Connect with us

لبنان

معركة الحكومة وأول حسابات الربح والخسارة: ثلاث قوى مستاءة وغير راضية

الحكومة الجديدة باتت في «متناول اليد» وبحكم المنتهية وستولد في مهلة أقصاها 30 الجاري، وستشكل على قاعدة إرضاء الأحزاب والقوى الأساسية من دون أن يتاح لأحد الخروج منتصرا أو فرض «كامل شروطه». ومع الدخول في مرحلة توزيع الحقائب، بعد الانتهاء من تحديد الأحجام والحصص، سنشهد تجاذبا حول بضع حقائب أساسية، كون أكثرية الحقائب الأساسية مثل…

Avatar

Published

on

الحكومة الجديدة باتت في «متناول اليد» وبحكم المنتهية وستولد في مهلة أقصاها 30 الجاري، وستشكل على قاعدة إرضاء الأحزاب والقوى الأساسية من دون أن يتاح لأحد الخروج منتصرا أو فرض «كامل شروطه». ومع الدخول في مرحلة توزيع الحقائب، بعد الانتهاء من تحديد الأحجام والحصص، سنشهد تجاذبا حول بضع حقائب أساسية، كون أكثرية الحقائب الأساسية مثل الاتصالات والطاقة والصحة والعدل إضافة الى «الحقائب السيادية» الأربع قد حسمت. مع دخول الملف الحكومي في دائرة الحسم واتضاح معالم التشكيلة والتوازن الجديد في مجلس الوزراء، ومن صار خارجا ومن بقي في الداخل، بدأت إشارات «تململ واستياء وعدم رضا» تصدر عن ثلاث قوى موجودة في المجلس النيابي ولم تتوافر لها فرصة التمثل في الحكومة، وصودف أن كلها من فريق 8 آذار، وهي: 1 ـ النواب السنة من خارج تيار المستقبل الذين يصنفون سياسيا حلفاء لحزب الله ودمشق، والذين باتوا متيقنين أن الحكومة الجديدة ستكون من دونهم وعلى حسابهم. ولذلك أوقفوا كل تحركهم واجتماعاتهم وانكفأوا يعبرون في مجالسهم عن خيبة ازاء الحلفاء، لاسيما حزب الله والرئيس نبيه بري، الذين تخلوا عنهم ولم يمارسوا أي تدخل وضغط على الرئيس المكلف سعد الحريري لتمثيلهم، ولكسر أحادية التمثيل السني واستئثار المستقبل بذلك. تلاحظ مصادر هذه المجموعة التي يقودها الثلاثي: عبدالرحيم مراد ـ فيصل كرامي ـ جهاد الصمد، أن حزب الله كان قد افتتح معركة تشكيل الحكومة بالإصرار على تمثيلها، ولكن لهجته بدأت تخفت وتلاشت تماما ليتبين أن الحزب مرر للحريري إشارة القبول بأن يكون له كامل الحرية والقرار في التمثيل السني، وأنه يتفهم الأسباب الموجبة لعدم توزير أحدهم من خارج كتلته. وهذا «التنازل» الذي قدمه الحزب للحريري يأتي من باب تسهيل مهمته وترييحه والاعتراف بدوره الإيجابي في هذه المرحلة، والرد على تحياته بالمثل خصوصا الموقف الذي أدلى به من أمام المحكمة الدولية. ولكن حزب الله لا يعتبر نفسه مقصرا تجاه حلفائه السنة أو مهملا لهم. فقد خاض معركة قانون الانتخابات من أجلهم وبفضله صارت لهم فرصة الوصول الى البرلمان، الا انه الآن ليس على استعداد لخوض حرب لتوزيرهم وتعريض علاقته مع الحريري للخطر والتسبب في مزيد من التعقيدات وإضافة لغم جديد على طريق تشكيل الحكومة. 2 ـ الحزب القومي السوري الذي يفقد للمرة الأولى منذ الطائف مقعده الوزاري، ولا يجد طريقة للمرور ولا سندا سياسيا حتى من جانب حزب لله الذي كان يعطيه سابقا من مقاعده، أو كان يمارس ضغطا جديا لتمثيله في حكومات ما بعد العام 2005 ويعده من الثوابت. يؤخذ على الحزب القومي أنه لا يستوفي مواصفات وشروط التمثيل في أول حكومة منبثقة عن برلمان منتخب على أساس «النسبية». فلم يوفق إلا بالحصول على ثلاثة مقاعد نيابية لا تعطيه حق الحصول على وزير. وهذا ما ينطبق أيضا على حزب الكتائب، ولكن الحزب القومي يعتبر أن التعاطي السلبي معه كان بدأ منذ الانتخابات. 3 ـ الوزير طلال أرسلان الذي حسم منذ العام 2016 خياره السياسي الداخلي بانتخاب الرئيس ميشال عون، مفترقا عن حليفيه بري وفرنجية، وبإبرام تحالف سياسي مع رئيس الجمهورية ترجم ميدانيا في زيارة عون الشهيرة الى خلدة، وبعقد تحالف انتخابي مع التيار الوطني الحر في الجبل أفضى الى الفوز بأربعة مقاعد من أصل 13 مقعدا توزعت على اللائحة المقابلة التي تحالف فيها الاشتراكي والقوات والمستقبل. يعتبر أرسلان أنه ذهب «الى الآخر» في تحالفه الجديد، وأنه وضع كل بيضه في «سلة العهد»، أي انه «لعبها صولد»، وأنه ارتضى أن يكون في عداد تكتل «لبنان القوي» الذي يرأسه باسيل، مع ما يشكله ذلك من إحراج له تجاه قواعده ومناصريه الذين لا يتقبلون فكرة ألا يكون زعيمهم على «رأس الطاولة»، أو أن يكون جزءا من تكتل نيابي رغم الصيغة التي جرى «استنباطها» باستحداث كتلة «ضمانة الجبل». ويعتبر أرسلان أن مستقبله السياسي على المحك الآن، ويتوقف الى حد بعيد على بقائه في الحكومة التي يخوض عبرها معركة التمثيل الدرزي. ويبدو وفق آخر المؤشرات أن جنبلاط سجل تقدما في هذا السباق الحكومي وسجل الهدف الأول بإبعاد أرسلان عن الحكومة، ويحاول تسجيل الهدف الثاني وهو أن يشارك في تسمية الوزير الدرزي الثالث، فيما أرسلان خفض سقف طموحه وتحول من الإصرار على أن يكون هو وزيرا الى الاكتفاء بتسمية من يمثله أو أن يكون شريكا في الوزير الدرزي الثالث.

Continue Reading

أخبار مباشرة

ماذا حصل قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية؟!

Avatar

Published

on

قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بجلسة نيابية مشبوهة، تسارعت أمس المواقف النيابية والسياسية التي أعلنت اعتراضها على الخطوة التي سيقرّها البرلمان. وبدا واضحاً أنّ أكثرية تقارب النصف زائداً واحداً تتكل على «التيار الوطني الحر» كي يوفر النصاب للمهزلة النيابية مقابل «ثلاثين من فضة»، هي كناية عن تجنيب «التيار» انكشاف هزاله الشعبي إذا جرت هذه الانتخابات.

في المقابل، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيل الاستحقاق البلدي بـ»الجريمة»، مشيراً إلى أنّ «محور الممانعة لا يريد إجراء الانتخابات ويتهرب منها بشتى الطرق».

في سياق متصل، تباحثت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة، خلال اجتماعها الاسبوعي أمس في الموقف من اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية، والجلسة التشريعية المخصصة لإقراره، غداً الخميس. فأكدت بنتيجة التداول «عدم مشاركة كتل: «تجدد»، «الجمهورية القوية»، «تحالف التغيير»، «الكتائب اللبنانية»، والنائب بلال حشيمي، في الجلسة. ودعا نواب المعارضة حكومة تصريف الأعمال الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، واستثناء المناطق الجنوبية الحدودية «لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، من جراء الحرب الدائرة فيها حالياً».

واستنكر نواب قوى المعارضة «موقف رئيس مجلس النواب الذي أحلّ نفسه محل الحكومة في تقرير تأجيل الانتخابات، ضارباً عرض الحائط بمبدأ فصل السلطات، كما أحلّ نفسه محل باقي النواب، وصادر مسبقاً إرادتهم وموقفهم من التمديد للبلديات».

وفي الإطار نفسه، قرّر عدد من النواب حضور الجلسة غداً، والتصويت ضد تأجيل الانتخابات البلدية، وهم: حليمة قعقور، نبيل بدر، وعماد الحوت.

كما قرّر نواب آخرون مقاطعة الجلسة، وهم: نعمة افرام، ميشال ضاهر وأسامة سعد.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

Avatar

Published

on

200 يوم على انطلاق “المُشاغلة” وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات
عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ 200 لانطلاق حرب «طُوفان الأقصى» في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ 200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ «حزب الله» ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع «المُشاغلة» التي افتتحها «الحزب» في 8 تشرين الأول الماضي. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في «الحزب» ومدنييْن هما سيدة وطفلة.
Follow us on Twitter
وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها «الحزب» عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها.

وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من «أنّ خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم»، وأبدى قلقاً شديداً من «امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة».

ومن مآسي التصعيد أمس، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين.

وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن «حزب الله» أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة» عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك «رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون» وإغتيال أحد عناصره. وأفاد مصدر مقرب من «الحزب» وكالة «فرانس برس» أنّ القتيل هو «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في «حزب الله».

وكان «الحزب» نعى قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي» للدولة العبرية. وأكد أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً «بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في «حزب الله» في جنوب لبنان». وأضاف أنّ هذا العنصر كان «نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل».

وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل ليلاً مقاتلاً «من الوحدة الجوية في قوة الرضوان»، قوات النخبة في «الحزب».

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading