Connect with us

لبنان

اليازجي من زحلة: لاحترام حقوق الأرثوذكس في الوظائف والكف عن قضمها كما حصل في التعيينات الدبلوماسية والأمنية الأخيرة

وطنية – شدد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، على “ضرورة احترام حقوق أبناء الطائفة الأرثوذكسية في التعيينات والوظائف، والكف عن قضم هذه الحقوق، كما حصل في التعيينات الدبلوماسية والأمنية الأخيرة”، داعيا إلى “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، قادرة على التصدي للتحديات الجسام، التي يواجهها لبنان، وذلك بروح المسؤولية الوطني، وبعيدا…

Avatar

Published

on

اليازجي من زحلة: لاحترام حقوق الأرثوذكس في الوظائف والكف عن قضمها كما حصل في التعيينات الدبلوماسية والأمنية الأخيرة

وطنية – شدد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، على “ضرورة احترام حقوق أبناء الطائفة الأرثوذكسية في التعيينات والوظائف، والكف عن قضم هذه الحقوق، كما حصل في التعيينات الدبلوماسية والأمنية الأخيرة”، داعيا إلى “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، قادرة على التصدي للتحديات الجسام، التي يواجهها لبنان، وذلك بروح المسؤولية الوطني، وبعيدا عن الحسابات الضيقة الآنية”. كلام البطريرك اليازجي، جاء خلال إقامته صلاة الشكر، في كاتدرائية القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس في زحلة، وذلك في إطار زيارته الرعائية، إلى أبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس. وشارك في الصلاة، مطران الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس الصوري، في حضور نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، نواب وفاعليات، رئيس بلدية زحلة والمعلقة وتعنايل أسعد زغيب، مطران جبيل وجبل لبنان وما يليهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت سلوان موسي، المطران نيفن صيقلي، والأساقفة: موسى الخوري، لوقا الخوري، ديمتري شربك، إيليا طعمة، افرام معلولي، الوكيل البطريركي ثيودور غندور وكهنة وشمامسة ومؤمنين. بعد الصلاة، تلا المطران الصوري كلمة، فقال: “لا يخفى عليكم، أن فرحا عظيما عم كرسينا الأنطاكي المقدس، يوم انتخابكم بطريركا على عرشه في السابع عشر من شهر كانون الأول العام 2012، وهو الفرح النابع من آمال كبيرة عقدناها عليكم جميعا، رعاة وأبناء، ونعقدها لدفع حياة الكنيسة إلى مزيد من النمو الروحي والرعائي والتجدد في المسيح، والنضج والفعالية والشهادة لمجد اسم الرب. وإذ نشكر الرب على ما تحقق رغم كل ما واجهكم من صعوبات”. أضاف: “نذكر يا صاحب الغبطة، ما حملتموه من آلام شعبكم، نتيجة الحرب التي تعصف حولنا، حرب الشيطان على الإنسانية، وما واجهتموها من ثبات في: الإيمات والرجاء والمحبة، وبالتالي إن وجودكم معنا في رعايا وقرى هذه الأبرشية هو عرسنا، الذي انتظرناه، هو حضور أنطاكية وعرسها في قلب زحلة، وحضور زحلة وعرسها في قلب أنطاكية العظمى”. اليازجي بدوره، رد البطريرك اليازجي بكلمة شكر، وقال: “بسلام المسيح أوافيكم، حاملا من القلب طيب السلام لزحلة، لقلب لبنان ولقلوب