إطلاق اسم متهم باغتيال الحريري على شارع في بيروت يشعل الجدل
بيروت: ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالجدل الذي أثاره إطلاق اسم قيادي في حزب الله متهم بالمشاركة في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري على أحد شوارع ضاحية بيروت الجنوبية. وانتشرت خلال اليومين الماضيين على وسائل التواصل الاجتماعي صور لوحة كتب عليها «شارع الشهيد مصطفى بدر الدين»، رفعتها بلدية الغبيري التابعة لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية،…
بيروت: ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالجدل الذي أثاره إطلاق اسم قيادي في حزب الله متهم بالمشاركة في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري على أحد شوارع ضاحية بيروت الجنوبية. وانتشرت خلال اليومين الماضيين على وسائل التواصل الاجتماعي صور لوحة كتب عليها «شارع الشهيد مصطفى بدر الدين»، رفعتها بلدية الغبيري التابعة لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في أحد الشوارع، رغم عدم توقيع وزارة الداخلية على طلب تبلغته بهذا الشأن. ووضعت اللوحة في شارع يؤدي الى مشفى حكومي يحمل اسم رفيق الحريري. واعتبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، أن قرار تسمية الشارع «هو الفتنة بحد ذاتها». وبعدما أثارت الخطوة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق رفضه قرار البلدية تسمية شارع باسم «أحد المتهمين الرئيسيين» باغتيال الحريري. وقال انه لم يوقع هذا القرار ولا يوافق عليه، ولا يعتبر عدم توقيعه له موافقة ضمنية منه بسبب تداخله المذهبي والأمني. ويصف محققو المحكمة بدر الدين بأنه «العقل المدبر» لعملية الاغتيال التي استهدفت في 14 فبراير 2005 موكب الحريري، ما أدى الى مقتله مع 21 شخصا آخرين. وأكدت الداخلية أنها ستطالب البلدية بإزالة اللوحة. وردا على بيان الوزارة، أكدت بلدية الغبيري في بيان أن قرارها «قانوني وسليم وشرعي»، مشيرة إلى أن القرار أصبح «مصدقا» بعد مرور عام على تبليغها وزارة الداخلية به من دون تلقيها أي جواب بصدده وهو ما اعتبرته البلدية موافقة ضمنية. وجاء هذا التطور بعد أيام من بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المرافعات النهائية في قضية اغتيال الحريري، والتي يتهم فيها أربعة مسؤولين من الحزب على رأسهم مصطفى بدرالدين، القيادي الرفيع الذي قتل في سورية في العام 2016.
عاد وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية, عصر اليوم, في تعاملات سوق النقد غير الرسمية (السوق السوداء) وعند الصرافين, بمتوسط يتراوح سعره ما بين 118.000 و 121.000 ليرة للدولار الواحد.
لقراءة بيان مصرف لبنان – إضغط هنا
وكان الدولار قد إفتتح في الصباح, بسعر تراوح بين 126.000 و 127.000 ليرة لكل دولار.
أكد الخبير الإقتصادي لويس حبيقة في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن “الإرتفاعات التي يشهدها سعر صرف الدولار بالسوق الموازية غير مفاجئة ومنتظرة وليست شيئاً غريباً عجيباً”.
وأضاف حبيقة: “الوضع في لبنان كمريض يعاني من مرض عضال وحالته الصحية تتردى يوماً بعد يوم، بالنسبة للإقتصاد والمعاناة الحاصلة فالتدني لا يبقى بنفس الدرجة، وقد يحصل بقوة وفي وقت واحد”.
وتابع: “يأتي ذلك في ظل غياب المؤسسات والحكومة، والناس فقدت أملها، وتحاول أن تلحق نفسها”.
وقال: “هذا التخبط من الممكن أن يحصل في يوم واحد او أسبوع، لم يعد الأمر مهماً، ولكن نتأمل أن يشكل ما يحصل ضغطاً على السياسيين ليجتمعوا وينتخبوا رئيس”.
وأكمل، “الإرتفاع في سعر الصرف حالياً إذا قارناه نسبياً مع العام الماضي فهي أقل، نسبة الإرتفاعات العام الماضي كانت أكبر، حتى اللحظة، الفرق يزظهر بشكل أوضح لأن الأرقام كبرت”.
وأردف حبيقة، “قد يصل سعر الصرف إلى 200 ألف ليرة أو 250 ألف ليرة إذا استمرينا على هذه الحال في الشهر القادم، الوضع غير مضبوط أبداً”.
وحول إضراب المصارف أشار إلى أن، “الإضراب بدأ منذ مدة، ويربط بالأوضاع المتردية كلها، كإضراب القطاع العام المستمر منذ أشهر، كل شيء مغلق وبالتالي لا تأثير كبير لإضراب المصارف على ما يحصل”.
ورأى أن “التحركات غداً هي ضغط شعبي على النواب ليقوموا بعملهم ولست متفائلاً بأن يتأثروا بهذا الضغط فنوعية السياسيين في لبنان لا تتأثر، وقد يؤدي هذا الضغط إلى تضرر اللبنانيين”.
وختم بالقول، “الإنقسام في لبنان يزيد من الطين بلة، وضعنا لا يحسد عليه، وللأسف لا أحد يهتم رغم كل ما يحصل، ولا أتعجب إذا زاد الوضع سوءاً من كل النواحي”.
نشير إلى أن أسعار صرف الدولار في السوق السوداء ما زالت تختلف من وقت لآخر وبين صراف وآخر, وقد تختلف الأسعار من مدينة إلى أخرى.
بعد بيان مصرف لبنان, تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية, بعد ظهر اليوم, في تعاملات سوق النقد غير الرسمية (السوق السوداء) وعند الصرافين, بمتوسط يتراوح ما بين 115.000 و 117.000 ليرة للدولار الواحد.
لقراءة بيان مصرف لبنان – إضغط هنا
وكان الدولار قد إفتتح في الصباح الباكر, بسعر تراوح بين 126.000 و 127.000 ليرة لكل دولار.