Connect with us

اخر الاخبار

زيارة إلى موقع “معجزة طبية” شهدتها جنوب أفريقيا

مصدر الصورة Richard Holmes عندما بزغ فجر الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1967 أشرقت شمس ما كان سيصبح يوماً معتاداً من أيام جنوب أفريقيا في حقبة فصلها العنصري، لولا ما كانت تشهده إحدى غرف العمليات بمستشفى غروت شور، فهناك كان يُصنع التاريخ. ففي حوالي الساعة السادسة صباحاً، وبينما كان الجراح كريستيان نيثلينغ برنارد يرقب بقلق من…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
Richard Holmes

عندما بزغ فجر الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1967 أشرقت شمس ما كان سيصبح يوماً معتاداً من أيام جنوب أفريقيا في حقبة فصلها العنصري، لولا ما كانت تشهده إحدى غرف العمليات بمستشفى غروت شور، فهناك كان يُصنع التاريخ.

ففي حوالي الساعة السادسة صباحاً، وبينما كان الجراح كريستيان نيثلينغ برنارد يرقب بقلق من خلف قناعه الطبي، بدأ قلب دينيس دارفال ينبض بتثاقل عائداً على نحوٍ غير منتظمٍ إلى الحياة، مستقرا في نهاية المطاف عند إيقاع نبضه الطبيعي ولكن مع اختلافٍ واحدٍ أنه كان يدق هذه المرة بين ضلوع لويس فاشكانسكي، الأمر الذي كان يعني أن أول جراحة لزرع قلبٍ بشريٍ في العالم، قد كُلِلَت بالنجاح.
وقد شكّلت تلك لحظةً محوريةً في التاريخ الطبي، وحدثاً استحوذ على العناوين الرئيسية في مختلف صحف العالم، ما حوّل برنارد إلى واحدٍ من مشاهير الكرة الأرضية بين عشية وضحاها. والآن، تُروى ببراعةٍ ودقةٍ قصة الجهود التي أفضت إلى حدوث هذا الإنجاز وكذلك ما تلاه من أحداث، في الأماكن عينها التي شهدت ذلك الحدث، في المستشفى الواقع بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

فهناك وبين جدران هذا الصرح الطبي، الذي يشكل أحد أكبر المستشفيات الحكومية في جنوب أفريقيا، أُسِسَ متحف يحمل اسم “متحف قلب كيب تاون”، على يد هَني يوبارت الذي يتولى إدارته أيضا، ويصفه بأنه “ليس مجرد متحف، لكنه المكان الذي شهد حدوث كل شيء”.

محطة القطار التي غيرت مصير أمة
الدولة الأفريقية الأكثر جذبا للمبتكرين في مجال التكنولوجيا

مصدر الصورة
Richard Holmes

Image caption

في عام 1967 أُجريت أول جراحةٍ ناجحةٍ لزرع قلبٍ بشريٍ في العالم في مستشفى غروت شور بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا

وإذا زرت ذلك المتحف اليوم، فلن يخلو الأمر من رؤيتك للممرضين المنهمكين في العمل والأشخاص القادمين لعيادة مرضاهم، فبجانب كون هذا المكان “موقعاً تراثياً”، فإنه لا يزال يمثل ساحةً محمومةً للعمل الطبي، ويمثل كذلك المستشفى التعليمي الرئيسي التابع لكلية الطب بجامعة كيب تاون.
ولطالما خلب كريستيان برنارد وجراحته الشهيرة لزرع القلب لب يوبارت منذ أمدٍ طويل. فقد ارتبط والده بعلاقة صداقة مع هذا الجراح البارز خلال دراستهما معاً في جامعة كيب تاون. كما عملا مُمارسيْن عاميْن في بلدةٍ زراعيةٍ صغيرةٍ، قبل أن يدخل برنارد عالم الجراحة.
ولذا باع يوبارت في عام 2006 مؤسسةً كان يمتلكها وتتخصص في علم الأورام، وافتتح المتحف في العام التالي، لإحياء ذكرى مرور 40 عاماً على إجراء الجراحة. ويقول الرجل ضاحكاً: “قلت لزوجتي سأقيم متحفاً بأي وسيلةٍ ممكنةٍ”.
وعلى مدار السنوات الماضية، أنفق هذا الرجل من ماله الخاص أكثر من ثمانية ملايين راند (ما يوازي 573 ألف دولار أمريكي) على المشروع، من أجل تجديد وترميم غرفتيْ العمليات المرتبطتين بذلك الحدث، وشراء تذكاراتٍ متعلقةٍ به، وتجهيز أماكن لعرض هذه التذكارات.

مصدر الصورة
Richard Holmes

Image caption

أنشأ هَني يوبارت متحف القلب بكيب تاون في عام 2007 لإحياء الذكرى الأربعين لإجراء أول جراحة لزرع قلبٍ بشري

وعبر سبعةٍ من أماكن العرض؛ يتتبع المتحف المسيرة التي قطعها برنارد وأوصلته في النهاية لدخول تاريخ الطب، كما يتضمن الأبحاث الطبية التي جرت في شتى أنحاء العالم حول مسألة زرع القلب البشري، والمنافسة التي دارت في هذا المضمار، وهي كلها عوامل مهدت الطريق نحو إجراء أول جراحة لزرع القلب في عام 1967.
من الجدير بالذكر أن كريستيان برنارد لم يكن جراح القلب الوحيد الذي يرغب في أن يُسَطّر اسمه في كتب التاريخ عبر المضي في هذا الدرب. ففي الولايات المتحدة، قضى الطبيبان ريتشارد لاور ونورمان شومواي سنواتٍ طويلةً في أواخر الخمسينيات وخلال ستينيات القرن الماضي، لإتقان جراحات زرع القلب للكلاب. وقد اعتمد برنارد بشكلٍ كبيرٍ على أبحاثهما والوسائل التي اتبعاها في التجارب التي أجراها على الكلاب أيضا في جنوب أفريقيا.
وفي تناوله لهذه التجارب المبكرة التي حدثت في ذروة حقبة الفصل العنصري والعزل العرقي التي شهدتها جنوب أفريقيا، يتطرق المتحف إلى الدور الحيوي الذي لعبه سود البشرة والمنحدرين من أصولٍ عرقيةٍ مختلطة في المساعدة على تحقيق هذا الإنجاز الطبي التاريخي.
ومن بين القصص البارزة في هذا الشأن، قصة هاملتون ناكي، الذي ذاع صيته بعدما تحول من مجرد حارسٍ بالمستشفى إلى عضوٍ في الفريق الذي ساعد على إجراء الأبحاث الخاصة بعمليات زرع الأعضاء، في مختبر الحيوانات بمستشفى غروت شور.
وقد كانت جنوب أفريقيا بقعةً لا يُتوقع أن تشهد إنجازاً طبياً بهذا الحجم لعدة عوامل. ففي عام 1967، كان هذا البلد في قبضة نظام فصلٍ عنصريٍ، يعاني من عزلةٍ دوليةٍ متزايدةٍ، بسبب سياساته القائمة على عزل أعراقٍ بعينها وحرمانها من حقوقها.

مصدر الصورة
Stan Meagher/Getty Images

Image caption

تحول البروفيسور كريستيان بارنارد إلى شخصيةٍ شهيرةٍ بين عشيةٍ وضحاها بعد إجرائه أول عملية زرع قلب ناجحة في العالم

وكانت المفارقة تتمثل في أن جزءاً من النجاح الذي حققه برنارد يعود إلى التعريف القانوني الذي كان معمولاً به في جنوب أفريقيا للموت. إذ يمكن للأطباء هناك إعلان وفاة المريض، إذا وصل إلى مرحلة الموت الدماغي، وهي تلك المرتبطة بالتعطل التام والنهائي لوظائف الدماغ، ومن ثم بدء التحضيرات الخاصة باستخدام أعضائه لزرعها في أجساد من يحتاجون لذلك.
أما في الولايات المتحدة، فليس بوسع الأطباء إعلان وفاة شخصٍ ما من الوجهة القانونية، إلا عند توقف قلبه عن النبض. وقد سخر شومواي من ذلك بالقول إنه تعريفٌ عفا عليه الزمن للموت ولا يستخدمه سوى فتيان الكشافة.
كما أدى إتباع هذا التعريف إلى أن يصبح الطبيب لاور على شفا الوقوف أمام القضاء بتهمة القتل، بعدما أجرى أولى عملياته الجراحية لزراعة القلب في مايو/أيار 1968، والتي كانت السادسة عشرة على مستوى العالم.
فقد أجرى لاور جراحةً لاستئصال قلب شخصٍ متوفى يُدعى بروس تاكر لزرعه في صدر شخصٍ آخر من دون تحديد مكان أسرته والاتصال بها.
وعندما علمت أسرة تاكر بما حدث رفعت دعوى قضائيةً اتهمت فيها الطبيب بالقتل الخطأ. وقد بُرِئَتْ ساحة لاور في نهاية المطاف تماماً في عام 1972، وأدت هذه الواقعة إلى تغيير القوانين الأمريكية الخاصة بالظروف الواجب توفرها لإعلان وفاة شخصٍ ما من عدمه.
ويشكل الحديث عن الموت – مثله مثل الحديث عن الحياة – أحد المحاور الرئيسية التي يمكنك تلمسها في مختلف جنبات المتحف.
بيد أن البقعة الأكثر تأثيراً في المشاعر في هذا الصدد، ليست تلك التي تتناول الكفاح الذي خاضه الباحثون والجراحون لنيل الشهرة، بل تتركز في غرفة نوم دينيس دارفال، موظفة المصرف التي وجدت اسمها وقد سُطِّر في كتب التاريخ عن غير قصدٍ أو رغبةٍ منها، وهي في الخامسة والعشرين من العمر.
ففي الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1967، وخلال انهماكها في القيام بشؤونٍ عائليةٍ ما، مع بعض أفراد أسرتها، صدمتها مع أمها سيارةٌ مسرعةٌ غير بعيدٍ عن مستشفى غروت شور. وبينما فارقت الأم الحياة على الفور، أصيبت دينيس بجروحٍ في الدماغ تبين بعد بضع ساعاتٍ أنها قاتلة.
ويضم المتحف مكاناً صُمم على غرار غرفة نوم هذه الفتاة، ويغص بمتعلقاتٍ شخصيةٍ لها تبرعت بها أسرتها، من بينها رسومٌ كانت جزءاً من مذكراتها، ونسخةٌ صغيرة الحجم من الكتاب المقدس. وعلى الفراش، تتناثر أسطواناتٌ عتيقةٌ، سُجِلّت على الجانب الأكبر منها مقطوعاتٌ موسيقيةٌ لأعمال أوبرالية.

مصدر الصورة
Richard Holmes

Image caption

يحتوي المتحف على حجرةٍ تحاكي غرفة نومٍ دينيس دارفال، موظفة المصرف التي اسْتُخْدِمَ قلبها في عملية الزرع بعدما فارقت الحياة وهي في عمر 25 عاماً

لكن الأمر الأكثر لفتاً للنظر هو هذه العبارة المكتوبة والمحفوظة بعناية في واجهة جدارية، والتي تعود لوالد الفتاة. وتوثق رده على الأطباء الذين طلبوا منه – بعد بضع ساعاتٍ من فقده لزوجته وابنته – الإذن بزرع قلب دينيس في صدر لويس فاشكانسكي، المريض بشدة والبالغ من العمر 54 عاماً؛ إذ قال وقتذاك: “حسنا أيها الطبيب، إذا عجزت عن إنقاذ ابنتي، فلتحاول ولتنقذ حياة هذا الرجل”.
أما الرجل المذكور أعلاه فهو لويس فاشكانسكي؛ الذي نراه – في شكل دميةٍ شبيهةٍ بتلك التي تُعرض عليها الأزياء – مستلقياً على فراشٍ طبيٍ في غرفةٍ أخرى، فقد دخل إلى المستشفى، دون أملٍ كبير في القدرة على علاجه من قصورٍ في القلب آخذٍ في التفاقم.
وإذا تأملت بإمعان نسخاً من السجلات الطبية التي تتبع تطور حالة فاشكانسكي والموضوعة فوق الفراش، ستجد ملحوظةً خطها طبيبٌ على عجل تقول: ” لا توجد أي جراحة يمكن أن تساعده. فلندع الطبيعة تأخذ مجراها”.
لكن برنارد لم يتفق مع هذا الرأي. وبوسعك أن تتلمس مدى طموح هذا الجراح الشاب وقتذاك، عبر تأمل تفاصيل مكتبه، الذي صُمِمَت إحدى غرف المتحف على شاكلته. فعلى الجدران، وُضِعَتْ لوحاتٌ تتبع مسيرته منذ بدايته المتواضعة كنجلٍ راعي أبرشية في بلدةٍ شبه صحراويةٍ بجنوب أفريقيا، مروراً بفترةٍ مخيبةٍ لآماله قضاها في العمل كممارسٍ عام، ثم تلقيه تدريباً كي يُصبح جراحاً في الولايات المتحدة.
وفي قاعةٍ كبيرةٍ مجاورةٍ، يسبر فيلمٌ وثائقيٌ على مدار 26 دقيقة غور العديد من الجوانب المختلفة لبرنارد وشخصيته، سواءٌ كونه جراحاً لامعاً، أو طبيباً أثار الكثير من الجدل خلال مسيرته المهنية.
ويشكل كل ما سبق مقدمةً لغرفتيْ العمليات اللتين شهدتا عملية الزرع التاريخية للقلب في الساعات الأولى من يوم الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1967. أولاهما هي “2 أيه” التي كان فاشكانسكي يتمدد فيها على طاولة جراحة مُنتظراً نقل القلب له، والثانية “2 بي” التي تمددت فيها دينيس بانتظار الاستعانة بقلبها لأداء هذه المهمة.
ويقول يوبارت إنه عَمِلَ على أن يُصمم المكان على شاكلةٍ تحاكي بدقة ما كان يبدو عليه كل شيء ليلة الجراحة، مضيفا: “لقد كنت مهووساً بذلك”. ولحسن الحظ، أثبت النظام البيروقراطي الخاص بقطاع الصحة العامة بجنوب أفريقيا فائدته في هذا الشأن.
فبحسب ما يتذكر يوبارت: “اتسمت عملية التوثيق المتبعة في مستشفى غروت شور بالدقة الشديدة. لذا كانت كل الأرقام المتسلسلة الخاصة بجميع المعدات التي كانت موجودةً في غرفتيْ العمليات في ليلة الجراحة، متوفرة”.

مصدر الصورة
Richard Holmes

Image caption

قال هَني يوبارت: “أردت أن يُصمم المتحف على شاكلةٍ تعيده بدقة إلى ما كان يبدو عليه خلال ليلة الجراحة

لكن تبين أن عملية استعادة كل هذه المعدات وإعادتها إلى حيث كانت، لم تكن دوماً باليسيرة. فطاولة العمليات التي كانت تتمدد عليها دينيس في الغرفة “2 بي” كانت قد مُنِحَت هبةً إلى مستشفى في ناميبيا.
ويقول يوبارت إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع مدير ذلك المستشفى، وشرح له أنه يريد استعادة الطاولة “لأنها جزءٌ من التاريخ؛ تاريخ جنوب أفريقيا”، وهو ما أدى إلى إعادتها إلى كيب تاون.
الأمر نفسه انطبق على مصابيح الإضاءة الخاصة بالغرفة “2 بي”، التي اقتفى يوبارت أثرها ليكتشف أنها بيعت إلى مستشفى بيطريٍ في المدينة، ومن ثم أقنع مالكيها الجدد بإعادتها إلى مكانها الأصلي، لتُعرض في المتحف.
وتضفي الاستعانة بتلك القطع والمتعلقات والمعدات الأصلية طابعاً أصيلاً مؤكداً على المتحف.
ففي الغرفة “2 أيه”، ستجد الجهاز الذي يؤدي وظائف القلب والرئتين خلال العمليات الجراحية – والذي أدى استخدامه للإبقاء على حياة فاشكانسكي خلال عملية الزرع. كما ستصادف جهاز القياس، الذي اسْتُخْدِمَ للتعرف على مقدار الدم النازف. وكان الجهاز قد عُثِرَ عليه في مخزن المستشفى قبل أن يُستعان به ضمن مقتنيات المتحف، ويُوضع في غرفة التمريض الخاصة بالغرفة “2 أيه”.
أما في الغرفة التي أُعيد تصميمها على شاكلة مكتب بارنارد، فستجد دميةً تمثله جالسةً وراء مكتبٍ كان يستخدمه بالفعل في غرفته بجامعة كيب تاون. وعلى رف الموقد، سترى الحقيبة الجلدية العتيقة الخاصة بالأطباء، والتي استخدمها ذلك الرجل خلال فترة عمله ممارساً عاماً.
وفي الردهة الواقعة بجوار غرفتيْ العمليات، ستجد واجهات عرضٍ زجاجيةً تغص بالنسخ الأصلية من الرسائل والبرقيات التي انهالت على المستشفى من مختلف أرجاء المعمورة، فور ذيوع النبأ الخاص بإجراء الجراحة. من بين هذه الرسائل، واحدةٌ جاءت من شومواي مُهنئاً برنارد، ومُوجهاً له نصيحةً – لم يكن مُرحباً بها بالتأكيد – بشأن كيفية العناية بـ “فاشكانسكي” في فترة ما بعد الجراحة.
لكن المفارقة أن الخطابات والبرقيات لم تحفل بعبارات التهنئة والإشادة وحدها؛ فـ “ماري باور سلاتري” كتبت من شيكاغو موجهةً حديثها إلى برنارد بالقول: “إلى جزار مستشفى غروت شور”. أما إس بيشَل من فيرجينيا فقال “كلكم مجموعة من الغيلان دون استثناء”.
بيد أنه وسط زحمة ما يضمه هذا المتحف من مقتنيات، قد تغفل عن رؤية أهم وأبرز ما يحتويه، وهي واجهة عرضٍ زجاجيةٍ موضوعةٍ على أحد جدران الغرفة “2 بي”، تضم مكعبان زجاجيان ممتلئان بمادة الفورمالدهيد المُستخدمة لحفظ غرضيْن مهميْن. أولهما – على اليسار – القلب المريض الذي عانى من قصورٍ شديدٍ أورث صاحبه لويس فاشكانسكي المرض. وعلى اليمين، قلب دينيس دارفال الذي جلبت زراعته الشهرة لبرنارد.
وعلى الرغم من أن فاشكانسكي لم يبق على قيد الحياة سوى 18 يوماً فقط بعد الجراحة، إذ فارق الحياة جراء التهابٍ رئويٍ مزدوجٍ، فإن قلب دارفال ظل – وحتى اللحظة التي لفظ فيها هذا الرجل أنفاسه الأخيرة – يدق بقوة في صدر إنسانٍ آخر.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Travel
—————————————
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Avatar

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading