Connect with us

أخبار العالم

خفايا تمسّك فرنسا بمبدأ “المقايضة”… التوازن أم الاستثمارات؟

Avatar

Published

on

يستغرب كثر ما يسمعونه من كلام متداول في الكواليس السياسية، عن أن باريس لا تزال متمسكة بخيار سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مقابل نواف سلام لرئاسة الحكومة. ثمة من يعتبر أن الاستنتاج مبالغ فيه، فيما يضعه آخرون في سياق محاولة استطلاع فرنسية لهذه المعادلة. ويذهب طرف ثالث إلى القول إن هذا الاستطلاع ينطوي على نوع من الترويج لهذا الطرح. ويبحر من يستنتج في التحليل والتقدير، باعتبار أن هذا الموقف الفرنسي ينطلق من مقاربة واقعية تفرضها التوازنات السياسية في البلاد. فيما هناك قراءة أخرى تشير إلى أن المسألة ترتبط ببعض الحسابات المصلحية من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى إيران.

المبادرة الفرنسية وتحولاتها

من التقى مسؤولين فرنسيين في لبنان أو في باريس، سمع مثل هذه الخلاصات أو الاستنتاجات أو الذي يحاول الفرنسيون تغليفه بتوصيفه “استطلاعاً”. وهو يدفع اللبنانيين بالإضافة إلى ديبلوماسيين آخرين إلى الاستغراب، على قاعدة أنه تم الاتفاق في اجتماع باريس على تحديد مواصفات رئاسية، فيما عاد الفرنسيون وتخلّوا عنها. يدفع هذا السجال الدائر والذي تضجّ به الكواليس الديبلوماسية للعودة بالزمن إلى الوراء، عند إطلاق المبادرة الفرنسية والتي تحولت وتغيرت وتخلّت عن معاييرها منذ إطلاقها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، بعيد تفجير مرفأ بيروت. فتدحرجت المبادرة من خطة شاملة للإنقاذ السياسي إلى التخلي عن بنودها شيئاً فشيئاً. وغالباً ما كانت تصطدم المبادرة بمعايير تتخذ طابعاً شخصياً أيضاً، كما حصل خلال تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، وإصرار الفرنسيين على عقد لقاء بينه وبين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل في حينها، للبحث في معالجة الأزمة الحكومية، وبنتيجة عدم استجابة الحريري تعثّر مسار تشكيل الحكومة واعتذر.


تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’


مصالح واستثمارات

من دواعي الاستغراب أيضاً، هو إن كان موقف فرنسا -كما أي دولة أخرى- نابع من حرصها على مصالح استراتيجية في لبنان، إلا أن الجواب على ذلك كان واضحاً في الاجتماع الخماسي بالعاصمة الفرنسية، بأن أي رئيس سينتخب لن يكون على صدام مع فرنسا، ولن يسهم في تعطيل مصالحها، وبالتالي، المصالح لا ترتبط بالأشخاص المرشحين. في السياق، فإن بعض المغالين في الاعتراض على المعادلة الفرنسية (خصوصاً أن الكثير من الأفرقاء اللبنانيين قالوا صراحة إن بعض الديبلوماسيين قد طرحوا عليهم فكرة المقايضة، وهي مرفوضة بالأساس)، يعتبرون أن ما يحيط بالتحرك الفرنسي هو جملة من المصالح والاعتبارات، والتي لا تتوقف عند حدود طموحات شركة توتال، ولا عند طموحات شركة cma cgm، في الاستثمار بمرفأ بيروت وتشغيله وإعادة إعماره، وكذلك لناحية الاستثمار في مرفأ طرابلس. وهو الدور الذي أداه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بكل أمانة، فحظي بإشادة فرنسية أكثر من مرة، وكانت آخرها على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يعتبر المعترضون على الأداء الفرنسي أن الحسابات التي تتحكم بمسار السياسة الفرنسية لبنانياً، لا ترتبط فقط بحسابات لبنانية لها صلة بمسألة التنقيب عن النفط والغاز، ولا بالعودة إلى عرض قدّم سابقاً من إحدى الشركات، التي تخوض غمار تشكيل لوبي قوي داعم لرئيس تيار سياسي في معركته الرئاسية، لا سيما أن هذا العرض كان ينص على تحمّل تلك الشركة تكاليف عمليات التنقيب واستخراج الغاز من البلوكات اللبنانية، على أن يستعيد تلك المبالغ بعد بدء التصدير مع نسبة من الأرباح. كما أن حساباتها تتخطى الطموحات في سوريا مستقبلاً أو في السوق الإيراني، لتطال أفريقيا ونيجيريا تحديداً، نظراً لعلاقة صاحب الشركة بالرئيس النيجيري.

الاختلاف السعودي الفرنسي

في كل الأحوال، تبقى كل هذه النقاشات جزءاً من اليوميات اللبنانية والتي خبرها اللبنانيون على مدار سنوات طويلة، تتكرر عند كل محطة أو مفصل. وها هي اليوم تتبدى في الاختلاف الفرنسي السعودي، والذي ظهر في مرحلة ما بعد اجتماع باريس. إذ يعتبر السعوديون أن الفرنسيين قد غيروا موقفهم أو تخلوا عن ما اتفق عليه. وربما هذا ما يبرر السبب الذي حال يومها دون إصدار بيان عن الدول الخمس. لا سيما أن باريس أيضاً كانت قد طرحت مسألة المقايضة، وفق معادلة سليمان فرنجية مقابل نواف سلام. أو قائد الجيش جوزيف عون مقابل نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة. علماً أن تلك المقايضة بقيت مرفوضة. فيما يستمر السعي إلى عقد اجتماع آخر للدول الخمس في المرحلة المقبلة، إما قد يعقد في الرياض أو في باريس مجدداً.

من هنا، تبرز وجهة نظر مختلفة للرد على كل هذه السجالات والنقاشات، وتعتبر أن لبنان حالياً هو في مرحلة جديدة، معاييرها مختلفة وصراعاتها مختلفة أيضاً، لا سيما أن التحديات لم تعد مقتصرة فقط على من يوالي السعودية ومن يوالي إيران.. إنما هناك أزمات بنيوية تطال لبنان كدولة، ولا بد من وضع رؤية لكيفية التعاطي معها، لأن عمق الأزمة لا يمكن أن يعالج بالاصطفاف السياسي التقليدي. وهو ما يفترض أن ينعكس على تشكيل الفريق الذي ستناط به مسؤولية العمل على الإنقاذ، من خارج القوى التقليدية. خصوصاً أن القوى السياسية الموجودة حالياً في حالة انكشاف وعجز، على الرغم من كل الفرص التي أعطيت لها منذ سنوات. فهي إما لا تريد أن تقوم بأي فعل، أو أنها عاجزة، وبالتالي هي تفتقد لأي مقومات للخروج من الأزمة. وهو يعني أن السلطة ستكون مجبرة على تقبل الشروط الخارجية لمسار المعالجة، بغض النظر عن تفاصيل الأشخاص.

أما الخيار الآخر فهو بقاء القوى على الآلية نفسها في تشكيل السلطة. وهذا يعني أن العجز سيكون مستمراً، وبالتالي فإن الأزمات ستكون متوالية. ويعني ذلك أن القوى المنتجة للصراعات لن تكون مؤهلة للعب دور الإنقاذ، فيما عملية وقف الانهيار تتطلب فريقاً آخر حتى مع بقاء هذه القوى السياسية، ولكن برؤية مختلفة.

منير الربيع – المدن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

أميركا تُسقِط مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

Avatar

Published

on

عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
Follow us on Twitter

وصوتت الولايات المتحدة بحق النقض “الفيتو”، فيما صوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، مقابل امتناع صوت واحد.

وهذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها أميركا مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لإعلان هدنة إنسانية فورية في غزة.

وقال المندوب الجزائري في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، قبل التصويت:

يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لتحقيق وقف إطلاق النار.
التصويت ضد مشروع القرار يعني الموافقة على التجويع كأسلوب حرب.
التصويت لصالح مشروع القرار يمثل دعمًا لحق الفلسطينيين في الحياة.
ينص مشروع القرار على وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات.
مُنح أعضاء المجلس وقتًا طويلاً لدراسة مشروع القرار ونراه متوازنًا
أما المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، فقالت:

طرح هذا القرار في هذا الوقت ليس مناسبا.
وقف إطلاق نار فوري من شأنه إطالة أمد الصراع ومدة أسر المحتجزين.
لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار نعمل على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
أتفهم رغبة المجلس في التحرك بسرعة لكن ليس على حساب تحقيق سلام دائم.

 

Continue Reading

أخبار العالم

نهاية “زمن السلام”… قادمون إلى نهاية العالم / إلى حرب عالمية جديدة!

Avatar

Published

on

وصلت النُخب في الغرب إلى اقتناع منطقي ومرعب في آن مفاده أنّ «زمن السلام» ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي بالنسبة إلى بلدانها انتهى، ودقّت ساعة التحضير لحروب بدأت تُقرع طبولها. دخل العالم بأسره في مرحلة من «الفوضى» مع اهتزاز أُسس النظام الدولي وتحدّي «القوى المتمرّدة» الصاعدة «ضابط ايقاعه»، أي الولايات المتحدة الأميركية، ما يُهدّد بتفجّر المزيد من الأزمات وتسعيرها، واندلاع حروب جديدة قد تنزلق معها المعمورة إلى آتون حرب عالمية ثالثة.
Follow us on Twitter
الانقسامات الجيوسياسية تُكبّل مجلس الأمن الدولي المولج نظريّاً حفظ السلام العالمي، وتالياً ترفع احتمالات تدهور البيئات الأمنية أكثر فأكثر في القارات السبع. بعد الغزو الروسي لأوكرانيا و»حرب غزة» وتصاعد حدّة التوترات وانتقال «عدوى» النزاعات على المسرح الدولي، عَلا الإنفاق العسكري عالميّاً 9 في المئة العام الماضي ليصل إلى رقم قياسي بلغ 2200 مليار دولار، وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتوقع زيادة إضافية هذا العام.

تكثر التحليلات وحتّى المعطيات التي تؤشّر إلى «عقد ساخن» ينتظرنا، في وقت يخوض فيه حوالى 90 ألف جندي من دول حلف «الناتو» مناورات «المُدافع الصامد 24» الضخمة التي انطلقت في 24 كانون الثاني وتستمرّ حتّى أواخر أيّار، لاستعراض «عضلات» الحلف وقدرته على تحريك قواته عبر الأطلسي وسرعة استجابته أي طارئ في جناحه الشرقي الملتصق بـ»الدب الروسي»، المُصمّم على تأمين مصالحه وتحقيق غاياته في «مداه الحيوي» شرق أوروبا، أياً تكن الكلفة البشرية والمادية باهظة.

يصبّ الكثير من التصريحات لمسؤولين غربيين في هذه الخانة، كتلك التي جاءت على لسان رئيس المكتب الإستوني للاستخبارات الخارجية كاوبو روسين الثلثاء الماضي، حين اعتبر أنّ «روسيا اختارت مسار مواجهة بعيدة المدى مع الغرب برمّته»، متوقّعاً أنّ يواجه «الناتو» خلال العقد المقبل «جيشاً هائلاً». وكان لافتاً تزامن كلامه مع اعتماد موسكو تكتيكاً ترهيبيّاً ضد جيرانها بوضعها رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس ومعها مسؤولين من دول البلطيق على «لائحة المطلوبين»!

فجّر القائد الأعلى للقوات المسلّحة السويدية ميكايل بيدن مخاوف محلّية كانت خامدة لوقت طويل، عندما عرض مشاهد مخيفة الشهر الماضي لمنازل محترقة ومدمّرة في أوكرانيا، وسأل: «هل تعتقدون أن هذه يُمكن أن تكون السويد؟»، مطالباً مواطنيه بالاستعداد نفسيّاً للحرب. لقد أثارت هذه التعليقات مع أخرى لمسؤولين بريطانيين انتباه خبراء أمنيين، معتبرين أنّها تُجسّد واقعاً سوداويّاً جديداً يفرض على الغرب التعامل مع تحدّياته الخطرة بكلّ حنكة وحزم.

طفت على السطح المخاوف البريطانية عن منحى المعضلات الدولية بشكل واضح وصريح مع إطلاق المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية (MI5) كين ماكالوم تحذيراً في تشرين الأوّل الفائت من ازدياد التصرّفات العدوانية للدول الاستبدادية، مشيراً إلى «عالم مختلف عن العالم الذي عشنا فيه منذ نهاية الحرب الباردة». كما تحدّث وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس منتصف الشهر الماضي عن عام حاسم تقف معه المملكة المتحدة وحلفاؤها أمام «مفترق طرق»، لأنّ «عصر مكاسب السلام قد انتهى!».

ومع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط، تُوّجت هذه التصريحات البريطانية الصادمة والواقعية، بدعوة معبّرة للغاية لرئيس الأركان البريطاني باتريك ساندرز في 24 كانون الثاني لـ»تعبئة الأمة بكاملها» وتدريب «جيش من المواطنين» وتجهيزه، لكي «نكون قادرين على القتال والانتصار بصدقية في الحروب». وشدّد على ضرورة «وضع مجتمعاتنا» على «أهبّة الاستعداد للحرب»، فيما برز كلام مشابه لرئيس الأركان الألماني كارستن بروير السبت الماضي أكد فيه أهمية أن تكون قواته مؤهّلة «لخوض حرب» في غضون 5 سنوات.

إنطلاقاً من منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط التابعة لغويانا وتُطالب بها فنزويلا، مروراً بالبلقان وشرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز، وصولاً إلى أقصى شرق آسيا، حيث يقف كلّ من بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وشبه الجزيرة الكورية فوق فوهة بركان معرّض للإنفجار في أي لحظة لتطال حممه الحارقة البشرية جمعاء، ترتسم «خطوط المواجهة» وتتفاعل، لتُحدّد بالحديد والنار والدماء مصير النظام الدولي وموازين القوى فيه.

نداء الوطن – جوزيف حبيب

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

في زيارته الجديدة إلى الشرق الأوسط.. 3 تحديات أمام بلينكن

Avatar

Published

on

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المملكة العربية السعودية، الإثنين، في زيارته الخامسة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة.
Follow us on Twitter

ومن المنتظر أن تشمل جولة بلينكن في المنطقة كل من إسرائيل والضفة الغربية والسعودية ومصر وقطر.

وذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن “سيواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين ويتضمن هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومتزايد إلى المدنيين في غزة”.

وأضافت: “كما سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد مجددا على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر”.

وسيواصل الوزير أيضا “المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة سلمية أكثر تكاملا تتضمن أمنا دائما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

3 تحديات أمام بلينكن

هناك خلاف علني بين حماس وإسرائيل حول العناصر الأساسية لهدنة محتملة.
كما رفضت إسرائيل الدعوات الأميركية لإيجاد طريق لإقامة دولة فلسطينية.
لم يظهر حلفاء إيران المسلحون في المنطقة مؤشرات تذكر على أن الضربات الأميركية تردعهم.
بالتزامن مع هذه الجولة، لا يبدو أن إسرائيل تخطط لوقف الحرب على غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين: “لن ننهي هذه الحرب دون تحقيق هذه الغاية المتمثلة في تحقيق الانتصار الكامل، الذي سيستعيد الأمان لكل من المنطقتين الجنوبية والشمالية”.

كما أشار إلى أن حركة حماس قدمت “مطالب لن نقبل بها” بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وتعمل قوى إقليمية ودولية على صياغة اتفاق من أجل وقف الحرب في غزة لأسابيع وإجراء صفقة لتبادل الرهائن مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ودمرت الحرب في غزة مساحات شاسعة من القطاع، وشردت 85 في المئة من سكانه ودفعت ربع السكان إلى المجاعة.

سكاي نيوز 

Continue Reading
error: Content is protected !!