Connect with us

لبنان

لجنة الإصلاح في البقاع تتم المصالحة بين آل شومان وكلمات لابراهيم والفوعاني ويزبك وقبلان اكدت على خيار الدولة وتشكيل الحكومة

وطنية – بعلبك – أتمت لجنة الإصلاح في البقاع المصالحة بين عائلة آل شومان لطي أحداث مؤلمة أودت بحياة أربعة من أبنائها، خلال حفل أقامته في حسينية بلدة سرعين الفوقا، حضره وزيرا الزراعة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، النائبان إبراهيم الموسوي وأنور جمعة، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم،…

Avatar

Published

on

وطنية – بعلبك – أتمت لجنة الإصلاح في البقاع المصالحة بين عائلة آل شومان لطي أحداث مؤلمة أودت بحياة أربعة من أبنائها، خلال حفل أقامته في حسينية بلدة سرعين الفوقا، حضره وزيرا الزراعة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، النائبان إبراهيم الموسوي وأنور جمعة، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الوزير السابق علي عبدالله، النواب السابقون حسين الموسوي نوار الساحلي وسعود روفايل، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، رئيس الهيئة الشرعية لحزب الله الشيخ محمد يزبك، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني، راعي أبرشية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، قيادات أمنية وقضائية، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات اجتماعية. شكر والقى كلمة لجنة الإصلاح العلامة السيد فيصل شكر، فقال: “من أليم ما وقعنا به ان نفقد شبابا في زهرة شبابهم، وان تسفك دماء لا ينبغي ان تسفك، خاصه واننا كنا نأمل ان يكونوا شهداء في مواجهة عدو غاصب او محتل لأرضنا لا يقتلع إلا بالقوة”. وأشار إلى أن “هذه المصالحة تمت بجهود بيوت كرم وكرامة وعطاء ومفخرة، قدموا كل ما يملكون من أجل إتمام هذا اللقاء، ولولا مواقف الرجال لما تم هذا الصلح، لذلك نشكر الجميع على مسعاهم وجزاهم خير جزاء المحسنين”. إبراهيم وألقى اللواء إبراهيم كلمة قال فيها: “لسرعين قلب بعلبك النابض أبدا بالحب والحياة، وما كدره إلا خلاف نطويه اليوم بسمو قيم المتصالحين وبارادتهم الخيرة، ولسرعين التي تفتح ذراعيها على البقاع الذي لا يعرف إلا العطاء والتسامح والمحبة كما هو حال أهلنا الكرام من آل شومان بترفعهم عن الصغائر، والمعطائين بكرم أخلاقهم ونفوسهم الأبية والعصية على الكراهية والتنابذ والتناحر، لسرعين الضاربة في التاريخ يغطيها طيف الإمام علي عليه السلام، وهو الإمام الذي ما كان بين أشياعه لئام وطلاب ثأر، انما دعاة حقن الدماء ونبذ الفتن، ودعاة التسامح والتآخي، لسرعين وكل عائلاتها الكريمة كل تحية احترام وتقدير على اتمام هذه المصالحة، وخصوصا لآل شومان الذين نحتفل معهم اليوم بأسمى قيمة من قيم البشرية ألا وهى التسامح والتعالي على الجراح سعيا وراء الاستقرار والتحابب”. وتابع:”ان التسامح قيمة لا تقدر وهي عظيمة بعظمة من يبادر إليها، وهؤلاء هم من شرفت نفوسهم وصفت ارواحهم، إذ يعملون على حقن الدماء ونبذ الثأر الذي لا يستولد إلا الكراهية والأحقاد. فالثأر قاتل العقل والضمير وعدو الانسانية الأول ومنذُ الأزل”. وأردف:”إن المصالحة اليوم تعني المضي قدما نحو مجتمع تسوده الرحمة والتسامح نستلهم منها عرا تجنب السقوط في أفخاخ الحقدٍ المدمر الدي فتك بنفوس الجميع خلال الفترة الماضية، كما نريدها لحظة تطهر وتبرؤ تقطع مع الماضي البشع الذي مضى وانقضى، بالارادات الخيرة والنفوس النقية التقية إن الخلاف والاختلاف أمران واردان وكلنا بشر خطاؤون، لكن الصواب يكون بالاحتكام إلى القانون والعدالة وليس الى اي شيء آخر، لذا فان الشكر المستحق هو لكل من ساعد بجهده وبضميره لتكون هذه المصالحه. فالعنف ليس سبيلا الى حل اي خلاف بل التآخي الحقيقي والصادق هو السبيل لعيش مستقر وهانئ ومن دونه لا إمكانية للعيش خارج حلقات العنف الرهيبة والمقيتة”. وأضاف:”اننا اليوم هنا لنؤكد مع عائلاتنا كلها ومع آل شومان الأعزاء على الإرادة الصادقه بتغليب العقل على الغريزة والحكمة على الإنفعال، والتعقل على التهور، والمحبه على الحقد، والتسامح على الكراهية، والانفتاح على التقوقع.ونحن هنا لنقطع مع التجربه السابقة وأثمانها الغاليه على كل المستويات. وماحصل يجب أن لا يتكرر ليبقى الحوار هو المعيار وهو المدخل إلى الصواب وإلى الحق والعداله وما من احد يمكنه الغاء الآخر أو تغيبه، فلماذا اللجوء الى العنف والتهور والكراهية؟”. وقال:”اليوم، ومن هنا، من هذه المنطقة العزيزة على قلبي، اوجه تحياتي إلى كل العائلات في البقاع عموما وفي بعلبك خصوصا، وأناشدهم أن يلاقونا في منتصف الطريق لنحتفل وإياهم بالعرس الكبير، عرس الوفاق والأخوة والتسامح، وفتح صفحة جديدة ناصعة كبياض القلوب النيرة لنعيش كلنا في هذه الأرض الطيبة بوئام وإخاء من أجل الانسان ومستقبله والى موعد قريب”. وتابع: “أؤكد لكم ومن موقعي وقوف الدولة ومؤسساتها مع هذه المنطقة الغارقة في مآسيها الاجتماعية التي تستحق اهتماما ما كان ينبغي ان يغيب ليساعد اهلها على البقاء في أرضهم، ويحول دون تشكل المزيد من أحزمة البؤس والفقر نتيجه غياب المشاريع الإنمائية والخطط التطويرية في ما يتعلق بالانتاج الزراعي او بالصناعات البديلة، كلها أمور في حال تحققت ستساهم في انتقال أهلنا من واقع التوتر والتفرقة والخلافات، وهذا ما لا نريد ان يصيب به ابناؤنا إلى ساحة الأمان والاستقرار الاجتماعي والمعيشي والسلم الاهلي. لذا ادعوكم الى التمسك بمنطق الدوله لأن الخلاص مع الدولة وعبرها ولا تتنازلوا عن حقوقكم ولا تترددوا للحظة في اداء واجباتكم لتنالوا ما هو حق لكم وليس منة من أحد”. وختم: “اكرر عميق تقديري للمتصالحين بنوايا صافية وهم الذين قدموا الحياة على الموت برفضهم الثأر والتقوقع واندفعوا نحو المصالحه والانفتاح بعقول مستنيرة وضمائر حية. كما اكرر شكري لكل من ساهم وساعد لتكون هذه المصالحة متينة واساسا يبنى عليه ويمنع السقوط مجددا”. الفوعاني وتحدث الفوعاني باسم حركة أمل، فقال: “نتذكر يوم وقف الامام السيد موسى الصدر في 1 تموز من عام 1970 يوجه نداءه الى كل العشائر والعائلات لرفض عادة الثأر وللتخلص منها يوم قال ان العدو متربص وان الشامتين كثر فإذا غابت الدولة، فلماذا انتم يا ابناء بعلبك الهرمل ويا كل ابناء لبنان تغيبون عن أمنكم وعن سعادتكم، لم هذا الاقتتال طالما ان عدوا يتربص بنا هو اسرائيل، وطالما ان كلاما حرفيا اطلق منذ ايام من قبل رئيس حكومة العدو الصهيوني ومن على منبر الامم المتحده اتهم لبنان والمقاومة بانهم يقيمون حول المطار منصات للصواريخ . هذا الكلام الحرفي دفعنا ان نكون كما ارادنا القائد الامام السيد موسى الصدر مجتمعا مقاوما في وحدتنا الداخلية وهي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل . وهذه الوحدة الداخلية تحتاج ان يكون مجتمعنا اولا والسياسيون في لبنان متفقون الامس قبل اليوم واليوم قبل الغد، ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية تقوم باعباء مواطنيها. وما الصرخة التي أطلقها دولة الرئيس نبيه بري تحت عنوان بقاع در ومنذ اكثر من عشرين عاما يوم التفت الى هذه المنطقة فكانت المدارس التي بناها الرئيس بري في كل دسكرة وفي كل قرية، لان العدو الحقيقي لهذا الوطن هو الجهل ، الجهل هو عدو يجب ان نتخلص منه من خلال الوعي. وكلمتك يا سياده اللواء ربما تشكل بارقة خلاص لهذه المنطقة، وهذا الصوت الذي أطلقه الرئيس بري في الواحد والثلاثين من آب من