Connect with us

أخبار مباشرة

الخدمات الإختيارية المميّزة في مطار بيروت: البحث عن إيرادات بنكهة “VIP”

Avatar

Published

on

كارين عبد النور

العين على إطلاقها الصيف المقبل والمزايدة بانتظار الإعلان… والعارضين

في أيام الشحّ، المشاريع – أي مشاريع – التي قد توفّر مصادر دخل للخزينة العامة تصبح موضع ترحيب. ومزايدة «تلزيم استثمار مساحة لتأمين تقديم خدمات اختيارية مميّزة تتعلّق باستقبال القادمين وترحيل المغادرين في مطار «رفيق الحريري الدولي – بيروت»، تأتي في هذا الإطار. الصيف المقبل هو الموعد المبدئي لانطلاق الخدمة. لكنّ المشروع ما زال عالقاً حتى إشعار آخر في مرحلة ما قبل إطلاق المزايدة.

أبشروا أيها اللبنانيون والأجانب الأعزّاء ممّن يهبطون في ويقلعون من مطار بيروت. فخدمة مميّزة، هناك في المطار، في طريقها إليكم. دفتر شروط غنيّ وُضِع لغرض المزايدة، وتسهيلات الخدمة المُزمع تقديمها تذكّرنا بما تتيحه مطارات دبي ورواسي شارل ديغول وهيثرو وغيرها لمسافريها. نبدأ بالمغادرين الذين سيحصلون، بموجب الخدمة، على: مرافقة المسافر من حين وصوله إلى صالة المغادرين حتى كونتوار التسجيل؛ حمل الحقائب والأمتعة واصطحابها من وسيلة النقل إلى كونتوار تسجيل المغادرين في حال لم يتم تسجيل الحقائب مسبقاً؛ المساعدة في إجراء معاملات التسجيل على الكونتوار وإصدار بطاقة صعود الطائرة ومرافقته في إجراء معاملات الخروج (جمارك، صحة، تفتيش، جوازات…)؛ اصطحاب كبار وحديثي السن المسافرين بمفردهم؛ وتأمين الكراسي الطبية المتحرّكة على عجلات لنقل المسافرين غير القادرين على المشي. أما القادمون، فحصّتهم من «التميّز»، تشمل: استقبال المسافر والمساعدة عند خروجه من الجسر المتحرّك أو حافلة النقل؛ مرافقته داخل قاعة الوصول وإيصاله إلى كونتوار الجوازات؛ استلام الحقائب والأمتعة وحملها من جرّارات الأمتعة واصطحابها إلى وسيلة النقل؛ تأمين الكراسي الطبية المتحرّكة؛ ومتابعة وصول الأمتعة المفقودة أو المتخلّفة وإيصالها إلى المنازل لقاء بدل مادي متعلّق بالمسافة المقطوعة.

بدورهم، سيتمتّع المسافرون- متابعو السفر (ترانزيت)، إضافة إلى الاستقبال والمساعدة عند الخروج وتأمين الكرسي الطبي المتحرّك عند الحاجة، بخدمة الدخول إلى إحدى صالات الخدمة المميّزة في قاعة المغادرة أو استراحات المسافرين حتى يحين موعد الرحلة المتابعة. كما أن مساعدة المسافر في إجراء معاملات التسجيل وإصدار بطاقة صعود الطائرة لمتابعة الرحلة ستكون متاحة هي الأخرى إلى جانب مرافقته وإيصاله إلى بوابة دخول الطائرة وقت المغادرة.

المهندس فادي الحسن

السمعة أولاً

المادة الثانية من دفتر الشروط الذي أُرسل من قِبَل المديرية العامة للطيران المدني إلى إدارة المناقصات بتاريخ 20/05/2022، تشير إلى حق المشاركة في المزايدة لكل من: المؤسسات السياحية التي تتولى تنظيم الرحلات السياحية من وإلى لبنان؛ وكالات السفر والسياحة المرخّص لها من قِبَل وزارة السياحة والشركات العاملة في مجال خدمات المناولة الأرضية والمرخّص لها في مطار رفيق الحريري الدولي وفقاً للأصول.

وبالنسبة لسياسة التشغيل، فهي تتضمّن: تأمين نقاط خدمة إجمالي الحقائب للمسافرين المغادرين؛ الحفاظ على لائحة أسعار معروضة للجمهور في كونتوارات إدارة عمليات ترحيل المسافرين بصورة واضحة؛ مواكبة التطوّر التكنولوجي؛ الالتزام بمقاييس الجودة العالمية؛ استخدام وسائل التسويق الحديثة كالتطبيق الإلكتروني لحجز وتسديد ثمن الخدمات؛ تقديم خصم على بدل الخدمات المقدّمة لأعضاء العائلة الواحدة التي تسافر على نفس الطائرة؛ تأمين تواجد موظفي الخدمة على مدار الساعة؛ وبإيجاز، استحداث وتقديم خدمات مميّزة متطوّرة باستمرار للمسافرين تتماشى مع مستوى الخدمات العالمية المقدّمة في المطارات الأكثر تطوراً.

مشروع، لو قُدِّر له أن يُبصر النور، لا بد أن يرفع من مكانة مطار بيروت ومستواه وسمعته، من وجهة نظر المتحمّسين له. لكن رغم عدم إطلاق المزايدة بعد كونها لا تزال قيد الدرس في وزارة الأشغال العامة والنقل، في ضوء ملاحظات هيئة الشراء العام عليها، إلا أننا نستمزج في ما يلي بعض الآراء لاستيضاح آفاق المشروع، ثغراته وعقباته.

الدكتور جان العلّية

بالدولار «الفريش»

مدير عام الطيران المدني في المطار، المهندس فادي الحسن، أعرب في حديث لـ»نداء الوطن» عن رغبة عدد كبير من الركاب، سواء من مغادري المطار أو القادمين عبره، في الحصول على خدمة مميّزة أسوة بالكثير من المطارات العالمية. «من هنا بدأت الفكرة لا سيّما أن من شأن الخدمة تأمين مردود إضافي لخزينة الدولة»، كما يقول.

نسأل الحسن عن كلفة الحصول على الخدمات المستهدفة، فيخبرنا أنها تبلغ 100 دولار أميركي «فريش» للراكب الواحد بالنسبة للمغادرين، وهي تبدأ منذ لحظة دخول المسافر إلى قاعة المغادرة حتى وصوله إلى باب الطائرة. مع الإشارة إلى أنها تشمل كافة الإجراءات الأمنية كتفتيش الأمتعة والحقائب وعبور نقاط تفتيش الأمن العام. أما في ما يختص بالركاب القادمين، فتبلغ كلفة الخدمة 75 دولاراً للمسافر كون الإجراءات المتعلّقة بهؤلاء أقل من حيث المبدأ مقارنة مع ما يحتاجه المغادرون. أحد أهداف تفعيل الخدمة، كما أسلفنا، هو تحقيق عائدات للدولة. فماذا تقول الأرقام في هذا السياق؟

يجيب الحسن أن سعر الافتتاح تمّ تحديده في دفتر الشروط بـ300 ألف دولار «فريش» كبدل استثمار سنوي، وهو مبلغ لا يشمل الضريبة على القيمة المضافة. وكونه سعر افتتاح، من المتوقّع أن تتخطى عائدات الدولة هذا الرقم. وفي حين أكّد الحسن أن دفتر الشروط أُنجز وأُرسل إلى هيئة الشراء العام لتحديد تاريخ فضّ العروض بحسب الأصول، أشار إلى أن المزايدة ستجرى في وزارة الأشغال العامة والنقل، بحسب مقتضيات قانون الشراء العام.

مبدئياً، يُفترض أن يبدأ العمل بهذه الخدمة قبل حلول الصيف المقبل، استفادة من موسم الذروة بالنسبة لحركة الركاب من وإلى المطار. ويقول الحسن عن فرص نجاح المشروع إنها «ستكون كبيرة جداً بما أنه ذات طابع خدماتي».

الوزير السابق فادي عبود

لا للاحتكار

وزير السياحة السابق فادي عبود من ناحيته له رأيه في هذا السياق. فهو سبق أن طرح فكرة إنشاء الخدمة أثناء تولّيه وزارة السياحة، لكنها اصطدمت كالعادة بالمصالح المتحكّمة بمطار بيروت، على حدّ قوله. وإذ لفت في اتصال مع «نداء الوطن» إلى أن وقت توفير خدمات مميّزة للبنان، كونه بلداً سياحياً، قد حان، إلّا أنه عدّد في الوقت عينه مجموعة من الملاحظات على المشروع.

بداية مع تحديد سعر الخدمة. إذ أشار عبود إلى أنه «ضدّ الاحتكارات بأي شكل من الأشكال وبرأيي يجب أن يُفتح المجال أمام أكثر من شركة دون تحديد السعر. فلنَدَع الشركات تتنافس مع بعضها البعض لتأمين الخدمة الأفضل». كذلك اعتبر أنّ تحديد سعر الخدمة بما يتراوح بين 75 و100 دولار للمسافر يُعدّ مرتفعاً في بلد كلبنان، مشيراً إلى أن أسعار بطاقات السفر في لبنان مرتفعة مقارنة مع جميع العواصم المحيطة، حيث أن السبب الرئيس في ذلك يعود إلى غياب المنافسة في المطار.

ثغرة أخرى أضاء عليها عبود وربطها بكون التسهيلات المقدّمة ضمن الخدمة المميّزة ليست واضحة بالكامل، وتساءل: «هل سيكون ثمة خط سريع وأمن عام خاص بهذه الخدمة؟ ما التسهيلات التي سيوفّرها كل من الدولة والأمن العام والجمارك وشركات الطيران؟».

وأكّد ضرورة أن يتضمن دفتر الشروط المزيد من التوضيحات كي لا يستحيل الأمر في نهاية المطاف عملية ابتزاز للمواطن، وللحؤول دون فتح المجال أمام إخضاع الشركات لمشيئة مختلف الأجهزة المسؤولة في المطار.

عبود تطرّق ختاماً إلى وجود شركات عالمية كثيرة متخصّصة بتقديم خدمات مماثلة. وتمنّى بالتالي ألّا يبقى باب المنافسة محصوراً بالشركات اللبنانية لا بل أن يتخطاها ليشمل الشركات الأجنبية أيضاً. «إن كانت لدينا فعلاً الرغبة بمطار بمعايير دولية، يتوجّب علينا رفع منسوب المنافسة بين الشركات المحلية والأجنبية تقديماً لخدمات مميّزة على غرار خدمة استرجاع الضريبة على القيمة المضافة للأجانب وغير المقيمين التي ما زالت متوفّرة في المطار بلا تجديد للعقد إنما بحكم الاستمرارية»، بحسب رأيه.

لا يختلف اثنان أن الخدمات المتوفّرة في مطار بيروت لا ترقى في كثير من الأحيان إلى المستوى المطلوب. فأي تطوير يشكّل إضافة لناحية توفير تجربة أكثر راحة للمسافرين. لكن يبقى الحذر، إن شقّ المشروع طريقه إلى التنفيذ، من تسلّل شبح المحسوبيات والمحاصصة إلى ثناياه، كما يتخوّف البعض. والصيف المقبل ليس ببعيد.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

زيلينسكي: المساعدة الأميركية رسالة قويّة للكرملين

Avatar

Published

on

روسيا تُكثّف ضغوطها للسيطرة على تشاسيف يار
بعدما صادق مجلس النواب الأميركي أخيراً السبت على حزمة المساعدات لأوكرانيا البالغة قيمتها نحو 61 مليار دولار بعد عرقلة دامت أشهراً طويلة بسبب تجاذبات سياسية داخلية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة مع برنامج «فايس ذا برس» على شبكة «أن بي سي» أمس، أن «هذه المساعدة ستُقوّي بلادنا وتعطينا فرصة لتحقيق النصر وتُرسل إشارة قوية إلى الكرملين مفادها أن أوكرانيا لن تكون أفغانستان الثانية»، مشدّداً على أن «الولايات المتحدة ستبقى مع أوكرانيا لحماية الأوكرانيين والديموقراطية في العالم».
Follow us on Twitter
وكشف زيلينسكي أن بعض قواته «منهكة»، مشيراً إلى أنه «نحن بحاجة إلى استبدالهم، لكن هذه الألوية الجديدة يجب أن تمتلك المعدّات». وأشاد بمنظومة الصواريخ التكتيكية العسكرية «أتاكمس» في مشروع قانون مجلس النواب، علماً أن الكلمة الأخيرة في شأن تسليم هذه الأنظمة لأوكرانيا ستكون للرئيس جو بايدن، لكن أكد زيلينسكي أن الأسلحة البعيدة المدى والدفاعات الجوية هي «أولوياتنا في الوقت الحالي»، لافتاً إلى أن قوات بلاده لديها «فرصة لتثبيت الوضع وأخذ زمام المبادرة، ولذلك نحن بحاجة إلى الحصول على أنظمة الأسلحة».

وعند سؤاله عمّا إذا كانت هذه المساعدات ستُساعد أوكرانيا على الفوز بالحرب أم ستؤدي إلى إطالة أمدها، رأى زيلينسكي أنه «إذا حصلنا عليها في غضون نصف عام، فستتعثّر العملية وسنتكبّد خسائر في الرجال وفي المعدّات»، داعياً مجلس الشيوخ الأميركي إلى إقرار حزمة المساعدات بسرعة، بينما أشادت روما بإقرار مجلس النواب الأميركي حزمة المساعدات لكييف، معتبرةً أن ذلك يُشكل «منعطفاً حاسماً».

في المقابل، رأت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه من الواضح أن الولايات المتحدة تُريد من أوكرانيا «القتال حتّى آخر أوكراني» وشن ّهجمات على الأراضي ذات السيادة الروسية والمدنيين، لافتةً إلى أن «انغماس واشنطن في شكل أعمق في الحرب الهجينة ضدّ روسيا سيتحوّل إلى إخفاق ذريع ومهين للولايات المتحدة مثل فيتنام وأفغانستان». واعتبرت أن البيت الأبيض «لا يُراهن على تحقيق كييف النصر، لكن على محاولة أن تصمد القوات المسلحة الأوكرانية حتّى الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني المقبل على الأقلّ، من دون إفساد صورة الرئيس الأميركي جو بايدن».

ميدانيّاً، سيطرت روسيا على بلدة بوغدانيفكا الصغيرة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، مكثفةً بذلك ضغوطها للسيطرة على مدينة تشاسيف يار التي تبعد أقلّ من 10 كيلومترات عن بوغدانيفكا، بحسب وزارة الدفاع الروسية، بينما اكتفى وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف بالقول إنّ «الوضع متوتر» على الجبهة الشرقية حيث الجيش الروسي «متفوّق من حيث العديد». كما أُصيب عنصران في الشرطة الأوكرانية وامرأة مسنّة في قصف روسي على منطقة خيرسون في جنوب البلاد، بحسب الشرطة الأوكرانية.

في الأثناء، أكدت أوكرانيا أن بحريتها قصفت سفينة الإنقاذ التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، «كومونا»، في شبه جزيرة القرم المحتلّة، وأخرجتها من الخدمة. وبينما لم توضح أين وقع الهجوم، أظهرت مشاهد جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي ويُقال إنها التقطت في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، سفينة تحترق، فيما توعّدت الدفاع الأوكرانية بأن «هذه الأمور ستتكرّر إلى أن تنفد سفن الروس أو يُغادروا القرم».

ويأتي ذلك بعدما كان الحاكم المُعيّن من قِبل روسيا لسيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف قد قال إنّ الجيش الروسي «صدّ هجوماً بواسطة صاروخ مضاد للسفن» ضدّ سفينة في الميناء. ولم يكشف اسم السفينة المُستهدفة، لكنّه ادّعى أن «شظايا متساقطة تسبّبت في حريق صغير جرى إخماده على الفور».

ديبلوماسيّاً، صرّح مسؤول أميركي كبير في وزارة الخارجية للصحافيين بأن الولايات المتحدة مستعدّة لاتخاذ إجراءات ضدّ شركات صينية تدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، مسلّطاً الضوء على قضية سيُثيرها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى شنغهاي وبكين التي تبدأ الأربعاء وتنتهي الجمعة، بحسب وكالة «رويترز». وكشف المسؤول أن بلينكن سيبحث أيضاً خلال الزيارة الوضع في الشرق الأوسط وممارسات الصين الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي والأزمة في بورما و»خطابات التهديد والأفعال المتهوّرة» لكوريا الشمالية.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

معاناة بايدن :تصعيد المشاكل وفشل تصفيرها!

Avatar

Published

on

“لا يوجد أسوأ ولا أصعب من الوضع الحالي لمنطقة الشرق الأوسط. والخشية أن تتفلّت الأمور بحيث تخرج تماماً عن سيطرة الجميع فنصل إلى حالة الكارثة التي تنذر بفوضى غير مسبوقة في التاريخ الحديث”. هذا كان بالنصّ الملخّص الدقيق لتقدير موقف الأجهزة الأمنيّة الأميركية التي أبرقت به لعدد محدود من عواصم الدول العربية ذات الصلة الرئيسية في المنطقة.

إذا سلمنا بنصيحة هذا التقويم الأميركي للظرف الراهن المتأثّر بتتابع مجموعة من الأحداث الخطرة، التي تهدّد أمن المنطقة والعالم. فإنّ الأمر يستحقّ تجميد هذا المشهد التراجيدي والتوقّف أمامه بالتحليل الدقيق والفهم التفصيلي للتداعيات المتلاحقة:

Follow us on twitter

1- استدراج نتنياهو للحرس الثوري الإيراني عن طريق مجموعة عمليات “إحراج استراتيجي”، آخرها اغتيال قائد إيراني كبير على أرض دبلوماسية. بما يشكّل اعتداء صريحاً على السيادة، وبالتالي أصبح الاعتداء عملاً يلزم طهران حكماً بالردّ.

قامت إيران بردّ بالصواريخ والطائرات المسيّرة نجحت فيه في أن تتّخذ قرار المواجهة والإطلاق. لكن فشلت في الاختراق والإصابة المدمّرة للأهداف.

2- اعتبرت إسرائيل الردّ الإيراني اعتداء إرهابياً إيرانياً ضدّ أراضيها، ولذلك وفق هذا المفهوم هو عمل يستحقّ الردّ المناسب. وتمّ الردّ أوّلاً على قاعدة عسكرية في أصفهان مع إرسال رسالة بأنّ الصواريخ الإسرائيلية تعمّدت عدم إصابة أيّ هدف نووي هناك. كما تعمّدت الصواريخ الإيرانية عدم إصابة أيّ أهداف في مفاعل ديمونة.

3- ظهرت قوّة خيوط التأثير الأميركي على الخصمين الإيراني والإسرائيلي من خلال سياسة التحذير والإغراء بالجوائز.

مكافأة إسرائيل وإيران

على الفور تمّت مكافأة كلّ من إسرائيل وإيران على التزامهما قواعد اللعبة. يَعِد الكونغرس بحزمة مساعدات ماليّة وعسكرية لمواجهة “الإرهاب الإيراني” ضدّ إسرائيل.

بالمقابل يُنتظر أن تغضّ الإدارة الأميركية النظر عن مبيعات النفط والغاز الإيرانيَّين حتى فوز إدارة بايدن، ثمّ تتمّ مسألة مقايضة الاتفاق النووي الجديد مع رفع العقوبات بعد الإدارة الجديدة والثانية للديمقراطيين.

بايدن

الأزمة التي تعانيها إدارة بايدن الآن هي حالة سوء وتدهور الأحوال في الداخل الأميركي وفي مناطق النفوذ في العالم.

آخر ما تحتاج إليه إدارة بايدن الآن هو أن توضع في موقف اختيار محرج بين حليف وآخر

في الداخل انخفاض لشعبيّة الرئيس، وتقدُّم في استطلاعات الرأي للمنافس ترامب.

في الخارج سوء أوضاع وأداء الجيش الأوكراني مقابل الجيش الروسي، وتعثّر مفاوضات التجارة مع الصين، وتوتّر العلاقة مع الحليف الإسرائيلي، وغضب الرئيس الكوري الشمالي من إدارة بايدن، وارتفاع منسوب الخطر على المصالح الأميركية في العراق وسوريا والبحر الأحمر، والقلق من تحسّن العلاقات الروسية الصينية، وتطوّر العلاقات التجارية للصين في إفريقيا.

ترى إدارة بايدن “صورة شديدة السواد” للأوضاع في العالم العربي، ويتّسع السواد إذا كانت الرؤية لمنطقة الشرق الأوسط ككلّ. بمعنى العالم العربي مع تركيا وإيران وإسرائيل وباكستان وأفغانستان.

آخر ما تحتاج إليه إدارة بايدن الآن هو أن توضع في موقف اختيار محرج بين حليف وآخر.

وكابوس الكوابيس لدى الأميركيين أن يحدث في آن واحد اتّساع الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل. في الوقت الذي يوسّع فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليّاته في جنوب رفح. متسبّباً بمجازر للملايين ونزوح جماعي ضخم عند معبر رفح بشكل ضاغط على الحدود المصرية.

الكابوس الأميركي بنكهته العربية

يزداد الكابوس وحشيّة اذا تمّ تهديد سلامة الوضع الداخلي في الأردن نتيجة غضب المكوّن الفلسطيني في التركيبة السكّانية الأردنية نتيجة وحشيّة وعناد إدارة نتنياهو.

تصعب المسألة إذا سحبت قطر يدها من وساطة المفاوضات مع حماس واضطرّ قادتها إلى مغادرة الدوحة إلى تركيا أو ماليزيا.

وما يزيد من قلق الأميركيين هو عدم رضاء دول الخليج العربي عن إدارة بايدن. على الرغم من الدور المميّز الذي تقوم به هذه الدول في الحفاظ على أسعار الطاقة واستقرار أسواقها من خلال عضويّتها في أوبك بلاس.

سمع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عند زيارته للسعودية الشهر الماضي للمرّة الثانية في فترة قصيرة مطالعة مكرّرة صريحة وواضحة بكلمات لا تعرف الدبلوماسية. تقول كرّرنا لكم أن لا تطبيع مع إسرائيل إلا بشروطنا.

هناك نموذج آخر للتعاون والدفاع وهو نموذج الاتفاق الثلاثي الذي وقّع أخيراً بين واشنطن وسيول وطوكيو

قيل لسوليفان ما نريده هو اتّفاق نووي رفيع المستوى مع تعهّدنا بسلميّة الاستخدام. وحلّ نهائي وصريح للقضية الفلسطينية يبدأ بإيقاف فوري ونهائي وينتهي بتعهّد واضح وتفصيلي بحلّ الدولتين.

لا تعهّد من جهتنا الآن قبل الاطمئنان إلى السلوك الإسرائيلي والوفاء الأميركي بالوعود والمطالب.

يحدث ذلك في ظلّ سياسة “الشيك المفتوح” من واشنطن للمطالب الإسرائيلية، وآخرها أمس الأوّل قيام مجلس النواب بأغلبية 366 صوتاً بتوفير حزمة إضافية ماليّة بـ26.4 مليار دولار لدفاع إسرائيل عن نفسها ضدّ إيران ووكلائها.

ما تطالب به السعودية بشكل صريح وواضح. هو اتفاقية دفاع تفصيلية قويّة وملزمة للطرف الأميركي ذات تعهّدات واضحة من جانب واشنطن.

وما تريده الرياض اتفاقية دفاع ليست على طريقة اتفاق الولايات المتحدة مع مملكة البحرين الذي يقوم على مبدأ تعهّد الولايات المتحدة بالدفاع عن البحرين في حال تعرّضها لخطر.

ما تقترحه الرياض هو أن تكون هناك اتفاقية دفاع بنفس روح ومحتوى تعهّد أعضاء الحلف الأطلسي فيما بينهم، بحيث يتمّ على الفور تفعيل موادّ الدفاع بمجرّد تعرّض طرف لأخطار بمعنى “الكلّ من أجل الكلّ”. أي تقوم واشنطن أوتوماتيكياً بالدفاع المشترك عن السعودية.

هناك نموذج آخر للتعاون والدفاع، وهو نموذج الاتفاق الثلاثي الذي وقّع أخيراً بين واشنطن وسيول وطوكيو.

لذلك كلّه لا تريد، بل تسعى واشنطن إلى تجنّب هذا الموقف بين إسرائيل والسلطة، أو بين نتنياهو وزعامات مصر والأردن، وبين فكرة سلام الشرق الأوسط الجديد، أي بين إسرائيل ودول السلام الإبراهيمي.

منقول

لا تريد واشنطن أن تقف بين مصالح فرنسا ودول الساحل الإفريقي، ولا تريد التورّط في الخلاف المزمن بين المغرب والجزائر، ولا التدهور بين الجزائر وأبو ظبي.

تدرك واشنطن أنّها تعيش عصر تصعيد المشاكل بدلاً من عصر تصفير المشاكل.

إنّها فاتورة مكلفة للغاية لا تقدر واشنطن على دفع ثمنها أو حتى تخفيض كلفتها.

باختصار إنّه أسوأ وضع إقليمي لأسوأ إدارة أميركية!

Continue Reading