وفقًا لما ذكره مكتب الإحصاءات الوطنية، بلغ معدل الوفيات المعياري للعمر، بسبب كوفيد-19، 12.6 لكل 100 ألف شخص في أيلول/سبتمبر، أي بزيادة تبلغ 7.2 عن الشهر السابق، وإن هذه هي أول زيادة من نوعها منذ نيسان/أبريل.
وأظهرت البيانات أن الرقم لا يزال أقل بكثير من ذروة الوباء، عندما بلغ 623.2 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص.
ولم يكن فيروس كورونا من بين الأسباب الرئيسة لوفاة الأشخاص في إنجلترا أو ويلز طوال شهر أيلول/سبتمبر.
في إنجلترا، كان كوفيد-19 هو السبب التاسع عشر الأكثر شيوعًا للوفاة، وفي ويلز كان السبب الرابع والعشرون.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني: “في أيلول/سبتمبر 2020، ظل عدد الوفيات ومعدل الوفيات بسبب كوفيد-19 أقل بكثير من المستويات التي شوهدت في آذار/مارس 2020، في الشهر الأول الذي سُجلت فيه وفيات بكوفيد-19 في إنجلترا وويلز، ومع ذلك، كان معدل الوفيات أعلى بشكل ملحوظ في إنجلترا في أيلول/سبتمبر مقارنة بشهر آب/أغسطس في نفس العام، وهذه هي أول زيادة في معدل الوفيات من شهر إلى آخر منذ نيسان/أبريل 2020”.
في إنجلترا، من بين 39827 حالة وفاة مسجلة في أيلول/سبتمبر، كان 1.7% (أي نحو 690 وفاة) بسبب فيروس كورونا، وفي ويلز كان الرقم 1.3% من الوفيات البالغ عددها 2610 حالة وفاة (أي نحو 35 وفاة).
ووفقًا للمجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (Sage)، تشير التقديرات إلى أن معدل R في المملكة المتحدة قد انخفض إلى ما بين 1.2 و1.4.
وهذا يعني، في المتوسط، أن كل 10 أشخاص مصابين بفيروس كورونا سيستمرون في إصابة ما بين 12 و14 شخصًا آخر.
وانخفض معدل R من النطاق السابق من 1.3 إلى 1.6.
في حين يُقدر معدل النمو الأخير، الذي يعكس مدى سرعة تغير عدد الإصابات يومًا بعد يوم، يتراوح بين 3% و6%.
إذا كان معدل النمو أكبر من 0، فإن الوباء ينمو، وإذا كان معدل النمو أقل من 0، فإن الوباء يتقلص.
وحذرت المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ من أنه “لا يزال هناك نمو واسع النطاق للوباء في جميع أنحاء البلاد”.
وأضافت: “أن هذه التقديرات تمثل انتقال فيروس كوفيد-19 في الأسابيع القليلة الماضية بسبب التأخير الزمني بين إصابة شخص ما وظهور الأعراض والحاجة إلى رعاية صحية”.
كما أظهرت التقديرات المنفصلة الصادرة عن مكتب الإحصاء يوم الجمعة أن هناك ما يقارب 35200 حالة جديدة يوميًا في الأسر خاصة في إنجلترا بين 10 و16 تشرين الأول/أكتوبر، بزيادة تقدر 27900 عن الأسبوع السابق.
وهذا يعني أن شخصًا من كل 130 شخصًا قد ثبتت إصابته بالفيروس في الأسبوع ارتفع إلى 16 شخصًا في تشرين الأول/أكتوبر.
لا تشمل هذه الأرقام الأشخاص المقيمين في المستشفيات أو دور الرعاية أو غيرها.
وأضاف المكتب أن هناك نموًا في معدل الإصابة بـ كوفيد-19 في جميع الفئات العمرية خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
سجلت أعلى المعدلات لدى المراهقين الأكبر سنًا والشباب البالغين (من سن 12 حتى سن 24) والأطفال في سن المدرسة الثانوية (من سن السابعة إلى 11).
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن هناك ارتفاعًا في النسبة التقديرية للسكان الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في معظم المناطق خلال الأسبوعين الماضيين، باستثناء الجنوب الغربي.
تأتي الأرقام الجديدة بعد أن قال البروفيسور جون إدموندس، عضو المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (Sage)، إن الفكرة التي تنص على “يمكننا أن نمضي كما نحن” هي “فكرة تستند على التمني إلى أقصى الحدود”.
وقال أيضًا: ستكون هناك حاجة إلى “إجراءات جذرية” لوقف ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالفيروس.
وأوضح ستيفن باركلي، كبير وزراء الخزانة سابقًا، إنه يأمل أن تتمكن العائلات من قضاء عيد الميلاد معًا حتى لو لم تكن الأمور على نفس المستوى بالضبط.
ورداً على ذلك، قال البروفيسور إدموندس، الذي أخبر أعضاء البرلمان يوم الأربعاء أن عشرات الآلاف من الوفيات يمكن أن تحدث خلال الموجة الثانية من الوباء، وإن هذا لن يكون قابلاً للتطبيق إلا إذا اتخذت مزيد من الإجراءات لخفض الحالات.
وأكمل قائلًا: “الطريقة الوحيدة التي تمكننا من الاحتفال بعيد ميلاد آمن هي إذا اتخذنا إجراءات جذرية الآن لتقليل الإصابة، في الأقل في المناطق التي ترتفع فيها نسبة الإصابات، والحفاظ على المعدلات منخفضةً في جميع أنحاء البلاد بتنفيذ حزمة من الإجراءات لتقليل اتصالات اجتماعية “.