Connect with us

أخبار مباشرة

ترنّح بنية الصرف الصحي وتفلّت الحدود يهدّدان بانفجار الحالات لبنان في زمن الكوليرا: لِصَبر الطبيعة حدود…

Avatar

Published

on

كارين عبد النور

شهد العام 1993 ثبوت آخر إصابة بالكوليرا في لبنان. العقود الثلاثة، بالمعايير التقليدية، هي زمن سحيق لما تخلّلتها من أحداث، صحية أم خلاف ذلك، أنستنا الكوليرا تحديداً. كيف لا وكابوس كورونا كان آخرها. خلنا أنها، أي الكوليرا، ذهبت من هنا إلى غير رجعة. لكنّ تباعد الأزمنة لا يمنع تكرار أحداثها، وها هي تُطلّ برأسها من جديد.

أصل كلمة «كوليرا» يوناني وهي تعني تدفّق الصفراء (وهو سائل يساعد الجسم في عملية الهضم). المرض ضارب في القِدَم، وثمة من يقول إن أبقراط أتى على ذكره في كتاباته. انتشر على مستوى العالم في القرن التاسع عشر وحصد أرواحاً بالملايين منذ حينه. وهو لا يزال يصيب ما يزيد عن 4 ملايين شخص ويتسبّب بوفيات تصل إلى حدود 150 ألفاً سنوياً.

لكن إلى لبنان نعود. الأخبار الآتية من عكار تدعو للحذر: 15 إصابة مؤكّدة منذ منتصف الأسبوع الماضي والترجيحات أن الرقم الحقيقي أعلى. هذا يفتح المجال أمام سيل من الأسئلة: لِمَ لا تقوم مؤسسات المياه بنشر نتائج تحاليل المياه لديها؟ أين وزارة الداخلية والبلديات من فحص مياه الصهاريج، وأين أجهزة الرقابة المختلفة على المياه المستعملة لري المزروعات في عكار، الساحل، البقاع والجنوب؟ أليست كلّها، أو بمعظمها، ملوّثة بمياه الصرف الصحي، كما يتخوّف كثيرون؟ أسئلة تُطرح منذ شهور لا بل سنوات. مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية وحدها، مثلاً، سبق ووجّهت عشرات الكتب إلى وزارتي الداخلية والصحة طلباً لفحص المياه. لم يحصل الشيء الكثير، سوى الوصول إلى حافة محظور جديد.

لا حياة لِمَن تنادي

يقول مدير مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، الدكتور ميشال افرام، لـ»نداء الوطن» إن المصلحة تقوم منذ العام 2000 بنشر تقارير عن تلوّث المياه في كافة المناطق اللبنانية ومدى تأثير ذلك على صحة الإنسان. تقارير المصلحة تلك أُرسلت إلى مختلف المسؤولين والأحزاب، لكنّ التجاهل غالباً ما كان سيّد الموقف. ويضيف افرام: «كنّا نحذّر من أنّ المياه ملوّثة بالمجاري كما أنّها تحتوي على معادن ثقيلة ومواد كيميائية، ما سيؤدّي حتماً إلى حالات تسمّم والتهاب الكبد الفيروسي (اليرقان) وكوليرا وغيرها. وقد تبيّن في آخر تقرير نُشر رسمياً عام 2019 قبيل جائحة كورونا أن 90% من مياه لبنان ملوّثة بالفعل. وفي أيار الماضي أصدرنا بياناً أكّدنا فيه أن تلوّث المياه في طرابلس هو وراء حالات اليرقان التي شهدناها».

التعتيم على التحذيرات حول وجود الملوّثات الجرثومية ومعاكسة نتائج تحاليل تلوّث المياه هما السبب في ما وصلنا إليه، بحسب افرام. لكن دعونا نعود أكثر من عقدين من الزمن إلى الوراء. ففي أحد اجتماعات لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة سنة 2000، ذكر رئيس اللجنة، النائب السابق محمّد قباني، أن 21% فقط من مياه الشرب التي تصل إلى منازل اللبنانيين نظيفة، والباقي ملوّث. يومها جرى التكتّم على الموضوع لعدم إثارة الرعب بين المواطنين، حسبما قيل. وهذا مجرّد مثال يحيلنا على مجموعة أخرى من الأسئلة: إذا كانت المياه نظيفة كما يصوَّر لنا، لِمَ يتكرّر انتشار الأمراض والأوبئة؟ في أي مختبرات يتم فحص المياه؟ وهل هي معترف بها؟ ثم لِمَ الاختلاف في النتائج عن باقي المختبرات التابعة للدولة؟ وهل ثمة فحوصات يومية تجري، ومن ضمنها في نهاية كل خط (أي في المنازل تحديداً)، للتأكّد من عدم تداخل مياه المجاري على الشبكة؟ لا ننتظر إجابات في هذه العجالة. فلنُكمل.

العدوى والأعراض

أخصائية الطب الداخلي والأمراض المعدية والجرثومية، الدكتورة منى جرادة، تذكّر بداية في اتصال مع «نداء الوطن» أنّنا أمام حالة شديدة العدوى تتسبّب بإسهال مائي حاد وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة ببكتيريا الكوليرا. فترة الحضانة تتراوح بين ساعات عدّة وخمسة أيام قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور. نسأل عن الأخيرة، فتجيب جرادة: «هناك مرضى يصابون من دون أن تظهر عليهم أي أعراض فيحملون البكتيريا ويقومون بنقلها خلال فترة تمتدّ من يوم إلى 10 أيام. أما معظم المصابين، فتظهر عليهم أعراض خفيفة أو معتدلة من الإسهال والتقيؤ. في حين أن أقلية تعاني إسهالاً مائياً حاداً فيكون البراز شبيهاً بماء الأرزّ الذي يتسبّب بجفاف شديد وقد يؤدّي إلى الوفاة في حال عدم المعالجة. والحال أن المصاب يشكو من العطش وتتقلّص مرونة الجلد لديه إضافة إلى بروز حالة من ضعف عام في الجسم. وغالباً ما لا تترافق هذه الأعراض مع ارتفاع درجة حرارة المصاب».

إليكم كيف تنتقل العدوى: عن طريق براز فموي عبر استهلاك المياه أو الأغذية والأطعمة النيّئة كالخضار والفاكهة الملوّثة، كما من خلال الأيادي الملوّثة والأطعمة غير المطبوخة بطريقة جيّدة. وفي حين أن الكوليرا تصيب صغار السن والبالغين بالطريقة نفسها، لكن الأطفال والمسنّين ومن يعانون نقصاً في المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة ولتدهور الحالة. في هذا الإطار تناشد جرادة: «يجب نقل الشخص المشتبه في إصابته أو الحالة المؤكدة إلى أقرب مركز صحي أو طلب استشارة طبية طارئة، وذلك من أجل التشخيص أو العلاج واتّباع إرشادات سُبُل مكافحة العدوى. العلاج متوفّر في المراكز الطبية وقوامه بشكل رئيسي الأمصال لتعويض السوائل والمعادن الضرورية التي فقدها الجسم، وفي بعض الأحيان المضادات الحيوية».

الإرشادات تعني الجميع

كذلك، لا بدّ من التنبّه إلى أن الإرشادات لا تستهدف المريض فقط إنّما – وبالقدر ذاته من الأهمية – المحيطين به أيضاً، وأهمّها: تنظيف المراحيض والأسطح الملوّثة من إفرازات المريض وتعقيمها بالكلور؛ تأكّد أفراد العائلة من نظافة المياه التي يشربونها وطهي الخضار جيّداً وتجنّب تناولها نيّئة؛ غسل الأيدي بالماء والصابون لا سيما بعد الاحتكاك بالمريض؛ تنظيف غرفة المريض بشكل دائم واستخدام مواد معقّمة لغسل ثيابه؛ استخدام أكياس مزدوجة لرمي النفايات الناتجة عن استخدام المريض؛ ارتداء القفّازات؛ عدم استقبال الزوار؛ عدم إرسال طعام من البيت الذي توجد فيه إصابة؛ ومنع المصاب من ممارسة السباحة قبل مرور أسبوعين على مرضه.

نسأل عمّا إذا كان اللقاح متوفّراً، فتشير جرادة إلى أنه غير مدرج في روزنامة اللقاحات التي تُعطى للأطفال في لبنان. ورغم أن هناك العديد من اللقاحات العالمية ضد الكوليرا غير أنها متوافرة بكميات قليلة في لبنان، وهو ما تعمل وزارة الصحة على تعزيزه حالياً. «في حال وصلنا إلى مرحلة التفشي الوبائي للمرض سيتمّ اللجوء إلى إعطاء اللقاح. لكن علينا أن ننتظر لنرى لمن ستُمنح الأولوية تماشياً مع إمكانية الحصول عليه»، من وجهة نظرها.

الصرف الصحي… متعثّر

أين وزارة البيئة من تطوّرات الأيام الأخيرة؟ الوزير ناصر ياسين أوضح في دردشة مع «نداء الوطن» أن وزارته تقوم دوماً بمتابعة موضوع الصرف الصحي، على غرار ما حصل في عرسال قبل ظهور حالات الكوليرا في عكار، رغم أن المعالجة الأساسية تبقى بِيَد وزارة الصحة. وشدّد ياسين على ضرورة معالجة المياه الصادرة عن مخيّمات النازحين خاصة أن ذلك توقّف لفترة. وأكمل: «نتابع مع وزارة الطاقة والمياه ومؤسسات المياه التي تُعتبر المسؤول المباشر عن إدارة مراكز ومحطات الصرف الصحي لتشغيلها لا سيما أن الكثير منها متعثّر، ما يؤدّي إلى انتهاء الأمر بالملوّثات في الأنهار أو الوديان أو البحر». وإذ أكّد أن وزارة البيئة تقوم بإجراءات الوقاية الأولية لناحية منع التلوّث في مصادر المياه، لفت ياسين إلى انتشاره في كافة المناطق اللبنانية واصفاً عدم معالجة ملف الصرف الصحي بالمشكلة المتمادية التي يجب إيجاد حلّ سريع لها.

… والمعابر غير مضبوطة

وإذ إن المعالجة الأساسية منوطة بوزارة الصحة، نتوجّه إلى الوزير، الدكتور فراس الأبيض، الذي أعاد التأكيد في حديث لـ»نداء الوطن» أن عدوى الكوليرا مرتبطة بشكل مباشر بموضوع الصرف الصحي، وعليه يشكّل التأكّد من صحة المياه التي يستخدمها المواطن نقطة البداية: «هذه واحدة من الأمور التي نتساعد فيها مع البلديات لأن موضوع المياه والصرف الصحي ليس مسؤولية وزارة الصحة وحسب إنما وزارة الطاقة والمياه أيضاً، في حين يجب على وزارتي البيئة والزراعة القيام بدورهما على هذا الصعيد».

الأبيض اعتبر أن الوزارة على أتمّ الاستعداد من خلال الكشف المبكر والترصّد لمعرفة مصدر الإصابات ومعالجتها تفادياً لانتشار العدوى في المجتمع. أضف إلى ذلك فحوصات المياه التي تقوم بها في مختبرات المستشفيات الحكومية والجامعية. وذكّر بحرصه على تأمين كميات كافية من الأمصال والأدوية والمضادات الحيوية، وتوفير الأماكن في المستشفيات لمعالجة الإصابات في حال ازديادها، خاصة أن تصاعداً في الأعداد متوقّع كون عدوى الكوليرا سريعة الانتشار.

تحديد مصدر الإصابة الأولى خطوة أولى في رحلة الألف ميل. فهل جرى ذلك أو تم التأكّد إن هي جاءت من خلف الحدود اللبنانية – السورية، خاصة أن عدد الإصابات في سوريا تخطّى الـ500 مع تسجيل 39 حالة وفاة حتى يوم الجمعة الماضي؟ «إلى الآن ما زلنا نقوم بالفحوصات والترصّد وحين تأتينا النتائج يمكننا تحديد المصدر بشكل أكثر دقة. المشكلة أن ثمة معابر رسمية وأخرى غير رسمية حيث يتنقّل الكثير من النازحين للاستفادة من مساعدة منظمات الأمم المتحدة. ليس من السهل السيطرة على تلك المعابر وهي مصدر معاناة لبنانية متواصلة»، بحسب الأبيض.

الوزارة تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تأمين مخزون كافٍ من الأدوية علماً أن معظم حالات الكوليرا لا تحتاج إلى مضادات حيوية. ويحصل ذلك توازياً مع أخذ الاحتياطات اللازمة وتجهيز المستشفيات التي ما زالت تملك قدراً من الجهوزية إثر جائحة كورونا. وفي الختام رسالة من الأبيض إلى اللبنانيين ناشدهم فيها بضرورة الالتزام بالوقاية، واتباع الإرشادات التي تصدرها وزارة الصحة عن سُبُل الحماية وكيفية غسل الخضار وتنظيفها وتعقيم مياه الشفة بواسطة وسائل تقوم كل من الوزارة واليونيسيف بتوزيعها على المواطنين لاستخدامها لهذا الغرض.

طمأنة ودعوة للتوقّي

الصيادلة أيضاً مستعدّون. فقد شدّد النقيب، الدكتور جو سلوم، لـ»نداء الوطن» على أنّ للكوليرا شقّين أساسيين يرتكزان على الوقاية أولاً والعلاج ثانياً. العلاج قائم بشكل رئيس على منع جفاف الجسم لأن مكمن الخطورة ينطلق من هناك. ونوّه بأن الصيادلة متواجدون لتقديم الإرشادات الوقائية أولاً والعلاجية للمصابين تالياً، والتوجيه إلى الأطباء والمستشفيات المختصة في حال تفاقم الحالة. «كما كان الصيادلة إلى جانب المريض وفي الخطوط الأمامية طوال أزمة كورونا، يوجد اليوم أيضاً 3400 صيدلية موزّعة على كافة الأراضي اللبنانية ومستعدة لتقديم المساعدة والأدوية المناسبة للعلاج». وحثّ سلوم المصابين على عزل أنفسهم حفاظاً على سلامة الآخرين لأن عدم نقل العدوى هو من أبرز أساليب الوقاية. كما دعا اللبنانيين إلى عدم القلق مطمئناً إيّاهم إلى أن العلاج متوفر والطرق الآيلة إلى عدم انتشار العدوى سهلة جداً، خاصة في ظل التعاون المستمر مع وزارة الصحة. وختم قائلاً إن الأدوية المستخدمة في العلاج غير مرتفعة الثمن وتُقدَّم مجاناً في مراكز الرعاية الصحية.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

صور فضائية لـ”الخيام البيضاء”.. مؤشر آخر على اقتراب هجوم رفح

Avatar

Published

on

أظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي صفوفا من الخيام البيضاء مربعة الشكل في مدينة خانيونس، التي تبعد عن رفح نحو 5 كيلو مترات إلى الجنوب من قطاع غزة.

ورغم أن وكالات الأنباء لم تتمكن من التحقق من صحة اللقطات، فإن “رويترز” حصلت على صور من شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر مخيمات على أرض في خانيونس كانت خالية قبل أسابيع.

ويعتقد أن هذه الخيم نصبها الجيش الإسرائيلي، لنقل سكان رفح إليها قبل هجومه المتوقع على المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة.

Follow us on Twitter

والأربعاء قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة حماس في المدينة، رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.
وذكر متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “ستمضي قدما” في عملية برية في رفح، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.

وأشار المسؤول بوزارة الدفاع إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تتسع الواحدة منها ما بين 10 و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

وقال مصدر بالحكومة الإسرائيلية إن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين في عملية من المتوقع أن تستغرق نحو شهر.

وذكر المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته، أن الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.

ويلوذ برفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني، نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.

وتقول إسرائيل التي شنت حربها للقضاء على حماس، إن رفح بها 4 كتائب قتالية كاملة تابعة للحركة، وتعتقد أن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف المقاتلين المنسحبين من مناطق أخرى.

 

سكاي نيوز

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بايدن: التزامي تجاه إسرائيل لا يتزعزع

Avatar

Published

on

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن التزامه تجاه إسرائيل لا يتزعزع، مشيرا إلى أن “أمن إسرائيل مهم للغاية”.

وقال بايدن بعد التوقيع على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا تتضمن أيضا مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية لغزة: “نقف في وجهة الديكتاتوريات ونحدد السياسات وهذا ما أجمع عليه الحزبان. التاريخ سيتذكر هذه اللحظة التي أجمع فيها الأميركيون على كلمة واحدة”.

وطالب الرئيس الأميركي (81 عاما) إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى سكان غزة فيما تقاتل الدولة العبرية حركة حماس في القطاع الفلسطيني.

Follow us on Twitter
وأوضح: “سنقوم على الفور بتأمين هذه المساعدات وزيادة حجمها… بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والمياه النظيفة”.

وأضاف: “على إسرائيل ضمان وصول كل هذه المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة دون تأخير”.

وتحفظت الولايات المتحدة على سلوك إسرائيل في الحرب في غزة وخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي باجتياح مدينة رفح بجنوب غزة حيث يتكدس 1.5 مليون شخص معظمهم نازحون من الشمال يقيمون في مخيمات مؤقتة.

وقال بايدن إن الحزمة: “تزيد بشكل كبير من المساعدات الإنسانية التي نرسلها إلى سكان غزة الأبرياء الذين يعانون بشدة”.

وتابع: “إنهم يعانون من عواقب هذه الحرب التي بدأتها حماس، ونحن نعمل بجد منذ أشهر لتوصيل أكبر قدر ممكن من المساعدات لغزة”.

Continue Reading

أخبار مباشرة

بحزمة مساعدات ضخمة.. بريطانيا تلحق بركب الدعم الغربي لكييف

Avatar

Published

on

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم (الجمعة)، أن الدول الأعضاء في «الناتو» وافقت على تزويد أوكرانيا بمزيد من الدفاعات الجوية بعد مطالبات ملحّة من كييف للحصول على عدد أكبر من الأنظمة المتطوّرة لإحباط الهجمات الروسية.

وقال إثر محادثات عبر الإنترنت بين وزراء الدفاع في الحلف والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «(الناتو) عرض القدرات المتوافرة لدى الحلف وتبيّن له وجود أنظمة يمكن تقديمها إلى أوكرانيا؛ لذا أتوقّع صدور إعلانات جديدة بشأن قدرات دفاع جوي لأوكرانيا عما قريب».

يُسارع الغرب في زيادة تزخيم حجم مساعداته لكييف، وكان آخرها ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من بولندا أمس عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون جنيه استرليني لتمكينها من التصدّي للغزو الروسي، مؤكداً أن المملكة المتحدة ستزيد إنفاقها الدفاعي إلى ما نسبته 2.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلّي بحلول 2030.

وقال سوناك خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ: «في عالم هو الأكثر خطورة منذ انتهاء الحرب الباردة، لا يُمكننا أن نكون متهاونين»، مشيراً إلى «أكبر تعزيز للدفاع الوطني منذ جيل». وأكد أنّه سيجعل صناعة الدفاع في بلاده على أهبة الاستعداد للحرب، كاشفاً عن تمويل إضافي طويل الأجل بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني مخصّص للذخائر.

في سياق متّصل، أفاد مسؤولان أميركيان وكالة «رويترز» بأن الولايات المتحدة تُجهّز حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا كدفعة أولى من مشروع قانون خاص بأوكرانيا لم يوقّع بعد، مشيرين إلى أن حزمة المساعدات تشمل مركبات وذخائر دفاع جوي من طراز «ستينغر» وذخائر إضافية لأنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة، وذخيرة مدفعية عيار 155 ملم وذخائر مضادة للدبابات من نوع «تاو» و»جافلين»، وأسلحة أخرى يُمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة.

تزامناً، رأى قائد الحرس الوطني الأوكراني أولكسندر بيفنينكو أن القوات الروسية ستقصف قطاعات غير متوقعة من الجبهة عندما تشنّ هجوماً واسعاً في الصيف، وقد تُحاول التقدّم نحو مدينة خاركيف التي تتعرّض للقصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكداً أن القوات الأوكرانية ستكون مستعدّة لإحباط أي هجوم.

ميدانيّاً، أُصيب 9 أشخاص، بينهم 4 أطفال، بجروح في مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا جرّاء هجوم ليلي روسي بطائرات مسيّرة. وذكر الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت صاروخين باليستيَّين من طراز «إسكندر» و16 مسيّرة متفجّرة ليل الإثنين – الثلثاء، موضحاً أن الدفاعات الجوية أسقطت 15 من هذه المسيّرات، بينها 7 في منطقة أوديسا و4 في ميكولايف. وأشارت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية إلى أن كييف استُهدفت أيضاً بطائرات مسيّرة متفجّرة، لكن الدفاعات الجوية أسقطتها جميعاً، من دون وقوع أضرار أو إصابات.

وبعدما كشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إجراءات مقبلة لإعادة الرجال في سنّ القتال إلى البلاد، علّقت كييف موَقّتاً خدماتها القنصلية في الخارج للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، فيما ستواصل البلاد توفير «بطاقات الهوية لدخول أوكرانيا» لهذه الفئة.

وفي روسيا، أوقف نائب لوزير الدفاع الروسي هو تيمور إيفانوف في شبهة فساد، وفق لجنة التحقيق الروسية التي أوضحت أنه «ارتكب جرماً استناداً إلى الفقرة السادسة من المادة 290 من قانون العقوبات، أي قبول رشوة».

أمّا في بكين، فقد شجبت السلطات الصينية اتهامات أميركية بأن بكين تدعم روسيا عسكريّاً في حربها ضدّ أوكرانيا. وقال المتحدّث باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين إنّ «الولايات المتحدة كشفت عن حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا، بينما تُدلي باتهامات لا أساس لها في شأن التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا»، معتبراً أن «هذا النهج مُنافق للغاية وغير مسؤول على الإطلاق، والصين تُعارضه بشدّة».

Continue Reading