Connect with us

اخر الاخبار

كيف يمكن أن يتحكم عدد قليل من الناس في مصير أمة بأسرها؟

مصدر الصورة Getty Images هل يساورك شعور بأن النقاش السياسي يتسم على نحو متزايد بالاستقطاب، أو بعبارة أخرى يتصف بتبني أطرافه وجهات نظر متعنتة ومتشددة لا تقبل مساومة؟ في المملكة المتحدة، وهي البلد الذي أعيش فيه، تبدو السياسة وقد وصلت إلى طريق مسدود. وبات لديّ انطباع بأن القوى السياسية المختلفة تجتر – بعناد على ما…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
Getty Images

هل يساورك شعور بأن النقاش السياسي يتسم على نحو متزايد بالاستقطاب، أو بعبارة أخرى يتصف بتبني أطرافه وجهات نظر متعنتة ومتشددة لا تقبل مساومة؟

في المملكة المتحدة، وهي البلد الذي أعيش فيه، تبدو السياسة وقد وصلت إلى طريق مسدود. وبات لديّ انطباع بأن القوى السياسية المختلفة تجتر – بعناد على ما يبدو – ذات الأفكار والنقاشات، دون أن تقدم سوى تنازلات طفيفة، وهو أمر محبط وممل، ومربك قليلا كذلك من وجهة نظر علم الاجتماع.
لكن ماذا لو كان بالإمكان أن نتوقع بشكل كامل أن تتبنى هذه الأطراف تلك المواقف السياسية الجامدة؟ وماذا لو لم يكن تبنيها نتيجة لجهلنا ومحدودية أفقنا وأنانيتنا، وإنما يمثل رد فعل إنسانيا طبيعيا تماما؛ ناجما عن عيوبنا ولكوننا قابلين لارتكاب الأخطاء؟

بعض الدراسات التي أُجريت مؤخرا تشير إلى أن أحد أسباب الاستقطاب السياسي الذي نشهده حاليا يعود إلى عدد محدود من المجموعات شديدة النفوذ والتأثير بقدر لا يصدق، والتي تتبنى في الوقت نفسه آراء لا يقتنع بها سوى قلة في المجتمع.
تاريخيا؛ فسر علماء الاجتماع تبني المرء مواقف سياسية جامدة لا تقبل الحلول الوسط، بأنه أمر ناتج عن تفكيره بشكل غير عقلاني. ويذهب هؤلاء للقول إن أي شخص عقلاني سيقبل بالتأكيد الإقرار بأخطائه التي ارتكبها، مهما افتقر للمعلومات السليمة والكافية.

قصة مؤسسة ترعى المواهب في تكنولوجيا المعلومات في دول أفريقية وعربية
ثماني طرق تساعدك على التخلص من “المماطلة”

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

لا يشكل الاستقطاب السياسي مجرد نتيجة للتفكير غير العقلاني

لكن دراسة نُشِرَت مؤخرا تتحدى هذه النظرية المنطقية. ففي واقع الأمر، يمكن أن يتبنى أناس عقلانيون بشكل كامل آراء تتسم بالجمود والتعنت السياسييْن، وذلك إذا وضعت في الاعتبار الحدود والقيود التي يعمل في إطارها المخ البشري.
في البداية، علينا توضيح أن من بين المسائل المتعلقة بدراسة المعتقدات العقلانية وغير العقلانية، حقيقة أنه ليس بوسعنا أن نصف أي شخص مهما كان بأنه عقلاني تماما. كما أنه يصعب توقع متى سيتخذ المرء رد فعل عقلانيا، ومتى سيتصرف على نحو مغاير تماما، فضلا عن أنه من العسير أن نتحكم في هذا السلوك خلال تجربة علمية.
ولذا استعانت مجموعة من الباحثين من الولايات المتحدة واليابان وبلجيكا وكوريا الجنوبية بنماذج معدة من جانب الكمبيوتر، تمثل أشخاصا افتراضيين تمت برمجتهم للتصرف إما بشكل عقلاني أو لا عقلاني.
وتقول جين جونغ – أحد معدي هذه الورقة العلمية والباحثة في إحدى جامعات ولاية كاليفورنيا الأمريكية – إنه تم “اختيار آراء معينة ليتبناها هؤلاء الأشخاص الافتراضيون، بواقع رأي بعينه لكل منهم. لكنهم (بُرْمِجَوا) على أن يغيروا هذا الرأي بعد التفاعل مع الأشخاص الافتراضيين الآخرين”.
وقد تم التحكم في مدى عقلانية تصرفات هذه النماذج الافتراضية عبر تحديد قوة ذاكرتها، فبعض منها كان يتمتع بذاكرة حديدية، بينما تم جعل ذاكرة البعض الآخر عرضة للسهو والنسيان بشكل أكبر.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يقاوم الناس اتخاذ مواقف متعنتة وجامدة من الوجهة السياسية إذا كانوا يتمتعون بذاكرة أقوى

وتقول جونغ إن من “ينعمون بذاكرة غير محدودة يستطيعون تذكر أي حجج من أي زاوية أو وجهة نظر. أما أولئك المعرضين للنسيان فقد تم تقسيمهم لمجموعتين، تضم أولاها من ينسون عشوائيا، بينما تشمل الثانية من ينسون الحجج الضعيفة أو القديمة”.
وتضيف الباحثة أن من يتمتعون “بذاكرة لا محدودة لم يسقطوا في هوة الاستقطاب السياسي وتبني مواقف جامدة متعنتة”. لكن بطبيعة الحال، ما من إنسان يحظى بذاكرة معصومة تماما من الخطأ.
وهكذا فإذا كنا عقلانيين ولكن “ذوي مدى ذاكرة محدود” كما تقول جونغ، فإن ذلك يسبب “ازدواجية للآراء داخل المجموعة الواحدة. لذا، فإن اتصافنا بالعقلانية الكاملة حتى لن يمنع احتمال سقوط مجتمعنا فريسة للاستقطاب السياسي، نظرا لأننا سننسى الحجج التي يقدمها الآخرون” والتي يمكن أن تقنعنا بتغيير أفكارنا ومعتقداتنا.
وبحسب الباحثة جونغ، يمكن أن تساعدنا هذه الدراسة على التعرف على طريقة الحديث عن المجموعات التي يسودها الاستقطاب السياسي. إذ لا يتعين علينا عندما نلتقي شخصا ما يتبنى معتقدات مغايرة أن نرفض أفكاره باعتبارها غير عقلانية.
وبدلا من التفكير في أننا بحاجة إلى “تصحيح” طريقة تفكيره أو إعادة تعليمه وتثقيفه، ربما يتوجب علينا أن نفكر مليا في الأسباب التي يحتمل أن تكون قد أثرت في الحكم الذي بلوره هذا الرجل. فأمور مثل ضعف الذاكرة أو الضغوط أو الارتياب أو التعصب؛ تشكل جميعها عوامل قد تدفع الناس للتفكير بطريقة بعيدة عن الأسلوب النموذجي المنشود.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

من غير المرجح أن تؤدي محاولة “تصحيح” تفكير من يختلفون معنا في الرأي إلى المساعدة على مواجهة مشكلة الاستقطاب

الغرباء
من حين لآخر، قد نعاني من الافتقار إلى الطاقة أو الإرادة اللازمة لاختبار صحة ما نُكِنه من معتقدات. من جهة أخرى، قد يساورنا تساؤل، مفاده: إذا كان المفكرون ذوو التفكير العقلاني بشكل كبير عرضة للسقوط في هوة الاستقطاب، فما الذي يدفعهم في هذا الاتجاه؟
الإجابة تتمثل في أن بوسع الأقليات محدودة العدد التي تتبنى وجهات نظر صلبة وقوية في المجتمع الاضطلاع بدور كبير على نحو يثير الدهشة في هذا الخصوص، كما تقول آمبر غافني الباحثة في إحدى جامعات ولاية كاليفورنيا الأمريكية. لكن هذا الدور لا يحدث على الشاكلة التي قد تتوقعها.
وتوضح غافني رؤيتها في هذا الشأن، قائلة: “الكثير من الناس لا يعتبرون أنفسهم متطرفين. رغم ذلك ربما يكون بينهم وبين أصحاب الأفكار المتعنتة والمتطرفة سياسيا قواسم مشتركة أكثر مما يدركون”.
وتضيف: “عندما كانت حركة حزب الشاي في الولايات المتحدة تستحوذ على تأثير أوسع، كانت أفكارها الأشد تطرفا تفوق – غالبا – ما يمكن أن يتحمله أصحاب التوجهات المحافظة المعتدلة، لكن هؤلاء المحافظين المعتدلين اقتربوا فكريا من أنصار هذه الحركة بطرق أخرى”.
فكلٌ من المحافظين المعتدلين وأعضاء حركة حزب الشاي في الولايات المتحدة يُصنفون على أنهم جمهوريون في نهاية المطاف. ونتيجة لذلك، قد يرى المحافظون المعتدلون أنفسهم أقرب إلى المنتمين لهذه الحركة، منهم إلى الديمقراطيين، وذلك رغم أن ما يجمعهم بالديمقراطيين المعتدلين قد يكون أكثر بكثير مما هو مشترك بينهم وبين أنصار حزب الشاي. وفي هذا الموقف، سيُنظر إلى الديمقراطيين باعتبارهم مجموعة خارجية، يُصنف المنتمون إليها على أنهم غرباء.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

من بين تأثيرات الخطاب الذي تعتمده وتستخدمه حركة حزب الشاي، جذب المحافظين المعتدلين بعيدا عن أفكار الوسط السياسي

وتقول غافني: “شكّل الديمقراطيون مجموعة خارجية (بالنسبة للمحافظين المعتدلين)، واستخدم الجمهوريون حركة حزب الشاي (بشكل لا شعوري) للابتعاد عنهم”.
وإذا نظرنا إلى الخطاب السياسي الذي تعتمده حركة حزب الشاي، سنجده محافظا على نحو متطرف. فقد سبق أن قال أحد قادتها أمام تجمع كبير لأنصارها إن المشكلة التي تواجه الأمريكيين لم تبدأ مع انتخاب باراك أوباما رئيسا، وإنما “حينما صوّتنا على إلغاء الصلوات في المدارس، وعلى إسباغ المشروعية على الإجهاض، وحينما سمح الأزواج والزوجات للطلاق بأن يصبح خيارا، وعندما تخلوا عن حبهم لبعضهم بعضا، وعن عهود الزواج التي أبرموها جميعا أمام الرب”.
ومع أن المحافظين المعتدلين قد لا يتفقون مع هذا الموقف، فإنهم ربما تأثروا به بشكل غير مباشر، وذلك في ضوء دراسة أظهرت أن تفاعلك وتواصلك مع أقليات متطرفة سياسيا قد يؤدي إلى تغير آرائك بطرق مفاجئة ومدهشة.
وقد استندت غافني في دراستها هذه إلى أبحاث أُجريت من جانب باحث يُدعى ويليام كرانو، كان قد برهن على أن “الرسالة أو الفكرة الواضحة بشأن قضية ما، قد تكون كفيلة بتغيير مواقفك إزاء مسائل أخرى مرتبطة بهذه القضية، حتى لو لم تكن متفقا مع الرسالة الأصلية من الأساس”.
ففي إحدى دراساته، راقب كارنو أفكار ومواقف مجموعات من الطلاب كانت تتبنى آراء لا تحظى بقبول الغالبية منهم؛ إذ كانت هذه المجموعات ترفض السماح للمثليين بأداء الخدمة العسكرية. واتضح من خلال الدراسة أنه بالرغم من أن غالبية الطلاب لم يؤيدوا هذا الموقف الرافض، فقد أصبحوا ذوي توجهات أكثر محافظة حيال قضايا أخرى مثل الإصلاحات التي يطالب البعض بإجرائها بشأن ملف تنظيم أنشطة تصنيع وبيع وحيازة واستخدام السلاح.
وبرغم أن غافني تقول إن البشر غالبا ما يحجمون عن تأييد آراء من يقفون على هوامش التيارات السياسية المختلفة “لأننا لا نريد أن نصطف إلى جانب موقف الأقلية”، فإن كارنو يشير إلى أن الآراء المتطرفة سياسيا “تشكل ضغطا على منظومة الاعتقاد الخاصة بك كلها. ومع أنك قد لا تغير توجهاتك على الفور، فإنها تضعف معتقداتك الأخرى، وهو ما يعني أن هذه التوجهات قد تتغير لاحقا”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يمكن أن يبقى لأفكار تتبناها مجموعة ما تأثيرٌ على الكيفية التي تفكر بها، حتى لو لم تتفق مع هذه الأفكار

في الآونة الأخيرة – مثلا – ذاع صيت عضو في البرلمان البريطاني يُدعى سكوت مان، بعدما اقترح أن تُوضع أداة تتبع متصلة بنظام التموضع العالمي “جي بي إس” في مقبض كل سكين يُباع في المملكة المتحدة، مؤكدا ضرورة أن يكون لدى من يحملون هذه السكاكين ويتحركون بها تفسير مقنع لذلك، مع منح استثناءات للفئات التي تحتاج للأسلحة البيضاء في عملها، مثل صيادي الأسماك وغيرهم.
ورغم أن الكثيرين أكدوا وجود ثغرات في هذه الفكرة، التي لا يُرجح أن تُكلل بالنجاح حال تطبيقها، فإن ذلك المقترح يشكل نموذجا جيدا لإلقاء الضوء على ما أشار إليه غافني وكارنو. فمع أن غالبية الأشخاص ربما يقولون إن وضع أداة التتبع هذه لن يوقف الجرائم التي تُستخدم فيها السكاكين، لكن ذلك لا يمنع من التساؤل عما إذا كان من الممكن أن يصبح ما قاله سكوت مان بمثابة “حصان طروادة”، الذي يغير توجهات الناس حيال قضايا أخرى متصلة بهذا الموضوع، مثل جرائم الشوارع أو كيفية حفظ النظام من جانب أجهزة الأمن وقوات الشرطة.
القليل قويٌ وفعّال
يمثل الاتساق والثبات، اللذان تتسم بهما الآراء التي تتبناها “مجموعات الأقلية” – وهي تلك التي تتبنى آراء يرفضها غالبية الناس في مجتمع ما، أمرا حيويا على صعيد ما تحظى به هذه المواقف والتوجهات من تأثير. وتقول جونغ إن “مجموعات الأقلية التي تتمتع بنمط سلوك ثابت، أو التي تضحي بمصالحها الخاصة، تكون هي الأكثر تأثيرا”.
وتضيف: “عندما تفكر في رهبان التبت الذين يضرمون النيران في أجسادهم، فإنك ستجد للوهلة الأولى أن الطبيعة المتطرفة لما يقومون به تصدم كثيرا من ذوي التوجهات المعتدلة. لكن إذا لم تكن صاحب موقف ورأي راسخ بشدة حيال القضية (التي يحرق الرهبان أنفسهم لأجلها) فربما ستفكر بغتة في أنك ربما تكون على خطأ، وبحاجة إلى تغيير موقفك”.
بجانب ذلك، ثمة أهمية لحجم المجموعة كذلك. فقلة عدد أعضائها يمكن أن يكون مفيدا بشدة. إذ أن المجموعات الصغيرة تكون أكثر تميزا وتفردا من نظيراتها الأكبر حجما. كما أنه يمكن أن يكون للمجموعات الصغيرة رسالة واحدة واضحة، بينما تتضمن تلك الأكثر عددا من حيث المنتمين إليها، أصواتا متنوعة تعبر عن رسائل وأفكار مختلفة.
ومن شأن هذا الطابع المتميز جعل المجموعات الأصغر حجما أكثر تأثيرا، خاصة إذا كان المنتمون إليها متسقين للغاية في وجهات نظرهم. ومن ناحية أخرى، يتزايد تأثير ونفوذ “مجموعات الأقلية” هذه، كلما زادت الشكوك وحالة عدم اليقين في المجتمع.
وتقول غافني: “يلجأ الناس إلى قيم وأفكار راسخة وقوية لتعريف أنفسهم وهويتهم، عندما يشعرون بعدم اليقين. وحينما يكون هؤلاء غارقين في شكوك عميقة بشأن أنفسهم ودوافعهم، تصبح أنماط مغايرة من القيادة أكثر جاذبية، مثل القيادات الاستبدادية في مجتمعات ديمقراطية”.
وتشير إلى أن القادة المستبدين يستغلون عدم اليقين ذاك في غالبية الأوقات، عبر استخدام كلمات رنانة من قبيل “نحن نفقد هويتنا”.
وتقول يونغ: “إنه لأمر محزن، إذ أن الناس يحاولون – عندما لا يكونون على ثقة من مكانهم من العالم – العثور على مجموعة راديكالية للغاية لديها زعيم مستبد، وتسودها أعراف وقواعد واضحة وحدود واضحة كذلك”.
وبحسب الباحثة فإن الناس “عندما لا يشعرون بالثقة حيال هويتهم، تقل أهمية مسألة كون الشيء (الذي يفعلونه) إيجابيا أو سلبيا، لذا لا يفكرون بالضرورة في ما إذا كانت تصرفاتهم جيدة أم سيئة”.
وتقول إن ذلك هو ما يحدث بشكل خاص مع الجماعات المهمشة، فـ “المضطهدون يرون أن الأغلبية سيئة بالنسبة لهم، لذا يجب أن تكون الأقلية (في نظرهم كذلك بالضرورة) جيدة”.
لكن يجدر بنا تذكر أنه يمكن اغتنام هذه القواعد والمبادئ نفسها، لتحقيق تغيير اجتماعي إيجابي. فبرأي غافني، حدثت بعض التغييرات المجتمعية الكبرى في واقع الأمر، نتيجة لجهود مجموعات كانت تشكل أقلية في المجتمع، لكنها كانت كذلك متماسكة بشدة وذات هوية واضحة.
وتوضح الباحثة بالقول: “عندما نرى تغييرا اجتماعيا إيجابيا، ندرك أنه نجم عن مجموعة تشكل أقلية في المجتمع. فلتفكر هنا مثلا في حركة الحريات المدنية، والحركات التي سعت من أجل أن تنال المرأة حق التصويت في الانتخابات، فكلها كانت حركات إيجابية بشكل لا يصدق، لكنها بدأت بجماعات كانت تشكل أقلية في المجتمع، كانوا هم الغرباء الخارجيين الذين يعملون ضد الأعراف والقواعد المعمول بها”.
في نهاية المطاف، يمكن القول إننا نشكل جميعا جزءا من مجموعات فرعية صغيرة، تتشابك خيوطها مع الشبكات المعقدة في المجتمع. ومن شأن الجماعات ذات وجهات النظر الراديكالية التي تشكل أقلية بيننا، أن تُخلّف تأثيرات إيجابية أو سلبية على المجتمع ككل. ويتعين عليك أيضا أن تدرك، أنك حتى عندما ترفض فكرة راديكالية يتبناها شخص ما، مُعتبرا أنها ليست سوى هراء، ينبغي أن تتذكر في الوقت نفسه أنها ربما تكون قد غيرت طريقة تفكيرك بالفعل.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Future

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Avatar

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading