أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، قرارا بفك تجميد المواد (١١) البندين (١) و (٢) و (١٢) و (١٥) و (١٦) بجميع بنودها عدا عبارة (الحرية والتغيير) في كل البنود.
وأكد القرار على حفظ الاستحقاقات والالتزامات الناشئة بموجب اتفاقية جوبا لسلام السودان 3 أكتوبر 2020م على أن يسري القرار اعتبارا من تاريخ التوقيع عليه.
وكان البرهان، قد أعلن عن تعليق العمل بمواد من الوثيقة الدستورية التي وقعت لاتفاق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة المدنية في أغسطس/ آب 2019، ضمن حزمة قرارات أعلنها في 25 أكتوبر الماضي، شملت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
المواد الملغاة
والمواد التي ألغاها البرهان، هي: المادة 11 التي تنص على أن مجلس السيادة هو رأس الدولة ورمز سيادتها ووحدتها، والمادة 12 وتتعلق باختصاصات المجلس السيادي بشأن تعيين رئيس الوزراء واعتماد تعيين الوزراء والولاة، والمادة 15 المتعلقة بمجلس الوزراء ودوره وانتماء أعضائه لقوى الحرية والتغيير، باستثناء وزيري الدفاع والداخلية.
وأيضاً المادة 16 التي تحدد اختصاصات وسلطات الوزراء وتنفيذ مهام الفترة الانتقالية، والبند الثالث من المادة 24 الخاص بالمجلس التشريعي وتكوينه والحصص الخاصة بانتماءات أعضائه، والذي ينص على منح قوى الحرية والتغيير الحق في تكوين 67% من المجلس التشريعي إضافة إلى حق التشاور فيما يتعلق بـ 33 في المئة المتبقية.
والمادة 71 المتعلقة بهياكل الحكم في الفترة الانتقالية والتي تم الاتفاق عليها بين المكونين المدني والعسكري.
والمادة 72 التي تنص على حل المجلس العسكري بمجرد أن يؤدي أعضاء مجلس السيادة اليمين الدستورية.
من التظاهرات في الخرطوم – أسوشيتد برس
مجلس جديد
يذكر أن تلك التطورات أتت بعد تشكيل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مجلس سيادة انتقالياً جديداً في البلاد، وهو المؤسسة التي تتولى السلطة بالاشتراك مع الحكومة المدنية منذ إطاحة عمر البشير عام 2019، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي، الخميس.
واحتفظ البرهان بمنصبه رئيساً للمجلس، كما احتفظ محمد حمدان دقلو (حميدتي) بموقعه نائباً لرئيس المجلس.
كما أعلن مكتب قائد الجيش السوداني، أن أعضاء الجبهة الثورية وافقوا على المشاركة في تشكيلة المجلس السيادي.
ويتألف المجلس الجديد من شمس الدين كباشي إبراهيم، وياسر عبد الرحمن حسن العطا، وإبراهيم جابر إبراهيم، ومالك عقار، والطاهر أبو بكر حجر، والهادي إدريس يحيى، ورجاء نيكولا عبد المسيح، وأبو القاسم محمد محمد، ويوسف جاد كريم (ممثل كردفان)، وعبد الباقي عبد القادر، وسلمى عبد الجبار (ممثلة إقليم الوسط).
فيما تم تأجيل تسمية ممثل شرق السودان في المجلس السيادي لحين إجراء “مزيد من المشاورات”.