Connect with us

لبنان

وزير المالية في ذكرى شهداء الطيبة: لا ضرائب تطال الطبقات الفقيرة والمتوسطة وهذا امر محسوم والمطلوب تنظيم العلاقة مع سوريا وتقويتها

وطنية – احيت “حركة امل” بمهرجان جماهيري حاشد، الذكرى السنوية لاستشهاد الكوكبة الاولى من شهداء افواج المقاومة اللبنانية “امل” الذين استشهدوا خلال التصدي لقوات الاحتلال الاسرائيلي على تلال الطيبة رب ثلاثين في 30 اذار من العام 1977. اقيم الاحتفال في النادي الحسيني لبلدة الطيبة، حضره وزير المالية علي حسن خليل، النواب: قاسم هاشم، عضو كتلة…

Avatar

Published

on

وطنية – احيت “حركة امل” بمهرجان جماهيري حاشد، الذكرى السنوية لاستشهاد الكوكبة الاولى من شهداء افواج المقاومة اللبنانية “امل” الذين استشهدوا خلال التصدي لقوات الاحتلال الاسرائيلي على تلال الطيبة رب ثلاثين في 30 اذار من العام 1977. اقيم الاحتفال في النادي الحسيني لبلدة الطيبة، حضره وزير المالية علي حسن خليل، النواب: قاسم هاشم، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، ممثل النائب انور الخليل على رأس وفد كبير من مشايخ حاصبيا، رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، وشخصيات امنية وحزبية وفاعليات. خليل استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني ونشيد الحركة ثم القى خليل كلمة الحركة، استهلها بالحديث عن “البطولات والتضحيات التي سطرتها هذه الكوكبة من شهداء افواج المقاومة اللبنانية “امل” في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في تلال الطيبة ورب ثلاثين في اذار من العام 1977″، مؤكدا ان “هؤلاء الشهداء كتبوا تاريخ لبنان المجيد بدمائهم وكرامة الانسان والوطن”. وتطرق خليل في كلمته الى جملة من العناوين السياسية وقال: “لا قيمة لوطن لا يرفع بندقية بوجه العدو الاسرائيلي، لا قيمة لعمل حزبي لا يستهدف الدفاع عن السيادة الحقيقية للوطن في مواجهة هذا العدو، وعدونا كما استشرفه الامام موسى الصدر عدو الاخلاق والدين والقيم الانسانية والمبادئ وليس عدوا لابناء الجنوب او اللبنانيين. هو العدو الاول الذي اعتدى على فلسطين على قبلتنا ومعراج رسالتنا وملتقى قيمنا. معركتنا مع هذا العدو بدأها هؤلاء القادة الذين نستذكرهم واحدا واحدا، لن يغيبوا عن البال، معهم بدأت القافلة الطويلة وصولا الى تحقيق كل الانتصارات من العام 1978 وصولا الى انتصار عام 2000 وعام 2006 بالتعاون مع كل الشرفاء في الوطن، حيث التلاحم الحقيقي بين “حركة أمل” و”حزب الله” وكل القوى الشريفة في هذه المعركة المفتوحة للدفاع عن هذا الوطن ولاعادة البوصلة الحقيقية التي تجسدت بالوحدة الوطنية، والتي عكست الروح الوطنية الاصيلة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، والتي اكدت ان مشروع هذا العدو في ضرب ساحتنا وفي كسر هذا النموذج قد سقطت، واستطعنا ان نرسم مشهد الحياة وارادة الحياة على امتداد كل ساحة المعركة مع هذا العدو”. واضاف: “اليوم ما نشهده من جدار على مقربة من هنا، علامته الاولى ان هذا العدو قد تحول بفعل المقاومة التي امنت توازنا حقيقيا مع عدو كان يعتبر كل الساحات مفتوحة ولا يعترف بالحدود مع الدول، فهو تحول الى عدو ينكفئ خلف جدار يحمي جنوده من خلال صمود وحضور قوي من اهلنا اولا وللمقاومة والجيش وهو ما يترجم الثالوث المتمثل بوحدة الجيش والشعب والمقاومة، وهذا ليس شعارا نطلقه عند الحاجة، هذه قاعدة تؤمن قوة الوطن واللبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومواقعهم”. واضاف خليل: “الموضوع الاساس هو ان نحافظ على وحدتنا القوية التي تبني وتحمي اساس الوطن في اطار التنوع والاختلاف وعلى اساس قوة الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، نعم نحن اليوم علينا ان نعيد ترتيب اولوياتنا ونعيد صياغة عملنا، انطلاقا من تراث شهدائنا وان نستند على هذا المخزون النضالي ونحدد مساراتنا في مستقبل المواجهة مع هذا العدو، الذي نرى ان المواجهة معه لا تزال مفتوحة، وما حصل بالامس في جمعة الانتفاضة في غزة مؤشر على طبيعة هذا العدو”. وتابع: “وما نراه في هذا الرفض الواسع لما اقدم عليه الرئيس الاميركي من وهب ما لا يملك في الجولان للعدو الاسرائيلي فضلا عن مقاربات كثيرة تناولت هذا الموضوع لكن في رأينا وعرفنا ان سقوط المشروع الاميركي في المنطقة وهزيمته هي عندما استشعر ان الانتصار في لبنان وفلسطين وان هناك انهزاما لمشروعه الذي خطط له في سوريا جعله يقفز الى ما يسمى بصفقة القرن”. واضاف خليل: “رغم كل الانحدار بالموقف العربي والتراجع لم يجد العدو احدا يستطيع ان يغطي مشروع الترسيم والبيع هذا، رغم مشاهد العار التي نراها في كثير من الامكنة لا أحد استطاع ان يغطي جريمة بمستوى جريمة ذبح فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية، وهذا يستوجب استيلاد كل عناصر القوة في هذه الامة. دعوتنا الخالصة الصادقة بعيدا عن الحساسيات الداخلية والحسابات السياسية ومع احترامنا لكل مواقف القوى في لبنان على اختلافاتها، المطلوب ان يعيد لبنان تنظيم وترتيب وتقوية العلاقة مع الشقيقة سوريا، علاقة تحكمها المصلحة الاستراتيجية ومصلحة لبنان اقتصاديا، وسياسيا، وامنيا وعلى مستوى ما يتعلق بملف النزوح وغيرها من الامور، وعلينا تجاوز المخاوف والعقد التي تعيق انطلاق البحث الجدي مع الحكومة السورية على هذا الصعيد حتى لا نبقي النقاش الدائر اليوم في قضية النازحين ونصوره نقاشا خلافيا بين اللبنانيين وان نحكم لمرة واحدة ان لا أحدا في لبنان يريد للسوريين ان يبقوا في لبنان أو يريد لهم توطينا او استيطانا. مصلحة لبنان وسوريا عودة السوريين الى وطنهم وان يساهموا في اعمار بلدهم وان ينخرطوا في تحمل مسؤولياتهم، هذه مصلحة وطنية وقومية ومصلحة للجميع. دعوتنا هي سحب هذا الموضوع من النزاع والانقسام الداخلي، وعلينا ان نبتعد عن الهواجس في مقاربة هذا الامر وان نرفع الصوت بشكل موحد لانهاء هذه القضية على الاسس التي تحفظ كرامة الجميع”. وتابع: “هذا الامر يردنا الى الداخل، وعلينا ان ننتبه ان كل النقاش السياسي في البلد يجب ان لا يشت عن التوجه للحفاظ على الوحدة والابتعاد عن تكريس اعراف سياسية من خلال ممارسة يتم القفز فيها فوق اتفاق الطائف والميثاق الوطني والدستور، ليس من مصلحة احد مهما اعتبر نفسه قويا ان يتجاوز هذا الامر، ان حماية الجميع وقوتهم ومناعاتهم هي بالاحتكام الى الدستور والمؤسسات واحترام وثيقة الوفاق الوطني، لا احد يخدمه الشعور بفائض قوة مرحلي في السياسة او غيرها كي ينقض على بعض المنجزات التي تنظم وتحفظ الاستقرار المؤسساتي الداخلي. ان قوة الجميع في لبنان موحد وفي مؤسسات ناظمة تلعب ادوارها وفق ما نص عليه الدستور، مؤسسات لا تتناحر، ومن هنا ايضا علينا ان نعي ان من يعتقد ان باستطاعته القفز فوق ما تحقق من انجازات في السنوات الماضية هو واهم في السياسة نريد له ان يعقل كي نتفاهم، لاننا نريد الحوار والتفاهم ولاننا نريد نجاح التجربة السياسية الحالية في لبنان ونثق بتوجهاتها الاستراتيجية الوطنية، نثق اننا مع بعضنا البعض وبالحوار والانطلاق نحو معالجة الملفات بمسؤولية ووعي وبالابتعاد عن الحسابات الضيقة وتقديم المصلحة الوطنية نستطيع ان نحقق مصلحة الجميع ونحقق انتصارا للبنان وكل اللبنانيين. هذا هو خيارنا نمد اليد الى الجميع في كل الملفات المطروحة”. واضاف خليل: “اليوم يحكى عن ملف الكهرباء وبكل صراحة ووضوح، نحن معنيون بنجاح خطة الكهرباء في لبنان نحن منفتحون لان نصل الى انجاز حقيقي في هذا الملف ونعتبره انجازا لكل اللبنانيين، ليس لوزير او حزب او تيار او فئة، وهذا الامر يجب ان يكون كما عبرنا في مجلس الوزراء وفي اللجان الوزارية على قاعدة الوضوح والشفافية واحترام المعايير والمصلحة العامة والحفاظ بالدرجة الاولى على المال العام، وان يكون في سياق تخفيف العجز الذي تعاني منه والذي تتحمل الكهرباء جزءا اساسيا منه ايضا”. وتابع: “اليوم نحن لا يمكن ان نصل الى نجاح في هذه الملفات دون مقاربة واقعية لما هو الحال عليه في لبنان. لذا علينا ان نصارح وان نتحدث بوضوح ان هناك ازمات حقيقية على المستوى الاقتصادي والمالي، لكن بالقدر نفسه علينا ان نعرف انه باستطاعتنا الخروج من النفق والمعالجة وان نرسم حلولا جدية قادرة على نقل لبنان من واقعه المتوتر والقلق، باستطاعتنا ازالة هذا القلق والتوتر، لكن الامر يتطلب ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها بوضع كل الملفات على الطاولة، انطلاقا من اقرار موازنة عامة جديدة ومتوازنة وبكل صراحة ووضوح لقد انجزنا كل ما يتعلق بها وحسما لكلام كثير قيل في الايام الماضية، نقول كما عبرنا منذ اللحظة الاولى لا ضرائب في هذه الموازنة تطال الناس في حياتهم ومعيشتهم، لا ضرائب تطال الطبقات الفقيرة والمتوسطة وهذا امر محسوم، لا مس بالمكتسبات التي تحققت بعرق وتعب الناس، لا مس بأي مكتسب يضر باستقرار حياة هؤلاء الناس، لكننا بصراحة لامسنا الكثير من الفجوات التي جعلت الموازنة مختلة في السنوات الماضية من انفاق غير ضروري، الى انفاق يجب ان يشطب، الى انفاق يجب ان يرشد الى البحث كيف نستطيع ان نعالج المكامن الاساسية للخلل في عجز الكهرباء وخدمة الدين والتعاطي مع الملفات التي تضخمت نتيجة الظروف الاستثنائية، وقد زالت هذه الظروف، وبالتالي على لبنان ان يعيد النظر مما قدم خلال الفترات الماضية”. وختم وزير المالية: “نعم نحن في مرحلة دقيقة وحرجة وصعبة، لكن من الواضح ان هناك ارادة قوية وحاسمة بأن نحدد مكامن الخلل وبمسؤولية نشير اليها ونتخذ القرار تجاهها ونحمل الجميع المسؤولية، الجميع على اختلاف مواقعهم، المسؤولية ليست مسؤولية طرف والانقاذ، ليس مسؤولية فئة، المسؤولية مشتركة كائنا من كان يتخذ القرار الاهم ان يبقى الوطن، وتبقى الدولة، وتبقى المؤسسات القادرة على ضمان حقوق الناس. نعم هناك اجراءات قوية ومؤلمة، لكن لا أحد يستمع الى من يريد ان يصور ان الالم على الناس على حساب بعض من يستفيدون من قدرات الدولة وامكاناتها”. وتخلل الاحتفال مجلس عزاء حسيني عن ارواح الشهداء. ============ الين سمعان/ر.ع تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“كرول” و”أوبتيموم”: 8 مليارات دولار عمولات ذهبت إلى مصرف لبنان… ولا نعرف عنها شيئاً!

Avatar

Published

on

شبهات حول 45 صفقة بسندات الخزينة وشهادات الإيداع
تسرَّب خلال الأيام القليلة الماضية الى جهات إعلامية واستقصائية وقضائية أوروبية تقرير أعدته شركة «كرول» للتدقيق الجنائي في عمليات جرت بين مصرف لبنان وشركة «أوبتيموم أنفست». وكانت معلومات سرت سابقاً عن شبهات في العلاقة بين الطرفين الى أن انتشر تقرير «ألفاريز أند مارسال» في آب الماضي، وورد فيه ذكر عمليتين مشبوهتين بعمولات لا تذكر من حيث قيمتها الزهيدة، ورغم ذلك علت أصوات تندّد بالعلاقة المشبوهة والمطالبة بضرورة التوسع في التدقيق. فأعلنت شركة «أوبتيموم» أنها ولدحض الاشاعات، تعاقدت مع شركة «كرول اسوشيتس ليميتد»، المعروفة عالمياً والمتخصصة بدراسة المخاطر المالية، لإجراء تدقيق جنائي شامل.
Follow us on twitter
وبالفعل، أجرت «كرول» تحليلاً يغطي الفترة من 2014 الى 2022 لفهم علاقة «أوبتيموم» بمصرف لبنان بما في ذلك عمليات إعادة الشراء (repos)، لكن الرياح هبت بما لا تشتهي السفن، إذ اطلعت «نداء الوطن» على بعض المعطيات اللافتة جداً من التقرير، وهي كالآتي:

أولاً- هناك 45 عملية، وليس اثنتان، كما ذكر تقرير شركة «ألفاريز أند مارسال» التي اعترفت أنّ مصرف لبنان لم يزوّدها كل المعلومات التي طلبتها.

ثانياً- هذه العمليات أو الصفقات كانت تتم اتفاقياتها بتوقيعين: رياض سلامة عن مصرف لبنان وانطوان سلامة عن «أوبتيموم».

ثالثاً- برّر المستشار القانوني لمصرف لبنان بيار كنعان تلك الاتفاقيات، وفقاً للمادة 102 من قانون النقد والتسليف.

رابعاً- شمل التدقيق عمليات حصلت بين 2015 و2018، وتبيّن أنّ هناك عمولات تذهب الى أطراف ثالثة (حساب خاص؟) تزعم «أوبتيموم» أنها لا تعرف عنها شيئاً، ليجدر توجيه السؤال الى رياض سلامة.

خامساً- حصلت العمليات حرفياً بناءً على تعليمات مباشرة من مصرف لبنان (وفق الاتفاقيات)، ليظهر كأنه «اللاعب» الأوحد.

سادساً- كان مصرف لبنان يمنح خطوط ائتمان للشركة لشراء أوراق وأدوات مالية ( سندات خزينة وشهادات إيداع…) ثم يعود ليشتريها منها لاحقاً بأسعار مختلفة. خطوط الائتمان تلك مبرّرة بالمادة 102 من قانون النقد والتسليف، كما ورد أعلاه، التي تنص على «أنه يمكن لمصرف لبنان أن يمنح قروضاً قابلة للتجديد في حالات الضرورة لمرة واحدة، على أن تكون مكفولة بسندات تجارية لا تتجاوز مدة استحقاقها السنة».

سابعاً- راوحت نسبة العمولات (نتيجة الفروقات أو العلاوات السعرية) بين 25% و239%، والمتوسط العام لإجمالي العمولات هو 100%.

ثامناً- بلغ اجمالي خطوط الائتمان نحو 13 تريليون ليرة (بسعر 1500 ليرة للدولار) أي نحو 8.6 مليارات دولار، أما العمولات فبلغت نحو 12 تريليون ليرة (8 مليارات دولار)!

تاسعاً- هناك شبهات أو أسئلة حول عمليات صورية أو وهمية، مع أسئلة أخرى عن جهات تعاملت معها «أوبتيموم» ولا سيما المصارف اللبنانية. علماً أنّ التقرير الخاص بعلاقات «أوبتيموم» بالمصارف هو ملف مستقل لا يقل خطورة عن ملف علاقة الشركة بالبنك المركزي، وستظهر تفاصيله التدقيقية قريباً.

عاشراً- هل صحيح أنّ حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري سلم الجهات القضائية المحلية كامل المعلومات عن تلك العمليات، كما سبق وأعلن؟ هذا ما سيظهره تقاطع المعلومات التي وردت في تقرير «كرول» مع ما سلّمه منصوري للقضاء… وقد تظهر مفاجآت.

مصادر أخرى شددت مجدداً على أهمية إعادة التحقيق مع رياض سلامة في هذا الملف تحديداً، لأنّ ما فيه يشي بأنه أخطر من ملف شركة «فوري» التي تدور حولها شبهات عمولات بنحو 330 مليون دولار، فيما نحن الآن أمام 8 مليارات!

ويذكر أنّ مصرف لبنان في أواخر 2016 كفّ يد هيئة الأسواق المالية عن التدقيق في عملياته مع شركة «أوبتيموم» بعد تقارير للهيئة وضعت اليد على شبهات لا لبس فيها… لكن لا شيء يبقى سراً الى الأبد، والآتي أعظم!

 

نداء الوطن – منير يونس

Continue Reading

أخبار مباشرة

رميش في حِمى الجيش بعدما رفضت زجّها في “المُشاغلة”

Avatar

Published

on

“حزب الله” في مرمى الغارات الإسرائيلية من سوريا إلى لبنان

وسط تصاعد المواجهات بين إسرائيل و»حزب الله»، اختار الأخير أمس بلدة رميش الجنوبية الحدودية كي يضمها الى جبهة «المُشاغلة». وكأنه لم يُكتفَ من الأضرار التي لحقت بالجنوب منذ 8 تشرين الأول، فجرى توسيع الخسائر لتشمل رميش التي لا يزال يقطنها نحو 6 آلاف من سكانها متمسكين بالبقاء فيها. غير أنّ رفض الأهالي توريط بلدتهم في أتون الخراب أدّى الى تدخل الجيش للحفاظ على أمن البلدة. وعلمت «نداء الوطن» أنّ تدخل الجيش تمّ التطرّق اليه في مجلس الأمن المركزي الذي كان مجتمعاً وقت الحادث برئاسة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي.
Follow us on Twitter

وروى رئيس بلدية رميش ميلاد العلم وقائع ما حصل، فقال إنّ مجموعة حزبية وصلت في سيّارتَين الى البلدة صباح أمس، بهدف إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل من داخل حيّ سكني، فاعترضها أحد السكان.

وأوضح «أنّ المشكلة هي في عمليّة إطلاق الصّواريخ من داخل الأحياء السّكنيّة، بينما ليس هناك من مشكلة في حصول ذلك من «المشاعات»، مؤكّداً «أنّنا أكثر النّاس ضدّ العدو الصّهيوني».

وفي حين تمنّى العلم أن تكون الرّسالة قد وصلت، أشار إلى أنّه لم يتمّ التّواصل معهم إلّا من قبل الجيش اللبناني، حيث حضرت دوريّة إلى المكان بعد الإبلاغ عن الحادث.

ويروي أحد سكان رميش أنه قرابة التاسعة صباحاً تنبّه أهالي أحد أحياء رميش المأهول بالسكان، إلى وجود حركة غريبة لسيارتين مدنيتين زجاجهما داكن ومن دون لوحات تجولان في أحيائه، وتحديداً قرب ثانوية رميش الرسمية ومبنى «الندوة الثقافية». فاقترب من إحداهما أحد الأشخاص ( ف.م). وتبيّن له أن ثمة عناصر تعمل على وضع منصة صواريخ «كورنيت» في هذه النقطة السكنية، فحصل تلاسن مع العناصر وفضّل الإنسحاب، إلا أنه أبلغهم أنه سيتوجه إلى البلدة لإبلاغ الأهالي.

وفعلاً انتقل هذا المواطن على الفور الى كنيسة البلدة وباشر قرع الجرس ما أدى الى تقاطر الناس لتبيان الأمر.

وسارع بعض الأهالي الى إستدعاء الجيش اللبناني، فحضرت دورية لمتابعة الوضع. كما أقدم بعض الأهالي على إقفال طرق فرعية بين رميش وعيتا الشعب المجاورة، بالسواتر الترابية، في محاولة لمنع المسلحين من إستخدام أراضي البلدة منصة للقصف.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول عناصر من «حزب الله» وفصائل موالية له التسلل إلى بلدة رميش الحدودية بهدف تثبيت منصات صواريخ «الكاتيوشا» وسواها في أراضٍ زراعية وأحراج الصنوبر وتوجيهها نحو الداخل الإسرائيلي.

ويذكر أنّ أهالي رميش التي تقطنها حوالى 1200 عائلة، كانت تستعد لإحياء رتبة جناز المسيح في الجمعة العظيمة والإحتفال بيوم القيامة أحد الفصح. وكان أطفال رميش ودبل وعين إبل مشوا في زياح الشعانين الأحد الفائت.

وكتبت كتلة «تجدد» النيابية على حسابها على منصة «إكس»: تعريض المدنيين غصباً عنهم في القرى والبلدات الجنوبية لخطر الهجمات الإسرائيلية مرفوض. ندين ما حصل في رميش حيث حاول «حزب الله» إطلاق الصواريخ من جوار البلدة، ونطالب الحكومة بتكليف الجيش وقوات الطوارئ الدولية الحفاظ على أمن اللبنانيين وحياتهم، ونعيد المطالبة بتطبيق القرار 1701 تفادياً لتعريض لبنان لخطر الحرب».

كما كتب عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب الياس اسطفان على منصة «إكس»: «رميش صرخت باسم لبنان السيّد الحرّ المستقل».

وفي التطورات الميدانية أيضاً، قُتل شخصان وأُصيب ثالث في ضربة إسرائيلية استهدفت مساء أمس منطقة بعلبك، وذلك بعدما استهدفت غارة منفصلة منطقة الهرمل على بعد نحو 130 كيلومتراً من الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وقال مصدر في «حزب الله» لم يشأ كشف هويته لـ»وكالة فرانس برس» إن القتيلَين ينتميان إلى «الحزب».

وفي وقت سابق، استهدفت ضربة إسرائيلية وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل.

وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في منشور على منصة «إكس» إلى أنّ السلطات المحلية «لم تبلّغ عن وقوع إصابات جراء الغارة الإسرائيلية».

وأعلن «حزب الله» في وقت لاحق استهداف «ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل بأكثر من 50 صاروخ «كاتيوشا».

وفي سياق متصل، قتل ما لا يقّل عن 14 مقاتلاً موالياً لإيران ومدني في ضربات جوية ليلية استهدفت مواقعهم في منطقة دير الزور بشرق سوريا، على ما أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأعلنت السفارة الإيرانية لدى سوريا في منشور على منصة «إكس» مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، فيما حمّلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية «الكيان الصهيوني» مسؤولية الهجوم الذي قضى فيه «بهروز وحيدي في دير الزور».

وأوضح المرصد أنّ «الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري» مساء الإثنين. وترددت معلومات أنّ الطائرة كانت تنقل ذخائر لـ»حزب الله».

وفي واشنطن، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس قبل اجتماعه بنظيره الأميركي لويد أوستن في البنتاغون: «نواجه تهديداً وعدواناً غير مسبوقين من»حزب الله» على الجبهة الشمالية، وسنبحث ذلك مع اوستن، فالأمر لم يعد مقبولاً». وعلّق غالانت على إقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، قائلاً: «وقف الحرب في غزة قد يقرّب حرباً على الجبهة الشمالية مع «حزب الله».

وعلى صعيد آخر، يتحدث الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله مساء الجمعة المقبل في إطار إحياء الليلة الأولى من ليالي القدر.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بالفيديو : سبعة قتلى بغارة إسرائيلية على الهبارية في جنوب لبنان

Avatar

Published

on

 أعلنت “الجماعة الإسلامية” أنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر الأربعاء مركزاً إسعافياً في قرية الهبّارية في جنوب لبنان ممّا أسفر عن سقوط سبعة قتلى.

وقال مصدر في الجماعة الإسلامية إنّ “سبعة مسعفين” قتلوا في الغارة التي استهدفت مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره “جمعية الإسعاف اللبنانية” التابعة للجماعة.

وقالت “جمعية الإسعاف اللبنانية” التابعة للجماعة الإسلامية في بيان إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.

وأوضحت أنّ جهاز الطوارئ والإغاثة يستخدم هذا المبنى مركزاً إسعافياً.

وأضاف البيان: “نعتبر أنّ هذا الاستهداف هو جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ونحمّل الجهة المنفّذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية”.

من جهته، قال مسؤول آخر في الجماعة الإسلامية طالباً بدوره عدم نشر اسمه إنّ أكثر من عشرة مسعفين كانوا في المركز الإسعافي لحظة استهدافه، مشيراً إلى أنّه تمّ انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

والقتلى هم: براء ابو قيس، محمد رغيد حمود، عبد الله شريف عطوي، التوأمان حسين وأحمد قاسم الشعار، عبد الرحمن عطوي وفاروق جمال عطوي.

في السياق، أشار الجيش الإسرائيلي الى أنه استهدف مبنى عسكريًّا تابعاً للجماعة الإسلامية بالهبارية جنوب لبنان.

واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي بأن الطيران الحربي الاسرائيلي أغار الليلة الماضية على مبنى عسكري في منطقة الهباربة في جنوب لبنان، زاعما انه “تم القضاء داخل المبنى على قيادي مركزي ينتمي إلى تنظيم الجماعة الاسلامية الذي كان ايضاً ضالعاً في الماضي في تنفيذ هجمات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الاسرائيلية حيث قتل معه عدد من المسلحين الذين تواجدوا معه في المبنى”.

 

نداء الوطن

Continue Reading
error: Content is protected !!