Connect with us

لبنان

لا ناقة للبنان ولا جَمَل

بيروت – د.ناصر زيدان العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي اللبنانية جاء في توقيت قاس، وفرض نفسه أمرا واقعا على الحياة السياسية والأمنية، بينما كان الجميع يحاول الانكباب لمعالجة الاختناق المخيف الذي تسببه الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد والتي تحتاج لجهود جبارة لتجاوزها، كما أنها تحتاج للاستقرار قبل أي شيء آخر. وقد رافق سقوط الطائرتين…

Avatar

Published

on

بيروت – د.ناصر زيدان العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي اللبنانية جاء في توقيت قاس، وفرض نفسه أمرا واقعا على الحياة السياسية والأمنية، بينما كان الجميع يحاول الانكباب لمعالجة الاختناق المخيف الذي تسببه الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد والتي تحتاج لجهود جبارة لتجاوزها، كما أنها تحتاج للاستقرار قبل أي شيء آخر. وقد رافق سقوط الطائرتين المسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت ـ معقل حزب الله ـ فجر الأحد في 25 أغسطس غموض كبير، لناحية كيفية سقوطهما، ولناحية عدم تبني «إسرائيل» لإطلاقهما، ولكون المسافة التي يمكن أن تنطلق منهما الطائرتان تتراوح بين 15 و40 كلم، وهذا يعني أنهما لم ينطلقا من أراضي العدو. وعلى هذا الغموض بنيت مجموعة من التحليلات والاستنتاجات والمخاوف في ذات الوقت، خصوصا لأنه سبق سقوطهما عدوان إسرائيلي على مواقع لقوات تابعة لحزب الله وللحرس الثوري الإيراني جنوب دمشق، كما تلا سقوطهما عدوان آخر على مواقع قوسيا التابعة لـ«الجبهة الشعبية – القيادة العامة المتبقية من زمن الوجود السوري في البقاع اللبناني». هذا الغبار السام الناتج عن العدوان والذي لف الأجواء في لبنان، طرح تحديات من نوع جديد، كما طفت على سطح الأحداث مجموعة من المخاوف تتعلق بالمستقبل، لاسيما بعد الخطاب الذي ألقاه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في أعقاب العدوان، والذي هدد فيه بالرد في لبنان على أي استهداف لقواتهم في سورية. وبطبيعة الحال، فإن المعنى السياسي لهذا الكلام يؤكد ربط لبنان بالكامل في حلقة الجنون التي تشتعل في المنطقة برمتها على خلفية الصراعات بين القوى الإقليمية والدولية الكبرى، وليس للبنان «لا ناقة ولا جمل» في هذه الصراعات الدولية التي تخفي أطماعا إسرائيلية وغير إسرائيلية في المنطقة العربية برمتها، ومن أهدافها ايضا تدمير الواقع العربي برمته في لبنان وفي سورية وفي العراق. المجلس الأعلى للدفاع الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي على ما يبدو بدأ يحل محل مجلس الوزراء المنوطة به السلطة التنفيذية، ورغم عدم ميثاقية مجلس الدفاع لناحية عدم تمثيله لكل المكونات، أصدر بيانا تضمن عبارات عامة وضبابية، خصوصا الكلام «حق اللبنانيين بالدفاع عن النفس ضد العدوان» وهذه العبارات أثارت مخاوف لأنها تعني تبني رسمي لأعمال عسكرية لجهات غير رسمية، مما يعطي شيئا من المشروعية للمواقف التي أطلقها السيد نصرالله، خصوصا منها التي توعدت بالرد على إسرائيل من لبنان، من دون تحديد المنطقة، فيما إذا كانت ضمن المساحة التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 1701 او خارجها. وهذا الأمر قد يخلق إشكالية كبيرة مع الشرعية الدولية، خصوصا ان لبنان تقدم بشكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي كون عدوانها يشكل خرقا لمندرجات القرار المذكور. من الواضح أن الصراع ببعده الإستراتيجي لا يحسب أي حساب للمصالح اللبنانية، وليس للبنان أي تأثير على مجرى الأحداث الكبرى، وهو ساحة ليدفع ثمن صراع الآخرين فوق أرضه. ولبنان يمر بأسوأ مرحلة من تاريخه، لأن تصنيفات المؤسسات المالية الدولية لم تسبق أن أعادت تقييمه الائتماني الى هذه الدرجة المتدنية منذ فترة طويلة. والحروب التي تدور رحاها في المنطقة تحصل بين إسرائيل الحالمة بتحقيق أهدافها التاريخية العدوانية وإيران التي لا تخفي رغباتها في توسيع دائرة نفوذها الإقليمية، ومن خلفهما قوى دولية كبرى لديها مصالحها الإستراتيجية، وكل ذلك يجري على أرض عربية مستباحة لقوى التوسع وقوى العدوان، ومن هذه الأرض العربية لبنان بطبيعة الحال.

Continue Reading

أخبار مباشرة

ماذا حصل قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية؟!

Avatar

Published

on

قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بجلسة نيابية مشبوهة، تسارعت أمس المواقف النيابية والسياسية التي أعلنت اعتراضها على الخطوة التي سيقرّها البرلمان. وبدا واضحاً أنّ أكثرية تقارب النصف زائداً واحداً تتكل على «التيار الوطني الحر» كي يوفر النصاب للمهزلة النيابية مقابل «ثلاثين من فضة»، هي كناية عن تجنيب «التيار» انكشاف هزاله الشعبي إذا جرت هذه الانتخابات.

في المقابل، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيل الاستحقاق البلدي بـ»الجريمة»، مشيراً إلى أنّ «محور الممانعة لا يريد إجراء الانتخابات ويتهرب منها بشتى الطرق».

في سياق متصل، تباحثت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة، خلال اجتماعها الاسبوعي أمس في الموقف من اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية، والجلسة التشريعية المخصصة لإقراره، غداً الخميس. فأكدت بنتيجة التداول «عدم مشاركة كتل: «تجدد»، «الجمهورية القوية»، «تحالف التغيير»، «الكتائب اللبنانية»، والنائب بلال حشيمي، في الجلسة. ودعا نواب المعارضة حكومة تصريف الأعمال الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، واستثناء المناطق الجنوبية الحدودية «لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، من جراء الحرب الدائرة فيها حالياً».

واستنكر نواب قوى المعارضة «موقف رئيس مجلس النواب الذي أحلّ نفسه محل الحكومة في تقرير تأجيل الانتخابات، ضارباً عرض الحائط بمبدأ فصل السلطات، كما أحلّ نفسه محل باقي النواب، وصادر مسبقاً إرادتهم وموقفهم من التمديد للبلديات».

وفي الإطار نفسه، قرّر عدد من النواب حضور الجلسة غداً، والتصويت ضد تأجيل الانتخابات البلدية، وهم: حليمة قعقور، نبيل بدر، وعماد الحوت.

كما قرّر نواب آخرون مقاطعة الجلسة، وهم: نعمة افرام، ميشال ضاهر وأسامة سعد.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

Avatar

Published

on

200 يوم على انطلاق “المُشاغلة” وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات
عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ 200 لانطلاق حرب «طُوفان الأقصى» في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ 200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ «حزب الله» ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع «المُشاغلة» التي افتتحها «الحزب» في 8 تشرين الأول الماضي. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في «الحزب» ومدنييْن هما سيدة وطفلة.
Follow us on Twitter
وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها «الحزب» عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها.

وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من «أنّ خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم»، وأبدى قلقاً شديداً من «امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة».

ومن مآسي التصعيد أمس، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين.

وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن «حزب الله» أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة» عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك «رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون» وإغتيال أحد عناصره. وأفاد مصدر مقرب من «الحزب» وكالة «فرانس برس» أنّ القتيل هو «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في «حزب الله».

وكان «الحزب» نعى قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي» للدولة العبرية. وأكد أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً «بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في «حزب الله» في جنوب لبنان». وأضاف أنّ هذا العنصر كان «نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل».

وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل ليلاً مقاتلاً «من الوحدة الجوية في قوة الرضوان»، قوات النخبة في «الحزب».

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading