تزداد الوفيات بسبب مرض السرطان سنة بعد أخرى وذلك لتأخر تشخيص الإصابة به.
والآن تمكن العلماء من وضع تحليل خاص للبول تسمح نتائجه بتشخيص الإصابة بالسرطان وعلاجه وهو في بدايته.
تمكن باحثون في الولايات المتحدة من تطوير جهاز تحليل البول باستخدام دقائق أسلاك النانو التي يمكنها كشف أي إشارة مهما كانت صغيرة لوجود المرض في الجسم. ما يساعد كثيرا في الكشف عن المرض قبل انتشاره.
كما هو معروف تتواصل الخلايا فيما بينها عبر آليات مختلفة، وهناك اتصال عبر حويصلات خارج الخلايا يطلق عليه (EV) الذي على شكل خلية صغيرة تنتقل داخل الجسم لنقل المعلومات إلى الخلايا الأخرى. ويعتبر العلم هذا الشكل للاتصال مهم جدا. استنادا إلى هذا ابتكر العلماء جهازا طبيا يمكن بواسطته التقاط (EV) واستخدامه في تشخيص الإصابة بالسرطان.
يقول الباحثون، ان تكوين الجزيئات في (EV) قد يصبح المؤشر في تشخيص أمراض معينة. خاصة وان هذه الطريقة تسمح لمتابعة تطور صحة المريض. فمثلا نسبة (EV) في البول ضئيلة جدا ولا تتجاوز 0.01 بالمئة، وهذا يشكل حاجزا مهما لتشخيص دقيق. أما عند استخدام أسلاك دقائق النانو المصنوعة من أكسيد الزنك فإنها تكون مادة على بوليمير خاص. هذه المادة فعالة جدا في التقاط (EV) مهما كانت نسبته ضئيلة.
وقد اختبر العلماء هذه الطريقة وكانت النتائج إيجابية جدا، حيث للتوصل إلى نتيجة عالية الدقة احتاج العلماء إلى ملليلتر واحد فقط من البول.
في العام 2000، كان ثلث سكان العالم الذين يزيد عمرهم على 15 عاماً يدخّنون. أمّا اليوم، فتراجعت هذه النسبة إلى نحو 20 في المئة.
يُعتبر التدخين سبباً رئيسياً للوفاة والذي يمكن الوقاية منه، إذ يموت شخص كل أربع ثوان في العالم بسبب السجائر.
وتنظم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها حول العالم في 31 أيار من كل عام نشاطات احتفالا باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، تهدف إلى إبراز مخاطر التدخين وتأثيره على الصحة ووضع آليات للحد من استهلاكه، إذ يتسبب التدخين في وفاة 15 شخصا كل دقيقة. وعرضت المنظمة مجموعة من الحقائق عن التدخين:
تقدّر منظمة الصحة ومركز “توباكو أطلس” (أطلس التبغ) The Tobacco Atlas أن عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم حيث يعيش نحو ثمانية مليارات شخص.
كلّ عام، يستهلك المدخّنون أكثر من خمسة آلاف مليار سيجارة، وفق مركز “توباكو أطلس” للمعلومات عن التبغ في منظمة “فايتل ستراتيجيز” الأميركية وجامعة إيلينوي بولاية شيكاغو.
تتراجع نسبة المدخنين على المستوى العالمي منذ سنوات، بفضل التدابير التي تفرضها الدول لمكافحة التدخين مثل زيادة الضرائب وكذلك ظهور السجائر الإلكترونية في السنوات الأخيرة.
في العام 2000، كان ثلث سكان العالم الذين يزيد عمرهم على 15 عاماً يدخّنون. أمّا اليوم، فتراجعت هذه النسبة إلى نحو 20 في المئة.
أين يتركّز العدد الأكبر من المدخّنين؟
تضمّ الصين (1,4 مليار نسمة) أكبر عدد من المدخّنين في العالم (نحو 300 مليون مدخّن)، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية للعام 2020.
وتعتبر إندونيسيا الدولة التي تضم أعلى نسبة من المدخنين الذكور، إذ إن 62,7 في المئة من المدخنين فيها الذين يزيد عمرهم على 15 عاماً هم من الذكور.
وباتت السيجارة آفة تؤثر في شكل رئيسي على الدول الفقيرة: يعيش 80 في المئة من المدخنين في دول ذات دخل منخفض أو متوسط.
في إفريقيا والشرق الأوسط، تراجعت عادة التدخين قليلاً، لكنها تزداد في بعض الدول مثل مصر ولبنان والعراق
كم عدد ضحايا التدخين؟
تسبب التدخين النشط أو التدخين السلبي بوفاة نحو تسعة ملايين شخص في العام 2019، وفق دراسة نشرتها مجلة “ذي لانست” في العام 2021.
والأمراض المرتبطة في شكل مباشر بالتبغ هي السرطان – خصوصًا سرطان الرئة – واحتشاء عضلة القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز التنفسي من نوع مرض الانسداد الرئوي المزمن.
في القرن العشرين، تسبب التبغ بمصرع 100 مليون شخص، وفق دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” في العام 2009، أي أكثر من عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية (بين 60 و80 مليون شخص) إضافة إلى 18 مليون حالة وفاة في الحرب العالمية الأولى.
يمكن أن يتسبب التدخين الجماعي بوفاة 450 مليون شخص في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين وهو مكلف بالنسبة إلى المجتمع، فهو يمتص 6 في المئة من الإنفاق الصحي العالمي، وفق دراسة نسّقتها منظمة الصحة العالمية ونشرتها مجلة “توباكو كونترول” في العام 2018.
لا تضرّ السجائر برئات المدخنين وشرايينهم فحسب، بل تضر بالكوكب أيضاً. فإنتاج التبغ واستهلاكه ينفثان نحو 84 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل خمس التلوث الذي مصدره الطائرات التجارية وفق أرقام منظمة الصحة العالمية.
يُرمى نحو مليون طنّ من أعقاب السجائر سنوياً وهي تحتوي على مادة أسيتات السليلوز غير القابلة للتحلل. وتتطلب زراعة التبغ 22 مليار طن من المياه سنوياً وتنتج صناعته 25 مليون طن من النفايات الصلبة.
هل قطاع تصنيع السجائر في حالة تراجع مع التراجع التدريجي لاستهلاك التبغ منذ العام 2012؟
ما مِن شيء مؤكد وفق “أطلس التبغ”. ففي الدول الثرية، توسّعت هذه الصناعة القوية إلى منتجات بديلة في مقدمها السجائر الإلكترونية. وفي الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، تواصل شركات التبغ الكبرى سياسة الأسعار “العدوانية” وتنفق مبالغ هائلة لمحاربة تدابير مكافحة التبغ.
يتوقع مكتبا تحليلات اقتصادية أميركيان أن تشهد السنوات الخمس إلى الثماني المقبلة زيادة سنوية تناهز 2,5 في المئة في إجمالي حجم التداول للقطاع والذي سيصل إلى 940 مليار دولار في السنة 2023.
ولمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، دعت منظمة الصحة العالمية المزارعين إلى زراعة مواد غذائية صالحة للأكل بدلًا من نباتات التبغ، بهدف تعزيز الأمن الغذائي. لكنها أشارت أيضًا إلى أن المساحات المخصصة لهذا النوع من المحاصيل في إفريقيا قد زادت بنحو 20 في المئة خلال 15 عامًا.
قد تبدو فكرة وجود مخلوقات ذات ثمانية أرجل تعيش على وجوهنا وكأنها مشهد من فيلم رعب، لكن المخلوقات المجهرية، والمعروفة باسم “عث الديمودكس”، حقيقية جدا وموجودة على كامل أجسامنا في هذه اللحظة.
وقال الدكتور سكوت والتر، أخصائي الأمراض الجلدية إن “عث الديمودكس” يعيش في مسام الوجه، ويتغذى على الدهون التي تفرزها البشرة أثناء النوم.
حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الدول على إجراء الإصلاحات اللازمة للاستعداد لوباء مقبل محتمل، واحترام التزام سابق بتعزيز تمويل المنظمة الأممية.
وقال في خطاب للدول الأعضاء بالمنظمة “لا يمكننا تأجيل هذا”، محذرا من أن الوباء القادم “من المرجح أن يحدث قريبا”.
وتابع: “إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟”.
ومن المقرر أن تتطرق الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية، التي تستمر عشرة أيام في جنيف وتتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، للعديد من التحديات الصحية العالمية. وسيتطرق اجتماع هذا الأسبوع لقضية الأوبئة.
وتتفاوض الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة على إصلاح القواعد الملزمة التي تحدد التزاماتها في حالة وجود تهديد صحي دولي، وتقوم أيضا بصياغة معاهدة جائحة أوسع نطاقا للتصديق عليها العام المقبل.