Connect with us

لبنان

رئيس الجمهورية تقلد دكتوراه فخرية من جامعة سيدة اللويزة: لتوحيد جهود المسؤولين لمواجهة الفساد والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي

وطنية – أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ايمانه “بأن التغييرات الجذرية في المجتمعات لا تحصل إلا بهمة الشباب، وخصوصا الطلاب منهم”، معتبرا “ان الضرورة ملحة لإعداد الأجيال الطالعة، وإغناء ثقافتها السياسية، وقدرتها على الحوار والمناقشة والمقارعة بالحجة والمنطق، وتطوير الحس النقدي لديها”، ومشددا على ان حرية التعبير “إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل…

Avatar

Published

on

رئيس الجمهورية تقلد دكتوراه فخرية من جامعة سيدة اللويزة: لتوحيد جهود المسؤولين لمواجهة الفساد والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي

وطنية – أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ايمانه “بأن التغييرات الجذرية في المجتمعات لا تحصل إلا بهمة الشباب، وخصوصا الطلاب منهم”، معتبرا “ان الضرورة ملحة لإعداد الأجيال الطالعة، وإغناء ثقافتها السياسية، وقدرتها على الحوار والمناقشة والمقارعة بالحجة والمنطق، وتطوير الحس النقدي لديها”، ومشددا على ان حرية التعبير “إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل تصبح افتراء واعتداء معنويا، فالشتيمة وبذاءة الكلام لا يندرجان في إطار حرية التعبير، وكذلك تشويه السمعة”. وإذ توجه إلى الشباب بالقول: “أنتم قوة التغيير الحقيقية، فلا تتنازلوا عن هذا الدور”، فإنه عاهدهم “بالعمل لتوحيد جهود المسؤولين السياسيين لمواجهة الفساد الذي يعطب كل مفاصل الوطن، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي لتأمين فرص عمل إضافية”، محذرا اياهم من “ان الإدمان على الانترنت وعلى الشاشة وعلى العالم الافتراضي، أوجد عزوفا عن العالم الحقيقي والتعاطي الجدي بالشأن العام، فتدنى مستوى الوعي السياسي والثقافة السياسية، ليُختزل أحيانا بسجالات متعصبة وفارغة إلا من التطرف والتحريض وبذاءة الكلام”. ولفت إلى “ان التنافس السياسي صحي، وكذلك الاختلاف في الرأي، وهما ضرورة للحياة الديمقراطية”، معربا عن أمله مع ولادة قريبة للحكومة العتيدة في “بدء مرحلة جديدة من العمل والانتاج الوطني الجاد، للتخلص من أثقال الماضي السياسية والاقتصادية، واللحاق بركب الحداثة”، ومحذرا من الخلط ما بين الاختلاف والعداوة، “فخصمك السياسي ليس عدوك، هو شريكك في الوطن، وكلاكما تعملان من أجل مصلحة هذا الوطن وإن اختلفت مقاربتكما وسبل العمل”. وقال: “أنت حر بقدر ما أنت قادر على الاختيار، قادر على قول النعم واللا”. وشدد على “ان الاستثمار في التربية والتعليم هو من أغنى الاستثمارات، لأنه يؤمن للوطن ثروة من الأدمغة الشابة بكل ما تحمل من أحلام وإقدام وتمرد، هي مستقبل لبنان وغده الواعد”، داعيا الجامعات اللبنانية إلى “مواكبة خطوات النهوض الاقتصادي، عبر تكييف اختصاصاتها مع حاجات سوق العمل”. كلام رئيس الجمهورية جاء في الكلمة التي ألقاها مساء اليوم، خلال الاحتفال الذي أقامته جامعة سيدة اللويزة، برعاية الرئيس عون على مسرح بشارة الراعي في حرم الجامعة الرئيسي في زوق مصبح لمناسبة ذكرى تأسيسها. وكرمت الجامعة الرئيس عون خلال الاحتفال عبر منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات “تقديرا لمسيرته وعطاءاته الوطنية”. كما اغتنمت الجامعة المناسبة لاطلاق مبادرة وطنية مجتمعية حول مخاطر الادمان على الانترنت والتكنولوجيا حملت شعار “الرئاسة الجامعة”، تصب في صميم رسالتها التوعوية. وهذه المبادرة المستدامة لا تخدم جامعة سيدة اللويزة فحسب، بل المجتمع ككل، من هنا تميز الجامعة في توفير التعليم الجيد باستمرار وإدخال مبادرات مبتكرة مختلفة؛ بالإضافة إلى وضع أسس ومعايير للتخفيف من الإفراط في استخدام التكنولوجيا وإساءة إستخدامها سواء كان ذلك على صعيد العائلة، أو على الصعيد الأكاديمي؛ أو حتى نفسيا، إجتماعيا، جسديا أو سلوكيا. الحضور وحضر الاحتفال إلى اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون وأفراد عائلة رئيس الجمهورية، والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي مؤسس الجامعة، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، إضافة إلى عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الهيئات القضائية ورؤساء الأجهزة الأمنية والمدراء العامين، وحشد من المطارنة والرؤساء العامين للرهبانيات والرئيسات العامات ورجال الدين والاساتذة والمدعوين. وقائع الاحتفال بدأ الاحتفال بصلاة تلاها البطريرك الراعي ورئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الاباتي مارون الشدياق. بعدها ألقى مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة ماجد بو هدير كلمة ترحيبية بالحضور، قبل ان يتحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إيلي بدر مسلطا الضوء على التطور الأكاديمي الذي تشهده الجامعة من خلال الإعتماد المؤسساتي، والإعتمادات المنهجية التي تضع الجامعة على خارطة التعليم العالمي والمتميز. من جهته عرض رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم للتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، مع المحافظة على دورها الريادي في نشر العلم، ونقل المعرفة. واعتبر أنها “في عين العاصفة، لأن مجتمعنا يرى في مؤسسات التعليم العالي، لا سيما الخاصة منها، وسيلة تؤهل أولاده لبناء مستقبل ناجح، يستثمر كل ما يملك في مشروع واحد: تعليم أبنائه”. كما وضع الأب نجم مبادرة “الرئاسة الجامعة” في إطارها الأكاديمي، وإرتداداتها الإيجابية على المجتمع، “لا سيما وأن للجامعة دورا أساسيا في تنشئة مواطنة مستنيرة، أي شباب الغد، وقادة المستقبل”. وأثنى على “الجهود التي قامت بها كلية العلوم الطبيعية والتطبيقية من خلال الأبحاث التي توصلت إليها. كما أرادت الجامعة من خلال مسؤوليتها، إنشاء مركز INTA)) للتوعية على الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا”. أضاف الأب نجم: “إن هذه المبادرة المستدامة لا تخدم جامعة سيدة اللويزة فحسب، بل المجتمع ككل، المؤسسات الصديقة المعنية في التعليم العالي، شركاؤنا في القطاع العام والخاص، الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، الذين نمد إليهم اليوم يد التعاون المشترك لما فيه خير مجتمعنا”. وتابع: “أملنا ورجاؤنا أن تكون رئاستكم الجامعة محطة سنوية من خلالها نقيم مسيرة اثني عشر شهرا من كدنا وعملنا جميعا لإنجاح ما تقدم، ثم نعقد العزم على الإستمرار”. الدكتوراه الفخرية بعد ذلك قدم الاباتي الشدياق والاب نجم شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات الى رئيس الجمهورية “تقديرا لمسيرته وعطاءاته الوطنية”، وألبس الشارات الخاصة بالمناسبة، وسط تصفيق الحضور. كلمة الرئيس عون وألقى رئيس الجمهورية في المناسبة، كلمة قال فيها: “ان تنشأ مؤسسة في مرحلة كانت تشهد فيها البلاد اضطرابا واسعا في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، فهذا يعني أن القيمين عليها مؤمنون بهذا البلد ومؤمنون بقيامته. وأن تكون هذه المؤسسة صرحا جامعيا، فهذا يعني إيمانا أكبر، ليس فقط بقيامة الوطن، بل بدور الشباب فيه، وبأهمية التأسيس على الأجيال القادمة. وما انطلاقة جامعة سيدة اللويزة في العام 1987، عام الانتظارات القلقة، إلا نوع من هذا الإيمان، وقد أثمر أفواجا من المتخرجين، أغنوا الوطن في مختلف الميادين؛ نهنئ بهم جامعتهم، ونتمنى لها المزيد من التقدم والعطاء”. أضاف: “إن الاستثمار في التربية والتعليم هو من أغنى الاستثمارات، لأنه يؤمن للوطن ثروة ثابتة تتزايد سنويا، لا تهزها ازمات ولا تنال منها غدرات الزمان؛ ثروة من الأدمغة الشابة بكل ما تحمل من أحلام وإقدام وتمرد، هي مستقبل لبنان وغده الواعد”. وتابع: “نقارب في احتفال اليوم أهمية “التوعية على مخاطر الإدمان على الانترنت والتكنولوجيا”، خصوصا بعدما بات هذا الإدمان متفشيا داخل الكثير من عائلاتنا، وبدأت تبعاته تبدو واضحة في مجتمعنا. فالإدمان بحد ذاته خطورة، أيا يكن المدمن عليه: التدخين، المخدرات، طاولة الميسر، الانترنت…، لأنه يشل الإرادة ويستعبد الإنسان؛ فأنت حر بقدر ما أنت قادر على الاختيار، قادر على قول النعم واللا. ولكن، عندما لا يعود بإمكانك الاستغناء، فأنك تفقد، في مكان ما، حريتك”. واستطرد: “صحيح أن الانترنت قد أحدث ثورة كبيرة في عالم المعرفة والتكنولوجيا، وفتح الآفاق على عوالم جديدة، وسهل الوصول إلى المعلومة، ولكن استلاب بعض تطبيقاته ومواقعه لمساحة كبيرة من وقتنا، واهتمامنا، وتفاعلنا، وقطعها أحيانا الكثير من الروابط مع الواقع، يشكلان خطورة ملحة في مجتمعاتنا. ولا شك أن تقديم مقترحات الحلول لها سيكون هدفا أساسيا لهذه الحملة”. أضاف: “لقد فتحت وسائل التواصل الاجتماعي خطوط لقاء بين البشر لم تكن ممكنة في السابق، لكن الخطر الذي نستشعره هو في أن يحل التواصل الافتراضي محل التواصل الحقيقي بين الناس، فتفقد العلاقات الانسانية معناها وعمقها. أما الخطورة الأكبر، فهي انفلاتها من الضوابط وضياع الحدود وجهل مفهوم الحرية، وللأسف، ظهور انحدار أخلاقي غريب عن مجتمعنا وتربيتنا”. ولفت إلى “ان الإدمان على الانترنت وعلى الشاشة وعلى العالم الافتراضي، أوجد عزوفا لدى الشباب عن العالم الحقيقي وعن التعاطي الجدي بالشأن العام، فتدنى مستوى الوعي السياسي والثقافة السياسية لدى قسم كبير منهم، ليختزل أحيانا بسجالات متعصبة وفارغة إلا من التطرف والتحريض وبذاءة الكلام. وهذا ما دفعني لأوجه في كانون الثاني من العام 2014 رسالة، بل نداء، إلى جميع رؤساء الجامعات العاملة في لبنان، والتي هي المختبر الأول للتعرف على الرأي الآخر، وللنقاش والحوار وتبادل الأفكار بين الطلاب، لفتح قاعات المحاضرات أمام المحاضرين السياسيين على اختلاف انتماءاتهم، ليتعود طلابنا على الإصغاء والمناقشة الهادئة والراقية، بدل أن تكون نقاشاتهم في الشارع بالعصي والحجارة والشعارات النابية، أو بالشتم والتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي. وذلك لأنني مؤمن بأن التغييرات الجذرية في المجتمعات لا تحصل إلا بهمة الشباب، وخصوصا الطلاب منهم. من هنا، الضرورة ملحة لإعداد الأجيال الطالعة، وإغناء ثقافتها السياسية، وقدرتها على الحوار والمناقشة والمقارعة بالحجة والمنطق، وتطوير الحس النقدي لديها”. وتوجه إلى “شباب لبنان”، قائلا: “إن حرية التعبير حق مقدس، ولكن هناك أيضا مقدسات أخرى لا يجب أن تغيب عنكم، وأولها الحقيقة التي هي سقف الحرية، فحرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل تصبح افتراء واعتداء معنويا… هناك أيضا كرامة الإنسان وسمعته، هي أيضا من المقدسات، ولا يحق لأحد الاعتداء عليها، فالشتيمة وبذاءة الكلام لا يندرجان في إطار حرية التعبير، وكذلك تشويه السمعة”. أضاف: “إن التنافس السياسي صحي، وكذلك الاختلاف في الرأي، وهما ضرورة للحياة الديمقراطية. ولكن، احذروا الخلط ما بين الاختلاف والعداوة، فخصمك السياسي ليس عدوك، هو شريكك في الوطن، وكلاكما تعملان من أجل مصلحة هذا الوطن وإن اختلفت مقاربتكما وسبل العمل”. وتابع قائلا لهم: “أدرك غيرتكم الوطنية، المجبولة بالقلق على المستقبل لأن الأوضاع تبدو غائمة وبعض طرق التغيير مقفلة بالنسبة إليكم، لكنني أود تذكيركم بأنكم أنتم قوة التغيير الحقيقية، فلا تتنازلوا عن هذا الدور. كما أنني من موقع مسؤوليتي، أعدكم بالعمل بأقصى امكاناتي، لتوحيد جهودالمسؤولين السياسيين لمواجهة الفساد الذي يعطب كل مفاصل الوطن، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي لتأمين فرص عمل إضافية لكم. ومع انطلاقة عمل الحكومة العتيدة التي نأمل في ولادتها القريبة، سنبدأ مرحلة جديدة من العمل والانتاج الوطني الجاد، للتخلص من أثقال الماضي السياسية والاقتصادية، واللحاق بركب الحداثة. من هنا، أعول بشكل كبير أيضا على مواكبة الجامعات اللبنانية لخطوات النهوض الاقتصادي، عبر تكييف اختصاصاتها مع حاجات سوق العمل، لعدم تخريج عاطلين عن العمل في بلادهم، ما يدفعهم إلى سلوك درب الهجرة”. وختم بالقول: “كل الشكر لجامعة سيدة اللويزة على تكريمكم لي، وكل التقدير لمبادرتكم بإطلاق حملة التوعية على مخاطر هذا الإدمان الجديد، ونأمل أن تثمر هذه الحملة فيتنبه مجتمعنا إلى الضرر الداهم الذي يحيق به، ويتحمل الجميع مسؤولياتهم في الحد منه. عشتم وعاش لبنان”. هدية تذكارية بعدها تسلم رئيس الجمهورية من رئيس الجامعة هدية تذكارية كناية عن مجسم من الخشب والنحاس، ممهور بشجرة أرز من جهة وهي ترمز إلى الشموخ، ومن جهة ثانية بشجرة زيتون التي ترمز إلى السلام. وتخلل الإحتفال عرض فيلمين وثائقيين، الأول عن مسيرة الجامعة والثاني عن المبادرة حول الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا. وفي الختام إلتقطت الصورة التذكارية للرئيس عون والبطريرك الراعي والآباتي الشدياق والاب نجم واللبنانية الاولى وافراد عائلة رئيس الجمهورية والجسم التعليمي في الجامعة. ======================== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان

Avatar

Published

on

أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.

Follow us on Twitter

وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.

هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟

في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.

وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».

ماذا عن موقف «حزب الله» غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها».

وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني‬ أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».

وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ»حزب الله».

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».

وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».

الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار العالم

لقاء بين هوكشتاين ولودريان في البيت الأبيض… ولبنان ثالثهما

Avatar

Published

on

كتب كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين عبر منصة “اكس”: “سررت باستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لو دريان في البيت الأبيض. التعاون ضروري، فيما نعمل جميعاً من أجل تفادي التصعيد، وضمان الاستقرار السياسي والأمني والازدهار في لبنان”.

Continue Reading