Connect with us

لبنان

الجيش اللبناني يعمل بالطاقة القصوى لمنع التهريب

375 كلم من الحدود اللبنانية – السورية ضبطها الكامل يحتاج إلى مساعدات ملحّة من الدول الشقيقة والصديقة هناك 5 معابر شرعية ويجب استحداث معابر شرعية جديدة كبدائل عنها معابر التهريب في المصنع يدخل منها 95% من الأشخاص بشكل غير شرعي بيروت – داود رمال منذ اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في أبريل، والذي بحث بالتفصيل في قضية…

Avatar

Published

on

375 كلم من الحدود اللبنانية – السورية ضبطها الكامل يحتاج إلى مساعدات ملحّة من الدول الشقيقة والصديقة هناك 5 معابر شرعية ويجب استحداث معابر شرعية جديدة كبدائل عنها معابر التهريب في المصنع يدخل منها 95% من الأشخاص بشكل غير شرعي بيروت – داود رمال منذ اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في أبريل، والذي بحث بالتفصيل في قضية المعابر الحدودية غير الشرعية، واتخذ قرارات ظلت سرية وفقا لقانون المجلس، بدأت التنظيرات غير المستندة الى وقائع وحقائق، انما المنطلقة من خلفيات سياسية، بحيث أخذ كل فريق سياسي يتناول الموضوع بما يخدم مصالحه، في حين ان المؤسسات الشرعية الرسمية اللبنانية باشرت العمل على تنفيذ ما يخصها من القرارات المتخذة. الثابت أن طول الحدود الشمالية الشرقية ووعورتها في مواضع كثيرة يجعل من عملية ضبطها بالكامل أمرا صعبا لكن غير مستحيل، إذ إن أكثر الدول تطورا تكنولوجيا وقدرات مالية واقتصادية تقف عاجزة عن معالجة أوضاع شبيهة بما يواجهه لبنان عبر الحدود، فكيف إذا كان هناك تداخل في الأراضي وتنازع على ملكيات عقارية واسعة في مشاكل قديمة تاريخيا. وعلى الرغم من ذلك ينشر الجيش اللبناني أربعة أفواج حدود برية، وهو بحاجة الى دعم كبير من الدول الشقيقة والصديقة لاستكمال بناء التجهيزات واقتناء المعدات اللازمة التي تمكنه من إتمام عملية الضبط بنسبة كبيرة جدا. فما حقيقة الوضع الميداني على الأرض وفق قراءة رسمية لمسألة الحدود البرية بين لبنان وسورية؟ تفيد المعلومات التي تنفرد «الأنباء» بنشرها نقلا عن مصدر رسمي مأذون له، بأنه «يبلغ طول الحدود اللبنانية- السورية نحو 375 كلم، وهي متداخلة جغرافيا وديموغرافيا بحيث ترتبط العائلات على جانبي الحدود بعلاقات مصاهرة وقرابة منذ مئات السنين. كان يوجد على هذه الحدود أكثر من 150 معبر تهريب غير شرعي بالإضافة إلى مئات المسالك المحتملة للتهريب، الأمر الذي دفع بالجيش إلى إقامة أكثر من 38 برج مراقبة حدودي بالإضافة إلى نحو 200 مركز عسكري حدودي، كما يتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مكثفة (نقاط مراقبة – تركيز مراكز – دوريات – كمائن – إقامة سواتر وحواجز) على كامل الحدود بالعمق بغية مكافحة التهريب مما حد كثيرا من عمليات التهريب عبر تلك المنافذ. وقد أوقف الجيش من 1 /1 /2019 حتى 22 /7 /2019 ما مجموعه 449 شخصا من جنسيات مختلفة، وضبط معهم: أدوات كهربائية، خشب، دخان، مواشي وأعلاف، خضار وفواكه، خردة، ألبسة وأمتعة عسكرية ومدنية، سيارات (فان+بيك أب)، مواد غذائية (لحوم، دواجن، بيض)، محروقات، مواد بلاستيكية ونايلون، مخدرات، أدوية». أبرز مناطق التهريب ويقول المصدر الرسمي ان أعمال التهريب تنشط في المنطقتين التاليتين: 1- المنطقة الحدودية الممتدة ما بين بلدتي حوش السيد علي ومراح الشعب في الهرمل، حيث المنازل متداخلة ما بين الأراضي اللبنانية والسورية وكذلك الأراضي الزراعية والمزارع والمحال التجارية المنتشرة على جانبي الحدود، وتستخدم فيها 13 معبرا غير شرعي اتخذت تدابير مختلفة لضبطها بمختلف الوسائل المتوافرة وحسب طبيعة الأرض. 2- المنطقة الحدودية ما بين المصنع وجبل الصويري، وتعتبر من أبرز معابر التهريب الناشطة في مجال تهريب الأشخاص التي تقوم بها شبكات متخصصة تعمل في الداخل السوري وفي لبنان، ويتم استخدام 16 مسلكا، عمل الجيش على السيطرة عليها بواسطة الكمائن والحواجز الظرفية ونقاط المراقبة. ويضيف المصدر الرسمي: أما بالنسبة للتدابير المتخذة فإنه «فور القبض على المهربين مع البضائع المهربة من قبل قوى الجيش يتم إحصاؤها ومن ثم تسليمها إلى مديرية الجمارك بموجب إيصالات قانونية، وقد جرى إحصاء 315 عملية مكافحة تهريب خلال الفترة الممتدة من 1 /1 /2019 حتى 22 /7 /2019، وهذا ما يدل على التعاون الأمني بين مختلف الأجهزة المختصة. وضبط المعابر يشوبه الكثير من المعوقات، فلا يمكن إقفال جميع المعابر التي أوردنا خصوصياتها بسواتر ترابية بل مسكها عبر إقامة مراكز للجيش على الطرقات الحاكمة والموصلة إلى تلك المعابر وهذا ما شرعت به قيادة الجيش منذ فترة طويلة، وإقامة نحو 200 مركز عسكري وهذا يتطلب المزيد من الإمكانات في التمويل لإقامة مراكز والحياة عليها وكذلك تحتاج إلى العديد الكافي للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه وهذا ما هو غير متوافر في الوقت الحالي، ومن الحلول المقترحة أنه يجب استحداث وإقامة معابر شرعية ما بين منطقتي القصر والمطربة كبدائل عن تلك المعابر غير الشرعية. كذلك على الصعيد القانوني والسياسي معالجة المناطق المتنازع عليها بين لبنان وسورية وهي المناطق الخلافية والتي يجب العمل على تذليلها». فعالية الإجراءات المتخذة وتحدث المصدر الرسمي عن «فعالية الإجراءات المتخذة من قبل الجيش والتي أدت إلى ضبط عمليات التهريب على الحدود اللبنانية السورية بشكل نسبي، وتسهيل الحياة اليومية لسكان هذه المناطق لجهة التنقل بين جانبي الحدود، وتم فتح أربعة ممرات زراعية على الحدود، اثنان منها في المناطق المتحفظ عليها في جرود عرسال (مرطبية، الزمراني)، واثنان خارج الأراضي المتحفظ عليها وهي (حوش السيد علي، مطربة) في الهرمل، تسهيل الحياة اليومية لسكان بلدة دير العشاير إلى جانب ضبط تهريب الأشخاص والبضائع عبر البلدة إلى داخل الأراضي اللبنانية». اما بالنسبة للإجراءات المخصوصة التي يقوم بها الجيش، فتعمل قوى الجيش بالطاقة القصوى لمنع أعمال التهريب وعدا عن جميع أنواع الإجراءات الميدانية (كمائن-دوريات-حواجز..)، وتوجد طائرات استطلاع على مدى الـ24 ساعة تقوم بمهامها في مراقبة المنطقة الحدودية. المعابر الحدودية غير الشرعية وعمليات التهريب ويتناول المصدر الرسمي قضية المعابر الحدودية غير الشرعية وعمليات التهريب، موضحا انه يبلغ طول الحدود اللبنانية-السورية: نحو 375 كلم: 100 كلم شمالا، و210 كلم شرق ونحو 65 كلم في منطقة مزارع شبعا، والحدود متداخلة جغرافيا وديموغرافيا، فيها خمسة معابر شرعية: العريضة، العبودية، البقيعة، جوسيه- القاع، والمصنع. أما بالنسبة للحدود الشمالية فإن طبيعة أرض هذه الحدود منبسطة وسهلية عند البحر، تتدرج صعودا نحو الشرق لتصبح جبلية تصل الى ارتفاع 2215 مترا في قرنة العروبة بجبل عكار منطقة الرويمة، (جبل اكروم) هي الحد الفاصل مع الحدود الشرقية، ويمكن تقسيم المناطق الحدودية الشمالية إلى ثلاثة أقسام: منطقة السهل- وادي خالد وحنيدر- جبل أكروم، ويشكل النهر الكبير الجنوبي ثلثي طول هذه الحدود، اي نحو 65 كلم بدءا من منبعه في منطقة الهيشة بوادي خالد حتى مصبه في العريضة، ويمكن عبوره بسهولة في نقاط عديدة. اما إشكاليات التهريب في الشمال فتتمثل في ان المهربين يستفيدون من التداخل السكاني بين المناطق الحدودية على جانبي الحدود، سيما وأن بعضهم يقيم على الحدود مباشرة على طول ضفة النهر الكبير. وتنتشر الطرقات الزراعية الحدودية التي يمكن سلوكها بسهولة بواسطة سيارات رباعية الدفع، حيث بمجرد دخول الأراضي اللبنانية في عكار يمكن اعتماد مسالك داخلية تؤدي إلى عمق الأراضي اللبنانية. ويشير المصدر الرسمي الى معابر التهريب الشمالية، اذ ان أبرز معابر التهريب في سهل عكار: يمكن عبورها بآليات زراعية ودراجات نارية ومن قبل المشاة، وهي: معبر حكر الضاهري، معبر السكري في بلدة المسعودية، معبرا الصفصاف وأم اسماعيل في بلدة تلحميرة، معبر أم علي عيشا في بلدة حكر جانين خراج العبودية. وجميع تلك المعابر جرى إقفالها بواسطة السواتر الترابية وإجراءات مراقبة ضمن الإمكانات المتوافرة. مسارب متداخلة وأبرز معابر التهريب في منطقة حنيدر ووادي خالد، وغالبيتها معابر للعائلات التي تسكن عند الحدود، ويقارب عددها الـ 50 معبرا، وتستخدم لعبور الأشخاص وبعض البضائع بكميات محدودة، وهي تشكل مسارب متداخلة لا يمكن ضبطها بالكامل بسبب طبيعة التداخل الحاصل بين الأراضي الزراعية باستثناء المعابر التالية التي تشهد عبور آليات تحمل بضائع وقد عمد الجيش الى اقفالها بالكامل وتثبيت نقاط مراقبة لمنع اعادة استخدامها، وهي: معبر الحاج عيسى (خط البترول)، معبر محمد سعيد العويشي (بلدة العماير بين حنيدر ووادي خالد) ومعبر رنس العبدالله (بلدة العماير) اما معابر التهريب في منطقة جبل أكروم فتستخدم سيرا على الأقدام او على دراجات نارية وفي نطاق ضيق، وأبرزها: معبر قرب بلدة حلواص، معبر النبي بري، معبر عين الزرقا. اما خط الهرمل – جرد القطيع عكار/ أو الضنية، فهو يشهد أعمال تهريب للبضائع تنقل بشاحنات وبيك أب من سورية، تنشط ليلا ونهارا وتعبر من منطقة الهرمل مرورا بخراج بلدتي فنيدق ومشمش وصولا الى بلدتي برقايل وبنين، ومنها الى منطقتي المنيه وطرابلس. ويتناول المصدر الرسمي الحدود الشرقية حيث طبيعة الأرض جبلية وعرة، وتكثر فيها النقاط الخلافية بين البلدين. وينشط التهريب بشكل خاص في منطقتين: 1- حوش السيد علي – مطربة – القصر، في الهرمل (بضائع وآليات وأشخاص). 2- المصنع – عنجر – الصويري (اشخاص). في منطقة حوش السيد علي – مطربة – القصر تنشط عمليات تهريب الأشخاص والبضائع بالشاحنات بشكل كبير في المنطقة الممتدة ما بين حرف السماقة/ مراح الشعب غربا حتى المشرفة شرقا، مرورا بمناطق ابش – مطربة – القصر – حوش السيد علي المنطقة متداخلة مع الأراضي السورية جغرافيا وديموغرافيا، وقد قام الجيش باستحداث برج مراقبة وحاجز على مدخلها الجنوبي لضبط عمليات التهريب. ومنطقة المشرفة سهلية واسعة، ومنطقتا مطربة – القصر وحوش السيد علي متداخلة عبر الحدود، يقطنها لبنانيون لديهم مزارع وحقول داخل الأراضي السورية، يتم منحهم تراخيص لإدخال منتوجاتهم الى الأراضي اللبنانية يجري العمل حاليا على فتح ممر زراعي حدودي لمزيد من ضبط العبور، ويتعذر رفع سواتر لأن هناك 22 قرية لبنانية داخل الاراضي السورية ويتم تصريف إنتاجهم داخل الأراضي اللبنانية. أما معابر التهريب في منطقة المصنع، فتنشط عمليات تهريب الأشخاص التي تقوم بها شبكات متخصصة تعمل في الداخل السوري وفي لبنان، بحيث يتم نقلهم سيرا على الأقدام عبر طرق جبلية في جبل الصويري وإدخالهم الى الأراضي اللبنانية، وذلك بحسب النسب التالية: 95 % من الأشخاص يخرجون بشكل شرعي من سورية ويدخلون خلسة إلى لبنان. 5 % يخرجون خلسة من سورية ويدخلون خلسة إلى لبنان وهم الأخطر من الناحية الأمنية. أبراج المراقبة كشف المصدر الرسمي عن ان «عدد أبراج المراقبة يبلغ 38 برجا، وركزت الأبراج عند حدود المناطق المتنازع عليها لجهة الأراضي اللبنانية (وفق الخرائط السورية) وبحسب طبيعة الأرض، ولم يتم تركيزها على الحدود اللبنانية- السورية وفقا للخرائط اللبنانية، وتتفاوت المسافات فيما بينها بحسب تضاريس الأرض والجدوى، لجهة الرؤية والفعالية». 36 نقطة حدودية متنازع عليها لفت مصدر رسمي لبناني إلى قضية المناطق المتنازع عليها مع سورية، مشيرا إلى أن ثمة 36 نقطة خلافية في 27 منطقة حدودية بين لبنان وسورية. وتعيش القرى الحدودية مثل عرسال ومعربون والقاع وراس بعلبك ودير العشاير وشبعا نزاعا بين أهالي البلدين على خلفية حقوق الانتفاع من الأراضي الزراعية والمراعي. وسبق أن حاول البلدان حل الخلافات عبر لجان الحدود السورية ـ اللبنانية المشتركة التي توقفت أعمالها عام 2011. هويات مزورة وغياب الأحكام يسجل المصدر الرسمي عدة ملاحظات ابرزها: 1- يعتمد بعض العابرين بطاقات هويات سورية مزورة. 2- غياب الأحكام القضائية اللبنانية الرادعة يشجع عمليات التهريب (القانون يعتبر التهريب جنحة وليس جناية). 3- أما المسافة الفاصلة بين مركز الأمن العام اللبناني في المصنع عن إدارة الجوازات السورية تبلغ نحو 8 كلم، منها نحو 4600 م داخل الأراضي اللبنانية، ما يسمح بتسرب العابرين بصورة شرعية من سورية عبر معابر غير شرعية إلى لبنان تؤدي إلى المنطقة ما بين وادي عنجر شمالا وجبل الصويري جنوبا.

Continue Reading

أخبار مباشرة

ماذا حصل قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية؟!

Avatar

Published

on

قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بجلسة نيابية مشبوهة، تسارعت أمس المواقف النيابية والسياسية التي أعلنت اعتراضها على الخطوة التي سيقرّها البرلمان. وبدا واضحاً أنّ أكثرية تقارب النصف زائداً واحداً تتكل على «التيار الوطني الحر» كي يوفر النصاب للمهزلة النيابية مقابل «ثلاثين من فضة»، هي كناية عن تجنيب «التيار» انكشاف هزاله الشعبي إذا جرت هذه الانتخابات.

في المقابل، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيل الاستحقاق البلدي بـ»الجريمة»، مشيراً إلى أنّ «محور الممانعة لا يريد إجراء الانتخابات ويتهرب منها بشتى الطرق».

في سياق متصل، تباحثت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة، خلال اجتماعها الاسبوعي أمس في الموقف من اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية، والجلسة التشريعية المخصصة لإقراره، غداً الخميس. فأكدت بنتيجة التداول «عدم مشاركة كتل: «تجدد»، «الجمهورية القوية»، «تحالف التغيير»، «الكتائب اللبنانية»، والنائب بلال حشيمي، في الجلسة. ودعا نواب المعارضة حكومة تصريف الأعمال الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، واستثناء المناطق الجنوبية الحدودية «لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، من جراء الحرب الدائرة فيها حالياً».

واستنكر نواب قوى المعارضة «موقف رئيس مجلس النواب الذي أحلّ نفسه محل الحكومة في تقرير تأجيل الانتخابات، ضارباً عرض الحائط بمبدأ فصل السلطات، كما أحلّ نفسه محل باقي النواب، وصادر مسبقاً إرادتهم وموقفهم من التمديد للبلديات».

وفي الإطار نفسه، قرّر عدد من النواب حضور الجلسة غداً، والتصويت ضد تأجيل الانتخابات البلدية، وهم: حليمة قعقور، نبيل بدر، وعماد الحوت.

كما قرّر نواب آخرون مقاطعة الجلسة، وهم: نعمة افرام، ميشال ضاهر وأسامة سعد.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

Avatar

Published

on

200 يوم على انطلاق “المُشاغلة” وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات
عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ 200 لانطلاق حرب «طُوفان الأقصى» في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ 200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ «حزب الله» ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع «المُشاغلة» التي افتتحها «الحزب» في 8 تشرين الأول الماضي. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في «الحزب» ومدنييْن هما سيدة وطفلة.
Follow us on Twitter
وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها «الحزب» عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها.

وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من «أنّ خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم»، وأبدى قلقاً شديداً من «امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة».

ومن مآسي التصعيد أمس، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين.

وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن «حزب الله» أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة» عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك «رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون» وإغتيال أحد عناصره. وأفاد مصدر مقرب من «الحزب» وكالة «فرانس برس» أنّ القتيل هو «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في «حزب الله».

وكان «الحزب» نعى قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي» للدولة العبرية. وأكد أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً «بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في «حزب الله» في جنوب لبنان». وأضاف أنّ هذا العنصر كان «نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل».

وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل ليلاً مقاتلاً «من الوحدة الجوية في قوة الرضوان»، قوات النخبة في «الحزب».

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading