Connect with us

أخبار الشرق الأوسط

عبدالخالق عبدالله يكتب لـCNN: جمال خاشقجي الذي أعرفه

هذا المقال بقلم د. عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية من الإمارات، والآراء الواردة أدناه، تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة رأي شبكة CNN. منذ أسبوع والإعلامي السعودي جمال خاشقجي في عداد المفقودين ومع مرور كل يوم يزداد لغز اختفائه غموضا. جمال الذي يحرص كل الحرص على الحضور الإعلامي توقّف عن الكتابة فجأة، ثم…

Avatar

Published

on

هذا المقال بقلم د. عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية من الإمارات، والآراء الواردة أدناه، تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة رأي شبكة CNN. منذ أسبوع والإعلامي السعودي جمال خاشقجي في عداد المفقودين ومع مرور كل يوم يزداد لغز اختفائه غموضا. جمال الذي يحرص كل الحرص على الحضور الإعلامي توقّف عن الكتابة فجأة، ثم غادر السعودية والآن هو دخل قائمة الأشخاص المختفين في العالم، وهو أسوأ مصير يمكن أن يتعرّض له الكاتب والمثقف، فمن يدخل هذه القائمة السوداء لا أحد يعرف مصيره إن كان حيا أو ميتا. جمال الذي أعرفه لا يستحق هذا المصير ولم يسعَ لمثل هذا المصير، فهو من أكثر الأشخاص نبلا وهو اسم على مسمّى في جمال خلقه. جمال خاشقجي الذي أعرفه عن قرب لم يكن يرغب في لحظة من اللحظات أن يغادر وطنه، ويعيش بعيداً عن أسرته الصغيرة والكبيرة. قال لي في آخر لقاء به في واشنطن: إن أصعب قرار اتخذه في حياته هو مغادرة السعودية والعيش في الغربة. فكل يوم في الغربة هو عن ألف يوم من المشقة. سألته لماذا إذاً غادرت. ردّ جمال وهو في حرج من السؤال: الخوف من الوضع الصعب الذي يزداد صعوبة في السعودية. لقد كان الوضع صعبا لكنه أصبح لا يحتمل الآن. ثم أضاف قائلا: خفت أن أسجن، كما سجن غيري لأسباب غير مقنعة وغير مبررة. لقد هربت من احتمال أن أُسجن. فأنا لا أتخيل نفسي خلف زنزانة حديدية كما هو حال أصدقاء لي من شخصيات كانت في يوم من الأيام مقرّبة من أصحاب القرار. ثم أن السجن لا يليق بي بعد كل ما قدمته لوطني، ولا يليق بوطني. لذلك قررت الخروج سريعاً وعلى عجل والابتعاد مؤقتا. لم أهرب من الوطن، بل هربت من شبح السجن الذي أخذ يطاردني. بجانب الخوف الذي كان يستشعره جمال من احتمال الزج به في السجن، فقد تلقى نصيحة أخوية من شخصيات رفيعة بأن عليه مغادرة السعودية سريعا. في لقاء آخر جمعني بالإعلامي جمال خاشقجي في واشنطن في 2 يوليو/تموز، أي قبل 3 أشهر قال لي إنه في حيرة تجاه البقاء في واشنطن. قال ما معناه إنه سئم الغربة ويشعر بالوحشة من عدم رؤية أبنائه والتواصل مع اصدقائه. لكنه أكد أنه على اتصال مستمر مع جهات رسمية ترغب في عودته الى السعودية، بل أكّد أنه تلقى عروضا ليخدم في مواقع استشارية. ويبدو أيضا أن أحد الوزراء اتصل به ليشكره على مقال كتبه في صحيفة “واشنطن بوست” يمتدح اتخاذ قرارات إيجابية وتصب في سياق الإصلاح وتخفيف التشدد الديني الذي سيطر على السعودية ردحا من الزمن. لم ينقطع حبل الوصل والتواصل مع السعودية، لكنه لم يتمكن من التجاوب مع دعوات عودته. ذرة الشك والخشية لم تكن تغادر قلبه وكان يساوره أسوأ الظنون. لم يشعر بالإطمئنان التام. وعلى الرغم من إيمانه وقوة شخصيته، كان جمال قلقا يحسب حساب كل صغيرة وكبيرة. كانت الغربة صعبة والعودة أصبحت أصعب.  وما زاد من صعوبة اتخاذ قرار العودة أنه كان مستمتعا بما كان يكتب في صحيفة “واشنطن بوست” وما حصل عليه من أضواء في عالم الصحافة. كان جمال يتمتع بالشهرة ولم يكن بحاجة للمزيد منها، لكن الشهرة على الصعيد العالمي لها طعمها الخاص. فلم يعد جمال كاتبا سعوديا وعربيا مرموقا بل بلغ الآن العالمية، وأصبح يكتب في أهم صحيفة أمريكية مؤثرة في صنع القرار في واشنطن، أهم عاصمة في العالم. انتقل جمال من المحلي إلى الإقليمي ثم إلى العالمي بسرعة البرق. اعتقد جمال أن بلوغ كاتب سعودي الى العالمية رصيد له ومكسب لوطنه لا بد أن يحافظ عليه بأي ثمن. لقد كان الثمن باهظا، فقد كان عليه أن يواصل الكتابة الناقدة، ومع كل مقال ناقد جديد اتسعت الفجوة بينه وبين أصحاب القرار في الرياض.  في واشنطن وجد جمال أن لا حد ولا حدود لسقف الحرية. انتشى جمال، التواق للحرية، بهذا السقف المرتفع لحرية التعبير، مما دفعه ليتجاوز خطوط حمراء عديدة بما في ذلك ملامسة رموز وطنية. جمال يدرك تماما ثمن التعرض للرموز، خاصة رمز وطني بمستوى ولي العهد. الكل في دول الخليج يعرف فداحة تجاوز الخطوط الحمراء المرئية وغير المرئية، وأضخم خط أحمر هو المساس بأفراد من الأسرة الحاكمة. في واشنطن اختلطت على جمال الخطوط الحمراء بالصفراء واندفع بعيدا في عوالم لم تكن في صالحه ولا في مصلحة بلده.  سألته ذاته مرة: ‏هل قررت البقاء في الخارج بشكل نهائي والتحول الى معارض للنظام. هذا ما يوحي به مقالك الآخر في “واشنطن بوست”. رد جازما: ‏لن أكون معارضا، وإنما ناصحا صادقا، نعم اخترت البقاء، إنهم يعتقلون الصامتين يا صديقي. جمال الذي أعرفه لا يرغب أن يعيش خارج بلده، فهو يعشق وطنه ويدافع بغيرة عن دولته. حضرت مع جمال عشرات الندوات خلال السنوات العشر الأخيرة في عواصم عديدة وفي كل مناسبة كنت شاهدا على صدق دفاعه عن وطنه عندما تتعرض السعودية لنقد جائر. لا يساوم على السعودية ويخاصم كل من يخاصمها. هكذا عرفت جمال وقدّرت فيه اخلاصه لبلده. جمال الذي أعرف يكره أن يُقال عنه إنه معارض لحكومته. يكره هذه الصفة كرهه لإبليس. فهو ابن المؤسسة وتربى في عزها. انتقد سياسات حكومته واختلف مع رجالات دولته، لكن لم ولن يكون حاملاً لواء المعارضة. ثم أن جمال الذي أعرفه لم يكن ينتمي للإخوان تنظيميا. ربما كان في شبابه على علاقة ما بتنظيم الاخوان. لكنه سرعان ما ابتعد عنهم كتنظيم. جمال الذي أعرفه كان يدافع عن حقهم في المشاركة السياسية. كان يتعاطف مع تيار الإسلام السياسي. وكان يحمل قناعة ساذجة أن الديمقراطية لا تتحقق في العالم العربي بدون مشاركة هذا التاريخ. هذه المواقف السياسية جعلته محبوبا لدى جماعة الاخوان بل ذهبوا بعيدا في الترويج له كعضو في التنظيم وهو بريء براءة قميص عثمان مما يدعون. كذلك كان جمال الذي أعرفه من أكبر المدافعين والمتحمسين والمؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كان مؤمنا بالمشروع “الأردوغاني”، وذهب بعيدا في بحماسه إلى درجة أنه نصّب نفسه كحلقة وصل بين السعودية وتركيا ووظّف قدراته الفكرية من أجل التسويق لحلف سعودي تركي قادر على التصدي للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة العربية. كان هذا حلم حياته وأصيب بأكبر خيبة عندما تبعثر هذا الحلم مع بروز التنسيق السعودي الإماراتي. كل حبه لأردوغان أكبر مجال اختلاف مع جمال. فعندما رفعت ذات مرة سقف انتقاداتي لممارسات وسياسات أردوغان، كتب لي منفعلا: ‏أرجوك توقف، تستطيع أن تنتقد أردوغان وتركيا بأكثر من طريقة إلا أن تساوي بينه وبين الخميني وإيران، فهذا صديق وذاك عدو. ثم أضاف في تلك الرسالة، قائلا: “تستطيع أن تنتقد الإسلام السني من أكثر من باب، الا أن تضعه في صف عدو كالإسلام الشيعي المتطرف الذي رفع علينا السلاح “. كان ردي عليه موجزاً: لم أعد أتحمل تمجيد وتقديس الإخوان لأردوغان، لقد زاد التمجيد عن حده ولا بد من نقده بقوة وبوضوح أكبر، فانا لا أجد اختلافا كبيرا بينهم وبين تقديس بعض الشيعة لخامنئي وسليماني وحسن نصرالله. ‏هذا كنا نتبادل النصائح بعيدا عن الجمهور عبر عشرات الرسائل وأحيانا نختلف علنا أمام الجمهور في موقع توتير، لكن دائما باحترام وود. فجمال الذي أعرفه حق المعرفة كان صديقا ناصحا ونصوحا وكنت صديقا ناصحا ونصوحا أيضا. جمال الذي أعرفه يستحق احترامي وتقديري، وجمال الذي أعرفه لا يستحق أن يختطف، ولا يستحق أن يعامل معاملة خاطئة تحط من كرامته وانسانيته، وحتما لا يستحق أن يتعرض للاغتيال. من يفكر باغتيال الإنسان النبيل جمال خاشقجي، أو يروّج لإشاعة اغتياله حقير بل هو أحقر البشر.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

إسرائيل: مقتل مدني في القصف الصاروخي على “كريات شمونة”

Avatar

Published

on

قُتل مدني في مدينة “كريات شمونة” شمال إسرائيل، الأربعاء، إثر إصابة المصنع الذي يعمل فيه بقصف صاروخي انطلق من جنوب لبنان، وفق ما أكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية.

وقالت خدمة “نجمة داود الحمراء” إن العامل الذي قتل في المنطقة الصناعية “يُدعى زاهر صالح بشارة وعمره 25 عاماً وهو من سكان عين قنية في هضبة الجولان المحتلة”.

وكان “حزب الله”، اعلن في وقت سابق اليوم قصف مدينة كريات شمونة بشمال إسرائيل بـ”عشرات الصواريخ” ردّاً على غارة جوية استهدفت فجراً مركزاً إسعافياً في بلدة الهبارية جنوب لبنان، وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى.

وقال حزب الله في بيان إنه قصف مدينة “كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ”.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء إن طائرات مقاتلة تابعة له “قصفت مجمعاً عسكريّاً” في الهبارية، مضيفاً: “تم القضاء في المجمع على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم الجماعة الإسلامية ونفذ هجمات ضد الأراضي الإسرائيلية وكذلك إرهابيين آخرين كانوا معه”.

وأشار مسؤول آخر في الجماعة طالباً عدم نشر اسمه إنّ أكثر من عشرة مسعفين كانوا في المركز الإسعافي لحظة استهدافه، مشيراً إلى أنّه تمّ انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

مأزق قانون التجنيد في إسرائيل.. هل يُجبر “الحريديم” على الانضمام إلى الجيش؟

Avatar

Published

on

تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا متزايدة من قطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي تطالب بإخضاع اليهود المتدينين “الحريديم” للتجنيد الإجباري أسوة ببقية الإسرائيليين، وفق ما يؤكد محللون لموقع “الحرة”.

وجاء مشروع قانون التجنيد الإجباري الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية مناقشته هذا الأسبوع، ليزيد من حدة هذه المطالب، خصوصا بعدما نشرت وسائل الإعلام جزءا من التشريع المقترح، الذي يبقي إعفاء “الحريديم” من الانضمام إلى الخدمة العسكرية الإلزامية.
Follow us on Twitter

وهدد عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، هذا الأسبوع، بالاستقالة من حكومة الطوارئ، إذا أقر الكنيست التشريع المقترح. فيما وصفه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بـ”قانون التهرب”.

ولم يُكشف بعد عن تفاصيل التشريع المقترح، لكن الأجزاء التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أنه سيُبقي على الإعفاء المثير للجدل لليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، بل ربما يوسعه.

وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن مشروع القانون سيمدد إعفاء خريجي المؤسسات التعليمية “الحريدية” لمدة 3 سنوات أخرى، كما سيسمح فقط بعقوبات مالية بدلا من العقوبات الجنائية للمتهربين من التجنيد.

ويتضمن مشروع القانون أيضا، رفع السن الذي يصبح فيه الرجال “الحريديم” أكبر من أن يتم تجنيدهم من 26 إلى 35 عاما، الأمر الذي قد يجبرهم على البقاء في المدرسة الدينية لمدة 9 سنوات إضافية، إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في تلقي الإعفاءات.

لماذا يرفض “الحريديم” التجنيد؟
كان القانون الإسرائيلي يسمح لكل من انتسب للتعليم الديني الأرثوذكسي المستقل “الحريدي” لمدة لا تقل عن 4 سنوات بالإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية عند بلوغه سن الثامنة عشر، حسبما يقول لموقع “الحرة” أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، عضو اللجنة المركزية لحزب العمل، مئير مصري.

ويعود قرار إعفاء شباب “الحريديم” من التجنيد الإجباري، حال التحاقهم بالمدارس الدينية، إلى تسوية تم التوصل إليها في عهد مؤسس الدولة، ديفيد بن غوريون، في عام 1948، بحسب ما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في تقرير، مشيرة إلى أن هذا الأمر أصبح مثيرا للجدل بشكل متزايد مع توسيع الإعفاءات، بفضل قرار صدر عام 1977.

ووفق ما تنقله صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، فإن عدد طلاب المدارس الدينية في سن التجنيد حاليا يبلغ نحو 66 ألف شاب، تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عاما.

وفي اتصال هاتفي مع موقع “الحرة”، يقول المحلل السياسي الإسرائيلي، مردخاي كيدار إن رفض طائفة “الحريديم” الالتحاق بالجيش يرجع إلى أسباب تتعلق بسلوكهم الاجتماعي، “إذ ينظرون إلى الدولة باعتبارها علمانية لا تحافظ ولا تطبق الشريعة اليهودية”.

ويضيف كيدار: “ليس فقط التجنيد ما يمتنعون عنه، هم منغلقون أيضا ولا يشاركون في الحياة العامة”، مشيرا إلى أن “المشكلة الجوهرية تتمثل في انعزالهم عن المجتمع. ولا بد أن يعودوا للانخراط فيه”.

ولدى الجيش الإسرائيلي وحدات قتالية تراعي تطبيق الشريعة اليهودية من عدم الاختلاط بين الرجال والنساء، وتوفير المأكولات “الكوشر” (الحلال)، بحسب كيدار الذي يقول إن هناك متدينين في إسرائيل يوافقون على التجنيد في الجيش على خلاف “الحريديم”.

مدى حاجة الجيش إليهم؟
ويأتي مشروع القانون الحالي في وقت “دقيق” بالنسبة لإسرائيل، بحسب ما يقول محللون لموقع “الحرة”، إذ تم استدعاء آلاف من الجنود للمشاركة في الحرب على قطاع غزة والجبهة الشمالية على حدود لبنان منذ ما يقرب من 6 أشهر.

ويؤكد المحلل السياسي الإسرائيلي يوآف شتيرن لموقع “الحرة”، أن “هناك حاجة لتجنيد (الحريديم) في الجيش، ليس كلهم على الأقل الآن، في ظل نقص عدد الجنود في الجيش”، لافتا إلى أنه لهذا السبب “هناك حديث أيضا عن إطالة أمد التجنيد الإجباري، وتبكير موعد تجنيد بعض الشباب”.

ومؤخرا أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط لإطالة مدة الخدمة العسكرية للمجندين النظاميين وتأخير تقاعد جنود الاحتياط، حسبما ذكرت موقع قناة “آي 24” الإسرائيلية.

ويعتبر مئير مصري أن “إشكالية الموضوع لا تكمن في حاجة الجيش إلى مزيد من القوى العاملة، بقدر أهميتها من المنظور الوطني”.

وهو ما يؤكده أيضا كيدار الذي يقول: “بعض المتدينين المتطرفين ينظرون إلى الدولة كأنها لا تستحق التضحية، لأنها ليست دولة مثالية من الناحية الدينية من وجهة نظرهم”.

وتشكل طائفة “الحريديم” نحو ثُمن سكان إسرائيل، ومن المتوقع أن يمثلوا الربع بحلول عام 2050، بحسب “فاينانشال تايمز”.

ويقول شتيرن إن “طلاب مجتمع (الحريديم) يشكلون حاليا 25 بالمئة من إجمالي طلاب الصف الأول في إسرائيل. وبعد 20 عاما سيكونون أكثر بكثير؛ وفي هذه الحالة لا يمكن أن يتحمل المجتمع الإسرائيلي عبء تجنيد الجيش دون (الحريديم)”.

في المقابل، لا يعتقد مصري أن هناك حاجة ماسة في الوقت الحالي لتجنيد شباب “الحريديم”، قائلا إن المساعي الداعية إلى استيعاب “الحريديم” في الجيش تأتي من منطلق المطالبة بتكافؤ الفرص وبالمساواة بين المواطنين، إذ إن هناك أيضا مساعي مشابهة لتجنيد أبناء المكون العربي بشكل أوسع، بهدف إدماجهم في المجتمع.

هل يُجبرون على التجنيد؟
استبعد الخبراء والمحللون خلال حديثهم مع موقع “الحرة” أن يتم إجبار “الحريديم” على التجنيد الإلزامي في إسرائيل. كما اتفقوا على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تكون قادرة على هذه الخطوة، نظرا إلى التداعيات السياسية من رفض “الحريديم” التام، إذ يقول كيدار: “حتى إذا كان هناك قانون يُجبر (الحريديم) على التجنيد، فلا يمكن تجنيدهم بالقوة في كل الأحوال”.

ويضيف: “هذا إلى جانب أن الائتلافات الحزبية في الكنيست تريد دائما إرضاءهم ومنحهم ميزات اقتصادية، للفوز بتأييدهم، نتيجة حضورهم الكثيف باعتبارهم كتلة سكانية كبيرة جدا”.

ويرى مصري أن مشروع قانون التجنيد العسكري الذي يمنح الإعفاء سيتم إقراره، و”إلا سوف تنهار الحكومة”، قائلا: “نعم، ليس لدي شك في ذلك. سوف يُجدد القانون، وإلا فسوف تنهار الحكومة”. فيما يعتبر شتيرن أن “هذا القانون سوف يصبح نقطة خلاف رئيسية يتم على إثرها تفكيك الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة”.

ويضيف: “السياسيون قد يستغلون هذا الخلاف، خصوصا في ظل إجماع داخل المجتمع الإسرائيلي، سواء الوسط أو اليسار أو العلمانيين، وربما بعض المتدينين الذين هم ليسوا من (الحريديم)، للذهاب إلى الانتخابات ليس بسبب حماس والحرب بل نتيجة الخلافات الداخلية”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي بدأ للتو زيارة رسمية للولايات المتحدة، أنه “لن يؤيد” مشروع القانون المقرر عرضه على مجلس الوزراء، الثلاثاء.

ولهذا يرى شتيرن أن معارضة وزير الدفاع غالانت لمشروع القانون قد ترجح سيناريو تفكيك الحكومة، “لأنه شخصية مهمة جدا في الائتلاف”.

الحرة / خاص – دبي

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

مجلس الأمن الدولي يتبنّى قراراً بوقفٍ فوريّ لإطلاق النار في غزة

Avatar

Published

on

تبنى مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت لتسمح بتمرير القرار من دون فيتو.

ولم تستخدم الولايات المتحدة حقّ النقض ضدّ القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أوّل قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد 4 إخفاقات سابقة.

وصوّت الأعضاء الـ14 الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء الـ10 المنتخبون بالمجلس.

Continue Reading
error: Content is protected !!