Connect with us

لبنان

الطوائف المسيحية في كندا احتفلت بعيد الفصح المجيد

وطنية – احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في مونتريال- كندا، بعيد الفصح المجيد، بقداديس شاركت فيها حشود كبيرة من أبناء الجاليات المسيحية. كاتدرائية مار مارون في كاتدرائية مار مارون، احتفل المطران بول مروان تابت، بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة، وفي حضور قنصل لبنان طوني عيد وزوجته، وألقى بعد الانجيل المقدس عظة تحدث…

Avatar

Published

on

وطنية – احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في مونتريال- كندا، بعيد الفصح المجيد، بقداديس شاركت فيها حشود كبيرة من أبناء الجاليات المسيحية. كاتدرائية مار مارون في كاتدرائية مار مارون، احتفل المطران بول مروان تابت، بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة، وفي حضور قنصل لبنان طوني عيد وزوجته، وألقى بعد الانجيل المقدس عظة تحدث فيها عن معاني عيد القيامة التي لخصها بالعودة إلى سر القربان، ومما قاله: “نفرح اليوم ونهلل مع المؤمنين في العالم كله: “المسيح قام حقا قام”!. صارت قيامة المسيح لنا، بعد الآلام والموت، أساس إيمان وسبب فرح. فالقيامة هي في إيماننا الجوهر والمحور”. أضاف: “بين صباح الأحد مع النسوة عند القبر (لوقا 1،24) ومساء اليوم نفسه مع التلميذين على طريق قرية عماوس، لوقا (31،24) لقاء بالمسيح القائم من بين الأموات. إنها تتمة وبداية، وقصة تحول وعبور. “إبق معنا يا رب، فالمساء يقترب” (لوقا 29،24)، هذه كانت دعوة التلميذين الملحة التي وجهاها إلى “الغريب” الذي انضم اليهما طوال الطريق إلى عماوس، مساء يوم القيامة. وفي “عجقة” الأفكار الحزينة، لم يفهما أن المسافر معهما هو يسوع، معلمهما، القائم من الموت. وقد استطاع نور الكلمة أن يلين قساوتهما، فانفتحت أعينهما و”عرفاه” (لوقا 31،24) إذ كان يفسر لهما الكتب، وكان “قلبهما متقدا في داخلهما” (لوقا 32،24). ففي ظلام المساء كان رفيق الطريق بمثابة نور أحيا فيهما الرجاء والرغبة في النور الكامل: “إبق معنا”. وتابع مخاطبا الحضور: “أتوقف معكم في هذه المناسبة عند هذه اللوحة الانجيلية. إنها تساعدنا على فهم سر “الإفخارستيا” الذي يعني “سر الشكران” وعيشه في رحلتنا الايمانية وعلاقتنا الحية والمتجددة بالرب. ف”المسافر الإلهي”، أي المسيح، يرافقنا في طرق حياتنا المليئة بالفرح والحزن، بالثبات والقلق، بالرجاء واليأس. وعندما يكتمل اللقاء، في ضوء الكلمة والنور المنبثق من “خبز الحياة”، يحقق المسيح وعده بأن يبقى معنا “طول الأيام إلى منتهى الدهر”. إن “كسر الخبز”، كما كانت تدعوه الكنيسة الأولى، هو منذ البدء “نبض” حياة الكنيسة. يؤون (يضع في الزمان والمكان) المسيح من خلاله سر موته وقيامته. فيه نقبله، هو “الخبز النازل من السماء” (يو 6 ، 51)، وفيه نعطى عربون الحياة الأبدية، ونتذوق مسبقا الوليمة المرجوة في أورشليم السماوية”. وتابع عارضا بعض التوجيهات المستوحاة من أفكار القديس يوحنا بولس الثاني، لمعاودة اكتشاف الاحتفال الافخارستي، قلب يوم الاحد، يوم الرب وهي: 1- الإفخارستيا، سر حضور: في كل احتفال بالقداس، يتم ، من جهة، الاحتفال بمائدة كلمة الله، ومن جهة أخرى بمائدة الخبز؛ أي السر الإفخارستي. سماع كلمة الله هيأ تلميذي عماوس لمعرفة المسيح على المائدة عندما كسر الخبز معهما ف”عرفاه عند كسر الخبز” (لوقا 31،24 ). هذه هي العلامات الظاهرة التي توضح سر حضور المسيح أمام المؤمن. نذكر هنا بعدين مهمين: – البعد الأكثر وضوحا هو بعد الوليمة. فقد ولدت الإفخارستيا يوم خميس الأسرار في إطار الاحتفال بوليمة. لذا فهي تحمل معنى المشاركة والوجود معا: “خذوا كلوا هذا هو جسدي. واخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم. لان هذا هو دمي…” (متى 26 ، 26 – 27). تعبرهذه الكلمات عن رغبة الله في أن يبقى معنا وفي أن ننمي نحن هذه العلاقة بين بعضنا البعض. – البعد الآخر هو “الذبيحة”. فالمسيح، في سر الافخارستيا، يعيد الذبيحة التي تمت على الجلجلة. فهو المسيح القائم في السر، لكنه يحمل آثار الآلام. وهذا ما يعنيه الهتاف: “إننا نعلن موتك ونحتقل بقيامتك إلى أن تأتي يا رب”. تكتمل هذه الأبعاد المذكورة في بعد أساسي يشكل تحديا قويا لإيماننا، وهو بعد “الوجود الحقيقي” ليسوع المسيح، حضور حي ومحيي. 2- الإفخارستيا، تثبيت الشركة: “أثبتوا في كما أنا فيكم” (يو 4،15). دعا تلميذا عماوس المسيح ان يبقى “معهما”. لكن الرب أراد أن يبقى “فيهما” بواسطة سر الإفخارستيا. تناول القربان المقدس هو الدخول في شركة مع الرب واتحاد لا يمكن فهمه وعيشه جيدا الا في إطار الشركة الكنسية. يبني المسيح الكنيسة، من خلال الإفخارستيا، كشركة، على مثال شركته الأسمى مع الآب، الذي عبرعنها في الصلاة الكهنوتية: “فكما أنك أنت، أيها الآب، في وأنا فيك، فليكونوا، هم أيضا، واحدا فينا، حتى يؤمن العالم أنك أنت أرسلتني” (يو 17، 21). 3- الإفخارستيا، مشروع “رسالة”: بعد أن عرف تلميذا عماوس الرب “قاما على الفور” (لو 24 ، 33)، ورجعا إلى أورشليم كي يبلغا ما رأيا وسمعا. عندما نختبر المسيح القائم من بين الأموات اختبارا حقيقيا، ونتغذى من جسده ودمه، لا يمكن أن نحتفظ بهذا الفرح لأنفسنا فقط. العيش مع المسيح يحمل المؤمن كما يحمل الكنيسة على واجب الشهادة والتبشير. كما يقول بولس الرسول: “كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يأتي” ( 1 قور 11، 26 ). هذا هو أيضا معنى جملة الإرسال في نهاية القداس الذي يحث المسيحي على التزام نشر الإنجيل وعلى انعاش المجتمع مسيحيا”. وختم قائلا: “إن يسوع، في القربان، ينتظركم إلى جانبه كي يفيض في قلوبكم نعمة صداقته التي وحدها تعطي لحياتكم معنى كاملا. أدعوكم في هذا “اليوم الذي صنعه الرب، يوم القيامة المجيدة، أن تعاودوا اكتشاف عطية الإفخارستيا كنور وقوة لحياتكم اليومية في العالم، من خلال ممارسة عملكم اليومي في مختلف الظروف التي توجدون فيها. أضع أمامكم مثال القديسين، فقد وجدوا في هذا السر العظيم غذاء في طريقهم إلى الكمال. ولتساعدنا مريم العذراء التي جسدت في حياتها كلها “منطق” الإفخارستيا. تتم قيامتنا كل صباح، كل مساء وكل يوم. نحن مدعوون إلى طريق القيامة لإنجاز عمل الرب، لجلب الحب إلى عائلاتنا ومجتمعاتنا والعالم”. كاتدرائية المخلص وفي كاتدرائية المخلص احتفل المطران ابراهيم ابراهيم بالقداس الاحتفالي، بمعاونة لفيف من الكهنة. وقال في عظته: “لقد اختار المسيح هذه السنة أن يسكن كاتدرائيتنا في مونتريال، ليس فقط من خلال حضوره في كيان المؤمنين، لكن من خلال أيقوناته الجديدة أيضا، خصوصا أيقونة القيامة التي تقدم لنا مشهد نزول المسيح إلى الجحيم محطما أبوابه النحاسية، وقيوده، وقوته. نراه ممسكا بيدي آدم وحواء داعيا إياهما، مع نفوس الأبرار والصديقين، إلى الحياة الجديدة، وداعيا من خلالهم الجنس البشري إلى القيامة من الموت والانتصار عليه”. أضاف: “جراحات المسيح ما تزال ظاهرة لأنها تدل على عمل الفداء الذي تم على الصليب. أما القيامة فتظهر في هذه الأيقونة من خلال قدرة المسيح على إقامة آدم وحواء وكل ذريتهما، أي البشرية جمعاء. ابتداء من فصح هذه السنة علينا في هذه الكاتدرائية أن نتفاعل مع هذه الأيقونة تفاعلا إيمانيا. علينا أن نتروض بها على عيش القيامة، وأن نحاورها في وجداننا وضمائرنا، وأن نشدها إلينا. فالمسيح الذي فيها هو انتصارنا. لقد تغلب على موتنا نحن وداس خطيئتنا نحن، إذ انه المنزه عن الخطيئة. المسيح صلب كي نحيا نحن، إذ انه الحي”. وتابع: “المسيح أتم ما طلبه منه الآب، فهل نتم نحن ما طلبه منا الابن؟، المطلوب منا أن ننهي فورا الفصام القتال الذي يسيطر علينا، إذ اننا نحول المسيحية إلى قصة تروى. الفصحيون يحيون الفصح واقعا، لا حكاية تحكى. المسيحية تصبح حكاية عندما لا نصليها صلاة ولا نحياها حياة. المسيحية تصير قيامية عندما نتحد مع يسوع القائم ونزرعه زرعا في قلوبنا وعقولنا وأجسادنا ونياتنا وأعمالنا. نلتصق به التصاقا أبديا فيصير فينا من الأقوال والأفعال ما هو في المسيح يسوع. فلنعاهد المسيح إذا أن نتجدد به كي نصير فصحيين ولا نبقى ترابا. عندها يسكننا الفرح إلى الأبد”. كاتدرائية مار افرام وفي كاتدرائية مار افرام للسريان الكاثوليك، احتفل المطران بولس انطوان ناصيف بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة. وتحدث في كلمته عن أعمال العنف والتجويع واستغلال الضعيف “التي جعلت من الناس ماديين ضالين عن الطريق”. ومما قاله ناصيف: “بالأمس احتفلنا بأحد الشعانين، ولا يزال يتردد صدى صيحات الهوشعنا في أرجاء كنائسنا التي استقبلت ملكها المتواضع. أما اليوم، وفي أحد القيامة الكبير، مع صدى أصوات الهوشعنا قرعت طبول الرعد واشتعلت السماء بأنوار البرق، وها الخليقة الخرساء تعلن الحياة وتخرج من صمت الموت. لقد “أظلم نهار الصلب، وأشرق ليل القيامة”. الليلة تبدلت كل الأمور. الليلة تفجرت المواعيد كالبراكين، وسطعت الحقيقة كالشمس، وأعلن الله حبه اللامتناهي. أي نور يصمد أمام نور القيامة؟ فإن كانت أعمال البشر الحسنة تبدو شاحبة أمام نور المسيح فكم بالحري أعمال السوء؟، لقد صلب يسوع يوم الجمعة في وضح النهار، وكأن البشر لم يخجلوا بأعمال الظلم والقتل، لكن المسيح أظلم نهار الصلب، فعند الظهر خيم الظلام على الأرض كلها حتى الساعة الثالثة، واحتجبت الشمس… (لو 23 / 44)”. أضاف: “لقد ستر الله شرنا حين حجب الشمس يوم الجمعة، وبدل ليالينا السوداء المظلمة بأنوار مجده. لقد عتم الله على ما صنعناه في النهار، وأضاء ظلمتنا فسطع في الليل نور قيامته”. وتابع: “أحبائي، لا يزال عالم اليوم غائصا ومجبولا بأعمال العنف والتجويع والظلم والإرهاب، يفتك بالضعيف، ويستغل المحتاج، ويضرب عرض الحائط بالقيم الإنسانية والأخلاقية، ولا يبالي بأحد سوى بمن يجلب له المنفعة والربح السريع. عالمنا عالم استهلاك واستغلال، عالم جلد واستنزاف للإنسان، فإما أن تكون منتجا أو فلا قيمة لك. ونحن بدورنا لقطنا العدوى، وبتنا ماديين نبحث عن السعادة في المال والممتلكات والمركز الاجتماعي، وصلبنا العائلة والجماعة، وضللنا الطريق بعمانا فانحرفنا عن درب الحياة الحقيقية، لأننا كالرسل انهزمنا أمام الصليب وهربنا. والمسيح لا يزال ينظر من أعلى صليبه إلى واقعنا قائلا: “اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون”، لا بل حجب شمسه كي لا تظهر خطايانا كما حجبها في يوم الجمعة العظيمة، فخيم الليل في سطع النهار. وحين كان يغض الطرف عن عيوبنا، ولأنه الحب، أطفأ الأنوار الزائفة بموته وأنار ليالينا الدامسة بقيامته”. وختم: “اليوم يشرق ليل القيامة من جديد، ويأتينا العيد ليعيدنا إلى طريق النور. اليوم صرخت الحجارة حين سكت الخائفون والصالبون. فهل نصمت وندع الصخور تسرق بهجة وفرحة العيد منا، أم نعلن أمام الملأ بأن المسيح قام حقا؟. هلموا نبتهج بنور القيامة، ونعلن الخلاص فرحين مرنمين مهللين، المسيح قام، حقا قام، هللويا”. كما عمت القداديس كل المناطق الكندية. ==================جاكلين جابر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

ماذا حصل قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية؟!

Avatar

Published

on

قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بجلسة نيابية مشبوهة، تسارعت أمس المواقف النيابية والسياسية التي أعلنت اعتراضها على الخطوة التي سيقرّها البرلمان. وبدا واضحاً أنّ أكثرية تقارب النصف زائداً واحداً تتكل على «التيار الوطني الحر» كي يوفر النصاب للمهزلة النيابية مقابل «ثلاثين من فضة»، هي كناية عن تجنيب «التيار» انكشاف هزاله الشعبي إذا جرت هذه الانتخابات.

في المقابل، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيل الاستحقاق البلدي بـ»الجريمة»، مشيراً إلى أنّ «محور الممانعة لا يريد إجراء الانتخابات ويتهرب منها بشتى الطرق».

في سياق متصل، تباحثت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة، خلال اجتماعها الاسبوعي أمس في الموقف من اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية، والجلسة التشريعية المخصصة لإقراره، غداً الخميس. فأكدت بنتيجة التداول «عدم مشاركة كتل: «تجدد»، «الجمهورية القوية»، «تحالف التغيير»، «الكتائب اللبنانية»، والنائب بلال حشيمي، في الجلسة. ودعا نواب المعارضة حكومة تصريف الأعمال الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، واستثناء المناطق الجنوبية الحدودية «لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، من جراء الحرب الدائرة فيها حالياً».

واستنكر نواب قوى المعارضة «موقف رئيس مجلس النواب الذي أحلّ نفسه محل الحكومة في تقرير تأجيل الانتخابات، ضارباً عرض الحائط بمبدأ فصل السلطات، كما أحلّ نفسه محل باقي النواب، وصادر مسبقاً إرادتهم وموقفهم من التمديد للبلديات».

وفي الإطار نفسه، قرّر عدد من النواب حضور الجلسة غداً، والتصويت ضد تأجيل الانتخابات البلدية، وهم: حليمة قعقور، نبيل بدر، وعماد الحوت.

كما قرّر نواب آخرون مقاطعة الجلسة، وهم: نعمة افرام، ميشال ضاهر وأسامة سعد.

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

Avatar

Published

on

200 يوم على انطلاق “المُشاغلة” وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات
عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ 200 لانطلاق حرب «طُوفان الأقصى» في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ 200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ «حزب الله» ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع «المُشاغلة» التي افتتحها «الحزب» في 8 تشرين الأول الماضي. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في «الحزب» ومدنييْن هما سيدة وطفلة.
Follow us on Twitter
وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها «الحزب» عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها.

وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من «أنّ خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم»، وأبدى قلقاً شديداً من «امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة».

ومن مآسي التصعيد أمس، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين.

وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن «حزب الله» أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة» عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك «رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون» وإغتيال أحد عناصره. وأفاد مصدر مقرب من «الحزب» وكالة «فرانس برس» أنّ القتيل هو «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في «حزب الله».

وكان «الحزب» نعى قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي» للدولة العبرية. وأكد أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً «بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في «حزب الله» في جنوب لبنان». وأضاف أنّ هذا العنصر كان «نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل».

وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل ليلاً مقاتلاً «من الوحدة الجوية في قوة الرضوان»، قوات النخبة في «الحزب».

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading