ما هي أفضل الأطعمة لخسارة الوزن؟ - Lebanon news - أخبار لبنان
Connect with us
[adrotate group="1"]

صحة

ما هي أفضل الأطعمة لخسارة الوزن؟

كشفت الأبحاث التي أجراها العلماء أن بعض الأطعمة قد يكون لها تأثير على الشهية ويمكن أن تكون مفيدة لفقدان الوزن عند دمجها في نظام غذائي وأسلوب حياة صحيين. يجب على الناس شراء الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية إذا كانوا يحاولون إنقاص الوزن فيمكن أن تساعد الأطعمة التي توفر البروتين والألياف بشكل خاص في ضبط الوزن. وجدت…

Avatar

Published

on

ما-هي-أفضل-الأطعمة-لخسارة-الوزن؟

كشفت الأبحاث التي أجراها العلماء أن بعض الأطعمة قد يكون لها تأثير على الشهية ويمكن أن تكون مفيدة لفقدان الوزن عند دمجها في نظام غذائي وأسلوب حياة صحيين.

يجب على الناس شراء الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية إذا كانوا يحاولون إنقاص الوزن فيمكن أن تساعد الأطعمة التي توفر البروتين والألياف بشكل خاص في ضبط الوزن.

وجدت إحدى الدراسات أن بعض الأطعمة بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والزبادي/اللبن مرتبطة بفقدان الوزن.

في نفس الدراسة لوحظ ارتباط رقائق البطاطس والمشروبات السكرية واللحوم الحمراء واللحوم المُعالجة بزيادة الوزن، وبناءً على هذه النتائج قد يكون من الأفضل الحد من الأطعمة المقلية والأطعمة المضاف إليها السكر واللحوم الغنية بالدهون والأطعمة المُعالجة عند محاولة فقدان الوزن.

على الرغم من أن الأطعمة الصحيحة قد تساعد إلا أن النشاط البدني ضروري لفقدان الوزن والحفاظ على الرشاقة، ومن المهم مراجعة الطبيب قبل البدء في أي برنامج نشاط بدني.

1-البيض:

يعد البيض غذاء شائع خاصة لوجبات الإفطار، والذي قد يساعد في تعزيز فقدان الوزن، ففي دراسة صغيرة شملت 21 رجلًا قارن الباحثون آثار تناول البيض أو تناول الخبز على الإفطار على تناول الطعام والجوع والرضا، كما درسوا مستويات السكر في الدم والأنسولين والجريلين (هرمون الجوع)، ووجدوا أن الرجال الذين تناولوا وجبة الإفطار بالبيض أكلوا أقل بشكل ملحوظ في وجبتهم التالية وفي الـ 24 ساعة التالية من أولئك الذين تناولوا الخبز.

أفاد أولئك الذين تناولوا البيض أيضًا أنهم شعروا بجوع أقل وشبع أكثر بعد 3 ساعات من الإفطار من أولئك الذين تناولوا الخبز، أما بعد الإفطار كان لدى مجموعة البيض أيضًا تغيرًا أقل في مستويات السكر في الدم والأنسولين، وكذلك مستويات هرمون الجريلين أقل من المجموعة التي تناولت الخبز.

2- دقيق الشوفان:

بدء اليوم بوعاء من دقيق الشوفان يؤدي إلى انخفاض الوزن، حيث تناولت دراسة شملت 47 بالغًا، الاختلافات في الشهية والشبع وتناول الوجبة التالية بعد تناول المشاركين دقيق الشوفان وحبوب الإفطار الجاهزة للأكل المصنوعة من الشوفان، شَعر المشاركون بالشبع بشكل ملحوظ بعد تناول دقيق الشوفان وأقل جوعًا من تناول الحبوب، كما كان تناول السعرات الحرارية في وجبة الغداء أقل بعد تناول دقيق الشوفان منه بعد تناول حبوب الإفطار بينما احتوت وجبتا الإفطار على نفس الكمية من السعرات الحرارية.

ويرجع هذا إلى أن دقيق الشوفان يوفر بروتين وألياف أكثر، وسكر أقل من الحبوب، واستنتج المؤلفون بأن الاختلاف في الألياف وتحديدًا نوع من الألياف القابلة للذوبان يسمى بيتا-غلوكان ربما كان مسؤولًا عن النتائج.

3- الفول والفاصولياء والعدس والبازلاء:

تُعرف الفاصولياء والفول والعدس والبازلاء بالبقوليات وتأثيرها بفقدان الوزن يرجع إلى الشعور بالامتلاء، بالإضافة إلى محتواها الغني بالبروتين والألياف، على غرار دقيق الشوفان فإنها تحتوي على ألياف قابلة للذوبان قد تبطئ عملية الهضم والامتصاص كما ويؤدي تناول البروتين إلى إفراز الهرمونات التي تعطي إشارات الشبع.

فخلال تحليل الباحثون الدراسات التي تدرس تأثير استهلاك البقول على فقدان الوزن، فإن الأنظمة الغذائية التي تضمنت البقوليات أدت لفقدان وزن أكبر بكثير من تلك التي لم تتضمن البقوليات، كما أن الأنظمة الغذائية التي صممت للحفاظ على الوزن وتضمنت البقوليات أدت إلى فقدان الوزن مقارنة بتلك التي لم تتضمن البقوليات.

4- المكسرات:

تحتوي المكسرات على البروتين والألياف، مما قد يساعد في تفسير تأثيرها على وزن الجسم كما أنها تحتوي على دهون مفيدة لصحة القلب وعناصر غذائية مفيدة أخرى، بينما يمكن تضمين المكسرات كجزء من نظام غذائي صحي، إلا أن الاعتدال لا يزال ضروريًا لأنها غذاء كثيف الطاقة.

وغالبًا ما تكون استعادة الوزن مصدر قلق للأفراد بعد فقدان الوزن ففي دراسة مهمة في أوروبا وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا معظم المكسرات اكتسبوا وزنًا أقل خلال فترة 5 سنوات من الأشخاص الذين لم يتناولوا المكسرات كما أنهم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة.

وقارنت دراسة أخرى شملت النساء ذوات الوزن الزائد والبدينات اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن مكمل بـ 50 غرامًا (غ) من اللوز يوميًا مع نظام غذائي لفقدان الوزن لا يشمل المكسرات، فبعد 3 أشهر فقدت النساء في مجموعة اللوز وزنًا أكبر بكثير من النساء في المجموعة الخالية من اللوز، كما كان لدى النساء في مجموعة اللوز أيضًا انخفاض أكبر بكثير في حجم الخصر ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية وسكر الدم.

5- الأفوكادو:

يعتبر الأفوكادو فاكهة غنية بالألياف والدهون المفيدة، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الأخرى التي قد تساعد أيضًا في تعزيز ضبط الوزن.

وجدت دراسة أجريت على البالغين الأمريكيين أن الأشخاص الذين تناولوا الأفوكادو كان وزنهم أقل بكثير وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، كما ويميل الأشخاص الذين تناولوا الأفوكادو إلى تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والألياف أكثر من الأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك أيضًا.

كان الأشخاص الذين تناولوا الأفوكادو لديهم نظامًا غذائيًا صحيًا بشكل عام واستهلكوا كميات أقل بكثير من السكر المضاف من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك وبالمثل كان خطر الإصابة بالمتلازمة الاستقلابية أقل من أولئك الذين لم يتناولوا الأفوكادو.

6- التوت:

من المعروف أن الألياف ترتبط بضبط الوزن ويصنف التوت على أنه من أكثر الفواكه التي تحتوي على ألياف، فكوب واحد من توت العليق يوفر 8 غرام من الألياف ويمكن إضافة التوت إلى العديد من الأطعمة مثل دقيق الشوفان أو الزبادي/اللبن أو السلطات.

7- الخضراوات الكرنبية:

تحتوي الخضراوات الكرنبية بما في ذلك البروكلي والقرنبيط والملفوف وبراعم بروكسل على الألياف التي قد تكون مفيدة لفقدان الوزن فكوب واحد من براعم بروكسل المطبوخة يوفر 6 غرام من الألياف وهو ما يمثل 24 بالمائة من القيمة اليومية للألياف.

اختيار الأطعمة لفقدان الوزن!!

يجدر الإشارة إلى أنه لا بد من اختيار أطعمة صحية بدلًا من الأطعمة المقلية فيجب على الناس اختيار الأطعمة المخبوزة أو المشوية أو المسلوقة أو الطازجة كما تعتبر البروتينات الخالية من الدهون بما في ذلك الفاصوليا والدجاج والبيض والأسماك والديك الرومي بدائل جيدة للحوم عالية الدهون.

وعند اختيار الأطعمة لفقدان الوزن فمن المهم أيضًا مراعاة أحجام الحصص حتى بالنسبة للأطعمة الصحية.

يمكن أن توفر المشروبات المحلاة بالسكر كمية كبيرة من السعرات الحرارية ولكنها لا تؤدي إلى نفس الشعور بالشبع مثل الأطعمة الصلبة ولذك علينا اختيار المشروبات الخالية من السعرات الحرارية بدلًا من العصير والصودا، مثل الماء أو الشاي غير المحلى.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

code

أخبار العالم

بعد انتشار “ماربورغ” عالمياً… هل نحن بخطر؟

P.A.J.S.S.

Published

on

ترتفع نسب المخاطر عالمياً بسبب ازدياد تفشّي الأمراض والفيروسات، من كورونا وجدري القردة إلى فيروس “ماربورغ”  الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أخيراً انتشاره في غانا، حيث تمّ تسجيل إصابتين تأكّدت وفاتهما في وقت لاحق. وعبّرت المنظمة عن بالغ قلقها من انتشار الفيروس عالمياً، لأنه قادر على قتل المصاب خلال 3 أيام.

فماذا نعرف عن هذا الفيروس؟ ما مدى خطورته؟ وهل من الممكن أن يصل إلينا؟

الأعراض

في موازاة ذلك، هناك أعراض رئيسية لمن يصابون بالفيروس، إذ يبدأ المرض الناجم عن فيروس ماربورغ بصداع حادّ مفاجىء ووعكة شديدة. ومن أعراضه الشائعة أيضاً الأوجاع والآلام العضلية.

وعادة ما يتعرّض المريض لحمّى شديدة في اليوم الأوّل من إصابته، يتبعها وهن تدريجي وسريع.

أمّا في اليوم الثالث تقريباً فيُصاب المريض بإسهال مائي حادّ وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيّؤ. ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعاً كاملاً. ويُظهر الكثير من المرضى أعراضاً نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علماً أنّ الحالات المميتة تتّسم عادة بشكل من أشكال النزف من مواضع عدّة.

من المُلاحظ أنّ وجود الدم الطازج في القيء والبراز يصحبه، في كثير من الأحيان، نزف من الأنف واللثّة، والمهبل بالنسبة إلى المرأة.

وفي الحالات المميتة تحدث الوفاة بين اليوم الثامن واليوم التاسع بعد ظهور الأعراض، ويسبقها عادة صدمة.

أول تفشٍّ وأصل التسمية

يشرح رئيس مركز أبحاث الأمراض الجرثومية في الجامعة الأميركية في بيروت، غسان دبيبو لـ”أساس” هويّة هذا الفيروس، فيقول: “المرض كُشف عنه للمرّة الأولى في عام 1967 عندما تفشّى في مركزين واقعين في ماربورغ بألمانيا وبلغراد بجمهورية يوغسلافيا السابقة. وعُزِي ذلك التفشّي إلى أنشطة مخبرية تستعمل نسانيس إفريقية خضراء (Cercopithecus aethiops) استُورِدت من أوغندا. تمّ الإبلاغ لاحقاً عن حدوث تفشٍّ وحالات متفرّقة في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب إفريقيا (شخص تبيّن أنّه سافر إلى زيمبابوي قبل إصابته) وأوغندا”.

لقد نجح علماء من جامعة ماربورغ بألمانيا، بالتعاون مع متخصّصين في الفحص المجهري الإلكتروني الفيروسيّ في معهد “برنارد نوخت” في هامبورغ، في تحديد الفيروس ومصدره، وتبيّن أنّ جميع المُصابين يعملون في مجال إنتاج لقاحات شلل الأطفال ويحتكّون بالرئيسيات (القرود)، التي يُمكن أن تُصاب بالعدوى من خفافيش الفاكهة تماماً كالبشر.

وطمأن إلى أن لبنان “ليس في خطر، إنما احتمال دخول الفيروس وارد في ظل حركة السفر من بلد إلى آخر”.

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الصحة”: 117 اصابة بكورونا وحالة وفاة واحدة

P.A.J.S.S.

Published

on

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير عن حالات كورونا تسجيل “117 اصابة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1231456، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة “.

Continue Reading

أخبار مباشرة

السرطان والعلاج: ممرّضة تبيع الجرعة بنصف الثمن!

P.A.J.S.S.

Published

on

بين ازدياد نسبة مرضى السرطان بشكلٍ ملحوظ، وفقدان الأدوية تارةً وانتهاء صلاحيّتها تارةً أخرى، تقضُّ مضاجع اللبنانيين تحدّياتٌ تضاف إلى ما هو مفروضٌ عليهم، ويبحثون معها عن فجوة يطلّون من خلالها على حلولٍ بسيطة تجنّبهم واقعهم السيّئ الذي بات شبه يومي. في زحمة الأزمات، يصارع اللبنانيون في سبيل البقاء والصمود، كلٌّ على طريقته، فالحصول على رغيف الخبز والطعام يصلُ مرتبة الجهاد الأكبر، وتأمين الدواء معجزةٌ تتحقّق بشقّ الأنفس، والدخول إلى المستشفيات للطبابة حلمٌ لا يتمنّى كثيرون أن يتحقّق ويفضّلون أن يبقوا بصحّة جيدة تقيهم الذلّ والإنتظار على أبواب المستشفيات وطلب المساعدة، وما بينها مشقّات ومتاعب لتبقى الآمال معلّقة على حبل الخلاص الذي طال انتظاره.

وأمام الواقع الحالي تهون المصاعب أمام صحّة المواطن وعجزه عن مداواة نفسه أو إيجاد دوائه، في وقتٍ بات التلاعب بصحّته أمراً مشروعاً لأصحاب النفوس الدنيئة الذين يجدون في الأزمة باباً للربح وجني الأموال، إضافةً إلى ما يعانيه الناس في تأمين الأدوية بعد ارتفاع أسعارها وفق سعر دولار السوق السوداء، أو ما يعانونه من دفع مبالغ خيالية عند الدخول إلى المستشفيات كفروقات طبابة واستشفاء، ومعاناة فوق معاناة لمرضى غسيل الكلى والأمراض المستعصية، وصعوبة في تأمين الأدوية اللازمة لمرضى السرطان، وانتشار الأدوية المزوّرة في الآونة الأخيرة وعدم جدوى أخذ الجرعات منها كونها لا تقدّم ولا تؤخّر في تقديم العون لمريضٍ يتعلّق بحبال الأمل في أن تكون تلك الجرعة بداية تماثله للشفاء. وتحت وطأة ذلك كله ترتفع نسبة مرضى السرطان بشكل مخيف، وبزيادةٍ عن معدّلاتها المعهودة، حيث تسجّل مختبرات الأنسجة والفحوصات التي يطلبها الأطباء بعد العمليات والزرع، ارتفاعاً في نسبة المرض بين مختلف الأعمار والأجناس.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور سهيل رعد، صاحب مختبرات للأنسجة والأمراض السرطانية، لـ»نداء الوطن»: «لاحظنا خلال الفترة الأخيرة وفي ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة وغياب المتابعة من الجهات المعنية وغياب أي خطة في متابعة الأمراض السرطانية، إزدياداً في أعداد المرضى وارتفاع النسبة من خلال الخزعات التي تأتي إلينا للكشف عليها وتحليلها وتشخيص المرض، حيث لا يكاد يمرّ يوم إلا وتسجّل فيه حالة واثنتان، وهذا الإرتفاع في الأورام السرطانية يصيب خصوصاً المثانة والأمعاء والرئة، ويعود ذلك إلى جملة أسباب، أهمّها: التدخين الذي يسبّب سرطان المثانة بالتزامن مع ازدياد نسبة المدخّنين وخصوصاً النرجيلة، مع الفارق أنّ سرطان المثانة كان يظهر في السابق عند كبار السنّ وممّن تزيد أعمارهم عن خمسين سنة، أما اليوم فيظهر عند من هم ما دون الـ35 سنة. أما سرطان الأمعاء فسببه الرئيسي التلوّث، على صعيد الغذاء والخضار والإستعمال المفرط للأسمدة والأدوية الزراعية، إضافةً إلى تلوّث المياه، وارتفاع نسبة النيترات في التربة في مناطق كبيرة في البقاع، ما ينعكس تلوّثاً على الخضار والأعشاب التي تأكلها الحيوانات وبالتالي تلوّث اللحوم، كذلك يؤدّي التلوّث الهوائي والضغط النفسي والتوتر العصبي دوراً أساسياً في ازدياد نسبة مرضى سرطان الرئة وكافة أنحاء الجسم».

ويشير رعد إلى «أنّ الناس يأخذون على عاتقهم متابعة أوضاعهم منذ بداية تشخيص المرض وصولاً للعلاج وتأمين الدواء وتخفيف المضاعفات، كذلك تأخذُ الهموم المعيشية والحياتية وتأمين الخبز والمدارس وغيرها جلّ اهتمام المواطن فيهمل صحّته، فيما تغيب الدولة عن متابعة أوضاع الناس الصحّية وتغيب الحملات الدعائية ومحاضرات التوعية للناس عن أسباب المرض».

ومع اكتشاف المرض تبدأ رحلة العلاج الطويلة التي ترهق الأنفس، لتأمين تكلفة العلاج والدواء ودخول المستشفى، إضافة إلى العوامل النفسية التي تصيب المريض وتؤثّر في محيطه وعائلته، وما يعانيه من ذلّ لطلب المساعدة في ظلّ الظروف القاسية التي نعيشها. ووسط ارتفاع التكلفة التي لا تغطّيها جهاتٌ ضامنة أو وزارة، يبحث المريض عن التوفير في العلاج ليستفيد من جرعات زائدة لعلّها تساعده على الشفاء، من دون أن يعلم إن كانت تلك الجرعات جيّدة أو منتهية الصلاحية أو مزوّرة.

ويؤكّد أحد المرضى وقد رفض الكشف عن اسمه، أنّ رحلة علاجه بدأها منذ أشهر بعد اكتشاف المرض في رئته، إذ بدأ العلاج في أحد مستشفيات بعلبك الهرمل، وإضافة إلى فروقات دخوله المستشفى ومكوثه فيها عدّة أيام لحين الإنتهاء من تلقّي العلاج، ومن دون أن يغطّيها الضمان، يتوجّب عليه تأمين ثمن الجرعة التي يأخذها، ويبلغ ثمنها ثمانية ملايين ليرة لبنانية، ولأن الوضع على «قدّ الحال»، وفق قوله، طرحت عليه إحدى الممرّضات في المشفى سرّاً أن تبيعه الجرعة بـ3 ملايين ليرة، ولأنّه يحتاج إلى 4 منها ليكمل مرحلة العلاج الأول وافق على العرض، حيث كانت تتمّ العملية سرّاً من دون أن يراها أحد، وهي اشترطت عدم معرفة أحد بالأمر سواء من المستشفى أم خارجه.

وأمام عيّنةٍ ممّا يجري مع المرضى يبقى السؤال: هل الجرعة التي تباع بفارق خمسة ملايين ليرة جيّدة وتتطابق مع المواصفات المطلوبة أم أنّها مزوّرة؟ وفي حال كانت صحيحة من أين تأتي بها الممرّضة لتبيعها بهذا السعر؟ هل سُرقت من المستشفى أم سُرقت من أمام مريض آخر؟ أم أنّها ضمن الأدوية التي توزّعها وزارة الصحة على المستشفيات التي لا تزال تغطّيها وجرى دعمها في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة؟ ليبقى السؤال الأهمّ: أهي أدوية مهرّبة من سوريا ويتمّ بيعها للمرضى من دون الكشف اللازم عليها؟

أسئلةٌ طرحها المريض وتساؤلات تدخل في خانة البحث عن الحقيقة لمعرفة الأدوية التي يأخذها المرضى، في وقتٍ تتزايد أعدادهم بشكل مخيف ويتوجّب على الدولة والمعنيين القيام بما يلزم للتخفيف عنهم، ودعمهم قدر ما يمكن.

 

عيسى يحيى

Continue Reading
error: Content is protected !!