Connect with us

أخبار الشرق الأوسط

صدام حسين باح بحّبه للبنان الذي “أفسد العرب”

Avatar

Published

on

٢٠ عاماً مرّت على الغزو الأميركي للعراق. فإلى جانب أنّ الغزو غيّر طبيعة الحكم في هذا البلد العربي، ما غيّر معه الشرق الأوسط، إلا أنّه أزاح أحد أقوى الحكام العرب، صدام حسين، الذي خاض أعتى الحروب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها الامام الخميني عام 1979. ما يروى اليوم بعد عقدين من الزمن، فهو قصة حاكم العراق السابق مع لبنان على لسان أحياء يرزقون.
Follow us on Twitter
في كتاب «الطريق الى الوطن… ربع قرن برفقة كمال جنبلاط» يروي الوزير السابق محسن دلول، جانباً من هذه القصة، فتحت عنواناً فرعياً في الكتاب «الطريق إلى انهاء المقاطعة العراقية للبنان عام 1973». قال دلول: «طلب إلينا الرئيس سليمان فرنجية التدخل لدى القيادة العراقية لإنهاء مقاطعة العراق للبنان وإعادة تشجيع المصطافين العراقيين بالعودة إليه، بعدما قاطعوه على اثر إغارة الطيران الحربي للجيش اللبناني على مخيّميّ صبرا وشاتيلا. وبهدف ترتيب الأمر، توجه إلى العراق وفدان لبنانيان، واحد رسمي ضم: نسيم مجدلاني، الأمير مجيد أرسلان وأحد كبار ضباط الجيش اللبناني. وآخر شعبي، كنت أنا في عداده مكلّفاً من كمال جنبلاط». أضاف: «اجتمعنا كوفديْن في وفد واحد، والتقينا مع نائب الرئيس صدام حسين (الرجل القوي في النظام). وتحدث باسمنا جميعاً مجدلاني»، فطالب صدام حسين «أن تبادر القيادة العراقية إلى انهاء المقاطعة مع لبنان باسم العلاقة الأخوية والمصير الذي يجمع الشعبيْن والبلديْن». فأجابه صدام حسين بالرفض قائلاً: «إنّ الجيش الذي يقصف مخيمات الفلسطينيين هو جيش غير عربي ولا يمكن إعتباره إلا قوة تقوم بالدور المناط بجيش العدو الإسرائيلي».

يتابع دلول: «بعد مداخلة صدام النارية شعر الحضور بالحرج، وخيّم الصمت على اللقاء. إخترقت أجواء الصمت بطلب الاذن بالحديث من صدام حسين، وكانت تربطني به علاقات منذ أمد بعيد، فقال لي: هل انت موافق على قصف الجيش اللبناني للمخيمات؟ قلت له: قطعاً أنا غير موافق، ولكن أيضاً أنا لست موافقاً على كلامك… يستحيل أن يكون لبنان إلا في قلب القضية العربية، والجيش اللبناني قاتل قتالاً عظيماً في العام 1948 ضد الصهاينة… واليوم نتحمل الكثير من الاعتداءات من العدو الإسرائيلي بما في ذلك الجيش اللبناني». ولفت دلول إلى «تعرض أكثر من نظام عربي للفلسطينيين، والبعض منهم أصدقاء حميمون لكم». إبتسم صدام حسين، وقال: «هذا صحيح، لكن هؤلاء الذين تقصدهم بحديثك (أي الأردن)، قد ندموا على ما فعلوه».

بعد هذا الحديث، أوضح دلول: «إسترخى صدام حسين بعض الشيء، بعدما بدا متوتراً جداً في البداية، وراح يضحك. ثم نادى أحد مستشاريه، وسأله: ما اسم المقهى الذي يرتاده العراقيون والسعوديون والكويتيون في بحمدون في جبل لبنان؟ فأجاب: «مقهى الشامات». عندها قال صدام للوفد اللبناني: يجلس هؤلاء في مقهى الشامات ويقرأون في الصحف اللبنانية: شمعون يطالب بإسقاط رئيس الحكومة، وجنبلاط يطالب بإقالة رئيس الجمهورية، وإده يطالب بمحاكمة المخابرات…»، يتابع صدام قائلاً: «ثم يعود العراقيون إلى بغداد وفي رؤوسهم بذرة المطالبة بالمثل، فأنتم تفسدون العرب». قلت له: «على عكس ما تعتقد يا سيادة نائب الرئيس، فإن ذلك يؤثر على مساعدتهم لسلوك طريق بناء نظام سياسيّ حيّ».

وخلص دلول إلى القول: «بعد جدال، إبتسم صدام، وراح يسترسل راوياً على مسامعنا المعلومات عن المشاريع المتميّزة في العراق»، ثم التفت اليّ وقال لي: «يا محسن، إنتهى الأمر، وسيصدر القرار اليوم بإنهاء مقاطعة لبنان، وقبل أن تصلوا إلى بيروت سيكون المصطافون العراقيون قد سبقوكم إلى هناك».

محسن دلول

حسن الرفاعي

العلامة الدستوري حسن الرفاعي في كتاب مذكراته «حارس الجمهورية» قال: «في مناسبة يوم استقلال العراق في 14 تموز 1974، وكان يتولى رئاسة الجمهورية في العراق آنذاك محمد حسن البكر صورياً، فيما كان الحاكم الفعلي نائبه صدام حسين، طلب الرئيس فرنجية من الوزير الرفاعي (الذي كان وزيراً للتصميم) أن يمثله في تلك المناسبة… وبعد مرور أشهر على تلك الزيارة، جاء إلى الرفاعي ضابط من مخابرات الجيش اللبناني وقال له: «هناك تقرير عنك يفيد أنّك بعثي عراقي». فسأله الرفاعي عمن كتبه، فقال له إنّه ضابط في المخابرات كان في بغداد أثناء زيارته. وقدّر الرفاعي أنّ الأخير قد تأثر بالحفاوة التي خصّص بها العراقيون الرفاعي، واغتاظ من إبعاده من قبل العراقيين عن الوزير اللبناني».

تتمة قصة صدام حسين مع لبنان، رواها قبل أيام بيتر بيرغن، محلل الأمن القومي في CNN، ونائب الرئيس في New America والأستاذ في جامعة ولاية أريزونا. وهو مؤلف كتاب «تكلفة الفوضى: إدارة ترامب والعالم». فكتب يقول على الموقع الالكتروني للشبكة الاميركية: «قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن جورج بيرو (اسم العائلة محوّر أميركياً مثل أسماء عائلات لبنانية وعربية كثيرة)، وهو عميل لبناني أميركي خاص في منتصف الثلاثينيات من عمره ويتحدث العربية، كان الشخص المناسب لاستجواب صدام» (بعد اعتقال الأخير على يد الأميركيين).

إستجوبت وكالة المخابرات المركزية صدام أولاً. ثم على مدى سبعة أشهر، تحدث بيرو معه لعدة ساعات في اليوم، من دون السماح لأي شخص آخر بالدخول إلى غرفة الاستجواب. لقد اكتشف بيرو من الدكتاتور العراقي أنه لا توجد أسلحة دمار شامل وأن صدام كان يحتقر فقط أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

بعد استجواب صدام، صعد بيرو إلى مناصب رفيعة المستوى في مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتقاعد في تموز الماضي كوكيل خاص مسؤول عن مكتب ميامي الميداني. وهو الآن يكتب كتاباً عن استجواباته المطولة للرئيس العراقي السابق لسيمون وشوستر (دار نشر).

أنجح استجواب

مع اقتراب الذكرى الـ20 لبدء حرب العراق، تحدثت إلى بيرو حول ما يعتبره البعض أنجح استجواب في تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي والهزات الارتدادية للغزو الأميركي للعراق، والتي لا تزال محسوسة حتى اليوم.

بيتر بيرغن: أخبرني كيف بدأ كل هذا.

جورج بيرو: تلقيت مكالمة عشية عيد الميلاد، حوالى الساعة 5 مساء، من مسؤول تنفيذي كبير في قسم مكافحة الإرهاب. وأخبرني أنه تم اختياري للتو لاستجواب صدام حسين نيابة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي.

بيرغن: ماذا كان رد فعلك؟

بيرو: الذعر. في البداية- سأكون صادقاً- كان من المرعب معرفة أنني الآن سأستجوب شخصاً كان على المسرح العالمي لسنوات عديدة. بدت هذه مسؤولية كبيرة نيابة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي. ذهبت إلى (مكتبة) بارنز أند نوبل، واشتريت كتابين عن صدام حسين حتى أتمكن من البدء في تحسين فهمي لمن هو وكل الأشياء التي ستكون مهمة في تطوير استراتيجية الاستجواب.

في لقائي الأول مع صدام، في غضون 30 ثانية، كان يعرف شيئين عني. أخبرته أنّ اسمي جورج بيرو وأنني المسؤول، فقال على الفور: «أنت لبناني». قلت له إن والديّ لبنانيان، ثم قال: «أنت مسيحي». سألته عما إذا كانت هذه مشكلة، فقال لا على الإطلاق. كان يحب الشعب اللبناني. أحبه اللبنانيون. وكنت مثله قائلا: «حسناً، عظيم. سنتعايش بشكل رائع».

بيرغن: كان صدام علمانياً، أليس كذلك؟

بيرو: أراد صدام أن يعتبر واحداً من أعظم القادة العرب المسلمين في التاريخ. في ذهنه، كان ثالث أعظم محارب في تاريخ العرب المسلمين. لذلك، لكي يتم الاعتراف بصدام على أنه هذا النوع من القادة والمحاربين العظيمين، كان يجب أن ينظر إليه على أنه متديّن. لكنه كان علمانياً جداً. لقد روج للقومية العربية مقابل المنظور الإسلامي. كان أكثر تركيزاً على الجانب العربي من العراق مقابل الجانب الإسلامي في العراق.

بيرغن: طارق عزيز، وزير خارجيته، كان مسيحياً، أليس كذلك؟

بيرو: نعم. كان طارق عزيز نائباً لرئيس الوزراء، في مرحلة ما، ووزيراً للخارجية. كان كلدانياً، وهو كاثوليكي، ولم يجبره صدام أبداً على اعتناق الإسلام أو أي شيء من هذا القبيل. كان معظم موظفيه في قصوره ومواقعه الرئاسية مسيحيين…».

هذا قليل مما قيل في الذكرى الـ20 للغزو الأميركي للعراق، وهذ حصة للبنان فيها.

 

نداء الوطن – أحمد عياش

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين وكاترين الثانية و”استعادة العظمة”

Avatar

Published

on

لا يُمكن فهم طريقة تفكير القيادة الروسية الحالية من دون العودة إلى صفحات تاريخ «بلاد القياصرة» وسبر أغوار «العقلية الروسية» التي تعتمد سياسة «التمدّد الجغرافي» بالحملات العسكرية أو التحالفات الاستراتيجية المتينة، لتوسيع النفوذ الروسي وفرض روسيا لاعباً أساسيّاً حول «طاولة الكبار»، فضلاً عن إيجاد «مساحات حيوية» تُبعد غزوات الأعداء عن «العمق الروسي»، وبالتالي الحفاظ على الأمن القومي للبلاد.

Follow us on Twitter
«الآمر الناهي» فلاديمير بوتين ليس «دخيلاً» على تاريخ روسيا، بل يُكمل بنهجه وسياساته مسيرة حُكم طويلة ترجع إلى مئات السنين. حرص بوتين شخصيّاً على الإشارة إلى ذلك في عدّة مناسبات، بهدف إضفاء نوع من الشرعية على حملته العسكرية في أوكرانيا بإظهار «أحقية» روسيا «التاريخية» في أراضٍ أوكرانية، وإصراره على اعتبار أوكرانيا «دولة مصطنعة» هندسها لينين، لا تستحقّ الحياة!

مرّت روسيا عبر التاريخ بفترات تراوحت بين التنازل عن أراضٍ و»التقلّص» في مراحل الوهن، وبين ضمّ أراضٍ جديدة و»الانفلاش» في حقبات تعاظم القوّة. ومن أبرز هذه الحقبات فترة حكم الإمبراطورة كاترين الثانية المعروفة بـ»كاترين العظيمة» خلال القرن الثامن عشر (1762-1796)، حين استطاعت إخضاع مناطق للسيطرة الروسية بالقوّة العسكرية أو بـ»القوّة الناعمة»، فنجحت في «تضخيم» إمبراطوريّتها غرباً وجنوباً.

اسم «كاترين العظيمة» يُثير غضب الأتراك، فالسلطنة العثمانية تعرّضت لهزيمتَين مدوّيتَين في حربَين خاضتهما مع روسيا إبّان حكمها. ووقّعت السلطنة اتفاقيتَين مذلّتَين ظفرت بموجبهما كاترين الثانية بأراضٍ في شرق أوروبا وشمال البحر الأسود والقوقاز. الابنة لأميرَين بروسيَّين التي تزوّجت «وريث عرش» القيصرية الروسية الذي أصبح لاحقاً الإمبراطور بيتر الثالث، لستة أشهر فقط، قبل أن تُطيحه وتتولّى العرش، لم ترضَ بما تعتبره «أَنصاف حلول» في ما يتعلّق بمصالح بلادها «الوجودية»، وكسبت الرهان من بحر البلطيق إلى القوقاز.

وعلى خطاها، يُريد بوتين «الانتقام» لسقوط الاتحاد السوفياتي، الحدث الذي وصفه بـ»أكبر كارثة جيوسياسية في القرن الماضي»، وإعادة إحياء «الأمجاد المسلوبة» باسترداد ما يعتبره القوميون الروس «حقوقاً تاريخية» لإمبراطوريّتهم الضائعة. وهذا ما يُفسّر، طبعاً إلى جانب عوامل أخرى، احتلال موسكو أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا، مروراً بضمّها شبه جزيرة القرم، وصولاً إلى غزوها أوكرانيا وإعلان ضمّها أربع مناطق منها.

ولا يُمكن إغفال مخاوف روسيا الأمنية من تمدّد حلف «الناتو» شرقاً تطبيقاً لاستراتيجية «الاحتواء» التي تنتهجها الولايات المتحدة في مواجهة «الدب الروسي»، الذي فَقَدَ «شرعيّته الشعبية» في دول شرق أوروبا بعد عقود من الاضطهادات والمآسي والويلات والمجاعات، ما دفع بهذه الدول بسهولة إلى «أحضان الأطلسي» لتحصين نفسها من «المخالب القاتلة».

صحيح أنّ روسيا تخوض حرباً قرب «خاصرتها» الغربية لمنع وصول «القواعد الأطلسية» إلى «أبواب موسكو»، بيد أنّ غزوها أوكرانيا أربح «الناتو» عضوَين جديدَين هما فنلندا والسويد، ما عزّز «طوق» الحلف حول «جبهة» روسيا الغربية وضاعف حدوده معها وحوّل بحر البلطيق إلى «بحر الناتو».

إستخدم ضابط الـ»كي جي بي» السابق، حماية الأقليّة الروسية في أوكرانيا، كأحد أسباب الغزو، وهي حجّة تُدغدغ مشاعر غالبية الروس، لكنّها تُثير مخاوف الكثير من الجمهوريات السوفياتية السابقة التي تضمّ أقليّات روسية بنسب متفاوتة، من البلطيق إلى آسيا الوسطى.

تنطلق اليوم الانتخابات الرئاسية الروسية وتنتهي الأحد، وسيُجدّد خلالها بوتين لولاية أخرى «تغسل عار» التمرّد الفاشل لـ»طبّاخه» بريغوجين وتُغلق «صفحة نافالني» المُزعجة، بعدما بات معارضوه في السجون أو القبور أو المنفى أو أقلّه مُنعوا من الترشّح.

ويتجسّد التحدّي الأساسي بنسبة المشاركة في الانتخابات لتأكيد «شرعية» النظام الذي يستطيع «التحكّم» بنسب التصويت لبوتين حال حصول أي «شرخ واسع» بينه وبين المجتمع، وفق معارضين، إلّا أنّ «القيصر الجديد» يُمثّل «شريحة وازنة» من الروس الذين يطمحون لبلادهم مقارعة النفوذ الأميركي ودفن النظام الدولي القائم وتشييد «نظام متعدّد الأقطاب» مكانه، وتأدية دور بارز على الساحة العالمية، فيما يُنتظر معرفة الحجم الحقيقي لهذه الشريحة ومدى تأثر دعمها بوتين باستمرار ارتفاع الكلفة البشرية والمادية لحروب «التحرير» و»استعادة العظمة».

نداء الوطن – جوزيف حبيب

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

الخزانة الأميركية تطالب لبنان بإجراءات صارمة لمنع تدفّق الأموال الى “حماس”

Avatar

Published

on

إلتقى نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الارهاب والجرائم المالية في آسيا والشرق الأوسط جيسي بايكر، مسؤولين ماليين لبنانيين في بيروت، يومي الخميس والجمعة الماضيين، وحضّهم على اتّخاذ إجراءت صارمة ضدّ شركات ماليّة غير قانونيّة تحوّل الأموال الى “حركة حماس”.
Follow u on Twitter

وبحسب مسؤول في الخزانة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، فإنّ بايكر عبّر في لقاءاته عن مخاوف محدّدة لدى الإدارة الأميركية بشأن “حركة أموال حماس عبر لبنان، وأموال حزب الله القادمة من إيران إلى لبنان ثم إلى مناطق إقليمية أخرى”، داعياً إلى “إجراءات استباقية” لمكافحتها.

وقال المسؤول إن “الجماعات تحتاج إلى تدفق الأموال لدفع رواتب مقاتليها والقيام بعمليات عسكرية ولا يمكنها تحقيق أهدافها بطريقة أخرى”.

وذكر مسؤول الخزانة أن “امتثال لبنان للمعايير العالمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، هو ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات من الولايات المتحدة وباقي دول العالم وإخراج البلاد من أزمتها التي طال أمدها”.

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ بايكر “طالب لبنان باتخاذ إجراءات صارمة ضد القطاع الكبير من شركات الخدمات المالية غير المشروعة التي ازدهرت مع انهيار النظام المصرفي الرسمي في البلاد على مدى أربع سنوات من الأزمة الاقتصادية، بما في ذلك الصرافة غير القانونيّة وعمليات تحويل الأموال غير المرخصة”.

وهذه الشركات، إلى جانب الاقتصاد النقدي الذي يقدر البنك الدولي أنه يصل إلى ما يقرب من 46% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان، قدمت حلولا للأشخاص والمجموعات المحظورة في النظام المالي الرسمي بسبب العقوبات الأمريكية، بما في ذلك “حماس” و”حزب الله”، وكلاهما تعتبرهما واشنطن منظمات إرهابية.

وقال وليد الكيلاني، المتحدث باسم “حماس” في لبنان، إنه لا يملك “معلومات” حول هذا الأمر.

وأكد المتحدث باسم مصرف لبنان المركزي حليم برتي، أن مسؤولين في المؤسسة التقوا بايكر، ووصف الاجتماعات بأنها “إيجابية للغاية”.

وأضاف أن البنك المركزي يقوم بدوره لتنظيم شركات الخدمات المالية المرخصة، لكن أولئك الذين يعملون بدون ترخيص “ليسوا ضمن ولايتنا القضائية” ويجب التعامل معهم من قبل جهات إنفاذ القانون.

 

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بالفيديو والصور: انتظروا المساعدات فأتتهم القنابل الاسرائيلية في غزّة

Avatar

Published

on

الخارجية الفلسطينية دانت المجزرة البشعة

قتل أكثر من 50 فلسطينياً وأصيب المئات، بعد إطلاق الدبابات الاسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة، وتحديدا من غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي “هارون الرشيد” في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.

وأطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على بعض المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات. وأفيد بأنّ أعداداً كبيرة من الجرحى نقلت إلى مستشفى الشفاء، ما فاق قدرة الطاقم الطبي على التعامل معها، كما نقل عدد من الجثامين والمصابين إلى مستشفيي المعمداني في مدينة غزة، وكمال عدوان في جباليا.

بدوره، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن فريقه الميداني “وثَّق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النيران بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجياع” في غزة.

نداء الوطن

 وقد دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات “المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في غزة، والتي خلّفت العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى”.

وأكدت في بيان صادر عنها اليوم نقلته وكالة “وفا”: “أن هذه المجزرة البشعة تثبت مجدداً أن الحكومة الإسرائيلية لا تعطي أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتمارس عكسها تماماً، مجددة مطالباتها بالوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين”.

ولفتت إلى أن “هذه المجزرة دليل جديد على الإبادة الجماعية وسياسة الاحتلال في تهجير شعبنا بالقوة”.

Continue Reading
error: Content is protected !!