Connect with us

لبنان

الحكمة بيروت قدم فريقيه لكرتي القدم والسلة وأطلق اسم انطوان شويري على قاعة غزير ورسالة من رئيس الجمهورية أكدت ضرورة التجدد من أجل التقدم

وطنية – قدم نادي الحكمة بيروت فرقه الرياضية لموسم 2019-2020 في كرة القدم وكرة السلة، في حفل ضخم أقامه في قاعة النادي الرياضي غزير، إضافة إلى الكشف عن النشيد الجديد للنادي والشعار الحديث، والإعلان عن رسالة تلقاها النادي من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في مناسبة إطلاق إسم الرئيس التاريخي للنادي انطوان شويري على…

Avatar

Published

on

وطنية – قدم نادي الحكمة بيروت فرقه الرياضية لموسم 2019-2020 في كرة القدم وكرة السلة، في حفل ضخم أقامه في قاعة النادي الرياضي غزير، إضافة إلى الكشف عن النشيد الجديد للنادي والشعار الحديث، والإعلان عن رسالة تلقاها النادي من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في مناسبة إطلاق إسم الرئيس التاريخي للنادي انطوان شويري على قاعة النادي الرياضي غزير، ليصبح إسم الملعب “ستاد إنطوان شويري”. وحضر جمهور كبير من الحكماويين، تقدمه راعي الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء النادي غسان حاصباني، النائبان نديم الجميل وبولا يعقوبيان، الرئيس الفخري للنادي رئيس مدرسة الحكمة الاشرفية الخوري شربل مسعد ممثلا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، رؤساء مدارس الحكمة: عين الرمانة، وعين سعادة، وبرازيليا، وعائلة “الرئيس شويري” زوجته السيدة روز وابنه بيار وابنته لينا، عضو مجلس الامناء المحامي راغب حداد، رئيس النادي ايلي يحشوشي واعضاء اللجنة الإدارية، رؤساء النادي ورؤساء مجلس الامناء السابقون، ورؤساء إتحادات ونواد رياضية ورؤساء هيئات الرياضة في الأحزاب والتيارات السياسية، الى لاعبي كرة قدم والسلة من قدامى النادي. يحشوشي بعد النشيد الوطني، ونشيد نادي الحكمة الحالي، وعرض وثائقي عن تاريخ النادي، وكلمة الإفتتاح من كوزيت القمر، ألقى يحشوشي كلمة توجه فيها إلى الحضور بالقول: “أحبائي الحكماويين والأصدقاء، نحن اليوم على مفترق طرق وطني وثقافي ورياضي، يستوجب منا التوقف عنده، محطة تفكير وحساب، وانطلاقة إلى الأهداف الكبيرة” بهذه الكلمات المقتضبة، المباشرة الواضحة كتب رئيس نادي الحكمة أنطوان الشويري عام 1993 في كتيب وزع خلال حفل خاص بالنادي، فما اشبه اليوم بتلك الحقبة، وكأننا ندور في حلقة مفرغة، فهذا ما يبدو للوهلة الأولى ولكن في الحقيقة أن التاريخ ومساره مستمران في التقدم رغم بعض الكبوات”. أضاف: “حلمنا مستمر وطموحاتنا مستمرة وإرادتنا طيبة كالفولاذ، المجد في قلوبنا والروح لا تموت، من تاريخنا وتراثنا نستمد الطاقة والقوة، بإيمان وعزم متضامنين معا يدا بيد لمتابعة مسيرة الحكمة التي لا تنطفأ شعلتها، نادي الحكمة اليوم خلية نحل تعمل لتحقيق حلم الحكماويين وتطلعاتهم، هدفنا إعادة بناء جسور وأهمها جسر العلاقة العضوية مع مجتمعنا، برعاية راعينا وراعي أبرشية بيروت، سيادة المطران بولس عبد الساتر، 67 سنة مضت على تأسيس هذا النادي العريق الذي كان وسيبقى يجمع أبناء وطننا الحبيب لبنان من كل مناطقه وطوائفه وإنتماءاته، هذه هي رسالة الحكمة وسنحافظ عليها”. وتابع “اللجنة الإدارية لناديكم مصممة على إنقاذه، ولن تستكين إلا عند وصوله إلى بر الأمان والنادي بحاجة إليكم، اليوم أكثر من أي يوم مضى، إنه لكم، بحاجة إلى سواعدكم ووقتكم وفكركم ودعمكم، وأعلم جيدا أن قلبكم له ما حييتم، معا جميعا لنعيد للنادي تألقه وبريقه، هذا ما يقوم به مجلس أمنائه، الذي يرأسه دولة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حصباني، ومعه كوكبة من الرجال، رجال يعملون بصدق وإخلاص ويدرسون المشاريع، يواكبون التطورات ونعمل وإياهم لمؤسسة نادي الحكمة”. وختم شاكرا كل “من ساهم ويساهم بمساعدة النادي الحلم، حلم كل لبناني تواق إلى البطولة والمجد”، معاهدا عبد الساتر “بأننا مستمرون في ظل أبرشيتكم وبحسب تعاليمها وتاريخها المجيد، مستمرون في الرسالة الإنسانية والرياضية والوطنية، الحكمة من لبنان، الحكمة لكل لبنان”. حاصباني وبعد عرض فيديو لتعريف اللجان العاملة في النادي، الذين تخطى عددهم السبعين متطوعا، ألقى رئيس مجلس أمناء النادي نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني كلمة قال فيها: “في وقت يعاني فيه المجتمع من آفات عديدة، ويواجه فيه شبابنا تحديات مادية واجتماعية وصحية كثيرة، تأتي الرياضة كمتنفس وملاذ آمن لشبابنا ولسائر الأجيال، يقدم نادي الحكمة لعبة كرة السلة وكرة القدم بأفضل حللها، من خلال عراقة تاريخه الذي يوازي عمر لبنان الكبير، ونجاحاته الرياضية التي ساهمت في صناعة الرياضة في لبنان، كما لا يمكن ان ننسى فضل اهم المؤتمنين على النادي الرؤيويين الذين ساهموا في نجاحاته، من مطارنة ورجال اعمال وخبراء، وأخص بالذكر الراحل الكبير أنطوان شويري، الذي كان له الأثر الأكبر في نهضة النادي، والذي نطمح لاستئنافها انطلاقا من اليوم، نعم، أقول استئنافها، لان نادي الحكمة لم يمت لينهض من جديد، بل أخذ قسطا من الراحة، بعد سنوات من النجاحات المدوية، نستأنف زمن النهضة بفريق نشيط، ولجنة ادارية فعالة ومجلس أمناء رؤيوي، وجمهور لم يتوقف للحظة عن دعم ناديه”. وشدد على “أننا اليوم نعمل في اصعب الظروف المعيشية والاقتصادية التي مرت على لبنان، ولكن عزيمة محبي نادي الحكمة وقوة اسمه وتاريخه وقدرات فريقه العائد بقوة، تساعد في شد عزائم المحبين، وأريد في هذه المناسبة ان أخص بالشكر ألذين هبوا لتلبية النداء، ودعموا النادي ماديا ومعنويا، وأعطوا من وقتهم في فترة زمنية وجيزة، وهم ابطال النهضة اليوم”. أضاف “إن نادي الحمكة هو نموذج مصغر عن لبنان، ينهض من صعابه مهما اشتدت، واسم الحكمة ينطبق عليه فعلا، “فالحكيم لا يحزن من الآلام الماضية ولكن يستعين بالحاضر لتجنب غيرها” (وليم شكسبير)، وهذا ما يحصل اليوم بالفعل، فلننطلق معا بحكمة وعزم وبركة الله، لنجعل من الحكمة انتصارا لنظافة الفكر والعمل والقول عند شبابنا، الذين يعتنقون الرياضة وعند سائر الأجيال الذين يعشقون متابعتها وتشجيعها”. رسالة رئيس الجمهورية بعد كلمة حاصباني، شكر يحشوشي رئيس الحمهورية العماد ميشال عون، على الكلمة التي تلقاها النادي منه، وفيها: “أيها الحضور الكرام، لا بد من التجدد من أجل التقدم، خصوصا حين يكون أساسه صلبا وطموحه النجاح وركيزته الوفاء، إن اجتماعكم اليوم في هذا الصرح الرياضي الكبير، يؤكد الرغبة الصادقة في الإنتقال من مرحلة إلى أخرى، إلى واقع يعيد البريق إلى هذا النادي البيروتي العريق، يساهم في تعزيز الرياضة في لبنان، وإذكاء حماس المنافسة فيها، ضمن الروح الرياضية التي تفرض علينا التواضع عند الفوز، وتقبل الخسارة والتعلم منها. وما إطلاقكم إسم “مجمع أنطوان الشويري الرياضي” على هذا الملعب، سوى لفتة وفاء وتقدير للراحل أنطوان الشويري، الذي ترك بصمات لا تمحى في عالم الرياضة عموما وكرة السلة بشكل خاص، وكان حجر الأساس في تطويرها وتعزيزها وتألق اللاعبين فيها، بعد أن أرسى طريق النجاح لهذه الرياضة، التي غزت قلوب اللبنانيين بعد أن انتشرت بشكل واسع في العالم أجمع”. أضاف رئيس الجمهورية في رسالته: “السيدات والسادة،إن نجاحكم في مسعاكم الجديد، هو خطوة للنهوض بالرياضة في لبنان، فنجاح كل ناد بإدارييه ولاعبيه، يشكل حافزا لمنافسته وبالتالي يدفع الآخرين إلى بذل كل جهد ممكن من أجل التألق وتحقيق الفوز، وهذا هو سر الزخم المطلوب من أجل رفع إسم لبنان عاليا في المحافل الرياضية، على غرار ما شهدته رياضة كرة السلة وعدد من الرياضات الفردية الأخرى، وتحقيق حلم الراحل الشويري وكل محب للرياضة، في وصول لبنان إلى مراكز متقدمة في كل الألعاب والرياضات”. وختم “إن دعوتي لكم، وعبركم إلى جميع الرياضيين، هي أن تتعلموا من أخطاء الماضي، وأن تكونوا على قدر المسؤولية، فنضالكم في المجال الرياضي أساسي لنضال جميع اللبنانين، كل في مجاله وعمله، تخطيكم الصعوبات والعقبات سيكون مثالا طيبا، لمواطنيكم من أجل تخطي المراحل الصعبة التي نعمل على تجاوزها عبر الإجراءات والتدابير الكفيلة بذلك، وكما أن الرياضة تقوم على عنصر الشباب، فإن رهاننا على مستقبل لبنان، نضعه على الشباب اللبناني الذي عليه أن يثبت نفسه في كل المجالات، فنطمئن عندها إلى أن مسيرة هذا الوطن لن تعرف الركود، وستسمر بقوة وحماس الشبان والشابات، هنيئا للحكمة إدارة ولاعبين ومشجعين نقلتها الجديدة، وهنيئا للبنان إصرار أبنائه على التطلع نحو مستقبل زاهر، والعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، في المجال الرياضي وكل المجالات الأخرى،… عشتم وعاش لبنان”. فريق كرة قدم وبعد عرض شعارات النادي القديمة، مع إطلاق شعار الحكمة الجديد، أعلن المسؤول الإعلامي في النادي الزميل إيلي نصار، أسماء لاعبي كرة القدم، مع دخول كل لاعب عند مناداته، وهم: ابراهيم موسى، علي حمية، رودي ابي خليل، كريستيان تيمونيا، ابراهيم خير الدين، مصطفى بيضون، علي حوراني، حسن حمود، مصطفى شاهين، على الاتات، دانيال حرب، فادي رومانوس، محمد سليمان، بابيس بابكر، جاك اغوب نجاريان، روي حداد اندرو قزي، احمد عطوي، ابراهيم ديوب، وليد شحادة، ربيع الحصري، علي جواد، وسيم عبد الهادي. كما أعلن هيكلية الجهاز الفني: نائب رئيس لجنة كرة القدم: ايلي رشدان، مدير الفريق: جورج مرهج، مساعد إداري: شادي كيال، معالج فيزيائي: رشيد العيلي، المدير الفني: سهاد زهران، المدرب: وارطان غازاريان، مدرب الحراس: عدنان عيتاني، ولوجستي: روني شكرالله. كرة السلة وبعدها أعلن لاعب الحكمة السابق بدر مكي، أسماء لاعبي كرة السلة، مع دخول كل لاعب عند مناداته، وهم: عزيز عبد المسيح، نديم سعيد، الاميركي ديفون ديواين شيزيم، مارك خويري، الاميركي دارنيل هاريس، جورج ايف دعبول، شارل تابت، ايلي جو ضاني، بيتر صفير، مارك خوري، والتر هودج، مايك حداد، يوسف غنطوس، جوني سكر، وعلاء الدين ارناؤوط. والجهاز الفني: نائب رئيس لجنة كرة السلة: سمير صالح، المدرب: غسان سركيس، مساعد مدرب: جو غطاس، كشاف: رالف سركيس، معالج فيزيائي: روني كفوري، مدرب لياقة بدنية: ايلي مارون، احصاءات: شربل عبد المسيح، ولوجستي: ميشال خليل. واختتم الحفل بإطلاق نشيد الحكمة الجديد، مع أخذ صورة تذكارية لأعضاء الإدارة وأعضاء اللجان ومجلس الأمناء، وعائلة الراحل أنطوان الشويري. =========ناجي شربل/ س.س تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

باسكال سليمان: أرقام ووثائق… تُثبِت أنّها ليست سرقة

Avatar

Published

on

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ سيّارة باسكال سليمان ليست من السيارات “المرغوبة” لدى عصابات سرقة السيارات. التي تسرق أكثر من ألف سيارة سنويّاً في لبنان. أي بمعدّل 3 إلى 4 سيّارات يومياً. فسيارات الـAudi غير مرغوبة في سوريا والعراق، الوجهة النهائية لسرقة السيارات اللبنانية. لأنّها “ضعيفة”، وغير ملائمة لأحوال الطرق وجغرافيا المدن هناك. وتصرف الكثير من البنزين. وفي حال تفكيكها إلى قطع غيار، لا يوجد لها سوق في هذين البلدين. كما أنّ ثمنها هو بضعة آلاف من الدولارات. وبالتالي “مش محرزة”. وهذا النوع من السيارات ليس على لوائح السرقة ولا على لوائح السلب.

Follow us on Twitter

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ عدد عمليّات الخطف خلال عمليات “سلب السيارات”، هو صفر تقريباً، خلال السنوات الأخيرة. و”السلب” هو السرقة بالقوّة، قوّة السلاح. وهو غير السرقة، أي سرقة السيارات المركونة في الشارع.

لم يُخطف أيّ سائق سيّارة

على سبيل المثال:

  • في عام 2022 حصلت 81 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة.
  • في عام 2023 وقعت 53 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ سائق سيّارة.
  • أمّا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، فحصلت 8 عمليات سلب سيارات بالقوّة. ولم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة. كما حصل مع باسكال سليمان.

أمّا أرقام سرقة السيارات في لبنان خلال الأعوام الأخيرة فهي على الشكل الآتي:

  • في عام 2022 سُرقت في لبنان 1,203 سيّارات.
  • في عام 2023: 1,147 سيّارة. بتراجع 5%.
  • أمّا حتّى اليوم في 2024 فالتراجع يقترب من 30%.

كلّها عمليات سرقة من دون خطف السائقين بالطبع. لأنّ سارقي السيارات وسالبيها لا يخطفون السائقين. فكيف بقتلهم؟ كما فعل قاتلو باسكال سليمان.

السارق… لا يقتل

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ معدّل عقوبة من يقوم بجريمة السلب، في حال ألقت القوى الأمنيّة القبض عليه، هو 3 سنوات سجنيّة.

في حين أنّ القتل قد تصل عقوبته إلى الإعدام أو الأشغال الشاقّة المؤبّدة. وبالتالي أقصى عقوبة يخاف منها السارقون والسالبون هي 3 سنوات أي 27 شهراً.

فلماذا يخطف السارق أو السالب، أو يقتل؟

يمكنه أن يسرق سيارة يومياً، بمعدّل 300 أو 400 سيارة سنوياً، ويجني منها مع رفاقه الثلاثة ما لا يقلّ عن مليون دولار. وإذا أُلقي القبض عليهم بعد تحقيق “ربح المليون”، سيدخلون السجن لسنتين أو ثلاث.

أسئلة مشروعة.. وضروريّة

نحن إذاً أمام سيارة لا يسرقها عادةً سارقو السيارات. هي سيّارة باسكال سليمان. وبالطبع لا تهمّ سالبي السيارات بالقوّة. وهؤلاء يسلبون السيارات الثمينة، التي عادةً ما تصعب سرقتها من تحت المنازل، إمّا بسبب الحراسة أو بسبب صعوبة الدخول إلى المرائب في الأبنية المحروسة.

بالتالي من المستبعد جدّاً المخاطرة بسلب سيارة ثمنها قد لا يزيد على 5 آلاف دولار، Audi موديل 2010، وخطف سائقها، وقتله. هنا يخاطر فريق مؤلّف من 4 إلى 8، أو ربّما أكثر، من الأشخاص، بحياتهم، من أجل ملاليم. فهل تستحقّ سيارة غير مرغوبة أن يذهب 8 أو 10 رجال إلى حبل المشنقة من أجل سرقتها؟

إلا إذا كانت عملية “سرقة” محدّدة، لسيارة محدّدة، من شخص محدّد، يُراد لها أن تبدو كسرقة تطوّرت إلى قتل. تماماً كما كانت جريمة قتل الياس الحصروني في قرية رميش الجنوبية مُحضّراً لها لتكون “حادث سير”. وقد نشهد جرائم مقبلة على شكل “زحّط على قشرة موز”، أو “وقع عن الدرج”، أو “غرق في مسبح”…

أساليب اغتيال جديدة؟

في الخلاصة، هناك جريمة كبرى وقعت في البلد في 14 شباط 2005، أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري. وعلى الرغم من أنّ مَن اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بهذه الجريمة لم يُحاكموا، إلا أنّ المحكمة أكّدت أنّها كشفت هويّاتهم.

كذلك فإنّ محاولة اغتيال النائب بطرس حرب كُشِفت وكُشفت هويّة من حاول تنفيذها.

من قتلوا الياس الحصروني في آب 2023 وقعوا في الحفرة نفسها. لأنّ فيديو “الصدفة”، عبر كاميرا في منزل قريب من “ساحة الجريمة”، كشف أنّ هناك سيّارتين نفّذتا جريمة الاغتيال. بعدما كان تقرير الطبيب الشرعي والأدلّة كلّها تشير إلى أنّه “حادث سير”.

إذاّ، فإنّ سرعة انكشاف عمليات الاغتيال، أو محاولات الاغتيال، لا بدّ أن تدفع الجهات التي تريد تنفيذ عملياتٍ مشابهةٍ إلى اتّباع أساليب جديدة، مختلفة عن العبوات الناسفة أو إطلاق الرصاص. لتبدو عمليات القتل كما لو أنّها “حوادث” غير مدبّرة.

المصرف… والقوّات

المعروف أنّ أنطوان داغر هو مدير مخاطر الاحتيال في أحد المصارف. وهو قريب من “القوات اللبنانية”. قُتِلَ في حزيران 2020 تحت منزله في الحازمية بظروف غامضة.

وباسكال سليمان هو مسؤول MIS، أي عن توضيب الداتا في المصرف نفسه.

ومالك المصرف من منطقة جبيل وقريب من القوّات اللبنانية أيضاً.

وبالتالي فقد يكون استكشافاً “ماليّاً” للقوات اللبنانية.

في أيّ حال، كلّ عملية اغتيال تكون لها أهداف عديدة. لكن منها:

  • الترهيب: ترهيب المجتمع الذي تنتمي إليه الضحيّة. وتخويف المحيط، السياسي والشعبي، وحتّى من يشبهون الضحيّة. من هم في مراكز قريبة من مركزه. إذا كان معارضاً في حزبٍ ما. فإنّ كلّ المعارضين في الأحزاب كلّها سيخافون ويرتجفون.
  • الشطب الأمنيّ: قد تكون للضحيّة مسؤوليّات أمنيّة أو إدارية أو ماليّة في تنظيم ما. أو قد يكون “دخل على ملفّ خطير”، كما قيل يوم اغتيال لقمان سليم. وبالتالي يوضع الاغتيال في سياق “المواجهة”. ويصبح “مشروعاً” من وجهة نظر الجهة القاتلة. باعتباره جزءاً من المواجهة.
  • وهناك أسباب أخرى، من بينها ضرب احتمال بروز شخصية قيادية، كما حصل مع بيار الجميّل.
  • أو تهديد برلمان بكامله، كما كان الحال خلال قتل نواب لبنانيين في العام 2007، في سياق منع الأكثرية النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً…
  • وأسباب كثيرة أخرى…

هل “يستأهلون” القتل؟

فهل يستحقّ باسكال سليمان القتل؟ وما هي أهميّة الياس الحصروني ليقتلوه؟

تُستعمل هذه الأسئلة لتسخيف نظرية القتل والاغتيال. وهي أسئلة خبيثة. فكلّ نفس تستحقّ التوقّف عند جريمة قتلها. مهما تكن أهميّتها.

اغتيال داغر وسليمان والحصروني الهدف منه هو الترهيب. ترهيب الداخل اللبناني كلّه في هذه اللحظة. وقد نكون أمام سلسلة اغتيالات آتية على البلاد، تستكمل تصفية من لا يزالون يقولون “لا”. في منطقة تتّجه إلى بدايات جديدة بعد انقشاع غيوم الدم من غزّة إلى اليمن، مروراً بلبنان.

لكن في هذه اللحظة، علينا ألّا نسكت. وإلّا فسنكون كلّنا ضحايا “حوادث سير” في المستقبل القريب. والقاتل وَقحٌ ومتوحّش.

 

منقول

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading