Connect with us

أخبار الشرق الأوسط

رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء الفحيص بالأردن: تابوات الإرهاب وطواطمه

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. “سيرون”.. بهذه الكلمة أنهى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه، الأحد، متوعدا “الخوارج”، التسمية التي دأب على إطلاقها منذ أن أطلت أفعى الإرهاب برأسها الداعشي…

Avatar

Published

on

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

“سيرون”.. بهذه الكلمة أنهى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه، الأحد، متوعدا “الخوارج”، التسمية التي دأب على إطلاقها منذ أن أطلت أفعى الإرهاب برأسها الداعشي في غفلة مما يوصف بـ”الربيع العربي”. لم يتردد العاهل الأردني منذ البداية بتعريف عصابة داعش الإرهابية بأنها “خوارج هذا الزمان” مؤكدا أن “الحرب حربنا” كمسلمين في المقام الأول.

الجميع الآن بانتظار التفاصيل النهائية الرسمية لعملية مداهمة وكر الخلية الإرهابية في “نقب الدبّور” بالسلط شمال العاصمة عمّان، غداة قيامها بزرع “عبوة بدائية الصنع” تحت حافلة تابعة للطوق الأمني المضروب حول مدينة الفحيص التي يقام فيها الآن مهرجان هو الثاني في المملكة بعد مهرجان جرش، وهما صرحان وطنيّان أردنيّان مكرسان للآداب والثقافة والفنون بما فيها استضافة مطربين وفرق موسيقية من الدول “الشقيقة والصديقة”.

ولحين ظهور نتائج التحقيقات النهائية والرسمية، نتوقف عند الأمور التالية ذات الدلالة: ١. الإرهاب استهدف الأمن بعبوة دسّها خلسة ولم يتمكن من اختراق الأطواق الأمنية داخل الفحيص كمدينة أو كمهرجان. ٢. الإرهاب استهدف مهرجان الفحيص – ذي الغالبية المسيحية – وليس جرش. ٣. الإرهابيون – أفراد الخلية – تحصّنوا أو بأدبياتهم التكفيرية الإرهابية “تترّسوا” في مبنى سكني قاموا بتفجيره على أنفسهم وعلى قوات الاقتحام الأمنية ودون أي اعتبار لأهالي العمارة “جيرانهم” لحماية ما لديهم من اعترافات ومعلومات تكشف مخططاتهم الإجرامية وربما أوكار خلايا أخرى ومصادر تمويل مخططاتهم الشيطانية الإرهابية. ٤. الاشتباه بعنصري التسريب المتعمّد أو التضليل المدروس لاستدراج القوة الأمنية إلى وكرهم المفخخ لغايات التفجير “الانتحاري” عند “التلاحم”. ٥. جميع عناصر الخلية الذين تم إلقاء القبض عليهم إثر عملية الاقتحام من حملة الجنسية الأردنية.

أتوقف على نحو خاص أكثر عند دلالات النقطتين الأخيرتين، فأستذكر شريط الإرهاب الذي عانت منه المملكة منذ قيامها قبل أكثر من 7 عقود والذي لم يعرف بضراوته أكثر من حادثتين أولها تمسحت بالوطنية والقومية وهي ما تعرف “بأحداث السبعين” أو بـ”أيلول الأسود” أو بالأحرى “أيلول الأبيض” كما يسميه بحق “الوصفيّون الجدد” المعتزين بإرث رئيس وزراء الأردن الراحل والأكثر شعبية في تاريخ المملكة وصفي التل الذي اغتالته يد الغدر الآثمة في القاهرة في ٢٨ نوفمبر عام ١٩٧١. أما الثانية فهي عمليات الإرهاب التي شنها السلفيون التكفيريون الجهاديون تحت مسميات عدة لا تعني في قاموس مكافحة الإرهاب شيئا سوى أقنعة يتسترون وراءها في محاولة لإخفاء وجههم الشيطاني القبيح.

من المعروف عن الأردنيين – بشهادة العدو قبل الصديق- إعلاؤهم الفطريّ لقيم النخوة والشهامة، فـ”النشامى” يزدرون ويرذلون ممارسات الخسة والغدر. ولعل التراث العربي الأردني البدوي الأصيل الذي يعرف عنه الفروسية في المواجهة هو السر الكامن في الاستياء والإجماع الشعبي الأردني على رفض أفعال الغدر الذي اتسم بها إرهابيو الأمس واليوم. لهذا يشعر الرأي العام في الأردن بالصدمة والحزن عندما تكشف الجهات الأمنية عن هوية المتورطين بالأعمال الإرهابية، فيكون الجرح جرحين إن كانوا من حملة الجنسية الأردنية. فالجنسية – كما في جميع أنحاء المعمورة- هي عهد انتماء وولاء.

وهنا مكمن الإشكالية الحقيقي. إن تلك الأفاعي والحرباوات – أيا كانت مسمياتها “المرحلية” في الإعداد “للتمكين” و”الإظهار”، تؤمن كما درست وترعرعت بمفاهيم كارثية بكل معنى الكلمة من الناحتين القانونية والأمنية، “بالولاء والبراء”، “بالحاكمية لله” وبإصدار الحكم بالجاهلية على أي كان لا بل وعلى المجتمع بأسره في تدرج سرطاني خبيث يبدأ بالجفاء والانعزال، مرورا بالتهميش والإقصاء، وانتهاء بالاستعداء والإرهاب. لذا فلا فرق إن كانت تلك الخلية من داعش أو من حيتها الأم القاعدة التي ابتدعت أو بالأحرى “أحيت” ممارسة التضليل بفعل إرهابي بسيط قد يبدو منعزلا لاستدراج رد فعل أمني للاشتباك والالتحام به على النحو الذي تريده نفوسهم الضالة المضلة.

إن الوعد الملكي كان سريعا وعلنيا في إشارة إلى الثقة بالنفس في الرد أمنيا وعسكريا على أفعى الإرهاب. الأردن وبحكم موقعه الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب، سيواصل تقطيع أوصال تلك الأفعى وصولا إلى رأسها إن عاجلا أم آجلا، لكن ذلك هو “الجهاد الأصغر” في تقديري. ف”الجهاد الأكبر” هو بالتعامل مع حرباوات الإرهاب وتلك معركة طويلة لن يكتب لها النجاح طالما خفنا أو ترددنا أو واصلنا إرجاء المواجهة المباشرة وجها لوجه مع بذور الإرهاب وبيئته ومرتعه وأدواته الشيطانية.

إن هذه المعركة في المقام الأول معركة فكرية مجتمعية لا بد وأن يتصدى لها الصادقون من المتخصصين في علوم محاربة الإرهاب وهي منظومة متكاملة تتداخل فيها معارف كثيرة من بينها علم الأديان، علم النفس، علم الاجتماع إضافة إلى مؤسسات تشريعية ودينية وتربوية وثقافية وإعلامية.

منذ استيلاء الملالي في إيران على مقاليد الحكم باسم الثورة على نظام الشاه الفاسد وقسوة ذراعه الأمني القمعي السافاك، دخلت المنطقة العربية في لوثة التدين المسيس أو تسييس الدين، حتى إن جاءت تركيا إردوغان لتزيد الطين بله في إحياء تنظيم أقل ما يقال فيه إنه “ميكيافيلي” وضع أسسه الخطرة سيد قطب في “معالم في الطريق”، فأدخل “التقية” لأول مرة في التاريخ الحديث للتراث السني الإسلامي. ميكيفالية سوداء زادت من سوئها انتقائها أكثر النصوص الإسلامية التراثية جدلا وتطرفا مرجعية لحراكيتها التنظيمية، كفتاوى ابن تيميه التي استندت إليها الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

الكارثة أن تلك الأسماء التي أثخنت صورة العربي والمسلم لا بل والمشرقي جراحا أمام الرأي العام العالمي، بعمليات الأحزمة الانتحارية التي وصلت إلى الغيار الداخلي والأحذية الانتحارية، إضافة إلى عمليات الطعن والدهس المدانة عالميا، يتم التعامل معها كـ”تابو” (محظور مقدس) وطوطم (صنم مقدس أو آلهة). فالباحث أو حتى الخبير الذي يقترب منهم أو من أعمالهم يرمى بتهم وبسباب تقشعر لها الأبدان، فتتم ممارسة إرهاب فكري أو “افتراضي” أخطر من الإرهاب المادي الآني. إرهاب أزهق حياة فرج فودة المفكر التنويري المصري الشهير والكاتب الأردني القومي اليساري المسيحي ناهض حتر (ابن الفحيص الذي اغتاله أردني سلفي على أبواب قصر العدل في عمان قبل عامين) وإرهاب تجرأ في تسعينيات القرن الماضي بطلب التفريق بين زوج “بهائي” وزوجته وهو من كبار الكتاب في الأردن.

إن أراد الأردن ودول عربية وإسلامية أخرى محاربة الإرهاب بنجاعة، لا بد من كسر التابوات وتهشيم الطواطم.

في عجالة نشير إلى ما قد يتعذر طرحه في الصحافة المحلية. فمنذ الخمينية، هبت رياح خماسينية (رياح موسمية تتميز بالغبار والجفاف والحرارة) على دول الجوار الإقليمي فجددت ممارسات التدين بالقشور أو الغلوّ. سكتت عنها قوى المجتمع والدولة لاعتبارات متباينة من ضمنها التوهم بأنها تيارات أقل فتكا بالوطن من الشيوعية، لكن تلك المظاهر ما هي من الناحية العلمية سوى استمالة فتأطير فتحشيد فتجنيد لإرهابيي المستقبل.

كما وأن السكوت على فتاوى ابن تيمية بخصوص الدروز والعلويين وأهل الكتاب هو بمثابة السكوت عن التكفير بداع التمييز. وهدر الحقوق السياسية والمدنية في الدولة التي لا بد وأن تكون مدنية لا دينية بحسب الدستور، غالبا ما ينتهي بهدر الحق في الحياة.

 الرد يتطلب، حلولا استئصالية لا تجميلية، حلولا استباقية وقائية. أضعف الإيمان يجب أن يكون “تنظيف” مكتباتنا ومنابرنا وإعلامنا من فحيح تلك الأفاعي. أما الرد الأقوى والأكثر بلاغة فيكون باتخاذ إجراءات مؤسسية ناجزة كإنهاء التمييز في التعليم الحكومي بين المسلم والمسيحي، فكلاهما أردني وكلاهما دفع ضرائب لنيل خدمة التعليم، ولا يجوز أن تدرس التربية الإسلامية فيما المسيحي خارج الصف وأحيانا في باحة المدرسة لممارسة الرياضة كتعويض. لا بد من الكف عن إقحام الدين في المناهج التربوية الأخرى كاللغة العربية مثلا، وهو تراث وضعه وزير إخواني عند توليه وزارة التربية والتعليم في مرحلة مكافحة الشيوعية والحرب الباردة.

 ما زلت أذكر معلم اللغة العربية المسيحي من “الحصن” شمال الأردن، وهو يعلمنا في مدرسة مسيحية كاثوليكية فرانسيسكانية “سورة التوبة أو البراءة”. إن أردنا إقحام الدين باللغة، فلماذا لم ندخل أيضا “عظة الجبل” للسيد المسيح التي تحارب الإرهاب بمقولة “أحبوا أعداءكم.. باركوا لاعنيكم”.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان

Avatar

Published

on

أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.

Follow us on Twitter

وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.

هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟

في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.

وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».

ماذا عن موقف «حزب الله» غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها».

وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني‬ أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».

وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ»حزب الله».

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».

وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».

الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

قتلى وجرحى بقصف استهدف سوقاً شعبيّةً في غزة وآخر في مخيّم النصيرات

Avatar

Published

on

قُتل وأصيب عددٌ من المواطنين، مساء اليوم الخميس، في قصف اسرائيلي استهدف سوقاً بمخيم النصيرات وأخر في مدينة غزة.

وقُتل 6 مواطنين على الأقلّ وجُرح 20 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف سوق فراس الشعبي بمدينة غزة، بينما تعمل فرق الدّفاع المدنيّ على انتشال قتلى وجرحى آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.

واستهدفت الطّائرات الإسرائيلية سوق فراس الشعبي بصاروخَيْن على الأقلّ ودمّرت المنشآت والمصالح التجاريّة وبسطات الباعة، وألحقت أضراراً كبيرة بالسوق.

كما وقُتل عددٌ من المواطنين وأُصيب آخرون في قصفٍ إسرائيليّ على سوق مماثل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وكان قُتل 6 مواطنين، وأُصيب آخرون، ظهر اليوم، في قصف إسرائيليّ المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، قُتل مواطنان، في قصف إسرائيليّ على منزل لعائلة البطش في حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة، بينما قُتل آخران إثر استهداف طائرة استطلاع اسرائيليّة منزلاً في مخيم جباليا شمال القطاع.

الى ذلك، أفادت مصادر طبية، بمقتل مواطنين، وإصابة آخرين، في قصفٍ مُكثّف على المناطق الشماليّة لمخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، وعلى مدينة الأسرى شمال غرب النصيرات، وعلى محيط أبراج الصالحي.

وكانت القوّات الاسرائيليّة قد كثّفت من غاراتها على مخيم النصيرات، واستهدفت شقة سكنية ومدرسة شمال المخيم، ما أدى الى مقتل 5 مواطنين لترتفعَ حصيلة القتلى منذ صباح اليوم في النصيرات الى 7 مواطنين.

كما قُتل 8 مواطنين وأصيب آخرون بقصف قرب المستشفى المعمداني في مدينة غزة.

في السياق، أعلنت مصادر صحية مقتل 63 مواطنا وإصابة 45 خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكان الجيش الإسرائيليّ أعلن أنه بدأ عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة.

وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلىى في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 33545 شخصاً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وعدد المصابين إلى 76094 مصاباً.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

السفيرة الأميركية ستقاطع “الحزب” وباسيل.. وهذا ما سيسمعه فرنجية في باريس!

Avatar

Published

on

لا يزال الجمود هو المسيطر على الملف الرئاسي، ووفق آخر المعطيات، فإنّ الأنظار تتجه إلى زيارة رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية الى باريس اليوم للبحث مع المسؤولين الفرنسيين في التطورات الرئاسية.

في هذا السياق أوضحت مصادر ديبلوماسية لـ”نداء الوطن” أنّ المقاربة الفرنسية للاستحقاق الرئاسي تشدّد على أنه “لا يمكن الخروج من الشغور الرئاسي إلا عن طريق خيار ثالث يؤمّن التوازن الوطني ولا يعطي انطباعاً أنّ فريقاً تغلّب على آخر”.

Follow us on Twitter

وأشارت المصادر الى أنّ فرنجية سيسمع من محدّثيه الفرنسيين عن ضرورة “التفتيش عن خيار رئاسي خارج اسمَي جهاد أزعور وفرنجية”.

وكشفت المصادر عن “توافق ضمن اللجنة الخماسية على أمرين: الأول، ضرورة الانتخاب وفق القواعد الدستورية بالذهاب الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية. والثاني، عدم ممانعتها في أن تشكّل مبادرة تكتل “الاعتدال” مخرجاً بين الرئيس نبيه بري الذي يطالب بحوار، وبين من يرفض الحوار. وهذه المبادرة تقوم على تداعي النواب الى جلسة انتخابية لا يترأسها أحد فلا تشكّل عرفاً ولا تخرق الدستور وتفسح في المجال أمام انتخابات رئاسية”.

وأوضحت المصادر أنّها مقتنعة بأنّ “حزب الله” لن يمضي الى الانتخابات الرئاسية قبل أن تنتهي الحرب في غزة. وقالت إنّ اللجنة الخماسية “اتفقت على عدم طرح أسماء مرشحين تاركة الأمر للبنانيين أنفسهم”.

في السياق، كشفت “اللواء” أنّ حزب الله ابلغ عبر نوابه في المجلس النيابي نوابا في “كتلة الاعتدال الوطني” بأنّ الرد على مبادرتهم بشكل رسمي سيكون جاهزا بعد استقبال وفد الحزب لاعضاء اللجنة الخماسية.

وحسب المعلومات، فإنّ السفيرة الاميركية جونسون لن ترافق وفد الخماسية، وحزب الله أبلغ أيضاً من تواصلوا معه لتحديد الموعد رفضه الاجتماع بالسفيرة الاميركية، وبات معلوماً أنّ سفراء مصر وفرنسا وقطر سيكونون في عداد الوفد الذي يزور الضاحية، اما السفير السعودي لم يصدر عنه اي موقف حتى الان بانتظار عودته من اجازة العيد.

مقاطعة السفيرة الأميركية لن تنسحب فقط على “الحزب”، ووفق ما أشارت “الشرق الأوسط” فإنّ االسفيرة جونسون ستقاطع أيضاً اللقاء المقرر مع باسيل بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه.

إلى ذلك تأتي لقاءات سفراء “الخماسية” في ظل عدم تبدُّل المعطيات السياسية التي كانت حاضرة في لقاءاتهم التي شملت سابقاً البطريرك الماروني بشارة الراعي، ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، وأضيف إليها لاحقاً توتر العلاقة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبكركي على خلفية اتهامه وأعضاء البرلمان بحرمان الدولة اللبنانية من انتخاب رئيسها.

في السياق نفسه، لم يتردد سفراء “الخماسية” في دعمهم لمبادرة كتلة «الاعتدال»، انطلاقاً من أنهم يشكلون مجموعة دعم ومساندة لتسهيل انتخاب الرئيس، وإن كانوا ليسوا في وارد الإنابة عن النواب في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ويعود لهم، كما يقول مصدر سياسي نقلاً عن السفراء لـ”الشرق الأوسط”، التوافق على الآلية، سواء من خلال اللقاءات، أو المشاورات، أو الحوار، أو غيرها من وسائل التواصل، لوضع انتخابه على سكة التطبيق بالأفعال لا بالأقوال.

وبكلام آخر، وبحسب المصدر نفسه، يبدو أن الظروف المحلية ليست ناضجة لانتخاب الرئيس، وهذا ما يصطدم به سفراء “الخماسية” من جهة، ويؤخر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، بعد أن كان تعهّد بالمجيء في كانون الثاني الماضي لتسويق ترجيح كفة الخيار الرئاسي الثالث، كمخرج لفتح ثغرة في انسداد الأفق أمام انتخاب الرئيس من جهة ثانية.

ويتردد أيضاً أن الظروف الخارجية، كما يقول المصدر، ليست ناضجة حتى الساعة لانتخابه، وإن كان يلقي بالمسؤولية على الكتل النيابية، بذريعة أن “الخماسية” مستعدة لمساعدة النواب لانتخاب الرئيس، شرط أن يبادروا إلى مساعدة أنفسهم، لأنهم بذلك يحصلون على الدعم الخارجي.

 

منقول من وكالات

Continue Reading