Connect with us

لبنان

الخطوط الحُمر اللبنانية

بيروت – ناصر زيدان قال رئيس الحكومة سعد الحريري: إن الخطوط الحُمر مازالت موجودة في لبنان، وأن القرار 1701 الذي خرقته إسرائيل قبل غيرها، لم يسقط ولا يزال موجوداً، والدولة اللبنانية استوعبت ما حصل في الجنوب، ولبنان بغنى عن أزمات جديدة، فالوضع في المنطقة برمتها متأزِّم. لا بد من الاعتراف بالحرفية الديبلوماسية العالية التي تحدث…

Avatar

Published

on

بيروت – ناصر زيدان قال رئيس الحكومة سعد الحريري: إن الخطوط الحُمر مازالت موجودة في لبنان، وأن القرار 1701 الذي خرقته إسرائيل قبل غيرها، لم يسقط ولا يزال موجوداً، والدولة اللبنانية استوعبت ما حصل في الجنوب، ولبنان بغنى عن أزمات جديدة، فالوضع في المنطقة برمتها متأزِّم. لا بد من الاعتراف بالحرفية الديبلوماسية العالية التي تحدث بها الرئيس الحريري، فهو أدان العدوان الإسرائيلي على لبنان، ورد على حزب الله ضمناً من خلال الإشارة الى قساوة الوضع في لبنان والذي لا يتحمَّل أي خضات مرتبطة بأزمات المنطقة المشتعلة. لكن اللافت في كلام الحريري؛ كان قوله أن الخطوط الحمر ما زالت موجودة، ولهذه الإشارة بالذات الكثير من المعاني والتفسيرات، وفيها شيء من الرد على الذين يعتبرون أن حزب الله يملك كامل أوراق اللعبة، ومن هؤلاء رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي غمز من قناة رئيسي الجمهورية والحكومة. مصادر سياسية رفيعة قالت للأنباء: إن الخطوط الحُمر التي تحدث عنها الحريري لها أبعاد واسعة، وهي تعني وجود محددات سياسية وأمنية ليس مسموحاً لأحد أن يتجاوزها، لا من الخارج، ولا في الداخل، كما أن وجود بعض الاختلال في التوازنات اللبنانية من جراء تعاون بعض المراكز المتقدمة في السلطة مع حزب الله؛ لا يعني أن الحزب يملك كامل خيوط اللعبة اللبنانية، فعلى العكس من ذلك، هناك وقائع لا يمكن تجاوزها، والحزب يعيش صعوبات كبيرة، وربح جولة سياسية من حينٍ الى آخر، لا يعني الإمساك بالوضع، ومهما حاولت بعض الجهات المُمانعة العمل لاحتساب لبنان من ضمن دائرة نفوذها كساحة تستخدم لأطماع إقليمية كبرى؛ إلا أن ذلك لن يتحقق، ولن يُسلِّم به حشد واسع من القوى السياسية اللبنانية، ولا الدول العربية والعالمية المؤثرة. وقد ظهرت بعض ملامح الخطوط الحُمر في الأشهر الماضية عندما حاولت بعض القوى الإخلال بالتوازنات القائمة، وبانت ايضاً في خلال مواجهة العدوان الإسرائيلي ورد حزب الله عليه، حيث تأكد للجميع أن قواعد اللعبة غير ممسوكة من طرفٍ واحد في الداخل، برغم قوة تأثير ما يُطلق عليه «محور الممانعة» فهؤلاء شركاء أقوياء فقط، وهناك قوى أساسية مؤثرة غيرهم لا يمكن تجاوزها، ومراعاة الرئيس سعد الحريري لبعض المرجعيات تفادياً لتعطيل الدولة في فترة صعبة سياسياً ومالياً لا تعني خضوعه لإملاءات الجهات التي تعتقد أنها تمتلك فائضا من القوى، ويمكن من خلال هذا الفائض أن تفرض شروطها على الآخرين، وتجربة الأزمة المفتعلة التي رافقت حادثة قبرشمون في نهاية يونيو الماضي تؤكد هذه المقاربة. مما لا شك فيه أن قوى إقليمية كبرى حاولت الاستفادة من الساحة اللبنانية في صراعها الساخن مع الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها، على خلفيات العقوبات النفطية وغير النفطية. وإسرائيل حاولت هي ايضاً الاستفادة من الأجواء الإقليمية المتوترة وتمادت في عدوانها على لبنان وعلى سورية والعراق، لكن عدوانها الذي يحاول بنيامين نتنياهو استثماره في الانتخابات يخدم أيضاً أعداءها المعلنين، لأن اسرائيل بهذه الاعتداءات السافرة تفترض أن الساحات التي تستهدفها هي مناطق نفوذ محسومة لمحور الممانعة، وبذلك تتعزز وجهة النظر السياسية التي تقول: إن ما يجري من أحداث هدفه تقاسم النفوذ بين العدو الإسرائيلي وقوى الممانعة، وهذا خط أحمر، ولا يمكن للبنانيين والعرب التسليم به. من المؤكد أن الخطوط الحُمر التي تحدث عنها الرئيس الحريري محمية حتى الآن من أشقاء لبنان في جامعة الدول العربية الفاعلين، ومن أصدقاء لبنان في العالم.

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان

Avatar

Published

on

أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.

Follow us on Twitter

وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.

هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟

في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.

وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».

ماذا عن موقف «حزب الله» غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها».

وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني‬ أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».

وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ»حزب الله».

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».

وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».

الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

لقاء بين هوكشتاين ولودريان في البيت الأبيض… ولبنان ثالثهما

Avatar

Published

on

كتب كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين عبر منصة “اكس”: “سررت باستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لو دريان في البيت الأبيض. التعاون ضروري، فيما نعمل جميعاً من أجل تفادي التصعيد، وضمان الاستقرار السياسي والأمني والازدهار في لبنان”.

Continue Reading