ترامب لبايدن: ترشحت للانتخابات بسببك أنت وأوباما .. كيف رد؟ - Lebanon news - أخبار لبنان
Connect with us
[adrotate group="1"]

أخبار العالم

ترامب لبايدن: ترشحت للانتخابات بسببك أنت وأوباما .. كيف رد؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتخابات بسبب الرئيس السابق باراك أوباما.

Avatar

Published

on

ترامب-لبايدن:-ترشحت-للانتخابات-بسببك-أنت-وأوباما.-كيف-رد؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتخابات بسبب الرئيس السابق باراك أوباما.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

code

أخبار الشرق الأوسط

واشنطن: على العالم ألّا ينخدع بـ”التكتيك” الروسي – الصيني”خطّة بكين” بين بوتين وشي

P.A.J.S.S.

Published

on

مع تواصل المعارك الميدانيّة الضارية على الجبهة الشرقيّة في أوكرانيا، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جينبينغ في موسكو أمس، حيث أجريا محادثات غير رسمية استمرّت 4 ساعات، فيما من المقرّر أن يلتقيا مجدّداً اليوم لإجراء محادثات رسمية. وأبدى بوتين انفتاحاً على مناقشة خطّة بكين للسلام في أوكرانيا خلال لقائه شي، الذي أشاد بـ”العلاقات الوثيقة” بين البلدَين في إطار “تعاون استراتيجي شامل”. وقال بوتين خلال الاجتماع الذي بثّ التلفزيون الروسي بدايته: “نحن منفتحون دائماً على عملية تفاوض. سنُناقش بلا شكّ كلّ هذه القضايا، بما في ذلك مبادراتكم التي نتعامل معها باحترام”، في حين أوضح الكرملين أن الاجتماع “غير الرسمي” سيعقبه عشاء قبل إجراء محادثات أكثر رسمية اليوم وتوقيع اتفاقات منتظرة لتعميق التعاون الروسي – الصيني.

وفي مقال نشرته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، وصف الرئيس الصيني الزيارة بأنها “زيارة صداقة وتعاون وسلام”، بينما أكد بوتين لشي أنّه “لدينا الكثير من المهام والأهداف المشتركة”. وفي مقال نشره في صحيفة صينية، أثنى بوتين على “عزم الصين على لعب دور بناء في تسوية” النزاع، معتبراً أن “العلاقات الروسية – الصينية بلغت ذروتها التاريخية”.

ويُمكن لبوتين الاعتماد مرّة أخرى على الصين في ظلّ عزلته في أوروبا وصدور مذكّرة توقيف بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية. وفي هذا السياق، دعت وزارة الخارجية الصينية، المحكمة الجنائية الدولية، إلى تجنّب أي “تسييس” وتفادي “ازدواجية المعايير” واحترام حصانة رؤساء الدول، في حين ردّت موسكو بإعلانها فتح تحقيق جنائي بحق عدد من قضاة المحكمة الجنائية الدولية.

وسارع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى التشكيك بمقترحات بكين للسلام، وقال: “على العالم ألّا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تُرحّب بأي مبادرات ديبلوماسية من أجل “سلام عادل ودائم”، لكنّه شكّك في أن الصين تُريد أن تحمي سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

ورأى أن “أي خطة لا تُعطي الأولوية لهذا المبدأ الحاسم هي تكتيك للمماطلة في أحسن الأحوال أو تسعى فقط إلى تسهيل نتيجة غير عادلة”، معتبراً أن “هذه ليست ديبلوماسية بنّاءة”. وشدّد على أن أي دعوة إلى وقف إطلاق نار لا تشمل إخراج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية “ستكون عمليّاً دعماً للمصادقة على الغزو الروسي”.

وجدّد بلينكن، الذي أعلن في وقت سابق عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، دعمه لموقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب بانسحاب روسيا، وقال: “إذا كانت الصين ملتزمة بدعم إنهاء الحرب على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة – كما هو مطلوب في النقطة الأولى من خطّتها – فيُمكنها التعامل مع الرئيس زيلينسكي وأوكرانيا على هذا الأساس واستخدام نفوذها لإجبار موسكو على سحب قواتها”.

وبينما أملت لندن في أن يضغط شي على بوتين “لوضع حدّ للفظائع” في أوكرانيا، حضّت كييف التي كانت قد رحّبت بخطّة السلام الصينية، الرئيس الصيني على “استخدام نفوذه على موسكو لإنهاء حرب العدوان”. وفي خطوة لإظهار دعمه لكييف، أعلن الاتحاد الأوروبي تزامناً مع زيارة شي تخصيص مليارَي يورو لشراء وتسليم ذخائر مدفعية إلى أوكرانيا.

ميدانيّاً، ادّعى رئيس مجموعة “فاغنر” المرتزقة الروسية يفغيني بريغوجين أن مقاتليه يُسيطرون على نحو 70 في المئة من مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. وقال بريغوجين في رسالة موجّهة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نشرها مكتبه الإعلامي على “تلغرام”: “في الوقت الحالي، تُسيطر وحدات “فاغنر” على نحو 70 في المئة من باخموت وتواصل الهجوم من أجل تحريرها بالكامل”.

وتوقّع بريغوجين أن تشنّ كييف هجوماً مضاداً في نهاية آذار وبداية نيسان بهدف “عزل وحدات “فاغنر” عن القوات الرئيسية للجيش الروسي”، مطالباً شويغو بـ”اتخاذ تدابير” لمنع حدوث ذلك.

توازياً، وعد بوتين بإمداد أفريقيا بالحبوب مجاناً في حال لم يتمّ تجديد الاتفاق حول صادرات الحبوب الأوكرانية خلال شهرَين في ختام التمديد الذي أعلنه السبت نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

على صعيد آخر، أعلن مكتب التحقيقات الوطني الأوكراني أن الرئيس السابق لأجهزة الأمن الأوكرانية في منطقة خاركيف رومان دودين (40 عاماً)، سيُحاكم بتهمة “الخيانة العظمى”، إذ يُشتبه في قيامه بأعمال تخريب لصالح موسكو في بداية الغزو الروسي بدلاً من تنظيم الدفاع عن المنطقة.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

وزير الخارجية الأميركي الأسبق: أميركا لم تعد “القوّة الوحيدة” في المنطقة!

P.A.J.S.S.

Published

on

الولايات المتحدة لم تعُد القوّة التي لا غنى عنها في المنطقة، ولا الدولة الوحيدة القوية أو المرنة بما يكفي للتوسّط في اتفاقيات السلام”. هذا الكلام ليس لمسؤول إيراني أو سوري، أو لأحد المحللين السياسيين التابعين لقوى الممانعة في لبنان، بل هو لعميد الديبلوماسية الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، والمنظّر الأكثر شهرةً للسياسة الخارجية الأميركية منذ الحرب الباردة إلى اليوم، هنري كيسنجر.

قد يقول البعض إنّ كلامه هذا استمرار لسلوكه السياسي على مدى أكثر من نصف قرن منذ أول منصب له كمستشار للأمن القومي الأميركي في عام 1969، حين كان يتقصّد إثارة الجدل مستلهماً من خبرته الطويلة في الشؤون الخارجية، وخاصة ما يتعلق منها بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.


تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’


كيسنجر يتحدّث اليوم عن “لعبة جديدة ذات قواعد جديدة في منطقة الشرق الأوسط” نتيجة الاتفاق الإيراني السعودي الأخير برعاية الصين. وقال إنّ ظهور بكين كصانعة سلام “يغيّر الشروط المرجعية في الدبلوماسية الدولية”.

هذا ما كتبه في “الواشنطن بوست” الكاتب والصحافي الأميركي البارز ديفيد إغناتيوس، قائلاً إنّ كلام كيسنجر ذكّره بدوره في وساطته عام 1971، كوزير خارجية، بين أميركا والاتحاد السوفيتي، لتخفيف توتّر الحرب الباردة. وكما لو أنّها حالة (deja vu)، أي رؤية سابقة، راح “السياسي العجوز” يراقب الصين وهي ترعى التقارب السعودي – الإيراني، كما فعل مع الصين بمواجهة السوفيات قبل 50 عاماً.

بحسب كيسنجر، الذي يوشك أن يكمل عامه المئة، في مقابلة مع إناتيوس الأسبوع الفائت، إنّه يرى في اتفاق بكين “تغييراً جوهرياً في الوضع الاستراتيجي في الشرق الأوسط. فالسعوديون يوازنون الآن أمنهم من خلال التلاعب بالخلافات القائمة بين الولايات المتحدة والصين”، مشبّهاً الوضع بما فعله هو والرئيس ريتشارد نيكسون من تلاعب بالتوتّرات بين بكين وموسكو لإنشاء علاقات واشنطن التاريخية مع الصين.

“ما حصل إيجابي للجميع”

كيسنجر اعتبر أنّ “تهدئة التوتّرات في الخليج العربي أمر جيّد للجميع على المدى القصير. وإذا كان الرئيس الصيني شي جينبينغ يريد أن يتولّى كبح جماح إيران وطمأنة السعودية، فنتمنّى له حسن الحظ. هذا ما كانت الولايات المتحدة منذ عام 1979 تحاوله: ثني قوس الثورة الإيرانية نحو الاستقرار”.

لكن على المدى البعيد، رأى كيسنجر أنّ ظهور بكين كصانعة سلام “سيغيّر الشروط المرجعية في الدبلوماسية الدولية”، معترفاً بأنّ “الولايات المتحدة لم تعد القوة التي لا غنى عنها في المنطقة ولا الدولة الوحيدة القوية أو المرنة بما يكفي للتوسّط في اتفاقيات السلام”. وقال: “لقد طالبت الصين بنصيب من تلك القوة الجامعة. وأعلنت في السنوات الأخيرة أنّها بحاجة إلى المشاركة في إنشاء النظام العالمي. ولقد تحرّكت الآن خطوة مهمّة في هذا الاتجاه.”

لكنّ إغناتيوس يضيف أنّ “الدور المتزايد للصين سيعقّد من قرارات إسرائيل، التي يرى قادتها أنّ توجيه ضربة عسكرية استباقية لإيران هو الملاذ الأخير بعدما اقتربت طهران أكثر من أيّ وقت مضى من أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية”. لكن في رأي كيسنجر أنّ “الضغوط على إيران الآن يجب أن تأخذ المصالح الصينية بالحسبان”.

ويكمل إغناتيوس: “الصينيون انتهازيون، فهم استفادوا من الجهود الدؤوبة التي بذلتها الولايات المتحدة (التي لا تلقى الشكر) في دعم السعودية وتقويتها لمقاومة الجماعات الوكيلة لإيران في اليمن والعراق وسوريا. لقد بنت الولايات المتحدة طريق التقارب، إذا جاز التعبير، لكنّ الصينيين قصّوا الشريط”.

وأوضح إغناتيوس دور الولايات المتحدة في تحقيق هذا التقارب، فقال: “لقد بدأت المحادثات السعودية – الإيرانية السرّية قبل عامين في بغداد برعاية رئيس الوزراء آنذاك والشريك الأميركي، مصطفى الكاظمي، وعُقدت بعض الجلسات في عُمان، الحليف الوثيق للولايات المتحدة. في ستّ جلسات تفاوضية، اتّفق ممثّلو إيران والسعودية على خارطة طريق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، التي علّقتها السعودية عام 2016 احتجاجاً على الدعم الإيراني السرّي للمتمرّدين الحوثيين في اليمن. وقبل التوصّل إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح السفارات، طالب السعوديون إيران بالاعتراف بدعمها للحوثيين وكبح هجماتهم”.

ماذا عن اليمن؟

في اليمن، أرست واشنطن الأسس لتسوية الحرب المروّعة هناك. ساعد تيم ليندركينغ، مبعوث وزارة الخارجية إلى اليمن، في التفاوض على وقف إطلاق النار في نيسان الماضي. واليوم هناك رحلات جوية مدنية من مطار صنعاء، وتتدفّق البضائع عبر الحديدة، الميناء الرئيسي للبلاد. كما أودع السعوديون أخيراً مليار دولار في البنك المركزي اليمني لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وتابع إغناتيوس: “دخلت الصين في اللحظة المناسبة لجني ثمار النوايا الحسنة. عندما زار شي المملكة في كانون الأول، تعهّد بأن يستخدم نفوذ بكين مع إيران لإبرام الصفقة. عندما اجتمعت الأطراف الثلاثة في بكين هذا الشهر، اعترف علي شمخاني، مستشار الأمن القومي الإيراني، بدعم الحوثيين ووافق على وقف إرسال الأسلحة إليهم، بحسب مصدر مطّلع. كما تعهّدت إيران بأنّها لن تهاجم المملكة، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلاء. بعد شهرين من الآن، على افتراض أنّ الإيرانيين سيكبحون الحوثيين، سيعيد البلدان فتح السفارتين في الرياض وطهران. نأمل أن يتمكّن ليندركينغ مبعوث وزارة الخارجية إلى اليمن من التفاوض على اتفاقية سلام في اليمن بحلول ذلك الوقت أيضاً”.

أمّا بالنسبة للقضية الأصعب، أي البرنامج النووي الإيراني، فكتب إغناتيوس: “مع انهيار الاتفاق النووي عام 2015، كثّفت إيران تخصيب اليورانيوم، وبحسب الخبراء ربّما تستطيع اختبار سلاح نووي بسيط في غضون أشهر إذا أرادت ذلك. لكنّها أيضاً تدرك أنّها قريبة من حافة الهاوية، وهي تعهّدت هذا الشهر بأنّها ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف المراقبة المكثّفة لمواقعها النووية. كما أنّ النظام الديني في إيران في حالة تراجع. انهارت عملتها وتحدّت شابّاتها قرار الحكومة الذي يفرض ارتداء الحجاب. ويقول السكان إنّ الجمهور صار يتكهّن بشأن نوع الدولة التي ستظهر بعد رحيل المرشد الأعلى المسنّ آية الله علي خامنئي”.

وختم: “لقد أصبح الشرق الأوسط لعبة موازنة بعدما كان منطقة مواجهة لوقت طويل. أصبحت السعودية صديقة جديدة للصين وإيران، لكنّها تعمل أيضاً مع الولايات المتحدة من خلال تقديم 400 مليون دولار لأوكرانيا وإنفاق 37 مليار دولار على شراء 78 طائرة بوينغ ودعم التكنولوجيا الخلوية الجديدة جي5 وجي 6 المعروفة باسم O-RAN التي يمكن أن تحلّ محلّ شركة هواوي الصينية. من جهتها، تغازل الإمارات العربية المتحدة الصين أيضاً، لكنّها تحافظ مع ذلك على علاقتها الدفاعية مع الولايات المتحدة، وتسوّي الخلافات الإقليمية مع قطر وتركيا وليبيا. لقد تحوّلت الإمارات من “ليتل سبارتا”، كما أطلق عليها وزير الدفاع السابق جيم ماتيس ذات مرّة، لقب “سنغافورة الصغيرة”.

وختم إغناتيوس قائلاً لكيسبجر: “الحقيقة هي أنّ الشرق الأوسط الأحادي القطب، حيث السعودية وإسرائيل حليفتا الولايات المتحدة المهيمنة شجّعتاها في سياسات المواجهة، لم يكن منطقة مستقرّة جدّاً. إنّ الشرق الأوسط المتعدّد الأقطاب، مع تحوّطه وتوازنه المتواصلين، ستكون له مخاطره الخاصة”.

وكما اقترح كيسنجر، ستكون “لعبة جديدة ذات قواعد جديدة”.

 

ترجمة إيمان شمص – أساس ميديا

Continue Reading

أخبار العالم

خفايا تمسّك فرنسا بمبدأ “المقايضة”… التوازن أم الاستثمارات؟

P.A.J.S.S.

Published

on

يستغرب كثر ما يسمعونه من كلام متداول في الكواليس السياسية، عن أن باريس لا تزال متمسكة بخيار سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مقابل نواف سلام لرئاسة الحكومة. ثمة من يعتبر أن الاستنتاج مبالغ فيه، فيما يضعه آخرون في سياق محاولة استطلاع فرنسية لهذه المعادلة. ويذهب طرف ثالث إلى القول إن هذا الاستطلاع ينطوي على نوع من الترويج لهذا الطرح. ويبحر من يستنتج في التحليل والتقدير، باعتبار أن هذا الموقف الفرنسي ينطلق من مقاربة واقعية تفرضها التوازنات السياسية في البلاد. فيما هناك قراءة أخرى تشير إلى أن المسألة ترتبط ببعض الحسابات المصلحية من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى إيران.

المبادرة الفرنسية وتحولاتها

من التقى مسؤولين فرنسيين في لبنان أو في باريس، سمع مثل هذه الخلاصات أو الاستنتاجات أو الذي يحاول الفرنسيون تغليفه بتوصيفه “استطلاعاً”. وهو يدفع اللبنانيين بالإضافة إلى ديبلوماسيين آخرين إلى الاستغراب، على قاعدة أنه تم الاتفاق في اجتماع باريس على تحديد مواصفات رئاسية، فيما عاد الفرنسيون وتخلّوا عنها. يدفع هذا السجال الدائر والذي تضجّ به الكواليس الديبلوماسية للعودة بالزمن إلى الوراء، عند إطلاق المبادرة الفرنسية والتي تحولت وتغيرت وتخلّت عن معاييرها منذ إطلاقها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، بعيد تفجير مرفأ بيروت. فتدحرجت المبادرة من خطة شاملة للإنقاذ السياسي إلى التخلي عن بنودها شيئاً فشيئاً. وغالباً ما كانت تصطدم المبادرة بمعايير تتخذ طابعاً شخصياً أيضاً، كما حصل خلال تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، وإصرار الفرنسيين على عقد لقاء بينه وبين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل في حينها، للبحث في معالجة الأزمة الحكومية، وبنتيجة عدم استجابة الحريري تعثّر مسار تشكيل الحكومة واعتذر.


تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’


مصالح واستثمارات

من دواعي الاستغراب أيضاً، هو إن كان موقف فرنسا -كما أي دولة أخرى- نابع من حرصها على مصالح استراتيجية في لبنان، إلا أن الجواب على ذلك كان واضحاً في الاجتماع الخماسي بالعاصمة الفرنسية، بأن أي رئيس سينتخب لن يكون على صدام مع فرنسا، ولن يسهم في تعطيل مصالحها، وبالتالي، المصالح لا ترتبط بالأشخاص المرشحين. في السياق، فإن بعض المغالين في الاعتراض على المعادلة الفرنسية (خصوصاً أن الكثير من الأفرقاء اللبنانيين قالوا صراحة إن بعض الديبلوماسيين قد طرحوا عليهم فكرة المقايضة، وهي مرفوضة بالأساس)، يعتبرون أن ما يحيط بالتحرك الفرنسي هو جملة من المصالح والاعتبارات، والتي لا تتوقف عند حدود طموحات شركة توتال، ولا عند طموحات شركة cma cgm، في الاستثمار بمرفأ بيروت وتشغيله وإعادة إعماره، وكذلك لناحية الاستثمار في مرفأ طرابلس. وهو الدور الذي أداه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بكل أمانة، فحظي بإشادة فرنسية أكثر من مرة، وكانت آخرها على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يعتبر المعترضون على الأداء الفرنسي أن الحسابات التي تتحكم بمسار السياسة الفرنسية لبنانياً، لا ترتبط فقط بحسابات لبنانية لها صلة بمسألة التنقيب عن النفط والغاز، ولا بالعودة إلى عرض قدّم سابقاً من إحدى الشركات، التي تخوض غمار تشكيل لوبي قوي داعم لرئيس تيار سياسي في معركته الرئاسية، لا سيما أن هذا العرض كان ينص على تحمّل تلك الشركة تكاليف عمليات التنقيب واستخراج الغاز من البلوكات اللبنانية، على أن يستعيد تلك المبالغ بعد بدء التصدير مع نسبة من الأرباح. كما أن حساباتها تتخطى الطموحات في سوريا مستقبلاً أو في السوق الإيراني، لتطال أفريقيا ونيجيريا تحديداً، نظراً لعلاقة صاحب الشركة بالرئيس النيجيري.

الاختلاف السعودي الفرنسي

في كل الأحوال، تبقى كل هذه النقاشات جزءاً من اليوميات اللبنانية والتي خبرها اللبنانيون على مدار سنوات طويلة، تتكرر عند كل محطة أو مفصل. وها هي اليوم تتبدى في الاختلاف الفرنسي السعودي، والذي ظهر في مرحلة ما بعد اجتماع باريس. إذ يعتبر السعوديون أن الفرنسيين قد غيروا موقفهم أو تخلوا عن ما اتفق عليه. وربما هذا ما يبرر السبب الذي حال يومها دون إصدار بيان عن الدول الخمس. لا سيما أن باريس أيضاً كانت قد طرحت مسألة المقايضة، وفق معادلة سليمان فرنجية مقابل نواف سلام. أو قائد الجيش جوزيف عون مقابل نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة. علماً أن تلك المقايضة بقيت مرفوضة. فيما يستمر السعي إلى عقد اجتماع آخر للدول الخمس في المرحلة المقبلة، إما قد يعقد في الرياض أو في باريس مجدداً.

من هنا، تبرز وجهة نظر مختلفة للرد على كل هذه السجالات والنقاشات، وتعتبر أن لبنان حالياً هو في مرحلة جديدة، معاييرها مختلفة وصراعاتها مختلفة أيضاً، لا سيما أن التحديات لم تعد مقتصرة فقط على من يوالي السعودية ومن يوالي إيران.. إنما هناك أزمات بنيوية تطال لبنان كدولة، ولا بد من وضع رؤية لكيفية التعاطي معها، لأن عمق الأزمة لا يمكن أن يعالج بالاصطفاف السياسي التقليدي. وهو ما يفترض أن ينعكس على تشكيل الفريق الذي ستناط به مسؤولية العمل على الإنقاذ، من خارج القوى التقليدية. خصوصاً أن القوى السياسية الموجودة حالياً في حالة انكشاف وعجز، على الرغم من كل الفرص التي أعطيت لها منذ سنوات. فهي إما لا تريد أن تقوم بأي فعل، أو أنها عاجزة، وبالتالي هي تفتقد لأي مقومات للخروج من الأزمة. وهو يعني أن السلطة ستكون مجبرة على تقبل الشروط الخارجية لمسار المعالجة، بغض النظر عن تفاصيل الأشخاص.

أما الخيار الآخر فهو بقاء القوى على الآلية نفسها في تشكيل السلطة. وهذا يعني أن العجز سيكون مستمراً، وبالتالي فإن الأزمات ستكون متوالية. ويعني ذلك أن القوى المنتجة للصراعات لن تكون مؤهلة للعب دور الإنقاذ، فيما عملية وقف الانهيار تتطلب فريقاً آخر حتى مع بقاء هذه القوى السياسية، ولكن برؤية مختلفة.

منير الربيع – المدن

Continue Reading
error: Content is protected !!