Connect with us

اخر الاخبار

بيت بوتيجيج: كيف أصبح عمدة شاب مثلي الجنس نجما في الحزب الديمقراطي الأمريكي؟

مصدر الصورة Reuters ذاعت شهرة “بيت بوتيجيج” الشاب المثلي الذي يحكم مدينة صغيرة في وسط الغرب الأمريكي بعد إعلانه خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020. ومنذ ما يقرب من شهر، أطلق بوتيجيج ،37 عاما، جدلا لن ينتهي قريبا حيث تحول من شخص عادي إلى منافس شرعي في السباق إلى البيت الأبيض. وقد تسعفه الظروف ليكون…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
Reuters

ذاعت شهرة “بيت بوتيجيج” الشاب المثلي الذي يحكم مدينة صغيرة في وسط الغرب الأمريكي بعد إعلانه خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020.

ومنذ ما يقرب من شهر، أطلق بوتيجيج ،37 عاما، جدلا لن ينتهي قريبا حيث تحول من شخص عادي إلى منافس شرعي في السباق إلى البيت الأبيض. وقد تسعفه الظروف ليكون أصغر رئيس أمريكي وأول رئيس مثلي في تاريخ البلاد.
وقال بوتيجيج في حديث جماهيري في مدينة مانشستر بولاية نيوهامشاير إن الأسابيع الماضية حملت مؤشرات جيدة لحملته.

وأضاف “أنا أعرف أن هذه الانتخابات أشبه بسباق، لكننا مبتهجون بطريقة استقبال الجماهير للرسائل التي توجهها الحملة.”
لكن هذه التصريحات قد تعتبر أقل من الواقع.
صعود غير متوقع
منذ ما يقرب من شهر، كان حاكم مدينة “ساوث بيند” بولاية إنديانا مجرد ممثل لاتجاه سياسي داخل مناخ ديموقراطي يكتسب أرضا مع مرور الأيام. كان ذلك قبل خطابه الشهير الذي بثته محطات تلفزة أمريكية واجتذب اهتمام المعلقين السياسيين والجمهور العام الذي يبحث ربما عن وجه جديد.
يعلق ديفيد أكسيلرود، أحد مخضرمي حملة أوباما، قائلا إن بوتيجيج خلال ذلك الظهور التلفزيوني كان “مفعما بالنشاط والرصانة والصراحة.”
في حين يرى أندرو سوليفان – الكاتب بمجلة نيويورك – أن عمدة “ساوث بيند” قد يكون الاختيار الديموقراطي الأفضل ضد دونالد ترامب.
لم تقتصر التعليقات بشأن بوتيجيج على الديموقراطيين فقط. فاليمين المحافظ أدلى هو الآخر بدلوه.
فيرى سيز ماندال الكاتب بموقع واشنطن إكزامينر ذو الآراء المحافظة أن بوتيجيج شخص هادئ الطباع وعاقل ويتمتع بحس الدعابة في مواجهة تيار من الغاضبين وهذه أمور نقدرها بعيدا عن التوجهات السياسية.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

طريقة نطق اسم بوتيجيج أصبحت شعارا لحملته

وقد احتل بوتيجيج موقعا متقدما في استطلاع رأي بشأن المرشحين الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية 2020 حيث حل في المركز الثالث في أحدث استطلاع لرأي أعضاء الحزب الديموقراطي في ولاية آيوا الأمريكية.
كما ظهرت مذكراته الشخصية “أقصر الطرق إلى الوطن” مرتين على قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الواقعية مبيعا، وهو ما لم يحدث مع أي من منافسيه في السباق الانتخابي القادم.
الأكثر أهمية في ذلك الاهتمام بصعود بوتيجيج بالنسبة لحملته أنه سيترجم إلى دعم مالي للحملة، حيث أعلن بوتيجيج مؤخرا أن الدعم المالي لحملته وصل إلى 7 ملايين دولار في الأشهر الثلاثة الأولى في 2019.
وبهذا الرقم يتبوء بوتيجيج موقعا متقدما وسط من أعلنوا عن الوضع المالي لحملاتهم داخل سباق الحزب الديموقراطي. وقد حل بوتيجيج مباشرة خلف بيرني ساندرز وكامالا هاريس وبيتو أورورك.
مرشح غير تقليدي
لا يشكل الموقع الذي يحتله بوتيجيج اليوم كحاكم لمدينة “ساوث بيند” الصغيرة أرضية قوية لخوضه حملة الانتخابات الرئاسية.
ففي التاريخ الأمريكي، لم يوفق أحد من حكام المدن في حملاتهم الرئاسية سوى اثنين فقط من الرؤساء الأمريكيين هما الرئيسين جروفر كليفلاند وكالفين كوليدج. لم يستطع أي حاكم آخر إنجاز ذلك. بل إن قليلين من حكام المدن من يفكر في الترشح أصلا.
فأي حملة رئاسية ناجحة تحتاج المال وجلاء الرؤية. ووفقا لتاريخ السياسة الأمريكية لا تسمح الخبرة المحدودة التي تتطلبها إدارة المدن الصغيرة أو البلديات بأن يتوفر أي من هذين العنصرين لدى حكام تلك المدن.
لكن هذه الحقيقة قد تتغير هذه المرة.
اُنتخب بوتيجيج للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 حاكما لـ “ساوث بيند” المعروفة باستضافتها لجامعة نوتردام العريقة.
كما أعيد انتخابه في سباق سهل في عام 2015. وعُرف اسمه على المستوى الوطني بعد ترشحه لرئاسة اللجنة الوطنية الديموقراطية في عام 2017. ورغم أنه لم يوفق في هذا الترشح، فإنه حاز سمعة حسنة.
وبسبب ضعف خبرته السياسية، يرتكن “الحاكم بيت” – كما يروق لمؤيديه تلقيبه – بشكل قوي على سيرته الشخصية والعائلية من أجل أن يصنع لنفسه موقعا مميزا في السباق الرئاسي.
نشأ بوتيجيج في مدينة “ساوث بيند” لأبوين أستاذين في جامعة نوتردام. وهاجر أبوه – الذي توفي في يناير/كانون الثاني الماضي – من مالطا في سبعينيات القرن الماضي إلى الولايات المتحدة (“بوتيجيج” تعني في اللغة المالطية “مالك الدواجن”).

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

كالفين كوليدج وجروفر كليفلاند هما الوحيدان من بين رؤساء الولايات المتحدة كانا حاكمي مدينتين.

وقد تخرج بوتيجيج في مدارس النخبة، حيث تعلم في هارفارد ثم حصل على منحة تعليمية في جامعة أكسفورد حصل خلالها على المركز الأول. بعد إنجاز دراسته، عمل بوتيجيج في مدينة شيكاغو لصالح شركة ماكينزي وشركاه للاستشارات الإدارية الدولية براتب “ذي ستة أرقام”. بعد ذلك، عاد إلى مدينته لخوض تجربته السياسية هناك.
في عام 2009، عين بوتيجيج ضابط استخبارات في قوات الاحتياط بسلاح البحرية الأمريكية، وبعد خمس سنوات – وخلال خدمته حاكما لمدينة “ساوث بيند” – طلب بوتيجيج في مهمة لمدة سبعة أشهر في أفغانستان.
يتميز بوتيجيج كمعظم سكان وسط الغرب الأمريكي بالبساطة في الحديث. وباعتباره ممارسا للطقوس الأسقفية، يطعم بوتيجيج خطاباته باقتباسات وإشارات من الكتاب المقدس.
يقول المحلل الاقتصادي جون تانزمان عن بوتيجيج إنه “يجيب على كل الأسئلة بدون أي مراوغة، حيث أنه على قدر من الذكاء يمكنه من التحدث في أي موضوع”. وسافر تانزمان من مدينة أمهرست لمشاهدة خطاب بوتيجيج في مدينة مانشستر الأمريكية.
ويضيف تانزمان قائلا “لا يوجد لديه إجابة معلبة. نحن حقا نحب بيرني ساندرز. لكن لا يمضي على ساندرز وقت طويل في خطاباته حتى يذكر سوءات أصحاب الملايين والمليارات.”
ترشح تاريخي
لكن هناك أمرا آخر يميز بوتيجيج عن منافسيه في واقع وتاريخ السباق الحزبي أو الرئاسي.
ففي عام 2015، وبعد مضي فترة قصيرة من إعادة انتخابه حاكما لمدينة “ساوث بيند”، أعلن بوتيجيج في عمود بجريدة محلية عن ميوله المثلية.
كتب بوتيجيج في جريدة “ساوث بيند تريبيون” إن “تدوين أمور شخصية مثل هذه على صفحات جرائد ليس بالأمر السهل.”
وأضاف “لكنه أضحى واضحا بالنسبة لي في لحظة كتلك أن الإفصاح عن أمور كهذه أمر جيد.”
ويستطرد بوتيجيج “كوني مثلي لن يؤثر على أدائي لمهامي الوظيفية التجارية والعسكرية أو حتى دوري كحاكم مدينة.”
ويضيف “هذا لا يجعلني شخصا حسنا أو سيئا في التعامل مع جداول البيانات أو التصويب بالبندقية أو حتى اجتماعات اللجان وقرارات التوظيف.”

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

السيد بوتيجيج وشريكه تشاستين جليزمان في منزلهما بولاية إنديانا.

وخلال فعاليات حملته، لا يرتدي بوتيجيج أي علامة تدل على نوعه الجنسي في يده، ونادرا ما يتحدث عن طبيعة ترشحه الفريد من نوعه باعتباره مثلي الجنس. لكن مؤيديه يعرفون ذلك ويؤمنون به.
البعض يتحدث عن سعادته، على الأقل حتى هذه اللحظة، بأن ميوله الجنسية ليست هو المحور الأساسي لحملته، في حين يراها آخرون على قمة صفاته الإيجابية.
تقول سيليا بوتو، التي تسكن في مدينة مانشستر وحضرت خطاب بوتيجيج مع زوجها براندون ،”أنا معجبة بأنه تحدث عن ميوله المثلية بشكل علني.”
وأضافت “لا أكاد أصدق أننا أمضينا كل تلك الفترة ولم يترشح لمقعد الرئاسة شخص أعلن ميوله المثلية.”
عندما أعلن بوتيجيج موقفه الجنسي، قام بذلك بشكل غير مباشر بسبب حقوق الزواج بشكل عام وبسبب شريكه، تشاستين، كذلك والذي أصبح شخصية مشهورة إلى حد ما، نتيجة لوجود محدود له على وسائل الإعلام الاجتماعي.
يقول بوتيجيج، في حديث له مع المراسلين الصحفيين عقب خطابه في مانشستر، “من الواضح أنني منحاز قليلا لأنني أحبه، لكن سيكون عظيما أن يحبه باقي سكان الولايات المتحدة كذلك.”
عميق في السياسة
يعرف بوتيجيج بكونه مفكرا وعميقا في السياسة. ويشاع أنه يتحدث سبع لغات. وكتابه المفضل هو رواية أوليسيس لجيمس جويس. وكمرشح رئاسي، تقوم أطروحاته السياسية على الإصلاحات الحكومية الطموحة والتطورات التشريعية التدريجية.
كما يدعم بوتيجيج مشروع الرعاية الصحية العام. لكنه ينضم إلى المرشحين الديموقراطيين الأكثر اعتدالا بالمطالبة بتنفيذ هذه الرؤية عن طريق توسعة عباءة البرامج الصحية الحالية التي تنفذها الحكومة الأمريكية، وليس عن طريق هدم المنظومة الحالية للرعاية الطبية الخاصة.
ويقول بوتيجيج إن فكرة التعليم الجامعي المجاني التي ينادي بها رفيقه في الحزب ومنافسه بيرني ساندرز هي ببساطة امتهان لأموال دافعي الضرائب من الطبقة العاملة لدعم هؤلاء الذين سيتقاضون أجورا عالية بعد ذلك.
تتميز خطابات بوتيجيج القصيرة بتركيزها على الرؤية أكثر من الحديث حول التفاصيل السياسية، والتي يتحدث بها خلال المقابلات أو مداخلات وسائل الإعلام.
صرح بوتيجيج في خطاب مانشستر قائلا “نحن، كديموقراطيين، وبطبيعة عملنا كسياسيين، يفوتنا في بعض الأحيان الحديث حول القيم التي تحفزنا نحو تلك السياسات.”
ويقول إن المحافظين يتحدثون عن قيمة الحرية بشكل سلبي؛ التحرر من التنظيم الحكومي والضرائب والسيطرة. ويضيف أن الديموقراطيين عليهم المدافعة عن حرية الحصول على الرعاية الصحية ذات الجودة، أو التمثيل النقابي، أو حقوق الإجهاض، والتي تساعد الحكومات على ضمانها.
تذكر تلك المقولة، بشكل مقصود أو غير مقصود، بمقولة فرانكلين روزفلت عن الحريات الأربعة وهي: حرية التعبير وحرية الدين والتحرر من الحاجة والتحرر من الخوف.
رجل من جيل الألفية
يمكن فهم وتأطير كافة أفكار وأطروحات بوتيجيج في سياق التغير الجيلي.
وباعتباره من جيل الألفية، فإن بوتيجيج جزء من هؤلاء الأمريكيين الذين يتعين عليهم التعامل مع تبعات القرارات التي تتخذ الآن لعقود قادمة.
ولقد كانت هذه رسالة قوية من باربارا وإيما زينجيلين، وهما ابنة وأمها حضرتا خطاب بوتيجيج في مانشستر.
وقالت إيما “على النحو الذي تولى فيه جيل الطفرة السكانية إدارة دفة البلاد، لقد حان الآن دورنا ويجب أن نكون نشطين وفاعلين.” وأضافت “مجرد أن يحدث شيء من هذا سيكون أمرا رائعا.”
ووافقتها والدتها باربارا قائلة “لقد حانت لحظة تسليم الراية من قبل الجيل الذي أنتمي إليه.” وتابعت “أريد أن تتولى الأجيال الشابة زمام المسئولية. بالتأكيد لديهم حق في أن يكونوا ممثلين على طاولة القرار.”
ويوجد بعض من الجرأة – يسميها البعض غطرسة – في ترشح بوتيجيج حاكم المدينة الصغيرة صغير السن لمقعد رئيس الولايات المتحدة. ففجوة الخبرة بين بوتيجيج وباقي قيادات الحزب الديموقراطي من نواب حاليين أو سابقين في الكونجرس هي فجوة حقيقية.
بالكاد يعبر عمر بوتيجيج الحد الأدنى المطلوب للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية بمجرد سنتين، وفقا لما ينص عليه الدستور الأمريكي. خلال دراسته في المدرسة الثانوية في عام 2000، فاز بوتيجيج في مسابقة المقال الوطنية بمقال شارك به حول شجاعة بيرني ساندرز، منافسه الحالي، والذي كان يتمتع بعضوية مجلس النواب لعامه التاسع.
حاكم “ساوث بيند” الشاب يتمتع بخبرة تنفيذية أكثر من ذلك الذي يشغل البيت الأبيض الآن، وخبرة عسكرية أكثر من الرؤساء الأربع السابقين للولايات المتحدة.
وأكثر من هذا، أنه يحاول تسويق كونه شابا ومن خارج القيادة الحزبية الأمريكية على أنها نقاط قوة وليست نقاط ضعف.
يقول بوتيجيج إنه لم يدخل في عمليات “التأطير السياسي” التقليدية في واشنطن. كما أنه لا يوجد لديه شعر رمادي كما للمرشحين المنافسين، ويسوق الرجل أنه من مدينة صغيرة وأن أخلاق تلك المدينة هي ما تحتاجها الأمة الأمريكية هذه الأيام.
المبعوث المناسب
بعد خطاب مانشستر، قال بوتيجيج للصحفيين إنه يؤمن باحتمالية وجود قدر لا بأس به من الاصطفاف في المجمع الديموقراطي لانتخابات عام 2020 وكذلك في السياسات والرسائل السياسية.
يقول بوتيجيج “لكنه ليس من الواضح بعد من هو المبعوث الذي سيوصل تلك الرسالة من الساحل إلى الساحل ويعطي اللكمة المثلى لهذا الرئيس.”
ويرى أنه يمكن أن يؤدي هو ذلك الدور بشكل فعال لأن الرأي العام الأمريكي يريد “الشيء الجديد كليا.”

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

صورة مع مؤيدين في لاس فيجاس

يرى بوتيجيج أن الإجابة المثلى لسؤال الاشتراكية في مواجهة الرأسمالية الذي يواجهه كل المرشحين الديموقراطيين أننا نفضل “الرأسمالية الديموقراطية” التي تهذب ممارسات نظام السوق وتمنع الأسواق الحرة من أن تنزلق للنموذج الأوليغاركي الروسي.
ويضيف “إن أردنا أن نحمي الإنتاجية وقيم مجتمع الأعمال القوي، علينا أن ندرك أن النمو بمفرده ليس كافيا لذلك.” ويستطرد “النمو يجب أن يشق طريقه نحونا، وهذا يتطلب سياسة قويمة.”
على الرغم من رأي منافسيه فيه، عثر بوتيجيج على الرسالة وأصبح هو المعبر عنها أمام الجموع الغفيرة المنجذبة إليه وكذلك التمويلات التي تطرق باب حملته. وهذا مكنه من البقاء قويا وأن تكون لديه القدرة على توجيه ضربات قوية حتى ينتهي عراك المجمع الانتخابي به على قمة هذا المحفل.
وخلال الأشهر القادمة، سيكون على بوتيجيج تفادي هجمات المنافسين والترفع عن المزالق السياسية التي قد تفقده الزخم. كما أن عليه عمل تحولات جوهرية في فريق حملته المحدود حتى الآن لكي يكون قادرا على ترجمة هذه الشهرة وذيوع الصيت إلى أصوات حقيقية.
يقول بوتيجيج “نقوم الآن باختيار الفريق الحالي والمستقبلي المناسب على نحو يمكننا من كسب التأييد الجماهيري وكذلك العلاقات الفردية التي أعتقد أنها هي العمود الفقري لأي حملة قوية.”
إذا كانت الحملة الرئاسية هي سباق، يمكن القول بأن بوتيجيج قد بدأ السباق لتوه.

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Avatar

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading