Connect with us

لبنان

العربي الجديد: أيام حاسمة في الشمال السوري

وطنية – كتبت “العربي الجديد” تقول: يعيش الشمال السوري على وقع حالة من التوتر الأمني، في ظل استمرار الاشتباكات بين فصائل مسلحة، والتي تبرز “هيئة تحرير الشام” كطرف أساسي فيها، وذلك قبيل أيام من موعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق سوتشي حول إدلب والمقررة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي لسحب السلاح الثقيل من المنطقة…

Avatar

Published

on

وطنية – كتبت “العربي الجديد” تقول: يعيش الشمال السوري على وقع حالة من التوتر الأمني، في ظل استمرار الاشتباكات بين فصائل مسلحة، والتي تبرز “هيئة تحرير الشام” كطرف أساسي فيها، وذلك قبيل أيام من موعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق سوتشي حول إدلب والمقررة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي لسحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة المفترض إقامتها في إدلب، قبل إخراج الجماعات الإرهابية من هذه المنطقة بحلول 15 الحالي، وبالتالي فإن الاشتباكات تُثير مخاوف من أن تكون بمثابة رسالة من “تحرير الشام” المصنفة إرهابية عما يمكن أن يكون ردها في إدلب. بالتوازي مع ذلك، تستمر قضية مختطفي السويداء بالتفاعل، بينما تسلّم ملف التفاوض مع تنظيم “داعش” شيخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري. ولا تزال المعطيات تتضارب حول طلب تركيا من الفصائل العسكرية العاملة في إدلب معلومات عنها، فبعد نفي مصادر تركية ذلك، أكد مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية للتحرير”، لـ”العربي الجديد”، أن أنقرة طلبت من هذه الفصائل معلومات عن مقاتليها ونوعية السلاح الخاص بها وكميته، وذلك مع قرب تطبيق بنود اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، مشيراً إلى أن الطلب شمل كل الفصائل، بما فيها “هيئة تحرير الشام”. وقال ناشطون إن المخابرات التركية كانت قد طلبت معلومات مشابهة من فصائل “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي، وفصائل “غصن الزيتون” في منطقة عفرين، وذلك بغية معرفة الأعداد الحقيقية للمقاتلين، وإمكانية تنظيمهم في “الجيش الوطني” في الشمال مستقبلاً. يأتي ذلك مع تواصل حالة التوتر الأمني في الشمال السوري. وأكدت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” مقتل طفلين وإصابة عدد من الأشخاص برصاص “هيئة تحرير الشام” أثناء اقتحامها بلدة كفر حلب في ريف حلب الغربي. وقالت المصادر إن اقتحام القرية سببه محاولة “تحرير الشام” اعتقال القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، رائد العبود، إذ دارت اشتباكات بين الطرفين شارك فيها من “الجبهة الوطنية” فصيل “حركة نور الدين الزنكي”. وأوضحت المصادر أن مقاتلي “تحرير الشام” حاصروا القرية ومنعوا التنقل منها وإليها، في محاولة لإجبار الحركة على تسليم الشخص المطلوب، مشيرة إلى أن الاشتباكات تسبّبت بتدمير نحو 20 سيارة. وتأتي هذه الاشتباكات في ظل التوترات الأخيرة بين الطرفين، وتعدّ هذه المواجهة الخامسة من نوعها خلال الفترة الأخيرة، والأعنف منذ التوتر الذي شهدته دارة عزة قبل فترة. وكانت “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” قد أعلنتا في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي عن اتفاق لوقف كل أشكال التصعيد بينهما، وذلك بعد مقتل عنصرين من “الجبهة” قرب بلدة الهبيط جنوبي إدلب بإطلاق نار من قبل مجهولين، تبيّن لاحقاً أنهم من “تحرير الشام”. ونصّ الاتفاق على تسليم عناصر “تحرير الشام” المتورطين في القتل إلى “جبهة أنصار الدين”، باعتبارها ضامناً لتنفيذ الاتفاق. وفي سياق الحوادث الأمنية، هاجمت خلية تتبع تنظيم “داعش” مقراً لـ”جيش الأحرار” في قرية الطلحية التابعة لمنطقة تفتناز شرق مدينة إدلب. وقال قيادي في “جيش الأحرار” إن عناصره تصدوا للهجوم، وقُتل أغلب المهاجمين فيما لاذ الباقون بالفرار. ويقول ناشطون إن خلايا “داعش” تحاول التمدد حالياً في محافظة إدلب، إذ اختطفت مجموعة يرجح أنها تتبع التنظيم قبل حوالي أسبوع عدداً من مقاتلي “جيش الأحرار” بين مدينة أريحا وبلدة المسطومة جنوبي المحافظة. ولم يغب النظام السوري عن المشهد الأمني في الشمال، إذ قصفت قواته جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وقرية لحايا في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى محيط بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي. وكانت قوات النظام قد استهدفت أيضاً قريتي الصخر والجيسات وأطراف بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي. من جهتها، استهدفت “هيئة تحرير الشام” دبابة تابعة لقوات النظام في منطقة كبانة الواقعة ضمن المنطقة المزمع نزع السلاح الثقيل منها، وفقاً للاتفاق الروسي-التركي. في غضون ذلك، شهدت محافظة إدلب ومناطق الشمال السوري الواقعة تحت سيطرة المعارضة، تظاهرات أمس تحت شعار “هيئة التفاوض لا تمثلنا”، وهي تسمية أثارت جدلاً في أوساط المعارضة. وخرجت تظاهرة في مدينة كفرنبل، شارك فيها المئات، حملوا أعلام الثورة السورية، مرددين شعارات تطالب بتقديم الحماية للمدنيين ورحيل نظام بشار الأسد. كذلك خرج المئات من أبناء مدينة معرّة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، في تظاهرات شدّدت على الثبات على مواقف الثورة السورية، بحسب ما رصد “العربي الجديد”. كذلك شهدت مناطق كفرنبودة في ريف حماة الشمالي، وسرمدا وبنّش وكفروما في ريف إدلب، وأعزاز في ريف حلب الشمالي، تظاهرات مماثلة. لكن رئيس هيئة التفاوض المعارضة نصر الحريري، قال في تصريحات تلفزيونية، إن “النظام عمّم إلى مؤسساته وحلفائه بأن يدعموا حملة التصويت على تسمية الجمعة بهيئة التفاوض لا تمثلنا”، معتبراً “أن ذلك يعد يوماً سعيداً للنظام بوجود هؤلاء الناس ممن يشككون بالجهة التي تناضل لإسقاطه”. وحول آلية التصويت ومدى تعبيرها حقاً عن تطلعات ومزاج الشارع السوري، قالت لين مراد، عضو “شبكة الثورة السورية”، الجهة التي تنظّم عملية التصويت، لـ”العربي الجديد”، إن الآلية تقوم على طرح ثلاث تسميات؛ الأولى تقترحها الشبكة، والثانية يقترحها تجمّع التنسيقيات ومجموعات الداخل، وهم يجرون تصويتاً داخلياً على اسم محدد قبل تقديمه للشبكة، والاسم الثالث تقترحه مجموعة من الإعلاميين وشخصيات ثورية بارزة، مشيرة إلى أن الاسم الذي فاز هذا الأسبوع اقترحته التنسيقيات. وحول إمكانية مشاركة أنصار النظام في عملية التصويت، ولا يكون الاسم بالتالي معبّراً عن المزاج الشعبي لأوساط المعارضة، قالت مراد إن آلية التصويت مفتوحة للجميع على صفحة الشبكة في “فيسبوك”، اعتباراً من يوم الإثنين مساء ويغلق منتصف ليل الثلاثاء. وأضافت أنه لا يمكن بهذه الحالة منع أحد من التصويت، ولا توجد طريقة للتحقق من هوية المصوتين، مشيرة إلى أن هذه الطريقة هي المتّبعة منذ بداية الثورة. وفي الجنوب السوري، نفت شبكات محلية التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح مختطفي السويداء لدى تنظيم “داعش”، فيما تواصل اعتصام الأهالي لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، في ظل تصاعد الاستياء بين أبناء المحافظة من الاستهتار الذي تتعامل فيه سلطات النظام مع قضية المختطفين، خصوصاً بعد إقدام “داعش” على إعدام إحدى المختطفات. وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن شيخ العقل حكمت الهجري تسلّم ملف المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين، وذلك بعد انسحاب “مشيخة العقل” من المفاوضات وتزايد الاحتجاجات وحالة التوتر في المدينة. وتسود شكوك لدى الأهالي حول كيفية نشر التنظيم للأشرطة المصورة، والمغايرة للطريقة التي يعلن فيها عادة عن عمليات الإعدام التي ينفذها، وسط اتهامات لمسؤولي صفحة “مختطفات السويداء” التي نشرت فيديو الإعدام الأخير بأن لهم صلة مع النظام ومخابراته، وربما مع “داعش”. من جهة أخرى، قالت قوات النظام إنها حققت تقدّماً في المعارك مع تنظيم “داعش” في بادية السويداء “في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا في بادية السويداء الشرقية”. وكانت مواقع إعلامية قد قالت إن القيادة العسكرية للنظام في السويداء استبدلت جنودها الموجودين في المناطق المتاخمة لمواقع سيطرة “داعش” بعناصر تابعين لـ”حزب الله”، فيما أكدت مصادر محلية أن “فصائل التسوية” في محافظة درعا عادت للمشاركة في معارك بادية السويداء إلى جانب قوات النظام بعد شهرين على انسحابها. وقالت شبكة “السويداء 24” إن حوالي 150 مقاتلاً من الفيلق الخامس، غالبيتهم من مدينة بصرى الشام، وعلى رأسهم القيادي السابق في صفوف الجيش الحر سامر الحمد، وصلوا إلى ريف السويداء الشرقي قبل يومين، مع توقعات بالتحاق نحو 400 مقاتل آخرين في الأيام المقبلة. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق

Avatar

Published

on

*في القانون الجديد لحماية المستهلك سترتفع الغرامات حتى 5 آلاف دولار… وهناك سجن

*يمكن للمراقب بعد ضبط المخالفة إقفال المحل وختمه بالشمع الأحمر وعلى المخالف أن ينفّذ

*ستعطى وزارة الإقتصاد صلاحيات أكبر وستأخذ إجراءات مناطة اليوم بالضابطة العدلية

حوّل وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام قانون حماية المستهلك بصيغته المعدّلة بعد إنهاء العمل به في اللجنة الفرعية المشتركة المنبثقة من لجنة الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة النيابية، إلى اللجان المشتركة ليحال بعدها إلى الهيئة العامة في مجلس النواب بهدف إقراره. وبذلك بات من الملحّ السير بهذا القانون في أسرع وقت ممكن نظراً إلى الصلاحيات الواسعة التي أعطاها لمديرية حماية المستهلك فضلاً عن تعديل الغرامات ما سيجعله رادعاً للمخالفين.

قانون جديد

اعتبر وزير الإقتصاد والتجارة خلال حديثه الى «نداء الوطن» أن «هذا القانون متطوّر ومحدّث يواكب المرحلة الراهنة ومن الملحّ إقراره». لافتاً الى أن «وزارة الإقتصاد عملت جاهدة على قانون حماية المستهلك لأكثر من عامين مع لجنة الإقتصاد بمجلس النواب برئاسة د. فريد البستاني وخرجنا بقانون معاصر لحماية المستهلك يعطي صلاحيات أقوى الى وزارة الإقتصاد لتأخذ جزءاً من دور الضابطة العدلية، فتكون لديها فعالية أكثر على الإرض واتخاذ إجراءات بشكل أسرع». واضاف: «وزارة الإقتصاد تقوم حالياً بالمهام الموكلة اليها وحتى أكثر من طاقتها رغم عديد المفتشين الذين لديها والبالغ 60 مفتّشاً فقط»، موضحاً أن «مديرية حماية المستهلك تسجّل أسبوعياً اكثر من 100 أو 150 محضراً وبكل القطاعات وشهرياً نسطّر 300 أو 400 او 500 محضر تتمّ إحالتها الى القضاء. في الجولة الميدانية الأخيرة التي قام بها سلام وافراد مديرية حماية المستهلك «تم تسطير اكثر من 100 مخالفة على الأرض خلال اسبوع واحد في ملاحم ومحامص ومحال خضار وسوبرماركت…».

ماذا يفعل القضاء؟

«هنا بيت القصيد» يقول سلام (خلال تسطيره 50 محضر ضبط جديداً)، إن صلاحيات وزارة الإقتصاد (من مصلحة حماية المستهلك في الجنوب الى مصلحة الشمال وجبل لبنان والمركزية في بيروت)، تنتهي عندما يتمّ تسطير محضر ضبط وإحالته الى القضاء».

وعن الحلول المطروحة لتحرّك القضاء، قال «منذ تعيين النائب العام التمييزي الجديد القاضي جمال حجّار في مهامه منذ نحو شهر، أطلعته على أهمية أن يتحرك القضاء في محاضر الضبط التي تسطّرها الوزارة لتكون رادعة للمخالفين. كان صدره رحباً وأبدى استعداداً للوقوف الى جانب الوزارة باعتبار أنه اذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات جدّية الى جانب وزارة الإقتصاد، فلن يتمّ قمع المخالفات». في قانون حماية المستهلك القديم والمعمول به حالياً عندما تقوم مديرية حماية المستهلك بضبط مخالفة وتسطير محضر ضبط، يترتب عليها الحصول على إشارة من القضاء لإقفال المحل بالشمع الأحمر، عندها أحياناً يعطي القضاء إشارة واحيانا أخرى لا يعطي إشارة، مرّة يفتح تحقيقاً قبل عملية التوقيف وأحياناً اخرى لا يحقّق، فيبقى المحضر قابعاً مكانه في القضاء.

وهذه النقطة التي تمّت معالجتها في قانون حماية المستهلك الجديد اذ كانت تبقى محاضر المخالفات التي كانت تسجّل سابقاً في عزّ الأزمة والتي تتعلق بالأسعار وبمخالفات بتسعيرة مولّدات الكهرباء، عالقة ولا تتمّ معاقبة المخالف في القضاء أو توقيفه. من هنا كنت أحياناً أرسل محاضر الضبط بيدي وأنتظر تنفيذها لإظهار ان هناك محاسبة ومساءلة ولوضع حدّ للمخالفين. وبالتالي من غير المقبول أن تصدر آلاف محاضر الضبط من دون توقيف أحد أو الدخول الى السجن».

صلاحيات

وأوضح سلام أن «قانون حماية المستهلك الجديد سيعطي صلاحيات أكبر لوزارة الإقتصاد ويمكّنها من إقفال محال وأن تختمها بالشمع الأحمر وإعطاء مراقب حماية المستهلك صفة الضابطة العدلية والتشهير بالمؤسسات المخالفة. ما يوفّر السرعة في المحاسبة على المخالفات ساعة ضبط المخالفة.

فاذا تمّ على سبيل المثال ضبط المخالفة من قبل مراقب حماية المستهلك بالجرم المشهود وهي ترقى الى حدّ الختم بالشمع الأحمر، يقوم المراقب بتلك المهمة فوراً من دون المرور بالإجراءات السابقة المذكورة التي يتخذها القضاء والضابطة العدلية، وبذلك تصبح تلك التدابير من صلاحيات وزارة الإقتصاد».

غرامات

إلى ذلك تمّ في القانون الجديد رفع قيمة الغرامات عشرة اضعاف عما كانت عليه في القانون القديم، وباتت الغرامة «توجع التاجر، وأصبحت تتراوح بين 1000 و 2000 دولار وصولاً الى 5000 دولار (اذا احتسبت على الدولار) وصولاً الى السجن، وهي الآن 20 أو 50 او 100 دولار بحسب قانون حماية المستهلك القديم». ويقول سلام «أوجب القانون الجديد على المخالف والذي يسطّر بحقّه محضر ضبط أن ينفّذ الغرامة ثم يعترض في القضاء على عكس ما كان الوضع عليه سابقاً. والهدف من ذلك التدبير البتّ السريع بالمحاسبة من خلال دفع الغرامات، فالعدالة المؤجّلة تضيّع تلك العدالة، ولا يجب أصولاً أن يستغرق البتّ بالمخالفة والمحاسبة فترة تتعدى الأسبوع».

المفتشون

هل تحسّن أداء المفتّشين في مديرية حماية المستهلك بمراقبة الأسعار بعد تحسين رواتبهم؟ وهل يكفي عددهم لضبط المخالفات؟

يجيب سلام: «تحسّن الوضع منذ العام 2023 ووصل في العام الجاري الى نسبة 75 أو 80% لناحية نسبة الحضور والمشاركة الفعالة، من 20 أو 30% في الفترة السابقة. ومنذ إضافة 3 رواتب بدأ الحضور يتحسّن، وتعزّز الوضع أكثر عند الزيادة الثانية للرواتب».

المؤازرة الأمنية

وبالنسبة الى المراقبين في مديرية حماية المستهلك والذين يبلغ عددهم 60 مراقباً «فهم يقومون بمهامهم اليوم» يقول سلام،علماً انهم يتعرّضون من وقت لآخر الى التنمّر في مناطق عدة بهدف إخافتهم خصوصاً للنساء، باعتبار أنه لا تتوفّر في كل عمليات الرقابة والتفتيش مؤازرة أمنية.

في المرة الأخيرة وفي الجولة التي قمت بها على صبرا كانت المؤازرة الأمنية مشدّدة، وأخافت الناس وقد تمّ التعليق عليها سلباً رغم أن حجم المخالفات التي ضبطت كان كبيراً.

ألا يمكن ان تكون المؤازرة أقلّ تهويلاً؟ يوضح سلام،عندما تقوم مديرية حماية المستهلك بدورية وخصوصاً اذا كان الوزير سيقوم بها هناك ترتيبات إدارية تتخذ، يرسل الوزير كتاباً الى مديرية حماية المستهلك، لإعلامها أنه سيقوم بجولة محدّداً الزمان والمكان. فيتواصل مدير حماية المستهلك مع الإجهزة الأمنية لإخطارها بالجولة وتاريخها ومكانها عندها يتم تخصيص الجهاز الأمني المختصّ لذلك المكان، أكان سيخصص عناصر من الجمارك أو من أمن الدولة أو مخابرات الجيش، لمواكبة الوزير ومفتشي حماية المستهلك الى المكان.

في المرة الأخيرة كان جهاز أمن الدولة يرافقنا وهذه العناصر ارتأت أجهزة الأمن إرسالها وفقاً لبروتوكول خاص بهم مناطقياً، نظراً الى حساسية المكان الذي سنجول فيه في صبرا التي شهدت سابقاً إشكالات، بغض النظر عما إذا كانت الدورية على الخضار أو غيرها. علماً أن مؤازرة وزير تتطلب 4 أو 5 عناصر أمن في حين تتطلب مؤازرة المراقب عنصراً او عنصرين.

وكنتيجة لتلك الجولة تمّ رصد مخالفات ومحاضر ضبط وتمّ خفض أسعار سلع عدة، مثل الفرّوج، وقد خلقت نوعاً من المسؤولية والخوف لدى التجار، وسأتابع جولاتي خلال شهر رمضان عدا طبعاً عن جولات المفتشين في مديرية حماية المستهلك الدورية.

نموذج رقمي جديد لـ»الإقتصاد» لتقديم طلبات المعاملات من المنزل

عملت وزارة الإقتصاد والتجارة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشروع التحول الرقمي والذي يندرج في إطار خطة شاملة لمكافحة الفساد وتعزيز كفاءة الخدمات وتسهيل إجراءات العمل لدى المواطنين.

ويقول سلام إن عملية التحوّل الرقمي تندرج من خلال إطلاق 18 خدمة من المفترض أن تكون أصبحت الكترونية خلال شهر. وبذلك يصبح بالإمكان لأي مواطن ان يقدم طلباً للخدمة التي يريدها الكترونياً من دون تكبّد عناء الذهاب الى وزارة الإقتصاد.

كما يمكن تتبّع المعاملات من لحظة تقديمها من خلال حساب خاص لكل فرد. كأن يقدّم أحدهم معاملة لاستيراد سلعة ويمكن متابعة المراحل التي تقطعها كما يمكن تقديم شكاوى من المستهلك عبر صورة أو تدوين مخالفة حصلت معه في متجر أو في مطعم من خلال تلك المنصة وتقديمها اونلاين مع أو من دون ذكر الأسم وتتبّعها أيضاً أين أصبحت وكيف يعالجها المراقبون وإذا تمّت إحالتها الى القضاء.

 

نداء الوطن – باتريسيا جلاد

Continue Reading

أخبار مباشرة

مجازر متنقّلة من الهبّارية إلى الناقورة… وإسرائيل: هزيمة “الحزب” تقترب – صور في الداخل

Avatar

Published

on

رئيسة وزراء إيطاليا في لبنان… وجعجع يطالب «الحزب» بتسليم سلاحه
بعد مجزرة الهبارية فجر أمس، كانت طيرحرفا مساءً على موعد مع مجزرة مماثلة. وما يصل بين المجزرتَين هو سقوط عناصر عاملة في الميدان الصحي. واكتمل المشهد بمجزرة ثالثة طاولت مقهى في الناقورة من دون أن يعني ذلك أنّ مسلسل المجازر الإسرائيلية بلغ غاياته.
Follow us on Twitter
بهذا العنوان الدموي، أخذت التطورات على الحدود الجنوبية مساراً جديداً، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ مهاجمة أهداف لـ»حزب الله» رداً على استهداف كريات شمونة صباحاً، حيث أوقعت قذائف «الحزب» قتيلاً مدنياً وعدداً من الجرحى وخسائر في الممتلكات.

وفي الوقائع الميدانية المتلاحقة، سقطت ثلاث ضحايا إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مقهى في الناقورة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. ‏وتردّد لاحقاً أنّ عدد الضحايا ارتفع الى أربع.

وقبل ذلك، سقطت خمس ضحايا، بينها عناصر من «الهيئة الصحية الإسلامية»، إثر قصف منزل في طيرحرفا.

وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي لـ»نداء الوطن» أنّ الوضع الميداني «خطير جداً»، وقال: «إنّ كل ما تجمّع من معلومات ومعطيات تفيد أنّ حكومة بنيامين نتنياهو ذاهبة الى توسيع الحرب على لبنان، ومن دون خطوط حمر ولا قواعد اشتباك، بدليل أنّ مسرح العمليات العسكرية ممتد من رأس الناقورة جنوباً الى العبدة والعريضة شمالاً ومن البحر الى السلسلة الشرقية».

وأوضح المصدر أنّ «الرسائل الديبلوماسية التي تقاطعت على أنّ ما ينتظر لبنان هو توسيع الحرب الإسرائيلية، وليس دخولاً في هدنة».

وفي المقابل، نقلت «القناة 13» العبرية عن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين قوله: «نحن في حالة حرب. نحن مستعدون لمواصلة مهاجمة «حزب الله» بشكل كبير وتغيير الوضع الأمني».

وأضاف: «نحن نشنّ هجمات كبيرة جداً جداً ضد «حزب الله» وسنستمر. وسنكون عدوانيين من أجل إيذاء «حزب الله» ودفعه وإلحاق الضرر به بشكل كبير».

وكرّر الجنرال الإسرائيلي القول إنّ الجيش العبري مصمم على «تغيير الوضع الأمني في الشمال حتى يتمكن السكان من العودة بأمن وشعور بالأمان. ونحن، من ناحية أخرى، نهاجم «حزب الله» بقوة، وإذا أدركنا أنه سيتعين علينا التحرك – سنتحرك الليلة (أمس) أيضاً، والاستعداد موجود».

وخلال الأسبوع الحالي، شارك غوردين في تدريب القيادة الشمالية على الاستعداد للحرب على الحدود الشمالية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ «لحظة الهزيمة (بالنسبة إلى «حزب الله») تقترب، والتحرك في لبنان قد يكون محدوداً ويتطوّر إلى حرب، وليس لدينا اتفاق بعد، واتفاق الرهائن في غزة يمكن أن يؤدي إلى اتفاق في لبنان أيضاً».

وفي السياق، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ «عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب، و»حزب الله» بدأ يخاطر».

إلى ذلك، عادت القوات الجوية الإسرائيلية إلى إجراء التدريبات، بعدما كانت متوقفة إلى حد كبير منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول، حسب إعلان رسمي.

ووسط هذه التطورات الميدانية الصاخبة، وصلت الى بيروت مساء أمس رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني لتفقد كتيبة بلادها العاملة في عداد قوات «اليونيفيل» في الجنوب. وخلال المحادثات التي عقدها مع نظيرته الايطالية، كرّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «التزام لبنان التطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، ولا سيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم اسرائيل تطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً».

على صعيد آخر، أعرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن عدم اقتناعه بنتيجة لقاء بكركي. وتساءل ضمن برنامج «مع وليد عبود» على شاشة «تلفزيون لبنان» «عما يُعدُّ الأجدى لإقامة حوار من أجله: الانتخابات الرئاسية أم إعلان الحرب في الجنوب، ولا سيما أن بعض النواب حاول في إحدى الجلسات إثارة الوضع في الجنوب، ولكن الرئيس بري واجهه بالرفض؟

 

وقال: «إنّ حرب الجنوب كلّفت زهاء 350 قتيلاً لبنانياً حتى الآن ومليار دولار خسائر مباشرة وملياراً آخر خسائر غيرمباشرة». وسأل مجدداً: هل لـ»الحزب» الحق في زج الشعب اللبناني في الحرب لمجرد «السلبطة»، خصوصاً أنّ ثلثي الشعب اللبناني على الأقل لا يريد الحرب؟ وأضاف أنّ الوقت الحالي هو «الأفضل للمطالبة بنزع سلاح «حزب الله» وتسليمه للجيش. لقد أثبتت هذه الفترة أنه لا جدوى من هذا السلاح غير الشرعي بعدما استباحت إسرائيل بعض المناطق اللبنانية في هذه الحرب، ما يؤكد أنّ مقولة «الحزب» الأساسية التي ترتكز على امتلاكه السلاح خاطئة».

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بكمين محكم، أوقفت شعبة المعلومات نشال نفّذ العديد من عملياته في مناطق جبل لبنان

Avatar

Published

on

صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي:
في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي للحد من جرائم السرقة والنشل وتوقيف المتورّطين فيها، توافرت معلومات حول قيام مجهول بتنفيذ عمليات نشل من داخل السيارات في مناطق جبل لبنان، وآخرها كانت بتاريخ 07- 03- 2024 في محلة فرن الشباك، حيث أقدم مجهول على نشل حقيبة مواطنة من داخل سيارتها وفرّ إلى جهة مجهولة.
على أثر ذلك، كثّفت القطعات المختصة في شعبة المعلومات استقصاءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف هوية المذكور. وبنتيجة الاستقصاءات والتحرّيّات المكثّفة، توصّلت إلى تحديد هويته وهو المدعو:
ع. م. (من مواليد عام ۱۹۸۳، لبناني)
وهو من أصحاب السوابق بجرائم سرقة، سلب، نشل، مخدّرات، إطلاق نار، وشيك دون رصيد.
بتاريخ 10-03-2024 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريات الشعبة من توقيفه بكمين محكم في محلة صبرا على متن دراجة آلية لون أسود دون لوحات، تبيّن أنها مسروقة وتمّ ضبطها.
بالتحقيق معه، اعترف بما نُسِبَ إليه لجهة قيامه بتنفيذ العديد من عمليات النشل منها العملية
المذكورة في محلة فرن الشباك، مستخدِماً الدراجة التي ضُبِطَت بحوزته، وأنه قام بشرائها من أحد الأشخاص من داخل مخيم صبرا، كما اعترف بتعاطي المخدرات.
أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع المرجع المختص بناء على إشارة القضاء.
Continue Reading
error: Content is protected !!