لبنان
الانوار: التفاؤل بالتشكيل على رمال متحرِّكة
كلٌّ على موقفه… ولا تقدُّم وطنية – كتبت “الانوار” تقول: الصيغةُ الحكوميةُ الأخيرة التي تمَّ الترويج لها، لم تلقَ القبول المطلوب من الأطراف الفاعلين، فكتلة نواب “اللقاء الديمقراطي” عكست بدقةٍ ما يطالب به زعيم المختارة وليد جنبلاط، من أنَّ هناك “الحقوق المكتسبة” التي أفرزتها الإنتخابات النيابية، وأنَّ التسوية “لا تُفرَض بطريقة قسرية”. القراءة المبسَّطةُ لهذا…
كلٌّ على موقفه… ولا تقدُّم وطنية – كتبت “الانوار” تقول: الصيغةُ الحكوميةُ الأخيرة التي تمَّ الترويج لها، لم تلقَ القبول المطلوب من الأطراف الفاعلين، فكتلة نواب “اللقاء الديمقراطي” عكست بدقةٍ ما يطالب به زعيم المختارة وليد جنبلاط، من أنَّ هناك “الحقوق المكتسبة” التي أفرزتها الإنتخابات النيابية، وأنَّ التسوية “لا تُفرَض بطريقة قسرية”. القراءة المبسَّطةُ لهذا الموقف تعني أنَّ جنبلاط ما زال عند موقفه: إما أن نأخذَ “حقَّنا المكتسب” وإما الأمور ليست على ما يُرام. وما ينطبقُ على المختارة يمكن اعتباره أنه ينطبق على معراب، القوات اللبنانية “عرفت من الإعلام” ماذا جرى من تداول في بعبدا حول الحصة التي ستُعطى لها: نيابة رئاسة الحكومة من دون حقيبة (أي ليس كما هو حاصل الآن: وزير الصحة هو نفسه نائب رئيس الحكومة) ووزارات الثقافة والشؤون الإجتماعية والتربية. هذه الحصة، مع نوعية الحقائب، رفضتها القوات اللبنانية رفضاً مطلقاً، من خلال بيانٍ عالي النبرة وصف المعروض بأنَّه “فتات”، ومما جاء في البيان الرافض: “لا تريد “القوات” أن تتمثَّل في الحكومة سوى بالحجم الذي أعطاها إياه اللبنانيون في الإنتخابات الأخيرة. فـ”القوات” حصلت على ثلث الصوتِ المسيحيِّ في لبنان ككل، وبالتالي من حقِّها الطبيعي، ومن دون منةٍ من أحد، أن تحصل على ثلث التمثيل المسيحي في الحكومة العتيدة، إن على مستوى عدد الوزراء أو نوعية الحقائب، ولن ترضى ببعض الفتات من هنا وهناك كما يُروَّجُ له في التركيبة المزعومة”. هكذا: المختارة تتحدَّثُ عن “الحقِّ المكتسب”، ومعراب تتحدَّثُ عن “الحقِّ الطبيعي”، التذكير بهذين المصطلحين يعني أنَّ الأمور ما زالت في المربع الأول على رغم كلِّ التفاؤل الذي يمكنُ القول عنه إنَّه مصطنع. بهذا المعنى فإنَّ مكوِّنين أساسيين: درزي ومسيحي، غير قابلين حتى الساعة، يعني أنَّ الأمور ما زالت معقّدة. وإنَّ “ترياق التشكيل” ليس في المدى المنظور، على رغم محاولات البعض إعطاء نفحة من التفاؤل الذي يتأكّدُ شيئاً فشيئاً أنَّه غيرُ قائمٍ على أسس متينة. في المحصِّلة، فإنَّه ولو بعد مئة سنة، فإنَّ “الثوابت” العالق فيها موضوع التشكيل، باتت تقوم على ما يلي: لا ثلث معطِّلاً لأيِّ طرفٍ من الأطراف: لا المسيحي ولا السنِّي ولا الشيعي. هذا يعني أنَّ لا 11 وزيراً لأحد لئلا يتحكم أحد بمجلس الوزراء، خصوصاً أنَّ للرئيس سعد الحريري تجربةً مرةً مع الثلث المعطِّل، فهذا الثلث المعطل أسقط له حكومته حين كان مجتمعاً مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لهذا، وتحت أيِّ ظرفٍ من الظروف، فإنَّ الرئيس المكلَّف لن يضع رقبته تحت سيفِ التعطيل والتصويت. لا تشكيلة من خارج سياق نتائج الإنتخابات النيابية، فالحصص الضيّقة لا تُعطي “ترف البذخ” في توزيع الحقائب، بل هي “على القَدّ” كما يقال في اللغة المحكية. إنطلاقاً من كلِّ هذه المعطيات، ما على اللبنانيين سوى الإكتواء بجمر الإنتظار. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM
أخبار مباشرة
وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟
فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.
ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.
شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.
رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.
ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.
وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.
كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.
وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.
حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.
يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟
أخبار الشرق الأوسط
“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان
أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.
وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.
هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟
في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.
وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».
ماذا عن موقف «حزب الله» غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية الفلسطينية برمتها».
وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».
وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ»حزب الله».
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».
وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».
الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.
أخبار العالم
لقاء بين هوكشتاين ولودريان في البيت الأبيض… ولبنان ثالثهما
كتب كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين عبر منصة “اكس”: “سررت باستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لو دريان في البيت الأبيض. التعاون ضروري، فيما نعمل جميعاً من أجل تفادي التصعيد، وضمان الاستقرار السياسي والأمني والازدهار في لبنان”.