رأي حول الفضائح الجنسية التي تهز الكرسي البابوي: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" - Lebanon news - أخبار لبنان
Connect with us
[adrotate group="1"]

أخبار العالم

رأي حول الفضائح الجنسية التي تهز الكرسي البابوي: “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر”

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأميركية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. ليست الفضائح أو المحن بالجديدة على المؤمنين والمؤسسات الدينية بالمطلق. فما من مؤسسة دينية أو رجال دين في أي مكان أو زمان إلا وطالتهم ظلما…

Avatar

Published

on

رأي حول الفضائح الجنسية التي تهز الكرسي البابوي: “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر”

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأميركية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. ليست الفضائح أو المحن بالجديدة على المؤمنين والمؤسسات الدينية بالمطلق. فما من مؤسسة دينية أو رجال دين في أي مكان أو زمان إلا وطالتهم ظلما أو حقا الفضائح وبخاصة الجنسية والمالية منها. المال والجنس هما أفعى “إبليس” وتفاحته وما زالا السلاح الأكثر مضاء بيد الشيطان الذي أشار إليه البابا فرانسيس على أنه “مطلق الاتهامات”.. استهدف بها هذه المرة ليس رجال الكنيسة وحدها بل ومعنويات أبنائها وثقتهم بها أيضا. قداسة البابا كان يتحدث عن رسالة وجهها السفير البابوي السابق في واشنطن البطريرك كارلو ماريا فيغانو دعا فيها ضمنا إلى تحمل البابا فرانسيس شخصيا مسؤوليته الاعتبارية، بصفته المتربع على الكرسي الرسولي (كرسي بطرس الرسول)، عن الفضائح الجنسية المدوّية التي بدأت من أميركا (أكثر من ألف ضحية على يدي 300 رجل دين في الكنيسة الكاثوليكية في ولاية بنسيلفانيا وحدها). وسرعان ما توالت فضائح مماثلة لها في ألمانيا وإيرلندا وتشيلي واستراليا. فيغانو اتهم البابا نفسه بأنه كان على علم بملف الاعتداءات والإساءات الجنسية التي عانت منها الأسرة الكاثوليكية في أميركا لسنوات عديدة مشيرا على نحو خاص إلى علم الحبر الأعظم بقضية كاردينال واشنطن ثيودور ماك كاريك الذي استقال مؤخرا من منصبه على وقع الفضائح الجنسية التي طالت خدمته في هذا الموقع الحساس على امتداد 5 سنوات. وبحسب فيغانو فإن قداسة البابا فرانسيس لم “يطبطب” فقط على فضائح ماك كاريك لا بل وسمح ببقائه بمنصبه ومواصلة ترقياته في خدمته الكنسية. ويبدو أن دعوة الحبر الأعظم إلى اجتماع بطاركة العالم في حاضرة الفاتيكان في فبراير العام المقبل لم تكن كافية لتهدئة المخاوف والخواطر. فالجرح غائر – كما تفيد شهادات آلاف مؤلفة – من الضحايا ومن المعترفين بذنبهم من “الآباء الجناة.” يريد البابا للمؤتمر أن يؤسس لآلية محكمة من الشفافية في تفادي ورصد وعلاج أي شكل من أشكال الإساءة والاعتداء الجنسي بصرف النظر عن مقترفيها وخاصة في صفوف الجسد الكنسي والبنيان الكاثوليكي الكنسي والخدمي. المشكلة أن اتهامات التغطية على مزاعم الانتهاكات ومحاولة طمسها بعد ثبوتها باتت مسألة مثبتة بعدد من الدراسات والمحاكمات بخاصة تلك التي شهدتها ولاية ببنسلفانيا الأميركية إضافة إلى دراسة “صادمة” ستنشرها الصحافة الألمانية في الـ 25 من سبتمبر/أيلول الجاري عن 3600 ضحية من صغار السن واليافعين الذين وثّقوا مزاعم بتعرضهم لاعتداءات جنسية من قبل 1670 من رجال الدين على مدى 7 عقود مضت. ووفقا للدراسة التي جاءت بتكليف من الكنيسة الكاثوليكية نفسها في ألمانيا لبحاثين مهنيين مستقلين، فإن مزاعم الإساءة والاعتداءات الجنسية طالت ما نسبته 4.4% من كهنة وخدّام الكنيسة. ومن أعلى الأصوات المطالبة بالمكاشفة والمحاسبة والمراجعة الشاملة كانت الأصوات الكاثوليكية الأميركية تحديدا. المسألة متعددة الجوانب ولا يمكن إغفال عوامل أخرى تذكي من نار العتب والغضب إلى حد ما. فبداية، يستقر في وجدان كل مسيحي – أيا كانت طائفته – مقولة السيد المسيح الخالدة: “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.” فما من أحد يثير هذه القضية من منطلق الإدانة أو التعالي والاعتداد بالصلاح والعفة. فكلنا “خطاة” كبشر. لكن الكنيسة الكاثوليكية نشأت تاريخيا وكهنوتيا على تقاليد الاعتراف “سر الاعتراف” وبطبيعة الحال اعتراف تليه توبة طريقا للخلاص. وهنا تكمن المشكلة بالنسبة للجيل الكنسي الكاثوليكي الحالي وخاصة في أميركا وألمانيا. من الأمور اللافتة والعجيبة للقادم من المشرق -خاصة بالنسبة لمسيحيي الشرق- إلى أميركا، سماعه لمصطلح أن فلانا كاثوليكيا في حين يشار إلى المعمداني وجميع الطوائف الأخرى بمن فيهم المورمون وشهود يهوة إلى أنهم مسيحيون. بمعنى أن الثقافة الأميركية العامة تحمل شكلا من أشكال التحفّظ وبصراحة أكثر “الجفاء” من الكاثوليكي لاعتبارات دينية – سياسية. فعلى سبيل المثال، واجه الرئيس الديمقراطي الراحل جون إف كينيدي كثيرا من السجال حول ما إن كانت كاثوليكيته تتعارض مع صلاحيته لرئاسة أميركا، وهو السجال الذي كان بدرجة أقل حدة عندما رشّح ميت رومني – المورموني – نفسه عن الحزب الجمهوري في مواجهة الرئيس السابق باراك حسين أوباما. أما في ألمانيا، فالفضيحة تكتسب بعدا لا يقل حساسية، كونها البلاد التي شهدت بزوغ نجم الإصلاحي المجدّد، اللاهوتي الكاثوليكي أصلا الراهب مارتن لوثر، والذي شكّل بثورته في القرن السادس عشر على فساد الكنيسة الكاثوليكية إبان بابوية ليو العاشر ثاني انشقاقا في تاريخ الكنيسة الأم، فبعد انشقاق الكنيسة الكاثوليكية عن الأرثوذوكسية أسست اللوثرية بداية لا متناهية من التعدّد والتشظّي الطائفي لما يعرف بالكنائس البروتستانتية وما تلاها من كنائس نأت بنفسها عن كل ما سبق لدرجة بلغت فيه عدد الطوائف في أميركا زهاء الـ 33 ألف طائفة، 35 منها تعتبر تيارا رئيسيا للطوائف الكبرى. وأكثر الطوائف الأميركية المسيحية تعدادا البروتستانت فيما تشكل الكاثوليكية الطائفة الثانية من حيث الحجم بعد أكبر الطوائف المعمدانية المعروفة باسم المعمدانيين الجنوبيين.. إن السؤال الكبير المطروح على الحبر الأعظم هو مدى انسجامه مع تراثه قبل وبعد توليه الكرسي الرسولي إثر استقالة البابا بندكتوس السادس عشر. ليس سرا أن هذين البابوين مازالا يشكلان جدلا في الكنيسة الكاثوليكية وخارجها من مسيحيين وأديان أخرى ولا دينيين ولا أدريين وملحدين من حيث ما عرف عنهما على الأقل من الناحية الدينية الصرفة. عرف البابا بنيديكتوس السادس عشر على أنه من أكثر الباباوات تعمقا في اللاهوت والتاريخ الكنسي، وذهب البعض إلى اعتبار تصريحاته بخصوص “الفتوحات الإسلامية” قبل سنوات، تعبيرا عن رفضه المجاملة أو المهادنة في المسائل الدينية رغم حساسيتها السياسية. تماما كما رأى كثيرون في مواقف البابا الحالي “إصلاحية” مبالغ فيها تصل إلى درجة الخوض وحتى المسّ بالمحرمات على نحو غير مسبوق كنسيا خاصة من قبل من يشغل الكرسي الرسولي. من تلك المواقف، غسله رجل لاجئ مسلم في “خميس الأسرار” إحدى العلامات الفارقة على طريق درب الآلام والصلب والقيامة. البابا فرانسيس أثار جدلا أيضا عند سماحه بمناولة المطلقين فيما كان ضربا من المستحيل. كما أثارت تصريحات وعظات البابا فرانسيس العديد من السجالات والاعتراضات بمواقفه من الإجهاض وعقوبة الإعدام. وأمام كل هذه المواقف “الجدلية” و”الإصلاحية”، رصد الإعلام مواقف “مثيرة وخلافية” أيضا للبابا كتصريحاته ضد المرشح الأميركي آنذاك دونالد جيه ترامب حول بناء الجدار وسياساته إزاء المهاجرين وبخاصة “المسلمين والمكسيكيين”. كما أثار جدلا وما زال فيما يخص موقفه إبان الأزمة السورية وقضايا مسيحيي الشرق عموما. هذه المسائل السياسية “الخلافية”، دفعت بمعارضيه والمتصيدين له بالذات بالإشارة إلى تاريخ الكرسي الرسولي إبان أزمات عالمية جسام وأكثرها خطورة المحرقة النازية حيث مازال الفاتيكان في موقف الاعتذار عن تقصيره في الوقوف بوجه أودولف هيتلر. لكن الإنصاف التاريخي – الديني والسياسي – يتطلب معايير موحدة فيما يخص الكنيسة الأرثوذوكسية إبان بطش جوزيف ستالين والمرجعية الشيعية إبان حكم الشاه في إيران ونظام الملالي الحالي إضافة إلى الأزهر الذي حار الدارسون في فهم دوره على تعاقب نظم الحكم في مصر بمن فيها الرئيس “الإخواني” محمد مرسي ومدى جدية محاربتهم للتطرف والإرهاب في ظل مناهجهم التقليدية المثيرة للجدل (سنقوم بطرح هذه القضية في مقالة أخرى.) الخلاصة أن معايير الإدانة – سواء أكانت من داخل الكنيسة الكاثوليكية أو من خارجها أو من داخل الأسرة المسيحية أو من خارجها – بحاجة إلى أن تكون معايير موحدة. ومن كان من الراجمين الكثر في هذه الأيام بلا خطيئة، فليرمها بحجر.. أما المحب أو المحايد في مسألة “محاكمة” الكنيسة الكاثوليكية أو الجالس على الكرسي الرسولي، فمعني بالإصلاح أكثر من الإدانة والمغفرة “تحصيل حاصل” لكن منطق الأمور في عالم اليوم، في عالم الصحافة التحقيقية ومنصات التواصل الاجتماعي التي لا ترحم ولا تستثني أحدا، يتطلّب تحقيقا يشمل الجميع بمن فيهم البابا نفسه، يتم فيه إشراك جهات مختصة من خارج الكنيسة كرجال القانون والأمن المهنيين والمشهود لهم بالكفاءة والنزاهة.  وما أراه أن البابا فرانسيس لما عُرف عنه من حس مرهف وإيمان صادق وإنسانية رفيعة، سيقدم استقالته من منصبه على سبيل تضميد جراحات الكنيسة ذلك لأن المشكلة في تقديري أكبر من أن تحل باستقالة بضعة بطاركة. العالم بالتأكيد وبخاصة المشرق سيخسر بذلك البابا لكنه بالتأكيد سيربح الكنيسة وهو الأولى على الأقل من وجهة نظر كاثوليكية. ونحن بالتأكيد لن نكون بعد ذلك “كاثوليكيين أكثر من البابا”! بقي أن نقول – كأميركيين – أن ميزة الثقافة الأميركية والنظام الأميركي تكمن في الجرأة بكشف الأخطاء والخطايا والشجاعة في معالجتها لضمان- ما استطعنا إلى ذلك سبيلا – العمل على عدم تكرارها. فعلى سبيل المثال، الزائر لمكاتب المدراء التنفيذيين وكبار المسؤولين يلاحظ تصميمها الزجاجي “غير المظلل” والخالي من الستائر، إمعانا في الشفافية ودرء للشبهات. لكن ذلك لم يحل دون فضائح جنسية مدوية لم يسلم منها رجال السياسة والصحافة والمال وحتى الرياضة كما حدث في قضية الأميركي اللبناني، الطبيب الرياضي “لاري” لورانس جيرارد نصّار المدان بجرائم تعاطي مواد إباحية موضوعها الأطفال والاعتداءات الجنسية على العشرات من ضحاياه الأطفال واليافعين من لاعبي الجمباز في ولاية ميشيغن. وعندما يتعلق الأمر بكشف الوحوش البشرية فالعالم مليء بالجرائم التي تقشعر لها الأبدان حتى في أكثر الأماكن قداسة وبراءة كدور العبادة والمخيمات الكشفية و”الجهادية” والمدارس بما فيها “الدينية”. لن أخوض في ذكر مزيد من الأمثلة فمحرك البحث غوغل سيكشف “المستور” شرقا وغربا شمالا جنوبا.. “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر”..

تابع القراءة
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

code

أخبار العالم

واشنطن ستعاقب المعطِّلين …برّي أوّلاً – غداة لقاء الإليزيه… الولايات المتحدة تضغط لانتخاب رئيس

P.A.J.S.S.

Published

on

في ختام الشهر السابع لتعطيل الاستحقاق الرئاسي (31 تشرين الاول 2022 -31 أيار2023 )، دخل هذا الاستحقاق امس منعطفاً جديداً هو الاول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة الى الحملة الدولية للاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد هددت الادارة الاميركية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق وسط تحذير من خطر “انهيار الدولة ” في لبنان.

Follow us on Twitter

وتلاحقت هذه التطورات في ذروة قرار التعطيل الذي فرضه “حزب الله” ونفذه رئيس البرلمان نبيه بري الذي صرّح اخيرا بأنه لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية بذريعة “عدم وجود مرشح ملائم” لينافس مرشح الممانعة سليمان فرنجية، بالرغم من أن القوى المسيحية البارزة بالاتفاق مع عدد من مكونات المعارضة اتفقت على مرشح هو الوزير السابق جهاد أزعور ليخوض هذا السباق وسط معطيات بأن الاخير قادر على ان يحصل على 65 صوتاً إن لم يكن أكثر، ما يعني ان مرشح الممانعة سيخسر السباق حتماً.

وجاء الموقف الاميركي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف التي قالت: “نعمل مع الأوروبيين لدفع البرلمان اللبناني إلى القيام بواجبه في انتخاب رئيس للبلاد”، معتبرة أن “إمكانية انهيار الدولة في لبنان ما زالت قائمة حتى الآن”.

واعلنت ليف أن “إدارة بايدن تنظر في إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم انتخاب رئيس”.

جاء ذلك في الشهادة التي تلتها امس المسؤولة الاميركية امام اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وجاء في بيان تلته ليف:” تهدد الأزمة الاقتصادية والسياسية المتصاعدة في لبنان، بالتحول إلى تهديدات أمنية لأقرب شركائنا في المنطقة. ويشمل الطلب 150 مليون دولار في صندوق التمويل العسكري الصغير لمواصلة الدعم الأميركي للجيش اللبناني، وهو مؤسسة حيوية للأمن القومي تتمتع بدعم واسع عابر للطوائف، وهي المدافع الحقيقي الوحيد عن لبنان والشعب اللبناني”.

وافادت المعلومات المتصلة بما اعلنته ليف بأن هناك لائحة تضم 19 شخصية لبنانية على رأسها الرئيس بري قد تصدر بحقها عقوبات عن وزارة الخزانة بموجب قانون ماغنيتسكي إذا ثبت تورطها في تعطيل عمل البرلمان كي لا يُنتخب رئيس للجمهورية في غضون هذا الشهر.

وأتى هذا التطور في الموقف الاميركي غداة لقاء الاليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وعلمت “نداء الوطن”، انه سبق اللقاء، وفي الاجتماع الذي عقده وزير خارجية الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين الاثنين الماضي مع البطريرك الراعي في روما، اتصال اجراه الكاردينال بارولين مع الرئيس ماكرون أبلغه فيه ان الفاتيكان يبدي كل الاهتمام بلبنان عموماً والمسيحيين خصوصا إنطلاقاً من موقعه الروحي للمسيحيين الكاثوليك على المستوى العالمي، داعيا الاليزيه الى بذل كل جهد مستطاع لمساعدة لبنان انطلاقا من الارادة المسيحية في هذا البلد.

وعاد البطريرك الراعي فجر امس من باريس ووصف محادثاته بـ”الممتازة”، على ان يقوم المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض باتصالات مع القيادات المسيحية لوضعها في نتائج لقاءات روما وباريس.

على صعيد الاستحقاق الرئاسي، من المقرر ان يلتقي ازعور عبر تقنية الزوم مساء اليوم عدداً من النواب التغييريين كي يضعهم في تصوراته للاوضاع في لبنان.

في المقابل، واصل “حزب الله” حملته على مرشح المعارضة. فعلى موقع “العهد” الالكتروني التابع للحزب، جاء امس: “ان تسمية أزعور اليوم هدفها المناورة فقط وليس السير الجدي به لخوض معركة رئاسة الجمهورية، خاصة من قبل بعض الافرقاء المسيحيين الذين إما أن لديهم مرشحاً آخر او اكثر، او انهم يريدون طرح اسمه مقابل فرنجية في محاولة لاقناع داعمي الاخير بإمكانية التوافق على اسم آخر، على الرغم من التأكيدات الحاسمة التي كررها أبرز الداعمين لفرنجية وهو ثنائي حركة امل وحزب الله ان لا خيار آخر لديه غير اسم سليمان فرنجية”.

وقال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، ” ان الفرض والتحدي لم يوصلا الى نتيجة بالاسم الاول (ميشال معوّض)، ولن يوصلا بالاسم البديل (جهاد أزعور)”.

 

نداء الوطن

تابع القراءة

أخبار العالم

ترامب يتنمّر على ديسانتيس: أنا صنعتك!

P.A.J.S.S.

Published

on

ليس غريباً على الرئيس الأميركي الـ45 دونالد ترامب أن يُهاجم بطريقته “التنمريّة” المعتادة خصومه داخل الحزب الجمهوري، وبالطبع في الحزب الديموقراطي. بيد أن ترامب لم يستسغ إطلاقاً نيّة الضابط السابق في البحرية الأميركية وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الترشّح لنيل البطاقة الجمهورية لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ما دفعه إلى إطلاق حملة افتراضيّة ومن على المنابر الخطابيّة ضدّ “ديسانكتيمونيوس”، كما يحلو لترامب أن يُلقّبه ساخراً، حتّى قبل تقديم حاكم فلوريدا أوراق ترشّحه رسميّاً للجنة الفدراليّة للانتخابات الأربعاء الماضي.

Follow us on Twitter

يعتبر ترامب أنّه مَن “صَنع” ديسانتيس وأطلق نجمه السياسي حين أنقذه عندما كان متخلّفاً في استطلاعات الرأي أمام المرشّح الديموقراطي لحاكم فلوريدا أندرو غيلوم عام 2018. ولا يترك ترامب وفريق حملته الرئاسية مناسبة أو فرصة لتذكير ديسانتيس بـ”فضل” ترامب ودعمه له في أصعب الظروف آنذاك، ويُهاجمونه من باب ما يعتبرونه “قلّة وفاء”، إذ “ردّ الجميل” له بترشّحه ضدّه!

في المقابل، يرفض ديسانتيس هذه المقاربة السطحيّة بشكل جازم وحاسم. وبينما لا ينكر القائد اليميني الصاعد البالغ 44 عاماً وقوف ترامب (76 عاماً) إلى جانبه، إلّا أنّه يؤكد في الوقت عينه أنّ نجمه السياسي سطع بفضل عمله الدؤوب كحاكم نشيط وناجح لولاية فلوريدا، الأمر الذي تُرجم داخل صناديق الاقتراع في انتخابات العام الماضي حين استطاع التجديد لولاية ثانية بسهولة وبفارق هائل عن منافسه الديموقراطي تشارلي كريس، تجاوز المليون ونصف المليون صوت، محوّلاً بذلك فلوريدا من ولاية متأرجحة إلى ولاية جمهورية بامتياز.

كما يرفض ديسانتيس اتهامه بـ”قلّة وفاء” مزعومة، ويوضح أن ترشّحه يأتي في إطار محاولته إنقاذ المحافظين من هزيمة رئاسية يراها مع المجموعة الداعمة له، محقّقة، في حال نال ترامب بطاقة الترشيح الجمهورية. فلقد بات الرئيس الجمهوري السابق في نظر شريحة تتّسع شيئاً فشيئاً في صفوف الجمهوريين “عبئاً وطنيّاً” على حزب “الفيل”. وبالنسبة إليهم، لم يُحقّق الجمهوريون “التسونامي” الأحمر الموعود في الانتخابات النصفيّة الأخيرة بسبب تبنّي ترامب ودعمه لمرشّحين ضعفاء فقط لأنّهم يدورون في فلك نفوذه، ما أدّى إلى فوز الجمهوريين بغالبيّة متواضعة في مجلس النواب وتراجع عدد مقاعدهم في مجلس الشيوخ عوض السيطرة عليه.

وفيما تُثقل الاتهامات الجنائيّة والدعاوى القضائيّة والمتاعب القانونيّة والفضائح الجنسيّة كاهل الحملة الرئاسيّة لترامب، يبرز ديسانتيس، الكاثوليكي من أصول إيطاليّة، كرب عائلة مسيحيّة محافظة وأب لثلاثة أولاد صغار وزوج وفيّ وملتزم وحنون، وقف إلى جانب شريكة حياته كايسي، الإعلاميّة السابقة الجميلة والأنيقة والمحنّكة والمحبوبة شعبيّاً، وقاتل معها سرطان الثدي الذي كانت تُحاربه عام 2021 قبل شفائها منه، وفق شهاداتها العلنيّة. وعلى الرغم من أنّها ليست حاسمة وحدها، تبقى هذه “الصورة النموذجيّة” أكثر من مهمّة ومعبّرة ومؤثّرة في الشارع الأميركي، خصوصاً في أوساط البيض من العائلات الإنجيليّة والكاثوليكيّة المحافظة التي تُشكّل “الخزّان الشعبي” للحزب الجمهوري، علماً أن ديسانتيس يحظى بدعم لافت في القواعد الشعبيّة للأقليّة اللاتينيّة الكبيرة في فلوريدا.

ترامب ما زال يتصدّر استطلاعات الرأي عند الجمهوريين، في وقت يحلّ حاكم فلوريدا ثانياً. لكنّ ديسانتيس، الذي يستطيع استمالة ناخبين وسطيين ومتردّدين وبعض الديموقراطيين الناقمين أكثر بكثير من غريمه الجمهوري اللدود، يلعب على وتر أنّه أوفر حظّاً لهزيمة جو بايدن في انتخابات 2024، ويحسم أنّ الرئيس الجمهوري السابق لن يستطيع الفوز في ولايات متأرجحة كأريزونا وجورجيا وويسكونسن وبنسلفانيا وغيرها من الولايات التي قد تُشكّل “مفاجأة سارة” غير متوقّعة لديسانتيس في الصراع على عرش المكتب البيضوي.

باستطاعة مرشّحين جمهوريين لن يكون لديهم حظوظ لمتابعة المنافسة مع الوقت، دعم ديسانتيس وتعزيز وضعيّته في وجه ترامب، أوّلهم نائب الرئيس السابق مايك بنس، إضافةً إلى الحاكمة السابقة لكارولينا الجنوبية والسفيرة السابقة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي. ما زال ديسانتيس متخلّفاً بفارق كبير عن ترامب في استطلاعات الرأي، وبالتالي فإنّ معركته لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية صعبة للغاية، من دون أن تكون مستحيلة بطبيعة الحال. وأمام ديسانتيس فرصة حقيقيّة لإقناع القاعدة اليمينيّة الموالية لترامب بأنّه “الورقة الرابحة” وطنيّاً بعكس الرئيس السابق، فضلاً عن أنّ برنامجه السياسي يكاد يكون متطابقاً مع برنامج ترامب، مع مفارقة أنّ حظوظ حاكم فلوريدا أقوى بحمل هذا المشروع إلى البيت الأبيض، وتنفيذه بسلاسة وهدوء بعيداً عن الفوضى والصخب والدراما الهدّامة.

تابع القراءة

أخبار العالم

هل نيويورك ستغرق… والسبب!!! “وزنها الثقيل”!

P.A.J.S.S.

Published

on

توصّلت دراسة جديدة، نشرها موقع “سي أن أن”، إلى أن مدينة نيويورك تغرق بسبب وزن مبانيها الكلي.

وفقًا للدراسة، التي نُشرت في مجلة “Earth’s Future”، أن مدينة نيويورك بدأت تغرق بالفعل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر حولها بأكثر من ضعف المعدل العالمي، ومن المتوقع أن يرتفع ما بين 8 بوصات و30 بوصة بحلول عام 2050.


تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’


وقال مؤلف الدراسة, عالم الجيوفيزياء البحثي في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية, توم بارسونز لشبكة “CNN”: “نحن نقترب كل يوم داخل المحيط”. وأضاف “شهدنا حدثين رئيسيين من الأعاصير مع ساندي وإيدا في نيويورك، حيث تسبب هطول الأمطار الغزيرة في غمر المدينة بالمياه”.

وتهدف الدراسة، بحسب الموقع، إلى إظهار أنه يُمكن للمباني الشاهقة في المناطق الساحلية أو المطلة على النهر أو واجهة البحيرات أن تساهم في مخاطر الفيضانات في المستقبل، ولذلك ينبغي اتخاذ تدابير للتخفيف من الآثار الخطرة المحتملة.

ووفقا للموقع، قام الباحثون بحساب كتلة 1084954 مبنى متواجدة في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك في ذلك الوقت، ووصلوا إلى استنتاج مفاده أنهم كانوا يزنون حوالى 1.68 تريليون رطل (762 مليار كلغ).

وبعد ذلك استخدم فريق الدراسة عمليات المحاكاة لحساب تأثيرات هذا الوزن على الأرض، ومقارنة ذلك ببيانات الأقمار الصناعية التي تظهر جيولوجيا السطح الفعلية. وكشف هذا التحليل عن المعدل الذي من المتوقع أن تغرق فيه المدينة، بحسب “سي أن أن”. وقال بارسونز للموقع: “يبلغ المتوسط حوالى 1 إلى 2 ملم في السنة، مع بعض المناطق التي يكون فيها هبوط أكبر يصل إلى حوالى 4 ملم في السنة”.

ووفقا للموقع، فإن الهبوط هو المصطلح التقني لغرق سطح الأرض لأسباب طبيعية أو اصطناعية.

تابع القراءة
error: Content is protected !!