Connect with us

أخبار العالم

17 عاما من المواجهة المفتوحة.. من هنا يأتي سر من أسرار شعبية ترامب

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأميركية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. منذ الساعات الأولى لاعتداءات تنظيم القاعدة الإرهابي بطائرات ركاب مدنية أميركية تم اختطافها داخل الأجواء الأميركية صبيحة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، دخل العالم…

Avatar

Published

on

17 عاما من المواجهة المفتوحة.. من هنا يأتي سر من أسرار شعبية ترامب

هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأميركية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. منذ الساعات الأولى لاعتداءات تنظيم القاعدة الإرهابي بطائرات ركاب مدنية أميركية تم اختطافها داخل الأجواء الأميركية صبيحة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، دخل العالم في تقويم جديد لم يشهد له مثيلا بالروزنامة الأميركية سوى غارات طيران الجيش الأمبراطوري الياباني على القاعدة البحرية الأميركية في ميناء بيرل هاربر في ولاية هاوي في السابع من ديسمبر عام ١٩٤١. في الأولى كانت النتيجة المباشرة حسم السجال الأميركي الداخلي حول سياسة الانعزال أو الاشتباك مع العالم الخارجي في حرب عالمية ثانية حملت ثمار سابقتها فيما حملت الثانية بذور حرب عالمية ثالثة. المفارقة أن اعتداءات سبتمبر جددت بعد سبعة عشر عاما السجال ذاته على الأقل أميركيا: هل الاشتباك بما فيه توجيه ضربات استباقية سيحقق الأمن لأميركا؟ شاءت الأقدار أن يكون جورج دبليو بوش- ابن أحد أبرز مدراء وكالة الاستخبارات المركزية CIA- رئيسا للبلاد خلفا لوالده جورج هيربرت ووكر بوش، أحد أكثر رؤساء أميركا انخراطا في الشرق الأوسط وبصورة أدق معادلة النفط والاستقرار الإقليمي للشرق الأوسط في ضوء قواه الإقليمية المتناحرة والمتنافسة: إسرائيل، إيران، السعودية وتركيا من جهة، وكل من روسيا وأوروبا والصين واليابان من جهة أخرى. يعلم ساكن البيت الأبيض أن المواجهة المفتوحة التي بدأت مع العام الأول من الألفية الجديدة كانت بمثابة إعلان انخراط أميركا بكل ثقلها في مخلفات “الحرب الباردة” تلك الحرب التي دفعت متطلباتها الاستخبارية العملانية إلى دخول مصطلح “مجاهدين” إلى القاموس الأميركي وعلى لسان من؟ على لسان أيقونة الجمهوريين المحافظين والرؤساء الأميركيين المفوّهين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الرئيس الراحل رونالد ريغن الذي كان بوش الأب يشغل منصب نائب الرئيس في إدارته. ريغن هو من استخدم في البيت الأبيض وأمام الصحافة العالمية مصطلح “المجاهدين” في تقديم ضيوفه محاربي الغزو السوفييتي القادمين من أفغانستان بزيهم التقليدي. كان المشهد بعد ساعات من اعتداءات سبتمبر صادما للجميع كونها المرة الثانية التي تشهد فيها البلاد اعتداء جويا مباغتا على نحو أكثر غدرا وخسّة، كونه صنيع تنظيم إرهابي قللت الكثير من مراكز الرصد والتحليل الاستخباري من شأنه واعتبرته ظاهرة صوتية تم احتواءها عبر حصرها في معركة مع خصم آخر تمثل في ذلك الحين بالعدو السوفييتي ووريثه الأكبر روسيا الاتحادية التي مازال يرى كثيرون أنها لم تقرّ بعد بهزيمتها كقطب في عالم متعدد الأقطاب سيخلف حتما زوال عالم ثنائي القطب. على نحو غير مسبوق، فاجأ بوش الإبن حينذاك العالم بردة فعل عنوانها “من لم يكن معنا فهو ضدنا” كمعادلة أسس فيها لأول تحالف دولي في محاربة الإرهاب. كان لا بد من البحث عن هدف، وهنا ثار الجدل وما زال، حول إن كانت ضربة العراق بعد أفغانستان مجرد توالي منطقي على لائحة الأهداف أو أنه كما أريد له “صدمة ومهابة” – “شاك آند أوو” تمثلت بإطاحة نظامي الملا عمر وصدام حسين لإحداث صدمة تتبعها مهابة لا يأمن جانبها كل من تسول له نفسه من النظم بدعم الإرهاب بأي شكل من الأشكال. لكن بوش الإبن أبقى على “شعرة” من التواصل مع النظم والقوى القابلة للاحتواء في عالم “معنا أو ضدنا” وسارع إلى تأكيد براءة الإسلام كدين وكثقافة وحتى كنظام حكم مما اقترفته القاعدة. لكن خلفه الرئيس الديمقراطي باراك حسين أوباما نقل هذه الشعرة إلى مستوى الوثاق القائم على تقاطع المصالح في باريغماتية يحار فيها اللبيب! إدارة أوباما ومنذ خطابه الشهير للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة في الرابع من حزيران 2009، عملت سرا وعلنا على التحالف مع ما سمي بالإسلام السياسي أو الإسلام المعتدل. لم يكن سرا دعم أميركا أوباما على لسان وزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون “ثورات الربيع العربي” التي لم تكن إلا لتوصل فريقا واحدا للسلطة هو جماعة الإخوان المسلمين – أيا كانت تسميات الفصائل والأحزاب والتحالفات المسوقة لذلك الخطاب “التكفيري الجهادي” البراغماتي الحرباويّ الذي بذر بذرته السوداء “غير المباركة” سيد قطب في “معالم في الطريق.” وهنا تكمن الطامة الكبرى حيث انتهت مخرجات وتداعيات تلك السياسة الكارثية إلى اعتداء آخر في الذكرى الحادية عشرة للحادي عشر من سبتمبر تمثلت باعتداء تنظيم من تفريخ القاعدة، تنظيم “أنصار الشريعة” في حرق ونهب القنصلية الأميركية في بنغازي ومجمع أمني آخر للفريق الأمني الداعم للدبلوماسيين الأميركيين في ليبيا “ثورة فبراير”! كارثة سياسية-أمنية انتهت بمقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريس ستيفنز. وفيما سموم “الإخواني القطبي” عبد الله عزام الأب الروحي لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مازالت تنفث عبر منصات التواصل الاجتماعي في عقول وصدور اليافعين المغرر بهم، تمكن إرهابيان من “الذئاب المنفردة” بتصنيع قنبلتين عبر تعديل طنجرتي ضغط للطهي وتفجيرهما باعتداء مشين قرب خط النهاية في ماراثون مدينة بوسطن منتصف إبريل عام 2013. ملهم هذين الإرهابيين وهما مواطنان أميركيان من أصل قرغيزي، كان الأميركي من أصل يمني أنور العولقي عبر مواد تحريضية عبر الإنترنت كان هي أيضا وراء خيانة العسكري الأميركي من أصل أردني فلسطيني الرائد نضال حسن في فتح النار على رفاقه في الخامس من نوفمبر عام 2009 بقاعدة فورت هود بولاية تكساس. أسوق هذه الأمثلة ذات الدلالة للإشارة إلى طبيعة المعركة المفتوحة ليس زمنيا ومكانيا فحسب وإنما في أدواتها أيضا. من هنا يأتي سر من أسرار شعبية الرئيس الأميركي دونالد جيه ترامب التي أوصلته إلى سدة الحكم وما زالت صامدة رغم الكثير من الفضائح الإعلامية والمعارك القانونية والسياسية. فترامب يمثل استجابة لرغبة جامحة لدى غالبية وازنة لدى الأميركيين وبخاصة من أصحاب النفوذ المالي والأمني والسياسي، بالانسحاب التدريجي من العالم وبخاصة المنهك بكسر الهاء لإمكانيات أميركا. لكن هذا الانسحاب مشروط بمسألتين: إعادة ترتيب أولويات الإنفاق والاستثمار بحيث تكون محلية أميركية أو تصب بشكل مباشر في مصلحة أميركا، وإعادة تموضع وانتشار الوجود العسكري والاقتصادي وفقا للاعتبار السابق، وأخيرا فك الاشتباك والارتباط إن لزم الأمر بكل ما يعيق تحقيق الهدفين السابقين. من هنا نلمح وبعضنا يرى جليا، تطبيق ترامب لهذا التصور الشمولي منذ مجاهرته في رفض ما يعرف بـ “البوليتيكال كوريكتنس” فترامب والتيار الذي يمثله، ملّ من تغليف الحقائق وإعادة صياغة المصطلحات بما يراعي مشاعر وحساسية من لا تروق له الحقائق المجردة. ترامب ومن خلفه التيار الداعم لطرحه، يريد تسمية الأمور بمسمياتها كشرط أول للعلاج ويتمثل بحسن التشخيص. اختلفت أو اتفقت معه، فترامب يصف الإرهاب الذي يعصف بالعالم بأنه “إرهاب التطرف الإسلامي”. ترامب حرص أن يستهل أولى جولاته الخارجية من السعودية بلقاء مع الدول العربية والإسلامية للتفاهم على “معركتنا الواحدة” والمفتوحة مع الإرهاب. الحديث كما لا يخفى على أحد، تطرق إلى كل شيء وبخاصة تمويل الإرهاب والترويج له بأي شكل من الأشكال. وخلافا لسلفيه الجمهوري والديمقراطي، أعلن ترامب عمليا وفاة “حل الدولتين” وكل الإجراءات التي صدرت حتى الآن في “صفقة القرن” تشي بفك ارتباط لا فض اشتباك فقط مع عملية السلام “التقليدية” واستنزاف الشرق الأوسط لسبعة تريليون دولار أميركي أنفقتها أميركا على منطقة “مأزومة” بحسب ترامب. وبإضافة سياسة بناء الجدار العازل مع المكسيك وجدران أخرى “غير مرئية” من الناحية الأمنية لصد أي اعتداء خارجي، سواء بالمتفجرات أو المخدرات أو الجريمة المنظمة، فإنه لم يبق من الناحية العملية سوى خطر “الخلايا النائمة” و”الذئاب المنفردة” أمام أميركا لتفادي اعتداء إرهابي بحجم الحادي عشر من سبتمبر أو تلك الأمثلة التي أشرت إليها آنفا. من هنا يحتدم السجال بين المعنيين بالشأن الأمني البحت في أميركا ودول أخرى في العالم، حول الطريق الأجدى اتباعا فيما يخص هتين الظاهرتين المرعبتين: فريق يدعو إلى التواصل والاشتباك الإيجابي مع البيئات الاجتماعية التي قد تنشأ فيها تلك الخلايا والذئاب، وفريق لا يمتلك لا الرغبة ولا النفس الطويل في الدخول في مزيد من المراهنات، فيدعو إلى العزل والانعزال، بمعنى فك الارتباط لا فض الاشتباك فقط. ما أراه كصحافي وكباحث وكأميركي أردني، أن الكفة راجحة للفريق الثاني، ليس أميركيا فقط وإنما أوروبيا وشرق أوسطيا ولو بعد حين. فمنذ تفتق الذهن المريض للإرهابي البريطاني رتشارد ريد قبل 17 عاما بتفخيخ حذائيه في محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية في رحلة من باريس إلى ميامي بولاية فلوريدا، ما زلنا نعاني كركاب في كل مطارات العالم من إجراءات أمنية تتطلب خلع النعال. صحيح ما قاله بوش بعيد اعتداء الحادي عشر من سبتمبر 2001 بأن الإرهابيين “لن يغيروا قيمنا وحياتنا” لكنهم بالتأكيد “نغّصوا” علينا تلك الحياة. ليس سرا أن أكثر الناس انخراطا واستماتة في محاربة الإرهاب هم أولئك الذين عرفوا مدى زيف دعواتهم وبطلانها وخستها. وكما السلام يبدأ بالكلمة فإن الحرب على الإرهاب وصناعة الأمن يبدأ بكلمة.. من باب أولى أن تكون كلمة صادقة وإن كانت صادمة! بهذا فقط يصير عالمنا أكثر أمنا وعالم أطفالنا وأحفادنا أكثر أمانا..

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

أميركا تُسقِط مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

Avatar

Published

on

عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
Follow us on Twitter

وصوتت الولايات المتحدة بحق النقض “الفيتو”، فيما صوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، مقابل امتناع صوت واحد.

وهذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها أميركا مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لإعلان هدنة إنسانية فورية في غزة.

وقال المندوب الجزائري في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، قبل التصويت:

يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لتحقيق وقف إطلاق النار.
التصويت ضد مشروع القرار يعني الموافقة على التجويع كأسلوب حرب.
التصويت لصالح مشروع القرار يمثل دعمًا لحق الفلسطينيين في الحياة.
ينص مشروع القرار على وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات.
مُنح أعضاء المجلس وقتًا طويلاً لدراسة مشروع القرار ونراه متوازنًا
أما المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، فقالت:

طرح هذا القرار في هذا الوقت ليس مناسبا.
وقف إطلاق نار فوري من شأنه إطالة أمد الصراع ومدة أسر المحتجزين.
لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار نعمل على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
أتفهم رغبة المجلس في التحرك بسرعة لكن ليس على حساب تحقيق سلام دائم.

 

Continue Reading

أخبار العالم

نهاية “زمن السلام”… قادمون إلى نهاية العالم / إلى حرب عالمية جديدة!

Avatar

Published

on

وصلت النُخب في الغرب إلى اقتناع منطقي ومرعب في آن مفاده أنّ «زمن السلام» ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي بالنسبة إلى بلدانها انتهى، ودقّت ساعة التحضير لحروب بدأت تُقرع طبولها. دخل العالم بأسره في مرحلة من «الفوضى» مع اهتزاز أُسس النظام الدولي وتحدّي «القوى المتمرّدة» الصاعدة «ضابط ايقاعه»، أي الولايات المتحدة الأميركية، ما يُهدّد بتفجّر المزيد من الأزمات وتسعيرها، واندلاع حروب جديدة قد تنزلق معها المعمورة إلى آتون حرب عالمية ثالثة.
Follow us on Twitter
الانقسامات الجيوسياسية تُكبّل مجلس الأمن الدولي المولج نظريّاً حفظ السلام العالمي، وتالياً ترفع احتمالات تدهور البيئات الأمنية أكثر فأكثر في القارات السبع. بعد الغزو الروسي لأوكرانيا و»حرب غزة» وتصاعد حدّة التوترات وانتقال «عدوى» النزاعات على المسرح الدولي، عَلا الإنفاق العسكري عالميّاً 9 في المئة العام الماضي ليصل إلى رقم قياسي بلغ 2200 مليار دولار، وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتوقع زيادة إضافية هذا العام.

تكثر التحليلات وحتّى المعطيات التي تؤشّر إلى «عقد ساخن» ينتظرنا، في وقت يخوض فيه حوالى 90 ألف جندي من دول حلف «الناتو» مناورات «المُدافع الصامد 24» الضخمة التي انطلقت في 24 كانون الثاني وتستمرّ حتّى أواخر أيّار، لاستعراض «عضلات» الحلف وقدرته على تحريك قواته عبر الأطلسي وسرعة استجابته أي طارئ في جناحه الشرقي الملتصق بـ»الدب الروسي»، المُصمّم على تأمين مصالحه وتحقيق غاياته في «مداه الحيوي» شرق أوروبا، أياً تكن الكلفة البشرية والمادية باهظة.

يصبّ الكثير من التصريحات لمسؤولين غربيين في هذه الخانة، كتلك التي جاءت على لسان رئيس المكتب الإستوني للاستخبارات الخارجية كاوبو روسين الثلثاء الماضي، حين اعتبر أنّ «روسيا اختارت مسار مواجهة بعيدة المدى مع الغرب برمّته»، متوقّعاً أنّ يواجه «الناتو» خلال العقد المقبل «جيشاً هائلاً». وكان لافتاً تزامن كلامه مع اعتماد موسكو تكتيكاً ترهيبيّاً ضد جيرانها بوضعها رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس ومعها مسؤولين من دول البلطيق على «لائحة المطلوبين»!

فجّر القائد الأعلى للقوات المسلّحة السويدية ميكايل بيدن مخاوف محلّية كانت خامدة لوقت طويل، عندما عرض مشاهد مخيفة الشهر الماضي لمنازل محترقة ومدمّرة في أوكرانيا، وسأل: «هل تعتقدون أن هذه يُمكن أن تكون السويد؟»، مطالباً مواطنيه بالاستعداد نفسيّاً للحرب. لقد أثارت هذه التعليقات مع أخرى لمسؤولين بريطانيين انتباه خبراء أمنيين، معتبرين أنّها تُجسّد واقعاً سوداويّاً جديداً يفرض على الغرب التعامل مع تحدّياته الخطرة بكلّ حنكة وحزم.

طفت على السطح المخاوف البريطانية عن منحى المعضلات الدولية بشكل واضح وصريح مع إطلاق المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية (MI5) كين ماكالوم تحذيراً في تشرين الأوّل الفائت من ازدياد التصرّفات العدوانية للدول الاستبدادية، مشيراً إلى «عالم مختلف عن العالم الذي عشنا فيه منذ نهاية الحرب الباردة». كما تحدّث وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس منتصف الشهر الماضي عن عام حاسم تقف معه المملكة المتحدة وحلفاؤها أمام «مفترق طرق»، لأنّ «عصر مكاسب السلام قد انتهى!».

ومع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط، تُوّجت هذه التصريحات البريطانية الصادمة والواقعية، بدعوة معبّرة للغاية لرئيس الأركان البريطاني باتريك ساندرز في 24 كانون الثاني لـ»تعبئة الأمة بكاملها» وتدريب «جيش من المواطنين» وتجهيزه، لكي «نكون قادرين على القتال والانتصار بصدقية في الحروب». وشدّد على ضرورة «وضع مجتمعاتنا» على «أهبّة الاستعداد للحرب»، فيما برز كلام مشابه لرئيس الأركان الألماني كارستن بروير السبت الماضي أكد فيه أهمية أن تكون قواته مؤهّلة «لخوض حرب» في غضون 5 سنوات.

إنطلاقاً من منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط التابعة لغويانا وتُطالب بها فنزويلا، مروراً بالبلقان وشرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز، وصولاً إلى أقصى شرق آسيا، حيث يقف كلّ من بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وشبه الجزيرة الكورية فوق فوهة بركان معرّض للإنفجار في أي لحظة لتطال حممه الحارقة البشرية جمعاء، ترتسم «خطوط المواجهة» وتتفاعل، لتُحدّد بالحديد والنار والدماء مصير النظام الدولي وموازين القوى فيه.

نداء الوطن – جوزيف حبيب

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

في زيارته الجديدة إلى الشرق الأوسط.. 3 تحديات أمام بلينكن

Avatar

Published

on

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المملكة العربية السعودية، الإثنين، في زيارته الخامسة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة.
Follow us on Twitter

ومن المنتظر أن تشمل جولة بلينكن في المنطقة كل من إسرائيل والضفة الغربية والسعودية ومصر وقطر.

وذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن “سيواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين ويتضمن هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومتزايد إلى المدنيين في غزة”.

وأضافت: “كما سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد مجددا على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر”.

وسيواصل الوزير أيضا “المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة سلمية أكثر تكاملا تتضمن أمنا دائما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

3 تحديات أمام بلينكن

هناك خلاف علني بين حماس وإسرائيل حول العناصر الأساسية لهدنة محتملة.
كما رفضت إسرائيل الدعوات الأميركية لإيجاد طريق لإقامة دولة فلسطينية.
لم يظهر حلفاء إيران المسلحون في المنطقة مؤشرات تذكر على أن الضربات الأميركية تردعهم.
بالتزامن مع هذه الجولة، لا يبدو أن إسرائيل تخطط لوقف الحرب على غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين: “لن ننهي هذه الحرب دون تحقيق هذه الغاية المتمثلة في تحقيق الانتصار الكامل، الذي سيستعيد الأمان لكل من المنطقتين الجنوبية والشمالية”.

كما أشار إلى أن حركة حماس قدمت “مطالب لن نقبل بها” بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وتعمل قوى إقليمية ودولية على صياغة اتفاق من أجل وقف الحرب في غزة لأسابيع وإجراء صفقة لتبادل الرهائن مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ودمرت الحرب في غزة مساحات شاسعة من القطاع، وشردت 85 في المئة من سكانه ودفعت ربع السكان إلى المجاعة.

سكاي نيوز 

Continue Reading
error: Content is protected !!