مرجة القسم في بعلبك بأن يكون هناك مجلس إنماء لمنطقة بعلبك الهرمل ومنطقة عكار، والعمل الجاد مع كل القوى الشريفة من أجل النهوض من هذا الواقع المؤلم في منطقة البقاع عموما وفي منطقة بعلبك الهرمل خصوصا”. وأردف: “هذه الدعوة اليوم واذا كانت أليمة على دماء قد سقطت، وإنما نحسبها عند عزيز مقتدر لتكون خلاصا لهذا المجتمع الذي قاوم العدو الصهيوني وانتصر، وقاوم العدو التكفيري وانتصر، وآمن بوحدة لبنان وانتصر، فلا بد لهذه الدماء ان تكون بارقة نتوحد دائما حولها كي تشكل لنا الضمانة الاساس، وعنوانا لمرحلة إصلاح بين أهلنا من عشائر وعائلات”. يزبك وألقى الشيخ يزبك كلمة قيادة “حزب الله”، فقال:”اليوم نعتز بهذا الحضور الكريم، ونفتخر باللفتة المباركة من كل من ساهم في هذا اللقاء، مع آلام شديدة في القلوب، حزينة على الذي حصل، ولكن الحزن ينتهي عندما نتوجه جميعا بالتوجه الصحيح والسليم، ونكون جنبا الى جنب. تحية لكل من ساهم في إتمام المصالحة وتحية للحضور، والشكر للأهل آل شومان على تجاوبهم وتفاعلهم مع كل من كان له غيرة عليهم”. وأضاف: “يجب ان يبقى همنا ان ندفع كل ما يخطط لبلدنا لبنان من تفرقة، ونحن مطالبون بأن نقف في وجه كل من يحاول الفتنه في ما بيننا”. وأكد الحرص على تشكيل الحكومة لمعالجة الملفات الضرورية، ومن أجل الالتفات إلى البقاع والمساهمة في إنمائه وفي إنماء كل بقعة وكل شبر من وطننا العزيز لبنان”. قبلان وألقى المفتي قبلان كلمة اعتبر فيها أن “العداوة بمنطق هذه الحياة تعني كمائن وخصومات لا تنتهي، تعني قتلا للاجيال تعني افناء للذرية والنسل تعني ثأرالا نهاية له، تعني تقسيما للناس بين قاتل ومقتول. عدو وعدو مضاد، يعني نفيا وسحقا وتهجيرا وترويعا وملاحقات، وحتما معها كلها ينتهي هذا الانسان كعبد لله أو كخليفه اراده الله مقدسا او كائنا آمنا بنفسه وعياله وذريته واعراضه وامواله وباقي حقوقه التي جعلها الله مضمونة”. وتابع: “من هنا فان حق الله علينا يفترض نوع تربية يعظم امر الدماء ويعزز كرامة الله بالإنسان ويحرم القتل الحرام ويمنع النزاعات الباطلة والخلافات المضرة والمؤذية ويمقت التربية التي تستبيح حق الآخر، بل يدين العلاقات التي تقوم على القوة والبطش والتعدي، بنفس الوقت الذي يصر فيه على الانتصار للمظلوم بالحق ومخاصمة الظالم وكسر شوكته كذلك بمقدار الحق، لكن قبل هذا وذاك يفرض الله علينا تكوين اعرافنا وتقاليدنا ونمط عيشنا وطبيعه علاقاتنا وفق مبدأ اننا جميعا نفس واحدة قلب واحد ذمة واحدة يد واحدة دم واحد عائلة واحدة، وهذا يحتاج الى تربية صارمة، وإلى عواقب قاسية وتعامل جاد لا يجوز كسره او تجاوزه، وإلا تحولنا متاريس وكمائن لا نهاية لها ودماء تجرف معها كل شيء”. وأضاف: “المفروض أيها الأخوة الاعزاء المتخاصمون المتصالحون ان الله يجمعنا واننا منه وإليه وأنه صاحب خلقنا ووجودنا، وانه أمين دمنا وأعراضنا والمفروض ألا نتحول أعداء لله وإلا خسرنا جميعا الدنيا والآخرة. وعليه حتى الثأر بعنوان وطريقة وتوقيت وميزان يجب ان يكون تحت سقف شرع الله ومقاصده، تماما مثل مشروع الامام الصدر الشهير في هذا الباب، لأن القتل يجر القتل والظلم يجر الظلم والعدل يجر العدل والمحبة تجر المحبة والعشيرة التي تربي ناسها على ان الجميع نفس واحدة وان الناس ناسها وان الدم دمها يصبح عندها الدم معظما جدا، وهو مطلوب الله والانسان، وعليه اجماع الملل والأديان والثقافات”. وأردف:” ان ما نحن فيه لا ينفصل عن واقعنا المرير وحياتنا المعذبة المليئة بالقهر لان هناك من يريد دفعنا للاقتتال في ما بيننا، يريد تمزيقنا وسحقنا، يريد تحويل الثأر الي مذبحة جماعية، ويريد تحويل احيائنا الى متاريس. كل ذلك وسط بلد ممسوك من المافيات وحيتان المال وسلطة شديدة الفشل والاستئثار، لأن مفهوم السلطه كما تعلمناه من الحسين يعني خدمة ناسنا واجيالنا على طريقة التنمية البشرية وحمايتها وتأكيد ادوارها التي تمنع الفشل والسقوط والضياع والجريمة، وليس نهب المال العام وتوزيع الاستثمارات والصفقات على الشركات المحسوبة على الملك وحواشيه، فيما اجيالنا وشبابنا يقتلهم الضياع، وتسحقهم الغربة ويشتتهم الفقر وتمزقهم البطالة، ويصادرهم المال القذر، وتبتزهم السياسة الفاشلة، وتغتالهم الحاجة والعوز، وتضيعهم السياسات الحكومية والصفقات المالية، والمشاريع التي تعيش على اشباع نهم السلطة بعيدا عن مصالحنا وناسنا ومجتمعنا وخاصة في الريف وبالاخص في بعلبك الهرمل”. ورأى ان “المطلوب اليوم تجنيد شبابنا وناسنا وعشائرنا بمشروع انقاذ البلد من الفساد وخاصه فساد السلطة والمال والمؤسسات المحظية، وبهذا السياق يجب تحويل قيمنا العشائرية الى مرجعية وطنية لحماية ناسنا واولادنا واجيالنا، وليس لقتل بعضنا بعضا، فاحفظوا الله بانفسكم واجيالكم واولادكم، واتقوه بدمائكم واعراضكم فانه من ضيع شبابه فقد ضيع الله، ومن ساهم بقتل ذريته واجياله، كمن يساهم بنحر مشروع الله بخلقه وناسه، وهو لا يختلف عمن قتل الحسين وساهم في التصدي لمشروع الحسين”. وتوجه للقوى السياسية “بضرورة انقاذ البلد من الفساد وتضييع الأجيال ونهب المال العام، لأن مزيدا من اللعب بالنار يكاد بل سيحرق البلد. وهنا افترض ان تشكيل الحكومة اصبح ضروره ماسة، ضرورة وطنية، ومصلحة للجميع، شرط ان تتحول مشروع مصلحة للبلد، للبقاع الذي شكل صمام امان في وجه اسوأ موجة تكفير عاتية للتنمية البقاعية وسائر مناطق لبنان بخلفية وطنية، لأن سياسة هذا لي وهذا لك على الولاء والتبعية خربت البلد وحولت لبنان رهينة للجهات الدائنة والشركات العائلية والرحمية والمؤسسات المرابطة على اعتاب السلطة واوكارها”. وختم: “المطلوب انقاذ البلد بانقاذ اجياله وتأمين المصالح الوطنية بعيدا عن لعبة المصالح الخاصة والحزبية والمذهبية، لأن طريقة السجان تكاد تنهي واجبات الدولة بحقوق الاجيال ومصالح شعبها، خاصه في البقاع. على ان محاسبة الفساد يجب ان تبدأ من الهرم، من السياسات التي ضيعت البلد انقاذا للبنان وتأمينا لشعبه وتداركا لمصالح ناسه ومواطنيه”. ======= محمد أبو إسبر، ب.أ.ر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان

Avatar

Published

on

أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.

Follow us on Twitter

وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.

هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟

في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.

وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».

ماذا عن موقف «حزب الله» غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها».

وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني‬ أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».

وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ»حزب الله».

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».

وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».

الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

لقاء بين هوكشتاين ولودريان في البيت الأبيض… ولبنان ثالثهما

Avatar

Published

on

كتب كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين عبر منصة “اكس”: “سررت باستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لو دريان في البيت الأبيض. التعاون ضروري، فيما نعمل جميعاً من أجل تفادي التصعيد، وضمان الاستقرار السياسي والأمني والازدهار في لبنان”.

Continue Reading