Connect with us

لبنان

(اضافة) ابو فاعور: الصناعيون سلكوا الدرب الصحيح ولن نعود ابدا إلى الوراء والحريري صاحب التقدير بالدعوة لجلسة مجلس الوزراء وندعم أي قرار يتخذه

وطنية – أكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو “صاحب العلاقة والقرار والتقدير بشأن الدعوة لجلسة مجلس الوزراء”، وقال: “هذا الامر المرتبط برئيس الحكومة لا يمكن أن ينازعه بها أحد، ونحن ننتظر وندعم أي قرار يتخذه رئيس الحكومة بهذا الخصوص”. كلام ابو فاعور جاء خلال تدشينه الخط الاول والجديد لصناعة…

Avatar

Published

on

وطنية – أكد وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو “صاحب العلاقة والقرار والتقدير بشأن الدعوة لجلسة مجلس الوزراء”، وقال: “هذا الامر المرتبط برئيس الحكومة لا يمكن أن ينازعه بها أحد، ونحن ننتظر وندعم أي قرار يتخذه رئيس الحكومة بهذا الخصوص”. كلام ابو فاعور جاء خلال تدشينه الخط الاول والجديد لصناعة البسكويت في معامل “ضاهر فودز”، في الفرزل – البقاع الاوسط، بحضور النواب: ميشال ضاهر، سليم عون وعضو لجنة الصناعة النيابية علي درويش، رئيس جمعية الصناعيين في لبنان فادي الجميل، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل وعدد من صناعيي لبنان والبقاع. وأكد أبو فاعور الذي جال على أقسام معمل البسكويت الجديد، أهمية “تدشين الخط الأول للانتاج بمعامل ضاهر فودز في وقت بدأت فيه الصناعة في لبنان بالانتقال إلى مرحلة التطور والتقدم مع رؤية ومفوم جديدين للصناعة بدأ يترسخ في ذهن صانع القرار السياسي في لبنان”. وقال: “الإجراءات التي بدأت بها الدولة بالحماية بفرض رسوم على السلع الإغراقية أو عبر الإجراءات الجديدة المتخذة من وزارتي الصناعة والاقتصاد، بدأت تعطي نتائجها الإيجابية لدى الصناعيين اللبنانيين، وبدأ الصناعيون يقتنعون بأن الصناعة اللبنانية بدأت تحظى بالدعم والرعاية، والدليل على ذلك هو ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع الصناعة وهناك بداية استثمار أول بملايين الدولارات بدأنا بها، ما يعني انطلاق عجلة جديدة من الاستثمارات بدأت بشكل إيجابي في لبنان”. أضاف: “هناك زيادة بالصادرات الصناعية ومنذ الربع الأول للعام 2019 كانت بنسبة أربعة بالمئة من نفس الفترة عن السنة الماضية وعشرة بالمئة عن السنة السابقة، وهذا مؤشر إيجابي أيضا مع ارتفاع بنسبة زيادة عدد التراخيص الصناعية وبشكل كبير، وهذا مؤشر إيجابي على انطلاق عجلة الحركة الاقتصادية والصناعية في لبنان وهذا ما سنتابعه يوم الاثنين من خلال جلسة حوار وطني تضم كل التيارات السياسية برعاية الرئيس نبيه بري وتجمع رؤساء الكتل النيابية لوضع مقررات من اجل تطوير الصناعة لما توفره من فرص عمل ومزيد من النقد المالي وزيادة في الناتج الوطني، والصناعيون سلكوا الدرب الصحيح ولن نعود ابدا إلى الوراء وكل الامور متجهة نحو الإيجابية”. وردا على سؤال عن جلسة قريبة للحكومة، قال: “رئيس الحكومة سعد الحريري هو صاحب العلاقة والقرار والتقدير بهذا الشأن وهو من يدعو الى جلسة مجلس الوزراء، وهذه العلاقة مرتبطة برئيس الحكومة لا يمكن أن ينازعه بها أحد، ننتظر وندعم أي قرار يتخذه رئيس الحكومة بهذا الخصوص”. ضاهر أما ضاهر فأكد على أهمية الدور الذي يقوم به أبو فاعور بدعم الصناعة، وقال: “لأول مرة أشعر أن هناك قرارا بحماية الصناعة وخصوصا أننا نمر في وضع استثنائي ونعرف المعوقات التي تعترض الصناعة ونسبة الفوائد المرتفعة”. أضاف: “علينا كصناعيين خلق المزيد من فرص العمل في مجال الصناعة”. وتابع: “دشنا وبرعاية الوزير أبو فاعور، اول خط لإنتاج البسكويت واتخذنا القرار عندما رأينا أن هناك توجها جديا بدعم الصناعة، ومن أجل ذلك قررنا أن نستمر بتوسيع استثماراتنا بهدف الوصول الى المراد”. وختم: “البلد يستورد بعشرة مليارات دولار ويصدر بثلاثة مليارات، وقد بدأنا بتوسيع أعمالنا وتسخير طاقاتنا من أجل النهوض به مجددا”. الجميل بدوره، قال الجميل: “الصناعة اليوم تمر في ظروف جديدة هي دعم الوزير أبو فاعور، ونرى انطلاقة جديدة للقطاعات الصناعية والزراعية. نحن في معمل يشمل القطاعين الصناعي والزراعي، وهناك معامل تستوعب 1400 شخص يعملون بهذا القطاع ما يشكل إيجابية في الاقتصاد”. أضاف: “اليوم نعول على زيادة قدراتنا وطموحاتنا وليس على وتيرة المشاكل”. وشدد على أهمية “نجاح القطاع الصناعي لما يوفره من فرص عمل للشباب في لبنان”، عاقدا الأمل على “توجهات الوزير أبو فاعور بدعم القطاعات الصناعية بالطاقة المكثفة والصادرات”، وقال: “كنا نصدر بأربعة مليارات ونصف مليار دولار وانخفضت النسبة إلى مليارين وستمئة مليون، وبالعزيمة والإرادة الجديدة سنصل إلى ما نصبو إليه”. مأدبة غداء وأقام ضاهر مأدبة غداء على شرف ابو فاعور في كازينو مهنا – زحلة، شارك فيها عون ودرويش والمطرانان جوزف معوض وبولس سفر، رئيس جمعية الصناعيين، محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، منسق عام تيار “المستقبل” في البقاع الاوسط سعيد ياسين، رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، رئيس لجنة التجارة في غرفة التجارة والصناعة طوني طعنة واعضاء الغرفة، رؤساء بلديات في قضاء زحلة وأصحاب مصانع في البقاع ولبنان. وقال ضاهر: “تعاطيت مع الصناعة لجهة مبدأ البقاء في أرضنا، ومتفائل لجهة رعاية الدولة للصناعة وحمايتها. لقد تم تحقيق خرق كبير في الرسوم المفروضة على الإستيراد، وعندما تلاقينا الحكومة في منتصف الطريق نلاقيها نحن أيضا”. وشدد على “تعزيز الصناعة لخلق فرص العمل”، مؤكدا “الايمان بلبنان والعيش فيه بكرامة”، مشيرا إلى أن هناك “تبنيا لسياسة جديدة من أجل دعم الصناعة وحمايتها لتعزيز التصدير”. الجميل وشدد رئيس جمعية الصناعيين على أن “دعم الصناعة يفيد أيضا التجار، وذلك يشجع الشباب على البقاء في لبنان”، مثنيا على جهود ضاهر لتعزيز الصناعة. درويش من جهته، لفت درويش الى “الوضع الإقتصادي الصعب ووجود طاقات غير ظاهرة ينبغي استمرارها”. وقال: “في ظل تضافر الجهود مع القطاعات المعنية يمكن أن نتجه الى تعزيز القطاع الصناعي الذي يستطيع استيعاب اليد العاملة والقدرات الإنتاجية. وما نشاهده اليوم في المعمل يدعو الى الفخر”. ابو فاعور أما ابو فاعور فأشار الى أن “الزيارة هي لتدشين خط جديد للانتاج مع المعمل الجديد لضاهر”، مشددا على أهمية الموضوع لجهة “استيعاب اليد العاملة وتعزيز الإنتاج الوطني”. وانتقد الذهنية الإقتصادية منذ الإستقلال التي “تستبعد القطاعات الإنتاجية وتركز على الريع والإستيراد والتي لا يمكن أن ينشأ عليها اقتصاد شامل”، مؤكدا أن هناك “تغييرا في النهج الإقتصادي في لبنان حاليا”. ============عارف مغامس/س.م تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة “الحرس” و”الحزب” من سوريا

Avatar

Published

on

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا.
Follow us on Twitter
في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله».

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا».

ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard

سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.

من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading