النائب وهبه قاطيشا لـ«الأنباء»: تشكيل الحكومة إلى مزيد من التعقيد
بيروت ـ زينة طبّارة رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا، ان عملية تشكيل الحكومة تسير باتجاه المزيد من التعقيدات، وذلك بسبب اصرار الوزير باسيل على اضعاف دور القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وتيار المستقبل في الحكومة العتيدة، بهدف الاستئثار بالسلطة من خلال حصوله على الثلث المعطل، معتبرا بالتالي ان مواقف باسيل وطموحاته الرئاسية، تشكل…
بيروت ـ زينة طبّارة رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا، ان عملية تشكيل الحكومة تسير باتجاه المزيد من التعقيدات، وذلك بسبب اصرار الوزير باسيل على اضعاف دور القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وتيار المستقبل في الحكومة العتيدة، بهدف الاستئثار بالسلطة من خلال حصوله على الثلث المعطل، معتبرا بالتالي ان مواقف باسيل وطموحاته الرئاسية، تشكل رأس حربة في اضعاف العهد وإنهاكه، لا بل في ضربه على قاعدة «أنا الخليفة ولا خلف سواي». ولفت قاطيشا في تصريح لـ«الأنباء» ان باسيل لم يترك لنفسه لا صديقا ولا حليفا على الساحة السياسية، فمن القوات اللبنانية الى المردة الى تيار المستقبل والحزب الاشتراكي وحركة امل والمستقلين من كافة الطوائف والمذاهب، اصبحت بفعل مواقفه وتصرفاته في موقع الرافض له ولطموحاته المعيقة لولادة الحكومة، مستدركا بالقول: حتى حزب الله غير راض عن تصرفات باسيل، وما كلام نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم بأن الحكومة لا تصنع رؤساء جمهورية «سوى خير دليل على امتعاض الحزب من مواقفه وطموحاته». وردا على سؤال، قال قاطيشا: «لا يحلمن احد بأن القوات اللبنانية ستقدم المزيد من التنازلات فالقوات قدمت ما قدمته من تنازلات لتسهيل ولادة الحكومة حرصا منها على العهد ورئيسه، الا ان الهوس الباسيلي بالسلطة يحول حتى الساعة دون ترجمة هذه التنازلات ايجابا لصالح تشكيل الحكومة، وذلك لأن المطلوب باسيليا هو وجود اتباع مسيحيين ومسلمين في الحكومة لا شركاء أقوياء الى جانب العهد، وهذا ما لن يتحقق لا اليوم ولا بعد مئة عام، وما على المعنيين بتعطيل مهمة الرئيس الحريري سوى قراءة هذه الرسالة علهم يتعظون». ونفى قاطيشا وجود قنوات اتصال سرية بين القوات وحزب الله.
عاد وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية, عصر اليوم, في تعاملات سوق النقد غير الرسمية (السوق السوداء) وعند الصرافين, بمتوسط يتراوح سعره ما بين 118.000 و 121.000 ليرة للدولار الواحد.
لقراءة بيان مصرف لبنان – إضغط هنا
وكان الدولار قد إفتتح في الصباح, بسعر تراوح بين 126.000 و 127.000 ليرة لكل دولار.
أكد الخبير الإقتصادي لويس حبيقة في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن “الإرتفاعات التي يشهدها سعر صرف الدولار بالسوق الموازية غير مفاجئة ومنتظرة وليست شيئاً غريباً عجيباً”.
وأضاف حبيقة: “الوضع في لبنان كمريض يعاني من مرض عضال وحالته الصحية تتردى يوماً بعد يوم، بالنسبة للإقتصاد والمعاناة الحاصلة فالتدني لا يبقى بنفس الدرجة، وقد يحصل بقوة وفي وقت واحد”.
وتابع: “يأتي ذلك في ظل غياب المؤسسات والحكومة، والناس فقدت أملها، وتحاول أن تلحق نفسها”.
وقال: “هذا التخبط من الممكن أن يحصل في يوم واحد او أسبوع، لم يعد الأمر مهماً، ولكن نتأمل أن يشكل ما يحصل ضغطاً على السياسيين ليجتمعوا وينتخبوا رئيس”.
وأكمل، “الإرتفاع في سعر الصرف حالياً إذا قارناه نسبياً مع العام الماضي فهي أقل، نسبة الإرتفاعات العام الماضي كانت أكبر، حتى اللحظة، الفرق يزظهر بشكل أوضح لأن الأرقام كبرت”.
وأردف حبيقة، “قد يصل سعر الصرف إلى 200 ألف ليرة أو 250 ألف ليرة إذا استمرينا على هذه الحال في الشهر القادم، الوضع غير مضبوط أبداً”.
وحول إضراب المصارف أشار إلى أن، “الإضراب بدأ منذ مدة، ويربط بالأوضاع المتردية كلها، كإضراب القطاع العام المستمر منذ أشهر، كل شيء مغلق وبالتالي لا تأثير كبير لإضراب المصارف على ما يحصل”.
ورأى أن “التحركات غداً هي ضغط شعبي على النواب ليقوموا بعملهم ولست متفائلاً بأن يتأثروا بهذا الضغط فنوعية السياسيين في لبنان لا تتأثر، وقد يؤدي هذا الضغط إلى تضرر اللبنانيين”.
وختم بالقول، “الإنقسام في لبنان يزيد من الطين بلة، وضعنا لا يحسد عليه، وللأسف لا أحد يهتم رغم كل ما يحصل، ولا أتعجب إذا زاد الوضع سوءاً من كل النواحي”.
نشير إلى أن أسعار صرف الدولار في السوق السوداء ما زالت تختلف من وقت لآخر وبين صراف وآخر, وقد تختلف الأسعار من مدينة إلى أخرى.
بعد بيان مصرف لبنان, تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية, بعد ظهر اليوم, في تعاملات سوق النقد غير الرسمية (السوق السوداء) وعند الصرافين, بمتوسط يتراوح ما بين 115.000 و 117.000 ليرة للدولار الواحد.
لقراءة بيان مصرف لبنان – إضغط هنا
وكان الدولار قد إفتتح في الصباح الباكر, بسعر تراوح بين 126.000 و 127.000 ليرة لكل دولار.