Connect with us

لبنان

(*) الراعي في وداع صفير: شد أواصر الوحدة الوطنية وأجزاء الوطن وإعادة بناء الدولة بالقضاء على سلطان الدويلات وتعزيز العيش المشترك

وطنية – ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مراسم صلاة دفن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، عند الخامسة من مساء اليوم، في الباحة الخارجية في بكركي، يحيط به بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الأول عبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر…

Avatar

Published

on

وطنية – ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مراسم صلاة دفن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، عند الخامسة من مساء اليوم، في الباحة الخارجية في بكركي، يحيط به بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الأول عبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، ممثل البابا فرنسيس رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، السفير البابوي جوزف سبيتري وعدد كبير من المطارنة والرؤساء العامين والرهبان والراهبات ومثلي الكنائس المختلفة. وحضر رتبة جناز الأحبار، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ممثلا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، السفير السعودي وليد البخاري ممثلا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الوزير محمد بن عبد العزيز الكواري ممثلا امير قطر تميم بن حمد، القائمة باعمال الأردن وفاء الأيتم ممثلة ملك الأردن عبدالله الثاني، السفير الفلسطيني اشرف دبور ممثلا الرئيس الفلسطيني محمد عباس وكريستينا رافتي ممثلة رئيس قبرص. كما حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته وفاء، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الوزراء: غسان حاصباني، علي حسن خليل، اكرم شهيب، وائل ابو فاعور، منصور بطيش، محمد شقير، ريا الحسن، جبران باسيل، الياس ابو صعب، ريشار قويمجيان، مي شدياق، كميل ابو سليمان، اواديس كيدانيان، ألبير سرحان، محمد شقير، فادي جريصاتي، ندى البستاني وفيوليت الصفدي، المبعوث الأميركي الخاص ديفيد هيل، السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشار، السفير البريطاني كرس رامبلنغ، سفير روسيا الكسندر زاسبكين، سفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن وعدد من السفراء، النواب: فريد الخازن، شامل روكز، ابراهيم كنعان، الآن عون، حكمت ديب، سليم عون، الكسندر ماطوسيان، مصطفى الحسيني، نقولا نحاس، ميشال موسى، ابراهيم عازار، هاغوب بقرادونيان، انور الخليل، نهاد المشنوق، نزيه نجم، هادي حبيش، محمد الحجار، سامي فتفت وتيمور جنبلاط على رأس وفد من “اللقاء الديموقراطي” ضم النواب: فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، مروان حمادة، بلال عبدالله، نعمة طعمة، أكرم شهيب وهنري حلو ووفد كبير من قيادة “الحزب الإشتراكي”، ورجال دين وفاعليات. وحضر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع على رأس وفد ضم: نائب رئيس الحكومة الوزير غسان حاصباني، وزير العمل كميل أبو سليمان، وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي الشدياق، النواب: جورج عدوان، بيار بو عاصي، جورج عقيص، زياد حواط، سيزار معلوف، شوقي الدكاش، أنطوان حبشي، عماد واكيم وفادي سعد، الوزراء السابقين: ملحم الرياشي، طوني كرم وجو سركيس، النواب السابقين: فادي كرم، جوزيف المعلوف، إيلي كيروز، طوني زهرا وطوني أبو خاطر، الأمينة العامة ل”القوات” شانتال سركيس والأمناء المساعدين: غسان يارد، جوزيف أبو جودة، مارون سويدي وجورج نصر، وأعضاء الهيئة التنفيذية والمجلس المركزي والهيئة العامة للحزب وآلاف المحازبين، وغاب بداعي المرض النائب وهبي قاطيشا. كما حضر رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل على رأس وفد كبير وضم النائبين نديم الجميل والياس حنكش، نائب رئيس الحزب سليم الصايغ والأمين العام نزار نجاريان ونواب الحزب والوزراء السابقين واعضاء المكتب السياسي الكتائبي واللجنة المركزية للحزب. كذلك حضر رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية على رأس وفد ضم النائبين طوني فرنجية، اسطفان الدويهي والوزير السابق يوسف سعادة وعدد كبير من المنتسبين الى التيار. وحضر أيضا رئيس “حركة الإستقلال” النائب ميشال معوض على رأس وفد كبير، النائبة السابقة صولانج الجميل، النائب السابق فارس سعيد، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمةالله ابي نصر، والسيدة منى الهراوي. كما حضر المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، مدير المخابرات طوني منصور، مدير الدفاع المدني ريمون خطار، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، ممثل نقيب الصحافة عوني الكعكي جورج بشير، نقيب المحررين جوزف قصيفي، رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار شارل الحاج، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، عميد الصناعيين جاك صراف، مدير عام الجمارك بدري ضاهر، رئيس نقابة المقاولين مارون حلو، رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي شارل عربيد، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابو زيد، المدير العام لوزارة الاتصالات باسل الايوبي المديرة العامة للنفط اورور الفغالي منعم، المدير العام لمصلحة سكك الحديد زياد صعب، عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا القزي، المديرة العامة للمواصفات والمقاييس لانا ضرغام، المدير العام للاسكان روني لحود، المدير العام للمهجرين احمد محمود، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، المفتشة العامة نضال الراعي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للأسواق الاستهلاكية ياسر ذبيان، رئيس مجلس إدارة الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء في رئاسة مجلس الوزراء ايلي عوض، مدير مكتب الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، عائلة البطريرك الراحل صفير، طبيبه الخاص الدكتور الياس صفير ووفود كبيرة من مختلف المناطق اللبنانية. العظة وألقى الراعي عظة بعنوان “أنا الراعي الصالح. أعرف خرافي، وهي تعرف صوتي”، جاء فيها: “فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس مجلس النواب، دولة رئيس مجلس الوزراء، نيافة الكردينال Sandri Leonardo الموفد الشخصي لقداسة البابا فرنسيس، أصحاب القداسة والغبطة البطاركة ونيافة الكردينال السفير البابوي في دمشق، أصحاب المعالي الوزراء، ممثلي كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسعادة ممثلة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة ممثلة رئيس جمهورية قبرس Nicos Anastasiades، وسعادة ممثل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن حضوركم يعزينا، وأنتم محاطون بهذا اللفيف من المطارنة والوزراء والنواب وسفراء الدول، والرؤساء العامين والعامات، ورؤساء الأحزاب، ومن ممثلين عن مرجعيات دينية وسياسية ومدنية، وهذا العدد الغفير من المؤمنين والمؤمنات. لقد أتينا كلنا لوداع البطريرك الكبير، عميد الكنيسة المارونية، وعماد الوطن، المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، أيقونة هذا الكرسي البطريركي. ومعنا كل الذين يشاركوننا الأسى وصلاة الرجاء عبر وسائل الإعلام في لبنان وسائر البلدان شرقا وغربا، وأولئك الذين أموا هذا الصرح البطريركي منذ صباح الأحد من رؤساء كنائس وطوائف، وشخصيات مسيحية وإسلامية وحزبية، وكهنة ورهبان وراهبات، وطلاب مدارس وجامعات مع هيئاتها الإدارية والتعليمية، وأخويات ومنظمات رسولية. في مثل يوم أمس من بداية مئة سنة، 15 أيار 1920، وهو عيد سيدة الزروع، زرع الله في كنيسة الأرض المجاهدة، في تربة ريفون العزيزة، نصرالله إبن مارون صفير وحنه فهد من غوسطا، وحيدا على خمس شقيقات سبقه منهن ثلاث إلى بيت الآب. فكان مثل حبة الخردل في الإنجيل (لو13: 18-21) التي نمت ونضجت حتى أصبحت شجرة كبيرة أعطت ثمارا وفيرة في كل مراحل حياته: الكهنوتية والأسقفية والبطريركية والكردينالية. فكان راعيا صالحا على مثال المسيح “راعي الرعاة العظيم” (1بط4:5). وبخبرة السنوات الثلاث والستين التي قضاها في هذا الكرسي البطريركي، من دون انقطاع، “كان يعرف خرافه، وهي تعرف صوته” (يو10: 11و27). واليوم، يزرعه الله شفيعا للكنيسة وللبنان في كنيسة السماء الممجدة لأبدية لا تنقضي. عرف كيف يبني حياته على الأساس الثابت وهو الإيمان المسيحي الثابت، والصلاة، وكلام الله، والتجرد والتواضع. فعلا بنيانه، ولمع في الكهنوت، فعينه المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار بولس بطرس المعوشي أمين سره في سنة 1956، في أول عهده. وواصل في آن تدريس الأدب العربي وتاريخ الفلسفة العربية والترجمة في مدرسة الإخوة المريميين في جونيه، قبل انتقالها إلى الشانفيل. ويوجد من بين الحاضرين معنا اليوم كثيرون من الذين تتلمذوا على يده ويشهدون لنبله الكهنوتي ومقدرته العلمية ونباهته. بفضل هذه الخصال رأى فيه البطريرك المعوشي وجه الأسقف، فقدمه للسينودس المقدس في دورة 1961 فانتخبه مطرانا نائبا بطريركيا عاما، وهو في سنيه الإحدى والأربعين. لقد تعلم من هذا البطريرك الكبير، إبن جزين، صلابة البطاركة في الحفاظ على الأغليين: الإيمان المسيحي بكل قيمه الأخلاقية والحضارية، ولبنان السيد الحر المستقل، والشجاعة في قول كلمة الحق من دون مسايرة. تعرف إلى الناس، كبيرهم وصغيرهم، وإلى السياسيين بألوانهم وتبدلاتهم وفقا لمصالحهم الآنية، الأمر الذي ولد عنده الكثير من الفطنة في التعاطي حتى الحذر. تولى إدارة الأبرشية البطريركية بكل نياباتها: جبيل والبترون وجبة بشري وإهدن- زغرتا ودير الأحمر. فكان الراعي الساهر المتفاني الذي لم يجد مجالا للراحة. وقام في الوقت عينه بأعمال الدائرة البطريركية بصمت وتجرد وحسبه أن يعطي من دون أن يطلب لنفسه أي شيء، كما درج في كل حياته. مع كل ذلك، كان يجد متسعا من الوقت للكتابة. فألف ثلاثة كتب، وترجم كتبا روحية، وثلاثا من وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وعشر رسائل عامة وإرشادات رسولية للبابا يوحنا بولس الثاني. ثم كان الساعد الأيمن للمثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار أنطونيوس بطرس خريش، كنائب بطريركي عام مع زميل منتخب ودعناه الأسبوع الماضي بكثير من الألم والأسى هو المثلث الرحمة المطران رولان أبو جوده. فقاد الثلاثة عملية احتضان المهجرين وسائر ضحايا الحرب اللبنانية المشؤومة التي اندلعت في 13 نيسان 1975، بعد شهرين من تنصيب البطريرك. وقادوا المقاومة الروحية والاجتماعية والسياسية والديبلوماسية داخليا وفاتيكانيا ودوليا، بوجه الحرب الأهلية ومخططات الهدم، والقضاء على المؤسسات الدستورية والإدارية العامة، ومشاريع التقسيم. وأسسوا مع بطاركة الكنائس رابطة كاريتاس- لبنان، كجهاز الكنيسة الراعوي الإجتماعي. وعندما انتخب بطريركا في نيسان 1986، وهو ما لم يطلب البطريركية ولا سعى إليها بل أعطيت له مع مجد لبنان، كان على أتم الإستعداد لحمل صليبها، بفضل ما اكتنزت شخصيته من روح رئاسي وراعوي وقيادي. لقد بنى خدمته البطريركية على أساس الصليب المتين. وكان مدركا أن عليه حمله ككل أسلافه البطاركة ليجعلوا من هذا الجبل اللبناني معقل إيمان، وكلمة حرية، وحصن كرامة، وقدس أقداس حقوق الإنسان. وراح للحال يعمل على إسقاط الحواجز النفسية ثم المادية، وشد أواصر الوحدة الوطنية وأجزاء الوطن، وإعادة بناء الدولة بالقضاء على سلطان الدويلات، وتعزيز العيش المشترك الذي كان يعتبره جوهر لبنان ورسالته الحضارية. ذلك أن لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يتساوى فيه المسلم والمسيحي على قاعدة الميثاق الوطني والدستور. وتأتي اليوم الشهادات عن هذا البطريرك الكبير من كل فم وعبر جميع وسائل الإعلام. فالكل يجمع على أنه “خسارة وطنية”. ورأوا فيه بطريرك الإستقلال الثاني، والبطريرك الذي من حديد وقد من صخر، وبطريرك المصالحة الوطنية، والبطريرك الذي لا يتكرر، المناضل والمقاوم من دون سلاح وسيف وصاروخ، وصمام الأمان لبقاء الوطن، وضمانة لاستمرار الشعب. وأنه رجل الإصغاء، يتكلم قليلا ويتأمل كثيرا، ثم يحزم الأمر ويحسم الموقف. وكجبل لا تهزه ريح، أمديحا كانت أم تجريحا أم رفضا أم انتقادا لاذعا. فكان في كل ذلك يزداد صلابة، على شبه شجرة الأرز التي تنمو وتقوى وتتصلب بمقدار ما تعصف الرياح بها وتتراكم الثلوج على أغصانها. أما الشهادة الناطقة الكبرى فهي الوفود من جميع المناطق اللبنانية ومن الخارج التي ما فتئت تتقاطر للتعزية والصلاة منذ صباح الأحد، والحشود التي لا تحصى، وقد وقفت لوداعه على الطرقات في خط متصل من مستشفى أوتيل ديو إلى بكركي. هذا الحزن العارم الذي عاشه اللبنانيون، ترجمته الحكومة اللبنانية مشكورة بإعلان يوم أمس يوم حداد وطني تنكس فيه الأعلام، واليوم يوم إقفال عام للمشاركة في وداع هذا الراعي المثالي. لقد شاركته معاناته في السنوات الأربع الأول من بطريركيته كنائب بطريركي عام مع المثلث الرحمة المطران رولان أبو جوده. وقد لاقى فيها، على التوالي ومنذ البداية، مرارة الرفض والتهميش والإساءة والإعتداء الجسدي والمعنوي، بالإضافة إلى ويلات الحرب والضياع. فكان لنا قدوة في صبره وصمته وصلاته وغفرانه وقوله: “لن أكون الحلقة التي تنكسر”. وهو المؤمن أن الصليب يؤدي حتما إلى القيامة. وهكذا كان، وإذا بالوطن ينجو، وبالجميع يعودون للإلتفاف من حوله وسماع صوت هذا الراعي. فانطبقت عليه الآية الإنجيلية: “سينظرون إلى الذي طعنوه” (يو27:19). وفهمنا أكثر فأكثر كلمة بولس الرسول: “لو لم يقم المسيح، لكان إيماننا باطلا، وتبشيرنا باطلا، ولكنا أمواتا في خطايانا” (1كور17:15). بهذا الإيمان الصامد على صخرة الرجاء، راح يملأ الفراغ السياسي، مجاهدا من أجل تحرير أرض لبنان من كل احتلال ووجود عسكري غريب، وشعاره مثلث: “حرية وسيادة واستقلال”، وهو صدى لصوت أسلافه البطاركة العظام، بدءا من خادم الله البطريرك الياس الحويك أبي لبنان الكبير، والبطريرك أنطوان عريضه صانع الإستقلال وضامن الميثاق الوطني. وشاء بطريركنا الراحل لقاء قرنة شهوان إطارا جامعا للقوى المسيحية المؤمنة بسيادة الوطن، وصدى لصوته في المحيط السياسي. بهذا الهدف كان على تنسيق دائم مع القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي تبنى قضية لبنان بنداءاته ورسائله وديبلوماسية الكرسي الرسولي، وعقد جمعية خاصة لسينودس الأساقفة الروماني” من أجل لبنان سنة 1995، وأصدر إرشاده الرسولي موقعا في بيروت بتاريخ 12 أيار 1997، وهو بعنوان: “رجاء جديد للبنان”؛ وجالس رؤساء الدول الكبرى من مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة، فضلا عن لقاءاته مع بعض أمراء دول الخليج ورؤساء دول آخرين. مع كل ذلك ظل شغله الشاغل شأن كنيسته المارونية والكنائس في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. ففي الكنيسة المارونية، أنشأ أبرشيات جديدة، وأعاد ترسيم حدود بعضها، وسام أربعة وأربعين مطرانا. وقاد الإصلاح الليتورجي بتعيين اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية، وحل قضية الشراكة في الديمان ووادي قنوبين وبلوزا وسرعل. وأنشأ المؤسسة الاجتماعية المارونية، والصندوق التعاضدي الاجتماعي الصحي، والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث، والمؤسسة المارونية للانتشار، وصندوق ضمان المطارنة المتقاعدين، ومؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية في ريفون. وأضاف إلى كرسي بكركي أجنحة جديدة، وكنيسة القيامة الفنية في الباحة الخارجية، واستحدث متحفها، وأعاد إحياء الحياة الرهبانية في كرسي قنوبين. وشيد المجمع الاداري والقضائي والكنسي في زوق مصبح، وأجنحة جديدة في المدرسة الإكليريكية في غزير، وخص بعنايته المؤسسات والأوقاف العائدة إدارتها إلى البطريركية. وفي الخارج، أعاد فتح المعهد الحبري الماروني في روما، ورمم وحسن الوكالات البطريركية في روما وباريس ومرسيليا والقدس. وافتقد أبناء كنيسته المنتشرين، فقام بثماني عشرة زيارة راعوية، وخص فرنسا بأربع منها، أما الكرسي الرسولي فكان يزوره أكثر من مرة في السنة لأعمال تختص بالبطريركية، ولتعاونه مع قداسة البابا في خدمته البطرسية ككردينال منذ سنة 1994، من خلال عضويته في أكثر من مجمع ومجلس حبري. وفي عهده أعلنت قداسة وتطويب قديسي كنيستنا المارونية الخمسة. أما على صعيد الكنائس في لبنان والشرق الأوسط، ففعل أعمال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وخص أمانته العامة ولجانه بمبنى خاص في المجمع البطريكي. وأسس مع البطاركة مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك وشارك في مؤتمراته السنوية. لا نستطيع أن نغفل التعاون الأخوي الوطيد بينه وبين المثلث الرحمة المطران رولان أبو جوده، على مدى أربع وأربعين سنة، ملؤها التفاني في تحمل المسؤولية، والخدمة، وحمل صليب مآسي لبنان والشعب اللبناني وانقسام السياسيين، وصليب الفقر والتهجير والهجرة. وكأن المسيح الإله، الذي أشركهما في صليبه، شاء أن يشركهما معا في مجده السماوي، فدعاهما إليه في غضون أسبوع. فتذكرت رثاء داود الملك لابنيه بعبارة تنطبق عليهما، إذ قال: “كيف تصرعت الجبابرة!” (2صمو19:1)، وكلمة جبران خليل جبران: “ولدتما معا، وستظلان معا إلى الأبد، عندما تبدد أيامكما أجنحة الموت البيضاء” (النبي). إن أبانا البطريرك الكردينال مار نصرلله بطرس، إذ يغيب عنا بالجسد، فهو يبقى مرافقا لنا بتشفعه من قرب العرش الإلهي، ونحن نظل نسمع صوته في أعماله الكاملة المنشورة من عظات وبيانات ورسائل ومذكرات. إن “الوزنات الخمس” التي منحه إياها مجانا الله الغني بالرحمة: وزنات الكهنوت والأسقفية والبطريركية والكردينالية، قد ثمرها بإخلاص، وهو يعيدها اليوم إلى سيده مضاعفة، فيستحق أن يستقبله بحنان رحمته: “هلم أيها الخادم الأمين! كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير. أدخل فرح سيدك” (متى 23:25). فله كل مجد وتسبيح وشكر الآن وإلى الأبد، آمين. المسيح قام حقا قام”. ===========ماري خوري/ ن.أ.م تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

ميقاتي يوضح وما مصداقيته: الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين غير صحيح

Avatar

Published

on

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: “منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والاعلان عن دعم اوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية واعلامية تحت عنوان أن “الاتحاد الاوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء ابقاء النازحين السوريين على أرضه.

ويشارك في هذه الحملة سياسيون وصحافيون ووسائل اعلام، في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، او من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة باي خطوة او انجاز.

والمدهش ان بعض هذه الحملات السياسية يستخدم نبرة السخرية التي تسيء الى الديبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب اجماعا وطنيا ورؤية موّحدة لحله.

منذ فترة طويلة، اتخذت الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيداً عن الصخب الاعلامي، بالتوازي مع حركة ديبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح ابعاد الملف وخطورته على لبنان. وبعد سنوات من التجاهل المطلق اوروبيا ودوليا لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الديبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية. وفي كل لقاءاته كان رئيس الحكومة يحذر من ان تداعيات ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان بل ستمتد الى أوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية.

إن الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لإبقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التأكيد ان هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. ان ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل اليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الديبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية.وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الجاري.

أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح انها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة.

كما ان دولة الرئيس كان واضحا في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم.

إن التعاون المخلص بين مختلف المكوّنات اللبنانية والتفهم الجامع لضرورة ان يكون الموقف اللبناني داعما لتوجه الحكومة الواضح والشامل في هذا الملف، هو السبيل الوحيد والمتاح لمعالجة هذا الملف.

اما الحملات الاعلامية الفارغة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا مفعول عمليا لها الا المزيد من الاهتراء السياسي وزيادة التعقيد الداخلي في ملف بهذه الخطورة.

والسؤال الاساس الموجه الى من يقودون هذه الحملات ويعممونها يتلخص بالاتي: هل المصلحة الوطنية تقضي بعزل لبنان في هذا الوقت بالذات عن اصدقائه في اوروبا والعالم والتشكيك باي خطوة مشكورة لدعم وطننا في هذه الظروف، وبتجاهل الدلالات والمعاني الجادة لكل رسائل الدعم المعنوية والديبلوماسية والمادية للبنان والتسابق الى المزايدات الشعبوية، ام بالمزيد من العمل لحشد اكبر تأييد وتفهم للموقف اللبناني وللخطوات المطلوبة لحل ملف النازحين بطريقة تحمي سيادة الوطن وواقعه ومصلحة شعبه؟

أما تناول دولة الرئيس في حديثه قرار الهجرة الموسمية الخاص بدول الجوار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي وضم اليه لبنان على تركيا، والاردن ومصر وتونس، فالقصد منه ليس تشجيع اللبنانيين على الهجرة كما زعم البعض، بل فتح الباب امام فرص عمل موسمية في الخارج يعلن عنها من الدول الأوروبية في حينه وبالتالي تكون هذه الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحددة عوضاً من ان تكون في مراكب الموت غير الشرعية”.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

“رشوة” المليار: حماية قبرص وإبقاء النازحين

Avatar

Published

on

ردّ ميقاتي “يا ريت”… لكنه اعترف بـ”الانقسام الأوروبي” حول العودة
ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أمس من بيروت عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، أحدث جدلاً واسعاً حول هذه الخطوة التي أتت على خلفية «تعاون» السلطات لمكافحة عمليات تهريب النازحين السوريين التي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة في اتجاه قبرص. ومثار الجدل أنّ لبنان يتطلع الى حلٍ يؤدي الى إنهاء الوجود غير الشرعي لمئات الألوف من هؤلاء النازحين، لأنّ وجودهم في لبنان غير شرعي. بينما تحدث الكلام الأوروبي عن مسار لا يضع الاصبع فوراً على جرح هذا النزوح الذي يكاد يُجهز على البلد.

وأثارت إطلالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء أمس الشكوك حيال الموقف الأوروبي الجديد، ففي حديث تلفزيوني علّق على وصف مساعدة المليار يورو، بأنها «رشوة»، فقال بتهكم: «يا ريت». وأضاف: «في المؤتمرات الماضية التي تتعلق بالإتحاد الأوروبي، كان يُقال إنه يجب إبقاء السوريين عندكم وخذوا ما تريدون من أموال».
Follow us on Twitter

لكنه كشف في الوقت نفسه عن أنّ هناك «انقساماً» في الموقف الأوروبي من عودة النازحين السوريين الى بلدهم. وقال: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي أن يقرّ بأنّ هناك مناطق آمنة في سوريا، لكنّ هناك إنقساماً اوروبياً على موضوع المناطق الآمنة».

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» إنه «توازياً مع الضغط اللبناني، تحركت المساعي الدولية والأوروبية بعدما تبيّن أنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل. لذا بدأت عملية رصد ميزانيات مضخمة ما أوحى أنّ هناك محاولة لإغراء اللبنانيين». وأضافت: «كل التركيز هو على أنّ هذه الأموال سترصد لأمرين: إما لترحيل النازحين من لبنان، أو من أجل عودتهم الى سوريا. إنّ رصد الأموال من أجل بقائهم في لبنان هي رشوة مرفوضة. ولا يمكن أن تمر، بل ممنوع أن تمر، وإلا فان هناك عملية تحايل نتيجة الضغط الكبير فتدخلوا».

وخلصت الى القول: «بالتأكيد صار هناك تفهم خارجي بأن الواقع السياسي في لبنان يتجه الى الانفجار إذا لم تحل هذه المسألة».

وأتت زيارة المسؤولة الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الى بيروت، في وقت أعادت نيقوسيا في الفترة الأخيرة قوارب مهاجرين انطلقت بصورة غير نظامية من لبنان، وعلى وقع تكرار بيروت مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، بعد توقف المعارك في محافظات سورية عدة.

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر لقائها والرئيس القبرصي الرئيس ميقاتي «أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من العام الجاري حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وخاطبت السلطات: «نعوّل على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين»، في إشارة الى قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل لبنان.

وأكدت عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بـ»توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود».

وبحسب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، فإن 736 مليون يورو من إجمالي المبلغ ستُخصص «لدعم لبنان في الاستجابة للأزمة السورية وأزمة اللاجئين السوريين وكل ما يتعين على لبنان التعامل معه نتيجة الأزمة السورية»، في حين أنّ المبلغ المتبقي مخصص في إطار التعاون الثنائي لدعم الجيش والأجهزة الأمنية.

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري، وأقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

ويعبر كثر من سوريا إلى لبنان عبر طرق التهريب البرية أملاً في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية التي أصبح شمال لبنان نقطة انطلاق لها. ويبحث المهاجرون عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالباً ما يتوجهون إلى قبرص، الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، خصوصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و»حماس» في السابع من تشرين الأول. وتعتبر أنّ التصعيد عند الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

ومنذ مطلع العام حتى الرابع من نيسان الماضي، وصل الى قبرص أكثر من أربعين قارباً على متنها نحو 2500 شخص، وفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تحدّد عدد القوارب التي انطلقت من لبنان، وتلك التي انطلقت من سوريا.

 

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالوثائق – إجراءات أميركية تطال 5 أشخاص ساعدوا مموّلاً لـ”الحزب” على التهرّب من العقوبات

Avatar

Published

on

أدرج، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، خمسة أفراد، على لائحة العقوبات، لمساعدتهم صرّاف تابع لـ “حزب الله” يدعى حسن مقلّد، وشركته CTEX Exchange، على التهرّب من العقوبات، وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم “الحزب”.

والأفراد الخمسة الذين شملتهم بالعقوبات هم: عدنان محمود يوسف، مازن حسن الزين، أندريا سمير مشنتف، بشير ابراهيم منصور، وفراس حسن مقلد.

وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية: “هؤلاء الأفراد، وبينهم مؤسسو  CTEX Exchange  واثنان من أبناء مقلّد، يديرون شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة (UAE) التي تمّت تسميتها بالتزامن”.

وفي التفاصيل التي جاءت في البيان عن المشمولين بالعقوبات:

-عدنان محمود يوسف: موظف في “سيتكس” وكان يسعى لجذب المستثمرين لإنشاء شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه في بداية عام 2023 من قبل حكومة الإمارات، وكان يوسف مشاركاً في صفقات تجارية، مع ريان مقلد وراني مقلد.

-مازن حسن الزين: مستشار تجاري لمقلد مقيم في الإمارات، وكان شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات.

-أندريا سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور: ساهما في رأس المال لتأسيس مبادلة سيتكس.

– فراس حسن مقلد: ابن مقلد، مشارك أيضاً في صفقات الأخير من خلال الشركة المصنفة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس.

 وبحسب البيان “غالباً ما يشارك مقلّد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لحزب الله، بما في ذلك ولداه: ريان وراني”.

نداء الوطن

Continue Reading