تركت جائحة كورونا الكثير من الآثار السلبيّة على حياة الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، ولاسيّما مع البقاء في المنزل لفترات طويلة وعدم الخروج أو ممارسة أي أنشطة، ما أدّى إلى المعاناة من الوزن الزائد.
ونقلت وكالات أنباء عالميّة قصة شاب تُعدّ مثالًا على الأثر الكبير للخوف الشديد من الإصابة بفيروس كورونا، انتهت به الحال إلى الحصول على لقب “الأخ السمين”.
بدأت القصّة من مدينة ووهان الصينيّة، إذ دفع الخوف الشديد من التقاط فيروس كورونا بالشاب زوهو (26 عامًا) إلى تدهور أموره ومعاناته من زيادة الوزن في خلال فترة الحجر المنزلي، فزاد وزنه 100 كلغ ليصبح 280 كلغ، بعدما لجأ إلى الطعام للتخفيف من حدّة الضغط النفسي والعزل التام على مدى خمسة أشهر.
وتسبّب الوزن الزائد في آثار سلبيّة جدًا على صحّة زوهو، في ظل قلة الحركة والاستسلام إلى الطعام، فدخل المستشفى حيث بدأ العلاج.
وشخّص الأطبّاء حالته بالشهيّة المفرطة نتيجة القلق، موضحين أن حالته النفسيّة شكّلت السبب الرئيسي في زيادة وزنه، إذ بقي لأيّام عدّة من دون نوم ما أدّى إلى نوع من الهشاشة العصبيّة.
التزوّد بالفيتامينات الروحيّة يسرّع الشفاء
إليكم 7 خطوات تغذّي الروح، وتغني القلب، وتساعد المؤمنين قيد الحجر الصحّي المنزلي على محاربة الضغوطات النفسيّة عبر التزوّد بالفيتامينات الروحيّة:
-قراءة الكتاب المقدّس مع العائلة:
الكتاب المقدّس هو هديّة الله لنا، والغذاء الروحي الذي يساعدنا في مسيرتنا الإيمانيّة، ويجعلنا نكتشف مخطّط الله في حياتنا، فكلمته هي درعنا ومصدر قوّتنا، وتمدّنا بالتشجيع، إذ ندرك مدى عناية الربّ بنا “ملقين كل همّكم عليه، لأنه يعتني بكم” (1 بط 5: 7).
-صلاة المسبحة الورديّة:
عندما نصلّي المسبحة الورديّة، نتأمل مع مريم العذراء في أسرار الفرح والحزن والنور والمجد، الغنيّة بالنعم الروحيّة لأنها تسلّط الضوء على كل المحطات المهمّة في حياة يسوع على الأرض من ولادته إلى آلامه وصلبه وقيامته وصعوده إلى السماء.
وتساعدنا الصلاة التي نرفعها بخشوع وإيمان، مع أمّنا مريم إلى الله، على مقاومة التجارب التي تحاول إبعادنا عن مخلّصنا يسوع، فننال النعم الغزيرة.
-مشاهدة سيرة حياة القديسين:
تجسّد سيرة حياة القديسين المبادئ الروحيّة، وتساعدنا على تنمية علاقتنا بالله لأنهم نماذج عظيمة في عيش الفضائل الكبرى.
-إضاءة الشموع على نيّة شفاء المرضى:
الشمعة رمز الحضور الإلهي، وتعبّر عن إيماننا بيسوع، النور الحقيقي الذي أبهج العالم بنور ميلاده وقيامته، ورمز النذر والتقدمة، وتُعتبر إضاءة الشموع علامة من علامات التكريم والتسبيح الصامت والشكر على البركات التي يغدقها الربّ على حياتنا، راجين منه أن يمنحنا قلبًا غيورًا ومُحبًّا.
-الاستماع إلى الترانيم الدينيّة:
يرفع الترنيم النفوس والقلوب إلى الله بفضل الكلمات المفعمة بالرجاء والنغمات الجميلة، ويضفي طابع الفرح على المسبّحين، ويطبع العقيدة وكلام الله في قلوب المؤمنين، ويحثّهم على عيش الحياة المسيحيّة.
-السجود أمام المصلوب:
السجود هو شكل من أشكال تسليم كياننا لله، وانحناءة النفس والجسد أمام عظمة حبّ المخلّص الذي رُفع على الصليب من أجلنا، وغلب الموت لتكون لنا الحياة الأبديّة.
-الاتصال بشخص تشاجرنا معه من أجل إتمام المصالحة:
لعلّ أهمّ الخطوات التي تساعدنا على الشعور بالسلام الداخلي، واستعادة بهاء الصورة التي شوّهتها خطايانا، القيام بمبادرة إيجابيّة من أجل مصالحة الأشخاص الذين تشاجرنا معهم في الماضي “كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح” (أف 4: 32).