Connect with us

لبنان

«موضوع إدلب» حساس ومقلق بتشعباته الإقليمية وارتداداته اللبنانية

وردت نصائح الى أكثر من مسؤول لبناني من جهات إقليمية ودولية تحث على ترتيب البيت اللبناني وتحصينه في هذه المرحلة، عبر حل للمعضلة الحكومية بطريقة لا يكون فيها أي من الأطراف خاسرا، إذ إن الوقائع الميدانية في سورية تشي بتطورات قد تحدث في اي لحظة، يخشى أن تفرض إيقاعها على المشهد اللبناني، وتصعب الأمور فيه…

Avatar

Published

on

وردت نصائح الى أكثر من مسؤول لبناني من جهات إقليمية ودولية تحث على ترتيب البيت اللبناني وتحصينه في هذه المرحلة، عبر حل للمعضلة الحكومية بطريقة لا يكون فيها أي من الأطراف خاسرا، إذ إن الوقائع الميدانية في سورية تشي بتطورات قد تحدث في اي لحظة، يخشى أن تفرض إيقاعها على المشهد اللبناني، وتصعب الأمور فيه أكثر مما هي صعبة في هذه الفترة. ونقل عن جهات أمنية غربية تخوفها من أن الجاهزية العسكرية الغربية والروسية والإيرانية في أعلى درجاتها، خصوصا على جبهة إدلب، التي يبدو أن تحضير المعركة فيها بات في مرحلة متقدمة وبدأ يثير القلق من اقتراب الساعة الصفر لانطلاق العمليات العسكرية، التي من شأنها أن تفرض أمرا واقعا جديدا وستكون له تأثيراته المباشرة على سورية والدول المحيطة بها، ومن ضمنها لبنان. أكثر ما يشغل بال المسؤولين في هذه الفترة، هو تطورات إدلب وما يحكى عن عملية عسكرية باتت تنتظر الساعة الصفر لانطلاقها من قبل النظام بضوء أخضر روسي ودعم إيراني في هذه النقطة يتم التوقف عند أمرين: الأول: قمة طهران التي كانت «قمة إدلب» (بوتين وروحاني وأردوغان). والثاني: التصريح المثير الذي أطلقه وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان واعتبر أن الرئيس السوري «ربح الحرب ولكنه لم يفز بالسلام… القمة الثلاثية، وإن أظهرت تباينا في الموقف بين الروس والأتراك، إلا أنها أسست لما يعتبرها الروس «معركة الحسم» في إدلب، بوصفها آخر المعارك التي من شأنها أن تصوغ التسوية النهائية للأزمة السورية وفق ما يرغب به بوتين. التحضيرات الجارية للمعركة والتي بلغت مراحل متقدمة سياسيا وعسكريا ولوجستيا، تؤكد أن هذه المعركة لم تعد بعيدة، لكن على الرغم من الإشارات الروسية الى الحسم الحتمي للمعركة، فإن المحور الآخر الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لن يقف متفرجا، ولا شك أنه سيزرع ألغاما كثيرة لتعطيل هذا الحسم. الأميركيون يريدون خنق نظام الاسد، ولا يمكن أن يقبلوا بتحول دراماتيكي بالنسبة اليهم، يخرج الأسد منتصرا، ومن هنا من غير المستبعد مبادرة الأميركيين الى عمل عسكري استباقي ضد النظام، سواء من قبلهم مباشرة، أو عبر الإسرائيليين. ولفت هنا الاعلانات المتكررة والتلميحات من فرنسا وحتى ألمانيا بالاستعداد للتدخل عسكريا. ملف معركة إدلب يترجم في الإثارة المتجددة للملف الكيميائي، وكذلك عند قول وزير الخارجية الفرنسية بـ «أن الأسد لن يربح السلام» والذي يعبر عن رغبة الغربيين ومعهم الأميركيون بالتأكيد، في ممارسة الحد الأقصى من الضغوط السياسية الممكنة لوقف الاندفاعة الروسية، وكذلك يجب التوقف عند التحركات الإسرائيلية المتجددة على الساحة السورية، التي تجلت من خلال مواصلة الغارات، التي تبدو بمثابة رسائل سياسية أميركية في الميدان، لاسيما أنها ترافقت مع تغريدة ترامب التي اعتبر فيها أن أي هجوم واسع النطاق في هذه المحافظة السورية سيكون خطأ إنسانيا جسيما. وكل ذلك يشير الى أن الشرق الأوسط يمر حاليا في واحدة من أشد مراحل التعقيد والغموض، لكن في الخلاصة، فإن نتائج معركة إدلب أيا كانت، ستترجم تلقائيا على المستوى السياسي، وبأثمان قد تتجاوز الملف السوري، باتجاه ملفات أخرى وتحديدا اليمن وليبيا ولبنان. وتقول مراجع سياسية مواكبة للتطورات الداخلية والاقليمية إن موضوع إدلب حساس جدا، وإن اللافت فيه كان ما صدر عن الأمم المتحدة من تحذير مما سمته «مأساة إنسانية» في حال اندلعت الحرب هناك. وربطت هذه المراجع بين هذا التحذير الأممي وبين تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بهذا المعنى. وأبدت خشيتها من أن تكون الأوضاع متجهة نحو تطورات دراماتيكية خطيرة. وأشارت الى أن مراجع لبنانية مسؤولة باتت تملك معطيات مصدرها بعض عواصم القرار الكبرى، ومفادها أن موسكو اقتربت من تحديد الساعة الصفر لإطلاق العملية العسكرية الكبرى في إدلب. وحذرت هذه المراجع من أن هذه المسألة لن تكون تداعياتها ونتائجها منحصرة بالساحة السورية. ودعت الى رصد ردود الفعل الأميركية والغربية والإسرائيلية، وقالت: «المنطقة في قلب النار». وفي ضوء هذه التطورات، ترى مصادر ان على لبنان أن يشكل حكومته في أقرب وقت ليس لينأى بنفسه فقط عن نزاعات المنطقة، بل لينأى بنفسه عن نار المنطقة.

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان

Avatar

Published

on

أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.

Follow us on Twitter

وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.

هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟

في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.

وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».

ماذا عن موقف «حزب الله» غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها».

وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني‬ أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».

وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ»حزب الله».

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».

وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».

الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

لقاء بين هوكشتاين ولودريان في البيت الأبيض… ولبنان ثالثهما

Avatar

Published

on

كتب كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين عبر منصة “اكس”: “سررت باستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لو دريان في البيت الأبيض. التعاون ضروري، فيما نعمل جميعاً من أجل تفادي التصعيد، وضمان الاستقرار السياسي والأمني والازدهار في لبنان”.

Continue Reading