"الثنائي الشيعي": حظوظ فرنجية رئاسياً "كبيرة"... وللمُعارضة قراءة أخرى
Connect with us
[adrotate group="1"]

أخبار مباشرة

“الثنائي الشيعي”: حظوظ فرنجية رئاسياً “كبيرة”… وللمُعارضة قراءة أخرى

P.A.J.S.S.

Published

on

ستدخل المنطقة بعد الاتفاق الإيراني – السعودي في مرحلة مختلفة عن مرحلة ما قبل هذا الاتفاق، عنوانها التهدئة. لذلك من المُتوقّع أن تنعكس إيجابيات اتفاق بكين على الوضع في لبنان ليُطاوله أيضاً مناخ التهدئة والاستقرار. وإذ لا يزال من المُبكر، قبل اختبار هذا الاتفاق على أرض التنفيذ، تبيان انعكاساته على الساحة اللبنانية، يُرتقب أن تتجلّى هذه الانعكاسات في الملف الرئاسي، بتسوية ترضي طرفي الاتفاق الإقليميين والأفرقاء اللبنانيين الأساسيين. وهذا يعني بحسب البعض، خلط الأوراق الرئاسية، والدخول في حوارات تُفضي إلى رئيس توافقي وسطي لا يكون مرشح «الثنائي الشيعي» ولا مرشح المعارضة. في المقابل ترى جهات أخرى، أنّ اتفاق بكين قد يُنتج تبادل أوراق ومقايضة ملفات بين طهران والرياض، فتحصل السعودية على ما تبتغيه في اليمن مقابل تعزيز النفوذ الإيراني في لبنان على سبيل المثال.

كلّ التحليلات للوضع اللبناني ومن ضمنه ملف رئاسة الجمهورية، ما بعد اتفاق بكين، تبقى في إطار الفرضيات، إلى حين بروز تبدُّل في مواقف الأفرقاء ما لم يُلمس حتى الآن. وبمعزل عن الواقع الذي قد يفرضه هذا الاتفاق، وارتباط أفرقاء في الداخل بطرفي الاتفاق، خصوصاً ارتباط «حزب الله» العضوي بإيران وانخراطه في أجندتها الإقليمية ليس في لبنان فقط بل في عدد من دول المنطقة وأهمّها اليمن، إلّا أنّ النمط الرئاسي الداخلي فاعل على الخط الرئاسي ولا يُلغيه أي اتفاق إقليمي، مع تأثير عوامل خارجية أخرى على لبنان أيضاً، ومنها التعامل الأميركي مع هذا الاتفاق. وتؤكد جهات سياسية عدة، أنّ التوافق الداخلي إذا تحقّق يُمكن أن يُنتج رئيساً بمباركة إقليمية ودولية.

وإذ تتعدّد القراءات لهذا الاتفاق لجهة ترجيحه دفّة «حزب الله» وحلفائه أو المعارضة، لا يبدو حتى اللحظة، أنّ أياً من الفريقين سيتراجع دراماتيكياً عن موقعه الرئاسي. وفي المعطيات العملية، يؤكد «الثنائي الشيعي» أنّه لا يزال متمسكاً بترشيح رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وتقول مصادر قريبة من «حزب الله»: «لا انتقال إلى خطة ب. الاتفاق الإيراني – السعودي إيجابي وستكون نتائجه إيجابية في لبنان أيضاً»، مؤكدةً «أنّنا لم نتفاجأ بهذا الاتفاق بل من تفاجأ هو الفريق الآخر». بدورها تذكّر مصادر قريبة من حركة «أمل» بالكلمة التي ألقاها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أخيراً، في السفارة الإيرانية في بيروت، والتي تركّز نصفها على العلاقات السعودية – الإيرانية، وورد بعض منها في اتفاق بكين. وتجزم «أنّنا لن نتراجع عن ترشيح فرنجية، بل سنذهب إلى الآخرين لكي يساعدونا في ذلك». وترى أنّ فرنجية «أقرب من غيره، ليس خطيراً ولا معادياً لأي طرف»، معتبرةً أنّ حظوظ وصول فرنجية إلى سدّة الرئاسة باتت «كُبرى»، إذ إنّ هذا الاتفاق «يبرّد القلوب».

كذلك، يُجري بري محادثات تشمل الجميع في الداخل والخارج، وعندما سيدعو إلى جلسة انتخابية فهذا يعني أنّ هذه الجلسة ستُنتج رئيساً. وتشير مصادر قريبة منه، إلى «أنّنا لم نسمع من السعودية ما يُنقل عنها، وهي لم تدخل في أسماء للرئاسة، بل تحدثت عن مواصفات، وهذه المواصفات والحدود التي تريد أن يتحرّك فيها أي فريق من الأفرقاء، أمّنها الاتفاق». وتشدّد على أنّ الحوار الداخلي الذي ينادي به بري أساس لانتخاب رئيس، موضحةً أنّ «الحوار ليس لفرض رئيس، بل ليتنازل بعضنا لبعض وبعدها يأتي الرئيس».

مقابل هذا التمسُّك الشيعي بترشيح فرنجية والتعويل على أن ينعكس الاتفاق السعودي- الإيراني لصالحه رئاسياً، للمعارضة السيادية قراءة مختلفة لهذا الاتفاق وانعكاسه لبنانياً. وتشير مصادر معارضة إلى أنّ الانقسام السياسي في لبنان بين فريقين، أحدهما يرفع تاريخياً شعار لبنان والدولة أولاً ويرفض أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية، والثاني مرتبط عضوياً بطرف خارجي. وجاء الاتفاق السعودي – الإيراني ليقول باحترام سيادة الدول وعدم التدخُل في شؤونها الداخلية، وبالتالي هذا يصبّ في مصلحة الطرف الذي ينادي دائماً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وترى هذه الجهات المعارضة أنّ لبنان يتأثر بهذا الاتفاق بسبب ربطه بمحور خارجي، فلو لم يكن «حزب الله» يربط لبنان بإيران ونزاعاتها على مستوى المنطقة لما كان لبنان يتأثّر باتفاق أو عدمه، فتأثُّر لبنان مردّه إلى الدور الإيراني المحوري فيه عبر ذراعها «حزب الله»، تماماً كالعراق وسوريا واليمن.

كذلك تعتبر هذه الجهات المعارضة، أنّ الاتفاق الإيراني – السعودي إذا طُبّق، يعني أن لا مشاريع غلبة خارجية وأنّ الاتجاه سيكون نحو إرساء القواعد التي نصّ عليها البيان أي احترام الأعراف والمواثيق الدولية، وهذا أيضاً لصالح الفريق السيادي، فأي اتفاق يلجم التدخل في شؤون الدول يخدم سياسته الأساسية، إذ إنّ جزءاً أساسياً من أزمة لبنان هو التدخل في شؤونه، مرةً من النظام السوري وأخرى من إيران. ولا تزال المعارضة السيادية، وتحديداً مكوناتها المسيحية، تعتبر أن لا لزوم لحوار رئاسي، فمن يمنع إنجاز الانتخابات الرئاسية هو «حزب الله» وحلفاؤه، وهو الفريق المرتبط بمحاور النزاع الخارجية، وبالتالي إنّ تبدُّل العنوان الخارجي من «تسخيني» إلى «تبريدي» يُفترض أن ينعكس على مقاربة هذا الفريق للملف الرئاسي، ما يعني أنّ الانتخابات الرئاسية لا تتطلّب حوارات فـ»الطابة» في ملعب «حزب الله»، وهو سبق أن دخل في تسوية الترسيم البحري نتيجة اتفاق أميركي – إيراني.

راكيل عتيّق  – نداء الوطن

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

code

أخبار مباشرة

كارثة تسعيرة المولدات… وماذا ينتظر اللبنانيين؟!

P.A.J.S.S.

Published

on

كشفت مصادر ناشطة في قطاع المولدات أنّ هناك توقعات بأن ترفع وزارة الطاقة والمياه تسعيرة الكيلوواط الواحد لإشتراك المولدات إلى أكثر من 33 ألف ليرة لبنانية، خلال الأيام القليلة المُقبلة.

وذكرت المصادر لـ”لبنان24″ أنّ بعض أصحاب المولدات بدأوا منذ يومين بتحضير الفواتير على أساس سعر 70 ألف ليرة لبنانية للكيلواط الواحد، في حين أنه سيجري تحديد المقطوعة الشهرية في بعض المناطق بمليون و 100 ألف ليرة لبنانية.


تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’


Continue Reading

أخبار مباشرة

بارود : معالم تطيير “البلدية” تظهر تباعاً

P.A.J.S.S.

Published

on

تتفاقم التحديات السياسيّة بعد الماليّة في لبنان، لترفع معها منسوب المخاطر المرتبطة بالإستقرار وانتظام عمل المؤسسات الدستورية واحترامها. ويتحوّل بذلك، دور السلطتين التشريعية والتنفيذية، إلى مادة سجاليّة بين المؤتمنين على تطبيق الدستور. وها هي المداولات التي شهدتها ساحة النجمة في الأمس تخرج عن المألوف.

Twitter

رفض الرئاسة الثانية الإقرار بأن المجلس النيابي تحوّل إلى هيئة ناخبة إلى حين انتخاب رئيس الجمهورية، وفق مواقف غالبيّة النواب المسيحيين، إستدعى من نواب قوى 8 آذار، رمي كرة تأمين الإعتمادات المالية المطلوبة لإجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية، في ملعب المجلس النيابي ومن خلاله تحميل النواب الرافضين المشاركة في جلسات تشريعية مسؤولية عدم تأمين إعتماداتها المالية، وتالياً مسؤولية تطييرها، ما قد يشكّل تمهيداً حتمياً لدعوة المجلس النيابي إلى الإنعقاد وإقرار التمديد ثانيةً للمجالس البلدية والإختياريّة.

في 31 أيار، تنتهي الولاية الممدّدة لتلك المجالس. وعليه، يقع على عاتق وزارة الداخلية إجراء هذا الإستحقاق قبل هذا التاريخ. ووفق القانون، يفترض بوزير الداخلية القاضي بسام مولوي، دعوة الهيئات الناخبة قبل شهر من تاريخ إجراء الإنتخابات. ووفق مواقف سابقة ومتكرّرة، أكّد الأخير إستعداد الوزارة لإجراء هذا الإستحقاق على أربعة أسابيع، على أن تبدأ الإنتخابات في أولى المحافظات في 7 أيار وتنتهي في 28 منه. فيما يغيب عن تطمينات وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، أن الواقع السياسي وتشابك المصالح بين مضمري التعطيل قد يحولان دون تأمين الإعتمادات لزوم إجراء هذا الإستحقاق، وتالياً تأجيله. وعلمت «نداء الوطن» من مصادر رسميّة، أنه ليس على جدول أعمال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، راهناً، دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لتأمين الإعتمادات المطلوبة لهذا الإستحقاق من إحتياطي الموازنة، وذلك، بعدما تغاضى في السابق عن وضع هذا البند على جدول أعمال مجلس الوزراء.

وعلى الرغم من انضمام نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، إلى جبهة وزير الداخلية وإعلانه أن الوزير مولوي بصدد دعوة الهيئات الناخبة في 3 نيسان للإنتخابات البلدية والإختيارية، فإن هذا الأمر لا يلغي الشكوك المرافقة لهذا الإستحقاق.

وفي هذا الصدد، لا يخفي وزير الداخلية السابق المحامي زياد بارود، خشيته من تطيير هذا الإستحقاق تحت عناوين مختلفة، بعدما بدأت معالمه تظهر تباعاً في هذا الإتجاه. وأشار إلى أن تمسّك وزير الداخلية بسام مولوي بإجراء الإنتخابات ينطلق من احترامه القانون الذي يوجب عليه دعوة الهيئات الناخبة قبل شهر من موعد الإنتخابات التي تقع مسؤولية إجرائها على جميع القوى السياسيّة.

وأوضح بارود لـ»نداء الوطن»، أن دعوة الهيئات الناخبة للإنتخابات البلدية تختلف عن دعوة الهيئات الناخبة للإنتخابات النيابية، كونها تصدر بقرار من وزير الداخلية، خلال الشهرين اللذين يسبقان نهاية ولاية المجالس البلدية، من دون الحاجة إلى مرسوم من مجلس الوزراء. وأشار إلى أن هذه الدعوة غير مرتبطة بإصدار مرسوم خاص لتأمين تمويلها، ما يضع الكرة في ملعب القوى السياسيّة التي ستجد نفسها أمام امتحان مصارحة الرأي العام برغبتها في تسهيل إجراء الإنتخابات أو تأجيلها.

ولفت إلى وجوب أن لا تقلّ الفترة الزمنية الفاصلة ما بين تاريخ نشر الدعوة وموعد الإنتخابات عن الثلاثين يوماً على الأقل، مؤكداً أن هذا الأمر يتيح لوزير الداخلية حتى تاريخ الـ27 من شهر نيسان دعوة الهيئات الناخبة في حال إرتأى إجراء الإنتخابات في الأسبوع الأخير قبل انتهاء ولاية المجالس البلدية والإختيارية في 31 أيار المقبل. واستغرب بارود أنّ الموازنة العامة التي أقرّت بعد التمديد للإنتخابات البلدية في العام 2022، لم تلحظ الإعتمادات المطلوبة لإجراء هذا الإستحقاق الدستوري، رغم معرفة الجميع بتاريخ هذا الإستحقاق. وتساءل في الوقت نفسه، ما إذا كان توجّه المعنيين حينها، وضع الإعتمادات المطلوبة لهذا الإستحقاق في موازنة العام 2023، التي لم تناقش ولم تقرّ حتى تاريخه؟!

واعتبر أنّ تأمين الإعتمادات من إحتياطي الموازنة يتطلّب بالحدّ الأدنى إجتماع مجلس الوزراء الذي يعود له نقل الإعتماد المطلوب بموجب مرسوم إلى وزارة الداخلية، مشدداً على أنه من غير المبرر عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الإجتماع والبتّ في أمر بهذه الأهمية حتى الآن.

وعن الذهاب إلى مجلس النواب لإقرار الإعتمادات المطلوبة، توقّف بارود بحذر عند هذا الطرح، بعد المواقف الواضحة لبعض القوى السياسيّة الرافضة المشاركة في جلسات تشريعية قبل انتخاب رئيس الجمهورية، متسائلاً ما إذا كان الهدف المضمر من خلاله تأجيل الإنتخابات.

أما عن تأمين الإعتمادات المطلوبة من خلال S.D.R.، فقد أكّد بارود موقفه المبدئي الرافض من الأساس لصرف أموال حقوق السحب الخاصة S.D.R.، لافتاً إلى أنّ استعمال جزء كبير من هذه الأموال في العديد من القطاعات فتح الباب راهناً أمام إمكانية استخدام جزء منها لتغطية النفقات المطلوبة لإنقاذ هذا الإستحقاق الدستوري، رغم تشديده على وجوب صرف هذه الأموال في القطاعات المنتجة.

نداء الوطن – طوني كرم

Continue Reading

أخبار مباشرة

مذكرة بإقفال الإدارات العامّة أيّام الجمعة العظيمة والفصح

P.A.J.S.S.

Published

on

صدر عن رئاسة مجلس الوزراء مذكرة بالإقفال العام يومي الجمعة العظيمة ويومي اثنين الفصح، عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي وتلك التي تتبع التقويم الغربي.

Continue Reading
error: Content is protected !!