Connect with us

لبنان

لبنان: حادثة الجبل و”التوازن السياسي الجديد”

لماذا تأخذ “حادثة الجبل” كل ھذا الوقت لتفكيك مفاعيلھا ومضاعفاتھا؟! ولماذا أحدثت ھذه الصدمة القوية الى حد أنھا تحدث إنقساما سياسيا وتعطل عمل الحكومة رغم الحاجة الماسة الى إجتماعات حكومية مكثفة للحد من ضغوط ومخاطر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية؟! ولماذا تستلزم عملية البحث عن مخارج وحلول كل ھذا الوقت وكل ھذا الجھد من دون أن تؤدي…

Avatar

Published

on

لماذا تأخذ “حادثة الجبل” كل ھذا الوقت لتفكيك مفاعيلھا ومضاعفاتھا؟! ولماذا أحدثت ھذه الصدمة القوية الى حد أنھا تحدث إنقساما سياسيا وتعطل عمل الحكومة رغم الحاجة الماسة الى إجتماعات حكومية مكثفة للحد من ضغوط ومخاطر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية؟! ولماذا تستلزم عملية البحث عن مخارج وحلول كل ھذا الوقت وكل ھذا الجھد من دون أن تؤدي حركة اللقاءات والإتصالات المكثفة التي تجري على أعلى المستويات الى نتيجة عملية حتى الآن؟!الإجابة عن ھذه الأسئلة المشروعة ھي أن حادثة الجبل ليست عابرة وبسيطة، وليست مجرد حادثة أمنية، وإنما أحدثت تغييرا مھما في مسار الوضع الداخلي وأدت الى نشوء أزمة سياسية إختُزلت في مسألة الإحالة الى المجلس العدلي وقيام حالة فرز واصطفاف سياسي حولھا، كانت جلسات مجلس الوزراء ضحيتھا الأولى… حادثة الجبل أدت عمليا وفي محصلتھا العامة الى نتيجتين مھمتين:-الأولى: ھي عودة “الأمن بالتراضي” الذي اشتھر أيام الحرب، ليتبيّن أن الجيش اللبناني رغم ما لديه من إمكانات وقدرات ليس قادرا على القيام بمھام حفظ الأمن ومعالجة خروقات وحوادث أمنية من ھذا النوع بالقوة العسكرية، إذا لم يكن ھناك من غطاء وتوافق سياسي، وبالتالي الأولوية ھي لمقولة أو معادلة “الأمن السياسي” الذي لا يتحقق إلا برضى كل الأطراف المؤثرة على الأرض، والتي اقتطعت مساحة نفوذ لھا وتستند الى ما تعتبره أوضاعا ومكتسبات خاصة… وبالتالي فإن حادثة الجبل تفتتح مرحلة جديدة يُعاد فيھا الإعتبار الى “الأمن بالتراضي” على حساب ھيبة الدولة وسلطتھا…-الثانية: قيام توازن سياسي جديد في الحكومة وفي البلد ھو الأول من نوعه منذ قيام التسوية الرئاسية. وبعدما كان ھذا التوازن يستند على مستوى الحكم والدولة الى مظلة ثلاثية (عون الحريري حزب لله)، وعلى مستوى الحكومة الى ثنائية الحريري باسيل، طرأ عليه الآن تبدّل ملحوظ مع عودة جنبلاط رقما صعبا، واستعادة بري زمام المبادرة، وأخذ الحريري مسافة من باسيل، وحدوث إنھيار كامل لاتفاق معراب وطلاق نھائي بين جعجع وباسيل… كل ھذه التطورات أدت الى نشوء كتلة أو محور جديد يضم بري وجنبلاط وفرنجية وجعجع، والى حد ما الحريري الذي يقترب أو يبتعد تبعا لكل حالة ولكل ملف. وفي ملف “المجلس العدلي” المطروح حاليا، فإن الحريري يقف مع ھذا المحور، وھذا ما يؤدي الى غلبة الفريق المعارض لإحالة حادثة الجبل على المجلس العدلي، والى عدم إمتلاك الفريق الذي يريد الإحالة (رئيس الجمھورية والتيار الوطني الحر وحزب لله) أكثرية النصف زائد واحد في حال طرح الموضوع على التصويت في مجلس الوزراء، حتى لو أخذ بري وفرنجية والحريري موقف الحياد والتصويت بورقة بيضاء… وھكذا، فإن الصورة تبدو كما لو أن عدم إحالة القضية الى المجلس العدلي ستكون إنتصارا لجنبلاط وانكسارا لخصمه المباشر إرسلان وللمعسكر الذي يدعمه وھو الأقوى في البلد… الوضع على ھذه الدرجة من الدقة والتعقيد، بعدما أقدم جنبلاط على قلب الطاولة وتسببت حركته الإعتراضية بإعادة خلط الأوراق، مع الدعم الثابت الذي يلقاه من الرئيس بري اللاعب في “المساحة الإقليمية” وانشغال حزب لله بھا، ومع الدعم المستجد من الحريري اللاعب في “المساحة الاقتصادية” والحاجة إليه. ولأن الوضع كذلك، فإن الرئيس ميشال عون لا يقبل أن تمر حادثة الجبل مرور الكرام، ولا بتكريس النتائج المترتبة عليھا، لأن مسار ومصير ما تبقى من عھده وھو على مشارف نصفه الثاني يتوقف على ما سيحدث في ھذه المرحلة والطريقة التي تنتھي بھا الأمور، فالقبول بما حصل أمنيا وسياسيا يعني القبول بواقع جديد يضع العھد تحت الضغط والإبتزاز وينفي عنه صفة “العھدالقوي”… ولأن الوضع كذلك، فإن حزب لله يدرس الوضع جيدا لأنه ليس في وارد القبول بانكسار الرئيس عون، كما أنه ليس في وارد الموافقة على سقوط الحكومة… ولذلك فإن العمل جارْ على عدم الوصول الى نقطة التصويت في مجلس الوزراء، فإما أن تقر الإحالة الى المجلس العدلي بالتوافق… وإما إذا صرف النظر عن المجلس العدلي وُ جب البحث عن بديل لرد الإعتبار والھيبة الى العھد والدولة…

Continue Reading

أخبار مباشرة

ماذا حصل قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية؟!

Avatar

Published

on

قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بجلسة نيابية مشبوهة، تسارعت أمس المواقف النيابية والسياسية التي أعلنت اعتراضها على الخطوة التي سيقرّها البرلمان. وبدا واضحاً أنّ أكثرية تقارب النصف زائداً واحداً تتكل على «التيار الوطني الحر» كي يوفر النصاب للمهزلة النيابية مقابل «ثلاثين من فضة»، هي كناية عن تجنيب «التيار» انكشاف هزاله الشعبي إذا جرت هذه الانتخابات.

في المقابل، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيل الاستحقاق البلدي بـ»الجريمة»، مشيراً إلى أنّ «محور الممانعة لا يريد إجراء الانتخابات ويتهرب منها بشتى الطرق».

في سياق متصل، تباحثت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة، خلال اجتماعها الاسبوعي أمس في الموقف من اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية، والجلسة التشريعية المخصصة لإقراره، غداً الخميس. فأكدت بنتيجة التداول «عدم مشاركة كتل: «تجدد»، «الجمهورية القوية»، «تحالف التغيير»، «الكتائب اللبنانية»، والنائب بلال حشيمي، في الجلسة. ودعا نواب المعارضة حكومة تصريف الأعمال الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، واستثناء المناطق الجنوبية الحدودية «لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، من جراء الحرب الدائرة فيها حالياً».

واستنكر نواب قوى المعارضة «موقف رئيس مجلس النواب الذي أحلّ نفسه محل الحكومة في تقرير تأجيل الانتخابات، ضارباً عرض الحائط بمبدأ فصل السلطات، كما أحلّ نفسه محل باقي النواب، وصادر مسبقاً إرادتهم وموقفهم من التمديد للبلديات».

وفي الإطار نفسه، قرّر عدد من النواب حضور الجلسة غداً، والتصويت ضد تأجيل الانتخابات البلدية، وهم: حليمة قعقور، نبيل بدر، وعماد الحوت.

كما قرّر نواب آخرون مقاطعة الجلسة، وهم: نعمة افرام، ميشال ضاهر وأسامة سعد.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

Avatar

Published

on

200 يوم على انطلاق “المُشاغلة” وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات
عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ 200 لانطلاق حرب «طُوفان الأقصى» في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ 200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ «حزب الله» ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع «المُشاغلة» التي افتتحها «الحزب» في 8 تشرين الأول الماضي. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في «الحزب» ومدنييْن هما سيدة وطفلة.
Follow us on Twitter
وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها «الحزب» عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها.

وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من «أنّ خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم»، وأبدى قلقاً شديداً من «امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة».

ومن مآسي التصعيد أمس، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين.

وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن «حزب الله» أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة» عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك «رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون» وإغتيال أحد عناصره. وأفاد مصدر مقرب من «الحزب» وكالة «فرانس برس» أنّ القتيل هو «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في «حزب الله».

وكان «الحزب» نعى قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي» للدولة العبرية. وأكد أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً «بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في «حزب الله» في جنوب لبنان». وأضاف أنّ هذا العنصر كان «نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل».

وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل ليلاً مقاتلاً «من الوحدة الجوية في قوة الرضوان»، قوات النخبة في «الحزب».

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading