Connect with us

لبنان

الراعي من خربة قنافار: العدالة ضحية التدخل السياسي والنافذين السياسيين في كثير من الحالات

وطنية – البقاع الغربي – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا الهيا في خربة قنافار لمناسبة عيد مار الياس وختام يوبيل المئة وخمسين سنة لبناء كنيسة مار الياس، دعا إليه راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، ونظمه كاهن ولجنة وقف الرعية في الكنيسة المارونية في البلدة. شارك في القداس المطرانان جوزيف…

Avatar

Published

on

وطنية – البقاع الغربي – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا الهيا في خربة قنافار لمناسبة عيد مار الياس وختام يوبيل المئة وخمسين سنة لبناء كنيسة مار الياس، دعا إليه راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، ونظمه كاهن ولجنة وقف الرعية في الكنيسة المارونية في البلدة. شارك في القداس المطرانان جوزيف معوض والياس نصار، وحضره وزير الاعلام جمال الجراح، ممثل وزير الصناعة وائل أبو فاعور نواف التقي، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النواب: سيزار المعلوف، هنري شديد، إيلي ماروني وسليم عون، النائبان السابقان انطوان سعد وأمين وهبي، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، مدير المخابرات في الجيش طوني منصور، منسقو احزاب وتيارات سياسية، ولفيف من رجال الدين من مختلف الطوائف. العظة بعد الاستقبال الرسمي والشعبي الذي أقيم عند مدخل الكنيسة، أزيح الستار عن نصب تذكاري تخليدا للمناسبة، ثم أقيم القداس الالهي وألقى الراعي عظة بعنوان “لا يقبل نبي في مدينته (لو24:4)، استهلها بالقول: “عندما دخل يسوع ذات سبت إلى هيكل الناصرة، وقرأ الآية من آشعيا النبي، التي مطلعها: “روح الرب علي، مسحني وأرسلني…”، قال إن هذه الكتابة تمت اليوم فيه، بعد خمسماية سنة (راجع لو4: 16-21). وكان الشعب يعجب لكلمات النعمة الخارجة من فمه. ولكن بسبب الحسد كانوا يتساءلون بشيء من التشكيك: “أليس هذا ابن يوسف؟”. وأدرك يسوع حسدهم وتشكيكهم، فقال لهم: “الحق أقول لكم، لا يقبل نبي في مدينته” (لو24:4). وأعطاهم مثل إيليا النبي، الذي حبس المطر عن الأرض ثلاث سنين وستة أشهر، وصار عطش وجوع عظيم في الأرض كلها، فلم يرسل سوى إلى أرملة وثنية من صرفت صيدا، نجاها هي وطفلها من الموت جوعا (راجع لو4: 25-26؛ 3ملوك1:17). وأعطى مثل أليشاع الذي لم يشف من البرص من بني إسرائيل سوى نعمان، الذي من غير ملتهم، وبهما يشير إلى كنيسة الوثنيين الذين سيقبلونه، بعد أن رفض بنو إسرائيل أن يتوبوا”. أضاف: “يسعدنا أن نحتفل مع سيادة راعي الأبرشية المطران جوزف معوض، وأخينا سيادة المطران إلياس نصار، ومع كاهن الرعية الخوري وسام أبو ناصر والآباء، ومعكم، بهذه الليتورجيا الإلهية، احتفاء بعيد مار إلياس النبي، شفيع الرعية، وبختام يوبيل المئة وخمسين سنة لبناء هذه الكنيسة الرعائية، التي يكرم فيها، وبتدشين المجمع الراعوي وتكريسه؛ وقد أنجزتموه على الرغم من الضائقة الاقتصادية والمعيشية، فصبرتم على إكماله طيلة خمسة عشر عاما. وهي مناسبة جميلة أيضا بالنسبة إلى عزيزنا كاهن الرعية الخوري وسام، الذي يحتفل بذكرى رسامته الكهنوتية الثامنة عشرة، بوضع يدنا عندما كنت مطرانا لأبرشية جبيل. فنتمنى له خدمة كهنوتية مقدسة وزاهرة”. وتابع: “ويطيب لي أن أحيي عزيزنا النائب هنري شديد، ابن خربة قنافار المعطاءة، إن خربة قنافار هي في قلبي، لأننا كمريميين وبفضل المثلث الرحمة المطران يوحنا شديد أحببنا هذه البلدة. وشخصيا تعود بي الذاكرة إلى يوم عيد مار إلياس سنة 1956، عندما رافقنا المطران حنا بعد انتخابه إلى خربة قنافار، للاحتفال بقداسه الأول، وكنت أنا طالبا في دير سيدة اللويزة. هذا تاريخ لا ينسى، وقد أراد المطران حنا، أن يعهد المدرسة التي أسسها إلى الرهبانية المارونية المريمية الجليلة، لتكون في خدمة تربية أبناء بلدته والجوار وعلامة حضوره الدائم معكم، وهو من سمائه يحتفل معنا اليوم”. وحيا “رئيس البلدية ومختاري البلدة ومجالسهم، وتحية خاصة إلى أبناء الكنائس الأخرى والطوائف المتواجدة في هذه البلدة العزيزة، ولممثليها ولرؤسائها، بل تحيتي ومحبتي لكل أبناء خربة قنافار وبناتها الأحباء، الذين يعيشون معا بتضامن وتكامل على تنوعهم، صيفا وشتاء، وفقا لميزة لبنان، أعني التعددية في الوحدة. هذه الميزة هي القاعدة الأساس فيه لفصل الدين عن الدولة، ولقيام النظام الديموقراطي، ولإقرار شرعة حقوق الإنسان وجميع الحريات المدنية العامة”، معربا عن تقديره “لأعضاء لجان الوقف المتعاقبة، الذين يتفانون في خدمة الكنيسة ووقفها، بمؤازرة أبناء الرعية ودعمهم وثقتهم. نصلي إلى الله كي يكافئكم جميعا بفيض من نعمه وبركاته، أما تحية الإكبار فلسيادة أخينا المطران جوزف معوض، راعي الأبرشية، الذي يتفانى أمامكم في هذا الخدمة، موجها ومرشدا وساهرا؛ يعلمكم بمثل حياته وبصفاته كراع صالح وبمحبته الراعوية الشاملة للجميع”. وإذ قدم “التهاني بعيد شفيعكم مار الياس النبي، ولكل حاملي اسمه”، تمنى أن “يكون العيد زمن نعم وخير وبركات من جودة الله”، متحدثا عن مار الياس، الذي حمل “لقب بطل الله وبطل المظلومين، حتى كتب عنه يشوع بن سيراخ في سفره: قام إيليا كالنار، وتوقد كلامه كالمشعل” (سيراخ1:48). كان يستحضر الله أمامه دائما مرددا: “حي الرب الذي أنا واقف أمامه” (1ملوك1:17). فكان يستمد من هذا الاستحضار النور والقوة والشجاعة. فعندما تحدته الملكة إيزابيل زوجة آخاب، التي حمت مئات الأنبياء الكذبة من عباد البعل، وكلفتهم نشر عبادة الأوثان في المملكة حبس إيليا المطر عن الأرض، فكان عطش قاتل للانسان والحيوان والنبات. ولما التقى الملك آخاب حمله إيليا “مسؤولية كل هذه الويلات، لأنه هو وأهل بيته تركوا وصايا الله وعبدوا البعل” (14ملوك18:18). وطلب إليه أن يحضر إلى جبل الكرمل كهنة البعل الأربع مئة والخمسين، الذين كانوا يأكلون على مائدة إيزابيل، وأن يحضر معهم كل بني إسرائيل. فطلب إيليا من الكهنة الوثنيين تقديم الذبيحة لآلهتهم والتماس نار من السماء لتحرقها، وهيأ هو بدوره ذبيحته لإلهه الحي، فربح الرهان وأمر بقتلهم جميعا (راجع 1ملوك18: 19-40). وهكذا في كل مرة كانت حقوق الله تتعرض للخطر، كان إيليا يخوض المعركة بتوجيه طعنات شديدة للمعتدين (راجع 2ملوك1)”. وقال: “اليوم تتكاثر آلهة الأصنام كالسلطة والمال والسلاح وعبادة الذات والجسد، فضلا عن أصنام المخدرات والكحول والدعارة، بحيث أنها تضع الساقطين في إشراكها في حالة إدمان وأسر. إن هذه الأصنام تنال من جمال طبيعة الإنسان فيضربه الفساد الأخلاقي والمالي والسياسي، ويفقد الحيوية والنشاط والهمة، على صنع الخير والتفاني في سبيله. يتكلمون في المجلس النيابي والحكومة عن الفساد، وكأنه فكرة بالمطلق، وغافلين عن أن الفساد يأتي من الإنسان الفاسد في أخلاقه، وأن ومن خلاله يدخل الفساد إلى المؤسسات الدستورية والوزارات والإدارات العامة. فلا بد من إصلاح الإنسان من الداخل، وعندما يصطلح يزول الفساد، لأنه هو نفسه ينبذه بحكم صوت الضمير الذي هو صوت الله في أعماقه. وإلا بتنا نشهد هيكلية فساد، كما هي اليوم”. أضاف: “ما نشهده أيضا من ابتعاد عن الممارسة الدينية، ولا سيما في يوم الأحد، الذي هو يوم الرب والإنسان، لدليل على استغناء الناس عن الله، وبالتالي عن الكنيسة التي تقدم لهم المائدة الإلهية، حيث كلمة الحياة، وذبيحة الفداء، وغذاء جسد الرب ودمه لحياة العالم. هذا الابتعاد يؤدي إلى الجفاف الروحي والأخلاقي والإنساني. بنتيجة هذه الحالة يستوطي بعضهم قيمة الدين، ويحقرونه في برامج فكاهية وأفلام وصور وأفكار هدامة، عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، مستعملين مواهب الله وهباته للاساءة إليه، وما من مدافع عن الله وحقوقه! كم نحن بحاجة إلى روح إيليا النبي وغيرته على الرب!”. وتابع: “إذا ألقينا نظرة إلى ممارسة العدالة عندنا ودور المحاكم والمجالس الدستورية، التي تحمي حقوق المواطنين والدولة، ونحن نؤمن بأن العدل أساس الملك، نرى بكل أسف، أن العدالة ضحية التدخل السياسي، والنافذين السياسيين، في كثير من الحالات، حتى أن تدخلات بعضهم تعطل عمل المحاكم، والبعض الآخر عمل الحكومة، كما هي الحال اليوم على أثر حادثة قبرشمون المؤسفة. أين نحن من غيرة إيليا النبي في الدفاع عن العدالة، وهو الذي واجه الملك آخاب والملكة إيزبيل زوجته بالإنذار والوعيد بسبب الظلم، الذي ألحقاه بنابوت اليزرعيلي، وقتلاه لكي يرثا أرضه، فذهب إيليا مرسلا من الله إلى الملك وقال له: “أقتلت وامتلكت أيضا؟ ففي الموضع الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت، تلحس الكلاب دمك أنت أيضا…أما لإيزبيل فيقول الرب: عند أسوار مدينة يزراعيل تفترس الكلاب جثتها” (1ملوك21: 17-24). فتاب الملك توبة عميقة واعتصم بالصلاة والصوم وتواضع أمام الله (راجع 1ملوك21: 27-29)”. وختم “فلنرفع، أيها الإخوة والأخوات صلاتنا إلى الله، كي يملأنا فضيلة وغيرة وشجاعة في الدفاع عن الله وقدسيه، وعن حقوق المظلومين. فتأتي أعمالنا ومواقفنا نشيد تسبيح لله الكلي القدرة، الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”. ======عارف مغامس تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة “الحرس” و”الحزب” من سوريا

Avatar

Published

on

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا.
Follow us on Twitter
في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله».

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا».

ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard

سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.

من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading