Connect with us

اخر الاخبار

“الفرص الثانية” التي فقدها ضحايا هجوم نيوزيلندا

مصدر الصورة NurPhoto/Getty Images تعكس قصص ضحايا هجوم كرايست تشيرتش أزمة عالمية، تتعلق بالحرب والفقر وغياب العدالة الاقتصادية. وظن الكثيرون أنهم وجدوا في نيوزيلندا مأوى بعيد وآمن، في آخر بقاع الأرض، يمكنهم بدء حياتهم من جديد فيه. لكن هذه الصورة تغيرت يوم الجمعة الماضي، عندما فتح مسلح النار داخل المسجدين. ويقول مظهر الدين سيد أحمد،…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
NurPhoto/Getty Images

تعكس قصص ضحايا هجوم كرايست تشيرتش أزمة عالمية، تتعلق بالحرب والفقر وغياب العدالة الاقتصادية.

وظن الكثيرون أنهم وجدوا في نيوزيلندا مأوى بعيد وآمن، في آخر بقاع الأرض، يمكنهم بدء حياتهم من جديد فيه. لكن هذه الصورة تغيرت يوم الجمعة الماضي، عندما فتح مسلح النار داخل المسجدين.
ويقول مظهر الدين سيد أحمد، أحد الناجين: “كنت سعيدا بعثوري على بلد جميل أربي فيه أبنائي… الحادث آلمني بشدة”.

وبعد مرور أسبوع على الهجوم، ترسل بلدة كرايست تشيرتش رسالة مفادها وحدتهم كمجتمع. وفتح الهجوم عيون الكثيرين على مدى تنوع وتعقيد مجتمعهم، وهو ما لم يلحظوه من قبل.
كذلك اعتُبر الحادث إنذارا على قدرة الكراهية على التراكم والانفجار، ونظرة أقرب إلى قصص الضحايا وكيف أن حياتهم كانت دائما هشة.

“الهروب من الموت”
كان خالد حمزة، 44 عاما، وابنه حمزة، 16 عاما، لاجئين. فرا من الحرب في سوريا مع ثلاثة أفراد آخرين من أسرتهم.
عاشت الأسرة في الأردن لفترة في البداية، حتى قُبلوا في برنامج نيوزيلندا لإعادة توطين اللاجئين.

جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو

بي بي سي تلتقى الأم السورية التي فقدت زوجها وابنها في هجوم نيوزيلندا.
وظنت الأسرة أن نيوزيلندا بلدا آمنا، لكن خالد وحمزة قتلا في مسجد النور قبل مرور عام على وصولهما إلى البلاد.
ويقول أبو علي، سوري انتقل إلى نيوزيلندا عام 1990، إنه التقى الأسرة مرة واحدة فقط، وكانوا “سعداء بحياتهم الجديدة… لكنهم هربوا من الموت ليموتوا هنا”.
وكان شقيق حمزة الأصغر، زياد، في المسجد وقت الحادث، لكنه نجا وخضع لجراحة إثر إصابته. وحضر حمزة جنازة والده وشقيقه يوم الأربعاء على كرسي متحرك. وسمعه الحضور يتمتم قرب قبرهما “كان يجب أن أكون راقدا بجواركما، لا واقفا أمامكما.”

Image caption

أبو علي يقول إن مظاهر الدعم خففت من شعور الجالية المسلمة بالفجيعة

ويقول أبو علي إن الحادث كان ضربة قاصمة للسوريين في البلاد. “لكن بعد الدعم الذي لقيناه من الشعب النيوزيلندي، وكذلك المسيحيين في البلاد، صدقني قد نسينا مشكلتنا.”

عاش ليحقق حلمها
عاشت آنسي أليبافا، 24 عاما، حياة صعبة حتى وصلت إلى نيوزيلندا.
ولدت في مدينة كيرالا في الهند، لأسرة بسيطة. وتوفي والدها في المملكة العربية السعودية، حيث كان يعمل، فوجدت نفسها مسؤولة عن أسرة وهي بعمر الثامنة عشر.
ويقول زوجها، عبدالناظر، إنه انبهر عند لقاءه بها لأول مرة “بالدعم الذي كانت تقدمه للجميع”.

مصدر الصورة
Family handout

Image caption

آنسي أليبافا كانت تعول أسرتها منذ سن الثامنة عشر

وهاجر الزوجان من الهند العام الماضي، ليلاحقا حلمهما بالدراسة والسفر. وقال إن طموحه في الحياة كان أن يحقق أحلامها.
واستطاع الزوجان توفير نفقات السفر إلى نيوزيلندا بعدما رهن والد عبدالناظر منزله. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها الزوجان بلدتهما. وكان الزوجان يعولان أسرتيهما بعد عثورهما على وظائف في كرايست تشيرتش.
وقال عبدالناظر إن زوجته أحبت دراستها، في جامعة لينكولن، حيث كانت تدرس درجة الماجستير في الهندسة الزراعية. وكانت قد بدأت تدريبا لتوها وقت وقوع الهجوم.
وكان يحكي لابن عمه، فهد إسماعيل بوناث، عن الذكريات الجميلة التي يجلبها الحرم الجامعي، والغرف التي جلس فيها مع آنسي، والطرق التي مشوا فيها.
وذهب الزوجان إلى مسجد النور يوم الجمعة الماضي، ليتخذ كل منهما طريقه إلى مصلى الرجال والسيدات.

Image caption

عبدالناظر (يسار) يقول إن لزوجته مكانة في قلوب كل من عرفتهم

وعند فتح النيران، خرج عبدالناظر من المسجد وقفز عبر السور إلى بيت مجاور. ولم يسمح له صاحب البيت بالدخول في البداية “فربما ظن أنني إرهابي”.
وغادر بوناث المنزل سريعا ليبحث عن زوجته، فوجدها راقدة بلا حراك في الشارع. وجرى نحوها، وظل يناديها، لكن الناجين أخبروه أنها قتلت.
ثم أتت الشرطة، فأبعدت الجميع، بمن فيهم الزوج، عن موقع الحادث.
ويقول عبدالناظر، 34 عاما، بإنجليزية ركيكة إن زوجته “كانت شخصية محبوبة. وشديدة الطيبة”.
وتابع: “كانت تحب الجميع؛ الأقارب والأصدقاء. وكانت العائلة ببالها دائما، خاصة والدي ووالدتي وإخوتي.”
ولا يعرف عبدالناظر إن كان سيبقى في نيوزيلندا، لكن الأرجح أنه لن يغادر بسبب التزاماته نحو عائلته وعائلة زوجته الراحلة، التي لم يعد لها عائل آخر.

‘”زوجي… الرجل المحبوب”
تكدست باقات الزهور أمام محل للوجبات السريعة امتلكه محمد عمران خان، يقدم المشويات الهندية.
وقتل خان، الذي يعرفه أصدقاءه بـ عمران بهاي، في مسجد لينوود.

وكان الرجل ذو الأصول الهندية أحد الشخصيات المحبوبة في كرايست تشيرتش.
وتقول زوجته ترايسي: “وصلتني كمية هائلة من الرسائل والاتصالات من أشخاص لا أعرفهم، ما يدل على أنه كان رجلا محبوبا.”
وتابعت: “أعرف أن الناس يحبونه، لكن لم أتصور أنهم أحبوه لهذا الحد. وكان معروفا في البلدة بطيبة قلبه وتضحيته بوقته وكل شيء لأجل الناس.”
وينصب اهتمام الزوجة على رعاية ابنها الشاب وأقارب زوجها، الذين توافدوا من جميع أنحاء العالم. “فالأمر شديد الصعوبة أن يسمعوا الأخبار على الجانب الآخر من العالم بدون أي معلومات.”

‘”هذا البلد آمن”
قضى مظهر الدين سيد أحمد أغلب حياته في بلده، الهند، وفي السعودية. ويقول إنه “لا يمكن مقارنة” الأمان والاحتواء الذي وفرته نيوزيلندا عندما وفد إليها أول مرة.

Image caption

مسجد لينوود كان بمثابة وطن لمجتمع صغير ومترابط، على حد وصف سيد أحمد

وكان يقول لأصدقائه “أنتم تخافون بشدة من الذهاب إلى المطار. لكن هنا (في نيوزيلندا)، نحب المطار، فهو رحلة جميلة، لأن البلد آمن.”
ويقول سيد أحمد إن مسجد لينوود بمثابة وطن لمجتمع صغير ومترابط، “فنحن نحب زيارة المسجد يوم الجمعة، وكنا نصلي”.
وما زال في حالة صدمة وعدم تصديق لما حدث له ولأصدقائه في البلد الذي اعتبره الأعظم على الأرض.
ويقول سيد أحمد إنه تجمد في مكانه عندما سمع ثلاث طلقات نارية تخترق صوت صلاة الجمعة.

مصدر الصورة
EPA

Image caption

حاول عبدالعزيز إيقاف المهاجم في مسجد لينوود

واستمر الناس في الصلاة لبرهة، “لكن أذنيّ كانتا تتابعان الصوت… هناك شيء ما يحدث”. ثم سمع صياح رجل يقول “استتروا، استتروا… تحركوا، تحركوا، تحركوا.”
ورغم سماعه الطلقات، جرى باتجاه الباب الرئيسي – لسبب لا يعلمه حتى الآن – واتخذ ساترا داخل مخزن مجاور للباب الذي دخل منه المهاجم.
ويقول سيد أحمد إن مصلٍ آخر، يُدعى عبدالعزيز، أنقذه بمحاولته ضرب المهاجم بآلة الدفع ببطاقات الائتمان.
“وكان صديقي على مرمى البصر. ورأيت بقعة دم كبيرة على الحائط، فأدركت أنه مات هناك.”

‘”شخصية متمردة”
وبشكل عام، بدأ الضحايا حياتهم خارج نيوزيلندا، في جنوب آسيا، والشرق الأوسط، والصومال، وفيجي، وماليزيا، وأندونيسيا.

جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو

نيوزيلندية اعتنقت الإسلام كانت من بين ضحايا هجوم نيوزيلندا
أما ليندا أرمسترونغ، 64 عاما، فهي نيوزيلندية عاشت حياة غير عادية، على حد وصف كايرون غوس، أحد أبناء أشقائها.
وفي مرحلة ما من حياتها، كانت “متمردة قليلا”. وعاشت في جزيرة وايهيكي قرب مدينة أوكلاند حيث نشأت، ” في كوخ صغير وسط الشجيرات، به مرحاض ورشاش للاستحمام فقط.”
وفي أوقات أخرى، استقرت في الدور المخصصة لكبار السن، وقادت دراجة بخارية، وسافرت لمسافات كبيرة، حتى أنها عاشت لفترة في برلين.
وبعد شغف دائم، تعرفت إلى الإسلام في عام 2011، بعد تطوعها في مركز للاجئين في أوكلاند، واختلاطها بالناس هناك.
ويقول غوس: “أرادت أن تعرف لم؟ وماذا تعتقدون؟ وكلما عرفت عن الإسلام كانت تقول لي “إنهم أناس شديدي اللطف، وهذا الدين يناسبني جدا.”
ووصف عمته بأنها “شخصية متمردة قليلا”، كانت دائمة التمرد وعنيدة إلى حد ما.
وكانت صلابة رأيها تنعكس على حضورها في المسجد. وبعد نقاش مع أحد الأقارب الشباب، أظهرت استيائها فيما يتعلق بالمخلفات البلاستيكية، فاشترت للجميع أطباقا يمكن إعادة استعمالها.

مصدر الصورة
Reuters

ولم يكن لديها الكثير من المال، لكنها كانت سخية. ورغم اعتمادها على الإعانات الحكومية، إلا أنها بدأت بالتبرع بخمسين دولار نيوزيلندي شهريا لأسرة لاجئة من سوريا.
ويقول غوس إنها “لم تلتق بهذه الأسرة أبدا. لكنها سمعت عنها، وفكرت فيما يمكن أن تقدمه لها.”
ولم تكن أرمسترونغ في كامل صحتها، لذا كانت تجلس في آخر المسجد عندما وقع الهجوم. لكن هذا لم يمنعها عن التحرك سريعا لحماية الآخرين.
وقال غوس لـ بي بي سي إن أرمسترونغ “ألقت بنفسها أمام إحدى صديقاتها، وتلقت الرصاصة، ثم ماتت بين ذراعي الصديقة والإمام واقف يلقنها الشهادة. ونحن فخورون بأنها كانت هذه الشخصية.”

“أخونا مفقود”
ويقارن سكان كرايست تشيرتش الهجوم الأخير وصدمة المجتمع حيالها بالزلزال الذي ضرب البلدة عام 2001، وتسبب في مقتل 185 شخصا.
ويقول الكثيرون إن الألم مشابه، وإن كان الألم الذي سببه الهجوم بفعل شخص ما، وضد مجموعة ما.
ويمكن إعادة بناء المدن بعد تدميرها، وهو علاج ملموس لهذا النوع من الجراح.

Image caption

الكاتدرائية والسوق بعد الزلزال الذي ضرب المدينة عام 2011

وكان زكريا بويا، أحد ضحايا الهجوم، جزءا من عملية إعادة البناء من قبل. وانتقل إلى كرايست تشيرتش من بنغلاديش للعمل في إعادة الإعمار بعد الزلزال، حسبما ذكر النادي الاجتماعي والثقافي الهندي.
وكان بويا، عامل اللحام، في إجازة يوم الجمعة للاحتفال بعيد ميلاده الثالث والثلاثين مع أصدقائه في مسجد النور.
وقال صاحب العمل إنه “عاش على الكفاف ليتمكن من إرسال بعض المال لأسرته”. وكان قد ترك زوجته، رينا أكتر، في بنغلاديش.
ولم يكن له عائلة في كرايست تشيرتش. وعلى مدار أيام، حاول فيها المسؤولون التعرف على جثته، كان أصدقاؤه ينظمون وقفة احتجاجية صغيرة أمام المسجد.
وحمل المحتجون لافتة كُتب عليها “أخونا مفقود، اعطونا بعض المعلومات”.

“حوّل مسار حياتي”
وفي تلك البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف، يبدو وكأن كل شخص يعرف أحد الضحايا، أو يعرف شخصا على صلة بأحد الضحايا.
ويقول بيتر هيغينز، 67 عاما، إن طبيب القلب أمجد حامد أقنعه بالتقاعد بعد تعرضه لأزمة قلبية ومضاعفاتها.

Image caption

بيتر هيغينز يقول إن حامد أنقذ حياة الكثيرين

ويقول عن حامد إنه “حوّل مسار حياتي… وقد أصابه الرصاص. أفكر في عدد الناس الذين أنقذ حياتهم. في حين قرر شخص ما اللعب ببندقية.”
وحامد، البالغ من العمر 57 عاما، هو فلسطيني هاجر إلى نيوزيلندا منذ عقود.
ودفعت هذه المأساة الكثيرين لإعادة النظر فيما يتعلق بالجالية المسلمة في المدينة.
وتقول كلير نيدهام، 72 عاما، إن أول من تعرفت عليه السلطات من الضحايا، ويُدعى داوود نابي، كان يزور محل التبرعات الذي تطوعت فيه بشكل مستمر، وكان يتفحص المعروضات.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

داوود نابي هو أول من تم التعرف عليه بين الضحايا

وكان نابي، 70 عاما، يحدثها عن حبه الشديد لحفيده. ولم تعرف بقدره بين أفراد الجالية المسلمة إلا هذا الأسبوع، بعد أن قُتل في الهجوم.
ولد نابي في أفغانستان، لكنه يعيش في نيوزيلندا منذ فترة طويلة. وكان رئيس الرابطة الأفغانية المحلية، ويُعرف عنه دعمه لمجموعات المهاجرين الأخرى.
أما دايف بالمر، أحد من حضروا مراسم التأبين، دُهش للتسامح الذي أبداه فريد أحمد، الذي قُتلت زوجته في الهجوم، لكنه قال للصحفيين إنه سامح المهاجم.
وقال بالمر: “فكرت، كمسيحي، إن كنت أقدر على مثل هذا التصرف. هذا الأمر يتطلب قدرا هائلا من القوة والشجاعة.”

ومظاهر التسامح التي تجسدت في فريد أحمد وليندا أرمسترونغ هي النقيض لما فعله المهاجم والمجموعات الإلكترونية التي نشرت الفيديو الذي بثه للهجوم.
واتُهم برينتون تارانت، 28 عاما الذي يقول عن نفسه إنه مؤمن بسيادة العرق الأبيض، بالقتل العمد.
وبث المهاجم المجزرة عبر فيسبوك، ونشر شخص ما (يُعتقد أنه تارانت) ملفا من 65 ألف كلمة، ذكر فيها أسباب الهجوم.
وأشار البعض إلى أن الملف مليء بالشفرات التي تخص مجموعات افتراضية يمينية متشددة. ويُظهر الأمر مدى سهولة وسرعة انتشار الكراهية والضغينة في العالم الافتراضي، على عكس الواقع حيث يتطلب انتشار التسامح تراكمات عبر الزمن.
وفي النهاية، تطلب الأمر 17 دقيقة هاجم خلالها رجل واحد المسجد، ليقضي على حياة العشرات من الذين كانوا يحلمون بفرصة ثانية.
وبرزت تساؤلات بعد الهجوم، حول الحاجة لمراقبة المواقع الإلكترونية للوقوف على مصادر التطرف. لكن الخبراء يقولون إن هذا الأمر بالغ الصعوبة لعدة أسباب، أولها العدد الكبير من المنشورات.
وبحسب أنجم رحمان، من المجلس الإسلامي للمرأة في نيوزيلندا، فقد طالبت الحكومات المتعاقبة بمواجهة التمييز، وقالت: “عبرنا عن مخاوفنا بشأن صعود اليمين المتطرف. ولم تتجاوب الحكومة بشكل مناسب مع هذه المخاوف”.
كما وجهت رحمان انتقادات لاذعة للإعلام، إذ تقول إنه لم يكن هناك تدقيق كافٍ حول العالم.
لكن بول هانت، رئيس مفوضية حقوق الإنسان في نيوزيلندا، يقول إن البلد يتمتع بواحد من أفضل سجلات حقوق الإنسان حول العالم، رغم وجود بعض نزعات الإسلاموفوبيا، والتمييز العرقي، وجرائم الكراهية “في بعض قطاعات المجتمع”.

“اختيار خاطيء للمكان”
لقد أثبتت التجربة فشل المهاجم، الذي أقسمت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن ألا تنطق اسمه، في شق الصف في البلاد.
وأعلنت أردرن يوم الخميس عددا من التعديلات الواسعة لقوانين حيازة السلاح، تشمل منع الأسلحة التي استخدمها المهاجم.
وعلى عكس الولايات المتحدة على سبيل المثال، بادر البعض بالتخلي عن أسلحتهم حتى قبل إقرار الحظر الجديد.

Image caption

شارك النيوزيلنديون من كل الأعمار والفئات في تأبين الضحايا

ويؤكد المحليون على عزمهم اتخاذ كل ما يلزم لضمان عدم تكرار هذه المأساة.
وتقول كارا باتلر، 38 عاما: “أحاول التعامل مع الحزن والغضب. كيف جرؤ على أن يفعل هذا بنا؟ لكنني أعتقد أنه أساء اختيار المكان. أعتقد أنه سيجد عكس ما كان يظن. لن يخلق الفرقة، بل سيخلق المزيد من الترابط والإحساس بوحدة المجتمع.”
ويقول سيد أحمد، أحد الناجين، إن ولديه “متشبعان بالقيم النيوزيلندية. وأنا سعيد بهذا الأمر.”
لكنه يخشى عليهما، ويقول إن كل الدول، وليس نيوزيلندا فقط، يجب ألا تصبح عدائية.
ويقول: “الآن، أرى أن الناس يمكنهم القدوم لأبعد بقعة في الأرض، وأكثرها سلمية.”
وتابع: “لا يمكن أن يحدث مثل هذا الهجوم في هذا البلد. لا يمكن التعامل معه كأي حادث آخر. سنسافر إلى الفضاء لو تطلب الأمر، لكن هل تصبح الأحياء حيث نسكن خطرا على أطفالنا؟ إنها مسؤولية الجميع لمواجهة هذه الكراهية.”

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بريتوريا: هجوم حماس لا يبرر لإسرئيل ارتكاب “الإبادة” في غزة

Avatar

Published

on

اتهمت جنوب إفريقيا، يوم الخميس، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ارتكاباتها في قطاع غزة.
Follow us on Twitter

ومع بدء جلسات الاستماع، قال ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، إن إسرائيل شنت هجوما كبيرا على قطاع غزة، وانتهكت اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية.

وقال وزير العدل بجنوب إفريقيا رونالد لامولا “لا يمكن لأي هجوم مسلّح على أراضي دولة مهما كانت خطورته .. أن يقدّم أي تبرير لانتهاكات الاتفاقية“.
من جانبها، قالت عادلة هاشم المحامية بالمحكمة العليا لجنوب أفريقيا “تؤكد جنوب أفريقيا أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية (الإبادة الجماعية)، بارتكاب أفعال تندرج ضمن تعريف الإبادة الجماعية. وتظهر الأفعال نمطا منظما من السلوك يمكن من خلاله استنتاج الإبادة الجماعية”.

وقالت عادلة هاشم إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة دفعت السكان “إلى حافة المجاعة”.

وأوضحت المحامية عادلة هاشم أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي أن “الوضع بلغ حدا بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت عددًا أكبر من الناس جراء الجوع والمرض” منه جراء أفعال عسكرية مباشرة.

وقالت جنوب أفريقيا إن نية إسرائيل لتدمير غزة “تم تبنيها على أعلى مستوى في الدولة”.
ومع بدء جلسات الاستماع، قال ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، إن إسرائيل شنت هجوما كبيرا على قطاع غزة وانتهكت اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية.

ماذا قال ممثل جنوب أفريقيا؟

  • إسرائيل تخضع الشعب الفلسطيني للفصل العنصري.
    ممارسات إسرائيل ترتقي إلى أعمال إبادة جماعية.
    يجب منع الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
    النظام الدولي فشل في منع حدوث إبادة جماعية في غزة.
    إسرائيل ارتكبت أخطاء وعمليات إبادة جماعية في غزة.
    ندين استهداف المدنيين واحتجاز رهائن من قبل حماس يوم 7 أكتوبر.
  • حيثيات القضية

تحدد وثيقة محكمة العدل الدولية المكونة من 84 صفحة قضية جنوب أفريقيا، والتي تنص على أن “أفعال إسرائيل… في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023… هي إبادة جماعية بطبيعتها”.

وتشرح أن السبب في ذلك هو أنها “تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية، التي هي جزء من المجموعة الفلسطينية في قطاع غزة”.

وتقول جنوب أفريقيا إن إسرائيل “تفشل في منع الإبادة الجماعية وترتكب إبادة جماعية” في حربها مع حماس.
وفي وثائق المحكمة، المرفوعة في 29 ديسمبر، يتم الاعتراف أيضاً «بالاستهداف المباشر للمدنيين الإسرائيليين وغيرهم من المواطنين واحتجاز الرهائن من قبل حماس” في 7 أكتوبر وبعده، وهو ما قد يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
من جهتها، وصفت إسرائيل القضية برمتها بأنها سخيفة واتهمت بريتوريا بلعب دور «محامي الشيطان» لصالح حركة “حماس” التي تشن حرباً ضدها في غزة.

وجنوب أفريقيا وإسرائيل طرفان في اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تلزمهما بعدم ارتكاب جرائم الإبادة، وكذلك منعها والمعاقبة عليها.

سكاي نيوز عربية

Continue Reading
error: Content is protected !!