وطنية – كتبت صحيفة الديار تقول: توجه فخامة الرئيس العماد ميشال عون في اطار سياسته تثبيت موقع لبنان العالمي على مستوى العالم كله، سواء عبر محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي بومبيو ام زيارته لروسيا ام علاقاته الجيدة كرئيس جمهورية لبنان وعلاقات لبنان مع الاتحاد الاوروبي والان المناسبة هي القمة العربية حيث ترأس الرئيس العماد ميشال عون الوفد اللبناني لتثبيت وضع لبنان العربي وانفتاحه على كل الدول دون ان يكون منحازا الى طرف عربي معين، بل ان لبنان جاهز للوساطة في أي مشكلة عربية اذا كان لديه القدرة على إيجاد الحلول لها، وعلى كل حال فان لبنان بالنسبة الى الرئيس العماد ميشال عون جاهز للعب دور عربي هام ولعل وجود الرئيس العماد ميشال عون كان الأهم هو والملك سلمان خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية. ولعل اللقاءات التي عقدها الرئيس العماد ميشال عون مع امين عام الأمم المتحدة ورؤساء دول وغدا لديه خطاب هام سيلقيه وفي ذات الوقت سيجتمع برؤساء دول عربية عديدة، ويسعى رئيس دولة عربية لعقد اجتماع بين ملك السعودية الملك سلمان وبين الرئيس اللبناني ميشال عون. واذا حصل هذا الاجتماع تكون البرودة قد خفّت كثيرا في العلاقات بين لبنان والسعودية ومنها الى كامل دول الخليج ويعود جزء من الحرارة الى العلاقات لان لدى الرئيس العماد ميشال عون القدرة على شرح وضع لبنان المنطقي والعلمي بعمق استراتيجي ناتج عن خبرة حكيمة وكبيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وهكذا بدأ اسم لبنان يلمع اكثر واكثر في العالم من المحادثات مع الولايات المتحدة الى زيارة روسيا الى التواصل مع الاتحاد الأوروبي بأفضل علاقة بين لبنان ورئيس جمهوريته الرئيس العماد ميشال عون الى لمعان صورة واسم لبنان في القمة العربية عبر وجود الرئيس العماد ميشال عون الذي انفتح على الجميع وسيلقي خطابا هاما واستراتيجيا في القمة العربية وسيكون اهم خطاب عربي بين ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية لان الرئيس العماد ميشال عون في خطابه سيضع النقاط على الحروف ويعلن الاخطار التي تهدد العالم العربي وانه من غير المسموح وقوع هذه الخلافات العربية بهذا الحجم. وسيركز فخامة رئيس الجمهورية الرئيس العماد ميشال عون على ضرورة مساعدة لبنان لنهضته كما فعلت الدول المانحة في مؤتمر سيدر 1، وان لبنان البلد العربي يجب ان تقوم دول عربية تملك ثروات هائلة لمساعدة هذا الوطن الذي له تاريخ في تأسيس الجامعة العربية وفي لعب دور عربي كبير سواء من حيث الحضارة العربية ام الثقافة العربية ام السياسة الديبلوماسية العربية حيث كان لبنان همزة وصل قبل 40 سنة على مدى اكثر من 50 سنة بين العالم العربي وأوروبا وأميركا، وان لبنان ليس كثيرا عليه ان تقوم دول تملك تريليونات أي الاف مليارات الدولارات ان تساعد لبنان الذي هو نموذج للتعايش الإسلامي المسيحي في وقت يظهر فيه التطرف الإسلامي التكفيري الإرهابي، وتظهر ردة فعل من قبل متطرفين مسيحيين إرهابيين مثل الحادث الذي حصل في نيوزيلندا وكان مذبحة وحشية ضد مسلحين عزّل من السلاح وهم يؤدون فريضة الصلاة. فيما لبنان تدق أجراس الكنائس فيه وفي ذات الوقت تصدح اذان المساجد ويعيش الشعب اللبناني في استقرار دون أي حادث إرهابي منذ اكثر من 3 سنوات وحتى اليوم، وان وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة أدى الى تثبيت الاستقرار وتعزيز وضع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية إضافة الى منع أي اتجاه طائفي او مشاكل مذهبية بين فئات لبنانية، بل على العكس منع كل ذلك ووضع سدة الرئاسة اللبنانية فوق كل هذه الخلافات. انما للأسف يعاني لبنان من وضع اقتصادي صعب ناتج عن 40 سنة حرب ولم تضع الحكومات التي جاءت في عهد الرئيس العماد ميشال عون الخطط الكافية لانطلاق لبنان اقتصاديا الى ان تم عقد مؤتمر سيدر 1 منذ سنة وينتظر الان اللبنانيون بعد اشهر انطلاقة اقتصادية تطلق النمو في لبنان من 1 في المئة الى 4 في المئة في نهاية سنة 2019. هنا لبنان الحزين دون كهرباء هنا لبنان الحزين على البواخر وعدم اعمار معامل كهرباء وصراع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هنا لبنان الحزين دون كهرباء، هنا لبنان الحزين الذي يدفع الشعب اللبناني فاتورتين فاتورة لشركة الكهرباء وفاتورة للاشتراك بالمولدات الخاصة، وهنا لبنان الحزين في ظل صراع بدأ بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وذلك عندما عقد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مؤتمرا صحافيا قال فيه ان وضع خطة مرحلية للكهرباء لا نقبل به، بل يجب وضع خطة متكاملة لحل مشكلة الكهرباء نهائيا، ونحن لم نر بعد الخطة الكهربائية التي ستقدمها وزيرة الطاقة الوزيرة ندى بستاني، لكن أضاف الدكتور جعجع ليس المهم ذلك انما نريد معرفة الخبايا والخفايا في هذا المشروع، كما حصل سابقا في مشاريع الكهرباء والتي صُرف عليها مليارات. وما ان طرح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في مؤتمر صحافي سؤال في شأن مشروع الكهرباء منطلقا من بحث علمي وليس هجوم على التيار، انما ضمنيا يُعتبر انتقاداً لوزراء التيار الوطني الحر الذين تناوبوا على وزارة الطاقة طوال 10 سنوات، وقد ردت وزيرة الطاقة ندى بستاني، فقالت ان هنالك حملة تضليل ودسائس واشاعات لعرقلة مشروع الكهرباء التي وضعتها في وزارة الطاقة لاطلاق مشروع إيصال الكهرباء الى كل اللبنانيين، وان الخطة معروضة على اللجنة الحكومية ومن يريد البحث في تعديلها يستطيع ابداء رأيه ضمن اللجنة الحكومية بدلا من التضليل والدسائس وغيرها. كما اتهمت جهات دون ان تسمي القوات اللبنانية في عرقلة مشاريع الكهرباء في لبنان منذ سنتين واكثر ضمن الحكومة. فردّ حزب القوات اللبنانية بأنه بقي غائبا عن الحكومة 8 سنوات ولم يكن في مجلس الوزراء ليعارض مشاريع الكهرباء، لكنه يقول ماذا كانت النتيجة، ما زالت الكهرباء لا تصل الى اللبنانيين الا 12 ساعة وفي الحد الأقصى 14 ساعة بعدما دفعنا مليار و800 مليون دولار للبواخر ومن ثم تم استئجار باخرة بـ 500 مليون دولار ولا نعرف وضعها الان. وكان نائب رئيس الحكومة الوزير حاصباني قد قال انه يجب وضع خطة شاملة واهمها تنظيم الاسلاك الكهربائية التي ستنقل الطاقة الكهربائية الى اللبنانيين لان الاسلاك الحالية لا تتحمل أي إضافة الى الطاقة الكهربائية، كما انه طالب بالوضوح في مشروع الكهرباء ويكفي حسب قوله اننا صرفنا مليارين ونصف مليار دولار في وزارة الطاقة ولم يحصل الشعب اللبناني على اكثر من 12 الى 13 ساعة من الكهرباء، بينما يلجأ بقية الوقت الى الاشتراك بالمولدات الكهربائية الخاصة حيث يدفع فاتورتين، وان القوات اللبنانية ستعارض أي مشروع مرحلي لا يتضمن خطة متكاملة من الالف الى الياء من تغيير اسلاك الكهرباء الى بناء مولدات كهربائية على الأرض وليس جلب بواخر، وضمن خطة تؤدي الى إيصال الكهرباء 24 ساعة على 24 ساعة الى كامل الأراضي اللبنانية، كذلك فرض جباية على كافة الشعب اللبناني دون استثناء، هذا مع العلم ان ما لم يقله نائب رئيس الحكومة الوزير حاصباني جاء فيه قول من وزارة الطاقة ان الوزارة ستؤمن الكهرباء لكن سترفع تعرفة سعر الكهرباء كي تستطيع بناء المعامل والمشاريع وفي ذات الوقت تخفف من عجز الكهرباء المالي على الموازنة اللبنانية. لماذا انتظر جعجع سنتين وشهرين ليبدأ المعارضة ولماذا قال بومبيو: طريق باسيل الى الرئاسة لم تعد توافق عليها واشنطن تجنب الدكتور سمير جعجع التجاوب مع الطلب الأميركي لمواجهة حزب الله، وقال للوفد الأميركي برئاسة وزير الخارجية بومبيو ان أي اثارة لمشكلة سلاح حزب الله ووجود حزب الله في وضعه الحالي سيؤدي الى ضرب الاستقرار في لبنان وهذا الامر هو أولوية لدى القوات اللبنانية وأحزاب 14 اذار، وهكذا قال جنبلاط وهكذا قال الحريري وهكذا قالوا جماعة 14 اذار. وبطبيعة الحال جماعة 8 اذار متفقون ان الاستقرار اهم من الطلب الأميركي لمحاصرة حزب الله الذي قال عنه بومبيو ان حزب الله يسيطر على إرادة الشعب اللبناني ويجب ان ينتفض الشعب اللبناني ضد سيطرة حزب الله على كل شيء وعلى تبييض الأموال وعلى تجارة المخدرات وهي تهم غير صحيحة لان حزب الله شرعيا لا يمكن ان يقوم بتبييض الأموال وخاصة لا يمكن ان يقوم بتجارة المخدرات انما هو حزب مقاوم ضد إسرائيل وكل الاتجاه والضغط عليه هو لانه قوة قادرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي، ويمنع المخطط الصهيوني من السيطرة على المنطقة العربية خاصة على المشرق العربي من لبنان الى سوريا الى الأردن الى العراق الى فلسطين. لكن الدكتور سمير جعجع او غيره سمعوا من بومبيو كلاما إضافة الى ان أجواء من واشنطن وصلت الى بيروت ان وزير الخارجية الأميركي بومبيو قدم شرحا للكونغرس الأميركي عن زيارته الى بيروت لكن قدم تقريرا سريا لاطلاع أعضاء مجلس النواب في الكونغرس ومجلس الشيوخ على محادثاته في بيروت واستنتاجاته عن كل شخصية، وبالنتيجة كان الامر هو ان طريق وزير الخارجية الوزير جبران باسيل الذي يسعى للرئاسة اللبنانية أصبحت صعبة برأي واشنطن، من ناحية واشنطن لن تسمح له بالوصول، كما ان عهد الرئيس عون بسياسته ستقوم واشنطن بتطويق العهد سياسيا الى حد ما، لان محادثات الرئيس عون كانت واقعية جدا واستراتيجية مع وزير الخارجية الأميركي بومبيو وكانت عميقة وشرح رئيس جمهورية لبنان تاريخ الحروب التي مرت في لبنان على مدى 40 سنة وان لبنان بحاجة الان الى الاستقرار وان الحل يكون في وضع حلول للتسوية الفلسطينية الاسرائيلية ومن بعدها ينتقل الامر للبحث في وضع حزب الله في لبنان، وهو ما ارتاح اليه جزئيا وزير الخارجية الأميركي بومبيو. لكن الإدارة الأميركية وفق تقرير بومبيو الى الرئيس ترامب القى اللوم على إدارة الدولة العليا ووزير الخارجية باسيل الذي لم يتجاوب مع بومبيو في طرحه ان حزب الله إرهابي او على الا قل يجب رفع يده عن البلاد لانه يسيطر على البلاد وكان دفاع باسيل عن المقاومة وان ايران لا وجود لها في لبنان وان حزب الله هو حزب له جمهوره وشعبيته الكبيرة وكتلة نيابية كبيرة إضافة الى اكثر من 9 نواب حلفاء له وان كل ما اخذه هو وزارة الصحة في الحكومة مع ان حصته الوزارية كان يمكن ان تكون اكبر انما قبل حزب الله بهذه الوزارة فقط كي لا يثير مشكلة ضمن الحكومة وتسهيلا لتشكيلها، وهذا التقرير الذي وضعه بومبيو سلمه الى بولتون مستشار الرئيس القومي في البيت الأبيض وقدم بومبيو تقريره الشفهي الى الرئيس ترامب، ومن هنا ذكرت مصادر من واشنطن ومصادر 14 اذار في بيروت الكبرى والتي هي ترأس أحزاب هامة ان طريق الوزير جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية أصبحت صعبة برأي واشنطن، لان الوزير جبران باسيل وزير الخارجية كان صلبا في الدفاع عن النظام الديموقراطي في لبنان وان حزب الله لديه كتلة نيابية ومن الطبيعي ان يتمثل في الحكومة وانه لا يسيطر على القرار اللبناني بل هو فريق مثل بقية الافرقاء في الحكومة. وذكرت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ان هذه المعلومات التي توصل الى وضعها بومبيو لا تتغير بتغيير الادارة الأميركية مثل تغيير الرئيس ترامب وسقوطه في الانتخابات ومجيء رئيس اخر، لان التعميم تم على كامل أعضاء الكونغرس الأميركي وعلى البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأميركية ومستشار الامن القومي في البيت الأبيض، وحتى لو ان الرئيس ترامب قام بنقض كل اتفاقات الرئيس السابق الأميركي أوباما وقام بالتغيير الا ان مواقف الولايات المتحدة بالنسبة لإسرائيل لا تتغير، وكل من يدافع عن حزب الله فان الإدارة الأميركية لا تغير موقفها تجاهه. وقد نقض الرئيس الأميركي ترامب اتفاق معاهدة الصواريخ التي عقدها الرئيس الأميركي أوباما ومعاهدة الاتفاق النووي مع ايران وفرض عقبات على تركيا وروسيا والصين وعقوبات قاسية جدا على ايران وعلى سوريا عكس سياسة الرئيس الأميركي أوباما، لانه من الحزب الديموقراطي وهو معتدل في سياسته اما الجمهوريون فمتطرفون خاصة الى جانب إسرائيل. وطالما قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة إسرائيل وان الجولان هو تحت السيادة الإسرائيلية فليس له قيمة، الا اذا قام الكونغرس الأميركي المؤلف من مجلس النواب ومجلس الشيوخ بتصديق قرار الرئيس الأميركي في شان القدس وسيادة إسرائيل على الجولان وفي هذا المجال قدم النائب الجمهوري الذي نافس الرئيس الأميركي في الانتخابات الرئاسية وهو من الحزب الجمهوري ومتطرف فيه مشروعا الى الكونغرس للاعتراف نهائيا بالقدس عاصمة إسرائيل وللاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان وعندها يكون القرار ملزماً للولايات المتحدة الى حد كبير بعد إقرار سلطة الكونغرس قرار ترامب في شان القدس والجولان. بري وجنبلاط والحريري يلتقون مع طرح جعجع في شأن الكهرباء وصراع على شبكة التواصل الاجتماعي بين جمهور القوات وجمهور التيار امس اعلن دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري انه ضد البواخر كليا، وان الامر غير مطروح للعودة الى البواخر، والحل الوحيد هو في انشاء معامل كهرباء على الأرض تولد الطاقة الكهربائية للشعب اللبناني ويتم انشاء معملين كبيرين في لبنان يؤمنون الكهرباء لكامل الأراضي اللبنانية. اما الوزير وليد جنبلاط فهو ضد البواخر ومع إقامة معامل أيضا على الأرض وكذلك الرئيس سعد الحريري. الا ان بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل اتفاقات وتفاهمات والرئيس سعد الحريري يراعي باسيل والوزير باسيل يراعي الرئيس الحريري. وقد لا يكون الرئيس الحريري كليا ضد خطة وزارة الطاقة في شأن الكهرباء بل قد يطرح أفكاراً معتدلة في شأن هذا الامر. وخلال الأسبوع الحالي ستجتمع اللجنة الحكومية للبحث في خطة الكهرباء، وستكون الجلسة حامية جدا، ومناقشاتها أيضا حادة لان هنالك خلاف كبير في شأن النظرة الى الكهرباء فمنهم من يطالب بخطة شاملة للكهرباء لا تكون على مراحل فيما وزيرة الطاقة من التيار الوطني الحر الوزيرة ندى البستاني وضعت خطة على مراحل لتنفيذ توليد الكهرباء في لبنان تصاعديا حتى وصول الكهرباء الى كامل الأراضي اللبنانية، وهي لا تختلف في شأن الهدف لايصال الكهرباء الى كل اللبنانيين بل ترى الوزيرة بستاني ان المراحل هي افضل من وضع مخطط كبير ضخم للكهرباء دفعة واحدة قد يؤدي الى عرقلة مشروع تأمين الكهرباء. وقالت الوزيرة ندى بستاني لماذا نطرح الأمور في مؤتمرات صحافية، فاللجنة الحكومية للكهرباء موجودة وليطرح الجميع اراءهم في الداخل وكل شيء قابل للتعديل. الدكتور سمير جعجع الذي بدأ معارضته بالقول اننا لم نقف في الماضي في وجه خطة الكهرباء لأننا لم نشترك في الحكومة طوال 8 سنوات وتساءل من يملك 10 وزارات في الحكومة نحن ام التيار الوطني الحر، ومن يسيطر على القرار اكثر في الحكم، والدكتور سمير جعجع ربما سمع من بومبيو ان الطريق الرئاسية للوزير جبران باسيل أصبحت صعبة برأي واشنطن، وبالتالي بدأ معارضة بعدما سكت سنتين وشهرين، منذ اتفاق معراب حيث اعتبر الدكتور سمير جعجع ان تأليف الحكومة الأخيرة تم فيها استهداف القوات اللبنانية باعطائها مقاعد لا قيمة لها في الحكومة لاحراج القوات واخراجها من الحكومة وتأليف الحكومة من دون القوات لكن القوات وافقت رغم ان اتفاق معراب بين رئيس الجمهورية والدكتور سمير جعجع يوم ترشح العماد عون من معراب وكان الى جانبه الدكتور سمير جعجع قالوا فيه غير ذلك وهو ان رئيس الجمهورية العماد عون وعد الدكتور سمير جعجع بالمناصفة دائما في الوزارات، لكن لا شيء يؤكد هذه المعلومة الا تداولها بين الناس. وأيضا ذكرت مصادر في واشنطن ان الإدارة الاميركية ستقوم بتطويق عهد عون كونه لم يتجاوب مع وزير الخارجية الأميركي بومبيو لكنها ستحافظ على الوضع الاقتصادي والمالي والاستقرار في لبنان، ولا يمكن القول ان الدكتور سمير جعجع اتخذ موقفه نتيجة ذلك بل ان الدكتور سمير جعجع انتظر سنتين وشهرين وقد رأى الان مشروعا للكهرباء لا يتلاقى مع نظرة حزب القوات اللبنانية الى مشروع الكهرباء وقد درسه مهندسون مختصون في القوات ووضعوا تصوراً كاملاً، وهو لا ينسجم مع مشروع وزيرة الطاقة الوزيرة ندى بستاني. ولا يعني ان الدكتور سمير جعجع يعارض من خلال كلام أميركي عن ان طريق الوزير باسيل للرئاسة أصبحت صعبة برأي واشنطن وان الإدارة الاميركية ستقوم بتطويق عهد عون، انما هذا اعطى 14 اذار حركة اندفاع سياسية للبدء بتحرك ضمن الحكومة وفي المجلس النيابي خاصة وانها تتلاقى مع الرئيس نبيه بري والوزير وليد جنبلاط والى حد ما في جزء بسيط مع الرئيس سعد الحريري وكثيرا مع الوزير سليمان فرنجية، في بداية معارضة العهد، حتى ان كلاما تم نقله عن الوزير بومبيو ان المرشحين لرئاسة الجمهورية في حديث خاص قاله في جبيل وزير خارجية اميركا بومبيو ان المرشحين المفضّلين لدى الولايات المتحدة هما الوزير سليمان فرنجية وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وكان يقول همسا للسفير ساترفيلد دون ان يسمعه الوزير غطاس خوري، الذي كان على الغداء مع زوجته ووزير الخارجية الأميركي بومبيو مع زوجته والسفيرة الأميركية انما السفيرة الأميركية سمعت الحديث وانتقل الحديث من السفارة الى خارجها. ولذلك فان 14 اذار ستبدأ تحركا تصاعديا معارضا لعهد الرئيس العماد عون سواء في التعيينات ولن تسمح بأن يأخذ التيار الوطني الحر اكثر من 50 في المئة من التعيينات المسيحية، كما حصل في تعيينات سابقة اهمها تعيينات القضاء التي قام بها الوزير سليم جريصاتي، يوم كان وزيرا للعدل، وان التعيينات الإدارية في الوزارات لن تقبل قوى 14 اذار الا بالحصول على 50 في المئة من التعيينات المسيحية من حزب القوات الى حزب الكتائب الى الوزير فرنجية والى قوى مسيحية أخرى، وان ينال حزب التيار 50 في المئة مع ان حركة 14 اذار تعتبر حصة 50 في المئة للتيار الوطني الحر هي كثيرة وكبيرة. الوضع الاقتصادي وانذار البنك الدولي للبنان الوضع الاقتصادي حتى الان مستقر، لا يصعد ولا يهبط، لكنه في وضع غير جيد، انما هنالك خطوات قال عنها البنك الدولي ان لبنان عليه تركيزها بأقصى سرعة ولذلك طالب الرئيس نبيه بري الحكومة ثم اتصل بالرئيس ميشال عون مركزا على إقرار الموازنة، هذا وعاد الرئيس الحريري من باريس بعد عملية جراحية لشريان قلبه، تم وضع متانة لشريان القلب. وبالمناسبة تتقدم الديار بالدعاء بالصحة وكامل الشفاء وكامل القوة للرئيس سعد الحريري وان يعود الى عمله معافى وبكامل صحته. وسيبدأ الرئيس الحريري عمله مع ابتداء الأسبوع القادم وستنكب الحكومة وخاصة وزير المالية الوزير علي حسن خليل على وضع الموازنة في اسرع وقت ليتم احالتها الى المجلس على ان تكون فيها إزالة للعجز الكبير الذي كان سنة 2018 وقد انذر البنك الدولي لبنان بانه اذا لم يضع تخفيضاً للعجز في الموازنة فان البنك الدولي سيأخذ موقفا سلبيا تجاه لبنان ولن يقوم بدعم لبنان بأي مبلغ، وقال مندوب البنك الدولي في بيروت ان أولوية البنك الدولي بالنسبة الى لبنان هو وضع موازنة تخفض من العجز على الأقل بنسبة مليار ونصف مليار دولار والاولوية الثانية الكهرباء وتوقيف العجز فيها وإقامة معامل كهرباء في لبنان بسرعة مع زيادة التعرفة الكهربائية وثالثا اشراك القطاع الخاص في اعمار لبنان وتخفيض حجم القطاع العام وثالثا سد بسري الذي قرر البنك الدولي تمويله بكامله رغم معارضة شعبية له في منطقة جزين، الا ان البنك الدولي مقتنع ببناء سد بسري لانه سيكون حيوياً لتأمين المياه الى العاصمة بيروت والى صيدا والى كامل قرى إقليم الخروب وساحل إقليم الخروب مرورا بالدامور حتى الاوزاعي وصولا الى العاصمة بيروت وسيكون سدا كبيرا يؤمن حاجات كبيرة من المياه للري في سهول الجية والدامور والناعمة وغيرها إضافة الى إيصال المياه الى العاصمة بيروت التي تحتاج الى كمية 45 مليون متر مكعب على الأقل في الشهر. وان سد بسري عبر الينابيع التي ستصب فيه والعمل الذي ستقوم فيه اليات ضخمة للحفر ستؤدي الى حفر مياه جوفية تؤمن حوالى 100 مليون متر مكعب في الشهر للسد الذي سينقل 75 مليون متر مكعب بشكل مستمر الى صيدا وساحل الشوف وإقليم الخروب والاوزاعي وبيروت، كما ان المياه ستبقى احتياطا بنسبة 25 مليون متر مكعب فيه، خاصة في فصل الصيف. وان لبنان يحتاج الى سد آخر في منطقة شكا حيث يجري بناء سد هناك لكن يجب توسيعه ليتسع الى حوالى 800 مليون متر مكعب، كي يقدم المياه والري من شكا الى كامل سهل شكا والكورة وصولا الى تغذية العاصمة الشمالية طرابلس بالمياه وإعطاء قسم من المياه الى مدينة البترون وجبيل والساحل بكامله، حتى منطقة طبرجا، اما قضاء كسروان فلديه سد شبروح والاهم من ذلك مغارة جعيتا التي هي اكبر من سد شبروح بـ 18 مرة بالنسبة الى كمية المياه التي تفيض فيها انما توصيلات المياه منها الى الخارج هي سيئة للغاية ولم تستطع الدولة استعمال هذه المياه من مغارة جعيتا لايصالها الى محطة الضخ في الضبية نظرا لحجم محطة الضخ في ضبيه الضعيفة ويجب إقامة محطة ضخ كبيرة للاستفادة من مغارة جعيتا القادرة على تأمين المياه لكامل مدينة جونيه وقضاء كسروان ومدينة انطلياس والزلقا وجل الديب والدورة ومنطقة الدكوانة والسبتية وصولا الى الاشرفية وعين الرمانة وفرن الشباك، وان طاقة مغارة جعيتا تصل الى 150 مليون متر مكعب في الشتاء والينابيع منها تصب في انهر جوفية تحت الأرض لتصل الى البحر على عمق 3 كيلومترات. وهي ينابيع يعرفها الصيادون في البحر حيث تنبع مياه حلوة داخل البحر بكمية كبيرة، ولذلك قال مندوب البنك الدولي لا يجب هدر هذه المياه العذبة من مغارة جعيتا ويجب استعمالها لري قضاء كسروان والفتوح وقضاء المتن الشمالي والمتن الجنوبي وصولا الى الاشرفية وحتى وسط بيروت إضافة الى مناطق الجديدة والسبتية ومناطق الفياضية والريحانية وصولا الى مناطق الجمهور عبر إقامة مضخات مياه توصل المياه الغزيرة من مغارة جعيتا الى هذه المناطق. وقال مندوب البنك الدولي ان هذه الأولويات هي لدى البنك الدولي وما لم يقم لبنان أولا في تخفيض العجز في الموازنة عبر قرارات قاسية ومؤلمة للشعب اللبناني ومنها رسوم على البنزين وزيادة التعرفة الكهربائية ورفع القيمة الإضافية التي هي الان بنسبة 11 في المئة الى نسبة اعلى وتأمين جباية صحيحة للجمارك في مرفأ طرابلس وبيروت وصيدا وخاصة مرفأ بيروت الذي كان يعطي مليار و300 مليون دولار في السنة ويعطي حاليا بين 600 و700 مليار دولار كذلك الجمارك في بيروت التي كانت تعطي رقما عاليا والان لا تصل ميزانيتها الى 600 مليار دولار كذلك إضافة الى رسوم الجمارك على الممرات البرية بين لبنان وسوريا وهي وصلت الى الحد الأدنى لها ويجب ان تقوم وزارة المالية في دفع الجمارك الى القيام باعمالها لان مردود الجمارك قد يصل الى ملياري دولار على كامل الأراضي اللبنانية وهذا يخفض عجز الموازنة بقيمة مليار دولار. اما بالنسبة لقطاع الاتصالات خاصة الخليوي فيرى البنك الدولي ان الخصخصة ضرورية وان رخصة كل شركة خليوي تساوي 9 مليارات دولار وهذا يؤدي الى تأمين 18 مليار دولار للدولة اللبنانية تقوم بايفاء قسم من ديون الـ 100 مليار دولار وعندها سيقوم البنك الدولي بتصنيف لبنان تصنيفا إيجابيا، وفتح الباب امام شركة ثالثة وخصخصة بين القطاع العام والخاص في الشركة الثالثة والأولى والثانية، وان لبنان الذي اصبح فيه حوالى 3 مليون خط على الأقل خليوي واكثر يحتمل 3 شركات وان الدولة تبقى تجبي من أرباح الشركات ضريبة الربح وهذا يؤمن لها دخلاً مرتفعاً وفي ذات الوقت مع الخصخصة وبيع رخص الخليوي ستهبط الفائدة سنويا بقيمة مليار و100 مليون دولار. النتيجة الهامة بالنسبة للاقتصاد اللبناني اذا قامت الدولة اللبنانية بإقرار الإصلاحات خاصة تلزيم المشاريع بشفافية وبمناقصات دون تلزيم، وبالتراضي بين وزير وشركة، واذا قامت بتخفيض الموازنة واذا التزمت بانشاء معامل كهرباء وفق الأموال التي ستأتي من مؤتمر سيدر 1 وهي قروض بقيمة 11 مليار دولار ونصف منهم 800 مليون دولار لدفع الفائدة عن ديون لبنان وتخفيض العجز عن الموازنة اللبنانية بهذه القيمة، وما لم تقم بالخصخصة فان الاقتصاد اللبناني سينهار وسيكون لبنان على شفير اكبر ازمة اقتصادية بتاريخه اقتصاديا وماليا وفي كل القطاعات، اما اذا التزمت الحكومة اللبنانية بإقرار مقررات مؤتمر سيدر 1 ونصائح والتزامات البنك الدولي المتفق مع صندوق النقد الدولي كليا على ذلك فان لبنان سيزدهر اقتصاديا وسيتم دعمه اكثر من البنك الدولي وتقديم مساعدات الى لبنان إضافية من البنك الدولي مباشرة لمشاريع يحتاج اليها لبنان. ويرى احد مندوبي البنك الدولي الذين زاروا لبنان ان زحمة السير غير محمولة في لبنان وسيئة للغاية وتؤدي الى ضرب الاقتصاد ولذلك فان صرف 6 مليارات دولار لتوسيع الطريق ما بين جونيه ومداخل بيروت وصرف أيضا 6 مليارات أخرى لتوسيع طريق صيدا بيروت وطريق ضهر البيدر بيروت من شتورا الى بيروت، يكلف 12 مليار او 14 مليار دولار سيؤدي الى انهاء زحمة السير والبنك الدولي مستعد للدخول لتقديم قروض طويلة الى لبنان اذا قام لبنان بتلزيم ذلك الى شركات دولية بشفافية كاملة وتحت اشراف البنك الدولي ورغم ان الاستملاكات غالية لكن البنك لدولي مستعد لذلك وتوسيع الاوتوسترادات ليكون عرضها بحجم 50 متر بكل اتجاه، سواء من صيدا الى بيروت ام من شتورا الى بيروت ام من جونيه الى بيروت. وهذا سيؤدي الى انفراج زحمة السير ويؤدي الى دعم الاقتصاد اللبناني عبر وصول الموظفين الى أعمالهم في الوقت المناسب. ============== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM