Connect with us

لبنان

غريب بذكرى انطلاقة جمول: أيها الشيوعيون كونوا في الطليعة انتصارا للاصلاح السياسي وللقضايا الاقتصادية الاجتماعية

وطنية – أحيا الحزب “الشيوعي اللبناني” الذكرى 36، لانطلاقة “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”، في مهرجان سياسي، أقامته قيادة بيروت الكبرى في الحزب، صباح اليوم في ساحة بسترس في بيروت، في حضور الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، عوائل الشهداء، ممثلي قوى سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية وحشد من الشيوعيين. وقدم خلال…

Avatar

Published

on

وطنية – أحيا الحزب “الشيوعي اللبناني” الذكرى 36، لانطلاقة “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”، في مهرجان سياسي، أقامته قيادة بيروت الكبرى في الحزب، صباح اليوم في ساحة بسترس في بيروت، في حضور الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، عوائل الشهداء، ممثلي قوى سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية وحشد من الشيوعيين. وقدم خلال الحفل درعا تكريمية لعائلة الشهيد جورج قصابلي، باسم قيادة بيروت الكبرى. بدوره قدم فرع عرسال في “اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني” لوحة فنية لغريب. بداية مع النشيد الوطني ثم نشيد الحزب، بعدها، قدم الاحتفال سكرتير قيادة بيروت الدكتور خليل سليم. قصابلي وألقى ميشال قصابلي شقيق جورج قصابلي الشهيد الأول ل”جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية” في بيروت، كلمة عوائل شهداء الحزب، فقال: “نقف اليوم ككل عام هنا لنحيي ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدو الصهيوني. ونحيي أيضا ذكرى رفاق سطروا بدماهم بيان انطلاق الجبهة. لم ينتظروا بيان إعلانها، تمسكوا بالسلاح يوم رماه المتخاذلون على المزابل فأعادوا للسلاح قوته. رووا أرض بيروت بدمائهم، فأعادوا لها طهارتها، أتوا من كل الوطن فلونوا وحدته بلون الشهادة الأحمر القاني. كانوا فوق الطوائف، وفيهم تجلت وطنية الأبطال، كان لأسمائهم بريق لا تراه إلا في نجوم سطعت أبدا في سماء الوطن، أذلوا الغزاة وأعوانهم، فكانوا قدوة لرفاقهم على درب المقاومة. هذا التكريم السنوي لذكراهم، ليس إلا وقفة اعتزاز وإكبار ووفاء، وأيضا لتذكير من ينسى أو يتناسى تضحياتهم وطمس بطولاتهم، وكأن المقاومة لم تبدأ إلا بهم”. أضاف: “لكم يا رفاقنا الشهداء، لكم يا أغلى وأعز الأبطال، نقول إننا على العهد باقون، وإنكم في قلوبنا وروحنا. الرفاق على وعدهم لكم، أحيانا يتذكرون بعضا من نهفاتكم، خاصة أنت يا جورج، كانت خبرياتك المضخمة ونكاتك المهضومة تضحكهم، لعل ذلك في طيب سردك وتعابيرك الطريفة، التي كانت تجذبهم، يتذكرونك بحسرة وحب وفخر أنهم عرفوك. كذلك محمد الذي يلتقي مع حسين، عدا التوافق العقائدي، بالطيبة والشهامة القروية، رغم البعد الشاسع بين دير كيفا وعرسال، وكأني أرى المعدن الحقيقي لشبابنا اللبناني، الذي غشاه البعض بسواد الطائفية البغيض”. وختم مؤكدا أن “هؤلاء الرفاق مستعدون دائما للسير على خطاكم. أنتم أيقونتهم. أنتم كنتم القدوة وسوف تبقون المثال، لم ولن ننساكم يا أطهر رجال الوطن، أنتم القلب والروح، وبكم نفتخر ونمضي إلى ما كنتم تريدون ” غريب بدوره، ألقى غريب كلمة الحزب، فقال: “ستة وثلاثون عاما مضت على انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبدء مسيرة التحرير. فالسادس عشر من أيلول هو يوم مجيد في تاريخ شعبنا وحزبنا، الذي أطلق هذه الجبهة، يوم وفاء وتقدير لقائدها الرفيق الشهيد جورج حاوي، الذي خط بيده مع الرفيق محسن إبراهيم نداءها الأول، معلنا الشعار الواضح والحاسم: إلى السلاح، إلى السلاح تنظيما للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني”. أضاف: “إنه يوم وفاء وتقدير لشهداء الحزب الذين سقطوا في كل المعارك الوطنية والنقابية والاجتماعية، من أجل التحرير والتغيير وعلى امتداد خريطة الوطن، لعائلات الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، لشهداء الجيشين اللبناني والسوري، الذين تصدوا للمحتل، ولشهداء المقاومة الفلسطينية، الذين كانوا في قلب هذه المعركة مع كل المقاومين من مختلف القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية فساهموا في مسيرة التحرير هذه. يوم وفاء وتقدير لبيروت وأهلها، بيروت الحصار، بيروت العروبة والوطنية، بيروت التي قصفتها قوات الغزو الصهيوني بالحديد والنار، فدمرت مؤسساتها وأبنيتها فوق رؤوس أبنائها، بيروت مخيمات صبرا وشاتيلا التي ارتكبت فيهما المجازر الصهيونية والفاشية، كانت بيروت تحترق تحت نيرانهم ولم ترفع الأعلام البيضاء، بل رفعت راية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، فتحية إلى بيروت، إلى صمودها وصمود أهلها ومقاتليها، الذين دافعوا عنها، وإلى كل الشهداء، الذين سقطوا في معركة الدفاع عنها، إلى الرفاق جورج قصابلي ومحمد مغنية وقاسم الحجيري جسر عبور لإطلاق جمول، وإلى الذين نفذوا العمليات الأولى، من هذا المكان من صيدلية بسترس ومحطة أيوب وكورنيش المزرعة وعائشة بكار وسينما الكونكورد والجناح وجسر سليم سلام، وفرضوا على العدو التوجه بمكبرات الصوت إلى سكان بيروت مستغيثا: لا تطلقوا النار علينا، فنحن منسحبون. وانسحبوا في 27 أيلول 1982، فكانت أولا، بيروت”. وتابع: “منها اندفعت مسيرة التحرير باتجاه خلدة وإقليم الخروب والأولي، وصعودا إلى عالية والشوف، وبعدها إلى صيدا والزهراني وقرى شرقي صيدا، لتستكمل على مراحل مع تحرير النبطية ومرتفعات جبل الباروك والبقاع الغربي ومدينة صور، ثم بلدة أرنون الجنوبية، ومن بعدها جزين والريحان وعرمتى وغيرها من البلدات”. وأردف: “بهذه الرصاصات الأولى أسقطت جمول آنذاك المؤامرة الإمبريالية الصهيونية الرجعية، الرامية إلى جعل لبنان قاعدة التآمر ضد كل الشعوب العربية وقواها التقدمية والوطنية وضد الشعب الفلسطيني. فمع انطلاقة المقاومة الوطنية وما تلاها من انطلاق للمقاومة الإسلامية وانجازاتهما في التحرير والانتصار على العدو الصهيوني، تم احباط تلك المؤامرة. ونحن إذ نفتخر بهذا التاريخ، فإننا نحتفل بالمناسبة لا لتمجيدها فقط، بل للبناء عليه وتطويرها من أجل مواجهة الصيغ المتجددة من تلك المؤامرة”. وتوجه إلى مناصريه بالقول: “أيها الرفاق والرفيقات: إن خيار المقاومة في الحزب استجابة لحاجات شعبنا وشعوبنا العربية، عموما بالتحرر الوطني والاجتماعي، وهو خيار كرسه المؤتمر الثاني، بتأسيس قوات الأنصار ليستمر مع الحرس الشعبي وبعدها مع جمول، وصولا إلى المؤتمر الحادي عشر، الذي رفع مهمة النضال من أجل قيام مقاومة عربية شاملة على المستوى القومي عموما، وعلى مستوى كل بلد عربي، مقاومة يتكامل فيها النضال من أجل التغيير الديمقراطي والسياسي والاجتماعي في بلداننا مع النضال من أجل التحرر الوطني واسقاط المشروع الأميركي والصهيوني وأدواته الرجعية والأصولية”. ورأى أن “مشروع صفقة القرن، الذي يشكل الخطة التنفيذية للشرق الأوسط الجديد، يتهدد بمخاطر وجودية على بلداننا وشعوبنا، تقسيما وتدميرا وقتلا وتشريدا، من سوريا إلى العراق واليمن وليبيا والسودان والصومال، إلى جانب الخطر الأهم المتمثل في تصفية القضية الفلسطينية وفتح بوابة التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني وإقامة دولة الفصل العنصري (قانون القومية)، بعد اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومحاولة إقفال وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) لإلغاء حق العودة وفرض التوطين. وإزاء ضخامة مثل هذه المخاطر، لم يعد من خيار أمام الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية وحركات المقاومة العربية، سوى التحضير الذاتي للتصدي بكافة الأشكال المتاحة – بما فيها المقاومة المسلحة – لهذا المشروع التفتيتي الجهنمي، مستلهمة الدروس والعبر من انتفاضات شعوبنا العربية، التي شكلت رسالة واضحة إلى كافة هذه القوى والأحزاب والحركات”. وأشار إلى أن “بناء مقاومة عربية وشعبية شاملة، يستدعي العمل لقيام يسار عربي صاحب مشروع إنقاذي بديل وجذري ومستقل، يفرض نفسه على الآخرين، بدل أن يخضع دوما للاختيار أو الالتحاق بمشاريع الآخرين. يسار منفتح على كل أشكال التعاون والتنسيق مع كل القوى المقاومة الأخرى، وذو هوية واضحة في تصديه للامبريالية والصهيونية، كما في نضاله من أجل فك التبعية ومكافحة أنظمة القمع والاستبداد وتحقيق التحرر الاقتصادي والسياسي، مع الاحتكام دوما لمثل الديمقراطية والعلمانية. فلا ديمقراطية بدون علمانية، وهما شرطان متلازمان لمنع قيام دول على أساس ديني وطائفي وأتني تبرر للكيان الصهيوني دولته العنصرية”. واعتبر أن “معارك الحزب ضد النظام السياسي الطائفي والمذهبي وسلطته الهادفة إلى تأبيد حكمها، هي جزء من المواجهة ضد المشاريع الإمبريالية في المنطقة لتقسيمها وتقسيم دولها وشعوبها طائفيا ومذهبيا. وشهداؤنا لم يسقطوا كي يحكم هذا البلد تحالف حيتان المال وإمراء الطوائف، بل سقطوا من أجل بناء دولة علمانية ديمقراطية ومقاومة، يعيش فيها أبناؤها بعزة وافتخار. ونحن ننظر إلى محاربة الفساد، محاربة لهذا النظام الطائفي، وليس الدفاع عنه أو الحفاظ عليه”. وتوجه إلى الشيوعيين بالقول: “كما لبيتم نداء حزبكم بحمل السلاح دفاعا عن لبنان في وجه الاحتلال، أنتم اليوم مدعوون لحمله مرة أخرى ضد أي خطر، أو عدوان صهيوني إمبريالي يهدد لبنان وشعبه. كما أنكم مدعوون للتحرك أيضا من أجل استنهاض وتعبئة وتنظيم صفوف العمال والأجراء وكل المتضررين من استغلال وتعسف رأس المال، دفاعا عن قضايا الناس وحقوقهم بتوفير المرافق والخدمات العامة في الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والعمل والسكن والنقل العام والرعاية الاجتماعية والتقاعد والتنمية المحلية. أنتم مدعوون بإلحاح، إلى تعزيز قدراتكم الذاتية، عبر تقوية منظماتكم الحزبية والنقابية وبناء أدوات نقابية جديدة، وتوسيع دائرة وأطر العمل الشعبية والاجتماعية المحلية. فقوة الحزب هي من قوة منظماته وهي الأساس في استنهاض العمل السياسي والنقابي والديمقراطي”. وقال: “لقد جددت الانتخابات النيابية للنظام السياسي القائم، وأفضت إلى تعزيز التوجه العام نحو قيام شكل من أشكال “الدولة الفدرالية”. وهذا النمط من الحكم يستجيب بشكل أو بآخر لمشاريع تقسيم دول المنطقة على أسس طائفية ومذهبية، وهو الأمر الذي وقفنا ضده في كل المحطات بما فيها محطة الانتخابات النيابية. وقد شكل القانون الانتخابي الأداة السياسية – القانونية المنتجة لحكم الأكثريات المذهبية، الذي لم ينتج سوى التعطيل والعجز والركود”. وأكد أن “قرار الحزب كان صائبا بخوض الانتخابات النيابية، ضد القانون وضد أحزاب السلطة التي أقرته وكمحطة في سياق محطات المواجهات الشعبية والنقابية والبلدية، وتظهيرا لمواقفها من النظام السياسي- الطبقي وأطرافه المختلفة. والحزب مقتنع بأن مواجهة القانون تكون بمواجهة أحزاب السلطة التي أقرته، وليس بترك هذه الأحزاب تعيد إنتاج سلطتها بالتزكية، كما أن المواجهة لا تكون لا بالانسحاب ولا بالمقاطعة ولا بالاستقالة. وهو ما يستدعي تعزيز ثقة الرفاق بحزبهم وبمناضليه، ورفض أسلوب التشكيك بالرفاق “بأن أحدا يريد أخذ الحزب إلى مكان ما”. فمثل هذا السلوك استخفاف بوعي الشيوعيين وقدرتهم على تحصين حزبهم وحماية تجربته الديمقراطية، فأحدا مهما علا شأنه لم ولن يتمكن من أخذه حيث لا يريد”. وأكد أنه “بالرغم من الطابع العام السلبي للنتائج الانتخابية، فإن إنجازا سياسيا قد تحقق على الأقل في هذه المعركة، باعتراف كل القوى، وهو: أن الحزب خرج من المعركة الانتخابية منسجما إلى حد كبير مع موقفه وخطابه وأدائه، وذا مصداقية في تحالفاته، حيث حرص على ترجمة الأقوال بالأفعال في الترشيح والتحالف وتشكيل اللوائح، وفي موقفه من القانون ومن أحزاب السلطة التي أقرته”. وقال “إن مشهد التعطيل المتكرر من قبل أطراف السلطة، شاهد على عمق أزمة النظام ويشكل إدانة سياسية لكل المتمسكين به على حساب الناس، الذين يدفعون الثمن سواء تشكلت حكومة المحاصصة والفساد السياسي أم لم تتشكل. من هنا نكرر ما توجهنا به في إطلاق “مبادرة تداعي” إلى كل أصحاب المصلحة وقوى التغيير الديمقراطي، للعمل معا من أجل إنتاج برنامج وطني لانقاد لبنان من نظامه الطائفي ومن مخاطر المشروع الأميركي – الصهيوني، حفاظا على إنجاز التحرير وتضحيات كل المقاومين، وذلك في مؤتمر جامع للتغيير الديمقراطي، ومن خلال إطلاق كل التحركات الشعبية المتاحة في مواجهة تفاقم العديد من الأزمات السياسية والمعيشية، التي تطال أكثرية اللبنانيين، والتي يتوقع أن تشتد أكثر في المقبل من الأيام تنفيذا للاجراءات التقشفية، التي يعد بها “مؤتمر باريس 4″ لجهة إلغاء الدعم عن الكهرباء وزيادة الضرائب غير المباشرة، وتخفيض قيمة ونوعية الخدمات الصحية والاستشفائية العامة ومعاشات التقاعد واستمرار حرمان عمال وأجراء القطاع الخاص والمزارعين والمعلمين”. أضاف: “إن معظم من سقط من شهداء في الدفاع عن أرض الوطن، ينتمي إلى بيئة أمعن فيها رأس المال الاحتكاري والريعي إفقارا وتهميشا واستغلالا، وسعى فيها إلى طعن المقاومة عبر تجييش الانقسامات والاصطفافات المذهبية والطائفية. والوفاء لشهيد المقاومة يكون بالسير على الطريق الذي استشهد من أجلها، فهذا الشهيد المقاوم لم يكن غارقا في الفساد والسمسرات والصفقات، بل كان يحلم بالمساواة والعدالة وبقيام وطن حر وشعب سعيد”. وختم “أيها الشيوعيون: كما لبيتم نداء حزبكم وحملتهم السلاح دفاعا عن لبنان في وجه الاحتلال والإرهاب، كونوا أيضا في الطليعة انتصارا لقضية الإصلاح السياسي، للقضايا الاقتصادية – الاجتماعية، وعلى أهمية المبادرات الحزبية المركزية، فان الأهم يبقى في تحمل منظمات الحزب، ما يقع على عاتقها من مهام ملموسة والاضطلاع بدورها القاعدي في إطلاق المبادرات في كل بلدة وقرية ومدينة، ففي ذلك فعل ثوري مقاوم”. ====ب.ف. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

باسكال سليمان: أرقام ووثائق… تُثبِت أنّها ليست سرقة

Avatar

Published

on

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ سيّارة باسكال سليمان ليست من السيارات “المرغوبة” لدى عصابات سرقة السيارات. التي تسرق أكثر من ألف سيارة سنويّاً في لبنان. أي بمعدّل 3 إلى 4 سيّارات يومياً. فسيارات الـAudi غير مرغوبة في سوريا والعراق، الوجهة النهائية لسرقة السيارات اللبنانية. لأنّها “ضعيفة”، وغير ملائمة لأحوال الطرق وجغرافيا المدن هناك. وتصرف الكثير من البنزين. وفي حال تفكيكها إلى قطع غيار، لا يوجد لها سوق في هذين البلدين. كما أنّ ثمنها هو بضعة آلاف من الدولارات. وبالتالي “مش محرزة”. وهذا النوع من السيارات ليس على لوائح السرقة ولا على لوائح السلب.

Follow us on Twitter

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ عدد عمليّات الخطف خلال عمليات “سلب السيارات”، هو صفر تقريباً، خلال السنوات الأخيرة. و”السلب” هو السرقة بالقوّة، قوّة السلاح. وهو غير السرقة، أي سرقة السيارات المركونة في الشارع.

لم يُخطف أيّ سائق سيّارة

على سبيل المثال:

  • في عام 2022 حصلت 81 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة.
  • في عام 2023 وقعت 53 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ سائق سيّارة.
  • أمّا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، فحصلت 8 عمليات سلب سيارات بالقوّة. ولم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة. كما حصل مع باسكال سليمان.

أمّا أرقام سرقة السيارات في لبنان خلال الأعوام الأخيرة فهي على الشكل الآتي:

  • في عام 2022 سُرقت في لبنان 1,203 سيّارات.
  • في عام 2023: 1,147 سيّارة. بتراجع 5%.
  • أمّا حتّى اليوم في 2024 فالتراجع يقترب من 30%.

كلّها عمليات سرقة من دون خطف السائقين بالطبع. لأنّ سارقي السيارات وسالبيها لا يخطفون السائقين. فكيف بقتلهم؟ كما فعل قاتلو باسكال سليمان.

السارق… لا يقتل

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ معدّل عقوبة من يقوم بجريمة السلب، في حال ألقت القوى الأمنيّة القبض عليه، هو 3 سنوات سجنيّة.

في حين أنّ القتل قد تصل عقوبته إلى الإعدام أو الأشغال الشاقّة المؤبّدة. وبالتالي أقصى عقوبة يخاف منها السارقون والسالبون هي 3 سنوات أي 27 شهراً.

فلماذا يخطف السارق أو السالب، أو يقتل؟

يمكنه أن يسرق سيارة يومياً، بمعدّل 300 أو 400 سيارة سنوياً، ويجني منها مع رفاقه الثلاثة ما لا يقلّ عن مليون دولار. وإذا أُلقي القبض عليهم بعد تحقيق “ربح المليون”، سيدخلون السجن لسنتين أو ثلاث.

أسئلة مشروعة.. وضروريّة

نحن إذاً أمام سيارة لا يسرقها عادةً سارقو السيارات. هي سيّارة باسكال سليمان. وبالطبع لا تهمّ سالبي السيارات بالقوّة. وهؤلاء يسلبون السيارات الثمينة، التي عادةً ما تصعب سرقتها من تحت المنازل، إمّا بسبب الحراسة أو بسبب صعوبة الدخول إلى المرائب في الأبنية المحروسة.

بالتالي من المستبعد جدّاً المخاطرة بسلب سيارة ثمنها قد لا يزيد على 5 آلاف دولار، Audi موديل 2010، وخطف سائقها، وقتله. هنا يخاطر فريق مؤلّف من 4 إلى 8، أو ربّما أكثر، من الأشخاص، بحياتهم، من أجل ملاليم. فهل تستحقّ سيارة غير مرغوبة أن يذهب 8 أو 10 رجال إلى حبل المشنقة من أجل سرقتها؟

إلا إذا كانت عملية “سرقة” محدّدة، لسيارة محدّدة، من شخص محدّد، يُراد لها أن تبدو كسرقة تطوّرت إلى قتل. تماماً كما كانت جريمة قتل الياس الحصروني في قرية رميش الجنوبية مُحضّراً لها لتكون “حادث سير”. وقد نشهد جرائم مقبلة على شكل “زحّط على قشرة موز”، أو “وقع عن الدرج”، أو “غرق في مسبح”…

أساليب اغتيال جديدة؟

في الخلاصة، هناك جريمة كبرى وقعت في البلد في 14 شباط 2005، أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري. وعلى الرغم من أنّ مَن اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بهذه الجريمة لم يُحاكموا، إلا أنّ المحكمة أكّدت أنّها كشفت هويّاتهم.

كذلك فإنّ محاولة اغتيال النائب بطرس حرب كُشِفت وكُشفت هويّة من حاول تنفيذها.

من قتلوا الياس الحصروني في آب 2023 وقعوا في الحفرة نفسها. لأنّ فيديو “الصدفة”، عبر كاميرا في منزل قريب من “ساحة الجريمة”، كشف أنّ هناك سيّارتين نفّذتا جريمة الاغتيال. بعدما كان تقرير الطبيب الشرعي والأدلّة كلّها تشير إلى أنّه “حادث سير”.

إذاّ، فإنّ سرعة انكشاف عمليات الاغتيال، أو محاولات الاغتيال، لا بدّ أن تدفع الجهات التي تريد تنفيذ عملياتٍ مشابهةٍ إلى اتّباع أساليب جديدة، مختلفة عن العبوات الناسفة أو إطلاق الرصاص. لتبدو عمليات القتل كما لو أنّها “حوادث” غير مدبّرة.

المصرف… والقوّات

المعروف أنّ أنطوان داغر هو مدير مخاطر الاحتيال في أحد المصارف. وهو قريب من “القوات اللبنانية”. قُتِلَ في حزيران 2020 تحت منزله في الحازمية بظروف غامضة.

وباسكال سليمان هو مسؤول MIS، أي عن توضيب الداتا في المصرف نفسه.

ومالك المصرف من منطقة جبيل وقريب من القوّات اللبنانية أيضاً.

وبالتالي فقد يكون استكشافاً “ماليّاً” للقوات اللبنانية.

في أيّ حال، كلّ عملية اغتيال تكون لها أهداف عديدة. لكن منها:

  • الترهيب: ترهيب المجتمع الذي تنتمي إليه الضحيّة. وتخويف المحيط، السياسي والشعبي، وحتّى من يشبهون الضحيّة. من هم في مراكز قريبة من مركزه. إذا كان معارضاً في حزبٍ ما. فإنّ كلّ المعارضين في الأحزاب كلّها سيخافون ويرتجفون.
  • الشطب الأمنيّ: قد تكون للضحيّة مسؤوليّات أمنيّة أو إدارية أو ماليّة في تنظيم ما. أو قد يكون “دخل على ملفّ خطير”، كما قيل يوم اغتيال لقمان سليم. وبالتالي يوضع الاغتيال في سياق “المواجهة”. ويصبح “مشروعاً” من وجهة نظر الجهة القاتلة. باعتباره جزءاً من المواجهة.
  • وهناك أسباب أخرى، من بينها ضرب احتمال بروز شخصية قيادية، كما حصل مع بيار الجميّل.
  • أو تهديد برلمان بكامله، كما كان الحال خلال قتل نواب لبنانيين في العام 2007، في سياق منع الأكثرية النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً…
  • وأسباب كثيرة أخرى…

هل “يستأهلون” القتل؟

فهل يستحقّ باسكال سليمان القتل؟ وما هي أهميّة الياس الحصروني ليقتلوه؟

تُستعمل هذه الأسئلة لتسخيف نظرية القتل والاغتيال. وهي أسئلة خبيثة. فكلّ نفس تستحقّ التوقّف عند جريمة قتلها. مهما تكن أهميّتها.

اغتيال داغر وسليمان والحصروني الهدف منه هو الترهيب. ترهيب الداخل اللبناني كلّه في هذه اللحظة. وقد نكون أمام سلسلة اغتيالات آتية على البلاد، تستكمل تصفية من لا يزالون يقولون “لا”. في منطقة تتّجه إلى بدايات جديدة بعد انقشاع غيوم الدم من غزّة إلى اليمن، مروراً بلبنان.

لكن في هذه اللحظة، علينا ألّا نسكت. وإلّا فسنكون كلّنا ضحايا “حوادث سير” في المستقبل القريب. والقاتل وَقحٌ ومتوحّش.

 

منقول

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading