Connect with us

أخبار الشرق الأوسط

رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء الفحيص بالأردن: تابوات الإرهاب وطواطمه

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. “سيرون”.. بهذه الكلمة أنهى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه، الأحد، متوعدا “الخوارج”، التسمية التي دأب على إطلاقها منذ أن أطلت أفعى الإرهاب برأسها الداعشي…

Avatar

Published

on

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

“سيرون”.. بهذه الكلمة أنهى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حديثه، الأحد، متوعدا “الخوارج”، التسمية التي دأب على إطلاقها منذ أن أطلت أفعى الإرهاب برأسها الداعشي في غفلة مما يوصف بـ”الربيع العربي”. لم يتردد العاهل الأردني منذ البداية بتعريف عصابة داعش الإرهابية بأنها “خوارج هذا الزمان” مؤكدا أن “الحرب حربنا” كمسلمين في المقام الأول.

الجميع الآن بانتظار التفاصيل النهائية الرسمية لعملية مداهمة وكر الخلية الإرهابية في “نقب الدبّور” بالسلط شمال العاصمة عمّان، غداة قيامها بزرع “عبوة بدائية الصنع” تحت حافلة تابعة للطوق الأمني المضروب حول مدينة الفحيص التي يقام فيها الآن مهرجان هو الثاني في المملكة بعد مهرجان جرش، وهما صرحان وطنيّان أردنيّان مكرسان للآداب والثقافة والفنون بما فيها استضافة مطربين وفرق موسيقية من الدول “الشقيقة والصديقة”.

ولحين ظهور نتائج التحقيقات النهائية والرسمية، نتوقف عند الأمور التالية ذات الدلالة: ١. الإرهاب استهدف الأمن بعبوة دسّها خلسة ولم يتمكن من اختراق الأطواق الأمنية داخل الفحيص كمدينة أو كمهرجان. ٢. الإرهاب استهدف مهرجان الفحيص – ذي الغالبية المسيحية – وليس جرش. ٣. الإرهابيون – أفراد الخلية – تحصّنوا أو بأدبياتهم التكفيرية الإرهابية “تترّسوا” في مبنى سكني قاموا بتفجيره على أنفسهم وعلى قوات الاقتحام الأمنية ودون أي اعتبار لأهالي العمارة “جيرانهم” لحماية ما لديهم من اعترافات ومعلومات تكشف مخططاتهم الإجرامية وربما أوكار خلايا أخرى ومصادر تمويل مخططاتهم الشيطانية الإرهابية. ٤. الاشتباه بعنصري التسريب المتعمّد أو التضليل المدروس لاستدراج القوة الأمنية إلى وكرهم المفخخ لغايات التفجير “الانتحاري” عند “التلاحم”. ٥. جميع عناصر الخلية الذين تم إلقاء القبض عليهم إثر عملية الاقتحام من حملة الجنسية الأردنية.

أتوقف على نحو خاص أكثر عند دلالات النقطتين الأخيرتين، فأستذكر شريط الإرهاب الذي عانت منه المملكة منذ قيامها قبل أكثر من 7 عقود والذي لم يعرف بضراوته أكثر من حادثتين أولها تمسحت بالوطنية والقومية وهي ما تعرف “بأحداث السبعين” أو بـ”أيلول الأسود” أو بالأحرى “أيلول الأبيض” كما يسميه بحق “الوصفيّون الجدد” المعتزين بإرث رئيس وزراء الأردن الراحل والأكثر شعبية في تاريخ المملكة وصفي التل الذي اغتالته يد الغدر الآثمة في القاهرة في ٢٨ نوفمبر عام ١٩٧١. أما الثانية فهي عمليات الإرهاب التي شنها السلفيون التكفيريون الجهاديون تحت مسميات عدة لا تعني في قاموس مكافحة الإرهاب شيئا سوى أقنعة يتسترون وراءها في محاولة لإخفاء وجههم الشيطاني القبيح.

من المعروف عن الأردنيين – بشهادة العدو قبل الصديق- إعلاؤهم الفطريّ لقيم النخوة والشهامة، فـ”النشامى” يزدرون ويرذلون ممارسات الخسة والغدر. ولعل التراث العربي الأردني البدوي الأصيل الذي يعرف عنه الفروسية في المواجهة هو السر الكامن في الاستياء والإجماع الشعبي الأردني على رفض أفعال الغدر الذي اتسم بها إرهابيو الأمس واليوم. لهذا يشعر الرأي العام في الأردن بالصدمة والحزن عندما تكشف الجهات الأمنية عن هوية المتورطين بالأعمال الإرهابية، فيكون الجرح جرحين إن كانوا من حملة الجنسية الأردنية. فالجنسية – كما في جميع أنحاء المعمورة- هي عهد انتماء وولاء.

وهنا مكمن الإشكالية الحقيقي. إن تلك الأفاعي والحرباوات – أيا كانت مسمياتها “المرحلية” في الإعداد “للتمكين” و”الإظهار”، تؤمن كما درست وترعرعت بمفاهيم كارثية بكل معنى الكلمة من الناحتين القانونية والأمنية، “بالولاء والبراء”، “بالحاكمية لله” وبإصدار الحكم بالجاهلية على أي كان لا بل وعلى المجتمع بأسره في تدرج سرطاني خبيث يبدأ بالجفاء والانعزال، مرورا بالتهميش والإقصاء، وانتهاء بالاستعداء والإرهاب. لذا فلا فرق إن كانت تلك الخلية من داعش أو من حيتها الأم القاعدة التي ابتدعت أو بالأحرى “أحيت” ممارسة التضليل بفعل إرهابي بسيط قد يبدو منعزلا لاستدراج رد فعل أمني للاشتباك والالتحام به على النحو الذي تريده نفوسهم الضالة المضلة.

إن الوعد الملكي كان سريعا وعلنيا في إشارة إلى الثقة بالنفس في الرد أمنيا وعسكريا على أفعى الإرهاب. الأردن وبحكم موقعه الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب، سيواصل تقطيع أوصال تلك الأفعى وصولا إلى رأسها إن عاجلا أم آجلا، لكن ذلك هو “الجهاد الأصغر” في تقديري. ف”الجهاد الأكبر” هو بالتعامل مع حرباوات الإرهاب وتلك معركة طويلة لن يكتب لها النجاح طالما خفنا أو ترددنا أو واصلنا إرجاء المواجهة المباشرة وجها لوجه مع بذور الإرهاب وبيئته ومرتعه وأدواته الشيطانية.

إن هذه المعركة في المقام الأول معركة فكرية مجتمعية لا بد وأن يتصدى لها الصادقون من المتخصصين في علوم محاربة الإرهاب وهي منظومة متكاملة تتداخل فيها معارف كثيرة من بينها علم الأديان، علم النفس، علم الاجتماع إضافة إلى مؤسسات تشريعية ودينية وتربوية وثقافية وإعلامية.

منذ استيلاء الملالي في إيران على مقاليد الحكم باسم الثورة على نظام الشاه الفاسد وقسوة ذراعه الأمني القمعي السافاك، دخلت المنطقة العربية في لوثة التدين المسيس أو تسييس الدين، حتى إن جاءت تركيا إردوغان لتزيد الطين بله في إحياء تنظيم أقل ما يقال فيه إنه “ميكيافيلي” وضع أسسه الخطرة سيد قطب في “معالم في الطريق”، فأدخل “التقية” لأول مرة في التاريخ الحديث للتراث السني الإسلامي. ميكيفالية سوداء زادت من سوئها انتقائها أكثر النصوص الإسلامية التراثية جدلا وتطرفا مرجعية لحراكيتها التنظيمية، كفتاوى ابن تيميه التي استندت إليها الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

الكارثة أن تلك الأسماء التي أثخنت صورة العربي والمسلم لا بل والمشرقي جراحا أمام الرأي العام العالمي، بعمليات الأحزمة الانتحارية التي وصلت إلى الغيار الداخلي والأحذية الانتحارية، إضافة إلى عمليات الطعن والدهس المدانة عالميا، يتم التعامل معها كـ”تابو” (محظور مقدس) وطوطم (صنم مقدس أو آلهة). فالباحث أو حتى الخبير الذي يقترب منهم أو من أعمالهم يرمى بتهم وبسباب تقشعر لها الأبدان، فتتم ممارسة إرهاب فكري أو “افتراضي” أخطر من الإرهاب المادي الآني. إرهاب أزهق حياة فرج فودة المفكر التنويري المصري الشهير والكاتب الأردني القومي اليساري المسيحي ناهض حتر (ابن الفحيص الذي اغتاله أردني سلفي على أبواب قصر العدل في عمان قبل عامين) وإرهاب تجرأ في تسعينيات القرن الماضي بطلب التفريق بين زوج “بهائي” وزوجته وهو من كبار الكتاب في الأردن.

إن أراد الأردن ودول عربية وإسلامية أخرى محاربة الإرهاب بنجاعة، لا بد من كسر التابوات وتهشيم الطواطم.

في عجالة نشير إلى ما قد يتعذر طرحه في الصحافة المحلية. فمنذ الخمينية، هبت رياح خماسينية (رياح موسمية تتميز بالغبار والجفاف والحرارة) على دول الجوار الإقليمي فجددت ممارسات التدين بالقشور أو الغلوّ. سكتت عنها قوى المجتمع والدولة لاعتبارات متباينة من ضمنها التوهم بأنها تيارات أقل فتكا بالوطن من الشيوعية، لكن تلك المظاهر ما هي من الناحية العلمية سوى استمالة فتأطير فتحشيد فتجنيد لإرهابيي المستقبل.

كما وأن السكوت على فتاوى ابن تيمية بخصوص الدروز والعلويين وأهل الكتاب هو بمثابة السكوت عن التكفير بداع التمييز. وهدر الحقوق السياسية والمدنية في الدولة التي لا بد وأن تكون مدنية لا دينية بحسب الدستور، غالبا ما ينتهي بهدر الحق في الحياة.

 الرد يتطلب، حلولا استئصالية لا تجميلية، حلولا استباقية وقائية. أضعف الإيمان يجب أن يكون “تنظيف” مكتباتنا ومنابرنا وإعلامنا من فحيح تلك الأفاعي. أما الرد الأقوى والأكثر بلاغة فيكون باتخاذ إجراءات مؤسسية ناجزة كإنهاء التمييز في التعليم الحكومي بين المسلم والمسيحي، فكلاهما أردني وكلاهما دفع ضرائب لنيل خدمة التعليم، ولا يجوز أن تدرس التربية الإسلامية فيما المسيحي خارج الصف وأحيانا في باحة المدرسة لممارسة الرياضة كتعويض. لا بد من الكف عن إقحام الدين في المناهج التربوية الأخرى كاللغة العربية مثلا، وهو تراث وضعه وزير إخواني عند توليه وزارة التربية والتعليم في مرحلة مكافحة الشيوعية والحرب الباردة.

 ما زلت أذكر معلم اللغة العربية المسيحي من “الحصن” شمال الأردن، وهو يعلمنا في مدرسة مسيحية كاثوليكية فرانسيسكانية “سورة التوبة أو البراءة”. إن أردنا إقحام الدين باللغة، فلماذا لم ندخل أيضا “عظة الجبل” للسيد المسيح التي تحارب الإرهاب بمقولة “أحبوا أعداءكم.. باركوا لاعنيكم”.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

إسرائيل ترفض تقليص “ردّها”… وعقوبات غربية على “مسيّرات إيران”

Avatar

Published

on

طهران تتوعّد تل أبيب بـ”الندم”… وتحذير أممي من “نزاع شامل”
تقف المنطقة فوق صفيح ساخن مع استمرار تأكيد إسرائيل أن ردّها على الهجوم الإيراني آتٍ، فيما عاد مراقبون خلال تقييمهم لحال التصعيد الإقليمي إلى كتاب «القرش» الذي نشره عميل «الموساد» السابق ميشكا بن دافيد قبل 7 سنوات، وهو عبارة عن رواية تحدّث فيها عن هجوم لحركة «حماس» على كيبوتسات إسرائيلية مطابق لهجوم السابع من تشرين الأوّل 2023، وعن تصعيد ينتهي بردّ انتقامي إسرائيلي عنيف ضدّ إيران. وعلّق ميشكا خلال مقابلة مع وكالة «فرانس برس» على احتمال «التطابق» بين روايته والواقع، قائلاً: «نحن على بُعد خطوات قليلة» من ذلك!
Follow us on twitter
وسط هذا المشهد السوداوي، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الانقسام الداخلي يجب أن يختفي الآن «لأنّنا نُواجه تهديداً وجوديّاً»، مؤكداً أن حكومته ملتزمة بـ»الإنتصار على محور الإرهاب في غزة وإطلاق سراح الرهائن وصدّ التهديد الآتي من إيران»، فيما شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه بضباط شاركوا في صدّ الهجوم الإيراني على أنّه لدى بلاده حرّية العمل ضدّ إيران، حاسماً أن تل أبيب اتخذت قرارها في شأن ما ستفعله وستُنفّذ هذا القرار ولن تُقلّص حجم ردّها.

وفي إطار تعهّد الدول الغربية بتشديد الخناق حول إيران بينما تتسابق إجراءاتها العقابية مع احتمال توجيه إسرائيل ضربة للجمهورية الإسلامية، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس عقوبات واسعة النطاق على برنامج طهران العسكري للطائرات المسيّرة. وذكرت الخزانة الأميركية أنّ العقوبات الجديدة تستهدف «16 شخصاً وكيانَين يعملون على إنتاج طائرات إيرانية بلا طيّار»، منها طائرات شاهد التي «استُخدمت خلال هجوم 13 نيسان» على الدولة العبرية.

وإلى جانب العقوبات التي فرضتها على برنامج الطائرات بلا طيار الإيراني، استهدفت الولايات المتحدة 5 شركات توفّر قطع غيار لصناعة الصلب الإيرانية، وشركة لتصنيع السيارات تُشارك في تقديم «دعم مادي» لـ»الحرس الثوري».

بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية أنّها فرضت بالتنسيق مع الخزانة الأميركية، عقوبات جديدة ضدّ طهران تستهدف 7 أفراد و6 شركات بسبب دورهم في تمكين إيران من مواصلة «نشاطها الإقليمي المزعزع للاستقرار، بما في ذلك هجومها المباشر على إسرائيل».

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: «بناءً على ما ناقشته مع زملائي قادة مجموعة السبع… فإنّنا ملتزمون بالعمل بشكل جماعي لزيادة الضغط الاقتصادي على إيران»، مضيفاً: «حلفاؤنا وشركاؤنا أصدروا أو سيُصدرون عقوبات وإجراءات إضافية تهدف إلى الحدّ من برامج إيران العسكرية المزعزعة للاستقرار».

في الموازاة، توعّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، إسرائيل، بـ»ردّ حاسم وملائم» لجعلها «تندم على أفعالها» إذا ما شنّت أيّ هجوم على بلاده، فيما حذّر القائد المسؤول عن الأمن النووي في «الحرس الثوري» الإيراني أحمد حق طلب من أن بلاده قد تُراجع «عقيدتها النووية» في ظلّ التهديدات الإسرائيلية، مهدّداً بأنّه «إذا تجرأت إسرائيل على ضرب مواقعنا النووية، فسنردّ بالتأكيد». وأبدى استعداد طهران لإطلاق صواريخ قوية لتدمير أهداف محدّدة في إسرائيل، وفق وكالة «تسنيم».

توازياً، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي من أنّ الشرق الأوسط «على شفير» الانزلاق إلى «نزاع إقليمي شامل»، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس في «لحظة الخطر القصوى هذه». وأعرب عن إدانته الشديدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مكرّراً دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وإطلاق سراح جميع الرهائن. كما دعا الدولة العبرية إلى وضع حدّ لعنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وتوقّف مراقبون عند كلام وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة الأربعاء، حين كشف أن قادة «حماس» أعربوا عن قبولهم بحل الجناح العسكري للحركة في حال أُنشئت دولة فلسطينية على حدود 1967، مشيراً إلى موافقة «حماس» على تحوّلها إلى حزب سياسي. ورأى المراقبون أن تركيا تُحاول اقحام نفسها أكثر في «مشهد الوسطاء»، معتبرين من ناحية أخرى أن «حماس» باتت في وضع لا تُحسد عليه جرّاء الحرب المستمرّة والدمّار الهائل في قطاع غزة، فيما يسعى حلفاؤها في المنطقة إلى ايجاد «مخارج سياسية» مقبولة للحركة.

على صعيد آخر، ذكرت القناة 12 العبرية أن مسؤولين إسرائيليين يخشون أن تُصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال ضدّ نتنياهو ومسؤولين آخرين قبل نهاية هذا الشهر، مشيرةً إلى أن نتنياهو طالب وزيرَي خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وألمانيا أنالينا بيربوك خلال زيارتهما إسرائيل، بالتدخّل لمنع إصدار أوامر اعتقال من قِبل المحكمة الجنائية.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة “الحرس” و”الحزب” من سوريا

Avatar

Published

on

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا.
Follow us on Twitter
في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله».

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا».

ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard

سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.

من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان

Avatar

Published

on

أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.

Follow us on Twitter

وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.

هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟

في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.

وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».

ماذا عن موقف «حزب الله» غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها».

وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني‬ أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».

وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ»حزب الله».

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».

وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».

الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.

نداء الوطن

Continue Reading