أبنائها. ومن قلب لبنان الجغرافي، من هذه المدينة، يطيب لي ويحلو أن أطل على قلوب أهلنا ههنا، بالسلام والمحبة في هذه الزيارة السلامية. سلامي لزحلة المستظلة بفيء لبنان، سلامي للتي تدق أجراسها انغراسا في الأرض، وتأهيلا بكل ضيف. سلامي لجارة الوادي الغافية على كتف البردوني وللثملة بسلاف المحبة. سلامي لعروس البقاع، التي تدق أجرانها نبض حياة، وتجلو بحمرة قرميدها بعضا من اتقاد محبتها لله والوطن والإنسان. سلامي لبعلبك، لتوأم العراقة في هذا الشرق، لمدينة الشمس العظيمة، ولأهلها الطيبين، وللهرمل والبقاع بكل ما يحمل من قيم”. أضاف: “هل تعلمون، أحبتي، أن هذه الأبرشية حتى مطلع عشرينيات القرن الماضي، كانت تمتد بين لبنان وسوريا، وهي في الوقت ذاته الممر الطبيعي ما بين الشام وبلودان والزبداني وبعلبك، وهي بالتالي بهذا التكامل مع ريف دمشق مثال حي للوحدة الأنطاكية!”. وتابع: “في هذا اليوم المبارك، الثامن من أيلول ميلاد العذراء مريم، أحمل إليكم بركات سيدة صيدنايا ومحبة أهلها وبخور شاغورتها وصلوات راهباتها. وأحمل إليكم بركة الدار البطريركية بكنزها، الكنيسة المريمية التي تستظل بستر العذراء منذ فجر المسيحية. وأرفع صلاتي معكم إلى العذراء مريم، أن تحمي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما وتحميكم جميعا”. وأردف: “إن كلاما ليس له أن يعبر عما في قلبي من فرح، وأنا بينكم ههنا. وفرحي أيضا لوجودي في هذه الأبرشية المباركة أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما، وهي التي سلمتها العناية الإلهية لسيادة الأخ أنطونيوس الصوري. إن غرس الرب الذي أثمر على يديكم أيها الأخ العزيز، لهو ظاهر في وجوه الأحبة وباد على أكثر من صعيد. كيف لا، وأنتم الذين تكرستم لله راهبا، أحب الناس فاصطفاه الله لخدمة أحبته؟ نحن فخورون بكم أيها الأخ الحبيب، وندعو لكم دوما بالصحة والقوة. ونحن هنا نقدر ونجل أتعابكم وأتعاب كل من سبقكم في خدمة هذه الأبرشية الطيبة، ونخص بالذكر بركتنا جميعا الأخ والأب المطران اسبيريدون خوري، الذي قام على محرس رعاية هذه الأبرشية قرابة نصف قرن وامتاز بوداعته وسلامه وهدوئه ومحبته. واسمحوا لي أيضا أن أنوه بالأخ العزيز المطران نيفن صيقلي، ممثل بطريرك أنطاكية لدى بطريرك موسكو وسفير محبتنا الأنطاكية إلى المدى الروسي. ولا أنسى الإخوة الأساقفة وسائر الإكليروس والرهبان والراهبات العاملين بنشاط في حقل الرب”. وقال: “في كل مرة أكون فيها وسط أحبتي، وأسمع فيها صوت أجراس الكنائس تعود بي الذاكرة والخيال إلى أولئك الأولين، الذين جعلوا من جرس الكنيسة شيئا لصيقا بكينونتنا المسيحية المشرقية. واليوم إذ أسمع أجراس زحلة، أقف لوهلة أمام تاريخ سحيق. أجراسنا أجراس أفراحنا، وهي أيضا أجراس أتراحنا وأحزاننا. هي أجراس أصوامنا وأعيادنا وأجراس أعراسنا ومعمودياتنا. هي أجراس استقبالنا وأجراس أديارنا وصلواتها اليومية. وهي بالأحرى أجراس كينونتنا المسيحية المتغلغلة في هذه الأرض والباسقة إلى سمائها. علقها أجدادنا في أيام عدموا فيها لقمة الخبز، ربما، لكنهم لم يعدموا قوتهم بالله وبقديسيه. علقها آباؤنا عندما نحتوا بعرقهم حجارة الكنائس وقنطروها سفينة خلاص في بحر هذي الدنيا. عندما نقرع أجراسنا، نغل كياننا معها وبإصرارٍ إلى أسفل الأرض، إلى باطنها”. أضاف: “نحن مسيحيي هذا الشرق، كنا وسنبقى من صميمه ومن جبلته، وهو منا جبلة وكيان. نحن أبناء هذه الأرض، وفيها تلقينا إيماننا وورثناه جيلا فجيلا. نحن ومض صليبها ووهج قيامتها. من فولاذها صهرنا أجراس كنائسنا. وفي روابيها ووديانها قرعناها نشيد محبة للخالق والخليقة. من صخرها نحتنا حجر أديارنا وأقمنا موائد كنائسنا. من كرومها عصرنا “كأس” شكرنا، ومن قمحها عجنا قرباننا ابتغاء لمرضاة القدوس. وزحلة هي في قلب هذا الشرق الذي اتشح المسيح ووشح الدنيا به. ونحن هنا لا ننسى الدور الكبير لمطارنة ورعاة زحلة، إبان الحرب الآثمة، في لجم العنف وبث روح الحوار والوفاق في المدينة ونطاقها، في زمن كان البلد فيه يغلي على نار الصراعات الإقليمية والطائفية، التي لم توفر بقعة من هذا البلد”، مستطردا “أحيي اليوم إخوتي الحاضرين مطارنة الكنائس الشقيقة. إن حضوركم يا أحبة لهو بحق، خير شهادة على أصالة شهادة مسيحية أنطاكية، نسعى دوما لتكون أهلا بمجد أنطاكية التي تمجدت أولا باسم المسيح”. وتابع: “من هنا نطل إطلالة المحبة على إخوتنا في المواطنة والعيش المشترك، الإخوة المسلمين بكل أطيافهم. كما يطيب لنا أيضا، أن نكرر على مسامعكم بعضا من كلمات البطريرك غريغوريوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق في 22 تشرين الثاني سنة 1911 عندما زار هذه المدينة: إنني أحب أبناء وطني من جميع المذاهب على السواء. ولا فرق بينهم عندي. ألست وإياهم أبناء أب واحد وأم واحدة. أولسنا جميعا صنعة خالق واحد. أولسنا نسكن أرضا واحدة، ونستنير بضوء شمس واحدة، ونستظل بسماء واحدة، وترفرف فوقنا راية واحدة، هي راية الوطن العزيز؟ أولسنا نحن والمسلمون توحدنا جامعة الانتساب إلى أرض واحدة ووطن واحد؟”. وأردف: “صلاتنا اليوم، من أجل استقرار لبنان وسلام سوريا والشرق والعالم أجمع. ونصلي من هذه المدينة، التي تحمل بين ثناياها رمزا للحضور المسيحي في الشرق، ونلفت من هنا أنظار العالم إلى قضية مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، المخطوفين منذ أكثر من خمسة أعوام، ونصلي من أجل عودتهما سالمين. إن ملفهما يختزل شيئا مما يتعرض له الإنسان المشرقي عموما، والمسيحي خصوصا، وسط ادلهمامية الإيديولوجيات المظلمة وعقدة المصالح الكبرى واسترخاص القيم البشرية في زمن الحروب. نصلي ونعمل كي تكتمل مسيرة العهد الرئاسي الحاضر في النهوض بالبلد وإنسانه على كافة الصعد. ونتخذها مناسبة لنؤكد من جديد: – دعم الجهود التي يبذلها المسؤولون في لبنان، وعلى رأسهم فخامة الرئيس من أجل بناء الوحدة الوطنية والسهر على انتظام العمل الدستوري والمؤسساتي، لما فيه خير اللبنانيين. – الدعوة للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، قادرة على التصدي للتحديات الجسام، التي يواجهها لبنان، وذلك بروح المسؤولية الوطنية، وبعيدا عن الحسابات الضيقة والآنية. – مطالبة المسؤولين العمل، على وضع خطط عملية لدعم الاقتصاد اللبناني، وتحريك العجلة الاقتصادية، والسهر على تحقيق الإنماء المتوازن، وإيجاد مشاريع إنتاجية تثبت أبناء القرى في أرضهم ومناطقهم، وتحول دون نزوحهم وهجرتهم. – الانصراف للعمل على بناء ثقة المواطن بالدولة، من خلال تفعيل ثقافة المحاسبة والشفافية والحد من الفساد، ومنطق تقاسم الغنائم. – إخلاص الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية للبنان، والتزامها العمل من أجل ازدهاره ونموه، وعلى استعداد أبنائها الأرثوذكس لخدمته بكل طاقاتهم وفي كل المجالات. وهنا نشدد على ضرورة احترام حقوق أبناء الطائفة الأرثوذكسية في التعيينات والوظائف، والكف عن قضم هذه الحقوق، كما حصل في التعيينات الدبلوماسية والأمنية الأخيرة. – التعبير عن فرحتنا لعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا. وهنا، نعود ونؤكد وحدة كافة أراضيها. ولا ننسى اليوم إخوة لنا في محردة، يتعرضون لظروف صعبة في هذه الأيام. ونشدد على أن الكنيسة الأنطاكية تلتزم العمل من أجل فك الحصار الاقتصادي الذي يرزح تحته الشعب السوري، والذي لا يسلم من نتائجه الضارة أبناؤنا في لبنان، ولا سيما في هذه الأبرشية. وإذ نشير إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية تعمل بنشاط وفعالية في العمل الإغاثي، نؤكد من جديد، أننا سنبقى إلى جانب شعبنا لإعادة إعمار ما هدمته الحرب الآثمة، وما إعادة إعمار وترميم دير القديسة تقلا – معلولا وعودة الحياة إليه، على سبيل المثال، إلا دليل على تشبثنا بأرضنا وإصرارنا على البقاء الكريم والفاعل فيها، مهما عتت الأيام. وهنا، نلفت إلى أهمية عودة النازحين السوريين إلى ديارهم. مصلين من ههنا، من قلب لبنان، أن يلهم الله قلوب القيمين عليه لما فيه خيره واستقراره”. وختم متوجها “إليكم جميعا، الإخوة الحاضرين وأبناء زحلة وبعلبك والبقاع، بالسلام القلبي، وبالبركة الرسولية إلى أبنائنا في هذه الأبرشية المباركة، ولا أنسى أيضا أبناء هذه الأبرشية في بلاد الانتشار، الذين تبقى هذه الأرض بأوابدها وتراثها في قلوبهم دمغة حنين إلى الوطن والكنيسة. بوركت زحلة بأصالة أبنائها وبوركت قلوبكم العامرة بالمحبة أيها الإخوة. سلامي من القلب إلى قلوبكم”. بعد ذلك، جرى تبادل الهدايا الكنسية، بين البطريرك اليازجي والمتروبوليت الصوري، وقدم رئيس بلدية زحلة زغيب مفتاح المدينة لليازجي، وقال: “حضوركم يا صاحب الغبطة هو حضور يدل على الإيمان الراسخ، وحجارة الإيمان الصامدة، وزيارة غبطتكم ستنحفظ في مدينة الإيمان والكنائس والثقافة والعلم”. وبعد الانتهاء من صلاة الشكر، التمس أبناء الأبرشية بركة البطريرك اليازجي الأبوية، في صالون الكنيسة وتبادل الجميع نخب المناسبة. وكان للبطريرك اليازجي، قبل وصوله إلى كاتدرائية القديس نيقولاوس في زحلة، محطات ووقفات قصيرة في عدد من الأماكن، منها في بلدة تلعبايا حيث استقبله أهلها وأعضاء المجلس البلدي، وقدم له عبد بدران أيقونة والدة الإله. أما الوقفة الثانية، فكانت في بلدة حوش الأمراء، حيث استقبله أهلها بالترحاب. ====ماريان الحاج/ب.ف. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق

Avatar

Published

on

*في القانون الجديد لحماية المستهلك سترتفع الغرامات حتى 5 آلاف دولار… وهناك سجن

*يمكن للمراقب بعد ضبط المخالفة إقفال المحل وختمه بالشمع الأحمر وعلى المخالف أن ينفّذ

*ستعطى وزارة الإقتصاد صلاحيات أكبر وستأخذ إجراءات مناطة اليوم بالضابطة العدلية

حوّل وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام قانون حماية المستهلك بصيغته المعدّلة بعد إنهاء العمل به في اللجنة الفرعية المشتركة المنبثقة من لجنة الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة النيابية، إلى اللجان المشتركة ليحال بعدها إلى الهيئة العامة في مجلس النواب بهدف إقراره. وبذلك بات من الملحّ السير بهذا القانون في أسرع وقت ممكن نظراً إلى الصلاحيات الواسعة التي أعطاها لمديرية حماية المستهلك فضلاً عن تعديل الغرامات ما سيجعله رادعاً للمخالفين.

قانون جديد

اعتبر وزير الإقتصاد والتجارة خلال حديثه الى «نداء الوطن» أن «هذا القانون متطوّر ومحدّث يواكب المرحلة الراهنة ومن الملحّ إقراره». لافتاً الى أن «وزارة الإقتصاد عملت جاهدة على قانون حماية المستهلك لأكثر من عامين مع لجنة الإقتصاد بمجلس النواب برئاسة د. فريد البستاني وخرجنا بقانون معاصر لحماية المستهلك يعطي صلاحيات أقوى الى وزارة الإقتصاد لتأخذ جزءاً من دور الضابطة العدلية، فتكون لديها فعالية أكثر على الإرض واتخاذ إجراءات بشكل أسرع». واضاف: «وزارة الإقتصاد تقوم حالياً بالمهام الموكلة اليها وحتى أكثر من طاقتها رغم عديد المفتشين الذين لديها والبالغ 60 مفتّشاً فقط»، موضحاً أن «مديرية حماية المستهلك تسجّل أسبوعياً اكثر من 100 أو 150 محضراً وبكل القطاعات وشهرياً نسطّر 300 أو 400 او 500 محضر تتمّ إحالتها الى القضاء. في الجولة الميدانية الأخيرة التي قام بها سلام وافراد مديرية حماية المستهلك «تم تسطير اكثر من 100 مخالفة على الأرض خلال اسبوع واحد في ملاحم ومحامص ومحال خضار وسوبرماركت…».

ماذا يفعل القضاء؟

«هنا بيت القصيد» يقول سلام (خلال تسطيره 50 محضر ضبط جديداً)، إن صلاحيات وزارة الإقتصاد (من مصلحة حماية المستهلك في الجنوب الى مصلحة الشمال وجبل لبنان والمركزية في بيروت)، تنتهي عندما يتمّ تسطير محضر ضبط وإحالته الى القضاء».

وعن الحلول المطروحة لتحرّك القضاء، قال «منذ تعيين النائب العام التمييزي الجديد القاضي جمال حجّار في مهامه منذ نحو شهر، أطلعته على أهمية أن يتحرك القضاء في محاضر الضبط التي تسطّرها الوزارة لتكون رادعة للمخالفين. كان صدره رحباً وأبدى استعداداً للوقوف الى جانب الوزارة باعتبار أنه اذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات جدّية الى جانب وزارة الإقتصاد، فلن يتمّ قمع المخالفات». في قانون حماية المستهلك القديم والمعمول به حالياً عندما تقوم مديرية حماية المستهلك بضبط مخالفة وتسطير محضر ضبط، يترتب عليها الحصول على إشارة من القضاء لإقفال المحل بالشمع الأحمر، عندها أحياناً يعطي القضاء إشارة واحيانا أخرى لا يعطي إشارة، مرّة يفتح تحقيقاً قبل عملية التوقيف وأحياناً اخرى لا يحقّق، فيبقى المحضر قابعاً مكانه في القضاء.

وهذه النقطة التي تمّت معالجتها في قانون حماية المستهلك الجديد اذ كانت تبقى محاضر المخالفات التي كانت تسجّل سابقاً في عزّ الأزمة والتي تتعلق بالأسعار وبمخالفات بتسعيرة مولّدات الكهرباء، عالقة ولا تتمّ معاقبة المخالف في القضاء أو توقيفه. من هنا كنت أحياناً أرسل محاضر الضبط بيدي وأنتظر تنفيذها لإظهار ان هناك محاسبة ومساءلة ولوضع حدّ للمخالفين. وبالتالي من غير المقبول أن تصدر آلاف محاضر الضبط من دون توقيف أحد أو الدخول الى السجن».

صلاحيات

وأوضح سلام أن «قانون حماية المستهلك الجديد سيعطي صلاحيات أكبر لوزارة الإقتصاد ويمكّنها من إقفال محال وأن تختمها بالشمع الأحمر وإعطاء مراقب حماية المستهلك صفة الضابطة العدلية والتشهير بالمؤسسات المخالفة. ما يوفّر السرعة في المحاسبة على المخالفات ساعة ضبط المخالفة.

فاذا تمّ على سبيل المثال ضبط المخالفة من قبل مراقب حماية المستهلك بالجرم المشهود وهي ترقى الى حدّ الختم بالشمع الأحمر، يقوم المراقب بتلك المهمة فوراً من دون المرور بالإجراءات السابقة المذكورة التي يتخذها القضاء والضابطة العدلية، وبذلك تصبح تلك التدابير من صلاحيات وزارة الإقتصاد».

غرامات

إلى ذلك تمّ في القانون الجديد رفع قيمة الغرامات عشرة اضعاف عما كانت عليه في القانون القديم، وباتت الغرامة «توجع التاجر، وأصبحت تتراوح بين 1000 و 2000 دولار وصولاً الى 5000 دولار (اذا احتسبت على الدولار) وصولاً الى السجن، وهي الآن 20 أو 50 او 100 دولار بحسب قانون حماية المستهلك القديم». ويقول سلام «أوجب القانون الجديد على المخالف والذي يسطّر بحقّه محضر ضبط أن ينفّذ الغرامة ثم يعترض في القضاء على عكس ما كان الوضع عليه سابقاً. والهدف من ذلك التدبير البتّ السريع بالمحاسبة من خلال دفع الغرامات، فالعدالة المؤجّلة تضيّع تلك العدالة، ولا يجب أصولاً أن يستغرق البتّ بالمخالفة والمحاسبة فترة تتعدى الأسبوع».

المفتشون

هل تحسّن أداء المفتّشين في مديرية حماية المستهلك بمراقبة الأسعار بعد تحسين رواتبهم؟ وهل يكفي عددهم لضبط المخالفات؟

يجيب سلام: «تحسّن الوضع منذ العام 2023 ووصل في العام الجاري الى نسبة 75 أو 80% لناحية نسبة الحضور والمشاركة الفعالة، من 20 أو 30% في الفترة السابقة. ومنذ إضافة 3 رواتب بدأ الحضور يتحسّن، وتعزّز الوضع أكثر عند الزيادة الثانية للرواتب».

المؤازرة الأمنية

وبالنسبة الى المراقبين في مديرية حماية المستهلك والذين يبلغ عددهم 60 مراقباً «فهم يقومون بمهامهم اليوم» يقول سلام،علماً انهم يتعرّضون من وقت لآخر الى التنمّر في مناطق عدة بهدف إخافتهم خصوصاً للنساء، باعتبار أنه لا تتوفّر في كل عمليات الرقابة والتفتيش مؤازرة أمنية.

في المرة الأخيرة وفي الجولة التي قمت بها على صبرا كانت المؤازرة الأمنية مشدّدة، وأخافت الناس وقد تمّ التعليق عليها سلباً رغم أن حجم المخالفات التي ضبطت كان كبيراً.

ألا يمكن ان تكون المؤازرة أقلّ تهويلاً؟ يوضح سلام،عندما تقوم مديرية حماية المستهلك بدورية وخصوصاً اذا كان الوزير سيقوم بها هناك ترتيبات إدارية تتخذ، يرسل الوزير كتاباً الى مديرية حماية المستهلك، لإعلامها أنه سيقوم بجولة محدّداً الزمان والمكان. فيتواصل مدير حماية المستهلك مع الإجهزة الأمنية لإخطارها بالجولة وتاريخها ومكانها عندها يتم تخصيص الجهاز الأمني المختصّ لذلك المكان، أكان سيخصص عناصر من الجمارك أو من أمن الدولة أو مخابرات الجيش، لمواكبة الوزير ومفتشي حماية المستهلك الى المكان.

في المرة الأخيرة كان جهاز أمن الدولة يرافقنا وهذه العناصر ارتأت أجهزة الأمن إرسالها وفقاً لبروتوكول خاص بهم مناطقياً، نظراً الى حساسية المكان الذي سنجول فيه في صبرا التي شهدت سابقاً إشكالات، بغض النظر عما إذا كانت الدورية على الخضار أو غيرها. علماً أن مؤازرة وزير تتطلب 4 أو 5 عناصر أمن في حين تتطلب مؤازرة المراقب عنصراً او عنصرين.

وكنتيجة لتلك الجولة تمّ رصد مخالفات ومحاضر ضبط وتمّ خفض أسعار سلع عدة، مثل الفرّوج، وقد خلقت نوعاً من المسؤولية والخوف لدى التجار، وسأتابع جولاتي خلال شهر رمضان عدا طبعاً عن جولات المفتشين في مديرية حماية المستهلك الدورية.

نموذج رقمي جديد لـ»الإقتصاد» لتقديم طلبات المعاملات من المنزل

عملت وزارة الإقتصاد والتجارة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشروع التحول الرقمي والذي يندرج في إطار خطة شاملة لمكافحة الفساد وتعزيز كفاءة الخدمات وتسهيل إجراءات العمل لدى المواطنين.

ويقول سلام إن عملية التحوّل الرقمي تندرج من خلال إطلاق 18 خدمة من المفترض أن تكون أصبحت الكترونية خلال شهر. وبذلك يصبح بالإمكان لأي مواطن ان يقدم طلباً للخدمة التي يريدها الكترونياً من دون تكبّد عناء الذهاب الى وزارة الإقتصاد.

كما يمكن تتبّع المعاملات من لحظة تقديمها من خلال حساب خاص لكل فرد. كأن يقدّم أحدهم معاملة لاستيراد سلعة ويمكن متابعة المراحل التي تقطعها كما يمكن تقديم شكاوى من المستهلك عبر صورة أو تدوين مخالفة حصلت معه في متجر أو في مطعم من خلال تلك المنصة وتقديمها اونلاين مع أو من دون ذكر الأسم وتتبّعها أيضاً أين أصبحت وكيف يعالجها المراقبون وإذا تمّت إحالتها الى القضاء.

 

نداء الوطن – باتريسيا جلاد

Continue Reading

أخبار مباشرة

مجازر متنقّلة من الهبّارية إلى الناقورة… وإسرائيل: هزيمة “الحزب” تقترب – صور في الداخل

Avatar

Published

on

رئيسة وزراء إيطاليا في لبنان… وجعجع يطالب «الحزب» بتسليم سلاحه
بعد مجزرة الهبارية فجر أمس، كانت طيرحرفا مساءً على موعد مع مجزرة مماثلة. وما يصل بين المجزرتَين هو سقوط عناصر عاملة في الميدان الصحي. واكتمل المشهد بمجزرة ثالثة طاولت مقهى في الناقورة من دون أن يعني ذلك أنّ مسلسل المجازر الإسرائيلية بلغ غاياته.
Follow us on Twitter
بهذا العنوان الدموي، أخذت التطورات على الحدود الجنوبية مساراً جديداً، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ مهاجمة أهداف لـ»حزب الله» رداً على استهداف كريات شمونة صباحاً، حيث أوقعت قذائف «الحزب» قتيلاً مدنياً وعدداً من الجرحى وخسائر في الممتلكات.

وفي الوقائع الميدانية المتلاحقة، سقطت ثلاث ضحايا إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مقهى في الناقورة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. ‏وتردّد لاحقاً أنّ عدد الضحايا ارتفع الى أربع.

وقبل ذلك، سقطت خمس ضحايا، بينها عناصر من «الهيئة الصحية الإسلامية»، إثر قصف منزل في طيرحرفا.

وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي لـ»نداء الوطن» أنّ الوضع الميداني «خطير جداً»، وقال: «إنّ كل ما تجمّع من معلومات ومعطيات تفيد أنّ حكومة بنيامين نتنياهو ذاهبة الى توسيع الحرب على لبنان، ومن دون خطوط حمر ولا قواعد اشتباك، بدليل أنّ مسرح العمليات العسكرية ممتد من رأس الناقورة جنوباً الى العبدة والعريضة شمالاً ومن البحر الى السلسلة الشرقية».

وأوضح المصدر أنّ «الرسائل الديبلوماسية التي تقاطعت على أنّ ما ينتظر لبنان هو توسيع الحرب الإسرائيلية، وليس دخولاً في هدنة».

وفي المقابل، نقلت «القناة 13» العبرية عن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين قوله: «نحن في حالة حرب. نحن مستعدون لمواصلة مهاجمة «حزب الله» بشكل كبير وتغيير الوضع الأمني».

وأضاف: «نحن نشنّ هجمات كبيرة جداً جداً ضد «حزب الله» وسنستمر. وسنكون عدوانيين من أجل إيذاء «حزب الله» ودفعه وإلحاق الضرر به بشكل كبير».

وكرّر الجنرال الإسرائيلي القول إنّ الجيش العبري مصمم على «تغيير الوضع الأمني في الشمال حتى يتمكن السكان من العودة بأمن وشعور بالأمان. ونحن، من ناحية أخرى، نهاجم «حزب الله» بقوة، وإذا أدركنا أنه سيتعين علينا التحرك – سنتحرك الليلة (أمس) أيضاً، والاستعداد موجود».

وخلال الأسبوع الحالي، شارك غوردين في تدريب القيادة الشمالية على الاستعداد للحرب على الحدود الشمالية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ «لحظة الهزيمة (بالنسبة إلى «حزب الله») تقترب، والتحرك في لبنان قد يكون محدوداً ويتطوّر إلى حرب، وليس لدينا اتفاق بعد، واتفاق الرهائن في غزة يمكن أن يؤدي إلى اتفاق في لبنان أيضاً».

وفي السياق، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ «عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب، و»حزب الله» بدأ يخاطر».

إلى ذلك، عادت القوات الجوية الإسرائيلية إلى إجراء التدريبات، بعدما كانت متوقفة إلى حد كبير منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول، حسب إعلان رسمي.

ووسط هذه التطورات الميدانية الصاخبة، وصلت الى بيروت مساء أمس رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني لتفقد كتيبة بلادها العاملة في عداد قوات «اليونيفيل» في الجنوب. وخلال المحادثات التي عقدها مع نظيرته الايطالية، كرّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «التزام لبنان التطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، ولا سيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم اسرائيل تطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً».

على صعيد آخر، أعرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن عدم اقتناعه بنتيجة لقاء بكركي. وتساءل ضمن برنامج «مع وليد عبود» على شاشة «تلفزيون لبنان» «عما يُعدُّ الأجدى لإقامة حوار من أجله: الانتخابات الرئاسية أم إعلان الحرب في الجنوب، ولا سيما أن بعض النواب حاول في إحدى الجلسات إثارة الوضع في الجنوب، ولكن الرئيس بري واجهه بالرفض؟

 

وقال: «إنّ حرب الجنوب كلّفت زهاء 350 قتيلاً لبنانياً حتى الآن ومليار دولار خسائر مباشرة وملياراً آخر خسائر غيرمباشرة». وسأل مجدداً: هل لـ»الحزب» الحق في زج الشعب اللبناني في الحرب لمجرد «السلبطة»، خصوصاً أنّ ثلثي الشعب اللبناني على الأقل لا يريد الحرب؟ وأضاف أنّ الوقت الحالي هو «الأفضل للمطالبة بنزع سلاح «حزب الله» وتسليمه للجيش. لقد أثبتت هذه الفترة أنه لا جدوى من هذا السلاح غير الشرعي بعدما استباحت إسرائيل بعض المناطق اللبنانية في هذه الحرب، ما يؤكد أنّ مقولة «الحزب» الأساسية التي ترتكز على امتلاكه السلاح خاطئة».

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

بكمين محكم، أوقفت شعبة المعلومات نشال نفّذ العديد من عملياته في مناطق جبل لبنان

Avatar

Published

on

صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي:
في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي للحد من جرائم السرقة والنشل وتوقيف المتورّطين فيها، توافرت معلومات حول قيام مجهول بتنفيذ عمليات نشل من داخل السيارات في مناطق جبل لبنان، وآخرها كانت بتاريخ 07- 03- 2024 في محلة فرن الشباك، حيث أقدم مجهول على نشل حقيبة مواطنة من داخل سيارتها وفرّ إلى جهة مجهولة.
على أثر ذلك، كثّفت القطعات المختصة في شعبة المعلومات استقصاءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف هوية المذكور. وبنتيجة الاستقصاءات والتحرّيّات المكثّفة، توصّلت إلى تحديد هويته وهو المدعو:
ع. م. (من مواليد عام ۱۹۸۳، لبناني)
وهو من أصحاب السوابق بجرائم سرقة، سلب، نشل، مخدّرات، إطلاق نار، وشيك دون رصيد.
بتاريخ 10-03-2024 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريات الشعبة من توقيفه بكمين محكم في محلة صبرا على متن دراجة آلية لون أسود دون لوحات، تبيّن أنها مسروقة وتمّ ضبطها.
بالتحقيق معه، اعترف بما نُسِبَ إليه لجهة قيامه بتنفيذ العديد من عمليات النشل منها العملية
المذكورة في محلة فرن الشباك، مستخدِماً الدراجة التي ضُبِطَت بحوزته، وأنه قام بشرائها من أحد الأشخاص من داخل مخيم صبرا، كما اعترف بتعاطي المخدرات.
أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع المرجع المختص بناء على إشارة القضاء.
Continue Reading
error: Content is protected !!