روحاني في رسالة إلى مؤتمر الآشوريين: باسم إيران حكومة وشعبا أتطلع إلى حفظ الترابط والانسجام بين المسلمين والمسيحيين في العالم
وطنية – أعلنت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان، أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية أحمد حسيني، شارك في افتتاح المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد العالمي للآشوريين، الذي انعقد في قاعة فندق رويال في إنطلياس. وأشارت إلى أن حسيني، ألقى رسالة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني إلى المؤتمرين، وأعرب فيها، عن خالص تحياته إلى جميع الآشوريين…
وطنية – أعلنت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان، أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية أحمد حسيني، شارك في افتتاح المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد العالمي للآشوريين، الذي انعقد في قاعة فندق رويال في إنطلياس. وأشارت إلى أن حسيني، ألقى رسالة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني إلى المؤتمرين، وأعرب فيها، عن خالص تحياته إلى جميع الآشوريين في العالم، وفي إيران، على وجه الخصوص. وجاء في رسالة روحاني: “عقود مرت على نشوء مؤسسة سياسية عالمية، أبصرت النور في وطننا، وترعرعت في مهده، ثم انتشرت أغصانها وأوراقها في سائر ربوع العالم، وبقيت مستمرة في نهجها، كما كانت رسالتها منذ النشأة الأولى، وهي رسالة السلام والصداقة والتعايش السلمي مع الآخرين، فأصبحت رسالة خالدة تحت عنوان الاتحاد العالمي للآشوريين”. أضاف: “لقد كان الآشوريون الإيرانيون طوال التاريخ، مع بقية الطوائف في إيران في كل المعاناة والآلام والمظالم، التي مورست بحق هذا الوطن، حيث خاضوا إلى جانب بقية أبناء الشعب، غمار المعركة ضد الأطماع الأجنبية، بأنفسهم وأموالهم، ولم يدخروا جهدا للحظة واحدة، في مسيرة إعلاء شأن بلدهم. والدور الذي أداه الآشوريون على مر التاريخ في مجال التعايش والتفاهم مع المسلمين، لطالما كان بارزا، والعلاقة ما بين المسلمين والمسحيين في إيران، كانت مميزة دوما، بسبب القواسم الدينية المشتركة”. وأردف: “وعلى هذا الأساس، فإن للمسيحيين مكانة خاصة لدينا في إيران. إذ تطرق القرآن الكريم في العديد من آياته الكريمة، إلى السيد المسيح عليه السلام”. وختم “إنني باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومة وشعبا، أتطلع إلى حفظ الترابط والانسجام والتفاعل الشامل بين المسلمين والآشوريين، وبين المسلمين والمسيحيين عموما في شتى دول العالم”، متمنيا للآشوريين “السلام والطمأنينة والرفعة”. =====ب.ف. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM
أعلن مفوض الاتحاد الاوروبي لإدارة شؤون النازحين يانيز لينارتشيتش أن زيارته الى لبنان تأتي “تعبيراً عن تضامن الاتحاد الاوروبي مع هذا البلد الذي يجد نفسه في وضع صعب جداً بسبب الأزمة المالية وانسداد الأفق السياسي والأزمة السورية، التي دفعت بعدد كبير من اللاجئين السوريين الى هذا البلد”.
وقال: “أودّ أن أعبّر عن الإعتراف بالتحديات التي يشكلها هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين وما يمثلونه لبلد بحجم لبنان. وسنستمر كما فعلنا منذ 12 عاماً، في مساعدة ودعم كل اللاجئين السوريين كما بدعم اللبنانيين الأكثر هشاشة. إن عدد اللبنانيين الذين هم بحاجة ارتفع جداً في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع الحالية والتضخم وانخفاض قيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات اللازمة، وهذا يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا”.
أضاف: “قدّمنا نحو 60 مليون يورو للمساعدات الإنسانية للعام 2023 وهذا المبلغ يمثل زيادة بنسبة 20 في المئة عمّا كانت عليه الأموال المخصصة السنة الماضية. إن المساعدات الإنسانية ليست حلاً مستداماً على المدى الطويل، بل هي مساعدات طارئة للحفاظ على الحياة. لكن هذا البلد يحتاج لأكثر من ذلك، فهو يحتاج الى إصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحية واتفاق مع المجموعة الدولية خصوصاً مع صندوق النقد الدولي، وهذا الإتفاق سيفسح المجال أمام المساعدات المالية لتأتي الى لبنان ومنها المساعدات الأوروبية التي يمكن أن تساعد لبنان على التعافي من الأزمة التي يمر فيها”.
لا صوت يعلو بالملف الرئاسي على صوت التطورات الإقليمية المتسارعة، إذ تقر معظم القوى السياسية بأنها تنتظر انعكاس هذه التطورات على الداخل اللبناني وضمنا على الانتخابات الرئاسية العالقة في عنق الزجاجة بسبب التوازنات البرلمانية التي تتيح التعطيل لا فرض مرشح رئاسي محسوب على فريق معين.
ويبدو أن “حزب الله” الذي سعى في مرحلة ماضية للوصول إلى تفاهم مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على انتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وصل إلى قناعة بانسداد هذا الطريق، ما أدى إلى تراجع التواصل بين الطرفين إلى حدود دنيا، وفق معلومات “الشرق الأوسط”، وهو ما دفع باسيل للتصعيد أخيراً متهماً الحزب بالتراجع عن وعد قطعه له بعدم السير بأي مرشح لا يقبله باسيل.
ويشير أحد الأقطاب اللبنانيين المعنيين بالملف الرئاسي إلى أن “الانفراج الإقليمي الحاصل سيصل عاجلاً أو آجلاً إلى لبنان على شكل تسوية تؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ببرنامج عمل واضح”، لافتاً في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أنه “بعد وصول كل القوى لقناعة بعدم إمكانية فرض مرشح رئاسي معين، فالكل ينتظر كيف ستتبلور الأمور خارجياً بما يسمح بتأمين نصاب انتخاب رئيس للبلاد من منطلق أنه إذا كان فريق معين قادراً على تأمين 65 صوتاً لمرشحه فهو لا شك غير قادر على تأمين نصاب الجلسة الذي يحتاج إلى حضور 86 نائباً”. ويرى المصدر أن “إمكانية التواصل والحوار بين فرنجية ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع باتت، نتيجة مواقف باسيل، أكبر من التلاقي بين فرنجية و”الوطني الحر” مجدداً، وإن كان رئيس “المردة” غير متمسك بغطاء أحد الزعيمين المسيحيين، رغم اعتباره أن سير أي منهما به أمر يخدمه، ويرى أن زعامته كافية لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أن اجتماع الأقطاب المسيحيين الأربعة الذين التقوا في بكركي عام 2014 أكدوا أحقية أي منهم بتبوؤ سدة الرئاسة، كما أنه الوحيد القادر حالياً على جمع هذا العدد من أصوات النواب غير المسيحيين”.
ويشير المصدر إلى أن “باسيل يدفع في كل الاجتماعات واللقاءات التي يجريها بالوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة لكنه يتجنب إعلان أنه مرشحه لاعتباره أن ذلك من شأنه إحراق ورقته”، لافتاً إلى أنه “كان قد اقترح اسمه على حزب الله في وقت سابق لحاكمية مصرف لبنان”. ويعتبر المصدر أن “حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون تراجعت تلقائياً مع إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن انتخابه يتطلب تعديلاً دستورياً”، مشيراً إلى أن “ظروف انتخاب عون تختلف كلياً عن ظروف انتخاب فرنجية”.
في هذا الوقت، يبدو أن بري لم يحسم أمر الدعوة لجلسة لانتخاب رئيس بعد عيد الفطر، إذ يفضل، وفق المعلومات، أن “تحقق أي جلسة خرقاً وأن يكون نصابها مكتملاً، لكنه في الوقت عينه لا يريد أن يتحمل أمام المجتمع الدولي مسؤولية عدم انتخاب رئيس من خلال رمي البعض كرة التعطيل في ملعبه طالما هو لا يدعو لجلسات”.
أما قوى المعارضة، فلا تزال تتخبط في خلافاتها. فمع تخلي الحزب “التقدمي الاشتراكي” عن ترشيح النائب ميشال معوض بات التفاهم بين هذه القوى على مرشح جديد أشبه بـ”المهمة المستحيلة” على حد تعبير أحد النواب المعارضين. ولعل استعار السجال بين عدد من نواب “التغيير” ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أكبر دليل على صعوبة تفاهم القوى المعارضة لـ”حزب الله” على مرشح قادر على أن يجمع 65 صوتاً تسمح له بالفوز في الدورة الثانية.
وأمس، أكد رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل أن “حزب الله لن يتمكن من فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين، وإن قاموا بفتوى فسيكون رئيساً على جمهورية حزب الله وليس على جمهورية اللبنانيين”، مشدداً على أن “لا أحد قادر على فرض إرادته على اللبنانيين”.