Connect with us

أخبار متفرقة

“الحقير” مار نصرالله بطرس صفير

أخبار الكنيسة اليومية عبر موقع أليتيا – تابعونا على الرابط التالي : https://ar.aleteia.org/ لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) كتب عقل العويط في النهار: “الحقير” نصرالله بطرس صفير لم يكن حقيرًا وصيّة السادس والسبعين لا أحد يملي علينا موقفًا     مات السادس والسبعون في ليل لبنان البهيم. حسنًا. فليهنأ بموته الصغارُ الذين يهلّلون الآن في الداخل وفي الخارج، والذين…

Avatar

Published

on

أخبار الكنيسة اليومية عبر موقع أليتيا – تابعونا على الرابط التالي : https://ar.aleteia.org/

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) كتب عقل العويط في النهار:

“الحقير” نصرالله بطرس صفير لم يكن حقيرًا

وصيّة السادس والسبعين لا أحد يملي علينا موقفًا

 

 

مات السادس والسبعون في ليل لبنان البهيم. حسنًا. فليهنأ بموته الصغارُ الذين يهلّلون الآن في الداخل وفي الخارج، والذين كان نصرالله بطرس صفير حصرمًا في عيونهم، وشوكةً في الخواصر والحلوق والزلاعيم. لم يكن جسد الرجل أعجوبة، ولا أسطورة، ولا أرزةً، ولا صخرةً في جبل لبنان. كان محض جسدٍ فانٍ، وكان ينبغي لهذا الجسد الفاني أن يفنى، وإنْ على أنفةٍ ومعاندةٍ وصلابةٍ وكَبَر. كان لا بدّ لهذا الجسد من أن يستريح. والآن، في عزّ هذا الليل اللبنانيّ البهيم، بات في إمكان المرء أن يكتب: فليذهب جسد نصرالله بطرس صفير إلى حيث يجب أن يذهب. وعلى ما جاء في الإنجيل، فليتولّ الموتى، أحبارًا أكانوا أم علمانيين أم أهل أرضٍ وسلطة، دفن هذا الجسد. فقط، في وسع الخالدين فحسب وفقط، أن يشمّروا عن زنودهم وأفكارهم، وأن ينصرفوا إلى مواصلة أشغال الخلود التي دعاهم ابن ريفون إلى امتشاقها، أخذًا عن وصيّةٍ، وصيّة الحريّة، هي بنت الآن والأمس والغدً وبعد غدٍ وإلى الأبد.

لا أمدح الرجل، ولا أرثيه. فقد كان يشوبه، ما يشوب بني البشر. فهو، مثلًا، لم يكن معصومًا من الخطأ البشريّ الدنيويّ. كما لم يكن طليعيًّا في مسائل التجديد والإصلاح الدينيّ، ولا في العمل المؤسّسيّ، على مستوى كرسيّه. أعرف هذا معرفةً شبه يقينيّة، أنا المتملّص من كلّ ربقةٍ أو قيدٍ أو ارتباطٍ، لا باعتباري ذا شأنٍ، بل بصفتي المواطنيّة المدنيّة العلمانيّة، القريب جدًّا والمقرّب جدًّا من ثلاثةٍ أكنّ لهم حبًّا حرًّا، الملفانَين العلاّمتَين يواكيم مبارك وميشال الحايك، وعمّي، شقيق أبي، الذي كان موضع سرّه والصابر معه على المحن ومتطلّبات الكرامة.

فضيلته القصوى التي تستهويني، أنّه كان يحمل على منكبَيه، بلا وجلٍ، وبدون ادّعاءٍ أو بهورة، مسؤوليّة أن يشهد، وأن يحفظ إرثًا من الحريّة عمرُهُ ينوف على ألفٍ وخمسمئة عام. فقد كان نصرالله بطرس صفير هذا، صنديدًا، جبّيرًا، عنيدًا، مقدامًا، صلبًا، شجاعًا، بطريركًا حرًّا في الزمن المهول الصعب. ففي بلادٍ كهذه، بات كثرٌ من أسيادها وأهلها موظفّين، أجراء، عبيدًا، أزلامًا، خانعين، مرتزقة، مرتبطين، وبات قلائل منهم يعشقون الحريّة، كان ينبغي لكلّ حرٍّ أن يرتضي حريّة نصراللله بطرس صفير تلك إنجيلًا – حريّته فحسب -، وأن يدعو إلى ارتضائها إنجيلًا بهذه الصفة، وبهذا المعنى، ولهذه الغاية؛ إنجيلًا يُنادى به في المكمل، في صنّين، في الباروك، في حرمون، على رؤوس الجبال، في الوعر، في المغاور، في قنّوبين، في الأودية السحيقة، في السهول والمنبسطات، وعلى فقش الموج، والهدير الصاخب. أن تُرتضى حريّة نصرالله صفير إنجيلًا، بعدما شهدنا تمريغ الأناجيل، وسوى الأناجيل، في المستنقعات.

أن يكون المرء نصرالله بطرس صفير، بطريركًا حرًّا، وأن يقول لا للذهاب إلى دمشق، وإنْ لملاقاة سيّده الجالس على أسقفيّة روما، ثمّ يقول لا للإملاء والانحناء، وإن تحت التهديد بالقتل، والتركيع، والتمريغ، والاستهانة، والإهانة، فهذا ممًا لا يُنسى له، بل يُضاف في السجلّ، ويُكتَب، ويتراكم على مدى الأزمنة، ليتدرّب الأحرار، والأحبار، وليُزاد في ميزان الحريّة، في هذا الشرق العبد الكئيب.

لا أمدح الرجل، ولا أرثيه، إلاّ من حيث اعتباره ضوءًا حرًّا، سيّدًا، مستقلًّا، ذا كرامةٍ وسؤدد، حين في الليلة اللبنانيّة الظلماء المتواصلة فصولًا وعهودًا وحقبات، كان البدر يُفتقد، وهو البدر الذي لا يزال يُفتقَد، في ما بين الأحبار والقادة والرؤساء والمسؤولين وأهل السلطات والأساطين والسادة والشعب العظيم.

في سوى ذلك، في سوى الحريّة، لا أمدح نصرالله بطرس صفير، ولا أرثيه.

لطالما كنتُ أقصده في السرّ، في الخلوات، في الدغشة، في النعاس، في ما بعيد الفجر بقليل، بعد ارفضاض الأوقات العلنيّة الظاهرة، لأقوم بما ينبغي لي أن أتولّاه، وأن أقوم به، ولأشرب صلابة عينيه، والعزم، والشرر، والصمت المُحجِم عن كلّ شطط، والتحفّظ الذكيّ الماكر، وشبه الابتسامة، أو الابتسامة كلّها، بل الضحكة الملأى، والمشية الواثقة. ولطالما كنتُ أذهب إليه من تلقائي، أو مُرسًلًا، بتواضع التلقاء، وبتواضع المُرسَلين، وامحائهم، فقط من أجل الحريّة، وفقط من أجل لبنان. فقط وحسب من أجل الحريّة والدولة في لبنان.

أختم مقالي المتواضع هذا، بالتوقّف عند كلمة “الحقير”، وهي صفةٌ ملازمةٌ لاسم البطريرك المارونيّ، ولشخصه، ولمقامه، كان يمهر بها توقيعه في كلٍّ بيانٍ جلل يصدر “عن كرسيّنا في بكركي”، أو “عن كرسيّنا في الديمان”، أو كما كان أسلافه يمهرون تواقيعهم “عن كرسيّنا في كفرحي”، أو “عن كرسيّنا في يانوح”، أو “عن كرسيّنا في قنّوبين”. وإذا كانت الكلمة تنطوي في معناها القاموسي على الازدراء والتحقير والتصغير، فإنّما دلالتها الروحيّة البطريركيّة، تندرج في سياق الإعراب عن الخدمة والتواضع والامحاء أمام الله والناس، كلّ الناس.

“خادم خدّام المسيح” صفة ملازمة للبابا أسقف روما، كما “الحقير” صفةٌ كانت ملازمة للبطاركة الموارنة، وأيضًا لمار نصرالله بطرس صفير، البطريرك السادس والسبعين على كرسيّ أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة.

لكنّ “الحقير” مار نصرالله بطرس صفير هذا، لم يكن حقيرًا. هكذا، حسبي أن أقول إنّ في وسع المنشغلين بالحريّة، وبمقارعة الحقارة، أن يظلّوا يمتشقون حريّة نصرالله بطرس صفير من أجل الحفاظ على الإرث، ومن أجل المستقبل والحرية. هذه وصيّته.

 

انضمّوا إلى هذه الصفحة التابعة لأليتيا لتصلكم أخبار اضطهادات المسيحيين في الشرق والعالم:

ALETEIA

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Continue Reading

أخبار احتماعية

The Tearsmith… دراما رومانسية مبتذلة

Avatar

Published

on

إقتبست شبكة «نتفلكس» رواية من نوع الخيال الغامض للكاتبة إيرين دوم لتقديم الفيلم الإيطالي المبتذل The Tearsmith (صانع الدموع). يشمل هذا الفيلم جميع المواضيع التي يمكن توقّعها في هذا النوع من القصص، بدءاً من اليتامى الغامضين ودور الأيتام المشبوهة، وصولاً إلى الأسرار القاتمة والقوى الخارقة.
Follow us on Twitter
الفيلم من بطولة سيمون بالداسروني بدور «رايجل» وكاترينا فيريولي بدور «نيكا». يشمل طاقم الممثلين أيضاً أسماءً مثل سابرينا بارافيسيني، وأليساندرو بيديتي، وروبرتا روفيلي، وهو من إخراج أليساندرو جينوفيزي.

تبدأ القصة في دار أيتام معزول اسمه «غريف». هذا المكان مليء بزوايا مظلمة وخرافات مخيفة عن حِرَفي كان مسؤولاً عن اختراع المخاوف التي اجتاحت الكائنات البشرية. لكن تضطر «نيكا» البالغة من العمر 17 عاماً لترك ذلك الميتم وقصصه الشائكة حين تتبناها أخيراً عائلة «ميليغان».

لكن تضطر هذه الفتاة للأسف لمشاركة منزلها الجديد مع يتيم آخر اسمه «رايجل» من دار الأيتام نفسه. هي تظن أنه «صانع الدموع» المزعوم. هما يتبادلان الكراهية، لكنّ تجربتهما المشتركة والمؤلمة في الميتم تجعلهما يتقرّبان من بعضهما أيضاً. سرعان ما يزداد الوضع احتداماً بسبب الانجذاب الواضح بينهما.

يبدو هذا الفيلم أشبه بنسخة معاصرة من سلسلة Twilight (الشفق)، حتى أنه قد يتجدد بعد عقد من الزمن، لكنه يبقى حتى الآن عملاً مزعجاً لأقصى حد. سيضطر المشاهدون لكبح أفكارهم المنطقية طوال الوقت، ويجب أن يتغاضوا أيضاً عن التمثيل الدرامي المبالغ فيه لأبطال القصة، والألقاب الغريبة التي يختارها صانعو العمل مثل «حشرة العث»، والتحديق المتواصل بين البطلَين لتجسيد شكل مبتذل من الرومانسية القائمة على فكرة «النظر إلى أعماق الحبيب».

على صعيد آخر، تتعدد المشاهد الجريئة بلا مبرر، فهي لا تضيف شيئاً إلى الحبكة الأصلية، وتبدو الوجوه المتجهّمة والمزحات العابرة مأخوذة من منشورات منصة «تمبلر»، فهي ليست منطقية كونها لا تتماشى مع أحداث الفيلم. وفي الأجزاء التي تخلو من هذه الجوانب الشائبة، تبرز مشاكل أخرى مثل الحوارات المبتذلة التي تُستعمل خلال فصول الفيلم المتبقية.

تبدو الموسيقى التصويرية مشابهة للبوب الشعبي وأغاني الروك، لكنها تُستعمَل في لحظات غير مناسبة. لا يُفترض أن تتطور جميع الأحداث على وقع الموسيقى! قد تكون بنية القصة مثيرة للاهتمام، فهي تبدأ بطريقة مباشرة وتتعدد لقطات الماضي لشرح التجارب المريعة التي عاشها بطلا القصة سابقاً في دار الأيتام.

لسوء الحظ، اختار الكتّاب أسهل مقاربة ممكنة، فاستعملوا تعليقات صوتية متواصلة وأسلوباً سردياً رتيباً. من الواضح أنهم لا يحبذون المقاربة المبنية على عرض الأحداث بطريقة مشوّقة بدل سردها بأسلوب ممل. في الوقت نفسه، يُصرّ الفيلم على عرض معلومات متلاحقة وكشف الحقائق تباعاً، لكنه يخلو من صراع أساسي. قد ينشأ صراع معيّن في النصف الثاني من الفيلم، لكنّ الأحداث التي تسبقه لا تستحق عناء المشاهدة.

تجدر الإشارة إلى أن القصة لا ترتكز على فكرة سفاح القربى لأن «رايجل» و»نيكا» لا ينتميان إلى العائلة نفسها ولم يكبرا معاً كشقيقَين. يأتي التحوّل الأخير في الحبكة ليحلّ هذه المعضلة أيضاً. لكن تبقى أي علاقة رومانسية بين شخصَين يُفترض أن يعيشا كإخوة في مكان واحد مزعجة، ويشكّل هذا الجانب من القصة أساس الحبكة الأصلية والصراعات المحتملة. تتعدد الحبكات التي تسمح بتقديم قصص حب مستحيلة. ما الداعي إذاً لاختيار هذا النوع من الحبكات المثيرة للجدل؟ عند البحث عن قصص حب قوية، من الأفضل دوماً العودة إلى أعمال كلاسيكية، على رأسها قصة روميو وجولييت!

أخيراً، تحمل القصة الأصلية جوانب واعدة طبعاً، لكنّ النسخة المقتبسة التي تقدّمها شبكة «نتفلكس» تبدو أشبه بمقاطع مجزأة كتلك التي تُعرَض على «تيك توك». بعبارة أخرى، يبدو الفيلم أقرب إلى قصة رومانسية قاتمة ومزعجة، وهو يشبه على مستويات عدة فيلم Culpa Mía (خطأي) الذي عرضته منصة «أمازون برايم». تدخل هذه القصص كلها في خانة الدراما الرومانسية الجديدة التي تستهدف المراهقين المعاصرين. يُصنَّف الفيلم للراشدين فقط، لكنّ هذا التصنيف لم يمنع المراهقين سابقاً من مشاهدة أعمال مثل Red Riding Hood (ذات الرداء الأحمر)، أو Jennifer’s Body (جسم جنيفر)، أو Beastly (وحشي)، أو Twilight (الشفق).

Continue Reading

أخبار العالم

لوفتهانزا: تمديد إلغاء رحلات الطيران من فرانكفورت إلى طهران

Avatar

Published

on

قال متحدث باسم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، الخميس، إنه تقرر تمديد إلغاء رحلات الطيران اليومية من فرانكفورت إلى العاصمة الإيرانية طهران لدواع أمنية حتى 13 نيسان.

وأضاف أن القرار اتخذ في مطلع الأسبوع لتجنب وضع تضطر فيه أطقم الشركة للبقاء ليلاً في طهران.

 

Continue Reading

أخبار مباشرة

معلومات للـLBCI: العثور على المواطن باسكال سليمان – متظاهرون يستهدفون المركبات المسجلة في سوريا بعد أن علموا بوفاة باسكال سليمان

Avatar

Published

on

معلومات للـLBCI: العثور على المواطن باسكال سليمان جثة في الداخل السوري وإستخبارات الجيش تعمل على استعادة الجثة بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني والمعلومات تربط العملية بعصابة سرقة سيارات
متظاهرون يستهدفون المركبات المسجلة في سوريا بعد أن علموا بوفاة باسكال سليمان.
وكما أفاد الجيش اللبناني على موقع X، فقد تعرض سليمان لهجوم قاتل من قبل مجرمين سوريين أثناء محاولته سرقة سيارة في منطقة جبيل.

Follow us on twitter

منقول BlogBaladi:

أكد الجيش اللبناني أنه تم العثور على مسؤول القوات اللبنانية باسكال سليمان مقتولاً في سوريا ويدعي أن الأمر كان خطأً في عملية سرقة سيارة.

لماذا يقتلونه ويتركون جثته في سوريا إذا كانت سرقة سيارة؟ من يخطف شخصاً ويقوده إلى سوريا ليقتله بسبب سيارة؟ أين سيارته؟
لا أعتقد أن أحدًا يصدق هذه القصة، وآمل حقًا أن نحصل على تحقيق مناسب، لكن هذا مجرد تفكير بالتمني.
فليرقد بسلام.

بلدية ميفوق: لكشف ملابسات جريمة قتل سليمان للرأي العام

بعد إعلان قيادة الجيش اللبناني خبر مقتل المسؤول في حزب القوات باسكال سليمان، طالبت بلدية ميفوق – القطارة القيادة بكشف ملابسات الجريمة للرأي العام كما كشف جميع المتورطين من عصابات سورية ولبنانية.

وطلبت بلديّة ميفوق إنتشاراً أمنياً عاماً وبصورة فوريّة في محافظة جبل لبنان وبخاصة مناطق المتن، جبيل، كسروان حتّى البترون والبدء باتخاذ إجراءات قاسية ورادعة بحقّ المخالفين والخارجين عن القانون من الجنسيّتَن اللبنانية والسورية، كما معالجة أوضاع العصابات السوريّة التي تُهدّد أمن المواطنين والقرى الآمنة من دون استثناء.

وتابعت: “كان الأجدر المحافظة على حياة الناس وأمنهم في هذه المناطق التي تخضع بكاملها لسيطرة الدولة والتي تدفع ضرائبها بالكامل قبل التفكير بالذهاب إلى مناطق أخرى للبحث في توسيع الإنتشار فيها”.

Continue Reading