Connect with us

اخر الاخبار

مظاهرات مصر: أسر تروي ملابسات “القبض العشوائي” على أبنائها بتهمة التظاهر

مصدر الصورة Getty Images Image caption شهدت شوارع القاهرة تشديد الإجراءات الأمنية “ذهب مع صديقين لتناول الطعام عقب انتهاء المباراة، وبينما كان يهم بركوب سيارته عائدا إلى المنزل، أوقفه رجال الأمن وقبضوا عليه وصديقيه،” هكذا وصفت”ليلى” ملابسات القبض على شقيقها “حسين” يوم الجمعة الموافق 20 سبتمبر/ أيلول، الذي شهد مظاهرات احتجاجية في عدد من المدن…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

شهدت شوارع القاهرة تشديد الإجراءات الأمنية

“ذهب مع صديقين لتناول الطعام عقب انتهاء المباراة، وبينما كان يهم بركوب سيارته عائدا إلى المنزل، أوقفه رجال الأمن وقبضوا عليه وصديقيه،” هكذا وصفت”ليلى” ملابسات القبض على شقيقها “حسين” يوم الجمعة الموافق 20 سبتمبر/ أيلول، الذي شهد مظاهرات احتجاجية في عدد من المدن المصرية ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وطلبت ليلى عدم الإفصاح عن اسمها وشقيقها خوفا من احتمال تعرضهما للأذى، لذا يشار إليهما في التقرير بأسماء مستعارة.
وقُبض على حسين، وهو شاب في أواخر العشرينيات، في أحد أحياء وسط القاهرة، وتقول شقيقته إنه ليس من المهتمين بالشأن العام على الإطلاق ولم يشارك في ثورة يناير/كانون الثاني 2011، ولم يكن حتى يعلم بوجود دعوات للتظاهر في هذا اليوم تحديدا.

وتظاهر مئات المحتجين ليل الجمعة 20 سبتمبر/ أيلول في ميدان التحرير بوسط القاهرة وآخرون في عدة مدن مصرية، بعد دعوة أطلقها المقاول المصري المقيم بإسبانيا محمد علي.
ونشر علي سلسلة من المقاطع المصورة اتهم فيها السيسي وكبار قادة الجيش بالفساد المالي وإهدار ملايين الجنيهات على بناء القصور والمشروعات العملاقة، بناء على عمله في مجال البناء مع الجيش على مدى 15 عاما.
ونفى السيسي الانتقادات الموجهة من جانب علي، وأشار إلى أنه سوف يستمر في بناء المزيد من القصور “التي تُبنى لصالح الدولة وليس لشخصه”.
“قبض عشوائي”
ظلت ليلى ووالدها ووالدتها يتنقلون من مركز شرطة لآخر في محيط وسط القاهرة حتى استدلوا على مكان وجود حسين.
وأمام واحد من تلك المراكز، لا تنسى ليلى مشاهد الأهالي الذين تجمعوا للسؤال عن ذويهم الذين قالت إن معظمهم قُبض عليه “بشكل عشوائي”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تظاهر مئات المحتجين ليل الجمعة 20 سبتمبر/ أيلول في ميدان التحرير بوسط القاهرة وآخرون في عدة مدن مصرية

وتقول ليلى “أذكر أنني شاهدت أماً تبكي وهي تقول إن ابنها الذي يبلغ من العمر 17 عاما، كان ذاهبا إلى وسط القاهرة لشراء ملابس استعدادا لعامه الأول في الجامعة، بينما سمعت من أم أخرى أن ابنها، وهو طالب في المرحلة الثانوية، كان يشتري بعض لوازم المنزل”.
وقال مركز حقوقي مصري إن قوات الأمن أطلقت سراح عدد كبير من معتقلي أحداث يومي 20 و27 سبتمبر/ أيلول الجاري بمحافظات البحيرة والإسكندرية والسويس، دون أن تحرر لهم محاضر أو يتم عرضهم على النيابات.
ولم يحدد المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والذي يقوم بحصر أعداد المقبوض عليهم والمختفين منذ العشرين من سبتمبر/أيلول بناء على ما يتلقاه من بلاغات من الأهالي، عدد من أطلق سراحهم لكنه أشار إلى أن بعضا من أهالي المقبوض عليهم أكدوا نبأ الإفراج عنهم.
وقدّر محامون ونشطاء ومراكز حقوقية عدد المعتقلين بأكثر من 2200 شخص، تم التحقيق مع 1400 منهم، بينما لم يتم تحديد موقف الباقين.
وكان النائب العام المصري قد أصدر بيانا الخميس الماضي أكد فيه أنه تم التحقيق مع نحو ألف شخص على خلفية تظاهرات يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري، وأوضح حينها أنه سيخلي سبيل “من وضعوا أنفسهم موضع الشبهات غير قاصدين ارتكاب جرائم” وفق تعبيره.
وطالت التوقيفات ساسة بارزين وأساتذة جامعة ومحامين وحقوقيون على خلفية اتهامات بالتحريض على التظاهر ونشر أخبار كاذبة.
وأوضح محامون بالمركز الحقوقي المصري أن عمليات القبض لم تكن يوم التظاهر فحسب بل استمرت في الأيام التالية عليه، كما أن بعض المقبوض عليهم غير مسيس، وتصادف وجوده في مكان الاحتجاجات من دون أن يشارك فيها. وأصدرت النيابة العامة بيانا قالت فيه إنها تحقق حاليا مع حوالي ألف شخص.
“خوف دائم”
بعد أيام قليلة ظهر حسين في النيابة، وأخبر ليلى أنه لم يتعرض لأي سوء معاملة، وتقول ليلى إن النيابة قررت حبس حسين 15 يوما على ذمة التحقيقات ووجهت له “قائمة الاتهامات المعتادة وهي التظاهر من دون ترخيص وبث أخبار لتكدير الأمن العام والانضمام لجماعة إثارية” على حد قولها.
وتقول إنها شاهدت داخل مقر النيابة عشرات الأشخاص دون الثامنة عشرة من العمر، كما شاهدت أحد المقبوض عليهم وهو رجل في أواخر الثلاثينيات “يبكي بشكل هستيري. لا يتوقف عن النحيب. كان في حالة شديدة من الصدمة ولم يكن حتى يتذكر عنوان منزله أو رقم هاتف أي فرد من أفراد أسرته”.
تعيش ليلى ووالداها الآن على أمل خروج حسين بعد انقضاء خمسة عشر يوما. وتقول إنها فقدت الإحساس بالأمان داخل مصر فلم تعد تغادر الحي الذي تسكن فيه. كما أن والديها “باتا غير قادرين على النوم أو الراحة أو تناول الطعام أو حتى رؤية أي شخص”.
وتضيف “كنت في السابق أرفض أي فرصة للعمل خارج البلاد. لكنني الآن أنتظر خروج أخي لأرحل عن مصر. فنحن نعيش في خوف دائم”.

مصدر الصورة
Getty Images

الدولة تنفي
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنه لا يوجد مواطن في مصر يتم القبض عليه أو محاكمته بسبب ممارسته نشاطاً مشروعاً، أو لتوجيهه انتقادات ضد الحكومة المصرية، وإنما لاقترافه جرائم يعاقب عليها القانون.
وأضاف أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية، أن الحق في التظاهر السلمي مكفول وفقا للدستور والقانون، على أن يتم ممارسة هذا الحق وفقاً للإجراءات القانونية اللازمة، كما في العديد من دول العالم، بإخطار الجهات المعنية، دون التسبب في ترويع المواطنين وانتهاك حريات الآخرين، على حد وصفه.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت بيانا قالت فيه إن حملة الاعتقالات تهدف “لإسكات أصوات المعارضين والحيلولة دون تنظيم المزيد من التظاهرات”.
وقالت ناجية بونعيم، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، “إن العالم لا يجب أن يصمت بينما يعصف الرئيس السيسي بكل حقوق المصريين في التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي”.
ودعا محمد علي لخروج موجة أخرى من التظاهرات يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر/أيلول. لكن لم تلق هذه الدعوة صدى يذكر في الشارع المصري خاصة في ظل تشديدات أمنية مكثفة ربما لم تعرفها القاهرة تحديدا منذ سنوات. فقد أغلقت جميع مداخل ميدان التحرير وكذلك أربع محطات للمترو في وسط المدينة فضلا عن الانتشار الأمني الكثيف في مختلف أنحاء العاصمة.
وعادت العفو الدولية لانتقاد السلطات مرة أخرى واتهامها بحرمان المصريين من حقهم في حرية التنقل والتجمع السلمي، لترد الهيئة العامة للاستعلامات، المسؤولة عن عمل الصحفيين الأجانب في مصر، قائلة إن هذه الاتهامات مسيسة ومنحازة ولا علاقة لها بحقوق الإنسان، موضحة أن إغلاق محطات المترو كان بهدف الصيانة.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أُغلقت جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير في ظل تشديدات أمنية

محامون قيد الاحتجاز
“لم نتوقع على الإطلاق أن يقبض عليها فقد كانت تراقب المشهد من بعيد ولم تشارك في الاحتجاجات. وكان كل دورها يقتصر على ممارسة عملها كمحامية،” هكذا علقت ميسون المصري، شقيقة المحامية الحقوقية ماهينور المصري التي قبض عليها بشكل مفاجيء من أمام مقر نيابة أمن الدولة بعد أن أنهت عملها في الدفاع عن بعض الموقوفين.
وقالت ميسون لبي بي سي إن القبض عليها “تم عن طريق خطفها من أمام النيابة وهو ما فوجئنا به جميعا. فهو أمر غير مبرر، لأن ماهينور موجودة يوميا في المحاكم والنيابات. وفي المرات السابقة التي قبض عليها كانت تذهب طواعية لتنفيذ أمر الضبط والإحضار ولم يحدث مطلقا أن تهربت.”
وسجنت ماهينور أكثر من مرة خلال السنوات الست الماضية في قضايا تتعلق بالتظاهر والاعتصام.
لكن ماهينور لم تكن المحامية الوحيدة التي ألقي القبض عليها أثناء ممارسة عملها. فقد لاقى أكثر من محامي نفس المصير خلال الأيام القليلة الماضية، من بينهم المحامي الحقوقي محمد الباقر الذي تم التحفظ عليه داخل مقر النيابة بينما كان يدافع عن الناشط علاء عبدالفتاح.
وقبض على علاء بينما كان يستعد لمغادرة مركز الشرطة حيث يقضي 12 ساعة يوميا تحت مراقبة الشرطة. واحتجز علاء ومحمد مجددا 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة نشر أخبار كاذبة والتحريض على التظاهر.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تظاهرات معارضة في مدينة السويس يوم 22 سبتمبر/أيلول

متهم دون محام
ويرى علاء عبدالتواب، مدير الوحدة القانونية بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن عمليات القبض تهدف إلى بث الخوف في نفوس المحامين الحقوقيين لكنه يؤكد أن “أولئك المودعين قيد الاحتجاز حاليا سيعاودون ممارسة مهنتهم فور خروجهم. ندرك أن مهنتنا تحتوي على نسبة من المخاطرة، لكنها رسالتنا ولن نتراجع عن أدائها”.
وقال عبدالتواب إن الأعداد الضخمة للموقوفين مثلت تحديا حقيقيا للمحامين، مضيفا أن “بعض المحامين طالبوا، عبر الفيسبوك، زملاءهم بالتوجه لمقار النيابات للدفاع عن المحتجزين، لأن عددنا كماحمين لا يوازي مطلقا عدد المقبوض عليهم.
وأوضح أنه بسبب زيادة عدد الموقوفين مقارنة بعدد المحامين، فإن بعض المحتجزين عرضوا على النيابة من دون محام، مشيرا إلى أن أي اعترافات يدلي بها أي متهم من دون حضور محام لا يعتد بها.
من جهتها، استنكرت نقابة المحامين المصريين عملية القبض على المحامين. وقالت النقابة في بيان إن هذا الإجراء يؤدي إلى إسقاط حق الدفاع عن المتهمين ويهدد دور المحامي الدستوري والقانوني.
لكن عبدالتواب يرى أن هذا البيان صدر متأخرا وجاء ضعيفا. ويقول إن المحامين الآن يعملون من دون أن يكون هناك مظلة قوية تحميهم.

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Avatar

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading