ليونار تعرّض للضرب المبرّح ونزع الأظافر لكنه بقي ثابتًا في إيمانه وتوما قضى بالتيفوس… قصّة الراهبَيْن اللبنانيّين الكبّوشيّين ورسالتهما إلى العالم - Lebanon news - أخبار لبنان
Connect with us
[adrotate group="1"]

عناوين

ليونار تعرّض للضرب المبرّح ونزع الأظافر لكنه بقي ثابتًا في إيمانه وتوما قضى بالتيفوس… قصّة الراهبَيْن اللبنانيّين الكبّوشيّين ورسالتهما إلى العالم

الأب طوني حداد الكبّوشي لأليتيا: الأعجوبة الكبرى تكمن في ثبات الراهبَيْن في إيمانهما حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من الاضطهاداتإضغط هنا لبدء العرض“جاهد في الإيمان جهادًا حسنًا، وفُز بالحياة الأبديّة التي دُعيت إليها” (1 تي 6: 12). إنها الدعوة التي لبّاها الراهبان الكبّوشيّان ليونار ملكي وتوما صالح، فسلّما حياتهما إلى المسيح المخلّص واستشهدا برائحة القداسة…

Avatar

Published

on

النظام الغذائي النباتي قد يؤدي لنقص فيتامين بي 12 وتضرر الأعصاب

الأب طوني حداد الكبّوشي لأليتيا: الأعجوبة الكبرى تكمن في ثبات الراهبَيْن في إيمانهما حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من الاضطهادات

إضغط هنا لبدء العرض

“جاهد في الإيمان جهادًا حسنًا، وفُز بالحياة الأبديّة التي دُعيت إليها” (1 تي 6: 12). إنها الدعوة التي لبّاها الراهبان الكبّوشيّان ليونار ملكي وتوما صالح، فسلّما حياتهما إلى المسيح المخلّص واستشهدا برائحة القداسة في القرن العشرين.

نبذة عن حياة الراهبَيْن ليونار وتوما

ولد الراهبان ليونار ملكي (1881-1915) وتوما صالح (1879-1917) في بعبدات، وهما يتحدّران من أسرتين متواضعتين. انتقلا إلى تركيا لأنهما رغبا في أن يكونا مرسلَيْن، والتزما في الرهبنة الكبّوشيّة. بعد 11 عامًا من إنهاء دراستهما، قصدا لبنان.

من ثمّ، عيّنتهما الرهبنة في بلاد ما بين النهرين، فعملا في التعليم مع الشبيبة.

في الحرب العالميّة الأولى التي شهدت اضطهاد المسيحيّين، أُلقي القبض على الأب ليونار الذي التزم بعيش رسالته المقدّسة في ماردين، بعدما حاول إنقاذ الراهبات، ورفض الرحيل متأثّرًا بأحد الكهنة الطاعنين في السن الذي خاف من أن يُترك وحيدًا في مواجهة مضطهدي المسيحيّين.

بعد إلقاء القبض عليه، سُجن الأب ليونار، وتعرّض لأقسى أنواع العذابات: الضرب المبرّح، ونزع الأظافر، ونتف اللحية… وحاول المضطهدون آنذاك فرض الدين الإسلامي عليه لكنه واجههم بالرفض، بل حوّل السجن إلى كاتدرائيّة.

كان الكهنة يمنحون السجناء سرّ الاعتراف (حوالي 800 سجين)، ويحتفلون بالذبيحة الإلهيّة. من ثمّ، كانوا يُساقون إلى الصحراء، قبل قتلهم.

هذا ما حدث مع الأب ليونار الذي سيق مع حوالي 417 مسيحيًّا إلى أرض قاحلة حيث نالوا إكليل الشهادة، بعدما ظلّلتهم غيمة في خلال قدّاسهم الإلهي، في 11 حزيران 1915.

أما الأب توما صالح، فنُفي من ديار بكر إلى أورفا حيث استقبله كاهن أرمنيّ وأنقذه من محاولة قتله، ما جعله مستعدًّا للموت من أجله.

بعد مرور أشهر عدّة، أُلقي القبض على الأب توما وعدد من الكهنة في الدير، وتعرّضوا لأقسى أنواع العذابات، فقضى الراهب الكبّوشي منفيًّا، بعد إصابته بالتيفوس، في 18 كانون الثاني 1917.

في انتظار موافقة البابا فرنسيس…

أكد الأب طوني حداد الكبّوشي، معاون طالب دعاوى القديسين في الرهبنة الكبّوشيّة في روما، لأليتيا أن الكنيسة تقول الكلمة النهائيّة في ملفّ الشهيدَيْن عندما يوقّع البابا فرنسيس مرسوم الاستشهاد، موضحًا أن لجنة الكرادلة والأساقفة (الدورة العاديّة لمجمع دعاوى القديسين) التأمت ودرست الملفّ، وأعطت رأيها (صوّتت)، وجاء تصويتها إيجابيًّا.

ولفت الأب حداد إلى أن المرحلة التالية تكمن في إرسال الملفّ إلى البابا فرنسيس، مضيفًا: إذا ما قبل البابا الملفّ، يسمح بتوقيع مرسوم الاستشهاد. لا حاجة إلى معجزة لأن الأعجوبة الكبرى تكمن في ثبات الراهبَيْن في إيمانهما حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من العذابات والاضطهادات. لهذا السبب، لا تطلب الكنيسة أعجوبة من أجل التطويب، بل تطوّب فورًا بعد موافقة البابا على المرسوم.

رسالة الراهبَيْن الكبّوشيّين إلى العالم اليوم

أوضح الأب حداد أن دعوى التطويب جمعت الأبوَيْن ملكي وصالح لأنهما عاشا حوالي 27 عامًا معًا، وانفصلا في السنوات الأخيرة من عمرهما.

وختم مؤكدًا أن الرسالة التي أراد الراهبان الكبّوشيّان إيصالها إلى العالم اليوم تتمثّل في الثبات في الإيمان إذ كانا مرسلَيْن واستشهدا من أجل الدفاع عن إيمانهما، وانفتاح الكنيسة على الرسالة في الخارج، وعيش المحبّة على مثال الأبوَيْن ملكي وصالح اللذين قبلا التضحية بحياتهما من أجل الآخرين، والقوّة على الرغم من الاضطهادات، وتشابه الأوضاع بعد مئة عام: الاضطهاد والأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، فبقيا متّكلَيْن على الله، فضلًا عن مشاركتهما الشبيبة أجمل اللحظات.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

code

عناوين

ليبان بوست: للتوقف عن نشر الأخبار المغلوطة

P.A.J.S.S.

Published

on

أعلنت شركة  “ليبان بوست” في بيان أنها “ترفض وتدين حملات التضليل المركزة التي تروّجها بعض وسائل الإعلام، وتؤكد أنها طالما حرصت على تنفيذ موجباتها المنصوص عنها في العقد بمستوى عال من الحرفية حتى في خلال الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد”.

وأضاف البيان: “لقد مارست ليبان بوست سياسة الصمت والعمل طيلة الفترة السابقة، الا أن التمادي والتطاول على سمعتها اضطرها الى إصدار هذا البيان الذي تدعو فيه الى التوقف عن نشر وبث أخبار مغلوطة ومسيئة إلى سمعة ليبان بوست رأفة بالمرفق الذي تسيره ومئات العاملين فيه وبلبنان”.

Continue Reading

عناوين

اخبار من الحواط الى القضاء بملفات فساد في الدوائر العقارية

P.A.J.S.S.

Published

on

تقدّم النائب زياد الحواط بإخبار للنيابة العامة التمييزية بملفات فساد في الدوائر العقارية وتمنّى أن يضع القضاء يده على الملف ويسرع في التحقيقات وأن يعود هذا المرفق إلى طبيعته وأن تُعمّم العدالة على كافة الأراضي اللبنانية.

وأشار الحواط الى أن هدفه أن تشمل مكافحة الفساد جميع القطاعات وليس الهدف إفراغ الدوائر العقارية وخصوصا بجبل لبنان. وقال: الارتكابات منا وكالة حصرية بجبل لبنان وحصر التحقيقات في هذه المنطقة إما يعني أن الفساد محصور فيها وباقي المناطق تنعم بالاستقامة وإما التحقيق ممنوع بباقي المحافظات.

ورأى أن الواقع يدلّ على ألا سلطة للدولة إلا بجبل لبنان لأنها منطقة خاضعة للقوانين وذلك واضح من خلال الايرادات المالية وشدد على أن المطلوب مراعاة الأصول، واحترام الكرامات في تطبيق القانون.

Continue Reading

عناوين

احتدام حرب الشوارع.. والقوات الأوكرانية “تُطرد” من وسط سيفيرودونيتسك

يواصل الجيش الروسي، اليوم الاثنين، ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس شرقي أوكرانيا، في إطار عمليته العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، فيما تواصل أوكرانيا المقاومة مدعومة بالقوى الغربية من خلال الدعم المادي والعتاد العسكري.وفي آخر التطورات، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا…

Avatar

Published

on

By

النظام الغذائي النباتي قد يؤدي لنقص فيتامين بي 12 وتضرر الأعصاب

يواصل الجيش الروسي، اليوم الاثنين، ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس شرقي أوكرانيا، في إطار عمليته العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، فيما تواصل أوكرانيا المقاومة مدعومة بالقوى الغربية من خلال الدعم المادي والعتاد العسكري.

وفي آخر التطورات، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا والتي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها.

وأكد سيرغي غايداي حاكم لوغانسك الأوكراني خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للجزء من المنطقة التابع لسيطرة كييف. وكتب صباح الإثنين على “فيسبوك”: “تتواصل المعارك في الشوارع.. الروس يواصلون تدمير المدينة” ناشرا صور مبان مهدومة أو تشتعل فيها النيران.

وأشار إلى أن القصف الروسي استهدف مصنعا للمواد الكيميائية يختبئ فيه مدنيون، وطال محطات للصرف الصحي في المدينة.

وقبلها، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية نسفت جسرا يربط مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية التي تشهد حرب شوارع بمدينة أخرى عبر النهر، مما أدى إلى قطع طريق إجلاء محتمل للمدنيين.

الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي

الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف بالخطير الوضع في سيفيرودونيتسك، التي أصبحت محور المعركة للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية في الشرق والمؤلفة من لوغانسك ودونيتسك.

وقال قائد الجيش الأوكراني إن القتال النشط ضد روسيا ممتد على أكثر من 1000 كيلومتر، مؤكداً أن روسيا لا تتقدم في لوغانسك وتقصف مجددا خاركيف وشيرنيهيف وسومي. وأضاف أن الأمن يحقق في شبهة وجود 50 متعاونا مع الجيش الروسي.

من جهتها، أكّدت موسكو الأحد أنها “دمّرت مستودعًا كبيرًا” في غرب أوكرانيا للأسلحة المُرسلة من الدول الغربية، في وقت تدور معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك في شرق البلاد حيث يبدو أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في التصدي للروس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “صواريخ كاليبر أُطلِقت من البحر (…) دَمّرت بالقرب من تشورتكيف مستودعا كبيرا لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف”.

ولم يحدد الجيش الروسي التوقيت الذي شُنّت فيه هذه الضربة، لكن السلطات الأوكرانية في هذه البلدة الصغيرة الواقعة غربي البلاد أعلنت أنها أدت مساء السبت إلى إصابة 22 شخصا على الأقل بينهم مدنيون، وألحقت أضراراً بموقع عسكري.

وتعليقا على ذلك، قال الرئيس زيلينسكي في رسالته المسائية بالفيديو الأحد، إنه “لم يكن هناك أي هدف تكتيكي أو استراتيجي لهذه الضربة، كما هي الحال عليه في الغالبية العظمى من الضربات الروسية الأخرى، واصفاً الضربة بأنها “مجرد إرهاب”.

وفي الشرق، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صباح الأحد أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك “من دون أن تحقق نجاحا”، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو قرب فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا.

وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس، المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ 2014.

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر تلغرام إن “الوضع في سيفيرودونيتسك صعب جدًا”. وأضاف أن القوات الروسية تريد “إغلاق المدينة بالكامل” ومنع أي مرور للرجال والذخيرة، لافتًا إلى أنه يخشى أن يستخدم العدو “كل احتياطاته للاستيلاء على المدينة” خلال 48 ساعة.

وفي الجنوب، في منطقة دونيتسك، قالت الرئاسة الأوكرانية إن “الروس (يعززون) جهودهم لتدمير البنى التحتية الأساسية”.

وفي الطرف الآخر من جبهة المواجهة، في ميكولايف، وهي ميناء رئيسي على مصب نهر دنيبر في الجنوب، توقف التقدم الروسي في ضواحي المدينة، بحسب فريق ميداني من مراسلي وكالة “فرانس برس”.

وأوضحت قيادة العمليات الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على ضواحي هذه المدينة، وهي “نيران مستمرة هدفها الضغط نفسيا على السكان المدنيين”.

Continue Reading
error: Content is protected !!