قبل 60 عاماً.. كيف أطلق خطاب جون كينيدي سباق أمريكا نحو القمر؟ - Lebanon news - أخبار لبنان
Connect with us
[adrotate group="1"]

أخبار العالم

قبل 60 عاماً.. كيف أطلق خطاب جون كينيدي سباق أمريكا نحو القمر؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قبل ستين عاماً، وبالتحديد بتاريخ 25 مايو/ أيار 1961، شق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي طريقه عبر قاعة الكونغرس، واتخذ مكانه خلف المنصة. وبعد خمسة أشهر فقط من تسلم منصبه، كان كينيدي يترنح من ضربتين سياسيتين، الأولى في 12 أبريل/ نيسان، عندما أرسل الاتحاد السوفييتي يوري غاغارين إلى الفضاء، ليصبح أول إنسان يدخل إلى المدار، والثانية…

Avatar

Published

on

قبل-60-عاماً.-كيف-أطلق-خطاب-جون-كينيدي-سباق-أمريكا-نحو-القمر؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قبل ستين عاماً، وبالتحديد بتاريخ 25 مايو/ أيار 1961، شق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي طريقه عبر قاعة الكونغرس، واتخذ مكانه خلف المنصة.

وبعد خمسة أشهر فقط من تسلم منصبه، كان كينيدي يترنح من ضربتين سياسيتين، الأولى في 12 أبريل/ نيسان، عندما أرسل الاتحاد السوفييتي يوري غاغارين إلى الفضاء، ليصبح أول إنسان يدخل إلى المدار، والثانية بعد أقل من أسبوع، مع الغزو الفاشل لخليج الخنازير في كوبا.

وعلى المحك، احتاجت إدارة كينيدي إلى الفوز. لذلك، وقف الرئيس الأمريكي آنذاك وألقى خطاباً مدته 46 دقيقة من نحو 6،000 كلمة تطلب منه قراءة 81 صفحة مطبوعة في وقت سبق ظهور شاشات التلقين.

مهمة أبولو 11
رائد الفضاء الأمريكي بز ألدرن من مهمة أبولو 11 وهو يحيي العلم الأمريكي على سطح القمر بتاريخ 20 يوليو عام 1969Credit: NASA/HULTON ARCHIVE/GETTY IMAGES
Credit: CNN illustration/Bettmann/Getty Images

وعلى خلفية الحرب الباردة، غطى الخطاب عدة مواضيع، بما في ذلك الأمن القومي. ولكن الإعلان الأكثر أهمية كان محجوزاً حتى النهاية، عندما نظر كينيدي إلى أعضاء الكونغرس وأعلن عن نية أمريكا للذهاب إلى القمر.

وقال كينيدي: “أعتقد أن هذه الأمة يجب أن تلزم نفسها بتحقيق الهدف قبل نهاية هذا العقد، من خلال إنزال أول رجل على سطح القمر وإعادته سالماً إلى الأرض”.

تغيير السرد

الذهاب إلى القمر
كان الرئيس الأمريكي السابق ليندون بينز جونسون ونائب الرئيس الأمريكي سبيرو أغنيو من بين أولئك الذين يشاهدون لحظة إطلاق مهمة أبولو 11 من مركز كينيدي للفضاء Credit: NASA

ووفقاً لبعض التقارير، كاد الخطاب الذي دفع الولايات المتحدة نحو الذهاب إلى القمر أن يُقدم على أنه تصريح مكتوب.

ومع ذلك، تظهر الوثائق الداخلية التي قدمتها مكتبة جون كينيدي الرئاسية إلى CNN أن طاقم الرئيس كان يستعد لخطاب شخصي قبل ما يقرب من 10 أيام، وهو حدث بدأوا في الإشارة إليه على أنه “حالة الاتحاد الثانية”.

وبحسب مقالة نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية من يوم الخطاب، قال نائب الرئيس آنذاك ليندون جونسون، للصحفيين إنه حث كينيدي على إيصال رسالته شخصياً.

ويقول روجر لاونيوس، كبير مؤرخي ناسا السابق ومؤلف كتاب “إرث أبولو”: “كانت الحقيقة أن برنامج القمر كان محاولة لتغيير الموضوع”.

وقبل شهر واحد، في مذكرة من كينيدي إلى جونسون في 20 أبريل/ نيسان، سأل الرئيس نائبه عما إذا كانت لديهم “فرصة لهزيمة السوفييت” من خلال وضع مختبر في الفضاء، أو الدوران حول القمر أو حتى الهبوط على سطحه.

مهمة أبولو 11
إطلالة كوكب الأرض من سطح القمر خلال مهمة أبولو 11 Credit: NASA/HULTON ARCHIVE/GETTY IMAGES

وكتب كينيدي: “هل هناك أي برنامج فضاء آخر يعد بنتائج دراماتيكية يمكننا الفوز بها؟”

ويقول فريدريك لوجيفال، أستاذ التاريخ في جامعة هارفارد: “كان بحاجة إلى القيام بشيء مثير”.

وقرر كينيدي وفريقه أن الدراما ستأتي من الهبوط على سطح القمر.

مهمة أبولو 11
طاقم مهمة أبولو 11 بتاريخ مايو عام 1969، قبل شهر من إنطلاق المهمة إلى سطح القمر Credit: NASA/HULTON ARCHIVE/GETTY IMAGES

ويضيف لوجيفال: “كان هذا اقتراحاً ثقيلًا، وقد أمضوا الكثير من الوقت في كتابة الخطاب، وكان تيد سورنسن هو الشخص الذي أجرى معظم الصياغة”، مشيراً إلى أن تيد سورنسن كان أحد أقرب مستشاري جون كينيدي ومن بين كاتبي الخطابات، مما جعل الثنائي يشكل “أحد أكبر الشراكات السياسية في القرن العشرين”.

مهمة أبولو 11
Credit: NASA/HULTON ARCHIVE/GETTY IMAGES

ويوضح لوجيفال: “كان الاثنان على توافق للغاية …لقد أولوا الكثير من الاهتمام لخطابات الآخرين وأولوا الكثير من الاهتمام لكيفية تعامل الشخصيات التاريخية مع الجمهور”، مضيفاً: “أعتقد أن خطابات كينيدي استفادت بوضوح من ذلك”.

ولم يكن سورنسن وحده، إذ ساهم كينيدي نفسه في كتابة الخطابات أكثر مما يتذكره الناس غالباً، ويضيف لوجيفال: “يمكنك أن ترى خط يده في الهوامش”، موضحاً أنه “أصبح ماهراً في الارتجال، ويمكنه أن يحيد عن النص ويعطي مقاطع كاملة في فقرات كاملة”.

مهمة أبولو 11
Credit: RALPH MORSE/THE LIFE PICTURE

ومع ذلك، لم يتم تصنيف خطاب 25 مايو/ أيار عموماً على أنه من بين أفضل خطابات جون كنيدي، إذ يمكن العثور على أكثر سطوره التي لا تنسى في خطاب تنصيبه (“لا تسأل عما يمكن أن يفعله لك بلدك … اسأل عما يمكنك فعله لبلدك”)، أو حتى خطابه الثاني المتعلق بالقمر، والذي ألقاه بعد عام في جامعة “رايس” في هيوستن، تكساس، وقال للشعب الأمريكي: “اخترنا الذهاب إلى القمر في هذا العقد والقيام بالأشياء الأخرى، وليس لأنها سهلة، بل لأنها صعبة”.

وقال لوجيفال: “خطاب رايس يعد أغنى وأكثر إلهاماً، إنه خطاب أكثر بلاغة”، مضيفاً أنه “يسمو بطريقة أعتقد أنها تجعل خطاب 25 مايو 1961 … لا يصلح حقاً”.

وأشار لوجيفال إلى أن الأمر الأكثر أهمية في خطاب مايو /أيار “قد يكون تلك الكلمات الأربع، عندما يقول (كينيدي) “قبل نهاية هذا العقد”. 

ورغم أنه قد يفتقر إلى بلاغة خطاب “رايس” الأخير، إلا أنه “خدم أهدافه في الكونغرس، في الوقت الذي واجه فيه (كينيدي) هذه النكسات، وكان بحاجة إلى محاولة استعادة الزخم”.

هبوط رجل على سطح القمر

مهمة أبولو 11
موظفو وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” يحتفلون بنجاح مهمة أبولو 11Credit: NASA

لقد كانت مقامرة كبيرة أدت إلى تسريع الجدول الزمني الفضائي لأمريكا. وفي نهاية المطاف، في عام 1961، كانت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” موجودة منذ 3 أعوام فقط.

ويقول لاونيوس: “لقد كان لديهم غموض بعض الشيء بشأن الموعد النهائي، فماذا يعني نهاية العقد؟ هل هو عام 1969 أم 1970؟ يمكنك تقديم حجة لكليهما … وهكذا شعروا، بصراحة تامة، أنه يمكن أن يكون لديهم مساحة صغيرة للمناورة لمدة عام آخر إذا لزم الأمر”.

كما شكل الخطاب سابقة لـ”ناسا”، وهي وكالة تعتمد على التمويل الحكومي.

ويشرح لاونيوس: “بالنسبة لمجتمع الفضاء، أصبح أمراً مهماً حقاً. كان هناك ولا يزال (هذا الشعور) موجوداً داخل مجتمع الفضاء … أنه إذا تمكنا من إقناع الرئيس بإعلان هدف كبير، فستحدث كل الأشياء الجيدة”.

مهمة أبولو 11
آثار أقدام أحد رواد الفضاء من مهمة أبولو 11 على سطح القمرCredit: NASA/HULTON ARCHIVE/GETTY IMAGES

وبينما أن لغة خطاب “رايس” عام 1962 قد علقت بالأذهان بشكل كبير، إلا أن أول خطاب عن الذهاب إلى القمر في عام 1961 شكل مساراً لهبوط مهمة أبولو 11 الناجح بعد ثماني سنوات فقط، في الواقع قبل انتهاء العقد.

ومع مرور الوقت، أعطى التاريخ أهمية كبيرة لذلك الخطاب الذي استغرق 46 دقيقة تقريباً، حين بدأ كل شيء.

ويضيف لوجيفال أن هذا المشروع (أبولو) الذي أعلن عنه الرئيس كينيدي في 25 مايو 1961، يلوح في الأفق حقاً ليس فقط في تاريخ الأمة، بل في تاريخ العالم للقرن العشرين.

تابع القراءة
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

code

أخبار العالم

حزبالله يستنكر زجّ اسمه في التحقيق بشأن مقتل جندي إيرلندي في جنوب لبنان!

P.A.J.S.S.

Published

on

استنكر حزب الله إقحام عناصره في التحقيقات الجارية بشأن مقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب وكالة فرانس برس، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي.

وكان مصدر قضائي أفاد وكالة فرانس برس بـ”إتهام خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي شون روني (23 عاماً) وإصابة ثلاثة من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول، جراء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في الجنوب”.


تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’


وبعد أقلّ من أسبوعين على الحادثة، سلّم حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة، الجيش مطلق النار الأساسي محمود عياد، وفق ما أفاد مصدر أمني فرانس برس آنذاك.

ويتهم القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، الموقوف عياد وأربعة آخرين متوارين عن الأنظار “بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع جرمي واحد”. ويرد فيه أن تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، تظهر “بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول “نحن من حزب الله” وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية”.

ولم يحمّل القرار الاتهامي حزب الله المسؤولية عن الاعتداء، لكن مصدراً قضائياً قال لفرانس برس إن عناصر من الحزب يقفون خلفه، وقد وجهت إليهم تهمة “القتل عمداً”.

ورداً على سؤال لفرانس برس، رفض مسؤول في حزب الله الجمعة التعليق على القرار الظني. وأكد أنه “في الأصل ليس طرفاً في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية” موضحاً أن الحزب “لعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري”.

ورأى المسؤول أنه “لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة”، مستغرباً “تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح”.

تابع القراءة

أخبار العالم

واشنطن ستعاقب المعطِّلين …برّي أوّلاً – غداة لقاء الإليزيه… الولايات المتحدة تضغط لانتخاب رئيس

P.A.J.S.S.

Published

on

في ختام الشهر السابع لتعطيل الاستحقاق الرئاسي (31 تشرين الاول 2022 -31 أيار2023 )، دخل هذا الاستحقاق امس منعطفاً جديداً هو الاول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة الى الحملة الدولية للاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد هددت الادارة الاميركية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق وسط تحذير من خطر “انهيار الدولة ” في لبنان.

Follow us on Twitter

وتلاحقت هذه التطورات في ذروة قرار التعطيل الذي فرضه “حزب الله” ونفذه رئيس البرلمان نبيه بري الذي صرّح اخيرا بأنه لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية بذريعة “عدم وجود مرشح ملائم” لينافس مرشح الممانعة سليمان فرنجية، بالرغم من أن القوى المسيحية البارزة بالاتفاق مع عدد من مكونات المعارضة اتفقت على مرشح هو الوزير السابق جهاد أزعور ليخوض هذا السباق وسط معطيات بأن الاخير قادر على ان يحصل على 65 صوتاً إن لم يكن أكثر، ما يعني ان مرشح الممانعة سيخسر السباق حتماً.

وجاء الموقف الاميركي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف التي قالت: “نعمل مع الأوروبيين لدفع البرلمان اللبناني إلى القيام بواجبه في انتخاب رئيس للبلاد”، معتبرة أن “إمكانية انهيار الدولة في لبنان ما زالت قائمة حتى الآن”.

واعلنت ليف أن “إدارة بايدن تنظر في إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم انتخاب رئيس”.

جاء ذلك في الشهادة التي تلتها امس المسؤولة الاميركية امام اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وجاء في بيان تلته ليف:” تهدد الأزمة الاقتصادية والسياسية المتصاعدة في لبنان، بالتحول إلى تهديدات أمنية لأقرب شركائنا في المنطقة. ويشمل الطلب 150 مليون دولار في صندوق التمويل العسكري الصغير لمواصلة الدعم الأميركي للجيش اللبناني، وهو مؤسسة حيوية للأمن القومي تتمتع بدعم واسع عابر للطوائف، وهي المدافع الحقيقي الوحيد عن لبنان والشعب اللبناني”.

وافادت المعلومات المتصلة بما اعلنته ليف بأن هناك لائحة تضم 19 شخصية لبنانية على رأسها الرئيس بري قد تصدر بحقها عقوبات عن وزارة الخزانة بموجب قانون ماغنيتسكي إذا ثبت تورطها في تعطيل عمل البرلمان كي لا يُنتخب رئيس للجمهورية في غضون هذا الشهر.

وأتى هذا التطور في الموقف الاميركي غداة لقاء الاليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وعلمت “نداء الوطن”، انه سبق اللقاء، وفي الاجتماع الذي عقده وزير خارجية الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين الاثنين الماضي مع البطريرك الراعي في روما، اتصال اجراه الكاردينال بارولين مع الرئيس ماكرون أبلغه فيه ان الفاتيكان يبدي كل الاهتمام بلبنان عموماً والمسيحيين خصوصا إنطلاقاً من موقعه الروحي للمسيحيين الكاثوليك على المستوى العالمي، داعيا الاليزيه الى بذل كل جهد مستطاع لمساعدة لبنان انطلاقا من الارادة المسيحية في هذا البلد.

وعاد البطريرك الراعي فجر امس من باريس ووصف محادثاته بـ”الممتازة”، على ان يقوم المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض باتصالات مع القيادات المسيحية لوضعها في نتائج لقاءات روما وباريس.

على صعيد الاستحقاق الرئاسي، من المقرر ان يلتقي ازعور عبر تقنية الزوم مساء اليوم عدداً من النواب التغييريين كي يضعهم في تصوراته للاوضاع في لبنان.

في المقابل، واصل “حزب الله” حملته على مرشح المعارضة. فعلى موقع “العهد” الالكتروني التابع للحزب، جاء امس: “ان تسمية أزعور اليوم هدفها المناورة فقط وليس السير الجدي به لخوض معركة رئاسة الجمهورية، خاصة من قبل بعض الافرقاء المسيحيين الذين إما أن لديهم مرشحاً آخر او اكثر، او انهم يريدون طرح اسمه مقابل فرنجية في محاولة لاقناع داعمي الاخير بإمكانية التوافق على اسم آخر، على الرغم من التأكيدات الحاسمة التي كررها أبرز الداعمين لفرنجية وهو ثنائي حركة امل وحزب الله ان لا خيار آخر لديه غير اسم سليمان فرنجية”.

وقال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، ” ان الفرض والتحدي لم يوصلا الى نتيجة بالاسم الاول (ميشال معوّض)، ولن يوصلا بالاسم البديل (جهاد أزعور)”.

 

نداء الوطن

تابع القراءة

أخبار العالم

ترامب يتنمّر على ديسانتيس: أنا صنعتك!

P.A.J.S.S.

Published

on

ليس غريباً على الرئيس الأميركي الـ45 دونالد ترامب أن يُهاجم بطريقته “التنمريّة” المعتادة خصومه داخل الحزب الجمهوري، وبالطبع في الحزب الديموقراطي. بيد أن ترامب لم يستسغ إطلاقاً نيّة الضابط السابق في البحرية الأميركية وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الترشّح لنيل البطاقة الجمهورية لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ما دفعه إلى إطلاق حملة افتراضيّة ومن على المنابر الخطابيّة ضدّ “ديسانكتيمونيوس”، كما يحلو لترامب أن يُلقّبه ساخراً، حتّى قبل تقديم حاكم فلوريدا أوراق ترشّحه رسميّاً للجنة الفدراليّة للانتخابات الأربعاء الماضي.

Follow us on Twitter

يعتبر ترامب أنّه مَن “صَنع” ديسانتيس وأطلق نجمه السياسي حين أنقذه عندما كان متخلّفاً في استطلاعات الرأي أمام المرشّح الديموقراطي لحاكم فلوريدا أندرو غيلوم عام 2018. ولا يترك ترامب وفريق حملته الرئاسية مناسبة أو فرصة لتذكير ديسانتيس بـ”فضل” ترامب ودعمه له في أصعب الظروف آنذاك، ويُهاجمونه من باب ما يعتبرونه “قلّة وفاء”، إذ “ردّ الجميل” له بترشّحه ضدّه!

في المقابل، يرفض ديسانتيس هذه المقاربة السطحيّة بشكل جازم وحاسم. وبينما لا ينكر القائد اليميني الصاعد البالغ 44 عاماً وقوف ترامب (76 عاماً) إلى جانبه، إلّا أنّه يؤكد في الوقت عينه أنّ نجمه السياسي سطع بفضل عمله الدؤوب كحاكم نشيط وناجح لولاية فلوريدا، الأمر الذي تُرجم داخل صناديق الاقتراع في انتخابات العام الماضي حين استطاع التجديد لولاية ثانية بسهولة وبفارق هائل عن منافسه الديموقراطي تشارلي كريس، تجاوز المليون ونصف المليون صوت، محوّلاً بذلك فلوريدا من ولاية متأرجحة إلى ولاية جمهورية بامتياز.

كما يرفض ديسانتيس اتهامه بـ”قلّة وفاء” مزعومة، ويوضح أن ترشّحه يأتي في إطار محاولته إنقاذ المحافظين من هزيمة رئاسية يراها مع المجموعة الداعمة له، محقّقة، في حال نال ترامب بطاقة الترشيح الجمهورية. فلقد بات الرئيس الجمهوري السابق في نظر شريحة تتّسع شيئاً فشيئاً في صفوف الجمهوريين “عبئاً وطنيّاً” على حزب “الفيل”. وبالنسبة إليهم، لم يُحقّق الجمهوريون “التسونامي” الأحمر الموعود في الانتخابات النصفيّة الأخيرة بسبب تبنّي ترامب ودعمه لمرشّحين ضعفاء فقط لأنّهم يدورون في فلك نفوذه، ما أدّى إلى فوز الجمهوريين بغالبيّة متواضعة في مجلس النواب وتراجع عدد مقاعدهم في مجلس الشيوخ عوض السيطرة عليه.

وفيما تُثقل الاتهامات الجنائيّة والدعاوى القضائيّة والمتاعب القانونيّة والفضائح الجنسيّة كاهل الحملة الرئاسيّة لترامب، يبرز ديسانتيس، الكاثوليكي من أصول إيطاليّة، كرب عائلة مسيحيّة محافظة وأب لثلاثة أولاد صغار وزوج وفيّ وملتزم وحنون، وقف إلى جانب شريكة حياته كايسي، الإعلاميّة السابقة الجميلة والأنيقة والمحنّكة والمحبوبة شعبيّاً، وقاتل معها سرطان الثدي الذي كانت تُحاربه عام 2021 قبل شفائها منه، وفق شهاداتها العلنيّة. وعلى الرغم من أنّها ليست حاسمة وحدها، تبقى هذه “الصورة النموذجيّة” أكثر من مهمّة ومعبّرة ومؤثّرة في الشارع الأميركي، خصوصاً في أوساط البيض من العائلات الإنجيليّة والكاثوليكيّة المحافظة التي تُشكّل “الخزّان الشعبي” للحزب الجمهوري، علماً أن ديسانتيس يحظى بدعم لافت في القواعد الشعبيّة للأقليّة اللاتينيّة الكبيرة في فلوريدا.

ترامب ما زال يتصدّر استطلاعات الرأي عند الجمهوريين، في وقت يحلّ حاكم فلوريدا ثانياً. لكنّ ديسانتيس، الذي يستطيع استمالة ناخبين وسطيين ومتردّدين وبعض الديموقراطيين الناقمين أكثر بكثير من غريمه الجمهوري اللدود، يلعب على وتر أنّه أوفر حظّاً لهزيمة جو بايدن في انتخابات 2024، ويحسم أنّ الرئيس الجمهوري السابق لن يستطيع الفوز في ولايات متأرجحة كأريزونا وجورجيا وويسكونسن وبنسلفانيا وغيرها من الولايات التي قد تُشكّل “مفاجأة سارة” غير متوقّعة لديسانتيس في الصراع على عرش المكتب البيضوي.

باستطاعة مرشّحين جمهوريين لن يكون لديهم حظوظ لمتابعة المنافسة مع الوقت، دعم ديسانتيس وتعزيز وضعيّته في وجه ترامب، أوّلهم نائب الرئيس السابق مايك بنس، إضافةً إلى الحاكمة السابقة لكارولينا الجنوبية والسفيرة السابقة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي. ما زال ديسانتيس متخلّفاً بفارق كبير عن ترامب في استطلاعات الرأي، وبالتالي فإنّ معركته لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية صعبة للغاية، من دون أن تكون مستحيلة بطبيعة الحال. وأمام ديسانتيس فرصة حقيقيّة لإقناع القاعدة اليمينيّة الموالية لترامب بأنّه “الورقة الرابحة” وطنيّاً بعكس الرئيس السابق، فضلاً عن أنّ برنامجه السياسي يكاد يكون متطابقاً مع برنامج ترامب، مع مفارقة أنّ حظوظ حاكم فلوريدا أقوى بحمل هذا المشروع إلى البيت الأبيض، وتنفيذه بسلاسة وهدوء بعيداً عن الفوضى والصخب والدراما الهدّامة.

تابع القراءة
error: Content is protected !!