Connect with us

اخر الاخبار

القطة التي أنقذت خطا للسكك الحديدية في اليابان

مصدر الصورة Newscom/Alamy في صباح يوم مشرق من أيام شهر مايو/أيار، وفي محطة إيداكيسو للسكك الحديدية في اليابان، انهمكت مجموعة من السائحين في التقاط صور لقطة صغيرة استلقت لتنعم بأشعة الشمس، قبل أن يُدغدغ طفل صغير بطنها في سعادة. وبينما طفقت القطة – ذات الألوان البيضاء والسوداء – تموء بين يديْ أحد الزوار، وقف أحد…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
Newscom/Alamy

في صباح يوم مشرق من أيام شهر مايو/أيار، وفي محطة إيداكيسو للسكك الحديدية في اليابان، انهمكت مجموعة من السائحين في التقاط صور لقطة صغيرة استلقت لتنعم بأشعة الشمس، قبل أن يُدغدغ طفل صغير بطنها في سعادة. وبينما طفقت القطة – ذات الألوان البيضاء والسوداء – تموء بين يديْ أحد الزوار، وقف أحد عمال المحطة وعلى وجهه ابتسامة عريضة، دون أن يتدخل في المشهد إلا لإعادة وضع قبعة مدير المحطة في مكانها على رأس هذه الهرة، كلما كادت أن تنزلق من موضعها.

وبينما كانت القطة تحاول بمرح لطم “آي فون” خاص بأحد السائحين بإحدى قوائمها؛ قال لنا الرجل: “وجودها في أنحاء المحطة يجعل الكل سعداء. أنسى في بعض الأحيان أنها رئيستي”.
لقاؤنا في هذه السطور مع “يونتاما”، أحدث هرة تتولى منصب ناظر محطة للقطارات في اليابان، في إطار سلسلة من “المديرات القطط”، التي ساعدت على إنقاذ خط “كيسيغاوا” للسكك الحديدية من الإغلاق، ذلك الخط الذي يمر في محافظة واكاياما التي تُعرف بتلالها المزدانة بالمعابد وبمسارات الحج المقدس التي توجد فيها.

كيف تكشف السلطات من “يتمارض” للهروب من العقوبة؟
فوائد عدم ارتداء ملابس رسمية في مكان العمل

مصدر الصورة
Rob Goss

Image caption

“يونتاما” هي أحدث قطة تتولى المسؤولية عن إدارة محطة تابعة لشبكة واكاياما للقطارات التي تعمل بالكهرباء، وتتولى هذا المنصب في محطة إيداكيسو

بدأت هذه القصة في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، بقطة أخرى حملت اسم “تاما”، كانت تعيش قرب محطة كيسي؛ المحطة النهائية لخط السكك الحديدية المؤلف من 14 محطة، والذي يمتد على طول 14.3 كيلومتراً، ويربط تجمعات سكانية صغيرة بمدينة واكاياما، وهي المدينة الرئيسية في هذه المحافظة. وفي تلك الآونة، كانت تلك القطة تتسكع غالبا بجوار مسار القطار، ما أكسبها محبة الركاب وتعلقهم بها.
وبمرور السنوات، اكتسبت “تاما” شعبية بين مستخدمي هذا الخط بفضل طبيعتها اللطيفة وملامحها التي تجعلها شديدة الجاذبية في الصور. وشرع المعجبون بها إلى تلقيبها بـ “ناظر محطة” كيسي. لكن بحلول منتصف العقد الأول من القرن الحالي، هدد مزيج من الأمور المرتبطة بانخفاض عدد الركاب من جهة والمشكلات المالية من جهة أخرى، بإلغاء خط السكك الحديدية الريفي هذا، وأصبحت محطاته الـ 14 في عام 2006 بدون موظفين.
لكن لحسن الحظ، لم تنته عندئذ حكاية هذا الخط أو قصة دور الهرة المحبوبة فيها. ويقول مسؤولو الشركة المالكة لشبكة واكاياما للقطارات الكهربائية إن السكان طلبوا في عام 2006 من المسؤول الحالي عن الشبكة، إحياء خط “كيسيغاوا” الذي كان المالكون السابقون للشركة قالوا إنه في سبيله للإلغاء.
وأشار مسؤولو الشركة إلى أن ذلك الطلب تزامن مع اتخاذ صاحب متجر يقع بالقرب من محطة كيسي – ويتولى في الوقت نفسه رعاية “تاما” – قرارا بالرحيل من المدينة. وقبل أن يغادرها طلب من مسؤولي السكك الحديدية الاعتناء بالقطة.
ورغم أن مدير شبكة “واكاياما” كان من المغرمين بالكلاب، فقد وقع في حب “تاما” بمجرد أن رآها، حسبما قال لنا مسؤولو شبكته، الذين أطلعونا على صور له وهو يحتضن بسعادة “الهرة ناظرة المحطة”.
ولم يمر وقت طويل، حتى أمر هذا الرجل بحياكة إحدى القبعات المخصصة لنظار المحطات، على نحو خاص لتلائم رأس “تاما”، التي أعلنها رسميا في عام 2007، ناظرة لمحطة كيسي، لتصبح أول قطة تشغل هذا المنصب في اليابان.

مصدر الصورة
Rob Goss

Image caption

تُزين عربات قطار خط سكك حديد “تامادين” برسوم للقطة “تاما” وشواربها وآثار أقدامها

وكان من بين واجباتها كناظرة للمحطة، أن تصبح واجهة لشبكة السكك الحديدية كلها، وأن تظهر في المواد الدعائية الخاصة بها، والتغطيات الإعلامية التي تتناولها.
كما كانت تلك الهرة تلعب دورا فعالا في إدارة شؤون المحطة، فقد كانت تُحيي المسافرين أحيانا من فوق طاولة نُصبت لها بجانب بوابات التذاكر، ومن وراء النافذة الزجاجية لـ “مكتبها”، وهو عبارة عن كشك تذاكر تم تصميمه خصيصا لها، وجُهِزَ بفراش صغير ووعاء للفضلات.
وفي تلك الفترة، حظيت “تاما” بحب وإعجاب الركاب وموظفي المحطة على حد سواء، إلى درجة إصدار أمر برسم لوحة لها من نوع “البورتريه”، وهي اللوحة الموجودة الآن في متجر المقتنيات التذكارية بمحطة كيسي، الذي يضم الكثير من المنتجات المرتبطة بها.
وبدلا من الراتب، حصلت الهرة على كل الطعام الذي تحتاجه. وفي عام 2008 رُقيت لتصبح “ناظرة محطة من الدرجة الممتازة” بل وحصلت على لقب “فارس” من جانب محافظ المنطقة.
ولم يعد غريبا أن يبدأ الآلاف من السائحين آنذاك في التدفق على المحطة الصغيرة، التي لا يوجد فيها سوى رصيف واحد، لرؤية هذه الهرة.
المفاجأة أن دراسة أُجريت عام 2008، كشفت عن أن وجود “تاما” في المحطة زاد عدد ركاب خط “كيسيغاوا” خلال 2007 بواقع نحو 55 ألف راكب إضافي عما كان يُتوقع في الأصل.
وخلال السنوات الثماني التي تولت فيها منصبها ناظرةً لمحطة “كيسي” بين عامي 2007 و2015، أسهمت الهرة في ضخ نحو 1.1 مليار ين (قرابة 9.97 مليون دولار) في شرايين الاقتصاد المحلي. وقالت الشركة المالكة لخط “كيسيغاوا” إن العدد السنوي لركاب هذا الخط زاد اعتباراً من عام 2006، بنحو 300 ألف راكب، بمساعدة هذه القطة.

مصدر الصورة
Rob Goss

Image caption

حضر الآلاف جنازة “تاما” بعدما فارقت الحياة في نهاية المطاف، ومُنِحت مكانة مقدسة بالنسبة للشركة المالكة لشبكة واكاياما للقطارات الكهربائية

وللاستفادة من الولع الذي اجتاح المنطقة بـ “تاما”، تعاقدت شبكة “واكاياما” في عام 2010 مع المصمم الياباني المرموق إيزي ميتوكا، الذي يُعرف بتصميماته الأنيقة للقطارات المعروفة باسم “الرصاصة” في اليابان، لكي يعيد تصميم بعض القطارات التابعة للشبكة من الداخل والخارج، بعدما تقرر تسمية خط كامل للسكك الحديدية على اسم الهرة، ليُولد خط “تامادين”.
وتضمنت هذه التصميمات رسوما على العربات من الخارج لـ “تاما” وشواربها وآثار أقدامها ومخالبها. وبداخل القطارات، وُضِعَت أرضيات خشبية عتيقة الطراز، ورفوف لكتب أطفال. وكلمسة ختامية لهذه التصميمات المتفردة، يسمع الركاب مع فتح أبواب القطار في كل محطة صوت مواء، مأخوذ من تسجيلات صوتية لمواء “تاما”.
وعندما فارقت تلك القطة الحياة في عام 2015، كانت تبلغ من العمر 16 عاما، ظهرت خلالها في برامج تليفزيونية ومجلات وصحف مرموقة في مختلف أنحاء اليابان. وحضر الآلاف الجنازة التي أُقيمت في المحطة، وتركوا وراءهم خارج أبوابها تلالا من باقات الزهور وعلب التونة.
وأُقيم لـ “تاما” التي بات يُطلق عليها منذ ذلك الحين لقب “الناظرة الشرفية للمحطة إلى الأبد”، مزار بحجم صندوق الهاتف على رصيف المحطة. فضلاً عن ذلك، رُفِعَت إلى مرتبة “رب” بشبكة واكاياما للقطارات، وذلك وفقا لتقاليد ديانة الشنتو السائدة في اليابان.
وفي عام 2017، وتحديدا في اليوم الذي كان سيصبح عيد ميلادها الثامن عشر، كرّم موقع “غوغل” القطة “تاما” بوضع رسم تذكاري لها على الصفحة الخاصة بمحرك البحث التابع له. الأكثر من ذلك، أن حساب تويتر الخاص بها ما يزال يجتذب، بعد أربع سنوات من مفارقتها الحياة، أكثر من 80 ألف متابع، والعدد في ازدياد.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح خط “تامادين” ذا شعبية كبيرة بين الناس من مختلف الأعمار، حسبما يؤكد مسؤولو الشركة المالكة لشبكة “واكاياما”. ويضيف هؤلاء أنهم بينما يرون “الكثير من الأطفال والعائلات، والمسنين ممن يجلبون أحفادهم معهم” وهم يستخدمون هذا الخط، فإن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يشمل كذلك أشخاصا متحابين، والكثير من الأجانب ممن يأتون لركوب القطارات، ورؤية “ناظرات” المحطات من القطط.
ففي الوقت الحاضر، تشغل قطة أخرى – دُرِبَت على يد “تاما” على ما يبدو – منصب ناظرة محطة كيسي. وتحمل هذه الهرة البالغة من العمر ثماني سنوات اسم “نيتاما” (أو تاما الثانية). أما “يونتاما” (تاما الرابعة) فتعمل مساعدة لها في محطة إيداكيسو، على بعد خمس محطات. وتعمل القطتان من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا خمسة أيام في الأسبوع. أما “تاما الثالثة” فهي موظفة في شركة لخطوط الترام، و”تعمل” مديرا بالنيابة لأحد المتاحف.

مصدر الصورة
Rob Goss

Image caption

للقطة “تاما” الآن مزار على رصيف محطة كيسي، التي كان عشاق الهرة الراحلة قد تركوا باقات من الزهور وعلبا من التونة على أبوابها

ورغم أن “تاما” والقطط الأخرى التي شغلت مواقع قيادية في شبكة السكك الحديدية في واكاياما، قد لعبت جميعا دورا رئيسيا في إحياء خط “كيسيغاوا”؛ فإن مسؤولي الشركة المالكة للخط يحرصون على تأكيد أن هذا الإنجاز لا يُعزى فقط للهررة. ويشير هؤلاء إلى أن الشركة تعاقدت مع المصمم ميتوكا لتصميم وابتكار الكثير من القطارات الأخرى، التي يُعبر كل منها عن موضوع ما بعينه، وذلك للمساعدة على اجتذاب السائحين. ومن بين هذه القطارات؛ واحد مخصص لـ “الفراولة” وآخر مُكرس لـ “البرقوق”، وهما نوعان من الفواكه تشتهر بهما محافظة واكاياما.
وفي عام 2009، صمم ميتوكا كذلك مبنى جديدا لمحطة كيسي على شكل رأس قطة، تنبثق من سطحه أذنان صغيرتان. وبينما صُمم المدخل على شكل فم، توجد في السقف المائل للمبنى نافذتان بيضاويتا الشكل تمثلان العينين. وتتوهج النافذتان بلون أصفر، عندما تُضاء الأنوار خلال فترة المساء.
وبرأي مسؤولي الشركة “تنبض المحطة بالحياة كقطة، عندما يلتمع الضوء في العينين. يقولون إن القطط تطرد الشر والنحس وسوء الطالع، وربما تفعل هذه المحطة ذلك بالفعل”.

مصدر الصورة
Rob Goss

Image caption

تجلس “نيتاما” أمام عدسات التصوير، وعلى رأسها قبعة ناظرة المحطة المعدة خصيصا لها، وخلفها صورة لـ “تاما” التي تمثل “الناظرة القطة” الأولى لمحطة كيسي

وربما لأسباب مثل هذه، اعْتُبِرَت القطط على مر التاريخ حيوانات ذات قدرات روحية ومكانة دينية وكذلك رمزا لحسن الطالع في اليابان.
فعلى سبيل المثال، يُقال إن التماثيل الصغيرة التي تخص قطة شهيرة تحمل اسم “مانيكي نيكو” – وتظهر مخالب قائمتها الأمامية اليسرى مرفوعة إلى أعلى – تجلب الحظ السعيد للشركات التجارية، وهو ما دفع أصحاب هذه المؤسسات لوضع تماثيل تلك القطة في واجهات متاجرهم أينما كانت.
فضلا عن ذلك، هناك تماثيل ومزارات مُكرسة للقطط في مختلف أرجاء اليابان، مثل ضريح “الربة القطة” في مدينة كاغوشيما. كما أن 10 مما يُعرف باسم “جزر القطط” – وهي بقاع تجولت فيها المئات من القطط بحرية – تشكل مقاصد سياحية ذات شعبية كبيرة في اليابان. ولا يُقارن كل ذلك بطبيعة الحال بـ “هالو كيتي”، إحدى أكثر شخصيات الرسوم المتحركة شعبية وجماهيرية في اليابان.
وهكذا ففي أمة تبدو مغرمة على نحو خاص بالقطط، لم تجلب “تاما” ورفيقاتها من القطط الكثير من الحظ الحسن لخط “كيسيغاوا” فحسب، بل إنها حفرت لنفسها مكانا في قلوب الكثير من اليابانيين.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Travel

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بريتوريا: هجوم حماس لا يبرر لإسرئيل ارتكاب “الإبادة” في غزة

Avatar

Published

on

اتهمت جنوب إفريقيا، يوم الخميس، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ارتكاباتها في قطاع غزة.
Follow us on Twitter

ومع بدء جلسات الاستماع، قال ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، إن إسرائيل شنت هجوما كبيرا على قطاع غزة، وانتهكت اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية.

وقال وزير العدل بجنوب إفريقيا رونالد لامولا “لا يمكن لأي هجوم مسلّح على أراضي دولة مهما كانت خطورته .. أن يقدّم أي تبرير لانتهاكات الاتفاقية“.
من جانبها، قالت عادلة هاشم المحامية بالمحكمة العليا لجنوب أفريقيا “تؤكد جنوب أفريقيا أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية (الإبادة الجماعية)، بارتكاب أفعال تندرج ضمن تعريف الإبادة الجماعية. وتظهر الأفعال نمطا منظما من السلوك يمكن من خلاله استنتاج الإبادة الجماعية”.

وقالت عادلة هاشم إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة دفعت السكان “إلى حافة المجاعة”.

وأوضحت المحامية عادلة هاشم أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي أن “الوضع بلغ حدا بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت عددًا أكبر من الناس جراء الجوع والمرض” منه جراء أفعال عسكرية مباشرة.

وقالت جنوب أفريقيا إن نية إسرائيل لتدمير غزة “تم تبنيها على أعلى مستوى في الدولة”.
ومع بدء جلسات الاستماع، قال ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، إن إسرائيل شنت هجوما كبيرا على قطاع غزة وانتهكت اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية.

ماذا قال ممثل جنوب أفريقيا؟

  • إسرائيل تخضع الشعب الفلسطيني للفصل العنصري.
    ممارسات إسرائيل ترتقي إلى أعمال إبادة جماعية.
    يجب منع الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
    النظام الدولي فشل في منع حدوث إبادة جماعية في غزة.
    إسرائيل ارتكبت أخطاء وعمليات إبادة جماعية في غزة.
    ندين استهداف المدنيين واحتجاز رهائن من قبل حماس يوم 7 أكتوبر.
  • حيثيات القضية

تحدد وثيقة محكمة العدل الدولية المكونة من 84 صفحة قضية جنوب أفريقيا، والتي تنص على أن “أفعال إسرائيل… في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023… هي إبادة جماعية بطبيعتها”.

وتشرح أن السبب في ذلك هو أنها “تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية، التي هي جزء من المجموعة الفلسطينية في قطاع غزة”.

وتقول جنوب أفريقيا إن إسرائيل “تفشل في منع الإبادة الجماعية وترتكب إبادة جماعية” في حربها مع حماس.
وفي وثائق المحكمة، المرفوعة في 29 ديسمبر، يتم الاعتراف أيضاً «بالاستهداف المباشر للمدنيين الإسرائيليين وغيرهم من المواطنين واحتجاز الرهائن من قبل حماس” في 7 أكتوبر وبعده، وهو ما قد يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
من جهتها، وصفت إسرائيل القضية برمتها بأنها سخيفة واتهمت بريتوريا بلعب دور «محامي الشيطان» لصالح حركة “حماس” التي تشن حرباً ضدها في غزة.

وجنوب أفريقيا وإسرائيل طرفان في اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تلزمهما بعدم ارتكاب جرائم الإبادة، وكذلك منعها والمعاقبة عليها.

سكاي نيوز عربية

Continue Reading
error: Content is protected !!