Connect with us

اخر الاخبار

إطلاق النار في تكساس وأوهايو: هل يغير الأمريكيون موقفهم بشأن حيازة السلاح؟

مصدر الصورة Getty Images لقد أصبح من المعتاد بعد كل إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة أن تطرح العديد من الأسئلة. هل سيكون الوضع مختلفا هذه المرة؟ وهل سيؤدي الغضب الذي تسبب به العنف إلى اتخاذ خطوات سياسية كما حدث في بريطانيا عقب هجوم “دنبلين”، وفي أستراليا عقب هجوم “بورت آرثر” وأخيرا في نيوزيلاندا عقب…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
Getty Images

لقد أصبح من المعتاد بعد كل إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة أن تطرح العديد من الأسئلة.

هل سيكون الوضع مختلفا هذه المرة؟ وهل سيؤدي الغضب الذي تسبب به العنف إلى اتخاذ خطوات سياسية كما حدث في بريطانيا عقب هجوم “دنبلين”، وفي أستراليا عقب هجوم “بورت آرثر” وأخيرا في نيوزيلاندا عقب “كرايست تشيرتش”؟
إذا لم تؤد مشاعر الرأي العام إلى حدوث تغيير بعد أحداث عام 2012 في نيوتاون، حين قتل 26 شخصا بينهم 20 طفلا، فلن يتغير شيء أبدا.

لكن إذا اعتبرت التراجيديا المزدوجة في إل باسو ودايتون مختلفة، فهذه هي الأسباب.
عنف اقترفه قوميون بيض
نسبت حوادث إطلاق النار الجماعية الأخيرة في الولايات المتحدة إلى عدة أسباب: شباب ساخط ( باركلاند)، ومرض نفسي (أنابوليس)، ونزاع في مكان العمل (شاطئ فيرجينيا)، ومشاكل عائلية (سذرلاند سبرينغز).
ووقع أكثر حوادث إطلاق النار دموية في تاريخ الولايات المتحدة في لاس فيغاس عام 2017، وأدى إلى مقتل 58 شخصا، ولم يتضح الدافع حتى الآن.
أما في الحادث الأخير فكل الأدلة تشير إلى أن إطلاق النار في إل باسو كان مخططا وبدافع سياسي مرتكز إلى الخطاب القومي الأبيض الذي انتشر في الحياة السياسية الأمريكية في الفترة الأخيرة.
من هذا المنطلق يمكن تشبيهه بحادث إطلاق النار على الكنيس اليهودي في بيتسبيرغ في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي والذي أثار ردود فعل ونقاشات حول تنامي العداء للسامية في الولايات المتحدة، أو أحداث العنف التي وقعت في شارلوت فيل عام 2017 التي أظهرت تنامي قوة حركة العنصريين البيض.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

مظاهرة للعنصريين البيض عام 2017

وبالرغم من أن السلطات لم تربط المسلح المشتبه به في إطلاق النار في تكساس، باتريك كروسيوس، بأي افكار عنصرية على الإنترنت قبيل الهجوم، فإن الحقائق تشير في اتجاه واحد.
لم ينفذ الهجوم في مدينته، فقد قاد سيارته لثماني ساعات من شمال تكساس إلى قرب الحدود المكسيكية، وفتح النار في منطقة تسوق يزورها الناطقون بالإسبانية.
وتقول السلطات إنها تتعامل مع الحادث على أنه مرتبط بـ”الإرهاب المحلي”.
هذا يضع الحادث في وسط الجدل المحتدم حول الهجرة وأمن الحدود والهوية الوطنية.
في الماضي كان الأمريكيون يستغربون من لجوء الشباب إلى العنف السياسي ضد أبرياء في أماكن أخرى من العالم. الآن يرون أن هذا يحدث في بلدهم.
وقد يؤدي طابع الهجوم إلى إعادة التفكير في الخطر المحلي الذي يشكله القوميون البيض وطرق مواجهته، مع عدم استبعاد صدور قوانين جديدة للسيطرة على استخدام السلاح.
وقد سارع الديمقراطيون إلى إدانة ما حصل، وارتفعت أصوات في أوساط اليمين أيضا تحذر من المخاطر.
وأدان السيناتور تيد كروز من تكساس الذي ترشح للرئاسة في مقابل ترامب عام 2016 الحادث القائم على مناهضة المواطنين من أصول إسبانية ووصف ما حدث بأنه “عمل إرهابي بغيض وعمل عنصري”.
وأصدر جورج بي بوش ابن، المرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات عام 2016 جيب بوش، بيانا قال فيه إن “الإرهاب الأبيض خطر حقيقي”.
وفي حال تحقق إجماع على أن هناك خطرا حقيقيا يصبح السؤال متعلقا بكيفية مواجهته.
“برميل بارود”
لم ينتظر أولئك الذين يجنحون لليسار وقتا طويلا قبل أن يشيروا بأصابع الاتهام إلى ترامب ومسؤولين جمهوريين آخرين بسبب استخدامهم خطابا قد يكون شكل حافزا لقومي أبيض على القتل.
وكان الرئيس قد كرر الإشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين باستخدام تعبير “الغزو”، قائلا إن الهجرة إلى أوروبا قد غيرت الخريطة الديموغرافية هناك، بشكل “غير إيجابي”.
وفي حشد جماهيري في فلوريدا صرخ أحدهم قائلا “أطلقوا النار عليهم”، وذلك حين تساءل الرئيس عن كيفية إيقاف الهجرة غير الشرعية، وكان رد فعل ترامب أن حول الأمر إلى نكتة.
وكان السيناتور جون كورنين من تكساس قد نشر تغريدة قبل شهر يقول فيها إن تسعة من أصول إسبانية يفدون إلى تكساس في مقابل وافد أبيض واحد.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الرئيس ترامب في لقاء جماهيري في نورث كارولاينا

النقد الذي واجهه رد الفعل الجمهوري، أو غياب رد الفعل، على إطلاق النار العشوائي لم يكن غير متوقع.
لكن الفرق الآن هو أن الانتقادات يجري تضخيمها من قبل المتنافسين الديمقراطييين في حملات الترشح للرئاسة. ومع أن الانتخابات التمهيدية لن تحدث قبل مضي نصف عام إلا أن الحملات بدأت منذ الآن.
أكثر من 20 مرشحا معنيون بالنأي بأنفسهم عن التوجه الجماعي بالدعوة إلى إجراءات جديدة للسيطرة على السلاح وإدانة ما يعتبرونه خطابا عنصريا.
بيتو أوروركي، وهو مواطن من إل باسو، أنحى باللائمة فعلا على الرئيس بسبب الهجوم.
أما عمدة ساوث بند فقد وجه اصابع الاتهام إلى أيديولوجيا”الإرهاب” القومي الأبيض “الذي يحصل على موافقة من دوائر في أعلى المستويات في الحكومة”.
ووجه جميع المرشحين تقريبا دعوات للسيطرة على السلاح كرد فعل لما حصل.
وقال السيناتور كوري بوكر من نيوجيرسي، الذي اقترح برنامج ترخيص للسلاح على مستوى البلاد: “لدينا القدرة على وضع حد لهذا لكن هناك من يقفون في طريق الحلول، وهم سياسيون وأشخاص يمثلون مصالح جماعات الضغط المهتمة بالسلاح”.
ولم تحظ القضية سوى باهتمام جزئي في نقاشات الديمقراطيين الأسبوع الماضي في ديترويت، لكن الاهتمام الشعبي، الذي زاد بشكل كبير بعد حادث إطلاق النار، يشير إلى أنه ستكون هناك أصوات مؤثرة تدعو إلى اتخاذ خطوات للتعامل مع الموضوع.
خطوة أقرب في الكونغرس
كان الكونغرس قد حاول فرض رقابة على شراء السلاح عقب إطلاق النار في مدرسة “نيوتاون” عام 2012.
وبالرغم من الدعم الذي حظيت به الخطوة من ممثلي الحزبين في مجلس الشيوخ فإن أقلية تمكنت من تعطيل الاقتراح من خلال إجراء برلماني، ولم يحظ الاقتراح بالنقاش في مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية.
الوضع مختلف الآن في أحد فرعي الكونغرس، على الأقل.
فعقب إطلاق النار في إل باسو ودايتون، فإن الضغط الآن قد تركز على مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون من أجل اتخاذ خطوات، وهو ما لم يكن زعيم الأغلبية ميتش ماكورنيل موافقا عليه.
نفوذ رابطة السلاح الوطنية
في عام 2012 كان نفوذ رابطة السلاح الوطنية في السياسة الأمريكية في أوجه. فقد تمكنت الرابطة التي تمثل الملايين من مستخدمي السلاح ومصنعيه من خلال عقود من الحملات أن تجعل حق حيازة السلاح مقدسا.
أما الديمقراطيون فقد اعتبروا تنظيم حيازة السلاح لعنة، وارجعوا إليه هزيمة أل غولر عام 2000. إذ لم يكن يحظى بدعم رابطة السلاح الوطنية، ونافس ضد مرشح جيد التمويل ومعارضة في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة.
حتى بعد “مجزرة نيوتاون” كان التوجه في القوانين المتعلقة بالسلاح في أكثر من ولاية يصب باتحاه المطالبة بمزيد من الحريات في حيازة السلاح، كحيازة السلاح المخفي مثلا. وفي عام 2016، كلل دعمهم للحملة الرئاسية لترامب منذ مراحل مبكرة بفوزه المفاجئ.
لكن نفوذ الرابطة تراجع مؤخرا، وتراجعت إيراداتها بقيمة 56 مليون دولار عام 2017، بسبب تراجع الدخل من اشتراكات الأعضاء.
في الانتخابات النصفية عام 2018 نجح العديد من معارضي السلاح في العديد من المناطق.
ولم تعد الرابطة تلك التي استطاعات مقاومة محاولات سن قوانين حتى في أعقاب إطلاق النار في “نيوتاون” .
نعم، لا تزال تحظى بنفوذ، لكن ضعفها يبدو الآن واضحا.
بعض العوائق المألوفة
كل ما سبق يوضح لماذا لم يعد الوضع كما كان، لكن هناك من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أنه لم يتغير.
العراقيل التي يضعها مجلس الشيوخ أمام تعديل القوانين والتي أشرنا إليها سابقا هي عراقيل حقيقية ومهمة. بالإضافة إلى ذلك، فمجلس الشيوخ الآن في إجازة تستمر حتى شهر سبتمبر/أيلول، ويفهم من تجارب سابقة أن الزمن يضعف المشاعر القوية ضد حيازة السلاح.
كذلك هناك حاجة لتوقيع الرئيس على القانون الجديد، وهو غير مضمون.
عقب إطلاق النار في “بارك لاند” عام 2018، عبر ترامب عن اهتمامه بدعم قانون يضع ضوابط لحيازة السلاح، إلى درجة أنه عبر عن دعمه لفحص ملف الشخص الذي سيحوز السلاح، بالرغم من معارضة رابطة السلاح الوطنية.
وبعد لقاء زعماء رابطة السلاح الوطنية تراجع الرئيس بسرعة، وأخبر مؤتمر الرابطة في وقت لاحق أن التعديل الثاني لقانون حيازة السلاح يتعرض للحصار، لكنه سيدافع عنه طوال فترة رئاسته.
ومع أن ترامب أدان في تغريدة على تويتر عملية إطلاق النار في “إل باسو” ووصفها بفعل يعبر عن الكراهية فإنه سيتعرض لضغوط من أجل أن يدين عنف القوميين البيض، لكن اتهام الديمقراطيين له بتشجيع العنف بخطابه قد يجعله يمتنع عن ذلك، خوفا من أن يعتبر ذلك اعترافا ضمنيا بالمسؤولية، وهو شيء أثبت ترامب أنه لا يحبذه.
وكل ما زادت أصابع الاتهام الموجهة نحو الرئيس كلما زاد احتمال أن تستثير ردود أفعال تزيده تعنتا.

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Avatar

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading