Connect with us

اخر الاخبار

هل يجوز استخدام أبحاث النازيين إذا كانت ستنقذ أرواح البشر؟

مصدر الصورة Getty Images في إطار إحياء الذكرى الخمسين لهبوط أول إنسان على سطح القمر، تناولت محطة إذاعية أميركية محلية هذه المناسبة عبر التركيز على جانب يرتبط بالمنطقة التي تُبَث منها. فقد نشرت سيرة ذاتية حافلة بالإشادة والمديح لعالم الصواريخ فيرنر فون براون، الذي وُوري الثرى في منطقة قريبة من مقر بث المحطة بالعاصمة واشنطن.…

Avatar

Published

on

مصدر الصورة
Getty Images

في إطار إحياء الذكرى الخمسين لهبوط أول إنسان على سطح القمر، تناولت محطة إذاعية أميركية محلية هذه المناسبة عبر التركيز على جانب يرتبط بالمنطقة التي تُبَث منها.

فقد نشرت سيرة ذاتية حافلة بالإشادة والمديح لعالم الصواريخ فيرنر فون براون، الذي وُوري الثرى في منطقة قريبة من مقر بث المحطة بالعاصمة واشنطن. لكن هذا الموضوع أثار الكثير من الغضب، نظرا لأنه أغفل ذكر أن فون براون كان نازيا، ما دفع المحطة إلى حذفه.
ما سبق ليس إلا مثالا على حقيقة مفادها أنه يندر أن تجد جانبا من جوانب التقدم العلمي لم يشهد في مرحلة ما ممارسات تفتقر للأخلاق أو القيم التي يجب مراعاتها في مجال الدراسات والأبحاث.

وبوسعك أن تجد نماذج على ذلك، في فروع علمية مختلفة من الفيزياء إلى الأحياء، وكذلك في مجالات الطب والهندسة وعلم النفس وعلم الجينات وعلم اللقاحات وعلم التغذية وعلم الإنسان. فكل هذه العلوم حافلة باكتشافات يمكن أن يُقال إنها أُنْجِزَت في ظل ملابسات لا أخلاقية وربما غير قانونية أيضا.
فما الذي يتعين علينا الشعور به حيال الانتفاع بمعارف علمية يتم الحصول عليها عبر سبل مثل هذه، خاصة إذا كان من الممكن أن تمثل خدمة عظيمة للحضارة، بل ومن شأنها إنقاذ حياة البشر كذلك؟
لو عدنا لمثال البرنامج الخاص بمهمة أبوللو الفضائية الأمريكية، فسنجد أن فون براون لم يكن العالم الألماني الوحيد المنخرط فيه، بل كان واحدا من بين 120 عالما ومهندسا جاءوا من هذا البلد، بينهم زميله كورت ديبوس الضابط السابق في وحدات “إس إس”؛ تلك المنظمة شبه العسكرية التي كانت تابعة للحزب النازي في ألمانيا، وكذلك برنهارد تيسمان، وكلاهما اضطلع بدور لا يُستهان به في البرنامج الفضائي للولايات المتحدة.
كان هؤلاء من بين نحو 1600 عالم، جُنِدوا على يد عملاء للاستخبارات في إطار عملية نُفِذَت في نهاية الحرب العالمية الثانية. ومنح أولئك الأشخاص جميعا، حماية من الملاحقة القضائية، ونُقِلوا بأمان إلى الولايات المتحدة، حيث سُمِحَ لهم بمواصلة عملهم.
بجانب ذلك، نجحت قوات الحلفاء في اقتناص إنجازات ومبتكرات علمية تفتقت عنها قريحة العلماء النازيين، مثل مركبات غاز الأعصاب كـ”السارين” و”التابون”، وهي المركبات التي ستفيد لاحقا في تطوير مبيدات حشرية وأسلحة دمار شامل سواء بسواء. وكذلك مادة الكلوروكين المضادة للملاريا، ومسكن للألم يحمل اسم ميثادون، بجانب مادة منشطة تُعرف بـ “ميثامفيتامين”.
ولم يفت الحلفاء الاستفادة أيضا من أبحاث أُجريت حول انخفاض درجة حرارة الجسم عن معدلاتها الطبيعية والجفاف، وغير ذلك من الدراسات التي نتجت عن تجارب أُجريت على البشر في معسكرات الاعتقال النازية.
كما شهدت الحقبة النازية تطوير أشياء مختلفة في مجالات عدة؛ مثل الخشب المضغوط (الحُبيبي) ومشروبات غازية أيضا.

سرطان الجلد: هل تسبب مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس الإصابة بالمرض؟
كيف تحولت “أخطر مدن العالم” إلى قبلة للسياح؟

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

كان فيرنر فون براون واحدا من العلماء الألمان الذين جُنِدوا على يد قوات الحلفاء في نهاية الحرب العالمية الثانية

لكن ذلك لا يُقارن بما حدث في أوقات أخرى، فاعتبارا من عام 1932 ولمدة 40 عاما، تابع علماء في جامعة بولاية ألاباما الأمريكية تطور مرض الزهري، في أجساد مئات من الرجال الفقراء سود البشرة، دون أن يتم منح أي منهم تشخيصا لحالته أو علاجا له في أي وقت من الأوقات، بالرغم من أن المضاد الحيوي الذي يمكن أن يؤدي تناوله إلى معالجة هذا المرض، كان متوافرا في ذلك الوقت.
وفي دراسة متصلة بهذا البحث، عَمَد أطباء أمريكيون في أربعينيات القرن الماضي، إلى حقن عدد من المرضى بأنواع من العدوى التي تنتقل عبر الممارسة الجنسية، من أجل دراسة تلك الأمراض، دون إبلاغ الخاضعين للبحث بذلك. وأُجريت هذه التجربة في غواتيمالا، نظرا لإدراك القائمين عليها بمدى الغضب الذي سينجم عن كشف النقاب عنها.
علاوة على ذلك، شهدت الفترة بين عاميْ 1955 و1976 ما بات يُعرف بـ “التجربة المؤسفة”، التي تُرِك في إطارها مئات من النسوة اللواتي يعانين من أورام يحتمل أن تصبح سرطانية، دون علاج من أي نوع، لرؤية ما إذا كُنّ قد أصبن أو سيصبن بسرطان عنق الرحم أم لا.
ولم تظهر تفاصيل هذه الدراسة – التي أُجريت في نيوزيلندا – إلى النور، إلا بعد أن كشفت عنها اثنتان من الناشطات المناصرات لحقوق المرأة.
وكان القائمون على التجربة يأملون في أن يختبروا من خلالها نظريات بشأن مدى فائدة التدخل المبكر لمواجهة هذا النوع من الأمراض، لكن ذلك لم يمنع من أن يتعرضوا لانتقادات فيما بعد، من جانب قاضية تولت النظر في هذا الملف.
ولا يفوتنا في هذا المقام الإشارة إلى هنريتا لاكس، الأمريكية من أصل أفريقي، التي استفاد الأطباء من خلاياها – بعد وفاتها في مطلع الخمسينيات جراء الإصابة بالسرطان – لإجراء تجارب نجمت عنها إنجازات طبية شتى، من بينها تطوير لقاح مضاد لمرض شلل الأطفال.
كما استخدم ما يُعرف بـ “خط الخلايا” – وهي الخلايا التي نمت وتراكمت بفضل العينات الأولية التي أُخِذَت من لاكس فور وفاتها – في دراسات لا حصر لها، على عقاقير وسموم وفيروسات، كما تمت الاستفادة منه لدراسة الجينوم البشري.
وفي الخمسينيات أيضا، أصبح طبيب نفسي أمريكي يُدعى روبرت جي. هيث رائدا في إجراء تجارب تتم باستخدام أقطاب كهربائية مزروعة في الدماغ. وفي الوقت الحاضر، تُستخدم تقنية مشابهة لذلك لعلاج الصرع، ومرض باركنسون.
وفي ضوء كل ذلك، من غير المستغرب أن يذهب المرء للقول إنه لم يكن من المفترض أن تُجرى مثل هذه التجارب من الأصل. لكن في ضوء أنها جرت بالفعل؛ ما الذي يتعين علينا فعله بالمعلومات التي حصلنا عليها من خلالها؟

مصدر الصورة
Alamy

Image caption

أجرى الأطباء النازيون تجارب مروعة على السجناء في معسكرات الاعتقال.

وفي هذا الشأن، يقول دوم ويلكينسون، وهو عالم في أخلاقيات الطب في جامعة أكسفورد: “بالبداهة؛ يبدو أن استخدامنا لهذه المعلومات التي تم الحصول عليها بشكل لا أخلاقي، يعني أننا مشاركون في ذلك الماضي المشين”.
ولا تقتصر هذه الرؤية على ويلكينسون وحده، بل تشيع حتى بين أولئك الذين انتفعوا بما خَلُصَتْ له هذه التجارب.
ففي عام 1984، نُشِر مقال في دورية علمية يتضمن نقاشا جرى مع خبير استفاد في أبحاثه من البيانات التي حصل عليها النازيون بشأن تأثيرات انخفاض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة مئوية. وفي هذا النقاش، قال الخبير – الذي يُدعى جون هيوارد – إنه لا يريد أن يُضطر إلى استخدام مثل هذه البيانات، لكن “في العالم الأخلاقي لا يوجد أي بديل آخر ولن يوجد أيضا. كما أن عدم استخدام هذه المعلومات سيئ بالقدر نفسه”.
لكن ويلكينسون يرى أن “تجارب العلماء النازيين لا توفر معلومات مهمة سوى بشكل نادر”، في إشارة إلى أنها قد لا تستحق التضحية بأخلاقيات البحث العلمي.
فرغم أن إسهام فون براون في برنامج أبوللو قد يكون كبيرا، فمن المستحيل القول إن وكالة “ناسا” كانت ستفشل في التعرف على كيفية تمكين مركباتها من الهبوط على سطح القمر دون مساعدة هذا الرجل أو دون المعلومات التي استقاها خلال عمله، في برنامج نازي لتطوير الصواريخ.
كما أن نتائج التجارب التي تحدثنا عنها سابقا، وأُجريت في الولايات المتحدة ونيوزيلندا، لم تغير على نحو جذري فهمنا لمرضيْ الزهري والسرطان. فالبيانات المستمدة منها ليست مفيدة بالقدر الذي يجبرنا على سد أنوفنا لتجنب ما يحيط بها من روائح كريهة، ومحاولة الاستفادة منها في مساعدة المرضى في الوقت الراهن.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ينقذ اللقاح المضاد لمرض شلل الأطفال أرواح الملايين حول العالم، لكن جزءا من الجهود العلمية التي بُذِلَت للتوصل إليه، كان مشكوكا فيها من الوجهة الأخلاقية

ويقول ويلكينسون في هذا الصدد: “رغم أنه لا يوجد الكثير من الدراسات العلمية الأخرى والمماثلة، التي تبحث في ما يمكن أن يترتب على عدم معالجة سرطان عنق الرحم، فإن التخلي عن الاستفادة بنتائج (الدراسة التي أُجريت في نيوزيلندا في هذا الصدد) لن يؤثر على مدى فهمنا لهذا المرض”.
من جهة أخرى، ربما يكون من المغري لنا أن نعتقد أن الممارسات الطبية التي تنافي قيم وأخلاقيات البحث العلمي ليست إلا شيئا من الماضي، وأن ما حدث في هذا السياق كان جملة اعتراضية شهدها منتصف القرن الماضي، وأن الأبحاث العلمية والطبية التي أُجريت بعد ذلك خلت تقريبا من أي شائبة. بل إننا قد نتصور أننا سنلتزم من الآن فصاعدا بأن يجري جمع كل معلوماتنا العلمية في النور، ونحسب أن جميع اكتشافاتنا البحثية والطبية ستتسق مع القيم والأخلاق. لكن الأمر ليس كذلك للأسف الشديد.
فعلى غرار التجربة التي أُجريت بشأن مرض الزهري في غواتيمالا؛ هناك الكثير من التجارب السريرية، التي تُجرى حاليا في دول نامية للأسباب نفسها التي حدت بالقائمين على تجربة الزهري، لإجرائها في ذلك البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، من قبيل أن القواعد هناك أكثر تساهلا، وكذلك كون مخاطر التعرض لتغطية إعلامية سلبية بسبب حدوث أي نتائج غير مرغوبة أقل من تلك نظيرتها في البلدان المتقدمة.
وفي عام 2008، نُشِرَ تقرير كشف عن تفاصيل الكثير من هذه التجارب المخالفة للأخلاقيات الطبية، والتي أُجريت في دول مثل الهند ونيجيريا وروسيا والأرجنتين ونيبال، وغيرها. وأماط التقرير اللثام عن 14 حالة وفاة غير مسجلة لنسوة فارقن الحياة خلال تجربة شهدتها أوغندا، على تناول عقار نيفاربين المضاد للإصابة بفيروس “إتش آي في” المُسبب لمرض الإيدز.
كما كشف التقرير عن وفاة ثمانية مرضى في الهند خلال تجربة على تناول عقار مضاد لتجلط الدم. ولم يكن أي من هؤلاء المرضى على علم بأنه جزء من تجربة طبية.

مصدر الصورة
Getty Images

نموذج سيء
يقول ويلكينسون: “إحدى بواعث القلق المتعلقة باستخدام بيانات (نتجت عن إجراء تجارب منافية لقيم وأخلاقيات البحث العلمي) أن ذلك يعبر عن توجه مفاده بأن من الجائز المضي على هذا الطريق، ومن ثم تشجيع الباحثين في المستقبل (على القيام بالمثل) والتفكير في أن `التاريخ سيحكم عليّنا بشكل إيجابي`. لا نريد فعل ذلك، ولا نرغب في تشجيع الأبحاث غير المتسقة مع القيم والأخلاقيات البحثية”.
ويلقي ويلكينسون الضوء في هذا الإطار على واقعة حدثت مؤخرا، وتتعلق بباحث صيني أعلن العام الماضي أنه نجح في المساعدة على ولادة أول أطفال مُعدلين وراثيا. ويرى الرجل أن تلك الواقعة تشكل “مثالا مدهشا، إذ يبدو أن هذا الباحث كان مدفوعا بالرغبة في اكتساب هذه الشهرة ذات الطابع الخاص، التي يحظى بها كل من يكون الأول” في تحقيق إنجاز ما.
وقد تبنت هذه الرؤية كذلك السلطات المسؤولة عن الصحة في الصين، التي خَلُصَ تحقيق أجرته حول دراسة ذلك الباحث إلى أنه “أجراها بشكل غير قانوني، سعيا للشهرة والمكسب الشخصي”.
ويُشبّه ويلكينسون الباحثين الذين يُقْدِمون على ذلك، بمن يرتكبون جرائم من النوع الذي يجذب انتباه الرأي العام، بهدف الحصول على الشهرة. ويقول إنه يتعين علينا ألا نتغاضى عن هذا السلوك، أو نمنح أصحابه الترويج الذي ينشدونه.
المشكلة أن قدرتنا على التمييز بين أفعال أولئك الباحثين والنتائج العلمية التي تتمخض عنها، وذلك على نحو يُمكِننا من إدانتهم والاستفادة بما توصلوا إليه في الوقت نفسه، لا يعني خروجنا من المتاهة الأخلاقية المرتبطة بذلك الأمر بشكل كامل. فماذا لو كان البحث الذي ينطوي على إشكاليات في هذا الإطار، لم يُستكمل بعد، ولكنه في طريقه إلى ذلك؟
وعلى أي حال، هذا هو المأزق الذي تُشكّله عملية مثيرة للجدل لجمع عينات دمٍ من أكثر من ثلاثة ملايين اسكتلندي، تتولى المسؤولية عنها حاليا السلطات الصحية في اسكتلندا.
فهذه العينات جُمِعَت كجزء من اختبار “وخز الكعب” الروتيني، الذي يُجرى للأطفال حديثي الولادة، بهدف التعرف على ما إذا كانوا يعانون من بعض الأمراض الوراثية أم لا. لكن المشكلة أن الباحثين لم يحصلوا، في الفترة ما بين عاميْ 1965 و2003، على موافقة ذوي المواليد على تخزين عينات الدم المأخوذة منهم، وهو ما يعني أن قاعدة البيانات كلها مشكوك في مدى قانونيتها.
وقد أدى ذلك إلى تعليق إجراء أي أبحاث علمية، تُستخدم فيها عينات الدم المخزنة في قاعدة البيانات هذه، رغم أنها الأقدم والأكبر من نوعها في العالم، وأنها تقدم في الوقت نفسه نظرة واسعة النطاق – على نحو غير مألوف – للتركيب الجيني للأسكتلنديين، وتشكل مصدرا فريدا من نوعه كذلك للمعلومات الضرورية اللازمة للدراسات الطبية.
وتقول آن ويلكينسون المسؤولة في جمعية “نوفيلد كاونسيل لأخلاقيات الأبحاث الطبية والبيولوجية” في بريطانيا إنه يصعب على المرء أن يُصنّف مثل هذه المواقف – بشكل مباشر – على أنها أخلاقية أو غير أخلاقية، في ضوء أنها “تنطوي على شواغل قيمية مختلفة ومتنافسة ومتباينة، نحتاج لأن نضعها جميعا في الاعتبار”.
فبحسب ويلكينسون – التي سبق لها أن كتبت مقالات بشأن معضلة عينات الدم الأسكتلندية – هناك منافع اجتماعية مهمة يمكن الحصول عليها عبر استخدام قاعدة البيانات تلك “لكن ذلك لن يطمس ببساطة المخاوف المرتبطة بمسائل الخصوصية وبضرورة الحصول على موافقة الخاضع للتجربة – أو الوصي عليه – قبل إخضاعه لها، ولن يتغلب كذلك على بواعث القلق المتعلقة بالمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص جراء استخدام معلوماتهم الشخصية”.
وتشرع السلطات الصحية في اسكتلندا حاليا في مشاورات تشمل الباحثين والمعنيين بأخلاقيات البحث العلمي والمرضى والمواطنين العاديين، لبلورة السبيل الأمثل للتعامل مع قاعدة البيانات المثيرة للجدل هذه.
وفي نهاية المطاف، يبدو لافتا أن محاولة استخلاص إيجابيات من المواقف السيئة تمثل طبيعة بشرية. فثمة كتابات تشير إلى أن الأطباء اليهود في غيتو وارسو الذي ضم يهود العاصمة البولندية، حرصوا على تدوين ملاحظات شديدة الدقة عن الحالة المرضية لرفاقهم من السكان. وقد هُرِبَتْ هذه البيانات في ما بعد، ونُشِرَت بوصفها “دراسة مهمة من الناحية التاريخية”، تتناول تأثيرات حرمان البشر من الغذاء، كي يتضوروا جوعا.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Future

Continue Reading

أخبار العالم

ما هي الأسباب الرئيسية وراء تفاقم العنف في هايتي؟

Avatar

Published

on

لا تزال هايتي غارقة في دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعي لسجناء مساء يوم السبت، وطالبت باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.

وتحدث بيان حكومي عن اقتحام سجنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدهما في بورت أو برنس، عاصمة البلاد، والآخر في منطقة كروا دي بوكيه المجاورة.

وبناء على ذلك فرضت السلطات حظر تجول ليلي بدأ يوم الأحد الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

وقال سيرج دالكسيس، من لجنة الإنقاذ الدولية، في حديثه لبي بي سي من هايتي، إنه منذ يوم الجمعة، سيطرت العصابات على مراكز الشرطة، كما “قُتل العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

وأدى ذلك إلى تشتيت انتباه السلطات وتسهيل تنفيذ هجوم منسق ومخطط له على السجون.

أطفال فلسطينيون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية.

وقال دييغو دارين، الخبير في شؤون هايتي من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي إن الأزمة تفاقمت بعد توحيد العصابات جبهتهم التي كانت متناحرة منذ وقت قريب.

يعاني مواطنو هايتي من أعمال العنف

اضطر العديد من مواطني هايتي إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأغلقت المدارس والعديد من الشركات في العاصمة أبوابها يوم الثلاثاء، كما أبلغ عن أعمال نهب في بعض الأحياء.

وقال دارين: “المواطنون في حالة رعب، على الرغم من أن زعيم العصابة جيمي شيريزير دعا المواطنين إلى عدم الخوف عندما رأوا عصابته تحمل أسلحة، وقال إنهم يريدون فقط الإطاحة بالحكومة وعدم إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.

وحاولت مجموعة من أفراد العصابات المدججين بالسلاح، يوم الإثنين، السيطرة على مطار توسان لوفرتور الدولي، الأكبر في البلاد، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة والجنود، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الداخلية والدولية.

 

ووفقا لمكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 15 ألف شخص من منازلهم منذ عطلة نهاية الأسبوع بسبب أعمال العنف.

وقال رجل من هايتي يدعى نيكولا لوكالة رويترز للأنباء: “أجبرتنا العصابات المسلحة على ترك منازلنا. دمروا بيوتنا ونحن الآن في الشوارع”.

ومنذ أن غادر نيكولا منزله، يعيش الآن في مخيم، ويقول إنه يشعر كما لو كان مثل حيوان.

ولكن كيف انزلقت هايتي إلى هذا المستوى من العنف والفوضى؟

1. فراغ السلطة

صورة لتأبين الرئيس جوفينيل مويس

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو/تموز 2021.

واغتالت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

ولم يُعرف بعد من الجهة التي أمرت باغتياله، رغم أن زوجة الرئيس، مارتين مويس، اتُهمت في أواخر فبراير/شباط الماضي بضلوعها في عملية الاغتيال.

 

والسيدة مويس، التي أصيبت في الهجوم الذي قُتل فيه زوجها، متهمة بـ “التواطؤ والمشاركة في نشاط إجرامي”، وفقا لوثيقة قانونية سربها موقع إخباري في هايتي.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المائة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

مارتين مويس (تتحدث إلى ابنها)

وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة منذ عام 2019 ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

كما يحكم البلاد منذ اغتيال مويس رئيس الوزراء، أرييل هنري، الذي لا يحظى بشعبية.

وقال دارين، من مجموعة الأزمات الدولية، لبي بي سي: “لهذا السبب، تنفذ العصابات، التي كانت متناحرة منذ وقت قريب، هجمات منسقة”.

وأضاف: “وحدوا قواهم وأنشأوا ما يشبه جبهة موحدة لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة. إنهم يريدون إثبات قدرتهم على إخضاع الدولة”.

ويقف جيمي شيريزييه، زعيم إحدى أقوى العصابات، وراء أعمال العنف في هايتي.

 

ويعارض شيريزييه رئيس الوزراء هنري منذ البداية، وقال في الأول من مارس/آذار إنه سيواصل القتال “مهما استغرق الأمر”.

ويطالب وحلفاؤه باستقالة هنري، الذي تولى منصبه بعد وفاة مويس دون الدعوة لانتخابات.

وقال شيريزييه في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب الشرطة الوطنية في هايتي والجيش بتحمل مسؤوليتهما واعتقال أرييل هنري. مرة أخرى، السكان ليسوا أعداء لنا، والجماعات المسلحة ليست أعداء لهم”.

وقال دا رين إن العصابات أصبحت السلطة الفعلية على نحو متزايد في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: “العصابات تغتنم فرصة عدم شعبية حكومة أرييل هنري”.

2. رحلة رئيس الوزراء إلى الخارج

 أرييل هنري رئيس وزراء هايتي

يشغل أرييل هنري منصب رئيس وزراء هايتي منذ عام 2021، ولا يزال منصب الرئيس شاغرا.

يقول محللون إن الجهود المبذولة للإطاحة بهنري هي السبب وراء التصعيد الحالي للعنف.

كما تزامنت بداية هجمات العصابات المنسقة مع وصول رئيس الوزراء إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكان هنري قد زار كينيا الأسبوع الماضي للتوقيع على اتفاق بشأن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وتطوعت كينيا العام الماضي بقيادة مثل هذه القوة متعددة الجنسيات، بيد أن المحكمة العليا الكينية أرجأت الخطة.

وقال أحد القضاة إن نشر القوات يعد غير قانوني، لأن مجلس الأمن الكيني يفتقر إلى السلطة القانونية لإرسال الشرطة خارج كينيا.

وقال إيكورو أوكوت، المحامي الدستوري وأحد مقدمي الطعن الذي رُفع أمام المحكمة الكينية، على موقع إكس إن توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء هايتي والرئيس الكيني ويليام روتو يعد مضللا.

العنف في هايتي

وأضاف: “وقّع رئيسنا ويليام روتو، على ما يبدو، الأسبوع الجاري اتفاقا مضللا مع رئيس وزراء هايتي الماكر أرييل هنري، لنشر ألف رجل شرطة في هايتي لفرض القانون والنظام”.

وقال: “الأميركيون والفرنسيون والكنديون والبرازيليون الذين لديهم قوات أقوى كانوا هناك من قبل. واجهوا الصعاب. لذا، ما هو السحر الذي ستفعله كينيا في هايتي عندما لا نستطيع التعامل مع لصوص الماشية في شمال كينيا؟”

وفي هايتي تفاوتت ردود الفعل بشأن نشر القوات المحتمل من جانب أشخاص عانوا من العصابات.

وقال لوران أووموريمي، المدير الوطني لمنظمة ميرسي كوربس وهي منظمة إنسانية دولية، لبي بي سي إن المهمة قادرة على تسهيل الوصول إلى البنية التحتية العامة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

 

بيد أنه أضاف أن بعض أفراد المجتمع يزعمون أن هايتي لا تحتاج إلى تدخل خارجي وأنهم يعتبرون الخطة بمثابة إهدار للمال والوقت.

ولم يُعرف مكان وجود هنري منذ يوم الجمعة الماضي، حتى أُعلن عن وصوله إلى بورتوريكو يوم الثلاثاء.

وأكد مكتب حاكم بورتوريكو أن هنري وصل إلى العاصمة سان خوان قادما من الولايات المتحدة، نظرا لإغلاق مطار بورت أو برنس.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن سلطات جمهورية الدومينيكان، التي تشترك مع هايتي في جزيرة هيسبانيولا، لم تسمح بهبوط الطائرة على أراضيها لأن الرحلة لم تكن مقررة ولأنها أوقفت جميع الرحلات الجوية مع هايتي.

3. تفوق على قوات الأمن

أعمال العنف في هايتي

أسفر الهجوم على أكبر سجنين في هايتي عن إطلاق سراح نحو 4700 سجين.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أبواب السجن كانت لا تزال مفتوحة يوم الأحد ولم يكن هناك أي أثر لرجال الشرطة.

وأضافت رويترز أن جثث ثلاثة سجناء حاولوا الفرار وُجدت في فناء واحد.

وقال مسؤولو السجن إن نحو 100 سجين فقط ظلوا في زنازينهم في السجن الوطني.

وكان من بين الذين بقوا 17 جنديا كولومبيا سابقا يشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال الرئيس مويس.

وقال المحللون إن الأحداث الأخيرة في هايتي لا تدع مجالا للشك في أن العصابات أصبحت أقوى بشكل متزايد من قوات الأمن الحكومية.

وتشير أرقام عام 2023 إلى أن عدد قوات الشرطة الوطنية في هايتي يبلغ 9 آلاف شرطي فقط في الخدمة الفعلية في بلد يبلغ تعداد سكانه 11.5 مليون نسمة.

كما تقول تقديرات الأمم المتحدة إن البلاد بحاجة إلى نحو 26 ألف شرطي.

وفي ذات الوقت يتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبي بي سي إنه من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، كان على موظفيها التفاوض مع مئات من أفراد العصابات.

وتضيف لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، أن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري

Avatar

Published

on

بناء على طلب غبطة البطريرك الراعي، ستقرع اجراس الكنائس والاديار فرحا ، يوم الاحد 17 الجاري عند الساعة الواحدة ، وذلك لقبول قداسة البابا فرنسيس اعلان البطريرك اسطفان الدويهي(1630-1704) طوباويا….صلاته معنا…
مَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة على درب القداسة؟

بتوقيع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الملف الملحق لدعوى تطويب #البطريرك اسطفان الدويهي، لرفعه الى مجمع القديسي في روما للاطلاع عليه، تكون كل المعطيات الطبية والعلمية قد وضعت بتصرف المجمع حول أعجوبة الشفاء التي حصلت بشفاعة الدويهي مع سيدة وقف الطب عاجزاً عن شفائها من مرض السرطان.
ومع وصول الملف الجدّي الى روما، سيتم تحديد موعد لانعقاد مجمع القديسين لدراسة ما في الملف من اثباتات علمية حول الشفاء، على أن يتّخذ القرار بطوباوية البطريرك الدويهي من البابا فرنسيس في حال سارت كلّ الأمور بالاتجاه الصحيح.
Follow us on Twitter
فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي السائر بخطى ثابتة وأكيدة على درب القداسة؟

ولد البطريرك اسطفان الدويهي في إهدن يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء في 2 آب 1630. في العام، 1633 توفي والده وله من العمر ثلاث سنوات. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة في العالم 1641، وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما، وكان له من العمر 11 سنة، ومعروف عنه أنّه فقد بصره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى في أوقات الفرص والنزهة. شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.

في العام 1650، حاز على لقب ملفان أي دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.

في 3 نيسان 1655، عاد الى لبنان، ثم سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن في 25 آذار 1656، وكان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس مدارس عدّة لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً، وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته، رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.

8 تموز 1668، رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.

في 20 أيّار 1670، انتخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين، وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، وإلى مجدل المعوش في الشوف. وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

فضائله:
تعلّق بالعذراء مريم، كما تعبّد للقربان الأقدس وواظب على الصلاة.

متواضع ومحبّ للفقراء. كان يخدم الفلاحين ويسقيهم في كأسه، ولم تؤثر فيه السلطة.

كتب تاريخ صلوات الكنيسة المارونية وحفظها، وكتب تاريخ لبنان، فسمّي “أبو التاريخ اللبناني”.

اسس الرهبانيات اللبنانية المارونية.

تحمّل الاضطهاد والإهانات حباً بالمسيح، كما سهر على الناس سهراً دؤوباً كي لا تدخل عليهم التعاليم غير المستقيمة.

دافع عن إيمانه وشُهد له أينما كان. رجاؤه وايمانه وحبّه لله كانت نبراساً له ونوراً لسبيله.

أهم مؤلفاته
منارة الأقداس والمنائر العشر، الشرطونية، شرح التكريسات، رتبة لبس الاسكيم الرهباني، كتاب النوافير، كتاب التبريكات والصلوات، كتاب توزيع الأسرار، كتاب الجنازات، كتاب فك الأشعار السريانية، كتاب الألحان السريانية، كتاب الوعظ والارشاد، كتاب الفردوس الأرضي، كتاب نتائج الفلسفة، كتاب رد التهم عن الموارنة ، مقالات عقائدية تاريخ الأزمنة، تاريخ الطائفة المارونيّة، بداءات البابويّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة، سيرة حياة تلاميذ المدرسة المارونيّة وغيرها…

والآن، يُكثر المؤمنون الصلوات والابتهالات ليسدد الروح القدس خطى مجمع القديسين ويرفع المكرم الدويهي الى الطوباوية.

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

ترامب عن هجوم الأردن: نحن على حافة الحرب العالمية الثالثة!

Avatar

Published

on

أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.

Follow us on Twitter

وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”

وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”

وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”

وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين.”

واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”

ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”

وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.

“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.

وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.

سكاي نيوز

Continue Reading