Connect with us

لبنان

افتتاح فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الستين بمشاركة لبنان و 47 دولة عربية واجنبية

وطنية – دمشق – افتتحت مساء اليوم فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الستين برعاية الرئيس السوري بشار الاسد وتحت شعار “وعز الشرق أوله دمشق” بمشاركة لبنان و 47 دولة عربية واجنبية ومئات الشركات المحلية والعربية والأجنبية وبمساحة إجمالية بلغت 93 الف متر مربع بين مساحات مبنية ومكشوفة، فيما بلغ عدد اجنحة المعرض 45 جناحا.…

Avatar

Published

on

افتتاح فعاليات معرض دمشق الدولي  في دورته 	الستين بمشاركة  لبنان و 47 دولة عربية واجنبية

وطنية – دمشق – افتتحت مساء اليوم فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الستين برعاية الرئيس السوري بشار الاسد وتحت شعار “وعز الشرق أوله دمشق” بمشاركة لبنان و 47 دولة عربية واجنبية ومئات الشركات المحلية والعربية والأجنبية وبمساحة إجمالية بلغت 93 الف متر مربع بين مساحات مبنية ومكشوفة، فيما بلغ عدد اجنحة المعرض 45 جناحا. وقام رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ممثلا للرئيس السوري بشار الاسد بافتتاح الدورة الستين للمعرض ، والقى كلمة قال فيها:”ان معرض دمشق الدولي يمثل احد اهم النوافذ التي تحاول من خلالها الحكومة السورية التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة بحكوماتها وشركاتها ومؤسساتها ورجال اعمال بهدف التعريف بفرص الاستثمار الكبيرة المتاحة اليوم في سورية”. واضاف:”ان الحكومة السورية اتخذت كل ما من شأنه ضمان استعادة البلاد لعجلة انتاجها الصناعي والزراعي ومعالجة كل المشكلات التي تحول دون انطلاقة جديدة وقوية للنشاط الاستثماري المحلي والخارجي، فضلا عن اتفاقيات التعاون المشترك التي توقع مع الدول الصديقة والحليفة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والهادفة الي تنشيط حركة الصادرات السورية وتأمين احتياجات البلاد من التقنيات الحديثة والمساهمة في عملية اعادة الاعمار”. واكد خميس “حرص القيادة السورية علي تهيئة الظروف المناسبة لاطلاق حوار وطني يجمع السوريين واستعادة كل شبر من براثن الارهاب بالتزامن مع خطوات اقتصادية جادة من شأنها ادخال البلاد في اكبر ورشة اعمار ستشهدها المنطقة”. واضاف انه “منذ اليوم الاول للحرب وبقدر انفتاحها على المبادرات والحلول السياسية والمصالحات الوطنية صممت علي مواجهة الارهاب وافشال محاولات النيل من وحدتها وسيادتها فلم تعارض مبادرة سياسية طرحت”. ودعا خميس “كل ابناء الوطن الذين اضطرتهم ظروف الحرب لمغادرة سوريا الى العودة اليها والمساهمة بفعالية واخلاص في اعادة اعمارها”. وكان الرئيس الابخازي راؤول خادجيمبا الذي يقوم حاليا بزيارة الى سوريا القى كلمة خلال حفل افتتاح المعرض اكد فيها ان “عودة معرض دمشق الدولي الذي يعد أقدم المعارض وأكبرها في المنطقة بعد توقفه بسبب الحرب الارهابية دليل على أن سورية أصبحت آمنة ومشاركة وفود من دول العالم في المعرض تؤكد ذلك”. كما القى مدير المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية فارس كرتلي كلمة اكد فيها “أهمية معرض دمشق الدولي لكونه يعد من أقدم المعارض في الشرق الاوسط والمنطقة العربية وسوقا لتبادل المعرفة والتجارة بين الشرق والغرب”. وافتتح وزير الصناعة حسين الحاج حسن الجناح اللبناني في المعرض بمشاركة وزيري السياحة والزراعة. وكان الوزير الحاج حسن ادلى بتصريح قال فيه “نشارك هنا مع الشعب السوري والرئيس السوري والقيادة السورية والشعب السوري في المعرض بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها سورية وفي طريق التعافي الاقتصادي واعادة الاعمار. نحن كلبنانيين حاضرون كاخوة حاضرون كعلاقات اقتصادية مشتركة، حاضرون بفرص استثمارية. نحن نريد لسورية ان تعود اجمل مما كانت”. وحول ما قيل عن امتعاض بعض الوزراء من مشاركته وانها شخصية قال:”انا هنا بصفتي وزيرا وبزيارة رسمية، وهذا الامر واضح ،الذين يمتعضون لديهم موقفهم السياسي وانا لدي موقفي السياسي. من جهته قال وزير السياحة افاديس كيدانيان :”ان المشاركة هي جرعة دعم لان سوريا اليوم اثبتت انها تخطت مرحلة الحرب وان اقامة هذا المعرض هي رسالة مهمة كثيرا لكل العالم، لأنه بغض النظر عن الحرب الكونية التي شنت على سوريا فقد استطاعت ان تتخطى كل هذه المشاكل وهي قادرة على ان تستمر”. واضاف “ان مشاركتي برتوكولية وبناء على دعوة من وزير السياحة السوري والتقيت مع معاليه وتحدثنا عن سبل التعاون التي كانت موجودة بالاساس، وكيف يمكن ان نرجع بمرحلة ما بعد الحرب، ونحن كوزراء ملزمون ان نجد الفرص التي تنمي القطاعات العاملين فيها”. وقال: “تحدثنا خاصة عن اعادة فتح معبر نصيب الذي من الممكن ان يوفر امكانية عودة السياح الاردنيين والعرب والسوريين، وكيفية اعادة خلق الجو الذي كان مؤاتيا جدا للبنان وسورية على الصعيد السياحي”. واشار الى ان “القطاع السياحي هو القطاع الذي يتأثر بشكل اكبر من اي خلل امني او سياسي ونحن اليوم نشهد استقرارا سياسيا في لبنان وعلى وشك ان نشهد استقرارا امنيا في سورية”. وكان وزير الاعلام السوري عماد عبدالله سارة قال حول المشاركة اللبنانية بالمعرض “ان المشاركة اللبنانية امر طبيعي ونحن نصر على هذا الكلام،انه شعب واحد في بلدين ومن الطبيعي ان يكون هناك مشاركة من خلال ثلاثة وزراء لانه هناك تعاون مستمر ما بين الشعبين السوري واللبناني”. واضاف :”ان هناك من يحاول تسييس العلاقات السورية اللبنانية، وهناك ايضا من يحاول ان يقول لكل الحكومات ان هناك شعبا واحدا في بلدين. وبدأت العروض المسرحية، على منصة حفل الافتتاح بعروض لفرقة آرام والفرقة البيلاروسية للفنون الشعبية والفرقة الابخازية.‏ وبلغ عدد الدول العربية التي تقدمت عبر مشاركات رسمية أو عبر وكلاء ومشاركات تجارية 48 دولة موزعة بين 23 دولة مشاركة بشكل رسمي عبر سفاراتها وبلغ عدد الدول المشاركة عبر وكلاء وشركات اقتصادية 25 دولة فيما بلغ عدد الشركات المشاركة 1700 شركة اقتصادية سورية وعربية وأجنبية. ويقام على هامش المعرض الذي سيستمر حتى 15 من الشهر الجاري مهرجان فني يضم حفلات فنية وغنائية وعروضا راقصة تقدمها فرق رقص فلكلورية وشعبية على مدار أيام المعرض يحييها عدد من الفنانين السوريين والعرب. ففي اليوم الثاني تقام حفلة غنائية للفنان اللبناني وليد توفيق، إضافة إلى لوحات راقصة تؤديها فرقة الفلكلور الشعبي لجمهورية بيلاروسيا، وفي اليوم الثالث حفل للفنانة ميادة بسيليس بالتزامن مع فقرات راقصة تؤديها فرقة نورس برو. وفي اليوم الرابع حفل غنائي للفنانة نانسي زعبلاوي وفرقة المهرة للرقص.وفي اليوم الخامس حفل الفنان بهاء اليوسف ولوحات فنية لفرقة الرقص الشركسي. وفي اليوم السادس حفل سحب يانصيب خاص يحييه الفنانون زين شاكر وثائر ابراهيم وايناس لطوف يليه حفل غنائي للفنان اللبناني زياد برجي. ‏واليوم السابع الفنان حازم الشريف وفرقة الرقة الشعبية. واليوم الثامن الفنان لؤي العقباني ووصلة غنائية من تراث السويداء بمشاركة فرقة الرقص الشعبي وفرقة غابالا. وفي اليوم التاسع حفل غنائي للفنانة نور عرقسوسي والفنان حازم الشريف. وفي اليوم العاشر حفل لنقابة الفنانين يحييه كل من محمد علي، عبير فضة، عائدة إبراهيم، ثم يقدم الفنان عمر سرميني عرضا من خلال فرقته الفنية. كما ان لمسرح الطفل نشاطات ايضا حيث تبدأ عروض مسرح الطفل منذ اليوم الثاني من المعرض ايضا وبشكل يومي . ويفتتح المعرض أبوابه أمام الزوار يوم الجمعة السابع من أيلول الجاري وحتى الخامس عشر منه. وكان المعرض استأنف دورته العام الماضي إثر توقف دام خمس سنوات، بسبب الاحداث التي شهدتها سوريا. ================= جمانة خوري، ب.أ.ر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

باسكال سليمان: أرقام ووثائق… تُثبِت أنّها ليست سرقة

Avatar

Published

on

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ سيّارة باسكال سليمان ليست من السيارات “المرغوبة” لدى عصابات سرقة السيارات. التي تسرق أكثر من ألف سيارة سنويّاً في لبنان. أي بمعدّل 3 إلى 4 سيّارات يومياً. فسيارات الـAudi غير مرغوبة في سوريا والعراق، الوجهة النهائية لسرقة السيارات اللبنانية. لأنّها “ضعيفة”، وغير ملائمة لأحوال الطرق وجغرافيا المدن هناك. وتصرف الكثير من البنزين. وفي حال تفكيكها إلى قطع غيار، لا يوجد لها سوق في هذين البلدين. كما أنّ ثمنها هو بضعة آلاف من الدولارات. وبالتالي “مش محرزة”. وهذا النوع من السيارات ليس على لوائح السرقة ولا على لوائح السلب.

Follow us on Twitter

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ عدد عمليّات الخطف خلال عمليات “سلب السيارات”، هو صفر تقريباً، خلال السنوات الأخيرة. و”السلب” هو السرقة بالقوّة، قوّة السلاح. وهو غير السرقة، أي سرقة السيارات المركونة في الشارع.

لم يُخطف أيّ سائق سيّارة

على سبيل المثال:

  • في عام 2022 حصلت 81 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة.
  • في عام 2023 وقعت 53 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ سائق سيّارة.
  • أمّا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، فحصلت 8 عمليات سلب سيارات بالقوّة. ولم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة. كما حصل مع باسكال سليمان.

أمّا أرقام سرقة السيارات في لبنان خلال الأعوام الأخيرة فهي على الشكل الآتي:

  • في عام 2022 سُرقت في لبنان 1,203 سيّارات.
  • في عام 2023: 1,147 سيّارة. بتراجع 5%.
  • أمّا حتّى اليوم في 2024 فالتراجع يقترب من 30%.

كلّها عمليات سرقة من دون خطف السائقين بالطبع. لأنّ سارقي السيارات وسالبيها لا يخطفون السائقين. فكيف بقتلهم؟ كما فعل قاتلو باسكال سليمان.

السارق… لا يقتل

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ معدّل عقوبة من يقوم بجريمة السلب، في حال ألقت القوى الأمنيّة القبض عليه، هو 3 سنوات سجنيّة.

في حين أنّ القتل قد تصل عقوبته إلى الإعدام أو الأشغال الشاقّة المؤبّدة. وبالتالي أقصى عقوبة يخاف منها السارقون والسالبون هي 3 سنوات أي 27 شهراً.

فلماذا يخطف السارق أو السالب، أو يقتل؟

يمكنه أن يسرق سيارة يومياً، بمعدّل 300 أو 400 سيارة سنوياً، ويجني منها مع رفاقه الثلاثة ما لا يقلّ عن مليون دولار. وإذا أُلقي القبض عليهم بعد تحقيق “ربح المليون”، سيدخلون السجن لسنتين أو ثلاث.

أسئلة مشروعة.. وضروريّة

نحن إذاً أمام سيارة لا يسرقها عادةً سارقو السيارات. هي سيّارة باسكال سليمان. وبالطبع لا تهمّ سالبي السيارات بالقوّة. وهؤلاء يسلبون السيارات الثمينة، التي عادةً ما تصعب سرقتها من تحت المنازل، إمّا بسبب الحراسة أو بسبب صعوبة الدخول إلى المرائب في الأبنية المحروسة.

بالتالي من المستبعد جدّاً المخاطرة بسلب سيارة ثمنها قد لا يزيد على 5 آلاف دولار، Audi موديل 2010، وخطف سائقها، وقتله. هنا يخاطر فريق مؤلّف من 4 إلى 8، أو ربّما أكثر، من الأشخاص، بحياتهم، من أجل ملاليم. فهل تستحقّ سيارة غير مرغوبة أن يذهب 8 أو 10 رجال إلى حبل المشنقة من أجل سرقتها؟

إلا إذا كانت عملية “سرقة” محدّدة، لسيارة محدّدة، من شخص محدّد، يُراد لها أن تبدو كسرقة تطوّرت إلى قتل. تماماً كما كانت جريمة قتل الياس الحصروني في قرية رميش الجنوبية مُحضّراً لها لتكون “حادث سير”. وقد نشهد جرائم مقبلة على شكل “زحّط على قشرة موز”، أو “وقع عن الدرج”، أو “غرق في مسبح”…

أساليب اغتيال جديدة؟

في الخلاصة، هناك جريمة كبرى وقعت في البلد في 14 شباط 2005، أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري. وعلى الرغم من أنّ مَن اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بهذه الجريمة لم يُحاكموا، إلا أنّ المحكمة أكّدت أنّها كشفت هويّاتهم.

كذلك فإنّ محاولة اغتيال النائب بطرس حرب كُشِفت وكُشفت هويّة من حاول تنفيذها.

من قتلوا الياس الحصروني في آب 2023 وقعوا في الحفرة نفسها. لأنّ فيديو “الصدفة”، عبر كاميرا في منزل قريب من “ساحة الجريمة”، كشف أنّ هناك سيّارتين نفّذتا جريمة الاغتيال. بعدما كان تقرير الطبيب الشرعي والأدلّة كلّها تشير إلى أنّه “حادث سير”.

إذاّ، فإنّ سرعة انكشاف عمليات الاغتيال، أو محاولات الاغتيال، لا بدّ أن تدفع الجهات التي تريد تنفيذ عملياتٍ مشابهةٍ إلى اتّباع أساليب جديدة، مختلفة عن العبوات الناسفة أو إطلاق الرصاص. لتبدو عمليات القتل كما لو أنّها “حوادث” غير مدبّرة.

المصرف… والقوّات

المعروف أنّ أنطوان داغر هو مدير مخاطر الاحتيال في أحد المصارف. وهو قريب من “القوات اللبنانية”. قُتِلَ في حزيران 2020 تحت منزله في الحازمية بظروف غامضة.

وباسكال سليمان هو مسؤول MIS، أي عن توضيب الداتا في المصرف نفسه.

ومالك المصرف من منطقة جبيل وقريب من القوّات اللبنانية أيضاً.

وبالتالي فقد يكون استكشافاً “ماليّاً” للقوات اللبنانية.

في أيّ حال، كلّ عملية اغتيال تكون لها أهداف عديدة. لكن منها:

  • الترهيب: ترهيب المجتمع الذي تنتمي إليه الضحيّة. وتخويف المحيط، السياسي والشعبي، وحتّى من يشبهون الضحيّة. من هم في مراكز قريبة من مركزه. إذا كان معارضاً في حزبٍ ما. فإنّ كلّ المعارضين في الأحزاب كلّها سيخافون ويرتجفون.
  • الشطب الأمنيّ: قد تكون للضحيّة مسؤوليّات أمنيّة أو إدارية أو ماليّة في تنظيم ما. أو قد يكون “دخل على ملفّ خطير”، كما قيل يوم اغتيال لقمان سليم. وبالتالي يوضع الاغتيال في سياق “المواجهة”. ويصبح “مشروعاً” من وجهة نظر الجهة القاتلة. باعتباره جزءاً من المواجهة.
  • وهناك أسباب أخرى، من بينها ضرب احتمال بروز شخصية قيادية، كما حصل مع بيار الجميّل.
  • أو تهديد برلمان بكامله، كما كان الحال خلال قتل نواب لبنانيين في العام 2007، في سياق منع الأكثرية النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً…
  • وأسباب كثيرة أخرى…

هل “يستأهلون” القتل؟

فهل يستحقّ باسكال سليمان القتل؟ وما هي أهميّة الياس الحصروني ليقتلوه؟

تُستعمل هذه الأسئلة لتسخيف نظرية القتل والاغتيال. وهي أسئلة خبيثة. فكلّ نفس تستحقّ التوقّف عند جريمة قتلها. مهما تكن أهميّتها.

اغتيال داغر وسليمان والحصروني الهدف منه هو الترهيب. ترهيب الداخل اللبناني كلّه في هذه اللحظة. وقد نكون أمام سلسلة اغتيالات آتية على البلاد، تستكمل تصفية من لا يزالون يقولون “لا”. في منطقة تتّجه إلى بدايات جديدة بعد انقشاع غيوم الدم من غزّة إلى اليمن، مروراً بلبنان.

لكن في هذه اللحظة، علينا ألّا نسكت. وإلّا فسنكون كلّنا ضحايا “حوادث سير” في المستقبل القريب. والقاتل وَقحٌ ومتوحّش.

 

منقول

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading